اذهبي الى المحتوى
تلميذة السنة

أحلام التميمي ونزار.........هل تكتمل الفرحة؟؟؟

المشاركات التي تم ترشيحها

 

 

 

زواج أحلام من نزار.....................

 

 

الضفة الغربية

 

فيما يبدو فإن الأسيرة القسامية أحلام التميمي والتي سيفرج عنها في إطار صفقة التبادل يوم غد الثلاثاء، ستبقى تعاني مشكلة إنسانية تتعلق بلقائها زوجها نزار التميمي المفرج عنه أيضَا، وكانا قد ارتبطا في أول زواج من نوعه في تاريخ الحركة الأسيرة.

 

 

والمثير في صفقة التبادل أنها شملت أحلام المحكومة بالسجن المؤبد ستة عشرة مرة وزوجها نزار المحكوم بالسجن المؤبد والمعتقل منذ عام 1993، ولكن أحلام الأردنية الجنسية تقرر إبعادها إلى الأردن حيث يسكن أهلها، فيما زوجها نزار تقرر حسب الصفقة الإفراج عنه إلى قريته النبي صالح قضاء رام الله

 

 

ويشار في قصة أحلام ونزار، أن أحلام تنتمي لحركة حماس، فيما نزار ينتمي لحركة فتح، وقد ارتبطا داخل السجن قبل ثلاث سنوات رغم أنهما يعلمان أنهما محكومان بالسجن المؤبد، ولكنها إرادة الحياة لدى الفلسطينيين.

 

 

كما أن قصتهما تعد درساً رائعًا في الوحدة الوطنية، فارتباطهما تمَّ بعد الانقسام بين غزة والضفة وفي ذروة الصراع بين حركتي فتح وحماس في 11-3-2007 ، وهو مثال رمزي على أن قضية الأسرى ستبقى قضية توحيد للفلسطينيين مهما اختلفوا.

 

 

ويقول الشاب أسعد التميمي من قرية النبي صالح إن مراسيم الخطبة تمت في طقوس غريبة حينها، حيث توجه والدا العروسين بالتوكيلات إلى محكمة رام الله الشرعية لعقد قران ولديهما، وهو ما أثار استهجان القاضي الشرعي الذي قال إن هذه أول حالة تمر عليه من هذا النوع.

 

 

ويضيف "بعد ذلك أقيمت الأفراح والتهاني والأهازيج من قبل نسوة قرية النبي صالح في منزلي العروسين، والكل يتمنى أن يكتب لهذه القصة النجاح والنهاية السعيدة، وهي على وشك أن تكون حقيقة بإذن الله".

 

 

 

 

استهزاء ضباط السجن

 

 

ويشار إلى أن ضباط السجن سخروا من الأسيرة أحلام والأسير نزار عند قدوم المحامي لزيارتهما لأخذ وكالات لعقد قرانهما، وقال ضابط السجن لأحلام ساخرًا من هذا الزواج حينها "أنتما ستتعفنان داخل السجن ولن تخرجا"، ولكن إرادة الله شاءت أن يفرج عنهما بعد سنوات قليلة من تلك الحادثة.

 

 

ويرتبط نزار وأحلام بعلاقة قرابة غير مباشرة، فهما من نفس العائلة، وكانت أحلام تدرس الصحافة في جامعة بير زيت في رام الله، في حين يقيم ذووها في الأردن حين التحقت بكتائب القسام وساهمت في نقل منفذ عملية مطعم سبارو في القدس عز الدين المصري من جنين إلى مكان تنفيذ عمليته والتي قتل فيها 16 إسرائيليًا وجرح 100 آخرون، واعتقلت بعد ذلك بعدة أشهر.

 

 

وغدا سوف تتنسم أحلام الحرية، وكذلك نزار، وكل منهما في منطقة مختلفة ولم يسبق لهما أن التقيا، فقط من خلال تبادل الرسائل والصور من داخل المعتقل، وسيواجه زواجهما هذا التحدي الجديد، ولكن هذه المرة ربما سيتباحثان لحله من خلال التواصل عبر الانترنت والهاتف النقال.

