اقتحام ساحات الاعتصام.. حرب على سنة العراق

[في جنة الله أحيا 103]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

 

اقتحام ساحات الاعتصام.. حرب على سنة العراق

 

 

 

 

 

نفذ المالكي تهديداته بفض الاعتصام السلمي الذي يقوم به ابناء الانبار منذ سنة ضد سياسيته الطائفية وتبعيته لإيران وولاية الفقيه في محاولات جعل العراق ضيعة تابعة لهم , وقد قام المالكي بذلك بعد أن حصل على الضوء الأخضر من أمريكا وإيران مدعيا أنه سيقضي على الإرهاب في المنطقة الغربية من العراق حيث توجهت مليشياته وقواته التي سلحهم من أموال العراق وشعبه لقتل أبناء العراق وقد اتخذ عشائر الانبار قرارا بترك أماكن الاعتصامات والانتشار في المدن والقرى المجاورة تجنبا لوقوع كوارث إنسانية في حال مهاجمة قوات المالكي لتلك الساحات ,لذا قامت عشائر الأنبار ممثلة بأبنائها بقتال مليشيات المالكي داخل الأزقة والحواري الخاصة بتلك المدينة مما أسفر عن قتل العديد من تلك المليشيات وجرح الكثير منهم حتى أن المستشفيات الرئيسية في بغداد اخليت تمهيدا لاستقبال هؤلاء الجرحى فيما دعت تلك الميلشيات من خلال مكبرات الصوت أبناء الشيعة إلى التبرع بالدم لإنقاذ جرحى قوات المالكي , وقد أكدت المصادر من داخل الانبار أن أبناء المدينة أسروا حوالي خمسين من تلك القوات ونزولا عند فتوى شيوخ وعلماء السنة العراقيين فقد تم الباسهم الملابس المدنية وإطلاق سراحهم وإرسالهم الى ذويهم , في حين تم اعطاب عدد من اليات تلك القوات والسيطرة على البعض الاخر , وقد بثت بعض القنوات كقناة بغداد الفضائية وقناة الجزيرة وقناة التغيير وقناة الفلوجة صورا ومشاهدات حية لما حدث هناك .

أما الموقف الديني من هذه الأحداث فقد عبر أنه البيان الذي صدر من قبل العلامة عبد الملك السعدي الذي أصدره اليوم,وبين فيه أن في هجوم القوات الحكومية (اليوم على ساحة العزة والكرامة أكبرُ دليل على نواياها السيئة، وإلاَّ فلماذا لم تصبر إلى اتضاح ما يتمخَّض عنه اجتماع العلماء ورؤساء العشائر بالأمس؟!).

وطالب العلامة السعدي الجيش والقوات المسلَّحة بعدم الاستجابة لأوامرَ تزُجّهم في أُتُون الحرب، محذراً إياهم من أن يدخلوا النار لحماية حاكم ظالم لم يُقدِّم لشعبه أيَّ خير، بل قدَّم الشر والنزاع والطائفية والفقر والجوع. وخاطبهم بالقول: (يجب عليكم الانسحاب والوقوف مع أهلكم). وطلب من أبناء الأنبار أن يصبروا ويصابروا ويرابطوا، ويدافعوا عن أنفسهم بكل ما يستطيعون وببسالة وشجاعة، كما طلب من العراقيين جميعاً مساندتهم وعدم تركهم لوحدهم، وطلب من العشائر العربية بجنوب العراق وغيرها، أن يحَذِّروا أولادهم من المشاركة في هذا العدوان الصارخ على إخوانهم الآمنين في الأنبار، وأن يدعوهم للانسحاب فورا نزعا لفتيل هذه الفتنة بين العراقيِّين.

كما دعا أهل الفلوجة الى قطع الطريق على قوات المالكي حيث قال: وأنتم يا أهل الفلوجة الأبطال والمدنَ الأخرى هُبُّوا، واقطعوا الطريق أمام المعتدين حقنا لدماء العراقيين، ولا تتركوا إخوانكم في الميدان؛ لأنَّ المالكي يريد إبادة الجميع بذريعة الإرهاب؛ وليجعل من ذلك دعاية انتخابية له. فيما دعا السياسيين الى الانسحاب من تلك الحكومة الطائفية قائلا : وعلى وزير الدفاع والحكومات المحلية في المحافظات الست وأعضاء البرلمان والوزراء السنة الاستقالة من مناصبهم ومقاطعة العملية السياسية والوقوف مع أهلهم؛ لأنَّ وجودهم كالعدم. وفورا انتهاء السعدي من بث بيانه استجاب الكثير من السياسيين السنة في العراق الى ذلك حيث أعلن النائب ظافر العاني، في بيان تلاه في مؤتمر صحافي وإلى جانبه رئيس البرلمان أسامة النجيفي، “قدم أعضاء مجلس النواب من قائمة المتحدون للإصلاح استقالاتهم”، معلنا أسماء 44 نائبا. وتابع البيان “أنها حرب رئيس الوزراء (نوري المالكي) وهي خارج الدستور والضوابط الوطنية”، مشيرا إلى أن “الشراكة الوطنية مع رئيس الوزراء أصبحت موضع شك”. وطالب النواب ,نوري المالكي بسحب الجيش من المدن، في إشارة إلى مدينتي الرمادي (100 كلم غرب بغداد) والفلوجة (60 كلم غرب بغداد) اللتان تشهدان مواجهات بين اهالي تلك المدينتين وقوات عسكرية.

فيما قام اهالي الفلوجة بقطع الطريق على قوات المالكي من جهة طريق المسيب ودمروا كاسحة الغام وهمر اضافة الى اقتناص بعض افراد تلك القوات , وقد تعالت تكبيرات المساجد في مدن الانبار والفلوجة وبعض مناطق محافظة صلاح الدين الى النفير العام للدفاع عن محافظة الانبار من اي اعتداء قد تتعرض له وقد قام اهالي عشائر الانبار بإحراق وإسقاط طائرة هليكوبتر في منطقة الصوفية بالمحافظة .

فيما دخلت قوات ايرانية من الحرس الثوري الايراني لإسناد المالكي الى المدن والمحافظات الجنوبية في العراق لسد النقص نتيجة لانسحاب تلك القوات الى الانبار والفلوجة تمهيدا لشن هجوما عسكري على تلك المناطق ,وقد وجه اهالي الانبار من خلال ابنائها وشيوخ العشائر الى ضرورة عدم انقياد ابناء عشائر الجنوب وشيعة العراق لتنفيذ مخططات ايران والمالكي لإشعال الحرب الطائفية في العراق وهذا يدخل البلاد في حالة فوضى مما يعطي المالكي مبررا في اعلان حالة الطوارئ في البلاد وإيقاف الدستور وتعطيل الجهات البرلمانية ويعطيه فرصة الولاية الثالثة التي يسعى اليها بشتى الوسائل والطرق مستغلا التوتر الطائفي ليعزف عليه ومعلنا شعار قاتلوا بنو أمية أنهم مصدر الإرهاب في إشارة إلى سنة العراق في الأنبار وغيرها من المحافظات السنية بحجة قضائه على الإرهاب كما يدعي .