اذهبي الى المحتوى
.¸¸.ღ بسملة ღ.¸¸.

هل تبحثين عن وظيفة؟

المشاركات التي تم ترشيحها

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على خاتم المرسلين ..

 

أنا كغيري من الشباب أكملت تعليمي الجامعي والحمدلله ولي 5سنوات من تخرجي وأبحث عن عمل !!!! فوقع بين يدي كتاب بعنون هل تبحث عن وظيفة فشد انتباهي طبعا :cry: :P

وهو ل(د. محمد بن عبدالرحمن العريفي) جزاه الله خيرا..أعجبني وأحببت ان اشارككن فيه وسأحاول تلخيص بعضا منه لكن

 

 

 

 

 

 

نعم..أكثر الناس يحرصون على الوظائف ويتسابقون اليها... فما يعلن عن وظيفة شاغرة الا ويتسابق الآلاف اليها..

ولكن هناك وظائف شاغرة ...وظائف ربانية ...عرضها الله تعالى على العالمين ...لايوفق اليها الا من أحب..قال صلى الله عليه وسلم:(اذا أراد الله بعبده خيرا استعمله قبل موته...فسأله رجل من القوم ما استعمله يا رسول الله؟ قال :يوفقه الله عز وجل الى العمل الصالح قبل موته ثم يقبضه على ذلك)..

 

 

وقد سرد د. العريفي بعض الوظائف ذات أجور عظيمة للمؤمنين على شكل وصايا ساسردها تباعا لكن حبيبات ان اعجبكن موضوعي

تم تعديل بواسطة basmala

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

موضوع رائع جدا

 

بوركت اختي الحبيبة

 

وتابعي ونحن معك باذن الله تعالى

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الوصية الأولى

 

 

انت عبد لله تعالى تقف بين يديه كل يوم خمس مرات... وكل ذرة من ذرات جسمك .. بل وكل نفس من أنفاسك لا يتحرك الا باذن الله فهل سألت نفسك يوم .....كيف علاقتي معه؟!! هل هو راضي عني؟!! كيف سيكون اللقاء يوم القيامة؟!!! انت وحدك الذي يستطيع ان يجيب عن هذا الاسئلة

والاشتغال بالطاعات والكف عن المحرمات...هو سبيل الوصول الى رضى الله تعالى...بل الى الجنة..

 

قال صلى الله عليه وسلم :(كل أمتي يدخلون الجنة الا من أبى! قيل ومن يأبى يا رسول الله ؟!! قال من اطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقدأبى)

 

 

هذه الوصية الأولى لمن أراد أن يكون من أهل الجنة..

أن يوقن أنه في هذه الدنيا عابر سبيل ..

وأن الدار الأخر هي دار القرار...

وأن البلاء قد ينزل به في أي لحظة ..

وأن النفس اذا خرج فقد لا يعود اليه...

تم تعديل بواسطة basmala

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

اشكركن على التفاعل معي أخواتي الحبيبات .....

وأرجوا أن تكونّ من أهل هذه الوظائف الربانية ...

ومن وجدت حلاوة اي منها فلتدعو لي أن يجعل الله نصيبي منها خيرا من نصيبي من الوظائف الدنيوية ...

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الوصية الثانية

 

 

ان أهل الجنة ... ان ضاق صدر أحدهم بمصيبة ..أو اشتاقت نفسه الى حاجة.. بسط في ظلمة الليل يدا سائلة ..وسجد بنفس واجلة ... وسال ربه من خير كل نائلة... وأحسن الظن بربه .. وعلم بأنه واقف بين يدي ملك. لا تشتبه عليه اللغات ولا تخطلت عنده الأصوات.. ولا يتبرم بكثرة السائلين وتنوع المسؤلات...

 

(انما يؤمن بأياتنا الذين اذا ذكروا بها خروا سجدا وسبحوا بحمد ربهم وهم لا

يستكبرون, تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقناهم ينفقون,فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعلمون)

 

وقد أمر الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام بقيام الليل وصلاة الوتر فقال :

(ان الله وتر يحب الوتر فأوتروا يا أهل القران)

 

والعجيب أن صلاة الوتر هي أسهل العبادات...

ومع ذالك يهملها كثير من الناس...