 

 

 

الحسابات الأخرى

 

 

ويعيش ذوو الأسير نزار في رام الله وذوو الأسيرة أحلام في عمان لحظات فرح استثنائية، ولا ينشغلون كثيرًا في هذه الحسابات، لأن فرحة الإفراج لابنيهما أكبر من أن يستوعبوها فهي تشغل عقولهم وقلوبهم وكل أهالي قرية النبي صالح التي ينتميان إليها.

 

 

ويقول محمود شقيق الأسير نزار وهو ينهمك في التحضير لفعاليات استقبال شقيقه إن "كل شيء يمكن أن يجد حلا ما دام الاثنان سيصبحان خارج السجن"، ويضيف وهو لا يصدق نفسه وما زال يشعر أنه في حلم أن "العائلة تعيش في أسعد لحظات حياتها".

 

 

ويؤكد أن حكاية نزار وأحلام مثلت تحديًا كبيرًا، والعائلة بشقيها في الأردن والضفة تقف صفًا واحدًا خلفهما، وهي سعيدة ولا تريد لشيء أن يعكر صفو فرحتها.

 

 

ويضيف أن العائلة تخطط لعرس غير مسبوق لأحلام ونزار، بحيث يكون عرسا وطنيا بامتياز يشارك به الجميع ويمثل نهاية سعيدة لفصول حزينة عايشاها وعايشناها معهما، خاصة وأن الوالدة استشهدت جراء إصابتها بنزيف خلال توجهها لزيارة نزار وهو ما ترك جرحًا غائرًا في الصدر لم يندمل بعد.

 

 

ويتمنى محمود وكل الفلسطينيين نهاية سعيدة لصفقة التبادل التي قاربت فصولها الأخيرة على الانتهاء خاصة وأن القلوب تزداد خفقانًا كلما دنت ساعة الصفر من الاقتراب.

 

منقول

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

سبحان الله!!

ربي يفك اسر كل اسير واسيرة مسلمين ويفرج عنهم

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جمَّع الله شملهما وفرَّج عن جميع الأسرى المسلمين

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بارك الله فيكن اخواتي

ولكن لماذا لا اجد الردود في كثير من مواضيعي لماذا

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

جمعَ الله بينهما على خيرٍ لنسطِّرَ حكايةَ عزٍّ جديدة

 

جزاكِ الله خير الجزاءأختي الحبيبة وأحسنَ إليكِ

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

و عليكــم السلام ورحمـة الله وبركاتــة ،،

 

جزاكِ الله خيراً أختي

 

نسأل الله النصر القريب ...

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الله على التحدي

 

اول مرة اسمع بالقصة دي

 

لكن عجبتني جدااااااااااااا

 

فعلا لا يوجد مستحيل مادام في قلوبنا ايمان بالله وامل

 

ربنا يجمع شملهم على خير يارب

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

جمعَ الله بينهما على خيرٍ لنسطِّرَ حكايةَ عزٍّ جديدة

 

جزاكِ الله خير الجزاءأختي الحبيبة وأحسنَ إليكِ

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

 

تسكنني أحلام التميمي ـ سحر المصرى

 

 

قسّامية.. جائزتها.. ستة عشر مؤبّداً!

 

هكذا أفهم الدنيا في زمن انقلاب الموازين واختلاف القِيَم..

 

حين تكون مجاهداً بالنفس أو بالكلمة أو بالريشة.. فستكون بلا شك إرهابياً.. تشكّل خطراً على الأمن القومي والعالمي.. فكيف إن قُبِض عليك متلبِّساً بالكره للكيان الصهيوني والعشق لفلسطين.. وبالعمل على هزّ أركان الأعداء المغتصبين وضرب مصالحهم والتخطيط لعملية استشهادية تعين فيها مجاهداً لزرع متفجّرة في القدس تنسف أجساد المغتصبين؟! كيف لا تكون يومها الجائزة مؤبدات تترى؟!

