نساء العراق..ضحايا حرب ليس لها جبهة و لا يرتدي المقاتلون فيها بدلات القتال

[الحـوراء المُستبشرة 1]

..

 

 

 

في مجتمعٍ تلفه دوامة الإغتيالات وأعمال العنف والهجمات المسلحة، تتصدر أعداد القتلى واجهات الأنباء، لكن خبراً أبشع منه دموية يقابل بصمت مطبق، فالضحايا الذين يختفون يوميا يخلفون وراءهم زوجات محطمات عليهن أن يكافحن لإطعام عوائلهن ويفرضن احترامهن…

 

 

إنهن نساء العراق الصامتات ، ضحايا حرب ليس لها جبهة محددة ولا يرتدي المقاتلون فيها بدلة القتال، ففي بغداد حيث تتفشى عمليات الاختطاف، صار الشارع غابة لا يمكن أن تسير فيها الشابات وحدهن بعد ما أصبحن ضحايا عمليات القتل العشوائي والتهجير القسري الطائفي وتأثير ذلك على جوانب الحياة في الأسرة العراقية الذي تتحمل المرأة مسؤوليته الأولى.

 

 

آية خليل : نموذج للمرأة العراقية التي فقدت والدها نتيجة إطلاقات نارية تعرض لها خلال سيره في الشارع… ليس لعائلتها معيل غيره، خيّل لها أن الفرح طرق بابها حين تقدم لها عريسا، لكن فرحتها لم تدم .. وبدلاً من ارتداء ثوب الفرح اتشحت آية بالسواد ثانية بعد ما قتل خطيبها في أحد الإنفجارات التي وقعت في منطقة سكنها في بغداد. .

 

 

لم تخرج آية من البيت إلا نادرا. يتوجب أيضا على والدتها هيفاء محسن عيسى التي لم تنزع أبدا حجابها الأسود منذ موت زوجها أن تمكث في البيت للعناية بابنيها سمير البالغ من العمر 17 عاما وكرار البالغ من العمر 12 عاما.

 

اضطر الإبن الأكبر عدنان (20 عاما) في النهاية إلى بيع سيارته لكي يسد احتياجات العائلة. إنه يعيش الآن في سورية عيشة الكفاف من أعمال صغيرة.

 

 

تهمس هيفاء البالغة من العمر 42 عاما نحن نخاف الموت جوعا. لا نحن أحياء ولا أموات. الازرقاق الذي تحتَ عينيها يشي بالليالي التي تقضيها مسهدة قلّما تذوق طعم النوم فيها، وتجفل لسماعها أقل ضجة !

 

 

تقولُ بقلق : ليس لدي سلاح وحمايتنا الوحيدة هو رقم هاتف جارنا.. لكن إذا وقع حادث هل يملك الشجاعة الكافية للدفاع عنا؟

 

يوجد بالتأكيد الحل الذي لا يكف الأهل والأصدقاء عن طرحه وهو الزواج من جديد بأسرع وقت لتوفير الحماية للأرملة، وتشيران إلى أنهما اليوم لا تتعلقان إلا بأمل واحد هو الخروج من العراق، وليستا في هذا وحدهما .. !

 

ففي عام 2005 فقط غادر البلد 650000 عراقي .

 

تتنهد آية قائلة «إن المرأة التي بلا زوج في العراق هي امرأة في سجن».

 

ودفعت المشاكل اليومية الكثير من العراقيين في السنوات الثلاث الأخيرة إلى الاحتماء بالقيم الدينية ، ووفقا للتقاليد الإسلامية .

 

فإن من الأوفق الزواج مجددا بسرعة ويفضل الزواج بشقيق المتوفى !

 

تقول هيفاء : عرض عليّ الزواج مرات عدة، ولكن هذا بالنسبة إليّ لا يعوضني فقدَ زوجي ولا يستطيع أحد أن يحل محله.

 

وهي تربت على صورة ملونة للرجل الذي أحبته ورحل مبكرًا، يبتسم ابتسامة واسعة وهو يستند إلى حاجز ممشى.

