اذهبي الى المحتوى
المشرفة

أمي الحبيبة .... هاهي أفغانستان ما بعد سبتمبر.... فاعذريني

المشاركات التي تم ترشيحها

~ منقــــــــــــول ~

 

أمي الغالية

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

أمي والله إني احبك حب لو وزع على شطر أهل الأرض لقلت يكفيهم لينعموا بعيش كله حب ....

 

أمي والله ما تركتك زهدا في الجلوس معك ولا والله قلة شوق للبقاء بين أحضانك الدافئة .. لكن يا أمي تذكرت الثكلى والأسيرة فعلمت يقينا أنها أمي وقد حان الرحيل ....

 

أمي أتذكر حينما كنت طفلا بين يديك تعدين أنفاسي كل يوم وهل قلت أو زادت فتبدئين بالقراءة علي خشية أن يصيبني مكروه ... أمي لا زلت أذكر سهرك وبكائك حينما أمرض ..لا أزال أذكر برودة دموعك تتساقط على وجهي وأستيقظ عليها وأنت تنظرين ألي خوف وفرقا أن لا أصحوا من مرضي ...

 

أمي عشقتك قبلت الثرى الذي تمشين عليه .. لكني لا أقوى على الجلوس .. فهناك أمهات بكوا على أطفالهم دماء وهناك أمهات يحفرن بين الأنقاض ليصل الهواء لأطفال تحت الركام ليعيشون ولا تزال الطائرات تحوم فوق القرية ...

 

أمي غارت الطائرات الأمريكية ذات صباح ...هدمت القرية جمعنا الأشلاء هذه يد الصغير وهذه رجل الأم وتلك لعبة الطفلة بلا رأس والأب يبكي وينوح وأبنته لا تزال في رمقها الأخير ينظر لنا لعل البعض يدركه بأي شيء لتعيش من تبقت من عائلته ؟؟ ولا جواب منا سوى الدموع والبعض ربت على كتفه حيث لا دواء فقد حرمنا المسلمين المجاورين منه لأن الحرب قد تطال كل من أيد أو وقف ...!!

 

أمي الأهداف المشروعة لهم المساجد ، المباني الأطفال النساء كل ما تصل له القنابل هدف مشروع ...

 

تقذف الطائرة حممها من 30 كيلو متر بعد ذلك نجتمع لنحفر القبور وندفن الضحايا ثم نسمع المذياع بعد أن دفنا خمسة أطفال وثلاث نساء و10 رجال كبار في السن قتلوا في المسجد وهم يصلون التراويح يقول المتحدث الرسمي للقوات الأمريكية :

 

لقد قتلنا اليوم مجموعة من الإرهابيين الذين يهددون حياة أمريكا وحريتها وأمنها وهم خطر على الشعوب ...

 

أنظر من فوق الجبل إلى سفحه حيث المقابر وأتذكر يد امرأة كانت مقطوعة رفعتها ووضعتها مع بعض أشلاء أبنتها وفيها بقايا من عجين خبز لم تكمله وأقول نعم هذه اليد تهدد حرية أمريكا نعم إنها كانت تصنع قاذفات لتصل إلى أمريكا فكان على أمريكا قتلها ودفن أسرتها تحت الأنقاض أحياء لأنها خطر على أمريكا ....

 

 

يتبع إن شاء الله ..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

أمي في اليوم التالي كان الأمر كما سابقه ، قصف قتل أشلاء بيوت هدمت مساجد يذكر فيها اسم الله أصبحت ركام اختلطت فيه رائحة البارود برائحة الدم وتمزقت فيها المصاحف ....

 

هناك أطفال بعمر العشر سنوات فقدوا عقولهم وأصابتهم حالات هستيرية حينما رأى والدته ممزقة بدأ بعض العرب في القراءة على أهل القرى ممن يصيبهم الهلع والخوف والحالات العصبية ....

 

نعم يا أمي كل هذا من أمريكا راعية السلام والديمقراطية ..

 

ضاق الخناق وبدأ العرب يتوافدون إلى قندهار الولايات تسقط واحده تلو الأخرى في انتصار واضح للتكنولوجيا وليس للرجال ... تجمع في قندهار أغلب من تبقى من العرب الذين نجو من الموت أو الأسر كان هناك آباء يبكون بدل الدموع دماء فقد وقعت زوجاتهم وبناتهم في قبضة الخونة من تحالف الشمال ...

 

يا أمي يقول من رأى بعض المواقف أنهم كانوا يحرسون بيوت فيها عوائل العرب في ولايات مجاورة لكابل وفجأة دون سابق إنذار سقطت الولاية ولا منفذ للخروج أشتبك حارسان من العرب ممن يحمي النساء مع بعض من جاء من السارقين ثم ما لبث أن جاءت القوات المنافقة الداعمة لأمريكا ...

 

يقول لم نستطع فعل أي شيء بدأ الهرج والمرج يقول صاحبي قتل، ذخيرتي نفدت النساء في صراخ والأطفال يبكون ! أشتد الوضع تأزما وكنت في تل قريب من البيت وصلت له بعد نفاد الذخيرة أبحث عن مكان لتهريب النساء ولكن البيت سقط بفعل المنافقين والخونة ورحلت لا أملك سلاحا وركبت في سيارة أجرة وقلت له أقترب من البيت وما أن اقتربت إلا ووجدت دبابة ومدرعة ورأيت ما يقطع القلب والفؤاد يا أماه ....