 

هذه هي أحلام التميمي.. ابنة العشرين ربيعاً التي تعالت على حب الدنيا وزخرفها.. تحرّكت فيها الشهامة والمروءة حين رأت آثار الصهاينة على العباد والبلاد.. فضربت مثلاً للتحدي حين اختارت أن تلتحق بكتائب القسّام وتثأر لفلسطين.. كانت أول شابة تلتحق بالكتائب.. وبعد تخطيطها للعملية الأولى اعتُقِلت وزجّوها في السجون إذ هي تمادت في حبها للقضية! وكانت البراكين التي تغلي في داخلها نقمة على المحتل قد فارت فأذاقتهم ويلات شرورهم.. مات يومها في العملية الاستشهادية التي نفذها عز الدين المصري بتاريخ 9/8/2001 ستة عشر صهيونياً وجُرِح مئة وخمسون.. فكان نصيب أحلام "المخطِّطة" مؤبدٌ لكل صهيوني سقط.. لتصبح صاحبة أكبر حكم على أسيرة! ونُقِش على ملفها لدى الكيان عبارة: "خطيرة.. لا يُفرَج عنها في أي صفقة تبادل أسرى قادمة"!

 

هذه هي الجائزة.. إقرار بالخطورة.. ومؤبدات! حين تسمع هذا الخبر تطمئن.. أنك على الصراط.. طالما أن الصهاينة ومَن يوالوهم لا يرضون عنك!

 

ويوم المحاكمة على أحلام كانت ملحمة بحق.. ملحمة العنفوان والإباء والعزّة بالرغم من القيود.. وقفت لتردد كلمات ستبقى خالدة في ضمير كل حر.. وسيسطّرها التاريخ في صفحاته المباركة.. "أنا لا أعترف بشرعية هذه المحكمة أو بكم، ولا أريد أن أعرّفكم على نفسي باسمي أو عمري أو حلمي، أنا أعرّفكم على نفسي بأفعالي التي تعرفونها جيداً، في هذه المحكمة أراكم غاضبين، وهو نفس الغضب الذي في قلبي وقلوب الشعب الفلسطيني وهو أكبر من غضبكم، وإذا قلتم إنه لا يوجد لديّ قلبٌ أو إحساس، فمن إذاً عنده قلب؟ أنتم؟ أين كانت قلوبكم عندما قتلتم الأطفال في جنين ورفح ورام الله والحرم الإبراهيمي، أين الإحساس؟؟"

 

أي إرادة وأي عقل وأي ثبات نطق يومها أمام تلك الثلّة من الظلمة؟! وحين أراد القاضي أن يكسر شوكتها ويوهِن عزيمتها بالقول انها ستعفّن داخل السجن.. ردّت عليه بثقة المرابطين: سأخرج رغم أنفك وأنف أبيك! ورائي رجال!

 

صدقتِ يا أحلام.. فقد كان من ورائك قسّاميون يزودون عن الحِمى.. ويوفون إذا عاهدوا.. ولم ينسوا يوماً أسراهم حتى إذا ما أكرمهم ربهم جل وعلا بأسر شاليط أبقوه لسنواتٍ خمس لم يستطع المحتل بكل عتاده ومخابراته وأعينه أن يعرف أين هو.. فيبادلونه بأسرى وأسيرات كِرام.. فهو في ميزان الصهاينة يعادل آلاف الفلسطينيين.. وفي ميزان القسّام ظفر أسيرة منكنّ يعادل كل الصهاينة! ومن قبل القسّام شعبٌ ثابت يستحق الامتنان.. فقد صبر وجاهد وواجه الحصار والإعصار في محرقة غزة لكي لا يستسلم ولا يرضخ.. فحق له كل الفخار!

 

لا أدري لِم حضرني سراقة في مشهد المحكمة.. هو غير مسلم.. والمسلمون مستضعفون يهاجرون من شدّة الظلم عليهم.. ويعِده الحبيب عليه الصلاة والسلام بسِوارَي كِسرى.. فيستجيب!

