اذهبي الى المحتوى
امة من اماء الله

Ooشـــرح الحــديــث الأربعين oO

المشاركات التي تم ترشيحها

12-4.gif

 

( دورة حفظ الأربعين النوويّة )

 

الحديث" الأربعون "

 

12-69.gif

(عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: أَخَذَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِمنْكبيَّ فَقَالَ: (كُنْ فِي الدُّنْيَا كَأَنَّكَ غَرِيْبٌ أَوْ عَابِرُ سَبِيْلٍ) وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا يَقُوْلُ: إِذَا أَمْسَيْتَ فَلا تَنْتَظِرِ الصَّبَاحَ، وَإِذَا أَصْبَحْتَ فَلا تَنْتَظِرِ المَسَاءَ. وَخُذْ مِنْ صِحَّتِكَ لِمَرَضِكَ، وَمِنْ حَيَاتِكَ لمَوْتِكَ. )

 

رواه البخاري.

 

12-69.gif

 

مـعنى الحـــديــث :

قوله:"أَخَذَ بِمنْكَبَيَّ" أي أمسك بكفتي من الأمام. وذلك من أجل أن يستحضر مايقوله

النبي صلى الله عليه وسلم وقال: "كُنْ فِي الدُّنِيا كَأَنَّكَ غَرِيْبٌ أَوْ عَابِرُ سَبِيْلٍ"فالغريب لم يتخذها سكناً وقراراً، وعابر السبيل: لم يستقر فيها أبداً، بل هو ماشٍ.

وعابر السبيل أكمل زهداً من الغريب، لأن عابر السبيل ليس بجالس، والغريب يجلس لكنه غريب.

"كُنْ فِي الدُّنْيَا كَأَنَّكَ غَرِيْبٌ أَوْ عَابرُ سَبِيْلٍ" وهذا يعني الزهد في الدنيا، وعدم الركون إليها،

لأنه مهما طال بك العمر فإن مآلك إلى مفارقتها. ثم هي ليست بدار صفاء وسرور دائماً،

بل صفوها محفوف بكدرين، وسرورها محفوف بحزنين كما قال الشاعر:

ولاطيبَ للعيشِ مَادامت منغّصةً لذاتُهُ بادّكارِ الموتِ والهَرَمِ

وَكَانُ ابْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا يَقُوْلُ: إِذَا أَمْسَيْتَ فَلا تَنْتَظِرِ الصَّبَاحَ،

وَإِذَا أَصْبَحْتَ فَلا تَنْتَظِرِ المَسَاءَ، وَخُذْ مِنْ صِحَّتِكَ لِمَرَضِكَ، وَمِنْ حَيَاتِكَ لِمَوْتِكَ. رواه البخاري.

إِذَا أَمْسَيْتَ فَلا تَنْتَظِرِ الصَّبَاحَ : والمعنى اعمل العمل قبل أن تصبح ولاتقل غداً أفعله،

لأن مُنتظر الصباح إذا أمسى يؤخر العمل إلى الصباح، وهذا غلط، فلا تؤخر عمل اليوم لغد لأنك قد تموت قبل أن تصبح.

وَإِذَا أَصْبَحْتَ فَلا تَنْتَظِرِ المَسَاءَ: أي اعمل وتجهّز،لأنك قد تموت قبل أن تمسي.

وهذا في عهدنا كثير جداً، انظر إلى الحوادث كيف نسبتها؟ تجد الرجل يخرج من بيته وهو يقول لأهله هيؤوا لي الغداء،

ثم لا يتغدى، يصاب بحادث ويفارق الدنيا، أو يموت فجأة، وقد شوهد من مات فجأة.

وفي هذا يقول بعضهم:

(اعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً، واعمل لآخرتك كأنك تموت غداً)

والمعنى: أن لا تهتمّ للدنيا ومآربها فالذي لاتدركه اليوم تدركه غداً فاعمل كأنك تعيش أبداً،

واعمل للآخرة كأنك تموت غداً، بمعنى: لاتؤخر العمل الذي ينفعك في دنياك وآخرتك .

وهذا يروى حديثاً عن النبي صلى الله عليه وسلم ولكنه ليس بحديث !!

وَخُذْ مِنْ صِحَّتِكَ لِمَرَضِكَ : فالإنسان إذا كان صحيحاً تجده قادراً على

الأعمال منشرح الصدر، يسهل عليه العمل لأنه صحيح، وإذا مرض

عجز وتعب، أو تعذر عليه الفعل، أو إذا أمكنه الفعل تجد نفسه ضيّقة

ليست منبسطة، فخذ من الصحة للمرض، لأنك ستمرض أو تموت.

وَمِنْ حَيَاتِكَ لِمَوْتِكَ :الحي موجود قادر على العمل،

وإذامات انقطع عمله إلا من ثلاث، فخذ من الحياة للموت واستعد.

وهذه سبحان الله كلمات نيّرات، لو سرنا على منهاجها في حياتنا

لهانت علينا الدنيا ولم نبال بها واتخذناها متاعاً فقط.

وقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله -: ينبغي للإنسان أن يجعل

المال كأنه حمار يركبه، أو كأنه بيت الخلاء يقضي فيه حاجته

فهذا هو الزّهد. وأكثر الناس اليوم يجعلون المال غاية فيركبهم المال،

ويجعلونه مقصوداً فيفوتهم خير كثير

 

 

12-4.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×