 

الأطفال مشتتين هذا يمسك بطرف ثوب أمه والأخر يبكي حسرة وألم والخبثاء يجرون النساء ولا حول ولا قوة إلا بالله المرأة تكشفت وخرج شعرها ووالله إنها تغرز أظفارها في الأرض والملعون يجرها من رجليها لسيارتهم الناس من فوق بيوتهم يشاهدون المنظر ولا حراك والله يا أمي أنه قهر الرجال الذي استعاذ منه محمد عليه الصلاة والسلام ....

 

يا أمي وزع النساء سبايا على هؤلاء وزع نساء العرب على أشرس وأخبث صنف من بني البشر تحرك صاحب سيارة الأجرة وقال لا يمكن أن نبقى أكثر سيكشفونك !! كانت أربع عوائل احدها عندهم بنات في العاشرة والخامسة عشر وامرأة حامل وأطفال لا يعلم مصيرهم حتى كتابة هذه السطور ..............

 

يا أمي إنها مأساة لم يسجل التاريخ أحداثها ووقائع والله حقيقة ليست من نسج الخيال رأينا الظلم حينما يصنعه الإنسان رأينا القهر حينما يذهب لب عقول الرجال ....

 

كانت من أعظم المآسي التي مرت على المجاهدين العرب في تاريخهم الحديث يقود كبرها بوش الصليبي الحاقد وزمرة المنافقين .....

 

يا أمي لم أتصور أن تنزع الرحمة من قلوب البشر وظننتها خاصية لفرعون ولكننا رأيناها رأي العين في أناس يعيشون في هذا القرن ......

 

أمي لم يهدئ القصف الجوي طوال هذه الأيام قاذفات الـb52 ترمي بحممها الدبابات تقذف ما في جوفها طائرات الهيلوكبتر تتقدم لتبيد من تبقى من الأحياء والمساكن ويركزون على المساجد كحقد صليبي واضح .....

 

تجمع العرب بنسائهم وأطفالهم بجرحاهم وثكلاهم هذه فقد زوجها وهذه فقدت طفل من أطفالهم وذاك فقد كل عائلته إلا بنت رضيعة نجت مع بعض من النساء ....

 

اشتد حصار قندهار تجمع الطلبة وأصبحت ولاية مستهدفة وقلبها الأمريكان كالمرجل تغلي من القصف المستمر وغطت سمائها دخان من القذائف والغبار وكل ثانية هناك مأساة فاصبح جل عمل المجاهدين حفر القبور ودفن الأموات بعض القبور يدفن فيها أكثر من واحد ....

 

 

يتبع إن شاء الله ....

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

لا حول ولا قوة الا بالله

افغانستان

نسيها الاعلام تحت مشهد ما يسمى

مسرحية حزب الله

اللهم عجل بالفرج للمسلمين في كل مكان

اللهم كما اريتنا حلمك على الكفرة عباد الصليب

فارنا فيهم عجائب قدرتك واشف صدور قوم مؤمنين

آمين

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

لا حول ولا قوة الا بالله

افغانستان

نسيها الاعلام تحت مشهد ما يسمى

مسرحية حزب الله

اللهم عجل بالفرج للمسلمين في كل مكان

اللهم كما اريتنا حلمك على الكفرة عباد الصليب

فارنا فيهم عجائب قدرتك واشف صدور قوم مؤمنين

آمين

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

بارك الله فيكن أخواتي الحبيبات على المرور، وأسأل الله سبحانه أن يعجّل بفرجه ونصره لإخواننا في أفغانستان، فجهادهم صفحة بيضاء في صفحات تاريخ أمتنا المكلومة، نسيهم وتناساهم الكثير، لكن الله معهم.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

يا أمي كانت الأيام بمثابة عد وإحصاء يومي للمقتولين من النساء والرجال والأطفال والمجاهدين وكل من دخل حدود قندهار ....

 

بدأ المجاهدين بحفر الخنادق وكأنها مقابرهم تحفر بأيديهم ... خنادق للنساء والأطفال خنادق للرجال خنادق للمرضى خنادق لكل حي يدب على الأرض إنها معركة الموت ...

 

وصلت الأخبار عن وجود أسرتين من العرب في ولاية مجاورة ثلاث نساء وأربعة أطفال ورجل إحدى النساء من الحافظات لكتاب الله معلمة له بين صفوف النساء وهن بفضل الله بخير وعند أيدي أمينة ولكن الولاية التي هم بها بيد الأعداء !! زوج الأسرة الثانية في قندهار وكل ما يحيط بقندهار تحت المراقبة بالأقمار الصناعية لا تتحرك سيارة إلا وضربت ولا أي محرك يعمل إلا وقصف وكانت القذائف تتبع الحرارة ...

 

تم إغلاق الكهرباء في الولاية مات عدد كبير من المسنين والجرحى ممن هم في المستشفيات بعضهم بسبب الحر والبعض الأخر بسبب وقف بعض الأجهزة التي تعمل بالكهرباء والبعض لم يسلم من القصف وهو في المستشفى ....

 

تم الترتيب لجلب العائلتين من الولاية المجاورة إلى قندها لتكون مع العرب وتنضم الأسرة الثانية لعائلها كان الوضع مضطرب والرجل لا يملك من أمره شيء كيف يمكن إيصال العائلات ؟؟؟ كيف يضمن سلامتهم من الأذى أو القصف أو الخطف ....!!!!!!! رد أمره لله ....

