اذهبي الى المحتوى
في جنة الله أحيا

عبير فخرى بطلة أحداث امبابة تتحدث الى موقع الجماعة الاسلامية

المشاركات التي تم ترشيحها

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

عبير فخرى بطلة أحداث امبابة تتحدث الى موقع الجماعة الاسلامية

 

سبق صحفي , عبير فخرى بطلة أحداث امبابة تتحدث الى موقع الجماعة الاسلامية

http://www.egyig.com/Public/articles/inter.../04943677.shtml

 

حاورها/ أبو يوسف وأعده للنشر/ طلال رجب

 

إنها مأساة حقيقية ونحن نعيش في القرن الواحد والعشرين بكل ما فيه من مواثيق دولية وقوانين ودساتير تحمي حرية العقيدة.

 

نعم إنها مأساة.. لأننا بعد ثورة الحرية والكرامة الإنسانية.. بعد ثورة 25يناير المباركة لإزاحة الديكتاتورية الجاثمة على صدورنا نحن جميع المصريين.. فمازلنا للأسف الشديد نعيش في القرون الوسطى بأفكارها وأخلاقها الأوربية القديمة التي تبرأت منها أوربا.. ولا تريد أن تتذكرها لبشاعتها.

 

إنها لمأساة ونحن نسعى لترسيخ قيم حرية العقيدة وقيم المواطنة أن نرى أنه مازال هناك من يتربص بحريتنا وكرمتنا .. ولا يريد لنا أن نتقدم في مضمار الكرامة والحرية والمواطنة.

 

أقول ذلك وأنا في غاية الحزن والأسى لما وصلنا إليه من تعنت وقهر لبعضنا البعض.. نحن المصريين الذين عشنا على أرضها وشربنا من نيلها.. أن يصل الحد إلى أن نرى من بيننا من المصريين والمصريات من تروى قصتها التي عاشتها بمرارة الحنظل وفي ذلّ وصغار.

 

كل ذلك لمجرد أنها أرادت أن تختار عقيدتها في حرية دون أن يمنعها أحد .. كائنا ً من كان .. أو يحرمها من التعامل مع خالقها التي اعتقدت أنه ربها دون سواه.

 

فتعالوا بنا لنستمع بأذن صاغية لصوت العقل والحكمة إلى تلك المرأة المصرية التي أرد البعض أن يسلبها حريتها في اختيار عقيدتها ونحن في القرن الواحد والعشرين.. وخاصة بعد ثورة 25 يناير التي جاءت لترسي قواعد الحرية والعدالة والكرامة الإنسانية للمصريين جميعا ً دون تفرقة بين أحد بسبب الدين أو اللون أو العرق.

 

وذلك حسبما أرسل إليّ من تسجيل فيديو من أحد الأصدقاء لتلك السيدة التي كانت محبوسة "بسكن القديس يوحنا القصير.. الملحق والملاصق لكنيسة مارمينا".

 

وقد تأكدت بنفسي من ذلك بعد أن قابلتها بنفسي .. وأكدت صحة كل ما جاء في الحوار

 

بدأت بداية حزينة فقالت: " أنا الذي حدث بسببي مشاكل كنيسة مارمينا بإمبابة".

 

إليكم هذا الحوار..

 

نريد أن يتعرف القارئ على حضرتك؟

 

أنا اسمي "عبير طلعت فخري" امرأة مصرية .. عشت على أرضها.. وشربت من نيلها.. واستنشقت من هوائها.

 

أنا امرأة مصرية من أبوين مصريين كادحين من أجل أربع بنات وأخ.. وأنا أكبرهم سنا ً.

 

نعيش بمحافظة أسيوط، مركز الساحل عزبة الشيخ شحاتة.. والتحقت بالتعليم مثل كل فتاة تريد أن ترتقي بمجتمعها بعيدا ً عن الجهل والتخلف.. فحصلت على دبلوم تجارة.. ثم التحقت بمعهد لدراسة الخطوط.

