اذهبي الى المحتوى
في جنة الله أحيا

مذكرات ضابط هارب من بيت الرعب

المشاركات التي تم ترشيحها

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

مذكرات ضابط هارب من بيت الرعب رقم (1)

التدريب.. عمليــة غسـل المخ

 

 

 

تخرَّج مهاب فى كلية الشرطة عام 1995. بنيته الجسمانية، سجله الأكاديمى الجيد، وتاريخه الرياضى كبطل مصر فى التجديف، كلها أسباب أهلته للالتحاق بوحدة «العناصر الخاصة»، إحدى الوحدات التابعة للأمن المركزى، والتى تختص بمهام حساسة، مثل تأمين المنشآت المهمة مثل مبنى التليفزيون والسفارات.

 

«ضباط الأمن المركزى هم أفضل رجال الشرطة»، فى رأى مهاب، والسبب أنهم لم يتعرضوا «لبهدلة أقسام الشرطة، من تعامل مع المجرمين وتلفيق تهم ومحاضر وغيرها»، فعملهم أقرب لنظام الجيش منه للشرطة، على حد قول مهاب.

 

وبعد ثلاثة أشهر من التدريب على السلاح وأساليب القتال، تم اختياره فى «سرية الدعم» داخل وحدة «العناصر الخاصة»، وهى السرية التى تعمل فى مجالات أكثر خطورة مثل مواجهة عصابات المخدرات المسلحة والجماعات الإرهابية.

 

بعد مرور 9 أشهر فى وحدة العناصر الخاصة، أثبت فيها مهاب كفاءة كبيرة، تم ترشيحه للعمل فى جهاز أمن الدولة.

 

يتلقى جميع الضباط المرشحين للعمل فى أمن الدولة تدريبا نظريا، وهو ما يصفه مهاب الآن بأنه «عملية غسل مخ».

 

يستمع الضباط المرشحون للالتحاق بأمن الدولة لمجموعة محاضرات حول أسس الاستجواب والتحرى، وحول تاريخ كل «الأخطار» التى تهدد أمن مصر، وهى «الخطر الصهيونى»، «الخطر الشيوعى»، و«الخطر الإرهابى»، الذى يندرج تحته جماعة الجهاد والجماعة الإسلامية وجماعة الإخوان المسلمين.

 

«كنا بنفرق بين الجماعات الإرهابية، زى الجهاد، وجماعة الإخوان المسلمين»، لكن الفرق فى مناهج أمن الدولة ليس فرقا جوهريا، فالضباط يدرسون أن الإخوان جماعة ذات تاريخ عنيف لها هدف واحد هو الوصول للسلطة، ولذلك ترجئ وتؤجل اللجوء للعنف.

 

«لكن فى لحظة الصفر، حتظهر وجودها السرى داخل كل أجهزة الدولة والنقابات والجيش والشرطة لتنفيذ انقلاب يوصلها للحكم»، ولحظة الصفر هذه قد تكون الآن أو بعد 50 عاما حين تصبح الظروف مواتية، لكنها بالتأكيد موجودة على أجندة الإخوان السرية.

 

يخرج الضابط بعد التدريب النظرى مؤمنا أنه يحارب «أعداء الوطن»، وهو جزئيا صحيح، «لكن لأن الضباط معندهمش قبل المحاضرات دى أى خلفية ثقافية، فبياخدوا كل اللى بيسمعوه دون أى تدقيق».

 

 

 

 

@ البسيوني @

مذكرات ضابط هارب من بيت الرعب (2)

 

أول عمل... مع الإرهاب الدولى

 

 

بعد التدريب النظرى، التحق مهاب بإدارة مكافحة الإرهاب الدولى، أو «الجوهرة» كما يطلق عليها العاملون بالجهاز الأمنى، فالإدارة لا يلتحق بها إلا أرقى عناصر الشرطة فى مصر، «وممكن من كل 3 دفعات من الشرطة، يختاروا 5 أو 6 ضباط للانضمام ليها».

 

مر مهاب بتدريب مكثف فى إدارة مكافحة الإرهاب جانب سجن طرة، أعقبها تدريبات كثيرة مشتركة مع قوات المارينز الأمريكية، وفرق مكافحة الإرهاب حول العالم.

 

ضباط الإدارة هم أكفأ ضباط شرطة مصر فى الرماية والاقتحام والفنون القتالية، «اللى بيدخل الإدارة دى بيبقى زى الجراح فى الدقة وسرعة اتخاذ القرار»، فالهدف الرئيسى من الإدارة كان الاستعداد للتعامل مع حالات خطف الرهائن فى العمليات الإرهابية، كتحرير الرهائن لتحرير من عمليات اختطاف الطائرات على سبيل المثال.

 

لكن الظروف التى كانت تشهدها مصر فى التسعينيات من تزايد الجماعات الإرهابية، أجبر الدولة على استخدام الوحدة لمواجهة الإرهاب الداخلى، ليشهد مهاب، لأول مرة، جرائم أمن الدولة أمام عينيه.

مذكرات ضابط هارب من بيت الرعب (3)

مع أمن الدولة.. القتل رميـــًـــــا بالرصاص

 

 

«أنا وزمايلى فى الإدارة أخدنا عهد على نفسنا إننا ما نضربش حد من غير سلاح علشان مش متأكدين إن المعلومة اللى جاية حقيقية 100 %».

 

المعلومات حول أماكن الجماعات الإرهابية كان مسئولية إدارة «النشاط المتطرف»، التى تتقصى الحقائق حتى تتأكد من المعلومات، ثم تحصل على إذن من رئيس أمن الدولة أو نائبه للجوء لإدارة مكافحة الإرهاب الدولى من أجل التدخل و«التعامل»، الذى يبدأ بمحاولة القبض على الإرهابيين أو قتلهم فى حالة الاشتباك، كما يقول مهاب.

 

«كان الضباط فى إدارة النشاط المتطرف بيقولوا لنا اقتلوهم، دول ولاد...»، لكن مهاب يؤكد أن ضباط إدارة الإرهاب كانوا ملتزمين باستخدام العنف فى حالة الضرورة فقط.

 

«أحيانا كنا بنمسك ناس صاحية، لو ضباط النشاط المتطرف محتاجينه كانوا بياخدوه معاهم على أمن الدولة، لكن لو مش محتاجينه، كانوا بيخلصوا عليه فى ساعتها».

 

يروى مهاب قصة ترجع إلى عام 1997، حين شارك مع زملائه فى القبض على طلعت ياسين همام، أحد قيادات الجناح العسكرى للجماعة الإسلامية. نجح مهاب وزملاؤه فى الوصول لهمام دون أن يشعر، وكان وقتها يختبئ بشقة فى الدور العاشر بعمارة فى مدينة نصر.

 

«قبضنا عليه حيا، وكممناه وغمينا عينيه، لحد ما وصل ضابط برتبة لواء من مكافحة النشاط المتطرف»، ويرفض مهاب ذكر اسمه لأنه قد توفى منذ سنوات. «الضابط سأل طلعت، حتتكلم ولا أقتلك دلوقتى؟»، وكان الرد «موتنى، مش حاتكلم مهما عملت».

 

أخرج اللواء الطبنجة، وأعدم طلعت فوريا.

 

«ساعتها قالوا فى الجرائد إنه كان تبادل فى إطلاق النار، وأن رأس هذا الإرهابى تساوى ألف رأس»، ويؤكد مهاب أن قتل المعتقلين العزل فور القبض عليهم ثم وضع سلاح جانبهم وإدعاء تبادل إطلاق النار كان ممارسة منهجية من أمن الدولة.