 

والأمر جلل والمصيبة عظيمة والموت أو القتل أصبح أهون الأمور بين الأسر والاغتصاب والقتل ...

 

تم تجهيز سيارة ستمر من الولاية إلى منطقة منبسطة مكشوفة للعدو تقريبا 6-10 كيلو هي المحور الخطر في الموضوع ليتمكنوا من الوصول إلى قندهار ....... السيارة واضح أنها سيارة روسية الصنع عادية ليست للمجاهدين وهي لنقل الركاب على شكل كبينتين وصحن خلفي مغطى بالطربال تم التحرك من الولاية الساعة الثانية مساء حتى يتمكنوا من المرور في المنطقة المكشوفة قبل بزوغ الشمس وبفضل الله استطاعوا الخروج من الولاية بترتيب لم يقعوا في يد أي نقطة تفتيش للعدو ....

 

كان من الجهة المقابلة العرب ينتظرون الأسرتين ورب الأسرة معهم ينتظر ويا له من نار انتظار .....

 

وصلت السيارة إلى المنطقة المكشوفة استطاعت بفضل الله أن تمر بشكل انسيابي وقطعت مسافة الخمس كيلومترات وبقي تقريبا ربع أو أكثر من المسافة وكانت هناك تلال محيطة بدأت تظهر وبعض الجبال وهو أمر مطمأن ....

 

فجأة خرجت طائرتي هيلوكبتر أمريكيتين للعدو بين الجبال توقفت أحدهما بين السماء والأرض متوجهة للسيارة والسيارة تسرع للاقتراب من الدخول بين الجبال وينطلق صاروخ موجه إلى السيارة ويصيب المقدمة ويقتل السائق ورجل أخر ويقوم رب الأسرة وكان في الخلف مع النساء والسيارة تحترق بإخراج العائلة بطريقة القذف!! يقذف أبنائه ثم يسحب أقرب امرأة بقوة جذب ثم رمي إلى أسفل الطريق ويصرخ بهم للهروب والانتشار ثم يعقبه صاروخ أخر يصيب الرجل وبيده زوجته وأبنته ويتقطعون إلى قطع ....

 

نعم ماتت الحافظة لكتاب الله كانت من أشد النساء حرصا على حجابها في كل أوقاتها وفي أشدها ، ماتت من علمت النساء والفتيات القرآن ماتت من كانت تشرح لهم قول الله :

 

((وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الاولى واقمن الصلاة واتين الزكاة واطعن الله ورسوله انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم تطهيرا ))

 

ما تت من كانت تقرأ لفتيات العرب ونسائهن ونساء الأفغان :

 

((ان المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات والصادقين والصادقات والصابرين والصابرات والخاشعين والخاشعات والمتصدقين والمتصدقات والصائمين والصائمات والحافظين فروجهم والحافظات والذاكرين الله كثيرا والذاكرات اعد الله لهم مغفرة واجرا عظيما ))

 

لم يشف غليل النصراني الحاقد كل هذا فبدأت الطائرة الأخر في تتبع الأطفال ومن هرب من السيارة وتقوم بضربهم برشاشات عيار 50 ملم وللعلم أن الكلاشنكوف عيار 7،4 أي تقريبا سبة ونصف الملم فتخيل 50 ملم !!!!!؟؟؟؟؟ فاخترقت جسد أحد الأطفال 18 رصاصة مزقت جسده الغض الطري ولا حول ولا قوة إلا بالله ....

 

 

هربت الطائرات خوفا من المضادات بعد التأكد من سحق الجميع تحت راية الصليب مع العلم أن المجاهدين لا يملكون المضادات لأن أكثرها معطوب ....

 

وصل أقرب سكان قرية للحادث بعد أن هدئ الوضع ... السيارة لا تزال تحترق والأشلاء ممزعة وصل بعض العرب لحمل الجثث يا الله ما أبشع المنظر يا إلهي أرحمهم جميعا وأسكنهم فسيح جناتك ....

 

هل تعلمون ما حل بحافظة القرآن ؟؟؟؟؟

 

وجدوها قطعت إلى نصفين ووالله الذي رفع السماء بلا عمد لم يظهر من جسمها شيء حفظت الله فحفظها الله كانت العباءة ملتوية عليها مغطاة بها وكأنها بفعل فاعل سبحان الله لا يظهر منها إلا الدماء من وراء العباءة ...

 

أما الزوج فقد تقطع إلى أجزاء منها الكبير والصغير ثم حملت الجثث على وجه السرعة ووصل الخبر .. !!

 

قتلت العائلتين ولم يبقى أحد ...................

 

وصل الخبر إلى النساء في قندهار ضج البكاء بين الجدران تذكروا كل فرد من العائلة تذكروا الحافظة تذكروا العلم تذكروا القرآن وصوتها يصدح به بينهن.... ((ان المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات والصادقين والصادقات والصابرين والصابرات والخاشعين والخاشعات والمتصدقين والمتصدقات والصائمين والصائمات والحافظين فروجهم والحافظات والذاكرين الله كثيرا والذاكرات اعد الله لهم مغفرة واجرا عظيما ))

 

 

أما الزوج الذي فقد اسرته فلا تسأل عن حاله ولا عن وضعه نسأل الله أن يلحقه بهم في عليين ....

 

 

النساء يفكرن الآن ما هو المصير ...؟؟؟؟؟ وهم في حصار قندهار والعدو من كل جانب ......

 

 

يتبع إن شاء الله ....

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

اللهم يا حي حين لا حي

ويا حي قبل كل حي

ويا حي بعد كل حي

يا حيّ يا قيوم

أرنا عجائب قدرتك في عباد الصليب

اللهم دمرهم تدميرا

اللهم اهزمهم وأذلهم

اللهم أرنا فيهم يوما أسودا

اللهم اشف صدورنا منهم

اللهم انهم لا يعجزونك

اللهم انصر عبادك المستضعفين في كل مكان

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

حسبي الله ونعم الوكيل في امريكا ومن ناصرها من حكام العرب الذين يسمون انفسهم مسلمين !!!!

حسبي الله ونعم الوكيل فيهم

حسبي الله ونعم الوكيل فيهم

 

والله سيأتي يوماً يسألون فيه عند الله عن كل دم طاهر زكي نزف في بلاد المسلمين

سيسألون عن كل دمعة طفل فقد امه ،، عن كل دمعة ام فقدت طفلها او ثكلت بزوجها

سيسألون فأين سيذهبون من عقاب الله ؟؟

 

موضوع مميز مشرفتي الغالية

عندما قرأت قصة حافظة القرآن لم اجد نفسي الا والدمعة تخرج من عيني

اللهم تقبلهم شهداء ياارحم الراحمين ,,,,,آميييين

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بوركتن أخواتي الحبيبات على المرور والتعقيب، وإنا لله وإنا إليه راجعون..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

أثناء هذا الوضع في قندهار كانت هناك مآسي في غيرها من الولايات منها ما روي ومنها ما دفنت حقائقها مع من مات أو تبقى الحقائق مع بعض النساء الآتي سبين ولا يزالون حتى هذه اللحظات وحسبنا الله ونعم الوكيل ...

 

كانت هناك معارك طاحنة في ولاية هرات حيث دخلتها القوات التابعة لتحالف الشمال وأمريكا من جهة ولاية بادغيس وأثناء صدها من قبل والي هرات الأسد عبد المنان وبعض العرب دخلت من جهة دولة المجوس قوات العميل لإيران إسماعيل خان والذي دخل بجنوده بمساندة المدفعية الإيرانية .....

 

خرج من وسط الولاية بعض أتباع إسماعيل خان وبدأ مسلسل القتل في القوات التابعة لطالبان والعرب المجاهدين وكانت معارك شرسة من الباب للباب وحرب مدن لم يشهد التاريخ مثيلا لها ....

 

للأسف أن هناك عوائل عربية كانت في مضافة العائلات وأغلبهن من الأردن وفلسطين وتم حصارهم في البيت ومعهم بعض الرجال بعد أن سقطت الولاية بالكامل وحوصر عبد المنان وبعض المجاهدين العرب منهم القعقاع الشرقي (وهو رجل بأمة ) والضرغام الأردني .... تم الاتصال بالقعقاع ورفاقه من قبل حراس الأسر وأنهم في حصار والحصار يضيق وهم يقاومون من أعلى البيوت المجاورة وهم الآن في تفاوض مع العدو لتسليم أنفسهم وهم يماطلون لعل أحد ينقذهم بعون الله ...لم يكن هناك خيار أبدا محاصرين يستنجدون محاصرين من جهة أخرى ...

 

الكل يقترح ولا جدوى من كل الاقتراحات إلا ما أقترحه القعقاع حيث قال أحتاج لبعض الرجال ومساندة بالشلكا وهو سلاح مضاد للطائرات بصاص متفجر على سيارة ناقلة للجنود وسوف أغامر في شق الولاية من المنتصف حتى الوصول للبيت وفك حصارهم !! كانت عملية انتحارية بكل المقاييس ولا مجال أمامنا غير هذا ... قرر عبد المنان السماح للقعقاع بالمحاولة مع علمه أنها ستفشل ولكن ليجرب الشباب وسيعلون أنهم لن يتمكنوا من الدخول للولاية وليس أمامهم إلا الهرب عبر الجبال للوصول لقندهار " الموت " وهو خيار الموت على الجنب الذي يحبون ...

 

تقدم القعقاع ونصب عينية العوائل لعلنا نعذر أمام الله في فعل شيء ....

 

وزع مجموعة على جانبي الطريق والسيارة الحاملة للشلكا من وسط الطريق ويقوم الشباب بالتغطية حال أي تقدم أو ضرب غير مأمون الجانب من أي بيت أو تله ....

 

بدأت العملية أستعد العدو حينما رأى الشلكا قادمة وضعوا المتاريس على الطريق حديد وحجارة وغيرها القعقاع من الجهة اليمني من الطريق مجموعة أخرى من الجهة اليسرى يتقدمون ببطء لجس النبض وأين مصادر النار لضربها بدأ الضرب وفتح الجحيم من قبل العدو من البيوت المحصنة ....

 

أمر القعقاع بالضرب بالشلكا لضرب مصدر إطلاق النار مباشرة وبدأت المجموعة من الجهة اليسرى بفتح النار جهة العدو فهم الأقرب ... ماذا حصل ؟؟؟؟؟؟؟؟ القعقاع يأمر الشلكا بالضرب ولكن الشلكا ضربت فقط قرابة 8 طلقات كانت في الهدف لكنها توقفت !!!!! ماذا حصل ؟ صاحب الشلكا يشير أن السلاح تعطل بالكلية ....