 

 

صلاة الوتر هي أفضل النوافل على الاطلاق... ومع ذلك خففها رب العالمين على الناس فيجوز أن تصليها ركعة ...فصلها ولو ركعة واحدة تقرأ فيها سورة الصمد وما تستغرق منك دقيقتين...

 

نعم تصلى ركعة واحدة وتكتب عند الله ممن صلو الليل ... فاذا جئ الى الله يوم القيامة بأسماء قوام الليل في تلك الليلة تجد اسمك من بينهم وأنت ما صليت الا ركعة واحدة... فكيف لو زدت وصليت ثلاث او أكثر.... وليس شرطا ان تصليها قبل الفجر ...بل صلها بعد العشاء مباشرة أو قبل النوم...

 

 

 

 

ومن صلاة السنن الرواتب...قال صلى الله عليه وسلم:من صلى في يوم وليلة اثنتى عشرة ركعة بني له بيت في الحنة...أربعا قبل الظهر , وركعتين بعدها , وركعتين بعد المغرب , وركعتين بعد العشاء, وركعتين قبل صلاة الغداة "الفجر"

تم تعديل بواسطة basmala

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الوصية الثالثة

 

 

 

ان من أعظم صفات أهل الجنة هي أن وظيفة أحدهم الأساسية في هذه الدنيا هي عبادة الله والدعوة اليه والعمل لهذا الدين ونصح الناس والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر....

وبعض الناس اذا سمع الحديث عن الدعوة الى الله قال لك: أنا أحلق لحيتي .. وأسبل ثوبي ...وأدخن ...ظنا منه ان الدعوة مقصورة على من أعفى لحيته وقصلا ثوبه ...وجعل هذه الأمور حائل بينه وبين الدعوة الى الله تعالى ..نعم لا انكر أن الأصل في الداعية أن يكون مستقيما مطبقا لما يدعو اليه؟؟ ولكن لا يعني أن يترك الانسان الطاعات بسبب وقوعه في بعض المعاصي ...ولعل تلك المعاصي أن تغوص في بحر الحسنات....

بل وقد يستطيع المقصر أن يصل الى أشخاص لايستطيع الداعية المستقيم أن يصل اليهم.... فأنت وان كنت مقصرا تستطيع أن تدعو تارك الصلاة الى أن يصلي ( فترك الصلاة كفرا)

أنت تستطيع ان تنصح من يقع في الفواحش أن يتوب منها... تنصح من يتعرض لأعراض المسلمين بأن يكف عن ذلك...

بل قد يجالس الداعية المستقيم بعض الناس ولا يعلم أنهم يأكلون الربا .. أو يقعون في الفواحش ..أو يتركون الصلاة... لأنهم يتظاهرون بالخير أمام الصالحين.. أما من رأوه مثلهم لن يتصنعون أمامه بشئ.. بل يكشفون أمامه أوراقهم ويظهرون كل شئ.. أما كيف تنصحهم...... فهذا يكون بأساليب شتى...كاهداء الأشرطة النافعة اليهم... ودعوة بعض الدعاة الى مجالسكم أحيانا... والنصيحة الفردية لهم... وغير ذلك.... ولا تقل أنا غير ملتزم فكيف أنصح وأدعو؟!!! فان الدعوة الى الله وظيفة ربانية واسعة..كثيرة الأساليب لاتزال تحتاج الى عاملين....

وكلنا ذوو أخطاء...

وكل بني أدم خطاء...

 

 

 

.

.

.

.

.

.

يتبع

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الوصية الرابعة

 

 

ايها الأخ الكريم..... والأخت الكريمة.....

ان المشتاقين الى الجنة .....والراغبين في دخولها ....لا يسكتون عن منكر رأوه ...بل يسلكون شتى الطرق ..... ومختلف الأسايب لازالة المنكرات ومناصحة أهلها....

فأين أولئك!!!!! ...الذين يرون المنكرات ...ولاتنشط نفوسهم لانكارها ...وربما أنكروا مرة ومرتين فلما لم يقبل منهم .. يئسوا من الاصلاح ...وألقوا السلاح.. وليسألون يوم القيامة عن ذلك..

