اذهبي الى المحتوى
نبض الأقصى

"انتفاضة الأقصى" تدخل عامها السابع بتحذير صهيوني من تصاعدها

المشاركات التي تم ترشيحها

ارتقى فيها 4750 شهيداً وأكثر من 83 ألف جريح

 

"انتفاضة الأقصى" تدخل عامها السابع بتحذير صهيوني من تصاعدها

 

القدس – المركز الفلسطيني للإعلام

 

 

منذ انطلاق "انتفاضة الأقصى" في الثامن والعشرين من أيلول (سبتمبر) من عام 2000 وحتى الآن؛ قتل الاحتلال الصهيوني أكثر من 4750 فلسطينياً، بحسب معطيات وزارة الصحة الفلسطينية ومراكز حقوق الإنسان؛ في حين أصيب أكثر من ثلاثة وثمانين ألف فلسطيني بنيران الاحتلال.

 

وقد رافق سني الانتفاضة الفلسطينية، التي اندلعت للذود عن المسجد الأقصى في أعقاب تدنيسه من قبل آرائيل شارون، رئيس الوزراء الصهيوني السابق، صمت رسمب مطبق، عربياً وإسلامياً ودولياً عن جرائم الاحتلال، لم يتعدّ الشجب والاستنكار في أحسن حالاته، وإن كان شهد سحباً لبعض السفراء لدى الكيان الصهيوني ما لبث أن تم إعادتهم.

 

ويستدل من المعطيات الفلسطينية أنّ عام 2002 كان من أكثر الأعوام دموية في عمر الانتفاضة، حيث استشهد فيه أكثر من 1192 فلسطيني.

 

كما تشير المعطيات إلى أنّ أكثر من 850 من الشهداء هم من الأطفال الذين تقل أعمارهم عن ثمانية عشر عاماً، أي ما نسبته 19.5 في المائة، في حين كان عدد الشهداء من النساء أكثر من 255 شهيدة.

 

وعشية دخول هذه الانتفاضة عامها السابع على التوالي؛ يتوقع محللون صهاينة، يستندون في تقاريرهم إلى معطيات استخبارية صهيونية؛ أن تتجدد هذه الانتفاضة بقوة أكبر وأن تتصاعد وتيرة العمليات الاستشهادية الفلسطينية بشكل مكثف ضد الأهداف الصهيونية، ما يؤكد إخفاق الاحتلال في تحقيق أهدافه العسكرية بشأن إخماد هذه الانتفاضة.

 

- تحريض على الحرب

 

ويقول أليكس فيشمان، المعلق العسكري لصحيفة /يديعوت أحرونوت/ العبرية، "إنّ غزة على وشك خوض مواجهة إضافية" مع الكيان الصهيوني، ذاهباً إلى حد القول إنّ "حركة حماس تستعد بمساعدة حزب الله، لمواجهة" مع جيش الاحتلال، وأنها "تخزّن أسلحة ووسائل قتال بكمية ونوعية لم تكن بحوزتها سابقًا، مثل صواريخ مضادة للدبابات والطائرات وصواريخ عمق متطورة".

 

وأشار فيشمان، إلى أنه "من خلف السكون الظاهري الحالي في قطاع غزة؛ تدور الآن عمليات عميقة وأساسية وخطيرة في محور تطوير وسائل القتال في غزة، استعدادًا للمواجهة المقبلة" مع الكيان الصهيوني، معتبراً أنّ هذا التطوير هو استخلاص الدروس لدى حركات المقاومة، سواء من عمليات التوغل التي قام بها جيش الاحتلال في غزة خلال الأشهر الأخيرة، أو من قتال الجيش ذاته أمام "حزب الله" في لبنان، على حد تعبيره.

 

وزعم فيشمان، أن تطوير الوسائل القتالية في غزة يتم على خمسة مستويات، ففي المستوى الأول يجري بلوغ "هدف رفع كمية ونوعية الصواريخ المضادة للدبابات"، مدعياً أنّ "حزب الله" الذي عاد منذ الحرب على لبنان، إلى التأثير والاستثمار في غزة كما كان ذات مرة، يسعى إلى أن تصل إلى غزة عبر محور صلاح الدين (الفاصل بين مصر وغزة) صواريخ في مقدورها اختراق الدبابات أيضًا، ومثل هذه الصواريخ في مقدور الفلسطينيين إطلاقها أيضًا صوب عربات عسكرية أخرى تسير على الطرقات المحيطة بالقطاع.

 

ولفت فيشمان الانتباه إلى أنّ المستوى الثاني يتمثل في تزوّد "حماس" بسلاح مضاد للطائرات، ولا ينحصر هذا السلاح في الصواريخ المضادة للطائرات؛ إنما يشمل أيضًا وسائل طائرة من شأنها أن تلحق أضرارًا داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة سنة 1948.

 

ورأى فيشمان، أنه في المستوى الثالث تحاول "حماس" أن تصعّد من نشاطها البحري، أي الإعداد للقيام بما سماها "عمليات تفجيرية من البحر وتهريب أسلحة عن طريق البحر"، بينما يتواصل في المستوى الرابع، حفر الأنفاق المعدّة لنقل مقاتلين وأسلحة إلى داخل الأراضي المحتلة سنة 1948، و"هذه المرة يتم حفرها عميقاً في باطن الأرض" على حد قوله.

 

ويتابع المحلل العسكري الصهيوني قوله "في المستوى الخامس؛ ثمة محاولات لتطوير صواريخ أرض- أرض من خلال تحسين قدرة صواريخ "القسام" والتزود بصواريخ من طراز "غراد" الروسية"، مضيفاً أنّ "منظومة السلاح الآخذة في التعاظم في غزة" ستضع حكومة الكيان الصهيوني خلال أشهر معدودة أمام "معضلة: كيف ستحيى مع كل ذلك؟ هل تدع هذه القوة تتطوّر أم تحاول لجمها؟".

 

ويرى الكثير من المراقبين أنّ "انتفاضة الأقصى" تمثل ظاهرة نضالية اقتربت بفعلها الإبداعي خلال الأعوام الخمسة المنصرمة من "الإعجاز البشري"، لا سيما إزاء شعب تحاصره طائرات "الأباتشي"، و"إف 16" و"إف 18"، والدبابات والآليات العسكرية من كل جانب، براً وبحراً وجواً، وتقذف بحممها على العزّل والمدنيين، فتدمّر البشر والحجر والشجر في إطار عملية منهجية ومدروسة، وليست في إطار عشوائية وعفوية.

 

ويشير هؤلاء إلى أنّ هذه العملية تستهدف في محصلتها كسر إرادة الشعب الفلسطيني وصموده، توطئة لإخضاعه للبرنامج الصهيوني، الذي يقوم على فرض تسوية سياسية تتعامل في جوهرها مع الشعب الفلسطيني باعتباره أقلية قومية في إطار دولة يهودية، يتم منحه فيها كياناً سياسياً مجرّداً من مقوّمات الإرادة والاستقلال، مؤهّلاً ليكون مستقلاً في الشكل والظاهر، تابعاً في الحقيقة والباطن.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×