في جنة الله أحيا 103 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 14 أبريل, 2011 شبابنا هيا إلى المعالي بقلم/ تراجي الجنزوري مازالت كلمة الشيخ الشعراوي تدور بخاطري.. فما من مجلس إلا وأرددها فيه.. وما من حديث ألقيه إلا وأشير إليها.. حيث أنها ذات عمق ومعنى عظيم.. وبها تستقيم الطريقة . ولقد رأيت الكثير يدندن بها..وهي قول الشيخ: "الثائر الحق.. هو من يثور ليهدم الفساد.. ثم يهدأ ليبني الأمجاد". فهيا لنبني الأمجاد بعدما رحل الماضي بآلامه وأتراحه.. رحل بعد ثلاثين عاما من الظلم والقهر والاستبداد.. عانيننا خلالها كبت الحريات ومصادرة الآراء وتكميم الأفواه.. عانيننا فسادا ً استشرى في شرايين المجتمع.. فأفسد علينا كل شيء وسمم لنا كل شيء. وفي الخامس والعشرين من يناير أذن الله للسراج أن يشتعل.. وللفجر أن ينشق.. وللنور أن يولد.. فأوقد السراج وزيته دماء الشهداء. فانشق الفجر من جروح وتضحيات الشرفاء. وولد النور من آلام وأنات وتصميم وإصرار أبناء مصر الأوفياء. واستهلت مصر مستقبلا ً مليئا ً بالتحديات والعقبات على جميع الأصعدة.. اجتماعيا ً وسياسيا ً وإعلاميا ً واقتصاديا ً. فالحمل ثقيل.. والعقبة كئود.. والتحديات كثيرة.. ولكن الأمل في المستقبل الواعد يحمل أصحاب الهمم والعزائم على ركوب الأخطار لتخطي العقبات وإزالة التحديات. فالثائر الحق هو من يثور ليهدم الفساد.. ثم يهدأ ليبني الأمجاد. فيا شباب مصر الواعي..ويا علماءها المفكرين.. ويا كتابها المبدعين.. يا أطباءها.. يا مهندسيها ومعلميها وعمالها وفلاحيها.. يا كل شعب مصر.. أصحاب الطاقات المتفجرة والأيادي البيضاء.. أصحاب ثورة الخامس والعشرين. قد دقت ساعة العمل وحان وقت البناء والتعمير.. بناء الوطن وتعمير المستقبل.. فلابد من العمل المضني ووصل الليل بالنهار.. من أجل رفعة هذا الوطن ونهضة أبنائه. فنأخذ بالصالح ونشجع صانعه.. وننبذ القبيح ونضرب على يد فاعله. وليعلم الجميع أن عجلة الحياة المتحركة الدائبة لا مكان فيها لخامل. ونحن اليوم في مرحلة تحتاج منا إلى حشد الجهود وجمع الشمل وائتلاف القلوب.. ولنتدرع بالقوة والصبر والعزم والإيمان.. لما ألقى على عواتقنا . فالجميع يتفق على أن الحفاظ على الوحدة الوطنية هو الهدف الأسمى لأبناء هذا الوطن.. فالشعب المصري نسيج واحد وجسد واحد. فالدماء التي تجري في عروق مسلمي مصر هي ذات الدماء التي تجري في شرايين أقباطها.. لأن قلبا ً واحدا ً يضخها هو نيل مصر.. وجسدا ً واحدا ً يضمها هو أرض مصر.. وسماءً واحدة تظلها هي سماء مصر. فهي ملك لكل أبنائها.. حقوقهم فيها متساوية.. وآمالهم فيها مشروعة.. وآراؤهم مسموعة.. تحت غطاء واحد ومظلة واحدة هي المواطنة. فمصر للجميع وصالحها فوق الجميع.. ولنعلم أنه ليس بالشعارات تبنى الأمم.. وغنما ً بأعمال تبني وجهود تثري ودماء تفدي. شباب مصر الواعي إن أغلى ثروات مصر هم أبناؤها.. ضرورة الحياة وأساس البناء وضمانة المستقبل.. وأملنا أن تتحول تلك الطاقات الجبارة التي صنعت الثورة إلى طاقات إنجاز وتحد حضاري.. من أجل بناء الغد بعقول مبدعة وآمال مبهرة وسواعد فتية وقلوب عفية.. مؤمنين.. أن ما ينفع الناس يمكث في الأرض.. من أجل بناء وطن واسترداد مجد واستكمال حضارة. إننا ننادي بضرورة التعاون والتكاتف والتآزر.. تعاونا على الطرح العقلاني للقضايا التي تهم الوطن..دونما إثارة أو تأجيج أو استبعاد. وأن يكون الحوار والنقد الهادف وحسن الظن وصدق القول والترفع عن النوازع الشخصية والمصالح الفئوية وتغليب مصلحة الوطن على ما سواها.. فنفعل معا ما لا يستطيع الواحد من فعله وحده. أبناء الحركة الإسلامية أمامكم تحديات كثيرة وعقبات كئود.. فرتبوا أولوياتكم.. ولا تنشغلوا بالجزئيات عن الكليات.. فمصلحة الوطن أهم من كل هوية فردية.. فنحوا انتماءاتكم جانبا ً.. وابقوا على انتمائكم الأصيل "مصر". فالعالم كله ينظر إلينا: كيف سنصنع بمصرنا.. بحاضرها وبمستقبلها؟!! كيف سنعيد صياغة التاريخ؟!! وكيف نسترد وطننا المختطف وهويتنا المغتصبة؟!! ولابد نقول بصوت قوي مسموع: إن بمصر رجلا يتكاتفون وقت المحن. إن بمصر رجالا ينصهرون في بوتقتها . رجالا حولوا هزيمة يونيو إلى نصر أكتوبر. رجالا انتزعوا جذور مبارك بثورة الخامس والعشرين. وهم قادرون على صناعة المستقبل.. فتلك هي حرفة المصريين. وفي الختام.. أدعو إخواننا في العمل السياسي والاجتماعي والدعوي سواء في التيار الإسلامي أو خارجه إلى بدء تاريخ جديد للعمل السياسي في نصرة هذا الوطن.. وأن نؤسس لمفهوم جديد في التعاون.. نحقق من خلاله قول الله عز وجل "وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى". نحقق فيه المعنى الأشمل والأوسع والأجدى والأنفع للعمل الجماعي.. والذي تكون فيه الجماعة أو الرابطة أو الفئة فردا إيجابيا في مجتمع مصر الكبير. ولا يترددن أحدكم في أن ينكر ذاته ويغض الطرف عن تمايزه ومسماه.. إخلاصا لتحقيق رفعة الوطن ونمائه ونهضته. بذلك نبني الأمجاد.. شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
حبيبة87 3 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 14 أبريل, 2011 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،، موضوع رائع يا حبيبة ولا يترددن أحدكم في أن ينكر ذاته ويغض الطرف عن تمايزه ومسماه.. إخلاصا لتحقيق رفعة الوطن ونمائه ونهضته. بذلك نبني الأمجاد.. فعلا هذا ما نحن بحاجة إليه شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
في جنة الله أحيا 103 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 14 أبريل, 2011 السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،، جزاك الله خيرا اختي حبيبة شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك