مُقصرة دومًا 1261 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 27 فبراير, 2011 القدوة كتبه/ أحمد السيد الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛ فمن الأخلاق والأوصاف التي ينبغي، بل يجب أن يكون عليها المسلم عامة والداعية بوجه الخصوص: العمل بدعوته وبإسلامه، وأن يكون قدوة صالحة فيما يدعو إليه، وفي هذه الكلمات نجلي بعض هذا المعنى ونوضحه: أـ من هو القدوة؟ هو الشخص المتعلم، والمترجم لما تعلَّم؛ الذي يعامل الناس ويدعوهم بالقول والعمل فأصبح مؤثرًا أشد التأثير، تلتف حوله القلوب وتحوم حوله الأفئدة، فتلامس كلماته السويداء؛ مما يغير مفاهيم الكثيرين. يقول الله -سبحانه وتعالى-: (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا) (الأحزاب:21). قال القرطبي -رحمه الله- في "تفسيره": "الأسوة: القدوة، والأسوة ما يتأسى به أي: يتعزى به. فيقتدى به في جميع أفعاله، ويتعزى به في جميع أحواله". - أهمية القدوة: يقول الإمام ابن القيم -رحمه الله- مبينًا أهمية القدوة: "علماء السوء جلسوا على باب الجنة يدعون إليها الناس بأقوالهم، ويدعونهم إلى النار بأفعالهم؛ فكلما قالت أقوالهم للناس: هلموا... قالت أفعالهم: لا تسمعوا منهم فلو كان ما دعوا إليه حقًا كانوا أول المستجيبين له فهم في الصورة أدلاء وفي الحقيقة قطاع الطرق". ذلك أن القيمة الخلقية مهما كانت عالية رفيعة، ومهما بذلت الجهود العلمية والفنية في الإقناع بها والدعوة إليها، بل والتشجيع على التمسك بها يظل ذلك كله مؤكدًا أنها قيمة خلقية نظرية، فإذا ما خرجت إلى حيز الوجود متمثلة في إنسان يتحلى بها، ويكون قدوة للآخرين فيها، فإنها عندئذٍ تدخل مجال التطبيق والتنفيذ. يقول الشيخ محمد صالح العثيمين -رحمه الله-: "أن يكون الداعي على جانب كبير من الدين والأخلاق؛ ليكون قدوة صالحة في العلم والعمل فيقوم بما يأمر به من طاعة أو فضيلة ويبتعد عما ينهى عنه عن معصية أو رذيلة، فليس من الدين أن يأمر بشيء ولا يأتيه، وأن ينهى عن شيء ثم يقع فيه قال -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ) (الصف:2)". صورة مخيفة.. لكن من يتعظ؟ وفي صورة مثيرة، رهيبة ومخيفة يبين فيها النبي -صلى الله عليه وسلم- حال من خالف عمله قوله، يقول -عليه الصلاة والسلام-: (يُؤْتَى بالرَّجُلِ يَوْمَ القيَامَةِ فَيُلْقَى في النَّارِ، فَتَنْدَلِقُ أقْتَابُ بَطْنِهِ فَيدُورُ بِهَا كَمَا يَدُورُ الحِمَارُ في الرَّحَى، فَيَجْتَمِعُ إِلَيْه أهْلُ النَّارِ، فَيَقُولُونَ: يَا فُلانُ، مَا لَكَ؟ أَلَمْ تَكُ تَأمُرُ بالمعْرُوفِ وَتنهَى عَنِ المُنْكَرِ؟ فَيقُولُ: بَلَى، كُنْتُ آمُرُ بِالمَعْرُوفِ وَلا آتِيهِ، وأنْهَى عَنِ المُنْكَرِ وَآتِيهِ) (متفق عليه). هذه حال من دعا إلى الله وأمر بالمعروف ونهى عن المنكر، ثم خالف قوله فعله وفعله قوله، نعوذ بالله من ذلك، فمن أهم الأخلاق ومن أعظمها في حق الداعية أن يعمل بما يدعو إليه، وأن ينتهي عما ينهى عنه، وأن يكون ذا خلق فاضل، وسيرة حميدة، وصبر ومصابرة وإخلاص في دعوته. ونقول: لابد للداعية أن يتذكر أن المدعوين "يريدون أن يروا فيك المعنى السامي الذي تتكلم فيه، هم لا يريدون من يقول لهم: خذوا قولي واتركوا فعلي، بل يريدون رؤية أفعال تطابق أقوالاً". منقول بأختصار من صوت السلف شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
موئل النور 47 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 27 فبراير, 2011 الله الستعان ! جزاكِ الله خيرًا كثيرً شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
ساجدة للرحمن 2050 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 28 فبراير, 2011 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،، صورة مخيفة.. لكن من يتعظ؟ وفي صورة مثيرة، رهيبة ومخيفة يبين فيها النبي -صلى الله عليه وسلم- حال من خالف عمله قوله، يقول -عليه الصلاة والسلام-: (يُؤْتَى بالرَّجُلِ يَوْمَ القيَامَةِ فَيُلْقَى في النَّارِ، فَتَنْدَلِقُ أقْتَابُ بَطْنِهِ فَيدُورُ بِهَا كَمَا يَدُورُ الحِمَارُ في الرَّحَى، فَيَجْتَمِعُ إِلَيْه أهْلُ النَّارِ، فَيَقُولُونَ: يَا فُلانُ، مَا لَكَ؟ أَلَمْ تَكُ تَأمُرُ بالمعْرُوفِ وَتنهَى عَنِ المُنْكَرِ؟ فَيقُولُ: بَلَى، كُنْتُ آمُرُ بِالمَعْرُوفِ وَلا آتِيهِ، وأنْهَى عَنِ المُنْكَرِ وَآتِيهِ) (متفق عليه). صورة مخيفة بالفعل نسأل الله أن يرزقنا العمل بما نقول جزاك الله خيرا يا غالية شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
أمّونة 624 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 28 فبراير, 2011 السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،، جزاك الله خيرا وبارك فيك على النقل الطيب موضوع أعجبني كثيراً شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
s-amira 8 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 1 مارس, 2011 عليكم السلام ورحمة الله وبركاته،، جزاك الرحمن الفردوس اختي الغالية شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
مُقصرة دومًا 1261 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 3 مارس, 2011 السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،، جزاكنّ الله خيرًا ياغاليات شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك