اذهبي الى المحتوى
في جنة الله أحيا

الإسلاميون وقضية الشريعة الإسلامية

المشاركات التي تم ترشيحها

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

الشريعة الإسلامية .. تعريف وبيان

في ظل الهجمة الشرسة على الإسلام ديناً ، وعقيدة ، وعبادة ، وشريعة ، ومنهج حياة ، والمحاولات الدؤوبة لتشويه جمال الشريعة الإسلامية ، وطمس معالمها ، والإنتقاص من مكانتها ، بتهميشها وإقصائها بعيدا عن حياة الأمة تدريجياً ، حتى غدا كثير من الكتاب والمفكرين ، والمثقفين ، ورجال القانون فضلاً عن عامة النَّاس يجهلون مكانة الشريعة ومنزلتها ، وما تنطوي عليها من خصائص الربانية ، والعالمية ، والشمول ، ومن مقتضيات التجدد والخلود والاستمرار ، حيث رأينا من يزعم ، ويردد ترديد الببغاء أن الإسلام كباقي الديانات الأخرى ، تنحصر مهمته في المسجد !! ، وتقتصر رسالته على تهذيب النَّفس ، وسمو الروح ، وإصلاح الخلق دون التدخل في حياة النَّاس القانونية ، والسياسية ، والإقتصادية ، والإجتماعية ، ورأينا من يزعم بأنه لاوجود لشئ إسمه " الشريعة الإسلامية " بالمرة !! ، وأن تنظيم أمور الدنيا متروكة للناس ينظمونها حسب ما يرون متصورين أن " الإسلام " دين كهنوتي يتدخل في حياة النَّاس بشكل سافر، كما كانت تفعل الكنيسة في الغرب ولا زالت تفعل في العديد من بلاد الشرق !!. وآخرون يزعمون بأن الشريعة تدعو إلى الدكتاتورية ومصادرة الحريات

والتعددية ... وغيرها ، وأنها تتبنى الحكم " الثيوقراطي " الديني المتشدد !! ، وهذا كله محض هُراء وافتراء ؛ هذا فضلاً عَمَّن يتهم أحكام الشريعة الإسلامية ، بالقسوة والوحشية ، وانتهاك حقوق الإنسان ، وكذبوا في زعمهم وإدعائهم ؛ فالصغير والكبير في العالم اليوم يعلم من ينتهك حقوق الإنسان ، ومن يتعامل بسياسة الكيل بمكيالين وازدواجية المعايير في فلسطين ، والعراق ، وأفغانستان ، والشيشان ، وكشمير.. وغيرها من بلاد المسلمين ، ولاحول ولاقوة إلاَّ بالله

لهذا كله رأيتُ أن أُعرف " بالشريعة الإسلامية " وإظهار سموها وكمالها ، وتفوقها في كل المجالات على غيرها من الشرائع والأنظمة والقوانين الوضعية

وسأحاول في هذا المقال ، وما يليه من مقالات بمشيئة الله تعالى وتوفيقه التعريف بالشريعة الإسلامية ، وبيان بعض الأمور المهمة التي ينبغي علينا أن نعرفها عن شريعتنا المطهرة .. فما هي الشريعة الإسلامية ؟

والمراد " بالشريعة " في لغة العرب هي : " المذهب والطريقة المستقيمة " ، وشرعة الماء أي موردالماء الذي يُقصد للشرب .

وفي الإصطلاح الشرعي هي : ماشرع الله لعباده من الدين ؛ أو هي : الأحكام التي سنها الله عزوجل لعباده باعتبار أن هذه الأحكام هي الطريقة المستقيمة التي تنظم سلوك البشر تنظيما يحقق لهم خيري الدنيا والآخرة ، وتجعلهم مؤمنين عاملين للصالحات ؛ ومن هذا المعنى قوله تعالى : " أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين مالم يأذن به الله" ( الشورى : 21) وسُميت هذه الأحكام شريعة لاستقامتها ولشبهها بمورد الماء ، لأن بها حياة النفوس والعقول ، كما أن في مورد الماء حياة الأبدان .

ـ فالمراد بالشريعة إذن في الاصطلاح ليست إلا هذه الأحكام الموجودة في القرآن الكريم والسنة النبوية التي هي وحي من الله لنبيه الذي لاينطق عن الهوى ليبلغها إلى الناس .

والشريعة بمعناها العام تشمل كل ماجاء به الإسلام من العقائد والعبادات والأخلاق والمعاملات ، وهي بمعناها الخاص تطلق على الأحكام العملية من العبادات والمعاملات (أي فقه البيوع والمعاملات المالية ، وأحكام الأسرة ، والفقه الجنائي ..وغيرها).