 

وأنتِ أمام قضاة وجرذان استأسدوا.. يعِدونك بالتعفّن داخل السجن.. وبالويل وبالثبور.. وبيدهم مقاليد الأمور.. وأنتِ تعدينهم أنك لا بد معانقة للحرية من جديد! ولا شيء بيديك سوى القيود! ولكن ما أثلج قلبك يومها أمر لا يمكنهم أن يفهموه لأنهم لم يفقهوا!

 

كبيرةٌ أنتِ يا أحلام.. كبيرةٌ بثباتك.. وعزّتك.. وعنفوانك.. وإيمانك! خرجتِ عزيزة كما دخلتِ إلى المعتقل حيث لاقيت صنوف التعذيب والإهانة فما هنتِ.. فقد كانت "نظرة عيوننا تقهرهم في الدقيقة ألف مرة".. كما أكّدتِ! وما وقر في القلب.. أكبر!

 

وذكرت أحلام الزنزانة الانفرادية.. كأصعب ما يكون في الأسر.. أغمضتُ عينيّ وحاولتُ أن أعيش اللحظة في تلك الزنزانة فاختنقت! تخيّلتُ انقطاع الكهرباء وأنا في المصعد كيف يضيق نَفَسي وأشعر أن جدرانه تقترب من جسدي لتضغط عليه! يا إله الكون كَم هي غالية الحرية.. حتى للتنفّس!!

 

كم دغدغت قلبي كلماتك تلك حين صرّحتِ بعد كسر قيد اليدين: "تولّد الأمل منذ لحظة انتقالي.. علاقتي مع الله تعالى أعطتني الدعم وساعدتني لبرمجة الحياة.. جعلتني أتحمّل.. وساعدتني على تجاوز كل هذا.. فما خيّب ظني سبحانه.. وأكرمنا الله تعالى واستجاب دعاء الأسير الذي يخرج من الصميم."

 

أويكون صبر وثبات ومواجهة ستة عشر مؤبداً دون إيمان راسخ في الوجدان؟! وربي لا يكون.. وثقت بربها جل وعلا فما خيّبها.. وكم تعثّر غيرها في حصى على الطريق فانهار!

 

ولتكتمل القصة.. تختار أحلام التميمي أسيراً حُكِم عليه بالمؤبد ليشاركها حياتها.. فلن يشعر بمعاناة أسير إلا أسير مثله! ونزار التميمي ليس من كتائب القسّام.. ولا حتى من حماس.. وإنما هو من أبناء فتح.. لتعطي أحلام من جديد صورة مشرقة للتمازج الفلسطيني بعيداً عن الانقسام والتفرقة والعصبية الضيّقة.. فما تجمعه القضية وحب الأرض لا يفرّقه تحزّب إن كان الفكر واعياً والقلب صافياً والرؤية واضحة!

 

تمت الخطبة بوجود الأهل وبغياب العروسين في الاعتقال.. ولم يكن من الممكن أن يعلم العروسان كم سيُغيّبان في غياهب السجن! حتى أذِن الله جل وعلا وعانقا النور.. واليوم يحضّران لحفل الزفاف الميمون بفضل ربي جل وعلا..

 

هذه هي قصة أحلام التميمي.. التي يجب أن نزرعها في وجدان كل عاشق للأرض وللقضية.. لتكون نبراساً يستنير منه.. وقدوة يستمد منها القوّة والتحدّي والإصرار والثبات..

 

وبعد ما رويت.. هل ما زال يتردد سؤال.. لِم تسكنني الحرّة المحرّرة.. أحلام التميمي؟!

 

 

المصريون

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

مقال رائع بارك الله فيكِ

 

اسمحي لي سيتم دمجه مع هذا الموضوع

 

https://akhawat.islamway.net/forum/index.php?showtopic=276573

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

 

تسكنني أحلام التميمي ـ سحر المصرى

 

 

قسّامية.. جائزتها.. ستة عشر مؤبّداً!

 

هكذا أفهم الدنيا في زمن انقلاب الموازين واختلاف القِيَم..