 

ذات مرة، خرج مهاب مع زملائه فى مهمة للقبض على مجموعة من الإرهابيين فى جبال أسيوط، وبعد ساعات من البحث لم يجدوا أى أثر للإرهابيين. رغم ذلك، خرجت الصحف فى اليوم التالى تؤكد مقتل 4 إرهابيين فى غارة بأسيوط.

 

«ساعتها عرفنا إن كان عندهم 4 جثث عايزين يغطوا على قتلهم».

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

@ البسيوني @

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

مذكرات ضابط هارب من بيت الرعب (4)

في (النشاط المتطرف) صرخات في قلب الليل

 

 

تقدم مهاب بطلب للانتقال إلى إدارة مكافحة النشاط المتطرف عام 1998، «بعد ما زهقت من نشاط مكافحة الإرهاب، وتعبت فيه».

 

تم نقل مهاب إلى إدارة مكافحة النشاط المتطرف ببنى سويف، «ويا ريتنى مارحت، لأنى شفت هناك قذارة جامدة جدا».

 

أول ما فاجأ مهاب، أن تحت يده ملفات لضباط الشرطة، «أيوه، أمن الدولة بيتجسس ويتحرى على ضباط الشرطة».

 

وجد مهاب ملفا به تحريات عن ضابط شرطة مرشح لمنصب فى المباحث الجنائية، وقررت تحريات أمن الدولة أنه غير صالح للمنصب لأن «والدته ذات سمعة سيئة».

 

واكتشف مهاب أن جهاز أمن الدولة له السيطرة الكاملة على وزارة الداخلية، فهو الذى يحدد الترقيات ويعطى الإذن بالترقيات المهمة.

 

«كانوا بيستغلوا الأجهزة المتطورة فى إدارة المساعدات الفنية فى التجسس على تليفونات ضباط الداخلية».

 

ويؤكد مهاب أن هذه السلطة بالذات تجعل الداخلية كلها تكره ضباط أمن الدولة، «ولو ضابط ساب أمن الدولة ورجع الأمن العام، ضباط الأقسام ينتقموا منه ويعاملونه أسوأ معاملة».

 

أما باقى المناصب المهمة خارج الداخلية، فتتولاها «إدارة الهيئات»، التى تندرج داخلها وحدات متابعة الجامعات، والنقابات، والأجهزة الحكومية من وزارات وهيئات، والإعلام المرئى والمسموع والمقروء.

 

«ببساطة محدش بياخد أى منصب إلا بإذن منهم، همه الحاكم الحقيقى للبلد».

 

أولى مهمات مهاب كانت متابعة «عناصر المركز»، فكل مركز بأمن الدولة يتابع ما يقارب 100 مسجل، يقوم أمن الدولة باستجوابهم دوريا.

 

كيف يدخل المواطن لسجلات أمن الدولة؟

 

«أمسك واحد خارج من المسجد بدقن. أستجوبه، وأضغط عليه علشان يقوللى مين اللى بيصلوا معاه ويحضروا الدروس. أروح أجيب صحابه وأستجوبهم وأضغط عليهم، وهكذا».

 

يعتمد ضباط أمن الدولة على معلومات واردة من أمناء الشرطة ومصادر أمن الدولة من المعتقلين السابقين الذين وافقوا على التعاون مع الجهاز. «وطبعا ممكن أمين شرطة يدس فى وسط الأسماء أى حد هو بيكرهه أو متخانق معاه أو رفض يدفعله إتاوة».

 

أما المصدر الثانى للمعلومات، فهو التعاون مع المطاريد والمجرمين الذين يتعاونون مع الجهاز بمقابل مادى قد يصل إلى 10 آلاف جنيه مقابل كل إرهابى يتم التوصل إليه، «حاجة كده زى فيلم الجزيرة وقضية عزت حنفى».