قال جل وعلا لنبيه الحبيب صلى الله عليه وسلم:(ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها )

[ الجاثية: ].

وحينما نقول : نريد تطبيق الشريعة الإسلامية ؛ فإن المراد بتطبيقها هو : الشريعة بمعناها العام الشامل الذي يترادف مع كلمة الدين ( أي الذي هو بمعنى كلمة الدين ) ؛ فيكون المقصود : حراسة الدين " عقائد ، وأخلاقاً ، وأحكاماً وسياسة الدُّنيا به .

ولهذا اتفق أهل العلم على مدار التاريخ الإسلامي كله أن وظيفة الحكومة الإسلامية تتمثل في حراسة الدين وسياسة الدنيا به .

أما اختزال الشريعة " في الحدود فقط ، أو في بعض الأحكام الفقهية العملية فقط أو في بعض الأبواب فقط ، فهو محاولة للتشويش ، فما الحدود إلاَّ بابٌ من أبواب المعاملات ، وما المعاملات إلاَّ قسم ٌ من أقسام الشريعة بمفهومها العام الشامل ؛ ورحم الله امرءً قال خيراً فغنم ، أو سكت فسلم !

 

 

/ حمدي بسيوني

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الشريعة الإسلامية هي الحل ( 1 )

إن هذا العصر الذي نعيش فيه يشهد ثورة هائلة في مجالات العلوم المختلفة ، حيث تطالعنا عشرات النشرات الإخبارية ، وعناوين الصحف كل يوم بأحداث واكتشافات علمية مذهلة ، وكثير من هذه الاكتشافات تعتبر فتحا غير مسبوق في مجالات العلوم والمعارف التي تمس واقع البشرية وترتبط بحياتها ارتباطا وثيقا ، وصدق الله عز وجل إذ يقول :" سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق " ( فصلت : 53 ).

 

وأصبح لكثير من هذه الاكتشافات علاقة تقترب أو تبتعد أو تتداخل بصورة أو بأخرى مع ما يمس العديد من المنظومات العقدية أو التشريعية أو الأخلاقية ، إذ ارتبطت بهذه الاكتشافات الكثير من النوازل والمستجدات على نحو لم يعرفه السابقون وربما لم يخطر لهم على بال ، وأصبحت هذه النوازل على كثرتها بحاجة إلى تبيان حكم شريعة الله المطهرة لها ، وبيان مدى قربها ، أو بعدها ، أو نحرافها عن الشريعة الغراء .

 

والحقيقة أن شريعة الله العظيمة لم تقف عاجزة أن تستلهم الحلول الشرعية العملية ، أو أن تقدم الإجابات الشافية الكافية إزاء هذه النوازل وتلك المستجدات على كثرتها وتشعبها ، فقد تجلت عظمة الشريعة في تقديم إجابات واضحة عنها ، ـ وليس فحسب ـ بل إن هذه الشريعة العظيمة بعظمتها وسموها وتفردها لديها الحلول الناجعة لكافة المشكلات التي تعاني منها البشرية الحائرة اليوم .

 

ذلك أن البشرية عانت ولا تزال تعاني من إقصاء الشريعة الإسلامية وتنحيتها عن واقع حياتها ، واستيراد قوانين وأنظمة من الغرب والشرق كانت سببا في هذه الأوضاع المزرية التي يعيش فيها العالم الإسلامي اليوم من الجهل والفقر، والتخلف والمرض .. وغيرها من الآفات التي يعاني منها كثير من بلدان العالم الإسلامي اليوم ؛ والسؤال الذي يطرح نفسه هل يليق بأمة الإسلام أن تنحي شريعة الله عن إدارة حياتها والنهوض بواقعها وتستورد بدلا عنها قوانين من وضع البشر ؟!! إن الدارس لهذه القوانين والأنظمة الوضعية يدرك تماما مافيها من نقص واضطراب ، وتناقض ، وثغرات يستغلها ضعاف النفوس لارتكاب أبشع الجرائم ، والإفلات بها من وجه العدالة ، هذا فضلا عن التعديلات التي تطرأ كثيرا على موادها بين الحين والآخر حينما يكتشف واضعوا هذه القوانين ضعف الصياغة في بعض المواد ، أو أنها لم تحقق الردع و الزجر المطلوب .. إلى غيرها من الأسباب .