 

مباشرة أمر القعقاع بالتقدم السريع نحو العدو وطلب من الشلكا التقدم بالسيارة لبث الرعب فيهم ....

 

الحمد لله العدو يهرب من مواقعه والتقدم سريع من الشباب ساد الهرج والمرج المنطقة طلب القعقاع زيادة مجاهدين وحضر الطلبة بسيارتهم بعد فتح الطريق لهم .... الوجهة الآن لبيت العوائل لكنه وسط المدينة ! لكن القعقاع أصر على التقدم بأي شكل لو قتل الجميع ... تم لهم ذلك حتى وصلوا إلى قرابة البيت اشتبكوا مع بعض الفرق واشتد القتال وهرب العدو بشكل فوضوي رعب دب في قلوبهم من الله ... أشار أحد الطلبة للقعقاع ومن معه أن يحضر من جهته حيث ألطريق سالك ..قال القعقاع للشباب من هذا ؟؟قالوا ربما من طالبان وفتحوا الطريق لنا من جهتهم ؟؟!! اخذ القعقاع استعداده واتجه نحو الرجل وما أن أقترب منه ومعه أحد الشباب حتى وجه الرجل سلاح الأربي جي عليهم ورمى باتجاههم وكانوا قريبين ولحسن الحظ لم تنفجر القذيفة فقد كان من العدو يوهم الشباب أنه من طالبان ...

 

رموا باتجاهه ولكنه فر ...رجع القعقاع من جهة أخرى للدخول للعوائل المحاصرة وما أن اشتد الضرب حتى فر العدو من المكان وسمع الحراس داخل المنزل التكبير من المجاهدين وعرفوا أصواتهم لم يصدقوا الأمر ثم وجدوا القعقاع ورفاقه كانت فرحة لا توصف وكرامة لا تصدق ثلة لا يتعدى عددهم الخمس عشر يفكون الحصار عن الإخوة والعوائل تم أخذ العوائل من المكان بسرعة للتوجه نحو قندهار "الموت " حيث لا خيار ....

 

أمامهم في الطريق عدة كمائن بين المنازل وكلما مرت سيارة أو مجموعة من المجاهدين يتم قتلها وسحق الجميع ...

 

تم ضرب مكان الكمائن وبفضل الله استطاع القعقاع ورفاقه الخروج ولكن ضربت أمامهم سيارة لطالبان حرق كل من فيها ويعتقد معهم أخ أو اثنان من العرب ...مرت سيارة القعقاع من جوار السيارة المحترقة يرى الأيدي وقد تفحمت والنار تلتهم الجثث والبعض منها يخرج الدخان منها .... مأساة لم يسجلها التاريخ تنقل لأول مرة على هذه الصفحات ....

 

 

وصلت المجاميع بفضل الله سليمة معافاة إلى قندهار لكنها زادت المأساة حيث تجمعت العوائل العربية بأطفالها ونسائها في حفرة الموت وقد انقسم العرب في أفغانستان حسب المناطق إلى فارين نحو قندهار في الجنوب منهم من يصل ومنهم من تسحقه عجلة الموت والقتل ومنهم من فر نحو تورا بورا نحو الشرق في جلال آباد ولكن الغالبية في تورا بورا من العرب الرجال وقليل من النساء ...

 

 

يتبع إن شاء الله قصة معركة المطار وكشف العرب في تورا بورا وحصارهم وقصة معركة تورابورا كاملة بإذن الله ....

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

لا حول و لا قوة اٍلا بالله العلي العظيم

 

أسأل الله أن ينصر أخواننا المسلمين في أفغانستان ... و يلهمهم الصبر و السلوان

 

 

عذرا أفغانستان ... فالعالم مشغول بما أهم منك ... و مما يحدث على أراضيك من جرائم و انتهاكات

 

عذرا ... فبأيدينا قضايا هي الاهم مقارنة بالرد عن أعراضنا في أفغانستان

 

عذرا ... فالعالم مشغول بقضية أهم منك ... يا أفغانستان

 

 

 

صراحة الكلمات تخونني ...

 

أسأل الله العلي العظيم أن ينصر المسلمين في كل مكان ... و أن ينزل غضبه و بأسه على أعداء الاسلام و المسلمين

 

و لا يسعني الا ان أقول " حسبنا الله و نعم الوكيل "

 

مشرفتنا الغالية

 

جزاك الله الفردوس الاعلى على موضوعك الرائع

 

و نسأل الله النصر القريب ان شاء الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وصل معظم العرب ممن كانوا حول قندهار أو في الطريق إليها ممن كتب له النجاة من القتل أو الأسر ....

 

بدأت القوات لأمريكية في القصف المستمر بالطائرات على الولاية وهدم معظم البيوت وبدأت قوات كل آغا الخائن المساند للقوات الأمريكية بالتقدم نحو مدينة قندهار الطلبة أبلوا بلاء حسنا وقتل منهم أعداد لا تصدق وتعب الجميع من الدفن ....