 

حين تكون مجاهداً بالنفس أو بالكلمة أو بالريشة.. فستكون بلا شك إرهابياً.. تشكّل خطراً على الأمن القومي والعالمي.. فكيف إن قُبِض عليك متلبِّساً بالكره للكيان الصهيوني والعشق لفلسطين.. وبالعمل على هزّ أركان الأعداء المغتصبين وضرب مصالحهم والتخطيط لعملية استشهادية تعين فيها مجاهداً لزرع متفجّرة في القدس تنسف أجساد المغتصبين؟! كيف لا تكون يومها الجائزة مؤبدات تترى؟!

 

هذه هي أحلام التميمي.. ابنة العشرين ربيعاً التي تعالت على حب الدنيا وزخرفها.. تحرّكت فيها الشهامة والمروءة حين رأت آثار الصهاينة على العباد والبلاد.. فضربت مثلاً للتحدي حين اختارت أن تلتحق بكتائب القسّام وتثأر لفلسطين.. كانت أول شابة تلتحق بالكتائب.. وبعد تخطيطها للعملية الأولى اعتُقِلت وزجّوها في السجون إذ هي تمادت في حبها للقضية! وكانت البراكين التي تغلي في داخلها نقمة على المحتل قد فارت فأذاقتهم ويلات شرورهم.. مات يومها في العملية الاستشهادية التي نفذها عز الدين المصري بتاريخ 9/8/2001 ستة عشر صهيونياً وجُرِح مئة وخمسون.. فكان نصيب أحلام "المخطِّطة" مؤبدٌ لكل صهيوني سقط.. لتصبح صاحبة أكبر حكم على أسيرة! ونُقِش على ملفها لدى الكيان عبارة: "خطيرة.. لا يُفرَج عنها في أي صفقة تبادل أسرى قادمة"!

 

هذه هي الجائزة.. إقرار بالخطورة.. ومؤبدات! حين تسمع هذا الخبر تطمئن.. أنك على الصراط.. طالما أن الصهاينة ومَن يوالوهم لا يرضون عنك!

 

ويوم المحاكمة على أحلام كانت ملحمة بحق.. ملحمة العنفوان والإباء والعزّة بالرغم من القيود.. وقفت لتردد كلمات ستبقى خالدة في ضمير كل حر.. وسيسطّرها التاريخ في صفحاته المباركة.. "أنا لا أعترف بشرعية هذه المحكمة أو بكم، ولا أريد أن أعرّفكم على نفسي باسمي أو عمري أو حلمي، أنا أعرّفكم على نفسي بأفعالي التي تعرفونها جيداً، في هذه المحكمة أراكم غاضبين، وهو نفس الغضب الذي في قلبي وقلوب الشعب الفلسطيني وهو أكبر من غضبكم، وإذا قلتم إنه لا يوجد لديّ قلبٌ أو إحساس، فمن إذاً عنده قلب؟ أنتم؟ أين كانت قلوبكم عندما قتلتم الأطفال في جنين ورفح ورام الله والحرم الإبراهيمي، أين الإحساس؟؟"

 

أي إرادة وأي عقل وأي ثبات نطق يومها أمام تلك الثلّة من الظلمة؟! وحين أراد القاضي أن يكسر شوكتها ويوهِن عزيمتها بالقول انها ستعفّن داخل السجن.. ردّت عليه بثقة المرابطين: سأخرج رغم أنفك وأنف أبيك! ورائي رجال!

 

صدقتِ يا أحلام.. فقد كان من ورائك قسّاميون يزودون عن الحِمى.. ويوفون إذا عاهدوا.. ولم ينسوا يوماً أسراهم حتى إذا ما أكرمهم ربهم جل وعلا بأسر شاليط أبقوه لسنواتٍ خمس لم يستطع المحتل بكل عتاده ومخابراته وأعينه أن يعرف أين هو.. فيبادلونه بأسرى وأسيرات كِرام.. فهو في ميزان الصهاينة يعادل آلاف الفلسطينيين.. وفي ميزان القسّام ظفر أسيرة منكنّ يعادل كل الصهاينة! ومن قبل القسّام شعبٌ ثابت يستحق الامتنان.. فقد صبر وجاهد وواجه الحصار والإعصار في محرقة غزة لكي لا يستسلم ولا يرضخ.. فحق له كل الفخار!

