شهادات غربية منصفه على عظمة الشريعة الإسلامية (1)

[في جنة الله أحيا 103]

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

شهادات غربية منصفه على عظمة الشريعة الإسلامية (1)

يقول أحد كبار فقهاء القانون الغربي " إن فقه الإسلام واسع إلى درجة أنني أتعجب كل العجب كلما فكرت في أنكم لاتستنبطوا منه الأنظمة والأحكام الموافقة لزمانكم وبلادكم "!!.

هذه الكلمة أو هذه الشهادة من أحد أعلام الفقه القانوني الوضعي الغربي صدرت بها هذا المقال ، وقد انبهر بعظمة الشريعة وسموها وكمالها فقال ما قال ، والشريعة الإسلامية بعظمتها وسموها وكمالها لاتحتاج شهادة " صلاحية " من أحد ، لأنها شريعة الله العليم الخبير وكفى ... ولكن هذا الهجوم السافر على الشريعة من بعض المنتسبين إلى الإسلام ، والدعوة إلى الإنتقاص من مكانتها وإقصائها على حياة المسلمين ... جعلني أهرع مسرعا إلى المنصفين من غير المسلمين الذين شهدوا بعظمة الشريعة الإسلامية وسموها ، لأقدم شهاداتهم المنصفه عسى أن تكون حجراً يلقم أفواه المشككين و المنهزمين حضارياً .

... وأبدأ بعرض شهادات المؤتمرات الدولية التي عقدت في بلاد الغرب للمقارنة بين الشريعة الإسلامية والقوانين الوضعية ، وربما كان الغرض منها محاولة إثبات " جمود الشريعة الإسلامية وعدم صلاحيتها للتطبيق " ثم تبين لهم عكس ذلك تماماً...

ـــ ففي مدينة " لاهاي " سنة 1937 ، انعقد مؤتمر للقانون الدولي المقارن ودعي إليه الأزهر الشريف فمثله مندوبان من كبار العلماء حاضرا فيه عن : " المسؤلية المدنية والجنائية في الشريعة الإسلامية " وعن " استقلال الفقه الإسلامي ، ونفي كل صلة مزعومة بين الشريعة الإسلامية والقانون الروماني "

وقد سجل المؤتمر على إثر ذلك قراره التاريخي الهام ، بالنسبة لرجال القانون والتشريع الغربي ، وقد جاء فيه :

1 ــ اعتبار الشريعة الإسلامية مصدرا من مصادر التشريع العام .

2 ــ وأنها حية قابلة للتطور .

3 ــ وأنها مشروع قائم بذاته ليس مأخوذاً من غيره .

ــ وفي مدينة " لاهاي " أيضاً سنة 1948 ، انعقد مؤتمر المحامين الدولي الذي اشتركت فيه (53 دولة ) من أنحاء العالم ، والذي ضم جمعاً غفيراً من الأساتذة والمحامين اللامعين من مختلف الأمم والأقطار .

وقد اتخذ هذا الموتمر القرار التالي :

" نظراً لما في التشريع الإسلامي من مرونة ، وما له من شأن هام يجب على جمعية المحامين الدولية ، أن تتبنى الدراسة المقارنة لهذا التشريع ، وتشجع عليها .

ـــ وفي سنة 1950 ، عقدت شعبة الحقوق الشرقية من المجمع الدولي للحقوق المقارنة للبحث في الفقه الإسلامي في كلية الحقوق بجامعة باريس ، تحت اسم :

" أسبوع الفقه الإسلامي " ، ودعت إليه عدد كبير من أساتذة كلية الحقوق العربية ، وغير العربية ، وكليات الأزهر الشريف ، ومن المحامين الفرنسين والعرب وغيرهم من المستشرقين ، وقد اشترك في هذا المؤتمر أربعة من علماء مصر ، واثنان من سوريا ، وقد دارت المحاضرات والمناقشات حول موضوعات فقهية خمسة هي :

1ــ إثبات الملكية

2ــ الأستهلاك للمصلحة العامة .

3ــ المسؤلية الجنائية .

4ــ تأثير المذاهب الإجتماعية بعضها في بعض .

5ــ نظرية الربا في الإسلام .

وكانت المحاضرات كلها باللغة الفرنسية ، وخصص لكل موضوع يوم ، وعقب كل محاضرة كانت تقع مناقشات مع المحاضر .

وفي خلال أحد المناقشات وقف أحد الأعضاء ، وهو نقيب سابق للمحامين في باريس فقال : " أنا لا أعرف كيف أوفق بين ما يحكى لنا عن جمود الفقه الإسلامي ، وعدم صلوحه أساسا تشريعياً يفي بحاجات المجتمع العصري المتطور ، وبين ما نسمعه الآن في المحاضرات والمناقشات مما يثبت خلاف ذلك تماماً ببراهين النصوص والمبادئ "!!.

وفي الختام وضع المؤتمرون بالإجماع هذا التقرير : " بناء على الفائدة المتحققة من المباحثات التي عرضت أثناء أسبوع الفقه الإسلامي ، وما جرى حولها من المناقشات التي نخلص منها بوضوح إلى ما يلي :

1 ــ إن مبادئ الفقه الإسلامي لها قيمة حقوقية تشريعية لايمارى فيها .

2 ــ إن اختلاف هذه المذاهب الفقهية في هذه المجموعة العظمى ، ينطوي على ثروة من المفاهيم والمعلومات ، ومن الأصول الحقوقية ، وهي مناط الأعجاب وبها يتمكن الفقه الإسلامي أن يستجيب إلى جميع مطالب الحياة الحديثة ، والتوفيق بين حاجاتها " .

ـــ كانت هذه بعض شهادات المؤتمرات الدولية المتخصصة في التشريع والأنظمة القانونية المقارنة ، وقد أكدت عظمة الشريعة وسموها ..

وصدق الله العلي العظيم إذ يقول : [ ومن أحسن من الله حكماً لقوم يوقنون ]. / حمـــــدي بسيــــــونــي

[**راضية** 1996]

سبحانك ربي ما أعظمك

بارك الله فيك يا حبيبة

اللهم اعز الاسلام و المسلمين

و اذل الشرك و المشركين و دمر اعداء الدين

لا اله الا الله محمد رسول الله

[في جنة الله أحيا 103]

سبحانك ربي ما أعظمك

بارك الله فيك يا حبيبة

اللهم اعز الاسلام و المسلمين

و اذل الشرك و المشركين و دمر اعداء الدين

لا اله الا الله محمد رسول الله

الحمد لله على نعمة الاسلام

جزاك الله خيرا اختي الحبيبة