اذهبي الى المحتوى
أمّ عبد الله

•°o.O شرح الحديث الرابع والثلاثين O.o°•

المشاركات التي تم ترشيحها

post-33797-0-96700300-1338293207.gif

 

34- باب الإصلاحبين الناس

 

 

 

وعن عائشة رضي الله عنها ، قَالَتْ : سَمِعَ رسولُ الله "صلى الله عليه وسلم " صَوْتَ خُصُومٍ بِالبَابِ عَاليةً أصْوَاتُهُمَا ،

 

وَإِذَا أحَدُهُمَا يَسْتَوْضِعُ الآخَر وَيَسْتَرْفِقُهُ في شَيءٍ ، وَهُوَ يَقُولُ : والله لا أفْعَلُ ، فَخَرجَ عَلَيْهِمَا رسولُ اللهِ "صلى الله عليه

 

وسلم " ، فَقَالَ : (( أيْنَ المُتَأَلِّي عَلَى اللهِ لاَ يَفْعَلُ المَعْرُوفَ ؟ )) ، فَقَالَ : أَنَا يَا رسولَ اللهِ ، فَلَهُ أيُّ ذلِكَ أحَبَّ .

 

مُتَّفَقٌ عَلَيهِ .

 

 

post-33797-0-96700300-1338293207.gif

الشرح :

 

معنى

يَسْتَوضِعُهُ \ يَسْأَلهُ أنْ يَضَعَ عَنْهُ بَعضَ دَيْنِهِ .

 

وَيَسْتَرفِقُه \ يسأله الرِّفْقَ

 

وَالمُتَأَلِّي \ الحَالِفُ .

 

 

هذا الحديث ذكره المؤلف رحمه الله في بيان الصلح بين اثنين متنازعين فإذا رأى شخص رجلين يتنازعان في شيء وأصلح بينهما ، فله أسوة برسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقد فعل خيراً كثيراً ، قال الله تعالى : ( لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً)[النساء:114] .

 

post-33797-0-96700300-1338293207.gif

فالنبي صلى الله عليه وسلم لما سمع نزاع رجلين وقد علت أصواتهما ، خرج إليهما صلى الله عليه وسلم لينظر ماذا عندهما ، وفيه دليل على أنه لا حرج على الإنسان أن يتدخل في النزاع بين اثنين ، إذا لم يكن ذلك سراً بينهما ؛ لأن هذين الرجلين قد أعلنا ذلك ، وكانا يتكلمان بصوت مرتفع ، أما لو كان الأمر بين اثنين على وجه السر والإخفاء ؛ فلا يجوز للإنسان أن يتدخل بينهما ؛ لأن في ذلك إحراجاً لهما ، فإن إخفاءهما للشيء يدل على أنهما لا يحبان أن يطلع عليه أحد من الناس ، فإذا أقحمت نفسك في الدخول بينهما ؛ أحرجتهما وضيقت عليهما ، وربما تأخذهما العزة بالإثم فلا يصطلحان .

والمهم أنه ينبغي للإنسان أن يكون أداة خير، وأن يحرص على الإصلاح بين الناس وإزالة العداوة والضغائن حتى ينال خيراً كثيراً ، والله الموفق .

 

post-33797-0-97713800-1338293219.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ الحب الحقيقي للنبي ﷺ ليس في إقامة مولدٍ لم يشرعه، وإنما في اتباع سنته، وإحياء ما أحياه، واجتناب ما نهى عنه، قال ﷺ: «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد» [رواه مسلم]

×