وما كثرت المنكرات بين الناس.. في الأسواق ..وبيوتهم ...ومدارسهم. وأماكن عملهم....الا بسبب أنهم ﴿ كانوا لا يتناهون عن منك فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون ﴾

 

 

وقد قال الرسول الكريم :"لا يحقر أحدكم نفسه ,قالو:يا رسول الله كيف يحقر أحدنا نفسه؟!! قال: يرى أمرا عليه فيه مقال.. ثم لا يقول فيه, فيقول الله له يوم القيامة: ما منعك أن تقول في كذا وكذا ؟ فيقول خشية الناس ... فيقول :فاياي أحق أت تخشى"

 

واعلم أن قوله صلى الله عليه وسلم:" من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فان لم يستطع فبلسانه فان لم يستطع فبقلبه وذذلك أضعف الايمان" يشمل كل مسلم ومسلمة بل أن الساكت عن المنكر يخشى عليه أن يكون شريكا لفاعله في الاثم ...

قال صلى الله عليه وسلم: "اذا عملت الخطيئة في الأرض كان من شهدها فكرهها _وقال مرة أنكرها_ كمن غاب عنها,ومن غاب عنها فرضيها كان كمن شهدها"

 

.

.

.

.

.

.

يتبع

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الوصية الخامسة

 

 

من محبة الله تعالى للصالحين ...الذين هم أهل الجنة ..أن الله يجمع لهم بين سعادتي الدنيا والأخرة...

واعلم أن الملل الدائم الذي ينزله الله بمن يعصاه ..أو طلب السعادة في غير رضاه... يضيق على أهل المعصية دنياهم...وينغص عليهم عيشتهم ... حتى يتحول ما يسعون وراءه من متع الى عذاب يتعذبون به...

 

فلماذا؟!!!!

لماذا يتحول سماعهم للغناء.. ومواقعتهم للفحشاء ..وشربهم الخمر... ونظرهم الى الحرام ...لماذا يتحول هذا الى ضيق بعد أن كان سعة ... وحزن بعد أن كان فرحة ...لماذا؟

الجواب واضح ...لأن الله تعالى خلق الانسان لوظيفة واحدة ...لا يمكن أن تستقيم حياته لو اشتغل بغيرها...﴿ وما خلقت الجن و الانس الا ليعبدون ﴾

 

فاذا استعمل الانسان جسده وروحه لغير الوظيفة التي خلق لأجلها تحولت حياته الى جحيم , وخذ مثالا على ذلك :لو أن رجلا يمشي في الطريق فانقطع نعله فجأة فلما رأى ذلك قال :لا مشكلة استعمل القلم بدل النعل ثم وضع القلم تحت رجله ةأراد أن يمشي... لقلنا له :أنت مجنون لأن القلم صنع للكتابة ولم يصنع للمشي ...

وكذلك لو احتاج قلما فلم يجد قال :لا مشكلة أكتب بحذائي ..!!!ثم تناول حذاءه وبدأ يجره على الورق !!! لقلنا له :أنت مجنون لأن الحذاء انما صنع لوظيفة واحدة هي المشي..

 

وكذلك الانسان خلق لوظيفة واحدة هي طاعة الله وعبادته .. فمن استعمل حياته لغير هذه الوظيفة فلابد أن يضل ويشقى ...

ولو نظرت في حال من استعملوا حياتهم لغير ما خلقوا له لوجدت في حياتهم الفساد والضياع ما لايوجد عند غيرهم ..هلا تساءلت معي لماذا يكثر الانتحار في بلاد الاباحية والفجور..؟ لماذا ينتحر في أمريكا سنويا أكثر من خمسة وعشرون ألف شخص ..؟ وقل مثل ذلك في بريطانيا وفرنسا .... وغيرها..؟!!!

لماذا ينتحرون....ألم يجيدوا خمورا يشربونها .... كلا بل الخمور كثيرة..

ألم يجدوا بلادا يسافرون اليها..كلا البلاد واسعة..

أم منعوا الزنا؟!!!!!!

أم حيل بينهم وبين الملاهي والملاعب.....

كلا بل هم يفعلون ما شاءوا .. يتقلبون بين متع أعينهم .. وأبصارهم وفروجهم...

اذن لماذا يتركون الخمور والزنا والملاهي .. ويختارون الموت..لماذا؟؟ الجواب هو......