أما شريعة الله التي حكمت العالم الإسلامي ثلاثة عشر قرنا من الزمان فقد كانت عامل أمن وأمان واستقرار لكافة الشعوب والملل والأديان التي عاشت في بلاد المسلمين ـ رغم حالات الضعف ـ التي مرت بها الدولة الإسلامية عبر حقب مختلفة من تاريخها , واليوم تتعدد القوانين الدولية والوثائق العالمية لحقوق الانسان وغيرها فضلا عن المنظمات والهيئات والجمعيات ، ومحكمة العدل الدولية .. وغيرها وهي كلها عاجزة عن جلب الأمن واشاعة السلام ، وإنصاف المظلومين ، وردع الظالمين ؛ بل ربما كانت سببا في إشاعة الظلم والفوضى بدليل ما يحدث في فلسطين والشيشان والعراق وأفغانستان .. وغيرها من بلاد الإسلام من انتهاكات لحقوق الإنسان على مرأى ومسمع من هذه الهيئات والمنظمات .. في المقابل يضرب التاريخ الإسلامي لنا أروع الأمثلة في نصرة المظلومين من غير المسلمين ، وأكتفي بما فعله شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى حينما واجه قائد التتار للإفراج عن الأسرى من المسلمين وغيرهم من أهل الذمة ، وبعد سجال طويل قال القائد التتري سأطلق سراح المسلمين فقط ، فقال له شيخ الإسلام : " تطلق سراح الجميع ، أهل ملتنا وأهل ذمتنا " هذا هو الإسلام العظيم ، وهذه هي شريعته المطهرة ،" ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون ".

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الشريعة هي الحل (2)

إن الإسلام الذي جاءنا به نبينا محمد صلى الله عليه وسلم شامل لكل مجالات الحياة؛ فهو عقيدة وعبادة ، ودين ودولة ، وشريعة ومنهج حياة ؛ فهو بمعناه الشامل : "

الإستسلام الكامل لله جل وعلا ، والإنقياد التام لشريعته ، وطاعته فيما أمر والكف

عن كل ما نهى عنه وزجر " .. ولما كانت الشريعة الإسلامية فريضة ، فرض الله على أمة الإسلام تطبيقها في شتى مجالات الحياة ، فإن إلتزام المسلمين بأحكامها هو أساس فلاحهم ، وسبب سعادتهم ونجاحهم ، ونصرهم على أعدائهم ؛ فضلا عن كونها مصدر أمنهم واستقرارهم لما فيها من صفات الكمال ، والشمول ،والخلود ؛ فهي خالية من أي نقص ، ولاتحتاج إلى زيادة ، وهي مصانة ـ بصيانة الله تعالى وحفظه لكتابه ـ من التبديل والتحريف ، قال تعالى : " إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون " .

فشريعة الله شاملة ومستوعبة لكل ما يحتاجه المسلم في شؤون حياته ؛ فالشريعة لم تدع جانبا من جوانب الحياة إلا وبينته ، والذي يقرأ كتاب الله ، ويدرس سنة رسوله صلى الله عليه وسلم يجد : أحكام الاقتصاد ، والسياسة ، والإجتماع ، والسلم والحرب ، والجهاد ، والعلاقات الدولية ، وكذلك يجد : أحكام العبادات ، والمعاملات والقضاء ، والأحوال الشخصية أو ( أحكام الأسرة من : زواج ،وطلاق ، ووصية وميراث .. ) ... وغيرها .

ـ وشريعة الله صالحة لكل زمان ومكان فهي ليست لقوم دون قوم ، وليست خاصة بمكان دون آخر ، أو جيل دون جيل ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " والذي نفس محمد بيده ، لايسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ، ثم يموت ، ولم يؤمن بالذي أرسلت به ، إلا كان من أصحاب النار " .. والتزام المسلم

بشريعة الله جل وعلا ، والانقياد لها أمر لابد منه ، ولا خيار له فيه ، على اعتبار أن هذا من مقتضيات الإيمان بالله جل وعلا ، وإخلاص العبودية له وحده دون سواه ، كما أنه سبب للفوز والفلاح والسعادة في الدنيا والآخرة ، والنجاة من عذاب الله وسخطه وغضبه ؛ قال تعالى : " وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا ".

ـ وشريعة الله متميزة في كل شيئ لها نظرتها المستقلة والمتميزة ، والمتقدمة جدا ، إلى الإنسان ، فليس الإنسان ـ أصله قرد ـ !! كما تروج له بعض النظريات الغربية ؛ وإنما هو المخلوق المكرم الذي كرمه الله جل وعلا ، فقال : " ولقد كرمنا بني آدم .. " ، وخلقه الله في أجمل صورة ، وأحسن تقويم فقال سبحانه وتعالى : " ولقد خلقناالإنسان في أحسن تقويم " وقال جل شأنه : " وصوركم فأحسن صوركم .. " .