 

إن مجرد التفكير برمي ابنتها بين يدي أول طالب زواج مستحيل بالنسبة إلى هيفاء، وإلى هذا اليوم نجحت الأم وابنتها في الصمود أمام الضغوط الأسرية والاجتماعية.

 

 

****

 

 

أزهار شرف : وهي محامية مكافحة من أجل قضايا المرأة، تقول بحدة على الدولة العراقية أن تهتم بالمشاكل الاجتماعية قبل أن تهتم بالمشاكل السياسية، مشيرة إلى أن وزير العمل والشؤون الاجتماعية ، استجاب أخيرا لضغوط من هذه الجهة أو تلك وقرر أن يصرف مبلغا من المال لكل عائلة من عوائل الضحايا، وحسب عدد الأطفال المعالين فإن المبلغ يراوح بين 50 و120 ألف دينار وهذا يعادل 27 إلى 66 يورو.

 

 

إنها مجرد بداية لكنها، حسب رأي أزهار شرف ، بعيدة عن أن تكون كافية إذا ما أخذنا في الإعتبار مصاريف مولد الكهرباء الذي يشغل عند كل قطع.

 

 

تقول المحامية أزهار شرف بصوت منخفض غالبا ما لا يترك لهن خيار. . تزورني باستمرار أرامل باكيات لأنهن أجبرن على الزواج بأشقاء أزواجهن… !!

 

على العراقيين أن يتصدوا للتقاليد القبلية». وتتابع: « يوجد في القرى دائما زعيم قبلي مستعد لأن يضحي للزواج من أرملة كزوجة ثانية !

 

 

بالنسبة إلى هؤلاء الناس هذا شكل من أشكال الدعم الاجتماعي ، وبالنسبة إلي ، فهذا انتهاك لحقوق المرأة .

 

رئيسة اتحاد المرأة المسلمة في كربلاء كلثوم العامري، طالبت برفع الظلم عن المرأة في القرى والأرياف وتوجيه الإهتمام من قبل الحكومة إلى تلك الشريحة المنسية التي تعاني من التهميش وعدم الإهتمام.

 

 

وقالت : تحملت المرأة العراقية نتائج ما يحدث اليوم من قتل وفق مستويات عديدة تبدأ من البيت إلى العمل.

 

وأوضحت : ترمّلت الكثير من النساء وفقدنَ الأبناء والأزواج والآباء ما زاد من الضغوطات النفسية عليهن وزيادة في أعباء الحياة، فضلا عن عمليات الإغتيال التي تتعرض لها النساء من قبل بعض الحركات المتطرفة. وتحصد موجة من أعمال العنف والقتل عشرات الأرواح يوميا كما تتسبب عمليات التهجير القسري في نزوح آلاف الأسر من بيوتها ومدنها بحثا عن الأمان في مناطق أخرى.

 

 

****

 

أما الباحثة الاجتماعية سناء غالب ، فأجملت بعض الإجراءات التي رأتها ضرورية لمعالجة العنف والإرهاب ضد المرأة، بقولها إن من بين هذه الإجراءات التخلص من العادات والتقاليد البالية التي تثقل كاهل المجتمع، وإعادة النظر في السياسات المتبعة نحو تأهيل الأسرة ومساعدتها في القضايا الإجتماعية والإقتصادية، فضلا عن التعاون والتنسيق بين المؤسسات ذات العلاقة لوضع الحلول اللازمة من خلال إجراء المسوحات والإحصائيات لما تعانيه المرأة والأسرة العراقية.

 

 

وأضافت : الإغتيالات التي تعرضت لها النساء على يد جماعات مسلحة في مناطق مختلفة من العراق هي حرب ضد المرأة وضد انسانيتها، وإن سلب حقها في الحياة هو السبيل الوحيد أمام تلك الحركات لإرهاب النساء عموماً وللوقوف بوجه الحركات المدافعة عن حقوق المرأة .

 

 

وقالت الناشطة خمائل حسين ان المرأة في العراق مهددة بسبب عدم وجود حصانة ثقافية عالية تحميها من كل أشكال الإرهاب… لذلك يجب أن تقوم المؤسسات الدينية والثقافية والحزبية على رفع المستوى الثقافي للمرأة لكي تحصن من أي هجمة ثقافية تحجم من دورها في المجتمع .