﴿ ومن أعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا. ﴾

 

تلاحقهم المعيشة الضنك في ذهاب أحدهم ومجيئه.. وسفره واقامته .. تأكل معه وتشرب ..تقوم معه وتقعد ..تلازمه في نومه ويقظته ..تنغص عليه حياته حتى الموت...ومن أعرض عن ذكر الله وتكبر ..ألقى الله عليه الرعب الدائم . .قال الله: ﴿ سنلقي في قلوب الذين كفروا الرعب ﴾ لماذا؟ ﴿ بما أشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا ومأواهم النار وبئس مثوى الظالمين... ﴾

 

أما العارفون لربهم ...المقبلون عليه بقلوبهم فهم السعداء ﴿ ومن عمل صالحا من ذكر أو انثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون ... ﴾

 

جعلني الله واياكم من العارفين له

 

 

.

.

.

.

.

.

.

يتبع

تم تعديل بواسطة basmala

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بارك الله فيك اختي وجزاك الله الفردوس الاعلي

نحن في انتظار المزيد والله يبارك لك وفيك

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

حبيباتي ... وأخواتي في الله

أم شهد ....

المشتاقة للفردوس ...

فاطمة الزهراء 7

اكرا م نور ..

ملتقى الأحبة ...

وجميع من قرأ موضوعي ...

أشكركن للمرور ....

وجزاكن الله خيرا...

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

اختي الحبيبة " بسملة "

 

جزاكِ الله خيراً ورزقكِ الفردوس الاعلى من الجنة على هذا النقل القيم .

حقاً فلماذا هذا اليأس عندما لانوفق في الحصول على وظيفة دنيوية ؟

وبين ايدينا وظيفة من اروع الوظائف " وظيفة عبادة الله عز وجل "

فمن اجلها خلقنا و لأجلها استخلفنا الله في الأرض ..

فما اروعها من وظيفة تلك الوظيفة الربانية ..

جزى الله شيخنا الفاضل على هذا الكتاب الرائع ..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

سلمت يمناكِ اختي الحبيبة بسملة

موضوع قيم،،

بارك الله فيكِ

وبارك بشيخنا الفاضل .د .العريفي .

 

ونتابع معكِ اخيتي

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الوصية السادسة

 

 

أهل الجنة قوم سمت نفوسهم عن التعلق بمحبة الخلق الى التعلق بمحبة الخالق ...

يحبهم ..ويحبونه ...ربهم أحب اليهم من أهلهم وأموالهم وأنفسهم.... طالما تملقوا اليه في الأسحار ..وبكوا من خشيته في النهار.... اشتاقت عيونهم الى رؤيته ..وتقطعت قلوبهم من عظم محبته..

اشتاقت نفوسهم لرؤية ربهم حتى استحقوا النظر اليه يوم القيامة فبشرهم الله بذلك وقال ( وجوه يومئذ ناضرة * الى ربها ناظرة) ....

فكن من هؤلاء ...واحذر أن تكون ممن تعلقت نفوسهم بالعشق المحرم....

فقد تحب شخصا (أو تحبيه ) لأنه قوام لليل ..صوام للنهار .. أو حافظ للقرآن ..أو داع الى الله ..فهذه المحبة لله ..وصاحبها مأجور عليها ..والمتحابون في الله يوم القيامة يكونون على منابر من نور يغبطهم عليها الأنبياء والشهداء......(سبحان الله)

 

وقد تحب شخص لجماله ...أو رقة كلامه ...أو تغنجه ودلاله..دون النظر الى صلاحه وطاعته لله ..فهذه المحبة لغير الله ..ولا تزيدك من الله الا بعدا..وقد هدد الله أصحابها فقال : (الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو الا المتقين)... وقال : (ويوم يعض الظالم على يده يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا * يا ويلتا ليتني لم اتخذ فلانا خليلا * لقد اضلني عن الذكر بعد اذ جاءني وكان الشيطان خذولا ).. بل أن هؤلاء المتحابين الذين اجتمعوا على ما يغضب الله يعذبون يوم القيامة .... وينقلب حبهم الى عداوة... كما قال تعالى : (ثم يوم القيامة يكفر بعضهم ببعض ويلعن بعضهم بعضا ومأواكم النار)....

 

وان من أكبر اسباب وقوع هذا العشق المحرم....

النظر الى الأفلام الهابطة .. التي يخطلت فيها الرجال والنساء ..حتى يقع في قلب الناظر اليها أن الاختلاط أمر عادي ...فيبدأ في البحث عن معشوق أو معشوقة...