 

كانت الهجمات قوية للسيطرة على المطار ليكون محل إنزال لهم للجنود فكانت المعركة هي استراتيجية للطرفين وكما يقال هي معركة صمود أو كسر العظم فلو سقط المطار لسقطت المدنية ولتخطف الطير العرب والأفغان والنساء والأطفال ....

 

كانت القوات الأمريكية تدفع الأفغان دفعا للسيطرة على المطار قتل من العدو العشرات في كل اقتحام لهم على المطار كانت التحصينات بفضل الله قوية ولكن أتعب الشباب القصف بالطائرات بأنواعها فيقتل يوميا في المطار من 4-7 مجاهدين ... انهارت المعنويات نوعا ما عند الأفغان القصف الجوي على قراهم في الولاية والمدينة أضعف الهمة الكل يفكر في أطفاله كانت الأيام عصيبة أعراض يفرق الرجال خوفا أن تنتهك ...صبايا لم يرى نور الشمس وجوههن إلا خلسة يخشى عليهن ذل السبي والتعبدِ ...

 

قرر العرب حينها تشكيل مجموعة قوية من الرجال الأشاوس ممن عرف بالشجاعة والإقدام والمتمرسين للحروب ... تم تشكيل المجموعة يقودها أبو حمزة ونائبه القعقاع توجهت نحو المطار ولكنهم طلبوا تأمين النساء أولا بأي صورة كانت فالطلبة قرروا بشكل سري لعدم البلبلة الانسحاب ولكنهم يواجهون معضلة النساء والعرب والقوات الأمريكية تستهدف العرب في كل حملاتها ....

 

العرب في حيرة من الأمر تجمعت العائلات قرابة الثمانين عائلة نساء وصبايا وأطفال وعجائز الطلبة في حصار ولا يملكون من أمرهم شيء يقولون غدروا فينا الباكستانيين ويطالبون بتسليم العرب نساء ورجال ... اجتمع العرب والأفغان لحل المشكلة لم يستطيعوا إيجاد أي حل قالوا يوزعون على البيوت بين الأفغان والأمر غير مأمون فقد يستدل عليهم ويسقطن في الأسر ... وصلت المرحلة إلى أمور قد لا يصدقها العقل في كيفية الحفاظ على الأعراض من الانتهاك وأن الموت أهون من الأسر ....

 

كل هذا والحمم تصب عليهم ويفقدون في كل وقت رجل أو عائلة أو أطفال ... الحصار أشتد بشكل محكم حيث الولايات سقطت كلها فتجمعت القوات وأصبح إخراج إبرة من السهولة كشفه فكيف بثمانين عائلة !!!!!!!!

 

تم الاتصال ببعض المجاهدين في الخارج لعل الله يحدث على أيديهم أمر ؟؟ فكان الاتصال بأحد الإخوة العرب أبودجانة النجدي والذي بدوره نسق مع أحد القادة الأفغان أسمه صلاح الدين وبدأت التحركات لحل أزمة العائلات العربية ... وصل أول اتصال من أبو دجانة يخبرهم أن في الطريق إليهم الضابط خليل وهو من أبناء المنطقة ويستند إلى قبيلة قوية في قندهار وحدود باكستان وهو من قادة صلاح الدين ويجب أن يلتقوا به ومن ثم يحصل التنسيق للعمل على كيفية الحفاظ على العائلات ....

 

 

يتبع إن شاء الله .....

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
بارك الله فيكى مشرفتنا الغالية وسلمت يداكى
اللهم أنصر الأسلام وأعز المسلمين فى كل بقاع الأرض وفى مشارق الأرض ومغاربها

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

حسبى الله ونعم الوكيل والله لقد فاضت عينى من الدموع

لااله الا الله اللهم ارحم شهدائنا والحقنا بهم يارب انصر الاسلام واعز المسلمين

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

 

رائـــــــعٌ طرحكِ يا غالــية .. بارك الله فيكِ

 

ما أحب مواضيع الأفغان على قلبي .. وسأكمل بإذن الله ما تبقى

 

تابعي .. نصر بكِ ربي مُـجاهديه ..

 

..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

معذرة على التأخر أخواتي الحبيبات.

 

بارك الله فيكن ورفع قدركن.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

قبل أن أدخل في تفاصيل أزمة العائلات سقط سهوا مني في قصة الحافظة لكتاب الله أن في اليوم التالي من مقتلهم قام المجاهدين من طالبان وهم في الحراسات لحدود قندهار وأثناء الليل قاموا بالمرور بجوار الحادث ومكان مقتل العائلتين وسمع أحد المجاهدين صوت بكاء !!! وأخبر القائد المسئول عنه وبادروا بمسح المنطقة ووجدوا صبيا في الثامنة وطفل أخر في الرابعة أو الخامسة من عمره !! ....

 

تعجبوا من الأمر حاولوا الاستفسار من الأطفال حيث وجدوهما خلف الصخور وفي حالة يرثى لها لم يتكلم الأطفال بكلمة فقط يبكون ...بعد ذلك أدرك القائد أنهما من أبناء العرب وبعد أن تم تسلميهم للعرب أتضح أنهما أبناء إحدى العائلتين ممن أمرهم والدهم بالهرب فاختبئوا خلف الصخور منذ يوم وليلة ... أخبر الطفل قصة الحادث وكيف أن والدهم رماهم خارج السيارة وصرخ فيهم بالهروب والابتعاد ...فأخذ بيد أخاه الصغير واختبأ خلف الصخور وهو يشاهد الصليبيين يقتلون والديه وإخوته وكيف تطاردهم الطائرات كما في ألألعاب الإليكترونية بحقد ... هنا تقف لتأخذ درس في التضحية ... الطائرات فوق رأسك والصواريخ لا محالة ستضرب سريعا ...لكن الضنى غالي وقطعة الكبد أغلى من النفس إنهم الأولاد ... أسأل الله أن يجعلهما صالحين وسبب لرفعة دراجات والديهم في الجنة ....

