في جنة الله أحيا 103 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 15 يونيو, 2011 (معدل) شهداؤنا.. لا بواكي لهم بقلم أ/ إسماعيل أحمد كلما أمعنوا في الحديث عن شهداء الثورة عنّت لي مشاهد وحكايات من قتل أو اختفى من أبناء الجماعة الإسلامية. أوَ لم يكونوا مصريين.. مدنيين.. عزّلاً؟!! مثقفين ودعاة وطلاب جامعيين قتلوا بدمٍ بارد برصاص الشرطة.. سواء في أيام الدعوة في عهدي الوزيرين "زكي بدر" و"عبد الحليم موسى".. حيث تجاوز عدهم 45 قتيلاً.. أو في سني الصدام مع الدولة. وكان هؤلاء يقبض عليهم.. ثم يقتلون في الأقسام أو مقار فرق الأمن.. وقد صار الوقت مناسباً لنحكي عنهم ونطالب بالقصاص لهم.. والتحقيق في وقائع قتلهم ضمن المئات الذين يتحدث الناس عنهم باعتبارهم من الشهداء الذين قضوا لتحيا مصر في عزة وكرامة.. لكنني أخشى أن تظل نبرات التفريق بين أبناء الوطن باعتبار أن الإسلاميين.. وإن كانوا عزلا يجوز قتلهم. ففي خضم الحديث عن أحداث يوم الأربعاء الدامي تجد في المتحدثين من يستنكر قتلهم باعتبار أنهم ليسوا إرهابيين.. وكأني بهم يثبتون صفة الإرهابي على كل من أسماهم نظام مبارك إرهابيين ولو كانوا في غرف نومهم.. كما جرى مثلا مع "الشيخ/ طلعت ياسين" رحمه الله. فقد نسب إليه أنه "قائد الإرهاب في نهاية القرن المنصرم". وقالوا "أنهم توصلوا لوكره". وأنه "بالطبع قاومهم فلم يصب منهم". لكنهم سددوا بمهارة قناصيهم فقتلوه ببضع رصاصات في العين والرأس (نفس المناطق المحببة لدى القناصة اليوم).. ولو فرض أنه كان زعيماً للإرهاب أو لم يكن يستحق أن يحاكم ولو أمام القضاء العسكري؟!. لقد كتبت أيامئذٍ في سجن استقبال طرة قصيدة لا أزال أحفظ منها: بل لأزواجنا نحن بؤس الترمل والإكتئاب لأولادنا لوعة اليتم للأمهات الثكالى صنوف العذاب ليس في موضع الرصد من مات منا ؟ كان يقرأ بالحزن أم الكتاب ليس في موضع الرصد من لاحقته المنية خارجا كان من باب مسجده ... لاحقا بالصحاب أنتم الناس أهل القيادة.. أهل الريادة.. أصحاب كل السيادة.. رؤوس القبيلة، أصحاب كل الفضيلة تستبيحون في حومة المجد سحق الرؤوس.. شراء النفوس.. تستهينون في سدة الحكم.. كل الصعاب لكننا نسمع الآن أن سيادة القانون تتعافى وتسترد نفوذها.. وعلينا أن نفتح دفاترنا ونستعيد ذكريات الماضي ومآسيه.. فقد قتل من إخواننا بدمٍ بارد كثيرون قبل اندلاع الصدام بين الدولة والجماعة.. وأثناء هذا الصدام فيمن كان يقبض عليه بحكم إعدامٍ جاهز.. ويكفي أن نستعرض مثالين لقتلانا. كان كل واحد منهما بداية سياسة جديدة: شعبان راشد كان طالبا بكلية التجارة.. في بداية شهر مارس من عام 1986حين خرج في الصباح الباكر ليلصق إعلانات عن اللقاء الأسبوعي للجماعة الإسلامية حين طلع عليه أحد المخبرين السريين وحاول انتزاع الملصقات من يده.. فلما قاومه أخرج مسدسه وسدد في منتصف رأسه ومن مسافة قريبة جدا ً طلقة واحدة تناثر على إثرها مخه. حاول النظام وقتها أن يقنع الناس أنه حادث فردي.. لكن الشهور التالية أكدت أنه جس نبض لفتح منهج جديد للتعامل مع الإسلاميين. علاء محيي الدين كان رحمه الله المتحدث الرسمي باسم د/ عمر عبد الرحمن والمسئول الإعلامي للجماعة الإسلامية.. عرفته قاعات النقابات ومنابر المساجد خطيبا مفوها ً.. وشهدت له جريدة الشعب بكتاباته الرصينة الهادئة.. لكن شيءٌ ما استفز أجهزة الأمن ضده. ففي يوم 2/8/1990 وفى شارع ترسا بالهرم توقفت سيارة حمراء بجواره.. ونزل منها أربعة أشخاص.. فقال أحدهم: "هو ده".. ثم أطلقوا عليه رصاصات أطارت ربع جمجمته.. وقد كان يسير في الشارع آمنا أعزلا إلا من إيمانه فلقي مصرعه على الفور. وأرادوا له أن يضيع فسرقوا منه بطاقته وكل ما في جيوبه ليصبح شخصا ً مجهولا ً.. لكن الله أراد أن يكشفهم.. فقيض له ابن عمه "سامح عاشور" نقيب المحامين السابق.. وهو ابن عمه بعدما تلقى مكالمة هاتفية ليتعرف عليه ويستلم جثمانه. وفي الأحداث الأخيرة ما بين عامي: 1992/1997 أعرف كثيرين على مستوى أسوان قبض عليهم وشوهدوا أثناء التحقيقات ثم قتلوا وسلمت جثامينهم لأسرهم.. وقيل