 

وبمجرد دخول اسم إلى سجل المركز، يظل بداخل السجل إلى الأبد. «كل أسبوع لازم أنزل حملة، أقبض على عدد منهم، أسيبهم يوم أو اتنين فى القسم»، ويتم حجز المعتقلين فى الأقسام فى عزلة عن باقى السجناء لأنهم «على ذمة أمن الدولة» بلا محاضر أو أوراق تثبت وجودهم فى القسم، ويؤكد مهاب أنه لا يوجد أى سلطة قادرة على إخراجهم من الأقسام، بما فى ذلك التفتيش القضائى من وكلاء النيابة.

 

بعد قضاء ليلة أو اثنين فى القسم، يتم ترحيل السجناء إلى مبنى أمن الدولة فجرا، ليبدأ استجوابهم، ثم الإفراج عنهم، ثم إعادة الدورة مرة أخرى.

 

الاستجوابات قد يتخللها وصلات من الضرب والتعذيب، التى يتم فيها استخدام الصعق الكهربائى، إما بالعصيان الصاعقة «الدونوك»، أو باستخدام التليفون القديم ذى «المانفلة»، حيث يتم توصيل التليفون بجسد المتهم وتشغيلها حتى يتعذب. «وأحيانا كان الضباط الساديين بيستخدموا الانتهاك الجنسى، زى وضع الأقلام الجاف فى مؤخرات المعتقلين».

 

اعتاد مهاب أصوات الصرخات القادمة من غرف الضباط ليلا أثناء تعذيبهم المحبوسين. أما المتهمون فى قضايا خطيرة، فبمبنى أمن الدولة ببنى سويف غرفة مبطنة بعوازل للصوت مجهزة بصواعق الكهرباء وخطافات لتعليق المتهم من السقف.

 

أما من يموتون تحت التعذيب، «فكان الضباط بيقولوا إنهم ماتوا بالسكتة القلبية أو الإضراب عن الطعام، ويهددوا الأهالى بعدم الحديث».

 

الاستجوابات مع مرور الوقت صارت عبثية، على حد قول مهاب، فالأسئلة تتكرر، والوجوه تتكرر، ولا جديد.

 

لكن حياة المسجلين تتعرض للتدمير الكامل، فالاعتقالات المتكررة تتسبب فى تعطيلهم عن العمل وتدمير سمعتهم وحياة أسرهم. «ونتيجة للبهدلة دى، كل فترة لازم واحد فيهم حيحاول يهرب، أو يقاوم الاعتقال، وساعتها الضابط يبدأ يحطه فى دماغه، ويدخل القائمة السوداء ويدخل المعتقل».

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

مذكرات ضابط هارب من بيت الرعب رقم (5)

الإسلاميون.. اعتقـال وتعذيب ثـم تجنيــد

 

 

 

الشهور تمر، ومهاب يزداد اشمئزازا من أساليب أمن الدولة التى تغرى ضباطها بالقوى المطلقة.

 

«وأنا ملازم أول فى أمن الدولة، لما كنت أروح القسم كان مأمور القسم ينزل بنفسه يستقبلنى»، فضابط أمن الدولة فوق الجميع. رغباته أوامر، وبإشارة منه يذهب من يشاء إلى وراء الشمس.

 

ضباط الإدارة لهم سلطة مطلقة فى كتابة أوامر الاعتقال، دون أدنى رقابة عليهم على الإطلاق.

 

«يكفى إن واحد يفبرك استجواب مع أى حد، ويكتب فى آخر الاستجواب يرجى اعتقاله نظرا لخطورته الشديدة على الأمن، أو اتصاله بجماعة الجهاد، أو اعتناقه لأفكار الجماعة الإسلامية وخطورته الشديدة على الأمن». ولا ترد التأشيرة، ولا يتساءل أحد أبدا عن مدى صحة التحقيقات، «باختصار، أى ضابط فى مباحث أمن الدولة يقدر يعتقل أى بنى آدم بجرة قلم».

 

وعلى العكس من سهولة إدخال المتهمين للمعتقلات، فإن إجراءات الإفراج كافية لأن تنفر الضباط منها.

