الفوائد اليعقوبية لكل منكوب بسورية!!

[مُقصرة دومًا 1261]

 

الفوائد اليعقوبية لكل منكوب بسورية

 

 

 

الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على سيِّد المرسلين، ومَن تبِعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين.

 

أمَّا بعدُ:

ففي ظل الأوضاع الراهنة، والأوجاع المتتابعة، أردتُ أن أُشارك إخوتي في أرض الشام الجريحة همومَهم، مؤكِّدةً أننا تَربطنا أخوَّةٌ وثيقة، تَربطنا رابطة الدين؛ كما قال الله تعالى: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ﴾[الحجرات: 10].

 

أردتُ أن أَنثِر أمام إخوتي بعضَ الفوائد اليعقوبيَّة التي نحن في أشد الحاجة إليها، كيف لا وهي وصايا نبيٍّ كريم قد قال الله عنه: ﴿ وَإِنَّهُ لَذُو عِلْمٍ لِمَا عَلَّمْنَاهُ ﴾ [يوسف: 68]؟!

 

سائلة المولى عز وجل أن تكون هذه الكلماتُ من الجهاد الذي أُمِرنا بتبليغه للناس.

 

الفوائد اليعقوبية لكل منكوبٍ بسورية:

1- الصبر الجميل:

وهذا ما يجب عليك أيها السوريُّ البطل أن تَعَضَّ عليه بالنواجذ في وقت الأزمات والمُلِمَّات، وتعلم أن خيرَ ما يُعين على المصيبة هو الصبر، وكلما حقَّقت الصبر، أتاك النصر، وكلما زاد البلاء، كان الصبر هو أنفعَ دواءٍ؛ قال تعالى على لسان نبيِّه يعقوب - عليه السلام -: ﴿ فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ ﴾[يوسف: 18].

 

 

 

2- عدم اليأس والقنوطِ من رحمة الله:

ولتَعلم أيها السوري البطل أنك على ثغرٍ عظيم من ثغور الإسلام، وعلى ذِروة سَنامه؛ فلا ينبغي أن يتسلَّل لقلبك شيءٌ من اليأس والقنوط، وما بعد الشدة إلا الفرَج؛ قال الله تعالى على لسان نبيِّه يعقوب يوصي بَنيه: ﴿ وَلَا تَيْئَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لَا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ ﴾[يوسف: 87].

 

 

 

 

3- عدم الشكوى لغير الله:

ولتعلم أيها السوري البطل أنْ لا كاشفَ للضُّر سوى الله وحده، وأن الشكوى إليه تُرفع وتُسمع؛ قال تعالى على لسان نبيِّه يعقوب - عليه السلام-: ﴿ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ ﴾[يوسف: 86].

 

 

 

 

4- أساس الحفظ والحماية من الله:

فمن حفِظه الله وتولاَّه، فلن يَكِله إلى غيره؛ قال تعالى على لسان يعقوب - عليه السلام -: ﴿ فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ﴾[يوسف: 64].

 

عندما تَظفر بشيء من الغنيمة من عدوِّك، لا تُخبر أحدًا واكْتُم الأمر، حتى يُظهر الله النصر، وتُرفرف راية الإسلام عاليةً، وتَذكَّر قول يعقوب ليوسف - عليهما السلام -: ﴿ يَا بُنَيَّ لَا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا﴾ [يوسف: 5].

والكِتمان أمرٌ مطلوب، خاصة في الحروب.

 

 

 

 

5- توزيع المهام بين الجنود السوريين شيءٌ أساس، يجعل العدوَّ يحتار، ويتَشتَّت انتباهُه، ولكيلا تلفته الكثرة؛ فيعقوب - عليه السلام - أوصى بَنيه قائلاً: ﴿ يَا بَنِيَّ لَا تَدْخُلُوا مِنْ بَابٍ وَاحِدٍ وَادْخُلُوا مِنْ أَبْوَابٍ مُتَفَرِّقَةٍ ﴾[يوسف: 67].

 

 

 

.....موقع الألوكة.....

[أم زيــــاد 881]

بارك الله فيك يا حبيبة

اللهم انصر شعبنا بسوريا

[حواء أم هالة 1895]

بورك فيك غاليتي

اللهم انصر المسلمين في كل مكان

[نورُ الفجرْ 107]

﴿ فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ ﴾[يوسف: 18].

 

اللهم ثبت أقدام أخوتنا في سوريا