اذهبي الى المحتوى
في جنة الله أحيا

«زينب الحصني» .. حصن الثورة السورية المنيع!

المشاركات التي تم ترشيحها

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

 

«زينب الحصني» .. حصن الثورة السورية المنيع!

 

 

 

 

شعبان عبدالرحمن*

 

مشاهد يشيب لها الولدان.. ويكاد يجنّ منها العقل، ولم يروِ التاريخ مثيلاً لها إلا في عهود محاكم التفتيش الفاشية، وعهود الظلام الوحشية.. فقد أصيب القلب بزلزال وهو يشاهد جثمان الطفل الشهيد «حمزة الخطيب» وقد بُترت أعضاؤه التناسلية بعد أن أثخن جنود إبليس في دمشق جسده بالتعذيب، وشرّحوه تشريحاً وهو مايزال حياً.. لكن زلزالاً أشد قد أصاب كل ذي عقل أو ضمير وهو يشاهد جثمان. «زينب الحصني» الطاهر ابنة التاسعة عشر ربيعاً، وقد قُطعت يداها من كتفيها، وأُحرق وجهها، وسُلخ جلدها، وفوجئ بها أهلها وهم يبحثون عن شقيقها الذي ذهبوا لاستلام جثته؛ فوجئوا وقد فككوا جسدها الطاهر قطعة قطعة - تعذيباً - لكي تفصح عن مكان أخيها الشهيد الذي كان مطلوباً.

 

توقفتُ طويلاً أمام مشهد جثمان الفتاة وأنا أكاد أفقد توازني، ودارت في رأسي مسيرة تاريخ طويل من قافلة الجهاد المباركة ضد الظلم والطغيان والكفر والبهتان، وتذكرتُ أن ما يجمع هؤلاء جميعاً هو اليقين بالحق حتى تصبح النفس رخيصة من أجله.. نظرت إلى وجهها المحروق فتذكرتُ أبا الأنبياء إبراهيم عليه السلام وهو يُلقى في النار ثابتاً على التوحيد، ومتحدياً كفرهم وشركهم، وشاهدتُ يديها المقطوعتين فتذكرتُ سيدنا جعفر بن أبي طالب وهو ممسك ببيرق الجهاد في غزوة «مؤتة» ولم يفرّط فيه، رغم أنهم قطّعوا ذراعيه قطعة قطعة، ولم يسقط منه (البيرق) إلا عندما بقروا بطنه فسقط شهيداً.

 

وشاهدتُ جلدها المسلوخ فتذكرتُ سيدنا بلال بن رباح وكفار قريش يقومون بشواء جسده في صحراء مكة الملتهبة.. تذكرت السيدة أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها وهي تشدّ من أزر ابنها المجاهد عبدالله بن الزبير وهو ثابت في ساحة الجهاد ضد «الحجاج» قائلة له قولتها الشهيرة: «يا بني، إن الشاة لا يضيرها سلخها بعد ذبحها».. تذكرتُ سحرة فرعون عندما ذاقوا حلاوة الإيمان، وانقلبوا من سحرة وكهنة لفرعون إلى مؤمنين بالله؛ فردّ عليهم: {لَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلَافٍ ثُمَّ لَأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ (124)}(الأعراف)، فردوا عليه في ثبات {فَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاضٍ إِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا(72)}(طه). وتذكرتُ العاقبة السوداء لأولئك الطواغيت: {وَتَرَى الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ مُّقَرَّنِينَ فِي الأَصْفَادِ (49) سَرَابِيلُهُم مِّن قَطِرَانٍ وَتَغْشَى وُجُوهَهُمْ النَّارُ (50) لِيَجْزِي اللَّهُ كُلَّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (51)}(إبراهيم).. شاهدتُ جثماناً اجتمعت عليه كل ألوان التعذيب والتمثيل، وهو جثمان ليس لقائد من قواد الثورة، وإنما لفتاة صغيرة لا حول لها ولا قوة سوى التعبير عن رأيها والمطالبة بحقوقها مع المطالبين!! يا لجبروت «آل الأسد» وطغيانهم ووحشيتهم..!

 

إن إقدام أطفال وفتيات في مقتبل العمر على الشهادة في سبيل الحق والحرية ومقاومة الطغاة، مقدمين حياتهم وقوداً للثورة، ودماءهم لإرواء شجرتها، هو المؤشر الأهم على أن جذوة الثورة لن تنطفئ إلا بالنصر أو الشهادة.

 

و«زينب» - ورفيقاتها - تسجل في التاريخ صورة من أنصع صور جهاد المرأة السورية، وسيذكر التاريخ أن نساء سورية وفتياتها كنَّ المحرك الأكبر لتلك الثورة، فإذا خرجت المرأة وضحّت بنفسها بهذا الشكل فهل سيتخلف زوجها أو أبوها أو شقيقها؟.. إن خروج المرأة إلى ساحة الجهاد ضد حكم الطائفة الباغية والعائلة المتسلطة وعقيدة «البعث» الفاسدة هو خروج الشعب كله، وهذا ما نشاهده اليوم في شوارع سورية.. إنها ملحمة يقف المرء أمامها بكل احترام وإعجاب ودعاء بالنصر.. «زينب الحصني» بأشلائها صارت حصناً منيعاً لثورة الشعب السوري سيتحطم عليه حكم الطغاة إن شاء الله.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

مشاهد يشيب لها الولدان.. ويكاد يجنّ منها العقل، ولم يروِ التاريخ مثيلاً لها إلا في عهود محاكم التفتيش الفاشية، وعهود الظلام الوحشية.. فقد أصيب القلب بزلزال وهو يشاهد جثمان الطفل الشهيد «حمزة الخطيب» وقد بُترت أعضاؤه التناسلية بعد أن أثخن جنود إبليس في دمشق جسده بالتعذيب، وشرّحوه تشريحاً وهو مايزال حياً.. لكن زلزالاً أشد قد أصاب كل ذي عقل أو ضمير وهو يشاهد جثمان. «زينب الحصني» الطاهر ابنة التاسعة عشر ربيعاً، وقد قُطعت يداها من كتفيها، وأُحرق وجهها، وسُلخ جلدها، وفوجئ بها أهلها وهم يبحثون عن شقيقها الذي ذهبوا لاستلام جثته؛ فوجئوا وقد فككوا جسدها الطاهر قطعة قطعة - تعذيباً - لكي تفصح عن مكان أخيها الشهيد الذي كان مطلوباً.

 

بل رأى مثلها التاريخ والتاريخ القريب جداً ولايزال يرَ فهذه المشاهد تكررت كثيراً ضد أبناء السنة في العراق على مرأى ومسمع من الجميع !

مارستها عصابات القتل الأيرانية الحاقدة والتي ستطال الجميع ان لم يُقطع دابر أيران عاجلاً والله المستعان .

 

جزاكِ الله خيراً

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

صدقتي والله يا أختي الحبيبة بل الشيعة أشد خطرا على أهل السنة من اليهود والنصارى

أسال الله أن يرحمنا

بارك الله فيك

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×