 

إن حاول ضابط أمن الدولة الإفراج عن معتقل، فعليه أن يقدم طلبا رسميا لمفتش فرع أمن الدولة الذى ينتمى إليه المعتقل. والمفتش هو ضابط برتبة لواء يستقبل الطلب ويؤشر عليه بالقبول أو الرفض. إن رفض، فلا يسائله أحد عن أسباب الرفض، وإن قبل فعليه أن يتقدم بدوره بطلب إلى أمن الدولة بالقاهرة.

 

أما الصدمة الأكبر، فهى أن الإفراج عن المعتقلين كان مسموحا به لسبب من اثنين فقط. إما الإفراج الصحى نتيجة لظروف السجن غير الآدمية، أو أن المعتقل قد أبدى استعدادا كاملا للتعاون مع أمن الدولة، وأن يصير مدى حياته «مصدرا» لها.

 

«ما ينفعش تقول أنا عايز أفرج عنه لأنه برىء، ساعتها حتطلع غلطان ويسألوك طب انت قبضت عليه من الأول ليه؟».

 

إن استطاع طلب الإفراج أن يجتاز كل هذه المراحل، فعلى الضابط الذى يتقدم بالطلب أن يذهب بنفسه للمعتقل ويتحاور مع ضباط المعتقل عن سلوكه.

 

«المعتقل ممكن يكون فى سجن وادى النطرون مثلا، وأكيد الرحلة لهناك متعبة. فأغلب الضباط كانوا بيكبروا دماغهم وما بيقدموش طلبات إفراج أبدا».

 

فى حالة الإفراج عن معتقل بعد الاتفاق معه على أن يكون «مصدرا للمعلومات»، يتم تصنيفه. فإذا كان ذا منصب تنظيمى داخل جماعة إسلامية، فهو فى الفئة «ألف واحد»، وتتوالى التصنيفات حتى تصل إلى «جيم»، التى تخص المنتسبين للجماعات الإسلامية من بعيد.

 

«ساعتها حاتحاسب على كمية المعلومات اللى باجيبها من المصدر، واتحاسب أكتر لو أفرجت عنه ومجابليش معلومات، أو رجع لنشاطه مثلا».

 

كان الضباط يتنافسون فى إصدار أوامر الاعتقال، لأن الاتجاه العام وقتها «إن مش مشكلة 10 يدخلوا السجن، لو فيهم واحد بس مذنب»، وهو ما يبرره مهاب بالأوقات العصيبة وخطر الإرهاب الذى كانت تمر به مصر وقتها. تضاعف ذلك التنافس بسبب تشجيع الضباط الكبار، الذين كانوا يقيِّمون الضباط بناء على عدد أوامر الاعتقال التى يصدرونها.

 

«مدير الإدارة كان يقول فى الاجتماع إن الضابط فلان الفلانى ده راجل، لأنه امبارح أكل 10»، أى اعتقل 10 أفراد جدد وضمهم لسجلات المركز. يذكر مهاب أنه قد طلب من مديره استجواب أحد المشتبهين لأنه يشك فى أمره، ولا يستطيع اتخاذ قرارا حاسما، فجاءه الرد «يا عم متوجعش دماغى، كله وخلاص».

 

وبالتالى لا يفكر أغلب ضباط أمن الدولة إصدار طلبات إفراج عن المعتقلين على مدار عمرهم الوظيفى، فى حين يصدرون مئات قرارات اعتقال.

 

سنة كاملة مرت على مهاب وهو فى إدارة مكافحة النشاط المتطرف، حتى قرر أن يتركها ويرجع لإدارته القديمة فى مكافحة الإرهاب عام 1999.

 

 

مذكرات ضابط أمن دولة هارب من بيت الرعب رقم (6)

نهاية الخدمة طبيب نفسي أو الفصل

 

 

الإدارة التى تركها مهاب عاما واحدا، لم تعد كما كانت.

