اذهبي الى المحتوى
رقيقة القلب

غلطة عمري

المشاركات التي تم ترشيحها

هذي قصة حقيقة ترويها لكم صاحبة القصة بنفسها لم أجد كلمة أضيفها على ما قالته سوى أنني أشاطرها حزنها

 

أنا سيدة في الثانية والعشرين من عمري.. أعيش وحيدة مع ابنتي التي هي كل شئ في حياتي… حياتي التي أذاقتني من مرها ضعف ما أعطتني من حلاوتها… سأحكي لكم حكايتي مع هذه الحياة.. التي لولا إيماني بالله لقلت أنها لم تنصفني…وقبل أن ابدأ حكايتي التي لم أغير من أحداثها أتمنى من كل فتاة تحب أن لا ترتكب غلطتي والتي

هي غلطة عمري… كنت في السادسة عشر من عمري عندما سافرت مع أهلي لأمستردام لنقضي الإجازة هناك.. وألحت علي ابنة أختي الصغيرة (الهنوف) لننزل ونشاهد حمام الميدان الذي كان مقابل الفندق الذي نسكن فيه ، لم أكن اعرف وقتها أن إلحاحها هذا هو الذي سيغير حياتي كلها، نزلت معها وأخذت تركض بين الحمام وتلعب والتفت ورأيت رجلا يبيع طعاما للحمام فقررت أن أفاجئها واشتري لها طعاما لتطعم به الحمام وعندما أردت أن أعطيها إياه.. لم أجدها…!!!…بدأت اركض في كل مكان واصرخ بأعلى صوتي هنوف…هنوف…وبدأت أسأل المارة عنها ولكن لم يفهمني أحد إلى أن قال لي أحدهم ( وش هي لابسة؟؟؟) فأجبته ، وأخذ يساعدني بالبحث عنها إلى أن وجدناها تقف بجوار طفل صغير وعندما رأتني ضحكت وقالت ( تالتي سوفي بيبي ) لم أعرف أأضحك على براءتها أم ابكي من شدة خوفي عليها ، التفت عليه وقلت له ( ما أعرف ايش أقول بس مرة شكرا) ابتسم وقال لي ( ما سويت إلا الواجب والحمد لله على سلامتها ) تركته وعدنا أنا والهنوف إلى الفندق وبدأت أحكي لهم ما حدث وأنا أمدح به وبأخلاقه وبأدبه حتى أن الجميع تعجب مني ومن كثرة مدحي له…وجاءت أختي وقالت لي ( والله ما مدحتيه هالمدح إلا عاجبتس، يالله بسرعة قولي لي وشلون شكله؟؟) فقلت لها( طويل.. مو حلو بس مرة مملوح .. ) فقاطعتني ( يعني شكله كبير؟؟) قلت لها( يعني تقدرين تقولين 22 – 23 )… لم أنم يومها جيدا وأنا أفكر يا ترى ما اسمه ومن عساه يكون ومن أي مكان هو وهل هو متزوج أم لا؟؟ وعجبت من نفسي !!!! وما دخلي أنا به إن كان متزوجا أم لا …

وهل لأنه ساعدني سأكون مدينة له؟…..ومر يومان لم يغب فيها عن خيالي …. وفي محطة القطار رأيته وتظاهرت بعدم رؤيتي له مع أني أدركت أنه رآني… لا أعرف لماذا لم أستطع أن أتجاهل ذلك وشعرت بالحر الشديد مع أن الجو بارد… التفت وشاهدته ينظر الي… لم استطع إلا أن ابتسم له.. وكأن ذلك كان ما ينتظره… ابتعدت عن أهلي قليلا وصرخت بصوت عالٍ ( الحين إحنا بنروح لاهاي؟؟) ولكي لا أثير شكوك أهلي الذين التفتوا جميعا علي قلت ( طيب ليه

ما نروح مكان ثاني قصدي بس كذا )…وعندما ركبنا القطار أخذت أتساءل لماذا كنت حريصة على وجوده في نفس القطار!!!… وعندما تحرك بنا القطار رأيته جالسا يبتسم لي وعندها فكرت بفكرة غبية نوعا ما أشرت عليه وقلت بصوت عالي ( هذا اللي ساعدني لما ضاعت هنوف ) انحرج أبي واخذ يتمتم بأشياء لم افهمها وان كنت اقسم انه كان

يشتمني وقام أبي وسلم عليه وشكره وعندما عاد إلينا سألته أمي ( عرفت منهو ولده؟؟؟) قال ( ايه.. اسمه عبد العزيز الـ………) وصلنا العاصمة وذهبنا للغداء مع مجموعة من أصدقاء عائلتي انتهزت هذه الفرصة وذهبت لأراه ( انت الحين ايش تبي؟؟؟) . عبد العزيز ( انتى اللي جيتي و الا ؟؟) قلت له (بسرعة لأني ما أقدر أطول ) و ……… ……… ……و اتفقنا على أن نتقابل،.. و اللقاء الواحد الذي أصريت عليه تحول إلى لقاءات أحسست أنه كل ما كنت أريده .. سألته عن كل شيء حتى أحسسنا أننا نعرف بعضنا من سنين …..و عدنا إلى البلاد.. و مرت الأيام و الشهور كنت أستيقظ على صوته قبل أن أذهب إلى المدرسة و أنام على همساته و أمل بسعادة تدوم العمر كله واتفقنا أن

نتزوج و هنا بدأت أشعر بالخوف .. و جاء ليخطبني رغم قصر مدة معرفتنا ببعض ..لم يجبهم أبي بشيء .. و عندما ذهبوا جاءني أبي (انت تتخيلين اني بأوافق على هذا , هذا لا هو مننا ولا احنا منهم ,أنا ما تعبت ووصلت لهذا كله عشان أناسب ناس ما هم من مستوانا ) و اعتقدت إني لأني دلوعته يمكن يغير رأيه و حاولت أفهمه إن المال مو مهم و إن في أشياء كثيرة أهم لكنه قال (ما بقي إلا بزر مثلك تعلمني اللي يصير و اللي ما يصير ) و كان جوابه لهم إني صغيرة كثير على الزواج …..و مر على هذا الكلام سنة تقريبا و أنا مازلت أصر على ما أريد و أبي ما زال في عناده ..و بدأت لا آكل و لا أشرب و مرضت و لا أعرف ماذا قال الطبيب لأبي و لكني لم آخذ حتى أدويتي ..أصبحت في حالة يرثى لها ..مر علي أسبوعان أحسست فيها أنها خاتمتي إلى أن دخل علي أبي و صرخ في وجهي (تزوجيه لكن بعدها لا انت بنتي ولا أعرفك …) ظننت وقتها أنه كلام قيل في لحظة غضب و لم أعره اهتماما .. و بدأنا نستعد للزواج ولم يقصر أبي علي بشيء فلم يكن يريد أن ينتقد الناس أي شيء بل وبالغ في استعداداته و فعلا كانت ليلة لا تنسى… لم يكلمني أبي بعدها .. و كأنه لم يسامحني على حبي و لكني لم أهتم و بدأت أعيش حياتي كما تمنيتها .. كانت حياة أكثر من رائعة كنت أقسم وقتي ما بين اهتمامي بزوجي و بدراستي و تخرجت من الثانوية .. و احتفلنا.. و لكننا لم نحتفل بذلك فقط بل احتفلنا بمرور أربعة أشهر على حملي .. كم كنت أتمنى أن يكون ولد و كم كان يتمنى أن تكون بنت و أن يسميها (هنوف) التي كانت سببا في تعارفنا .. ومرت الأشهر سريعة.. ألا يقولون أن الأيام الجميلة تمر سريعة.. وولدتها ..فتاة جميلة تشبه أباها و لم يأتي أبي لزيارتي و إن كان أرسل لي مع أمي شيكا بمبلغ ضخم .. وسماها هنوف كما كان يتمنى .. ولكم أن تتخيلوا الدلال و الحب الذي حظيت به وقتها .. لم يكن يفارقني .. لم يكن يريدني أن اعمل شيء .. كان يقول لي دائما مو كنها أبطت ما تقول بابا؟؟) و أضحك و أقول ( يا سلام و ليه ما تقول ماما ؟) يقول (لأن بابا يحبها أكثر ) هذا بالرغم من أنها لم تتجاوز الشهرين بعد..و بعد شهر ..وبينما كنا نستعد للنوم قال لي (بكرة الشباب طالعين الإستراحة بعد الدوام بس ما لي خلق أروح إجهزي خليني أمرك و نودي هنوف عند أمي و نطلع سوا من زمان ما طلعنا سوا ) قلت له ( لا يا حبيبي مو على كيفك بكرة تروح الإستراحة و بعد بكرة نروح نتغدى) و بالرغم من انه لم يكن يريد الذهاب إلا أنني أصريت عليه و أخبرته أنني لن أكلمه إذا لم يذهب .. يعلم الله أنني لم أكن أريده أن يذهب إلا ليقابل أصحابه و لثقتي بأنه لم يكن يريد الذهاب كي لا يتركني وحدي و لم يوافق على الذهاب إلا عندما أخبرته بأنني سأذهب لأهله و سأعود لأجهز العشاء و أنتظره و قلت له بدلع ( و بنكون لحالنا لأني بترك هنوف عند خالتي)و فعلا ذهبت لأهله و تركت هنوف هناك و عدت إلى البيت و حضرت له مجموعة من الأطباق التي يحبها و انتظرت.. ولكنه لم يأت .. و تمر الدقائق ببطء وآه ما أصعب الانتظار و تمر الساعات.. الثامنة … التاسعة .. و بدأت أفكر .. وعرفت أين هو ( أكيد راح لأمه ما يقدر يستغني عن هنوف شكلي بأغار منها ) و أكلم ( هلا يا خالتي هلا يا …… كيفك و كيف عبد العزيز ؟ أكيد مكلمة تتطمنين على هنوف ما فيها شيء بس لا تخافون )لم أعرف ماذا أقول أو بماذا أرد و لا حتى كيف أغلقت الخط .. …….العاشرة …الثانية عشر….أقسم بالله العظيم أنني لم أستطع أن أتحرك من مكاني إلى أن قرع جرس الباب و بكل ما أوتيت من قوة ركضت نحو الباب متناسية أن معه مفتاح .. فتحت الباب و إذا بأخي واقف أمامي ينظر إلي و يحاول أن يبتسم .. قلت له (أحمد ...عبد العزيز وينه ؟؟ ) لم يرد علي و إن كانت دموعه أ كبر رد لي .. كل ما أتذكره أنني بدأت أصرخ (لا مو الحين ما يتركني الحين قله لا يروح الاستراحة خلاص بروح معاه وين ما يبي بس لا يروح الاستراحة قله لا أحمد قله لا …….)

