اذهبي الى المحتوى
مُقصرة دومًا

لماذا يغيظهم أردوغان؟

المشاركات التي تم ترشيحها

fwasel15.png

 

فجأة تحول رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إلى عدو للأمة العربية والإسلامية وعميل للغرب عند عدد من التيارات السياسية في العالم العربي وأجهزة الإعلام التي تدعمها بعد أن كانت مواقفه يتم الإشادة بها على نطاق واسع، خصوصًا مواقفه من الاحتلال الصهيوني ودعمه للفلسطينيين ونجاحاته داخل بلاده على الصعيد السياسي والاقتصادي.

 

fwasel153.png

وكانت غالبية هذه التيارات السياسية تطالب الإسلاميين في البلاد العربية بالاقتداء بتجربة أردوغان في تركيا والنهضة التي تمكن حزبه من صنعها هناك في فترة زمنية قصيرة. ولكن بعد أن أعلن أردوغان مواقفه السياسية الرافضة لبعض مواقف هذه التيارات وأدان عدم انحيازها (للديمقراطية) التي تدعي أنها تنتمي إليها، إلا وبدأت الحملة الشعواء عليه وعلى كل من يمت له بصله وأصبح الكلام الذي يقال الآن عكس ما كان يقال في السابق تماما.

 

fwasel153.png

الأخطر من ذلك أن الانتقادات التي كانت توجهها هذه التيارات لمن يتهمها بالخيانة والعمالة أصبحت هي نفسها توجهها بدون أدلة لأردوغان وغيره، وهو ما يثير العديد من التساؤلات حول الانهيار الفكري والأخلاقي الذي وصلت إليه النخب السياسية في بلادنا ومدى ابتعادها عن الشارع وتمثيلها لنفسها فقط رغم مزاعم التعبير عن الجماهير التي ترفعها.

 

fwasel153.png

إن أردوغان وقف بقوة أمام صلف الاحتلال الصهيوني وعبر عن مواقفه بشجاعة عندما تم قصف غزة وحصارها وانتقد الدول الغربية والمؤسسات الدولية بشراسة، في وقت وضعت بعض هذه النخب أيديها في أيدي بعض الصهاينة بحجة العيش (المشترك والسلام). وفي أزمة سوريا لم يأبه للمصالح المشتركة والحدود واللاجئين الذين تدفقوا على بلاده وأعلن معارضته لنظام الأسد، وتأييده للثورة الشعبية ضده رغم غضب بعض الدول المجاورة مثل إيران، ورغم محاولات الأسد لتنفيذ هجمات داخل تركيا. بينما وجدنا بعض هذه النخب تدافع عن نظام الأسد وتبرر له قتل شعبه بحجة مواجهة (الإرهاب) بل وبدأت الآن في توجيه اتهامات للدول المؤيدة للثورة بأنها تريد تقسيم العالم العربي وتنفيذ المخططات الغربية.

 

fwasel153.png

إن شراسة الهجوم على أردوغان تكشف مدى الحقد الذي تكنه هذه النخب تجاه التيار الإسلامي مهما كان هذا التيار معتدلا على حسب وصفها، وهو ما يؤكد أن إشكالية هذه النخب مع الإسلام نفسه وليس مع تفسيرات بعض الحركات الإسلامية له كما تزعم، وهو ما يظهر جليًّا عندما يكون لها الغلبة في بلد ما فتقوم بإهانة المحجبات وأصحاب اللحى وتغلق المساجد وتعتقل المتدينين بشكل عشوائي وتهاجم تطبيق الشريعة وتتهمها بالرجعية إلى آخر الحروب القذرة التي عادت الآن للساحة بقوة بعد اختفائها لبعض الوقت.

fwasel153.png

 

إن أردوغان يمثل حالة ناجحة تغضب النخب الفاشلة التي سيطرت وحكمت كثيرا ولم تحقق ربع ما حققه. إنه يذكرها بفشلها وعجزها وانتهازيتها وشعاراتها الجوفاء التي لا تستطيع تطبيق شيء منها.. فكيف لا تهاجمه وتنفث عن حقدها ضده وضد ما يمثله؟! وهو ما سيحدث مع أي مثال آخر ناجح ينتمي للجذور الإسلامية لذا هي حريصة كل الحرص على أن لا يبرز هذا المثال خصوصا في عالمنا العربي، وإذا برز فيجب التخلص منه سريعا أو إفشاله حتى لا تقوم له قائمة.

 

خالد مصطفى

 

 

fwasel152.png

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاكي الله خيرا على نقلك الطيب

فعلا هي حرب على الاسلام ليس الا تتضح معالمها وتتكشف عوراتهم يوما بعد يوم

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله

انا عن نفسي بحترم الراجل دا جداااااااااااااااااااااااااااااااااااا

جدااااااااااااااااااااااااااااااااا

ومستغربه الانقلاب عليه

من ان الاعلام المصري كان اول المرحبيبن بيه

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاكِ الله خيرا مقصرة الحبيبة

هما بصراحة بيتغاظوا من كل حاجة حلوة. يارب يتغاظوا كمان وكمان

حسبنا الله ونعم الوكيل

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×