 

خطر الإرهاب قد زال، وترهلت الإدارة وشابها المحسوبية والروتين وكل عيوب المؤسسات البيروقراطية المصرية.

 

«زمان كان الضباط اللى فى الإدارة دى إخوات، لأننا بننزل مع بعض وروحنا على إيدينا»، لكن الحال تغير، وأصبحت مهام ضباط الإدارة الوقوف حرسا أمام مؤتمرات الرئاسة والشخصيات المهمة، بعد أن كانوا متخصصين فى اقتحام الصعاب، مستعدين للموت فى سبيل تأدية واجبهم.

 

«الروح اللى بتتولد فى المواقف الصعبة ماتت»، بدأ مهاب يعيد حساباته.

 

تذكر مهاب ما رآه فى إدارة مكافحة التطرف وتساءل، «هل عمرى قتلت حد بالغلط؟». وبدأ مهاب يرسم فى مخيلته سيناريوهات سوداء غيرت نظرته لماضيه.

 

إدارة مكافحة التطرف بمعلوماتها المغلوطة أدت لتحرك إدارة مكافحة الإرهاب. يهاجم ضباط مكافحة الإرهاب منزل الشخصية المستهدفة، الذى قد يكون مجرما عاديا أو تاجر آثار أو صاحب أرض يمتلك سلاحا للدفاع عن أرضه.

 

يفاجأ الرجل بالهجوم ويشعر بالفزع فيلجأ لسلاحه، فيرديه ضباط مكافحة الإرهاب قتيلا، ثم يحتفلون بالنصر المزيف.

 

شعر مهاب بأنه ينسلخ ببطء عن الجهاز. قرر أن يأخذ إجازة مرضية، ولم يستجب لمكاتبات أمن الدولة بأن يذهب للقومسيون الطبى للكشف، وتهديداتهم بالفصل بعد أن طالت إجازته دون مبرر.

 

«لو كنت اتقدمت باستقالة رسمى كانوا حيطلبوا منى فلوس كتير تعويضا عن التدريب، أو يرفضونها»، لذلك لجأ مهاب لهذه الطريقة التى أدت فى النهاية لفصله من الخدمة كما أراد.

 

خرج مهاب من الخدمة برتبة نقيب، وماضيه فى الجهاز يؤهله للترقى لأعلى المناصب، لكنه فضل راحة الضمير والبال.

 

يؤكد مهاب أنه ما زال يكنُّ احتراما لجهاز أمن الدولة، فبعض إداراته الخاصة تتابع أنشطة التجسس الأجنبى وحركة حماس والنشاط الإسرائيلى وغيرها من المخاطر التى تهدد أمن مصر، «ودول مالهمش علاقة بالفساد والقرف اللي في باقي الجهاز».

 

@@@

 

كانت هذه أيها الأخوة الكرام سطور قليلة من مذكرات ضابط عمل بجهاز أمن الدولة ، نقل فيها جزءا يسير جدا من الجرائم والانتهاكات التي كانت تحث في هذا الجهاز الرهيب الذي خرب كل شيئ في مصـــرنا الحبيبة ؛ ولاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، وقد آثرت أن أبقي على كلمات وعبارات هذا الضابط الذي استقال مبكرا وهو برتبة " النقيب " ، على رغم ما فيها من تجني على الشباب المسلم ونعته بالتطرف والإرهاب ، وهو مالا أرضاه لديني ، ولا لإخواني المسلمين المظلومين ؛؛ وأحمد الله كثيرا أن جاء اليوم الذي انتصر فيه الحق على الباطل ؛ وعرف الشعب المصري المسلم الأصيل ، ـ بل عرف العالم كله ـ من الإرهابي الحقيقي الذي جعل أمن البلاد والعباد في مهب الريح .. وحسبنا الله ونعم الوكيل .