وأعظم من ذلك اذا كانت هذه الأفلام مما يقع فيها مشاهد الحب والغرام .....واللمسات والقبلات ..فاذا رآها الشباب والفتيات حركت فيهم الساكن.. وأظهرت الباطن ...ونزعت الحياء ..وقربت البلاء...وكذلك من رأى صور الفجور ..ومشاهد المجون .. فلابد أن تندفع الى نفسه تقليدها في كل حين وفي اي مكان .. ولا يزال الشيطان يدعوه اليها ..لذلك لما أمر الله تعالى بحفظ الفرج عن الزنا .. أمر قبل ذلك بغض البصر فقال سبحانه : (قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفضوا فروجهم ذلك أذكى لهم) ... وفي الحديث " ان العين تزني وزناها النظر "

ومن أسباب التعلق بهذا العشق ..

الاستماع الى الأغاني .. وقد قال ابن مسعود رضى الله عنه: "الغناء رقية الزنا " يعني طريقه ووسيلته..

عجبا ..هذا يقوله ابن مسعود لما كان الغناء يقع من الاماء المملوكات..يوم كان الغناء بالدف والشعر الفصيح..يقول رضي الله عنه :هو رقية الزنا فماذا يقول لو رأى زمننا وقد تنوعت الأصوات والألحان..وأصبحت الأغاني تسمع في السيارة والطائرة وفي البر والبحر..وكم في الأغاني من شرور .فما يذكر فيها الا الغرام والعشق والهيام..امتلاء قلب هذا المغني بالشهوات ..وتعلق بالملذات ..فبدأ ينفق مما عنده ..ويلغ في قلوب الشباب والفتيات ..ويدعوهم الى الولوغ فينا ولغ فيه ..

كما ان تعلق الشاب بشاب مثله أو الفتاة بفتاة مثلها لهو الخطر الأكبر.. والخطب الأعظم..

ومن تساهل بالنظر الحرام .. أوقعه ذلك في أحد الخطرين ..اما عشق النساء أو عشق المردان ..ولا يزال الشيطان به حتى يقع في الفاحشة عياذا بالله....

وقد ذم الله هذه الفاحشة الشنيعة وجعلها قرينة الشرك والقتل فقال: (والذين لا يدعون مع الله الها أخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله الا بالحق ولا يزنون ) ثم ذكر الله تعالى عذاب الزناة يوم القيامة فقال : ( من يفعل ذلك يلق أثاما* يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد به مهانا* الا من تاب)

وكم من فتاة ضيعت شبابها ..وفضحت أهلها ..أو قتلت نفسها بسبب ما تسميه العشق.. زكم من فتى اشغل ايامه وساعاته ..وأضاع أنفاس حياته ..فينا يسمسه العشق ..ونحن في زمن كثرت فيه المغريات ..وتنوعت الشهوات ...وترك المفسدون قي قنواتهم ومجلاتهم ..ومخاطبة العقول والأفهام ..ولجئوا الى مخاطبة الغرائز واثارة الحرام ..فأصبح الشباب والفتيات حيارى ..بين مجلات تغري... وشهوات تسري... وقنوات تعري... وأفلام تزين وتجرئ...

ودواء ذلك كله الصحبة الصالحة ..وغض البصر.. والنكاح الحلال.. وملء وقت الفراغ بما ينفع..ولا شك أن الرفاهية الزائدة ..ونقص الايمان تجر الى هذه التوافه..

 

.

.

.

.

.

.

.

.

يتبع

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الوصية السابعة

 

احرص على تعلم أحكام الدين وتعليمها ...وهذه عبادة عظيمة ...بل هي وظيفة الأنبياء الذين هم أرفع أهل الجنة منازل.... ولشرف العلم وعلو مرتبته قال الله تعالى لنبيه : ( وقل ربي زدني علما ) وما أمر الله ورسوله بطلب الازدياد من شئ الا من العلم .. ومن نظر في حال أكثر الناس وجد عندهم من العزوف عن العلن وتعلمه ..وحضور مجالسه..و قراءة كتبه ..ما أغرق كثيرا منهم في لجج الجهل والسفاهة..

أوقفني شاب يدرس في المرحلة الجامعية وقال :عندي سؤال !! قلت : ما سؤالك؟ قال : اذا أردت أن اصلي النافلة كالوتر والضحى هل يجب أن أتوضأ ..أم اصلي من غير طهارة؟!!! فعجب الشيخ من سؤاله وظن انه لم يفهم ..وطلب منه اعادة السؤال فأعاده كما هو...