 

هل أنت متزوجة؟

 

نعم.. تزوجت مثل كل فتاة بشاب تقدم للزواج بي من نفس ملتي المسيحية.. ولكن للأسف لم يكن كما يظن به والدي أنه حسن الأخلاق كريم المعاشرة.

 

لماذا تلمحين أن زوجك لم يكن حسن الأخلاق ولا كريم المعاشرة؟

 

لأنه قد أساء معاملتي وأهانني.. حتى وصل به الأمر أن اتهمني في عرضي وشرفي.

 

حتى أن من سوء خلقه رماني بالفاحشة مع أخيه.. وحاولت الصبر عليه مرضاةً لربي.

 

حتى جاء يوم وأنا حامل في شهري الثامن وأخذ بالاعتداء علىّ نفسيا ً وبدنيا ..ً حتى جرح وجهي وتلون بلون يدل على قسوة ذلك الذي أقسم كذباً أمام الرب أنه سيحافظ علىّ.

 

ولم يكتف بما فعله بضربي وإهانتي وتعريض جنيني للوفاة.. بل طردني من البيت .. كل ذلك لمجرد أنه عرف أن الجنين أنثى.

 

ولماذا لم تلجئ إلى الشرطة أو القانون لحمايتك منه؟

 

عندما ذهبت إلى بيت أهلي ورأت أمي ما لحق بي ساءها ما رأت على وجهي وجسدي من آثار الإجرام .. وأرادت أن تتقدم إلى الشرطة شاكية زوجي الذي لم يحسن عشرتي.. ولكن حال بين ذلك أبي خوفا ً من كلام الناس.

 

هل رجعت إلى زوجك مرة أخرى؟

 

مكثت في بيت أهلي بعد ولادة طفلتي.. سنة وأربع أشهر لم ير زوجي ابنته كل تلك المدة .. ولم يعرها أي اهتمام.. ولم أرجع إليه وهو لم يكن يريدني.

 

كيف كانت بدايتك مع الإسلام؟

 

تحدثت مع بعض زميلاتي وزملائي عن الإسلام.. حتى استقر في نفسي أن أغير وجهتي شطر المسجد الحرام.. ظنا ً أننا نعيش في عصر الحرية والكرامة الإنسانية وحرية اختيار العقيدة التي كفلتها كل المواثيق والدساتير.

 

هل أشهرت إسلامك؟

 

نعم.. أشهرت إسلامي بالأزهر الشريف.. فقد سافرت مع زميل لي في معهد الخط إلى القاهرة يوم 15سبتمبر لأشهر إسلامي وأوثقه.. وهو أ/ "ياسين ثابت" الذي وقف بجانبي في تقديم الأوراق والتوثيق في الأزهر.

 

وتم ذلك يوم 23سبتمبر.. واتخذت لنفسي أسما ً جديدا ً وهو "أسماء محمد أحمد إبراهيم".

 

ومع ما أسمعه من محاولات الضغط على البعض للرجوع القسري عن معتقداتهم.. أثرت البعد عن بلدي التي أحبها وأعشقها.

 

ولكن ماذا أفعل وأنا امرأة ضعيفة تريد أن تعيش وتحيا في حرية وكرامة إنسانية.

 

وأين ذهبت؟

 

بعد أن وثقت إسلامي ذهبت إلى قرية "ورورة" التي تتبع مدينة "بنها" عن طريق رجل بلدياتي اسمه "جعفر".

 

هل كان أهلك يعلمون أين تعيشين؟.

 

لا.. لم يكن أحدا ً يعلم أين أسكن .. حتى أول شهر مارس الماضي.

 

ماذا حدث.. هل علموا مكانك؟

 

تقلبت الأيام معي تقلبا ً سريعا ً.. ومع نسائم ثورة 25يناير اختلفت مع بلدياتي "جعفر" على بعض المال القليل.. فوشى بمكاني لأهلي.. فسرعان ما أتوا على عجل وأخذوني.

 

هل رجعت إلى زوجك.. أم بقيت في بيت أهلك؟

 

لم أرجع إلى زوجي .. ولم أجلس في بيت أهلي.