أنهم كانوا من بين الإرهابيين مع أن كثيرين رأوهم في مباحث أمن الدولة أو أقسام الشرطة أو فرق الأمن.. ومنهم: علي الصادق خلف الذي قبض عليه وشوهد في مبنى مباحث أمن الدولة بأسوان وبحجز مركز شرطة إدفو. وقيل أنهم أخذوه إلى سوهاج ليتعرف على جثة الأخ "أمجد الضيع" رحمه الله بين القتلى هناك.. ولما رجعوا به وجدوا اشتباكاً مسلحا بين عناصر من الجماعة بإدفو منهم الأخ أمجد وبين قوات الأمن.. وفي هذا الاشتباك قتل أمجد الضبع فقتلوا هذا الأخ معه واعتبروه ضمن الإرهابيين. "عبد الفتاح عبد الدايم" و"جمال عبد الرحيم" اللذين ماتا من التعذيب في فرق الأمن بأسوان وممدوح. و"حمدي".. و"أحمد عبد العال".. و"محمود أبو المجد". وبالطبع كان هناك آخرون في أسوان وفي كل محافظات مصر.. ففي أسيوط مثلاً قتل عشرة أخوة جاءوا بهم من فرق الأمن مع الأخ أحمد زكي في سنة 1993. وأذكر أن روبرت فيسك الكاتب البريطاني الرائع: كتب يقول في مقال له ترجمته جريدة الشعب "بالرصاصة والبلدوزر مبارك يحمي نظامه".. فقد هدمت بيوت العديد من أهالي الأخوة الفارين وسويت بالأرض في قنا وأسيوط والمنيا. وأحسب أنه قد آن الأوان لتقديم كل المعلومات المتاحة حول تلك الجرائم لجهات التحقيق المختصة للكشف عن جانب من الجوانب الخفية الكثيرة لأنشطة أجهزة أمن الدولة.. وعلينا أن نتقدم بشهاداتنا في هذا الشأن.. لأن كثيرون من أهالينا لا يزالون يأملون في عودة هؤلاء الغائبين. فمن أبسط حقوقهم علينا أن ندلي اليوم بشهاداتنا ليؤخذ كل مجرم بفعلته.. ولعل النيابة العامة تدرك أن من تسميهم الأجهزة المعنية بالمفقودين.. قد يكونوا في عداد الراحلين.. وإذا كانت سيادة القانون واجبة النفاذ اليوم بعد التطهير الذي تسعى له الدولة.. فلتنفذ في حق كل مجرمي العهد البائد.. لأن الجرائم من هذا النوع لا تسقط بالتقادم. ولو لم تنجح ثورة 25 يناير لوجدنا أن الحديث عمن نسميهم شهداء اليوم في أجهزة الإعلام الرسمية ونحتفي بهم وبذكراهم وتترقرق دموعنا على أطفالهم.. يمضي في سياق آخر.. ويصمهم بما وصم به قتلانا عبر السنين الثلاثين الفائتة.. ولسمعنا من يتحدث عن عملاء وخونة وأعداء للوطن.. ولاقتصرت ألقاب الشهادة والبطولة على أشاوس جهاز الشرطة. ومن الغريب أن الفضائيات تنشر اليوم صور الفريقين وتكتب أنهم شهداء شباب التحرير.. وخصومهم من جنود وضباط الشرطة.. ربما لأن المصريين "إذا التقيا بسيفيهما فالقاتل والمقتول في الجنة". ومثلما تحدث الداعية الإسلامي عمرو خالد فإن هؤلاء الشباب انتهجوا منهجا يوافق عليه الدستور.. فلو خاب سعيهم سيصبحون إرهابيين.. أو بالأحرى الذي كان سيقال عنهم. ولعل رؤية زملائهم يقتلون بدمٍ بارد كانت كفيلة بتحويلهم لتوجهات عنيفة مثلما رأينا في شبابنا.. وإنني من خلال هذه الكلمات أفتح ملف قتلى الجماعة الإسلامية منذ بداية خروج الجماعة من السجون في سنة 1984.. وحتى إعلان المبادرة وتفعيلها في سنة 2001.. لأننا قبل ثورة 25 يناير لم نكن نملك حق البكاء عليهم أو ذكر مآثرهم مع أن أبسط حقوقهم علينا أن نحيي ذكرهم.. ونشكر لهم صنيعهم كما يفعل المصريون الآن. الأربعاء الموافق 14-7-1432هـ 15-6-2011 سبب العديل: حذف الرابط تم تعديل 16 يونيو, 2011 بواسطة ~*أم جويرية*~ شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
~*أم جويرية*~ 71 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 16 يونيو, 2011 وعليكِ السلام ورحمة الله وبركاته؛ نسأل الله أن يرحم موتى المسلمين الذين قتولا غدرًا في كل وقت وحين.. وأن يحتسبهم عنده شهداء.. جزاكِ الله خيرًا أم محمد الحبيبة.. شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
في جنة الله أحيا 103 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 16 يونيو, 2011 وعليكِ السلام ورحمة الله وبركاته؛ نسأل الله أن يرحم موتى المسلمين الذين قتولا غدرًا في كل وقت وحين.. وأن يحتسبهم عنده شهداء.. جزاكِ الله خيرًا أم محمد الحبيبة.. جزاك الله خير يا أختي الحبيبة شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك