اذهبي الى المحتوى
المشرفة

حوار حديث مع أم محمد الرنتيسي

المشاركات التي تم ترشيحها

https://akhawat.islamway.net/modules.php?na...cle&sid=716

 

22-رجب-1427 هـ

17-أغسطس-2006

 

 

في الساعة التاسعة صباحا بتوقيت غزة توجهنا إلى مؤسسة المجمع الإسلامي في شرق غزة وتحديدا إلى الوحدة النسائية في المجمع، وهناك أجرت "لها أون لاين" حوارا خاصا مع زوجة القائد الشهيد د. عبد العزيز الرنتيسي.

 

تتحدث فيه أم محمد الرنتيسي عن الأسرة الفلسطينية وبخاصة المرأة التي تعتبر أهم عناصر هذه الأسرة؛ فتؤكد زوجة الشهيد البطل أن ثبات الأسرة الفلسطينية كان بسبب ثبات المرأة وقوتها وأنها كل المجتمع وليس نصفه، ونعرج معها في الحديث خارج حدود الوطن المحتل فتتحدث عن المواطن العربي وعن حرقته التي لمستها في جولتها العربية الأخيرة، وتنتقد أم محمد الإعلام العربي الذي دعم أهداف الحرب النفسية للعدو الصهيوأمريكي وتطالبه بالكف عن سلبيته تجاه إظهار أهمية ودور المقاومة، وتختم حديثها المليء بالتفاصيل المهمة بكلمة لشيخ الفاضل أحمد ياسين – رحمه الله - تابع معنا:

 

 

* ماذا عن دور المرأة الفلسطينية في تقوية عزيمة أبنائها في هذا الحصار الصعب الذي نعيشه؟

 

ـ لو تكلمنا في البداية عن وضع الشعب الفلسطيني لوجدنا أن الشعب يتعرض لضغوطات، وهدم البيوت ولكل أشكال الإرهاب البشع الذي تمارسه قوات الاحتلال، لكن الذي نلمسه أن الشعب الفلسطيني برجاله ونسائه شعب قوي شامخ يقف بكل قوته وبكل ثبات صامد رغم كل الضغوطات، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن المرأة قامت بدورها على مدى السنوات السابقة ولم يأتِ هذا جزافاً لأن المرأة الفلسطينية عرفت رسالتها الحقيقة من خلال المنهاج الرباني والرسالة التي جاء بها النبي صلي الله عليه وسلم، أن كان على مستوى المجتمع بصفة عامة من خلال النساء شقائق الرجال أو على مستوى البيت حينما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: كلكم راع وكلكم مسئول عن رعايته الرجل راع في بيته والمرأة رعاية في بيتها ومسئولة عن رعيتها، فوجدنا أن المرأة الفلسطينية على المستوى العام خاضت كل المجالات بنجاح بل بتفوق أن كان على مستوى الجهاد أو مستوى العلم أو مستوى العمل والآن بحمد الله وجدناها على مستوى السياسة، وعلى المستوى الخاص وجدنا أن الأم الفلسطينية كان لها دور نافع في الوقوف بجانب زوجها ودفع أبناءها للجهاد، بل إن الدور الأساسي كان للأم في تحصين الجيل من الفساد.

 

 

* وماذا عن دورها خارج البيت على مستوى العمل المؤسساتي.. كيف تقيمينه؟

 

ـ أقولها بصراحة إذا أردنا أن نقيم دور المرأة خارج البيت وبخاصة التي تخوض كل المجالات مصدقة للإسلام في زيها وأخلاقها ومعاملتها إذا كانت محامية أو طبيبة أو مهندسة في أي مكان كانت وجدنا أن المرأة التي تلتزم بمنهاج الإسلام هي الأكفأ في كل المجالات، لأنها انتهجت التوقي والإخلاص في العمل، وتخلقت بأخلاق الإسلام وهذه عناصر أساسية في نجاح العمل في أي مكان كان وفي استكمال نجاحها الأساسي في البيت.

 

على سبيل المثال وجدنا المرأة على مستوى العلم الأكثر نسبة في الجامعات، على مستوى الجامعة الإسلامية فقط كانت 13 ألف طالبة في كل التخصصات مسجلات في الفصل الأخير في الجامعة، وإن دل هذا على شيء فإنما يدل على أن المرأة والفتاة الفلسطينية تفوقت في العلم وذلك بفضل الله سبحانه وتعالى؛ ثم بفضل جهود شيخنا الفاضل خلال السنوات السابقة الذي كان له دور فعال في الارتقاء في المرأة الفلسطينية في كل المجالات سواء أكاديميا أو سياسيا أو جهادي أو على مستوى الدعوة والعمل، وجدنا أن شيخنا الفاضل كان له دور فعال في إعادة المرأة إلى أداء رسالتها الحقيقة في المجتمع الفلسطيني.