ـ والشريعة الإسلامية لها نظرتها الراقية إلى الحياة الاجتماعية بصفة عامة ، والأسرة بصفة خاصة ، فقد تدخلت في تنظيمها منذ النشأة والتكوين تنظيما راقيا منضبطا ، وجعلت لها مكانة كبيرة في الإسلام ، وحاطتها بعناية ورعاية فائقة في ظلال من التراحم ، والتواد ، والترابط ، والصلة ، والتكافل .. ؛ وغيرها من المعاني الجميلة ، والآداب الرفيعة التي لم تعرفها الأسرة ، ولا الحياة الاجتماعية في أي ملة من الملل ، ولا في أي دين من الأديان ، حتى في أوروبا المتقدمة التي لا يزال يقدسها بعض المهزومين نفسيا من أبناء جلدتنا !!!.

ـ والشريعة الإسلامية أيضا لها نظرتها الخاصة والمتميزة إلى الكون باعتباره مخلوق من مخلوقات الله ، يسبح بحمده ، خلقه الله ، وأبدع صنعه ، ـ لم يوجد بالطبيعة ، ولم يأت صدفة ــ " لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكل في فلك يسبحون " ، " والسماء بنيناها بأيد وإنا لموسعون . والأرض فرشناها فنعم الماهدون . ومن كل شيئ خلقنا زوجين لعلكم تذكرون . ففروا إلى الله إني لكم منه نذير مبين " .

ـ وشريعة الله لها منهاجها المستقل في الحكم والسياسة ، وإدارة شؤون الأمة من خلال مبادئ وقواعد عظيمة أرستها في الشورى ، والعدل ، والمساواة ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .. وغيرها .

ــ وشريعة الله لها منهاجها الأخلاقي والسلوكي ، والتربوي المتفرد الذي يعمر الدنيا بلا إفراط أو تفريط ، ويختلف بشكل كامل مع المناهج التربوية الغربية التي جعلت أصل الإنسان قردا ، وفصلت بين روح الإنسان وجسده ، وأعلت من شأن " المادة " ؛ وجعلتها كل شيئ في حياته التي أصبحت معها جحيما لايطاق .

ــ وشريعة الله لها منهاجها الاقتصادي المستقل المنظم لقضايا العقود ، والملكية ، والمعاملات المالية ، والخزانة العامة ، والعلاقات ، والمشكلات الاقتصادية .. وغيرها ، ولو تصفحنا كتاب الله جل وعلا ، لوجدنا أن أطول آية في القرآن هي الآية التي جأت في شأن من الشؤون الإقتصادية ــ بخصوص تنظيم موضوع " كتابة الدين " ــ ، قال تعالى : " ياأيها الذين آمنوا إذا تداينتم بدين إلى أجل مسمى فاكتبوه .. " ( سورة البقرة : 282 ) .

هذه هي شريعة الله العظيمة التي تنكر لها حكام المسلمين اليوم ، وراحوا يستوردون بدلا عنها أيدلوجيات وأفكار ، وعقائد إنقلابية دموية ؛ كالشيوعية وربيبتها الاشتراكية ، وأحزاب وأفكار رأسمالية ؛ وهي نظم وأفكار بالية ثبت للعالم أجمع تهافتها وانهيارها وهزيمتها ، وضياع الشعوب والبلاد التي طبقتها وتغنت بها يوما ما !! .. وقد رأينا جميعا كيف تهاوت وانهزمت الشيوعية ونظريتها الاقتصادية الإشتراكية ، واندحرت إلى غير رجعة في مهدها ببلاد الاتحاد السوفييتي المقبور ، بعد أن تسببت في تخريب العديد من البلاد الإسلامية التي طبقتها ، ورأينا كيف توالت عليها الهزائم والنكبات ، وهي ترفع شعار " الاشتراكية " و" القومية " .. وأخواتها !!.