 

فإلى أي مكان ذهبت؟

 

 

أنا لم أذهب ولم أتحرك.. أنا أهلي سلموني لكنيسة أسيوط .. فكانت بداية سجني واعتقالي في أوائل شهر مارس 2011م.

 

فتم مكثي سجينة في "دير العذراء" بأسيوط حوالي ثمانية أيام.. ثم تم ترحيلي إلى دار المسنات بأسيوط ومكثت بها قليلا ً.

 

ثم رحلتني مرة أخرى الكنيسة إلى فندق يتبع بعض المسحيين بأسيوط.. واستمرت الترحيلات بين عشية وضحاها بين كنيسة وأخرى.

 

حتى تم ترحيلي إلى القاهرة تحت إشراف كاهن كنيسة أسيوط.. وفي الكاتدرائية بالعباسية.. تم الضغط علىّ ليسلبوا مني حريتي وكرامتي في اختيار معتقدي.

 

ومع الخوف وافقتهم ظاهريا .. حتى لا أصاب بأذى.. حتى ظنوا أنني قد رجعت عن الإسلام.

 

عندما ظنت الكنيسة أنك رجعت عن الإسلام.. هل تركتك تأخذي حريتك في التنقل؟

 

لم تتركني.. وتم نقلي إلى آخر سجن ومعتقل لي بمحافظة الجيزة.. وتحديدا ً في منطقة إمبابة.. ووضعت في سجن خاص ذو شبابيك حديد ومعزول لا يستطيع أحد الخروج منه.. مجهز بسكن القديس يوحنا القصير الملحق والملاصق لكنيسة مارمينا.. وكنت معزولة عن العالم في تلك الفترة.

 

وحتى وأنا في محبسي بسكن القديس يوحنا القصير .. لم يكن يفتح الباب إلا عن طريق كاهنة ..وذلك لمجرد إدخال الطعام فقط.

 

ولماذا استمر حبسك؟

 

مكثت في هذا السجن حوالي ثمانية أيام.. حتى يأخذوني قصرا ً إلى السجل المدني لتغيير أوراقي.. وهو ما يعرف بالإعادة.

 

هل كان هناك فرصة للخروج؟

 

لم تكن هناك فرصة غير أني اتصلت بالأستاذ ياسين ثابت عن طريق تليفون محمول استطعت أن أحصل عليه.. وأخبرته بما سيحدث من خروجي مع بعض الكهنة إلى السجل المدني.

 

وقلت له: جهز سيارة حتى إذا خرجت معهم إلى السجل المدني جريت منهم وتأخذني بعيداً عنهم.

 

وهل تم ذلك؟

 

لا لم يحدث.. لأن الأحداث كانت أسرع.

 

ماذا تقصدين بالأحداث كانت أسرع؟

 

سمعت أصوات في الشارع والكنيسة وجلبه كبيرة.. وفجأة جاءت الراهبة وعليها علامات الارتباك والحيرة والاضطراب وهي تقول خذي حاجتك وأخرجي من هنا بسرعة إحنا بريئين منك ومن دمك.

 

وفي نفس الوقت رن التليفون المحمول وإذ بالصوت يقول: "أنا رئيس المباحث أنت فين يا بنتي".

 

ولكني خفت وقفلت التليفون.

 

وخرجت إلى الشارع وسط زحام شديد وهوجة كبيرة فأخذت توك توك لأرحل بعيداً شاكرة الله على نعمة أن نجاني من سجني ومعتقلي.. راجية ألا أعود إليه مرة أخرى ولا أحدا ً من الناس.

 

وفي نهاية الحوار أرسلت أسماء محمد أحمد إبراهيم "عبير طلعت فخري سابقاً" نداءً إلى السيد المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس العسكري.. والسيد الفريق سامي عنان رئيس أركان القوات المسلحة.. والسيد الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء.

 

وإلى جموع الشعب المصري بكل طوائفه تحثهم فيه عن العفو عن المحبوسين على ذمة الأحداث .. والاهتمام بالمصابين وعزاءً للضحايا.. وهذا نصه...