 

 

* استكمالا لمنهج التغير والإصلاح أولت حماس مسئولية وزارة المرأة للوزيرة الوحيدة في الحكومة... هل هذا اهتمام من الحكومة بالمرأة؟

 

ـ رأيي الخاص.. كنت أتمنى لمعرفتي بكفاءة المرأة وبخاصة في حماس كنت أتمنى أن توكل للمرأة أكثر من وزارة، نعم وزراة شئون المرأة شيء رائع أن تقودها امرأة، مع أنني كما ذكرت في البداية أن الرجل والمرأة عنصران متكاملان في المجتمع فلسنا بحاجة إلى وزارة تخص المرأة، لأن رسالة المرأة هي كل المجتمع وليس للمرأة فقط، يعني المرأة كأم هي التي تربي الرجال والنساء وفي العمل تسير أمور الرجال والنساء والآن دخلت التشريعي لتشارك في صنع القرار الذي يخص النساء والرجال فشيء رائع أن تكون هناك وزارة للمرأة، لكن في رأيي الخاص أتمنى أن يكون للمرأة دور في أكثر من وزارة، وبخاصة التربية والتعليم، لأن دورها مهم في تربية الأجيال وتلمس حاجاتهم وهي التي تستطيع أن تضع المنهاج الذي يتلاءم مع الطالب الفلسطيني.

 

 

* كيف تقوي المرأة أبناءها تجاه الظروف الصعبة التي تعيش بها بلاد المسلمين بشكل عام وفلسطين بشكل خاص؟

 

ـ أول شيء من خلال تمثيل القدوة الحسنة تستطيع أن تثبت أبناءها، فإذا وجدوها ثابتة صابرة سيثبتون وإذ وجدوها مهزومة سينهزمون، هذه واحدة، أما كيف وصلت المرأة إلى الثبات والصبر وهذه الإرادة القوية، فأقول إنه من خلال منهاجها الإسلامي، فعلى المرأة أن تعي جيداً المسئولية التي أوكلت إليها في بيتها ومجتمعها في الإسلام، وعليها أن توقن أنه من خلال سيرة رسولها صلى الله عليه وسلم أنه مهما مرت من صعوبات حتى الآن لم نصل لما مر به رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته، هؤلاء كان منهجهم قائما على التقوى والثبات والصبر وتحمل المعاناة، ثم نحن كمسلمين الحياة الدينا بالنسبة لنا لا تساوي شيئا بمبادئها، وإذا كنا نقر بوجود ضروريات، نعم حتى الآن الشعب الفلسطيني لم يفتقد الضروريات والشعب الفلسطيني لم يصل إلى الجوع والمعاناة الحقيقة لأنه ما زال يحتفظ بالضروريات، لذلك أقول إن المرأة الفلسطينية بثباتها وتمثيلها القدوة الحسنة وتربية أبنائها على الإسلام وعلى إعداد أبنائها على سيرة رسولهم عليه الصلاة والسلام تجد أن الأولاد يثبتون، وهذه المبادئ إذا غرست في الأبناء ليس فقط في ظل المعاناة - ثقي تماما يا ابنتي أن هذا المبادئ ستقوي الجميع في وقت المعاناة.

 

 

* ماذا تقولين للمحبطين وغير المستبشرين خيرا في هذا الوقت العصيب؟

 

ـ إن نسبة المهزوزين والمحبطين لا تذكر بالنسبة للثابتين والصابرين والمتيقنين بنصر الله سبحانه وتعالى، هناك فئتان من الناس في هذه المجال، أناس يُظهرون تلك الهزة لإحباط باقي الشعب وأناس قليلون جداً يتأثرون بهذه الحرب النفسية، فإذا أردت أن أوجه رسالة إلى من يتظاهرون بالهزة النفسية أقول لهم لمصلحة من تحاولون بث الحرب النفسية المؤلمة داخل الشعب الفلسطيني، ما هو دوركم ومصلحتكم في تحقيق مصلحة الأعداء ثم أوجه الرسالة للذين يتأثرون بهذه الحرب النفسية وأقول لها إن النصر أتٍ لا محالة وأن من ثبت وصبر وتفاءل سيكون له دور في صناعة النصر، وبذلك فليفرح الثابتون والمؤمنون، وأن الذي يهتز فسيأتي اليوم الذي سيرى فيه النصر بعينه ويندم لأنه لم يكن مشاركاً فيه.

 

 

* ما هو المطلوب من المواطن العربي البعيد عن لبنان وفلسطين الذي يخرج بمسيرات تضامنية؟

 

ـ هذه المسيرات هي تعبير بسيط جدا عما تحترق به قلوب الشعوب العربية تجاه ما يحدث داخل فلسطين ولبنان أو ما تتعرض له الدول العربية بشكل عام من الهيمنة الأمريكية، تعبير بسيط عما يجول داخل الشعوب العربية، يجب علينا قبل أن نطالب الشعوب العربية بتنظيم الغضب أن نطالب الحكام بترك المجال أمام الشعوب العربية أن تشارك في الجهاد وفي صد الهجمة الصهيوأمريكية، لا نطالب الشعوب بتنظيم غضبتها بل نطالب الحكام بترك المجال وترك الفرص، آن الأون للحكام أن يتنحوا لترك المجال للشعوب العربية في أن تشارك في الجهاد داخل فلسطين ولبنان والعراق وأن يدافعوا عن أي بلد إسلامي، آن الأون لشعوب أن تأخذ دورها قي صد العدوان.

 

 

* هذا ما لامسته في جولتك الأخيرة للدول العربية؟

 

ـ لا شك في ذلك.. لا شك في ذلك، خلال جولتي كان واضحا جدا حرقة الشعوب للمشاركة وليست حرقة من بعيد، المعظم يحترق للمشاركة في تحرير الأقصى، المعظم يحترق للمشاركة في صد الهجمة الأمريكية على بغداد، والمعظم يعمل من أجل القضية الفلسطينية يبذلون ما استطاعوا وينتهزون الفرصة للمشاركة في النفس هم يشاركون في المال والحرقة والدعاء ويحملون همَّ المسلمين وفي المقابل ينتظرون الفرصة السانحة ليشاركوا بالجهاد في النفس.

 

 

* ما الذي لا يعجبك في نهج وسائل الإعلام العربية؟

 

ـ لعله شيء رائع أن نظهر بعض ما يحدث ليرى العالم بشاعة الإرهاب الصهيوني وبشاعة الهجمة التي توجه ضد المدنيين، لكن المأخذ على الإعلام أنه يظهر هذه المجازر لكنه في المقابل لا يظهر رسالة المقاومين، لا يظهر عزة المقاومة بل عزة الشعوب وثباتها ووقفتها ملتفة حول المقاومة سواء كان في فلسطين أو لبنان، وهذا أنا أعتبره مشاركة في الحرب النفسية لتحقيق أهداف أعدائنا، لأنه إذ رأت الشعوب العربية ورأى العالم هذه المجازر التي تستهدف المدنيين دون أن يروا المقاومة وعزة الشعب الفلسطيني واللبناني ستحبط الشعوب وبخاصة الإسلامية، فهذا يشعرها باليأس والقنوط ويجعلها تنظر فقط بعين الشفقة على هؤلاء، وبذلك تبث فينا الضعف أكثر مما يبثوا فينا القوة.

 

للأسف الشديد إن إعلامنا العربي بدلاً من أن يخوض الحرب النفسية ضد أعدائنا فهو يقوم بالحرب النفسية ضدنا، إعلامنا العربي ينجر لتحقيق أهداف أعدائنا في تحقيق الحرب النفسية الصهيوأمريكية.

 

 

* هل من كلمة توجهينها لشخص معين؟

 

ـ نعم.. أحب أن أقول لشيخنا الفاضل أحمد ياسين – رحمه الله – لقد غرست فينا طول السنوات السابقة الكثير من المبادئ السامية وها هو غراسك يا شيخنا الفاضل على كل المستويات يظهر جليا في صمود الشعب الفلسطيني، في صمود المرأة الفلسطينية، لقد أثبت المجهود الذي بذلته أن هناك أناساً يبذلون من راحتهم وأوقاتهم وأخيراً دمهم في سبيل المبدأ الذي يحملونه ألا وهو المنهاج الإسلامي، فها هو غراسك يا شيخنا وصل بالشعب الفلسطيني إلى الصمود ووصل بأبناء حماس إلى حكومة تقود الشعب الفلسطيني، وهذه الحكومة لسان حالها يقول يا شيخ نحن على دربك إما النصر أو الشهادة.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

حوار رائع كم تعلمت منه الصبر والتفائل

وكيف اكون ثابته امام اولادي فعلا المرأة هى الاساس

جزاكى الله خيرا مشرفتى الحبيبه

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

املرأة الفلسطينية ام واخت او ابنة

مشهود لها بالثبات والاصرار

وهذا ما يشهد به الواقع

فمن تخرج العظماء لا بد ان تكون عظيمة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
املرأة الفلسطينية ام واخت او ابنة

مشهود لها بالثبات والاصرار

وهذا ما يشهد به الواقع

فمن تخرج العظماء لا بد ان تكون عظيمة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×