فقال الشيخ: طبعا يجب عليك أن تتوظأ ..عندك شك؟!!

فقال:هذه صلاة تبرع مني ...فلماذا أتوضأ لها !!!!

 

ولا عجب أن ترد مثل هذه الأسئلة في زمن قل علمائه..وكثر جهاله.. بل قد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن من علامات القايمة أن يقل العلم ..ويكثر الجهل ..ففي الحديث : " ان من اشراط الساعة أن يرفع العلم ويكثر الجهل " وقال : "ان بين يدي الساعة لأياما يرفع فيها العلم وينزل فيها الجهل "..

 

والعجيب من أقوام يشغلون مجالسهم بما لا ينفعهم ..واذا تكلم من يفيدهم ...أو يلقي عليهم كلمة ...أعرضوا عنه وشعروا بالملل ..واشتاقوا الى الاشتغال بغير ذلك من التوافه...ويخشى على هؤلاء ممن قال الله فيهم : (واذا ذكر الله وحده اشمأزت قلوب الذين لا يؤمنون بالأخرة واذا ذكر الذين من دونه اذا هم يستبشرون )

 

عود نفسك أن لا يمر يوم الا وقد قرأت صفحات من كتاب نافع أو تعلمت تفسير آية ..أو معنى حديث..

واذا مر بك يوم ولم تكتسب تقى ولم تكتسب علما فما ذاك من عمرك...وطلب العلم من أسباب دخول الجنة, قال صلى الله عليه وسلم : "..ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما , سهل الله له به طريقا الى الجنة , وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم الا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده, ومن بطأ به عمله لم يسرع به نسبه"

 

 

.

.

.

.

.

.

.

يتبع

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الوصية الثامنة

 

 

 

أهل الجنة ...عظموا ربهم حق التعظيم .. قاموا على أقدام الخوف ..فخافوا من ويلات الذنوب.. وتركوا لذة عيشهم ..في سبيل أن يلقوا ربهم وهو راض عنهم ...

ماعز بن مالك رضى الله عنه.. كان شابا من الصحابة ..متزوج في المدينة ..وسوس الشيطان له يوما ..وأغراه بجارية لرجل من الأنصار .... فخلا بها عن أعين الناس .. وكان الشيطان ثالثهما ... فلم يزل يزين كلا منهما لصاحبه حتى زنيا......فلما فرغ ما عز من جرمه تخلى الشيطان عنه ..فبكى وحاسب نفسه ولامها.. وخاف من عذاب الله ..وضاغت عليه حياته .. وأحاطت به خطيئته ...حتى أحرق الذنب قلبه.. فجاء الى طبيب القلوب ..ووقف بين يديه وصاح من حر ما يجد...وقال:يا رسول الله ..ان الأبعد قد زنا... فطهرني..فأعرض عنه النبي ...فجاء من شقه الأخر فقال : يارسول الله زنيت فطهرني .. فقال صلى الله عليه وسلم:ويحك ارجع فاستغفر الله وتب اليه ...فرجع غير بعيد...فلم يطق صبرا..فعاد الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: يا رسول الله طهرني ..فقال النبي: ويحك ارجع فاستغفر الله وتب اليه... فرجع غير بعيد ثم جاء فقال : يا رسول الله طهرني..فصاح به النبي صلى الله عليه وسلم وقال : ويلك وما يدريك نا الزنا ؟ ثم أمر به فطرد وأخرج....ثم اتاه ...ثم اتاه...فلما أكثر عليه سأل النبي قومه :أبه جنون ؟ قالوا يا رسول الله ...ما علمنا به بأسا ...فقال أشرب خمرا ؟ فقام رجل فاستنكهه وشمه فلم يجد ريح خمر..فالتفت اليه النبي صلى الله عليه وسلم وقال: هل تدري ما الزنا ؟.. قال : نعم ..أتيت من امرأة حراما مثل ما يأتي الرجل من امرأته حلالا... فقال صلى الله عليه وسلم: فما تريد بهذا القول ؟! قال : أريد أن تطهرني...فأمر الرسول به أن يرجم فرجم حتى مات ...رضى الله عنه فلما صلوا عليه ودفنوه ..مر النبي على موضعه مع بعض اصحابه...فسمع صلى الله عليه وسلم رجلين يقول أحدهما لصاحبه : انظر الى هذا الذي ستره الله فلم تدعه نفسه حتى رجم رجم الكلاب ..فسكت الرسول ثم سار ساعة حتى مر بجيفة حمار قد احرقته الشمس حتى انتفخ وارتفعت رجلاه ....فقال اين فلان وفلان ؟ قالا :نحن ذا...يا رسول الله قال:انزلا فكلا من جيفة هذا الحمار ...قالا :يا نبي الله !!!غفر الله لك من يأكل من هذا ؟!! فقال صلى الله عليه وسلم :ما نلتما من عرض أخيكما آنفا أشد من آكل الميتة ...لقد تاب توبة لو وسعت على امة لوسعتهم ....والذي نفسي في يده انه الأن في أنهار الجنة ينغمس فيها....

