اذهبي الى المحتوى
أمّ عبد الله

•°o.O شرح الحديث السابع والثلاثين O.o°•

المشاركات التي تم ترشيحها

post-33797-0-96700300-1338293207.gif

37 - فضل الرجاء

 

عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما : أنه سمع رسول الله "صلى الله عليه وسلم " قبلَ مَوْتِه بثَلاثَةِ أيّام ، يقولُ : (( لاَ يَمُوتَنّ أحَدُكُمْ إِلاَّ وَهُوَ يُحْسِنُ الظَّنَّ بالله عزَّ وَجَلَّ )) رواه مسلم

post-33797-0-96700300-1338293207.gif

الـشـرح

 

قال المؤلف رحمه الله تعالى : باب فضل الرجاء ، لما ذكر رحمه الله النصوص الدالة على الرجاء وعلى سعة فضل الله وكرمه ، ذكر فضل الرجاء ، وأن الإنسان ينبغي له أن يكون طامعاً في فضل الله عز وجل راجياً ما عنده .

ثم ذكر قول العبد الصالح وهو الرجل المؤمن من آل فرعون الذي يكتم إيمانه ، وكان ناصحاً لقومه ، يناصحهم ويبين لهم بالبرهان ما هم عليه من الباطل ، وما عليه موسى من الحق ، وفي النهاية قال لهم : (فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ ) [غافر:44] .

( وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ) يعني : أجعله مفوضاً إليه ، لا أعتمد على غيره ، ولا أرجو إلا إياه ( إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ ) قال الله تعالى : ( فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا ) أي : سيئات مكرهم ( وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ ) [غافر:45] .

 

 

 

 

post-33797-0-96700300-1338293207.gif

ثم ذكر حديث أبي هريرة أن الله تعالى قال في الحديث القدسي : (( أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه حيث يذكرني )) . أنا عند ظن عبدي بي : يعني أن الله عند ظن عبده به ؛ إن ظن به خيراً فله ، وإن ظن به سوى ذلك فله ، ولكن متى يحسن الظن بالله عز وجل ؟

يحسن الظن بالله إذا فعل ما يوجب فضل الله ورجاءه ،فيعمل الصالحات ويحسن الظن بأن الله تعالى يقبله ، أما أن يحسن الطن وهو لا يعمل ؛ فهذا من باب التمني على الله ، ومن أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني فهو عاجز .

حسن الظن بأن يوجد من الإنسان عمل يقتضي حسن الظن بالله عز وجل ، فمثلاً إذا صليت أحسن الظن بالله بأن الله يقبلها منك ، إذا صمت فكذلك ، إذا تصدقت فكذلك ، إذا عملت عملاً صالحاً أحسن الظن بأن الله تعالى يقبل منك ، أما أن تحسن الظن بالله مع مبارزتك له بالعصيان فهذا دأب العاجزين الذين ليس عندهم رأس مالٍ يرجعون إليه .

 

post-33797-0-97713800-1338293219.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×