 

نعود لإكمال قصة العائلات في قندهار ....

 

أهم ما كان يؤرق المجموعة الموكلة بحل أزمة العائلات كان الاتصالات وطريقتها وألا يصطدموا بحواجز من المنع لعمل الخطة من بعض الرجال الذين لهم عوائل فالأمر سيكون فيه مجازفات !! وسبب الخوف من الاتصالات هو أن أي جهاز إرسال يتم ضربه على الفور خلال دقائق بصواريخ موجهة عن بعد من العدو الصليبي الأمريكي ...

 

لكن لا مفر فكان الاختيار على الاتصال عبر الأقمار الصناعية بفتح الهاتف والتحدث عن نقاط مهمة في أسرع وقت وتغيير المكان أثناء الاتصال وهكذا ثم إغلاق الهاتف سريعا والانتقال من المكان الذي تم الاتصال فيه خشية وقوع صاروخ طبعا اختيار مكان لا يكون فيه سكان أو مراكز للمجاهدين ....

 

حصل التنسيق بين القعقاع الشرقي وهو داخل قندهار وأبو دجانة النجدي وهو خارج قندهار في تحديد مكان الضابط خليل وكيف سيصل لهم ليتم اللقاء وعرض خطة الإخلاء وإعطاء زمام الأمر للضابط خليل وهو لم يكن في قندهار ولكنه سيتسلل ورجاله عبر مناطق قبيلته للوصول لقندهار قادما من باكستان وكان التصرف جدا خطير والقتل في الشوارع المؤدية لقندهار .. وباكستان تمنع دخول أي شيء يسند طالبان وتراقب أي قوافل تخرج منها أو أفراد ... تم الاتصال بين القعقاع وأبو دجانة وتم تحديد النقطة في بيت يعرفه الضابط خليل ومشهور لدى الشباب في الداخل طلب القعقاع على وجه السرعة إنهاء المكالمة لسماع صوت الطائرات تحلق !!! تم إغلاق المكالمة على وجه السرعة ... إلا أن صاروخ عاجل المكان الذي فيه القعقاع ودمر البيت الذي هو فيه تماما وبدأت عمليات الإنقاذ ...

 

فقد أصبح الوضع الآن في حالة خطورة كبيرة فلن يصل القعقاع للضابط خليل والقعقاع هو الوحيد الذي له اتصال بابو دجانة فأصبحت الأزمة في حالة خطرة للغاية .....

 

تم انتشال الجثث من البيت بدأ الجميع يسمع صوت بعض الأحياء وهو ينادي !! يا إلهي يوجد أحياء ... واستمر رفع الأنقاض وما أن وصلوا إلى مكان الصوت وإذا به القعقاع فقد سقط بجواره العمود على ركن المنزل وتساقط الأنقاض على العمود الذي حماه بفضل الله ولم يصب سوى ببعض الدوخة و رضوض بسيطة ....

 

يا الله كيف حمى الله القعقاع في هذه الظروف القاتلة فقد أحس الجميع بعناية الله تكلأ قضية العائلات وأعراض العرب وأطفالهم ... خرج القعقاع ونفض الغبار عنه وحمد الله وأثنى عليه ثم حقق اتصال با ابو دجانة وأخبره بالواقعة ومقتل بعض الشباب نسأل الله لهم القبول ... شدد أبو دجانة على القعقاع أن يتخابر معه وهو في سيارة يمشي فيها في مكان بعيد عن الناس ولا يخاطر مهما كان الحال ...

 

ذهب القعقاع في الموعد المحدد لم يحضر الضابط خليل ؟! الاتصالات صعبة وليس من السهل الاتصال في كل وقت خصوصا وأنت في وسط المدينة أو بجوار المنازل وبها سكان !!

 

رجع القعقاع ولم يلتقي بالضابط وزادت الأوضاع سوء حيث سقط صاروخ على اجتماع لقادة العرب قتل فيها معظم القادة الميدانيين ولا حول ولا قوة إلا بالله ... المطار لا يزال في حالة صمود سيشهد به الأعداء وببطولة من سطر أروع التضحيات من أجل صمود المدينة .... وفي اتصال مع الضابط أتضح انه تعطل في موقع وهو الآن متواجد فقي المكان أسرع القعقاع للمكان بعد الاتصال من ابو دجانة تم اللقاء ... كان الأسد الضابط خليل مع رجاله تراهم تهاب منظرهم بالأسلحة والعتاد .... ذهب الضابط والقعقاع للقاء بالمسئولين عن العوائل والحديث معهم لمرافقة الضابط خليل لإخلاء العوائل ... كان هناك جذب وشد في الموضوع البعض لا يرى جدوا من المخاطرة والبعض يقول لا سبيل إلا هذه ... في كل هذه الحالات وصلاح الدين القائد العام للضابط يتابع الأمر وبتنسيق مع ابو دجانة ....

