الحديث عن الجنة حديث عذب طيب، تحبه قلوب المؤمنين، وتستروح به أنفس المتقين، ويزيل كروب المهمومين، ويزيد يقين الموقنين، ويشد صبر الصابرين. إنه عدة المؤمنين في ابتلاءات السراء والضراء؛ ففي السراء لا يغتر ولا يبطر؛ لأن وراءه دارا لا يدخلها أهل البطر والغرور، وفي الضراء لا يجزع لعلمه أن الدنيا ليست نهاية المطاف؛ فثمة قبر وبعث وحساب وجزاء.
إنه حديث عن دار لا دار مثلها، وعن نعيم لم تره الأبصار، ولم تسمع به الآذان، ولا يرد في الخيال، فمهما جال العبد بفكره في نعيم يتمناه، ولذة يطلبها، وسعادة ينشدها؛ فإن نعيم الجنة أعظم وأكمل وأكبر مما تخيل ومما تمنى. (مقتبس)*
أسأل الله أن يجمعني وإياكنّ وأحبتنا فيه في أعالي الجنان ()
قالوا الصديق من صدق ♥
في وده و ما مذق
و قيل من لا يطعنا
في قوله أنت أنا
و قال من قد أطلقا
هي الوداد مطلقا
و الاآخرون نصوا
بأنها أخص
على ضفاف الـــ ♥ في الله و لله ()
و ختامـــًا
وهو الصحيح الراجح
والحق فيه واضح
علامة الصديق
عند أولي التحقيق
محبةٌ بلا غرض
والصدق فيها مفترض
وحدها المعقول
عندي ما أقول
فهي بلا اشتباه
محبةٌ في الله ♥
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه
حيّاكنً الله أخواتي الحبيبات .. هذه مشاركة بسيطة أسأل الله أن يتقبلها وينفع بها
واتمنى أن تنال إعاجبكنّ : )
مدخل ~~
قال النبي _صلى الله عليه وسلم_: (ذاق طعم الإيمان من رضي بالله ربًا وبالإسلام
دينًا وبمحمد رسولاً) رواه مسلم .
قال الإمام ابن القيم: "فهناك رضا من الله قبل رضا العبد أوجب له أن يرضى, ورضا
بعده هو ثمرة رضاه, ولذا كان الرضا باب الله الأعظم, وجنة الدنيا, ومستراح العارفين,
وحياة المحبين, ونعيم العابدين, وقرة عيون المشتاقين" ( مدارج السالكين)
مخرج ~~
كتب عمر بن الخطاب إلى أبي موسى - رضي الله عنهما- : "أما بعد, فإن الخير
كله في الرضا, فإن استطعت أن ترضى وإلا فاصبر".
قال ابن سعدان:
تقنَّع بما يكفيك والتمس الرِّضا * * * فإنَّك لا تدري أتصبح أم تمسي
فليس الغنى عن كثرة المال إنَّما * * * يكون الغنى والفقر من قبل الَّنفس