 

نداء ومناشدة

 

أطلب وأقدم رسالة إلى القوات المسلحة وإلى كل الجهات الأمنية كافة.. وأخص بالذكر السيد المشير/ حسين طنطاوي رئيس المجلس العسكري.. والسيد الفريق سامي عنان رئيس أركان القوات المسلحة.. والسيد الدكتور سامي شرف رئيس مجلس الوزراء.. وجميع المسلمين والإعلاميين.

 

أن يقفوا بجانبي ويساعدونني في أن أعيش حياة طبيعية.. بعيدة عن التنقل بين الكنائس مختفية.. لا أَرى أحدا ً ولا أُرى..

 

وأوجه ندائي إلى السادة.. السيد المشير رئيس المجلس العسكري.. والسيد الفريق رئيس أركان القوات المسلحة.. والسيد رئيس الوزراء.. بالاهتمام بمن أصيب في تلك الأحداث .. وأسأل الله لهم الشفاء وأن يرحم من توفوا في الأحداث المؤسفة.

 

وأرجو سرعة الإفراج عن جميع من تم القبض عليهم في هذه الأحداث.. فهم ليس لهم ذنب فيما حدث.. فكل ما كانوا يرجوه هو أخراجي من محبسي الذي كنت فيه .. حتى أعيش حياة طبيعية مثل كل المصريين.

 

وأن كنت بالفعل محبوسة في الكنيسة كنيسة مارمينا بإمبابة.. فأرجو العدل والرحمة من رجل القضاة مع المحبوسين.. بسبب الأحداث التي جرت من أجل أخراجي وأرجو سرعة الإفراج عنهم.

 

وأرجو أن يساعدني كل من يسمعني ويرني أن يقف بجانبي حتى أعيش حياتي الطبيعية وسط أخواني المسلمين وأخواتي المسلمات.. وأن اخترت طريقي بنفسي فليساعدوني على ذلك.

 

وقبل أن أختم حديثي أقدم رسالة إلى أبونا أبانوب – رئيس كنيسة مارمينا بإمبابة – والبابا شنودة أنني اعتنقت الدين الإسلامي.. وأريد أن أعيش حياتي ومحدش يدور عليّ ولا يفتش وراى.. ويسيبوني أعيش حياتي وأربي بنتي وأستقر زي أي واحدة مصرية .

 

5 مايو 2011

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

اللهم إنك وحدك المطلع على السرائر العالم بالخفايا والبواطن

اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
قرأت الخبر

 

لعل الألسنة الخبيثة تسكت وتنهد

 

اللهم نصرك

اللهم أمين

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
اللهم إنك وحدك المطلع على السرائر العالم بالخفايا والبواطن

اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه

اللهم أمين

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا إتباعه و ارنا الباطل باطلا و ارزقنا إجتنابه

جزاك الله خيرا أختي

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
لاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم

ربنا يثبتها

ويارب احفظ مصر من الفتن يارب

اللهم أمين

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
أشعر أن الموضوع به تناقضات كثيرة

وفي الكلام أيضا

كيف اختي الحبيبة ؟

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا إتباعه و ارنا الباطل باطلا و ارزقنا إجتنابه

جزاك الله خيرا أختي

اللهم أمين

جزاك الله خير يا حبيبة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا إتباعه و ارنا الباطل باطلا و ارزقنا إجتنابه

جزاك الله خيرا أختي

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا إتباعه و ارنا الباطل باطلا و ارزقنا إجتنابه

جزاك الله خيرا أختي

اللهم أمين

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

انا من رائى انها تروح للنيابة او النائب العام او المشير او اى مسئول وتدلى بشهادتها احسن لان فى كتير بيشككوا فى الفديوا وليهم حق احنا نعرف ازاى انها عبير لا لما تخرج للمسئولين وعلى شاشات التليفزيون لتفضح الكنيسة وتؤكد انهم بيحتجزو اللفتيات المسلمات هناك ويمكن يكون سبب للافراج عن كامليا وغيرها والا لو اكتفت بالظهور ع الفديو بالانترنت تكون كاميليا لسة مسيحية والفديوا بتاعهم يكون صح وملهاش لازمة تروح النيابة