وأما عن النظام الرأسمالي الغربي فقد بدأت تغرب شمسه ، وأصبح قاب قوسين أو أدنى من انهيار وشيك بدت في الأفق القريب ملامحه ، وهاهي أزمة مالية ـ عرفت بالأزمة المالية العالمية ــ والتي جعلت صروح " الربا الرأسمالية العملاقة " تتهاوى صرحا بعد آخر ، والتي كادت أن تجعل الحضارة الغربية ونظريتها " الرأسمالية " أثرا بعد عين ؛ وصدق الله عزو وجل إذ يقول : " فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى . ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا " .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الشريعة هي الحل ( 3)

شريعة الله ووفائها بمصالح الناس

عالج الإسلام كافة شؤون الإنسان ، فلم يتركه كماّ مهملاّ، بل اقتضت حكمة الله تعالى ورحمته به أن يعينه بالهداية والإرشاد إلى ما يصلحه في دنياه وآخرته ، فأرسل إليه رسله ، وأنزل إليه كتبه بما فيها من شرائع ونظم وتعاليم فيها السعادة لكل من التزمها وعمل بها ، على أنه قد جاء كل رسول بما يصلح به عصره ؛ يدل لذلك قوله تعالى :( شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه ) "الشورى :33"

 

وجاءت هذه الشرائع بتحديد الأحكام الجزئيه التي تتطلبها أزمانهم كما في قوله تعالى : ( لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا ) "المائدة :48 ".

وهكذا كان شأن الشرائع السماوية في تتابعها حتى جاءت شريعة الإسلام ، وكانت آخر الشرائع ،ورسولها آخر المرسلين صلى الله عليه وسلم ، ( ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين ) " الأحزاب :40" .

فأتت شريعة الإسلام بجميع الأحكام التي تحتاج إليها الأمم والشعوب في تدبير شؤونها وتنظيم حياتها في السياسة ، والإقتصاد ، والتشريع ، والإجتماع وسائر مناحي الحياة ، وجاءت صالحة لمسايرة الحياة في تطورها ورقيها ، ويقف المسلم خاشعا أمام جلالها وسموها وكمالها وهو يقرأ ويردد قول الحق تبارك وتعالى : ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا ) ،وقوله جلّ شأنه : ( ونزلنا عليكم الكتاب تبيانا لكل شئ ) ، وبالتأكيد فإنه ليس معنى ذلك مجئ الشريعة ببيان حكم كل جزئية من الوقائع التي تحدث ، وإلاّ كانت شريعة جامدة ، ذلك أن الواقع والإستقراء يشهدان بأن القرآن في الغالب لم يتعرض لأحكام الجزئيات ، بل جاءت أحكامه قواعد عامة كلية صالحة للتطبيق في كل زمان ومكان ، وفي كل وقت وأوان .

 

ومن هنا تتجلى عظمة الشريعة الإسلامية التي احترمت العقل ، وتركت له مجالا كبيرا للإبداع والاجتهاد والاستنباط في إطارقواعد الشريعة وضوابطها ، وهذا دليل على حيوية الشريعة ، وسعتها ، ومرونتها ؛ فقد تعاملت بقدرة فائقة مع كافة النوازل والمستجدات العصرية ، والأوضاع الجديدة الحادثة ، وقدمت الحلول العملية لسائر مشكلات الحياة - ولازالت - وستظل تقدم الحلول الناجعة للبشرية إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ..وليس غريبا أن نرى بعض المنصفين في الغرب يشيد بشريعة الإسلام وقدرتها على حل المشكلات المعاصرة ؛ وذلك إبان الأزمة المالية العالمية ؛ فيقول : ( إن الشريعة الإسلامية قد قررت قديما الحل لكل هذه الأزمات ، حينما أكدت على أن المال لن يستطع أن يؤدي وظيفته في الحياة إلاّ إذا خفضت الفائدة إلى صفر ) .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الشريعة هي الحل (4)

من خصائص الشريعة الإسلامية

المتابع المنصف لتاريخ ومسيرة هذه الشريعة الخالدة يبهره منذ الوهلة الأولى عظمة هذه الشريعة ، وقدرتها على استيعاب كافة التطورات والمتغيرات ، واحتواء سائر النوازل والمستجدات ، وذلك من خلال قواعد الإجتهاد المنضبط بضوبط النص الشريف من كتاب وسنة ، ومقاصد الشريعة ، ورعاية المصالح المعتبرة ، والمنافع المحققة ، ودرء المفاسد والمضار الخاصة والعامة ، وتحقيق المقاصد المتعدية والقاصرة .

الأمر الذي أبان عن عظمة وسمو وتفرد لايليق إلا بشريعة منزلة من لدن حكيم خبير ، والتي أكدت صلاحيتها وصلاحية هذا الدين العظيم لكل زمان ومكان ، وسعتة ومرونته لكل القضايا والأحكام ، وقدرتة الفائقة على استعاب سائر مستجدات العصر ونوازله ، وعلاج كافة قضاياه ومشكلاته ، وتناولها بأسلوب علمي منهجي رصين مهما بدت جديدة أومتطورة ، وبيان أحكامها حديثة كانت أو مستغربة على غير العارفين بها.