 

تمت الموافقة النهائية على تسليم الضابط خليل العوائل وبعض رجالهم معهم وهم ثمانين عائلة ... تم التحرك على وجه السرعة حيث الضابط على يقين بسقوط الولاية خلال يوم أو يومين ...تحرك بالعوائل نحو المنطقة المحددة لتوزيعهم والعمل على طريقة إخراجهم عبر ممرات وجبال وعرة وخطيرة تحت سيطرة العدو (وتذكروا نساء وأطفال وعجائز ومرضى ) ....

 

في الجهة المقابلة سار القعقاع ومعه ثلاثين تقريبا من المجاهدين العرب الأشاوس الذين تم تشكيلهم لصد التقدم على المطار وعلى رأسهم ابو حمزة ... وصلوا إلى حدود المطار كان جحيما وبركانا من القصف والحمم والضرب والطائرات عملت فيه بشكل لا يصدق ... ما أن تقدم القعقاع ورفاقه حتى تقابلوا مع بعض الأفغان الذين أنهكهم التعب والإرهاق بشكل واضح على وجوههم ولكنهم منسحبين إلى المدينة وقف القعقاع مع قائدهم وقال إلى أين قال الوضع لا يطاق القوات تتقدم بشكل قوي ولا مجال للمقاومة !! رفض القعقاع الأمر وعلموا أنها ستكون عملية مميتة ولكنه يفكر في العوائل وأن تأخير التقدم هو الحل ولا مجال للانسحاب ...

 

قفل القائد الأفغاني إلى المدينة وتقدم القعقاع ورفاقه ... غارت الطائرات على الشباب ولكن القصف لم يكن عليهم بل في المؤخرة بشكل كثيف !! وفي منطقة مكشوفة مر منها الشباب بسلام ولكن لماذا تقصف الآن ؟؟

 

ولم تدم الحيرة حيث خرجت الطائرات على القائد الأفغاني ومن معه وأبادتهم عن بكرة أبيهم ولا حول ولا قوة إلا بالله ....

 

إذاً كان الطريق مكشوف ولا يقتلون إلا من يرجع والقادم يسقط في كمين محكم بين المنطقة المكشوفة والمطار ...

 

وصلوا إلى الخط الأول المواجه للعدو بدأت المعارك بضراوة انقلب الليل إلى نهار لا مكان للظلام من قوة القصف والقنابل المضيئة ..من شدة الضرب لا تستطيع أن تسمع من بجوارك ولو صرخ بأعلى صوته !!

 

زاد عدد الطائرات الهيلوكبتر وبدأ فتح النار الذي لم يشهد أحدا بمثله بانتقام وحشي فقد قتل منهم الكثير ومن خلاصة قوات الأمريكان حيث تدخلوا بأنفسهم في أول معركة على الأرض يتم التدخل فيها من قبلهم وخسروا فيها الكثير من جنودهم أمام ثلة لا تتعدى المائة مجاهد بين عرب وأفغان منهم أفغان يقاتلون منذ يومين متواصلين ....

 

الأسد الصهور القعقاع يسقط مضرجا بدمائه في قذيفة قطعت جسده واخترقت الشظايا كل أجزاء جسمه ... كان لا يزال حيا فقد قطعت يده وأعطبت ركبته تماما ولعبت الشظايا في أحشاءه وهو ينظر إلى السماء ينتظر ملك الموت ليقبض روحه بعد إن أعذر إلى الله وقدم ما يستطيع ....

 

 

تلفت القعقاع ليجد من بجواره ... يا إلهي هذا ابو حمزة ساجد سجود شكر ولكن لماذا هل أنتصرنا أم ماذا ....؟؟ لا حراك في جسده لقد قتل أبا حمزة وأفضى إلى الله وهو ساجد ... أين الشباب ؟ قتلوا جميعا ولم يبقى منهم أحدا بقي بعض الأفغاني يقاومون وبقي القعقاع ينزف الدماء ويرى حاله وأجزاء جسمه مبعثرة ... يغفوا ابو القعقاع لينتظر الموت !

 

تمر الساعات والساعات وهو على حاله ثم فجأة يتقدم إليه بعض الرجال ؟؟!! من هم أمريكان ؟ أو من قوات المنافقين ؟؟ لا ... إنهم المجاهدين حضروا لرفع الجثث ووجدوا القعقاع في الرمق الأخير وقد تقطع جسده ...لكنه لم يمت تم إسعافه ورفعه على عجل رأى بعض المجاهدين حال القعقاع وبدأ بالبكاء على حاله وكيف أصيب بهذه لإصابة البالغة ؟؟ لكنه أمر الله ....

 

نقل القعقاع إلى أقرب مستشفى لعلاجه إن أمكن اللحاق به قبل الموت ....

 

وسقط المطار بيد العدو بعد معركة تاريخية سجل فيها القعقاع ورفاقه أروع البطولات (من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا ) ....

 

يتبع إن شاء الله قصة ما حدث بالعوائل وقصة محاصرة الجرحى الـ 13 أخ من العرب في مستوصف وكيف سقطوا في الأسر وسيسلمون لأمريكا من قبل المنافقين والتفاوض مع ضباط الاستخبارات الأمريكية ليدفعوا للمنافقين الدولارات مقابل دينهم وهي دولارات قطع التذاكر إلى جهنم قاتلهم الله ......

 

 

 

يتبع إن شاء الله.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×