اخرجى وروحى للنيابة وبلغى عن اللى خطفوكى لتحقنى الدماء وتقتلى فتنة عظيمة بالله عليكى

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
لعل الألسنة الخبيثة تسكت وتنهد

 

نعم ولعل المقال المنشور على موقع الجماعة الإسلامية يساهم فى ذلك

 

وهومقال د/ ناجح إبراهيم رئيس تحرير موقع الجماعة وأحد القيادات البارزة فى الجماعة

 

 

بقلم د/ ناجح إبراهيم

 

ألقت أحداث إمبابة الأخيرة بظلالها القاتمة على مصر كلها .. وخوفت الكثير من المخلصين على مستقبل ثورة 25 يناير .. بل إن البعض اعتبرها أكبر ضربة للأمن القومي المصري بعد الثورة .. وأنها قد تمثل بداية لمنحنى النزول للثورة .. إن لم يتم تدارك مثل هذه الأحداث بقوة وحسم.. وخاصة أنه واكب هذه الأحداث عدة محاولات لاقتحام أقسام الشرطة في القاهرة العاصمة وفي مناطق أخرى .

 

مما يوحي بحالة من الضعف الأمني الذي شجع كثيرا ً من الخارجين على القانون استغلال هذه الظروف الدقيقة للوطن أسوأ استغلال .

 

ولنا على الأحداث الأخيرة عدة وقفات عاجلة:

 

أولا ً: تبدأ مثل هذه الأحداث ببداية معروفة مكررة وهي رغبة زوجة مسيحية في الانفصال عن زوجها لكراهيته أو سوء معاملته أو.. أو.. ثم بعد ذلك ترغب في الدخول إلي الإسلام لتتزوج غيره .

 

وهذا ما حدث مع بطلة قصة أحداث إمبابة السيدة/ عبير .. حيث كان زوجها المسيحي يضربها ويهينها ويقسو عليها ولا ينفق عليها.. حيث تتولى هي الإنفاق على البيت.

 

ثم قام بطردها من البيت بعد ولادة ابنتها لكراهيته للبنات .. فذهبت إلي أسرتها ومكثت فيها لفترة .. ثم أحبت الدين الإسلامي .. وأشهرت إسلامها في سبتمبر الماضي .. وتعرفت بالأستاذ ياسين زميلها في معهد الخطوط.. ثم هربا سويا ً إلي بنها حتى قبضت عليها أسرتها هناك وسلمتها للكنيسة في أسيوط .. لتبدأ من هناك رحلة الكنائس أو الأماكن التابعة لها.

 

ثانيا ً: لا ينفى ذلك أن هناك أمثلة صادقة وقوية الإيمان أحبت الإسلام نفسه دون أدنى سبب من هذه الأسباب .. ورغبت في دخول الإسلام كدين يتوافق مع الفطرة والنفس السوية .. مثل طالبات الطب في محافظة الفيوم اللاتي دخلن في الإسلام عن رغبة واقتناع .. وكذلك وفاء قسطنطين وكاميليا شحاتة ونحوهن ممن قرأن عن الإسلام كثيرا ً ودرسنه بعمق ودخلن فيه دون مصلحة ترجي أو هروبا ً من مشكلة.

 

ثالثا ً: وقعت الكنيسة المصرية في خطأ جسيم بحرمان هؤلاء النسوة من حق أصيل كفلته لهن كل الأديان السماوية .. وكذلك الدستور المصري وكل القوانين المنبثقة منه .. وكذلك مواثيق الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان.

 

وتحدث عنه القرآن قبل هؤلاء جميعا ً .. حيث قال تعالى " لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ " وقال تعالى " فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ "

 

ولم تكتف الكنيسة المصرية بذلك.. بل أنها قامت بدور الشرطة في القبض.. والنيابة في الإدعاء.. والمحكمة في الحكم بالسجن في الدير مدى الحياة.. دون زيارة أو خطاب منها للكافة لمعرفة موقفها الحقيقي من اللغو المثار حول إسلامها .