أردت أن أؤكد على هذه الحقائق حتى تتعمق مكانة الشريعة الإسلامية في النفوس ، بعد أن حاولت فلول" الماركسية واليسار العربي" المهزوم ، وجحافل " العلمانية والليبرالية " طمس هذه الحقائق ، وتجريد حملات إثر حملات لتشويه شريعة الله ، والحط من قدرها ، ووصفها بالتخلف والرجعية ، واتهامها بالفظاظة والبداوة .. إلى غير ذلك من قاموس الشتائم والسباب الماركسي العاجز عن المواجهة بالحجة والبرهان !!.

ومهما حاول سماسرة الفكر ، ومرتزقته من محاولات فاشلة للنيل من شريعة الله ، فهي باقية خالدة ما بقيت السموات والأرض قال تعالى : " يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلاأن يتم نوره ولو كره الكافرون " .

ـ يكفي المسلم أن الشريعة الإسلامية هي صناعة ربانية ـ صنع الله الذي أتقن كل شئ ، والفرق بينها وبين شرائع البشر كالفرق بين صنع الله وصنع البشر .. لذا كان للشريعة الإسلامية خصائصها ومميزاتها التي نعرض بعضها بإيجاز تقتضيه طبيعة هذا المقال ؛ وذلك على النحو التالي :

ـ فالشريعة الإسلامية شريعة ربانية من عند الله ، أنزلها الله لتحكم وتسود وتنظم شؤون الحياة دون غيرها..وأنى للقوانين الوضعية هذه الخصيصة وهي من أهواء البشر !!

ـ والشريعة الإسلامية مقدسة على اعتبار أنها من عند الله الذي يعلم حاجة خلقه وما يصلحهم في هذه الحياة : " ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير " .. ولما كانت هذه الشريعة من عند الله كانت محل تقدير وتوقير، واحترام وتبجيل ، ومكانة كبيرة في نفس المسلم الذي يحب الله ورسوله .. وهو مالا نراه في القوانين الوضعية .

ـ والشريعة الإسلامية معصومة بعصمة كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم الذي " لاينطق عن الهوى . إن هو إلاوحي يوحى ".. وهذه العصمة من الخطأ والزلل ، والنقص ، والعيب ، والعوار مستمرة إلى يوم القيامة ؛ وذلك بخلاف القوانين الوضعية الذي يشوبها النقص والعوار .

ـ والشريعة الإسلامية شريعة مستقلة ومتميزة عن باقي الشرائع والنظم القانونية الأخرى ؛ فهي في نشأتها فريدة ، فقد أنزلها الله جل وعلا من فوق سبع سموات على نبيه الحبيب صلى الله عليه وسلم .

؛ وهي في نصوصها تجدها في قمة الرقي ، وحسن الصياغة ودقتها ، بأسلوب أدبي رفيع يخاطب العقل والقلب معا ، وينعش الروح والنفس معا ، كما نرى في كتاب الله جل وعلا ، وذلك على عكس القوانين الوضعية التي تصاغ بأسلوب عقلي معقد ، وممل ، وجاف ؛ لالون فيه ، ولاطعم له ، ولارائحة !!

ـ والشريعة الإسلامية شريعة تتميز بالوسطية والإعتدال في كل أحكامها ، فلا تغلب الجانب الفردي على الجانب الجماعي كالنظم الرأسمالية ، أو ترفع شأن الجانب الجماعي على الجانب الفردي كالنظم الشيوعية والإشتراكية .

ـ والشريعة الإسلامية تتسم باليسر ورفع الحرج ، كالتخفيف من الواجبات عند وجود الحرج، والسماح بتناول القدرالضروري من المحرمات عند الحاجة ، وغيرها من المظاهر التي تعبر عن يسر الشريعة الغراء ، وهذا ما لاتعرفه القوانين الوضعية على الإطلاق .

ـ والشريعة الإسلامية تتسم بالتوازن ؛ فلا تعلي من جانب على حساب جانب آخر ؛ فهي شريعة متوازنة في كل شئ ؛ توازن بين حاجات الجسد وإشراقات الروح ، وتوازن بين مصلحة الفرد ومصلحة المجتمع ، بحيث لايشعر المسلم أن هناك تعارضا بين تحقيق مصالحه الخاصة ، وتحقيق مصالح المجتمع الذي يعيش فيه .

تلك كانت بعض خصائص الشريعة الإسلامية ومميزاتها التي لايوجد لها نظير في القوانين الوضعية ؛ وصدق الله العظيم جل جلاله إذ يقول : " ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه أختلافا كثيرا " .