 

 

وأوضحت أن التركيبة العشائرية للمجتمع العراقي وعقل الرجل لا يعطيان هامشاً كبيراً للمرأة. ودعت إلى تحسين الخطاب الديني والعشائري من أجل إعطاء المرأة دور بارز في بناء المجتمع والدولة.

 

 

//

 

 

 

الأندلس للأخبار

 

 

 

//

 

[نبض الأقصى 99]

حسبنا الله ونعم الوكيل

 

أحيي فيهن صمودهن ، فليس بالسهل عليهن فقد الابناء والاحباب وفوق كل هذا المعاناة الضغوط من قبل المجتمع .

كم أحزنتني قصة آية ووالدتها هيفاء كان الله في عونهن وفي عون كل أخواتنا المسلمات العراقيات الصامدات .

 

ما أود ان اقوله بالفعل ما يحدث الآن في عراقنا الحبيب أدى إلى ازدياد موجات الهجرة إلى الخارج بشكل كبيييير جداً

فهذا ما يريده الاحتلال الأمريكي وعصابات جيش المهدي وفيلق بدر أن تخلوا البلاد من أي شخص سني ..

 

اللهم افرجها عليهن وافرغ عليهن صبراً من عندك يا أرحم الراحمين

 

جزاكِ الله خيراً اختي الكريمــــة " العائدة إلى الله "

[جوهرة العفاف 4]

حسبنا الله و نعم الوكيل

نسائنا يعانون ويلات الطغيان و نحن نلهت وراء أطروحة زائفة شعارها

"تحرير المرأة"

[بنت خير الاديان 2]

جزاكي الله خيرا على الاهتمام ببلادنا المحتله

 

انا من العراق لا تنسونا من دعائكم عسى الله ان يفرج عنا

[الحـوراء المُستبشرة 1]

..

 

 

بارك الله فيكن أخواتي الحبيبات على مروركنّ الطيب ..

 

 

نبض الأقصى .. صدقتِ يا حبيبة

 

 

ما قلتهِ أصاب قلب الحقيقة .. تلك هي نوايا الكفّار أنزل الله عليهم سخطه !

 

اللهم افرجها عليهن وافرغ عليهن صبراً من عندك يا أرحم الراحمين

 

 

اللهمّ آميـــن و اللهمّ آميـــن يا رب ..

 

..

 

جوهرة العفاف ..

 

الله المستعان يا حبيبــة .. بلاهم الله هؤلاء القوم و أشغلهم بما لا ينفعهم .. واحسرتاهُ على حالهم !

 

..

 

 

بنت خير الأديان .. و جزاكِ أخيتي الحبيبة ..

 

 

أسأل الله العليّ العظيم القادر على كل شيء أن ينصركم ويثبت أقدامكم ويدحض القوم الظالمين في سائر بلاد المسلمين..

 

فوالله إنّا معكم قلبًا وقالبًا ، و إن لم تسمعوا أصوتنا .. فالله جلّ وعلا يسمع دُعائنا ونرجو من الله أن يستجيب لنا و أن يأتي بالنصر القريب ..

 

 

..

[بنت خير الاديان 2]

امين

اشكر لكي اختي الغاليه اهتمامكي

حقا وكان هذا المنتدى هو بيتي الثاني فالاخوات هنا يهتمون باحوالنا

 

جعل الله ما تقدمين في ميزان حسناتك

[الحـوراء المُستبشرة 1]

..

 

هذا واجبنا و الله يا أختي يا بنت خير الأديان ..

 

 

ما لنا إلاّ هاته الصفحات !

 

 

و الدعاء لأمتنا و لإخوتنا المقهورين و المأسورين و المستضعفين بأن يثبت الله قلوبهم و بأن ينصرهم على القوم الكافرين ..

 

 

إنّا معكم بقلوبنا و معهم بأن ينزل الله عليهم غضبه !

 

 

و ربّي هو السميع العليم

 

 

..