 

وهذا كله مناقض لمبادئ حرية الاعتقاد وبأسس الدولة المدنية الحديثة .. ولو أن شيخ الأزهر احتجز امرأة مسلمة تنصرت في المشيخة لقامت الدنيا كلها ولم تقعد من أجل ذلك .. وهبت كل منظمات حقوق الإنسان في صيحة واحدة تندد بالأزهر.. بل والإسلام نفسه .

 

ولا أدري حتى الآن لماذا تصر الكنيسة المصرية على الوقوع في هذا الخطـأ الفادح الذي أضر بسمعتها كثيرا ً .. وأساء إليها دون أدنى مبرر ودون أدنى فائدة تجنيها من وراء هؤلاء النسوة ؟!!

 

رابعا ً: الحركة السلفية عبارة عن قرابة عشر مدارس متباينة .. ومعظم هذه المدارس نأت بنفسها عن الدخول في هذا الملف .. ولكن فصيلا ً واحدا ً يتمركز في القاهرة والإسكندرية تبني أزمة المسلمات الرهينات في الأديرة.. ولكنه أدارها بطريقة طائفية .. وكان الأولى أن يديرها بطريقة حقوقية فيثيرها في كل المحافل على أنها قضية حقوق إنسان يطرق بها كل منظمات حقوق الإنسان في مصر وخارج مصر .

 

وفي هذه الحالة كان الجميع سيتعاطف معه بلا استثناء .. ولكن إدارة هذا الملف بطريقة طائفية جعل هذا الطرف يخسر كثيرا ً ويقع في أخطاء كبرى .. وتكون النتيجة النهائية مدمرة تماما ً لهذا الفريق .. مع تحقيق الكنيسة لمكاسب كبيرة حصدتها جراء رعونة الطرف المقابل وسوء إدارته للملف.. رغم أنه صاحب حق فيه .

 

إنها قضية حقوقية ناجحة من الطراز الأول وكان يمكن تسويقها إلي كل أصحاب الضمير والعدالة في كل مكان ليتعاطف معها ويساندها الجميع .

 

خامسا ً: أغفل الطرف الإسلامي الذهاب إلي الجهات الرسمية .. وأهمل وحشد الأنصار من ذوي الرأي والحكمة من علماء المسلمين للحث على حل هذه المشكلة بطريقة حكيمة .. واعتمد على الدهماء والغوغاء وسمحوا بدخول البلطجية والسوقة إلي مظاهراتهم.. مما أدى إلي هذه الكارثة التي قد تعيد البلاد خطوات كثيرة إلي الوراء.

 

سادسا ً: معظم المشاكل الطائفية تنتج من عدم مراجعة فقهاء الكنيسة وعلمائها لقضية أساسية تنغص عيش الأسر المسيحية ليس في مصر وحدها .. ولكن في دول كثيرة .. وهي منع الطلاق إلا لعلة الزنا .

 

فماذا تفعل الزوجة التي تكره زوجها .. أو لا تطيقه .. أو استحالت العشرة بينهما ؟

 

هذه لا تجد مخرجا ً سوى كراهية الزوج .. ثم كراهية الكنيسة التي أغلقت أمامها كل الحلول .. ثم تحب شخصا ً آخر ولا تجد طريقا ً ينقدها من حياتها السابقة ويفتح لها طريقا ً للخير والحلال والفطرة سوى الإسلام .. فتسلم فتشتاط الكنيسة غيظا ً وحنقا ً .

 

ولو أنصفت فقهاء الكنيسة وعلمائها مع أنفسهم لراجعوا أنفسهم في مسألة الطلاق خاصة والأحوال الشخصية لرعايا الكنيسة عامة .

 

وهذا ليس عيبا ً أو ضعفا ً .. ولكنه دليل قوة وشجاعة .. فكم غير فقهاء المسلمين من آرائهم واجتهاداتهم حلا ً لمشكلات رأوها في واقع الناس .

 

ولكن الفقه الكنسي المصري بالذات عرف بالجمود الشديد حتى درجة التكلس.. في الوقت الذي تطورت فيه الكنيسة سياسيا ً وإداريا ً وماليا ً وتنظيما ً وإعلاميا ً إلي أعلى الدرجات.