وصدق الله جل وعلا ، " ومن أصدق من الله قيلا " ، وصدق الله جل وعلا " ومن أصدق من الله حديثا ". .. " أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون ".

للتأمل :

يقول المشتشرق " جيب " :

" صار واضحا أن الإسلام لم يكن مجرد عقائد دينية فردية ، وإنما استوجب إقامة مجتمع له أسلوبه المعين في الحكم ، وله قوانينه وأنظمته الخاصة " .

 

ولله الأمر من قبل ومن بعد .

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الشريعة هي الحل (5)

من خصائص الشريعة الإسلامية

إن شريعة الله الخالدة خاتمة الشرائع ، أنزلها الله للناس كافة في مشارق الأرض ومغاربها ، تحمل في طياتها عوامل بقاءها وخلودها ، وتفوقها وتميزها ، وعلوها وسموها ، ورفعتها ومكانتها السامقة التي لم تزدد مع مرور الأزمان إلا رفعة وعلوا .

وشريعة الله الخالدة بشمولها لجميع جوانب الحياة ، وقدرتها الرفيعة على تلبية مصالح الناس وحاجاتهم ، ومعالجة شؤون الحياة كافة .. لاتتوقف عند عصر أو مكان ، أو يعوزها دليل أو بيان ، أو يعجزها حجة أو برهان ، أو يقدر على أن يطمس نورها تهويش أو بهتان .. فهي كتاب عزيز لايأتيه الباطل من بين يديه ولامن خلفه تنزيل من حكيم حميد ، وسنة نبوية صحيحة شقيقة للقرآن صفاءها جهابذة العلماء من كل دخيل ، فميزوا صحيحها من سقيمها ، وكشفوا عن أوجه إعجازها ، واستنبطوا دقائق الفقه من نصوصها ـ فجزاهم الله عنا خير الجزاءـ

وشريعة الله الخالدة شريعة ربانية جاءت بأصول عامة ، وقواعد كلية ، وضوابط جامعة ، بما يحقق المصالح ، ويدرأ المفاسد ، فهي متجددة تعالج أوضاع كل عصر ،وتبين حكم الله في كل شئ ، وصدق الله عز وجل إذ يقول : " ما فرطنا في الكتلب من شئ " [ الأنعام : 38 ] .

ولما كانت الشريعة الإسلامية بهذه العظمة ، احتاج الأمر إلى أن نبرز بعض خصائصها ومميزاتها ، وسنواصل الحديث عنها مكملين ما بدأناه في المقال السابق والله الموفق والمستعان وعليه وحده التكلان .. ولاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .. نعم المولى ونعم النصير ..

ـ وهذا وإن من أهم خصائص الشريعة الإسلاميه أنها : شريعة شاملة تتسع لحياة الإنسان كلها ، وتتناول من كل أطرافها ، ومختلف جوانبها ؛

الإقتصادية ، والاجتماعية والسياسية ؛ وغيرها من الجوانب .

ـ والشريعة الإسلامية شريعة خالدة ، مستقرة ، ومستمرة ، وستظل كذلك خالدة باقية إلى أن يرث الله ومن عليها .

ـ والشريعة الإسلامية شريعة تتميز بالمرونة ، والتجديد ، والتطور فهي توافق الفطرة الإنسانية في بساطتها وسهولتها ، وتستطيع الإجابة على كل الأسئلة التي تواجهها ، وتضع الحلول العملية الناجعة لكل مايستجد من الأحكام ، وأنها تملك من الخصائص التي تجعلها صالحة لحياة الإنسان مهما تقدمت أو تطورت .

ـ والشريعة الإسلامية شريعة مرتبطة إرتباطا وثيقا بالقيم والأخلاق والسلوك ، فهي ليست منظومة قانونية أو تشريعية جامدة لاعلاقة لها بالقيم والأ خلاق ، بل هي تضع وزنا كبيرا للأخلاق في كافة تشريعاتها ونظمها ؛ فهي توجب مراعاة الأخلاق في السياسة والإقتصاد ، وفي الاجتماع وفي العلاقات الدولية ، وفي السلم والحرب ، وفي الغايات والوسائل ، وفي جميع الظروف والأحوال ؛ لذا للأخلاق مكانتها الكبيرة في الإسلام ، والله جل وعلا لما مدح النبي صلى الله عليه وسلم مدحه بحسن الخلق فقال : " وإنك لعلى خلق عظيم " ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم : " أقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا " .

ـ والشريعة الإسلامية شريعة عادلة ، العدل قوامها ؛ فهي تعدل بين الجميع لا فرق أمامها بين حاكم أو محكوم ، ولاتمييز بين قوي أو ضعيف ؛ فالناس كلهم أمام شريعة الله سواء ؛ لافضل لعربي على أعجمي ، ولا لأبيض على أسود إلا بالتقوى وهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلنها بكل وضوح : " وأيم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها " .

ـ والشريعة الإسلامية تحفظ مصالح العباد سواء الضرورية منها ، أو الحاجية ، أو التحسينية ؛ قال الإمام الشاطبي رحمه الله : " تكاليف الشريعة ترجع إلى حفط مقاصدها في الخلق . وهذه المقاصد لاتعدو ثلاثة أقسام :

، فأما الضرورية فمعناها أنها لابد منها في قيام مصالح الدين والدنيا ... ومجموع الضروريات خمسة : حفظ الدين ، والنفس ، والنسل ، والمال ، والعقل .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

الإسلاميون وقضية الشريعة الإسلامية

الشريعة الإسلامية بمفهومها الصحيح الشامل تشمل الدين كله عقائد ، وأخلاق ، وعبادات ، ومعاملات ، وأحكام وتشريعات ، فهي منهج حياة متكامل ، ولهذا لا يمكن اختزال الشريعة في بعض الأبواب ؛ كالمعاملات المدنية والمالية ، أو الحدود ، أو الفقه الجنائي فقط ، كما يتصور البعض ! ، فهذا ظلم كبير للشريعة ، واعتداء عليها بغير حق ، وتشويش ليس في صالح من يمارسه من أعداء الشريعة ، الذي يصدق فيهم ، وفي أمثالهم قول الله جَلَّ شأنه : { لم تلبسون الحق بالباطل وتكتمون الحق وأنتم تعلمون } [ آل عمران : 71 ] .

فهؤلاء الذين يتصدون لبث شُبهات من هذا القبيل حول الشريعة يصدرون عن جهل عميق بأحكام الشريعة الإسلامية ، ومبادئها ، ومقاصدها .. ولا يعرفون عنها إلاَّ ما تردده بعض دوائر المستشرقين ، ومراكز البحوث والدراسات المتعصبة ، والمعادية للإسلام وللشريعة الإسلامية .

ولا شك أن تصحح الصورة الذهنية لهؤلاء عن الشريعة ، فضلاً عن خلاياهم النَّشطة في بلاد المسلمين من جحافل الكُتَّاب ، والمثقفين المخدوعين بهذه الشُبهات ، والأباطيل .. كل هذايتطلب بذل المزيد من الجهود الصادقة على كافة المستويات للتعريف بالشريعة الإسلامية ، وإزالة الركام عنها ، والسعي الحثيث الجاد لتبني قضيتها ، والدفاع عنها ، وإظهار تفوقها على كافة النُّظم والتشريعات والقوانين الوضعية ، وهذا العمل منوط به أنصار الشريعة ورجالاتها من العلماء ، والدعاة ، وطلبة العلم ، والمفكرين ، في كافة المجالات والتخصصات وما أكثرهم في العالم الإسلامي اليوم ولله الحمد .. وذلك في ظل انشغال العديد من مدارس الدعوة ، وفصائل الصحوة الإسلامية وتجمعاتها المعاصرة في عالم اليوم بأمور هامشية وقضايا ثانوية استنزفت جهود أتباعها وأنصارها .. وهي الحركات أو الجماعات التي جعلت من قضية الشريعة أساساً لوجودها وانطلاقها منذ البداية !!

إلاَّ أنها بدأت تتحول تدريجياً عن نصرة قضية الشريعة وانشغلت عنها بأمور تنظيمية ، ودعوية ، وحركية ، وإدارية أخرى ...

رُّبما لأن قضية الشريعة لم تعد واضحة وضوحاً كاملا في أذهان وتصورات قادة هذه الحركات ، أو أن الصربات التي توجهها القوى المعادية للإسلام في الداخل والخارج قد أشغلتها عن تبني قضية الشريعة ، وإعادة طرحها من جديد ..

أو أن فلول الماركسية المُنهزمة ، وشراذم العلمانية المُحبطة التي استغلت الهوجة العالمية ضد الإسلام والمسلمين بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر الحمقاء ، فراحت تحاصر الشريعة الإسلامية وأنصارها ، ببث الشُبهات حولها ، والتخويف من تطبيقها ، الأمرالذي أوجد حالة من التراجع ، ومحاولة تقديم صورة مُغايرة عن " الشريعة الإسلامية " فيها مسايرة لهذا المد العلماني الأهوج المعادي للإسلام ( دنياً ، ودولة ، وعقيدة ، وشريعة ) !!

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×