 

ولا يعني كلامنا عن معاز رضي الله عنه أننا نطلب من كل من وقع في كبيرة أن يطلب أن يقام الحد عليه ....لكن الذي نريده هو أن لا تتمكن المعصية من القلب حتى يألفها ولا يحدث منها توبة...وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن أحوالالقلوب فقال : "تعرض الفتن على القلوب كالحصير عودا عودا.. فأي قلب أشربها نكت فيه نكتة سوداء... وأي قلب أنكرها نكت فيه نكتة بيضاء.. حتى تصير على قلبين... على أبيض مثل الصفا ...فلا تضره فتنة ما دامت السموات والأرض...والأخر أسود مربادا ..كالكوز مجخيا لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا الا ما أشرب من هواه "

فأين تلك القلوب البيضاء التي ترتجف اذا وقعت في معصية...فتسارع الى التوبة والانابة ..غان التساهل بالذنوب هو طريق السوء والخذلان في الدنيا والأخرة..واهل الجنة اذا ذكروا ذكروا...

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الوصية التاسعة

 

هل أدلك على عبادة من أعظم العبادات...كان رسول الله يفعلها على جميع أحواله....بل أمر الله تعال المؤمنين أن يفعلوها بعد كل صلاة.....وبعد الصيام...وبعد الحج ...بل وأثناء القتال ..وقبل الطعام وبعده ...وقبل النوم وبعده ....وقبل دخول الخلاء وبعده ...وهي مع ذلك لا تحتاج الى استقبال القبلة ...ولا ستر عورة ...ولا الى فعلها في جماعة.. ولا السفر لأجلها ولا انفاق ريال واحد لأجلها ...

هذه العبادة ...يستطيع فعلها الكبير والصغير ..والغني والفقير ...والرجل والمرأة ...والعالم والجاهل ...والمشغول والفارغ ...

هل عرفت هذه العبادة؟؟

هي التي مدح الله تعالى بها الصالحين والصالحات بأنهم يفعلونها دائما فقال : ( والذاكرين الله كثيرا والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجر عظيما )...وقال صلى الله عليه وسلم : "ألا أنبئكم بخير أعمالكم , وأزكاها عند مليككم , وأرفعها في درجاتكم , وخير لكم من انفاق الذهب والورق , وخير لكم من أن تلقوا عدوكم ,فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم ؟!!! قالوا :بلى ,فقال ذكر الله تعالى " وقال معاذ بن جبل رضي الله عنه :ما شئ أنجى من عذاب الله من ذكر الله ...وكان أبو هريرة يسبح في اليوم والليلة أكثر من اثنى عشرة الف تسبيحة!!! ويقول :هذا التسبيح أفتك به نفسي من النار...

ومن أفضل الأذكار ....قراءة آية الكرسي دبر كل صلاة مكتوبة ... قال صلى الله عليه وسلم : "من قرأ آية الكرسي في دبر كل صلاة لم يحل بينه وبين دخول الجنة الا الموت " وقال :"ما منكم من أحد يتوضأ فيسبغ الوضوء ثم يقول :أشهد أن لا اله الا الله وأن محمدا عبدالله ورسوله الا فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من ايها شاء "فكن ذاكرا لله على جميع الأحوال ....نعم قد تقصر في قيام الليل أو صيام النافلة أو الصدقة فانتبه أن تتكاسل نفسك عن الذكر ..وهو لا يكلفك شيئا...وقد قال ربك عزوجل (فاذكروني أذكركم واشكرو لي ولا تكفرون)....

 

 

 

 

 

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

يتبع

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×