 

لا أدري لِم حضرني سراقة في مشهد المحكمة.. هو غير مسلم.. والمسلمون مستضعفون يهاجرون من شدّة الظلم عليهم.. ويعِده الحبيب عليه الصلاة والسلام بسِوارَي كِسرى.. فيستجيب!

 

وأنتِ أمام قضاة وجرذان استأسدوا.. يعِدونك بالتعفّن داخل السجن.. وبالويل وبالثبور.. وبيدهم مقاليد الأمور.. وأنتِ تعدينهم أنك لا بد معانقة للحرية من جديد! ولا شيء بيديك سوى القيود! ولكن ما أثلج قلبك يومها أمر لا يمكنهم أن يفهموه لأنهم لم يفقهوا!

 

كبيرةٌ أنتِ يا أحلام.. كبيرةٌ بثباتك.. وعزّتك.. وعنفوانك.. وإيمانك! خرجتِ عزيزة كما دخلتِ إلى المعتقل حيث لاقيت صنوف التعذيب والإهانة فما هنتِ.. فقد كانت "نظرة عيوننا تقهرهم في الدقيقة ألف مرة".. كما أكّدتِ! وما وقر في القلب.. أكبر!

 

وذكرت أحلام الزنزانة الانفرادية.. كأصعب ما يكون في الأسر.. أغمضتُ عينيّ وحاولتُ أن أعيش اللحظة في تلك الزنزانة فاختنقت! تخيّلتُ انقطاع الكهرباء وأنا في المصعد كيف يضيق نَفَسي وأشعر أن جدرانه تقترب من جسدي لتضغط عليه! يا إله الكون كَم هي غالية الحرية.. حتى للتنفّس!!

 

كم دغدغت قلبي كلماتك تلك حين صرّحتِ بعد كسر قيد اليدين: "تولّد الأمل منذ لحظة انتقالي.. علاقتي مع الله تعالى أعطتني الدعم وساعدتني لبرمجة الحياة.. جعلتني أتحمّل.. وساعدتني على تجاوز كل هذا.. فما خيّب ظني سبحانه.. وأكرمنا الله تعالى واستجاب دعاء الأسير الذي يخرج من الصميم."

 

أويكون صبر وثبات ومواجهة ستة عشر مؤبداً دون إيمان راسخ في الوجدان؟! وربي لا يكون.. وثقت بربها جل وعلا فما خيّبها.. وكم تعثّر غيرها في حصى على الطريق فانهار!

 

ولتكتمل القصة.. تختار أحلام التميمي أسيراً حُكِم عليه بالمؤبد ليشاركها حياتها.. فلن يشعر بمعاناة أسير إلا أسير مثله! ونزار التميمي ليس من كتائب القسّام.. ولا حتى من حماس.. وإنما هو من أبناء فتح.. لتعطي أحلام من جديد صورة مشرقة للتمازج الفلسطيني بعيداً عن الانقسام والتفرقة والعصبية الضيّقة.. فما تجمعه القضية وحب الأرض لا يفرّقه تحزّب إن كان الفكر واعياً والقلب صافياً والرؤية واضحة!

 

تمت الخطبة بوجود الأهل وبغياب العروسين في الاعتقال.. ولم يكن من الممكن أن يعلم العروسان كم سيُغيّبان في غياهب السجن! حتى أذِن الله جل وعلا وعانقا النور.. واليوم يحضّران لحفل الزفاف الميمون بفضل ربي جل وعلا..

 

هذه هي قصة أحلام التميمي.. التي يجب أن نزرعها في وجدان كل عاشق للأرض وللقضية.. لتكون نبراساً يستنير منه.. وقدوة يستمد منها القوّة والتحدّي والإصرار والثبات..

 

وبعد ما رويت.. هل ما زال يتردد سؤال.. لِم تسكنني الحرّة المحرّرة.. أحلام التميمي؟!

 

 

المصريون

 

:tongue: :rolleyes:

بارك الله فيكِ

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×