 

سابعا ً: أخطأ الطرف الإسلامي خطأ فادحا ً بالتظاهر أمام كاتدرائية العباسية .. وقد قلت لبعض أصدقائي هذا الخطأ له ما بعده .. لأن التظاهر ضد أماكن العبادة يؤدي إلي كوارث لا يعلم مداها إلا الله .. ويدفع أصحابها إلي الاستماتة في الذود عنها .. فتسيل الدماء التي تكون الوقود الدائم والمتجدد .. فالدماء تولد الدماء .. والثأر يولد الثأر .

 

فإذا ً أضيف إلي ذلك كثرة السلاح الموجود الآن بين يدي الشعب المصري ومعظمه سرق من الأقسام أو جاء من ليبيا عرفنا حجم الكارثة المتوقعة .. فضلا ً عن أن مجموعة المتظاهرين هي مجموعات عشوائية.. الغث فيها أكثر من السمين .. وليست لها قيادة موحدة ولا تتبع جماعة منظمة لها قيادة أو انضباط مثل الإخوان أو الجماعة الإسلامية.. إذا علمنا ذلك أدركنا أن حادث إمبابة جاء موافقا ً لتوقعات الكثيرين من المراقبين.

 

ثامنا ً: علينا أن نقول بأعلى أصواتنا ودون خجل أن كثرة كاثرة من الشعب المصري لا تفرق جيدا ً بين الحرية والفوضى .. ولا تميز بين ممارستها لحقوقها والتعدي على حقوق الآخرين.

 

وأن التعصب الديني موجود بين طوائف كثيرة من الشباب المسلم والمسيحي .

 

وأن هناك حالة استقطاب حادة الآن في المجتمع المصري بين الليبراليين والعلمانيين من جهة والإسلاميين من جهة أخرى.. وبين المتطرفين المسيحيين وبين متطرفين إسلاميين من الجانب الآخر .

 

وأن الفكر الوسطي الآن غائب بين الفريقين.. بل إن صوته قد خبا وخفت بعد الثورة .. وذلك عكس ما يتصور البعض

 

تاسعا ً: لا ينبغي أن ندفن رءوسنا في التراب ونعزو كل مشكلة في مصر لفلول النظام السابق.. فهذا استخفاف بالعقول من جهة .. وتكرار لما كنا نفعله في الستينات من نسبة كل مصيبة إلي الإمبريالية العالمية و C.I.A والموساد .

 

فنحن مولعون بنظرية المؤامرة التي تريحنا وتسعدنا وتطمأننا أننا جميعا ً لسنا سببا ً في أي مشكلة.

 

فالمشكلة الطائفية موجودة وأسبابها الحقيقية هو ما ذكرناه آنفا ً.. وحلها يكمن فقط في إنهاء هذه الأسباب مع سيادة الدولة وأخذها لكل من يستعمل العنف بالحزم اللازم.. وبسرعة ودون إبطاء.

 

الأربعاء الموافق

 

8-6-1432هـ

 

11-5-2011

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

 

 

اللامعقول في أحداث مصر

http://almoslim.net/

 

لا يمكن للمتابع للشأن المصري ملاحقة أخبار مصر المهمة هذه الأيام من فرط كثرة تتابع أحداثها بشكل يستعصي على الدراسة المتأنية، بعد سنوات اختفت فيها الأنباء القادمة من مصر في فترة ركودها الطويلة إلا من أخبار الحوادث والكوارث، والكثير مما تقذفه لنا وكالات الأنباء والصحف المصرية من أنباء يمكن إدراج بعضها في إطار اللامعقول واللامنطقي.

 

 

 

والذي يتابع المسألة "الطائفية" في مصر لا يستطيع أن يفسر تقرير لجنة تقصي الحقائق حول ما حصل في حي إمبابة الشعبي بالقاهرة، وإلقائه اللوم بصفة كبيرة على "المتشددين" من الطرف المسلم، وتعريضه بوسائل الإعلام الإسلامية في مصر لاعتبارها تساهم في الترويج لفكرة "الجزية" المتطرفة!! حيث قال التقرير إن من أسباب أحداث إمبابة التي أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات "بروز تفسيرات دينية متطرفة في الآونة الأخيرة تطرح إعادة تشكيل المجتمع المصري، وتنظر إلى المسيحيين المصريين على أنهم ذميون ليس لهم حقوق أفضت إلى استخدام العنف ضدهم وذلك في ضوء الاستخدام المكثف لوسائل الإعلام المرئية التي تغذي هذه التفسيرات لدى بعض شرائح المجتمع"، وهو تقرير يمكن تقديم أصحابه للمسائلة بسبب الإساءة للدين الإسلامي نفسه لأن "الجزية" في الإسلام لا يمكن الادعاء بأنها لا تعطي حقوقاً للنصارى بغض النظر عن آراء بعض الأصوات الإسلامية وغير الإسلامية في إمكانية تطبيقها من عدمها في الوقت الراهن.

 

 

 

اللامعقول ليس هنا فقط، فالتقرير تجاهل أصل المشكلة وهو وجود محتجزة في مكان تابع للكنيسة في إمبابة بغض النظر عن ملابسات احتجازها أو تبريره، وغض الطرف عن إطلاق النار ابتداءً من عناصر "مسيحية"، وخلط بين من أسماهم بـ"فلول النظام" وأصحاب "التفسيرات الدينية المتطرفة" بما يتيح المجال لوصم ناشطين إسلاميين بالبلطجة لمجرد اعتراضهم السلمي وتظاهرهم المشروع أو حتى استفسارهم عن وجود محتجزات سواء أكن مسلمات أم غير ذلك. نعم صحيح أن ثمة فلول للنظام تقوم بتفجير كل الملفات الآن في مصر، تحقيقاً لمقولة الفوضى الخلاقة التي "بشرت" بها وزيرة الخارجية الأمريكية رايس من قبل، ونعم هم من يتقنون لغة المولوتوف، ونعم "إسرائيل" تقف من ورائهم، ولكن ذلك لا يعني أن يتم هذا الخلط المتعمد والمساواة بين الضحية والجلاد في إعادة صريحة لإنتاج الحالة العرجاء لما يُسمى بالوحدة الوطنية في نسختها "المباركية".

 

 

 

التقرير كتب بنفس لا يختلف عن نظرائه مما اعتيد في النظام السابق وبالقلم ذاته تقريباً، فيما يدعي أنه يدين فلوله، وهو أغمض عينيه عن "التفسيرات الدينية المسيحية المتطرفة" التي أتاحت لتغييب قضية كاميليا وغيرها عن المتابعة القانونية الرشيدة.

 

 

 

والأكثر إيلاماً في "مصر الجديدة"، "مصر الثورة" أن يخرج التقرير وغيره من الإجراءات الأحادية يغض الطرف عن جريمة تعد واحدة مما يمكن إدراجه تحت طائلة الخيانة العظمى، وهي تلك التي تتعلق بوقوف المئات من "المسيحيين" على أبواب السفارة الأمريكية يطلبون من واشنطن التدخل في الشؤون المصرية الداخلية ويستجدون الحماية منها علناً دون ملاحقة قانونية ولا محاكمات عسكرية أو أمنية عاجلة كتلك التي اقتيد فيها العشرات "بسخاء" الآن.

 

 

 

وبعد إطلاق النار من مبنى تابع للكنيسة المصرية في إمبابة؛ فإن أول إجراء قانوني تم اتخاذه من قبل الحكومة المصرية المؤقتة، كان إقرار قانون بناء دور العبادة الموحد، ووعد رئيس الحكومة د.عصام شرف المعتصمين "المسيحيين" أمام مبنى الإذاعة والتليفزيون المصري (المتحدي لقرار المجلس العسكري المانع تماماً للاعتصامات) بفتح الكنائس المغلقة.

 

 

 

إنه اللامعقول في الانبطاح الواضح أمام النفوذ المسيحي المهيمن على الحالة المصرية اليوم، لتصبح مصر مرة أخرى مجتمع الـ5% مع تغيير طفيف من المال إلى الطائفة..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×