اذهبي الى المحتوى
  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

  • محتوي مشابه

    • بواسطة ام جومانا وجنى
      عمركِ كنزٌ يفنى


       
       

       
      لا تزول قدما عبدٍ حتى يُسألَ عن عمُرهِ فيما أفناهُ، وعن علمِه فيما فعل، وعن مالِه من أين اكتسَبه وفيما أنفقَه، وعن جسمِه فيما أبلاهُ
       
      الراوي: أبو برزة الأسلمي المحدث: الترمذي - المصدر: سنن الترمذي - الصفحة أو الرقم: 2417خلاصة حكم المحدث: حسن صحيح
       
       
       
      الوقت كنز عظيم وهبه الله لعباده ليحسنوا استغلاله في أمور تعود عليهم بالنفع العميم، ولكن الكثير منا يجهل قيمته ولا يحسن التصرف فيه ولعل هذا الحديث يوضح لنا أهميتة والتي تتجلى في كونه أول شيء سنسأل عنه يا حبيبات في القبر.
      يا الله فماذا أعددنا من إجابات؟و إلى أين ستؤدي بنا يا ترى؟إلى جنة الخلد أم إلى عذاب النار وغضب من الله ؟نسأله عز وجل أن يجيرنا منه.





       

      أختي الغالية عمرك هو كنز ولكنه للأسف يفنى فأنتِ تستطيعين أن تستغليه في فعل الخيرات وعمل الطاعات و إقامة الفروض ومساعدة المحتاج وإدخال السعادة على قلوب المسلمين، فتكونين بذلك قد أحسنتِ التصرف فيه، ولا يكون ذلك يا غالية إلا بتنظيم الوقت وإخلاص النية إلى الله عز وجل. فأذكرك وأذكر نفسي دائما بحسن استغلاله وتعداد النيات لأن في ذلك الكثير من الخيرات و زيادة الحسنات، وسيكون جزاؤنا عند ربنا بإذن الله جناتٍ تجري من تحتها الأنهار قال تعالى:"إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ (7) جَزَاؤُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ (8)."(سورة البينة)
       
       
      أما -أيتها الغافلة -عن حقيقة أن عمركِ يفنى ولا تنتبهين فيماتقضيه ، وتضيعينه في مشاهدة التلفاز وسماع الأغاني والشات ومتابعة الموضة والجري وراء الشهوات، فيا حسرتي عليكِ ألا تعلمين أنكِ سوف تقابلين ربكِ قريبا وسيسألكِ عن هذا العمر ؟وسوف تقفين أمام كل الخلائق وتشهد عليكِ يداكِ ورجلاكِ وجلدكِ ,نعم سينطقها الله وتشهد بما كنتِ تفعلين قال تعالى:"وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنْطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (21)"(سورة فصلت)"وقال تعالى"الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى? أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (65)"(سورة يس)
      وفي صحيح مسلم عن أنس قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخاطب العبد ربه يقول : يا رب ألم تجرني من الظلم ؟ فيقول : إني لا أجيز على نفسي إلا شاهدا مني، فيقول الله : كفى بنفسك اليوم عليك شهيدا ، فيختم على فيه . فيقال لأركانه : انطقي، فتنطق بأعماله ثم يخلى بينه وبين الكلام فيقول : بعدا لكن وسحقا فعنكن كنت أناضل.

       
      "وعن علمه فيما فعل به"هذا الكلام موجه لكِ أنتِ يا طالبة العلم ،أيتها المجدة التي تحسنين استغلال الوقت في تعلم العلوم أحسنتِ يا حبيبة بارك الله فيكِ، ولكنك الآن ستسألين عن هذا العلم ماذا فعلت به؟هل تعلمتِ هذه العلوم ولم تفعلِي بها شيئا ؟ ألم تعلمِي أخواتكِ في الله مما رزقكِ من العلم النافع ؟! كم مرة أمرتِ بالمعروف ونهيتِ عن المنكر ؟!إذن لماذا أتعبتِ نفسكِ وسهرتِ الليالي في المطالعة؟ ما حاجتك إلى ذلك العلم إن كنتِ ستحفظينه في داخلكِ كما تضعين الكتاب على الرف فيتراكم عليه التراب.
       
      لا يا من تطلبين العلم عليكِ أن تفيدي من حولكِ بما تعلمتِ وبما عرفتِ من أحكام وشرائع وأن تعلمِي أبناءكِ وتشجيعهم على طلب العلم والعمل به حتى يفوزوا بجنة ربهم التي هي خير من الدنيا وما فيها، وتذكري أنه ثاني شيء ستسألين عنه يوم العرض فاهتمِي بطلبه والعمل به اللهم ارزقنا العلم النافع والعمل به.

      "وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه"ها هو قد جاء ثالث ما نسأل عنه يوم القيامة المال، علينا بكسب المال الحلال الذي لا تشوبه شائبة "اجتنبوا الشبهات"
      لأن المال الحرام لا ينفع صاحبه فهو كالنار يأتي الحرام فيأكل الحلال ويضيعا الإثنين، فكسب قليل من مصدر حلال خير وأفضل من كثير من مصدر مشكوك فيه. واجعلِِي من مالكِ حق للفقراء والمحتاجين ليبارك لكِ الله في رزقك مصداقا لقوله تعالى في كتابه العزيز:"وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَّعْلُومٌ (24)لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ (25)"(سورة المعارج).وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم:"ما نقص مال من صدقة".

      "وعن جسمه فيما أبلاه"وأخيرا علينا الاهتمام بصحتنا وأجسامنا واعلمِي أنها ليست إلا أمانة عندك سيسألكِ رب العالمين عنها وعن إهمالها .
       

      فلنفق من هذه الغفلة ولنعمل لآخرتنا فنحن لا نعلم متى ستكون قال تعالى في سورة لقمان :"إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ( 34)" (سورة لقمان)



      فلنستعد لها ولنعمل ونجتهد بقدر ما نستطيع وكأنها غدا أواليوم، بل هي الآن.
      تخيلِي أنها الآن، و أنكِ بين يدي الله وتُسألين عن عمركِ فيما أفنيتيه؟ياتري ماذا ستكون الإجابة؟
      نسأل الله العفو والعافية.
       
      لذلك يا حبيبات أحسِن من استغلال الأوقات ولا تهدرنها، فالساعة التي تمر لن تعود بعد الآن ولتحتسبن عملكن في سبيل الله، وأهم شيء الإخلاص في القول والعمل فنسأل الله أن يرزقنا إياه .واستعدن إلى يوم العرض على ربكن بإجابات تجعلكن تفزن بجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين.
       
      وفي النهاية أرجو أن تكون لتلك الكلمات وقع طيب في نفوسكن، وأن تفكر كل منا مع نفسها هل أنا مستعدة للقاء الله.؟
      وأسألكن الدعاء .
       
       
      بقلمي






منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×