والحمدلله ثم الحمدلله الذي بنعمته تتم الصالحات .، وآخردعوانا أن الحمد لله رب العالمين .

 

@@@ البسيوني @@@

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

لا حول ولا قوة الا بالله

لا أعرف كيف سيواجه هؤلاء ربهم

أيقول الواحد منهم اذا سأله ربه لما أعتقلت عبدى فلان

فهل سيرد و يقول يارب كان مقصر و ملتحى أولا يعلم هذا انها سنه عن النبى المصطفى صلى الله عليه وسلم

أم ماذا سيقول لربه اذا سأله عن أمته تلك لما ضيقت عليها

فها سيرد و يقول يا رب كانت منتقبة و تحفظ القرءان

انا لله و انا اليه راجعون

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

لا حول ولا قوة الا بالله

لا أعرف كيف سيواجه هؤلاء ربهم

أيقول الواحد منهم اذا سأله ربه لما أعتقلت عبدى فلان

فهل سيرد و يقول يارب كان مقصر و ملتحى أولا يعلم هذا انها سنه عن النبى المصطفى صلى الله عليه وسلم

أم ماذا سيقول لربه اذا سأله عن أمته تلك لما ضيقت عليها

فها سيرد و يقول يا رب كانت منتقبة و تحفظ القرءان

انا لله و انا اليه راجعون

 

لا حول ولا قوة الا بالله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

حسبنا الله و نعم الوكيل في كل من يؤذي المسلمين

 

وَلا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لا يَرْجُونَ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا

 

النساء 104

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
انا لله وانا اليه راجعون

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

لا حول ولا قوة الا بالله

لا أعرف كيف سيواجه هؤلاء ربهم

أيقول الواحد منهم اذا سأله ربه لما أعتقلت عبدى فلان

فهل سيرد و يقول يارب كان مقصر و ملتحى أولا يعلم هذا انها سنه عن النبى المصطفى صلى الله عليه وسلم

أم ماذا سيقول لربه اذا سأله عن أمته تلك لما ضيقت عليها

فها سيرد و يقول يا رب كانت منتقبة و تحفظ القرءان

انا لله و انا اليه راجعون

 

مصدر الخبر : جريدة الشروق

http://www.shorouknews.com/ContentData.aspx?ID=406208

 

 

جزاكِ الله خيرا أختي

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
لا حول ولا قوة الا بالله

لا أعرف كيف سيواجه هؤلاء ربهم

انا لله وانا اليه راجعون

لا حول ولا قوة الا بالله

شكرا اختي على مرورك

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاك الله خيرا اختي بريق الهدى

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

موضوع قيم ام محمد

 

و لو انى لى عتاب على هذا المهاب وهو انه على الرغم من خروجه يعتز بجهاز امن الدولة ودوره فى محاربة التجسس لا و الف لا لانه من روح القانون انه الافضل الافراج عن مائة و يكون فيهم مذنبين افضل من ان اعتقلهم و فيهم و احد مظلوم فما بالك اعتقال العشرات الابرياء بدون ذنب هذه هى روح القانون التى وللاسف لم تتحقق على الرغم من الشعارات التى تنادى بها لذلك يعد جهاز امن الدولة وصمة عار على جبين الشرطة و تاريخ السلطة السابقة

 

جزاك الله خيرا

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

معك حق اختي دانه

ولكن في طريقنا للحكم بشريعة الله باذن الله تعالى

ابشري بكل خير

جزاك الله خيرا على مرورك

احبك في الله اختي الغالية

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

لا حول ولا قوة الا بالله

لا أعرف كيف سيواجه هؤلاء ربهم

انا لله وانا اليه راجعون

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

يا الله

 

حسبي الله ونعم الوكيل

 

الخوف كل الخوف من ان تقوم لهم قائمة مرة اخرى

 

وللأسف لو حدث هذا سيكون بيد من اختار بنفسه الفلول لقيادة الدولة مرة اخري

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×