و لم أشعر بشيء بعدها إلا عندما استفقت و أنا بالمستشفى و رأيتهم حولي ..أمي أخي ..أختي..( أحمد وين عبد العزيز ؟؟؟) أجابني ( سوى حادث وهو راجع من الاستراحة ، كان مسرع الله يرحمه ) وأخذت بالصراخ ( كان خايف يتأخر علي، أنا السبب ليتني ما خليته يروح، ماكان يبي يروح ) وبدأت بالبكاء إلى أن فقدت وعيي، ودخلت في غيبوبة لم أفق منها إلا بعد ثلاثة أسابيع… لم يبق لي الآن إلا ابنتي هنوف التي أصبحت في الثالثة من عمرها وبدأت تسأل

عن بابا.. يااااااااااااااه كم كان يتمنى أن يسمع هذه الكلمة ..سنين مرت لم أنسك فيها.. لم أخبرك كم كنت أحبك .. لم أخبرك بأنك حياتي و ما فيها ..لم أعد أشعر أن للدنيا معنى بعدك ..لم يعد يدفعني للحياة إلا ابنة تمنيت أن تراها فتاة جميلة مثلي على حد قولك و أنا التي كنت أصر على أن تكون فتاة تشبهك في كل شيء و ليس فقط في شكلك .. قد لا أكون قد أدركت كل ما تمنيت و لكني حظيت بفتاة كلما نظرت إليها أتذكرك و هي كل ما بقي لدي..

لم يسامحني أبي .. و إن كان يلبي احتياجاتي و احتياجات ابنتي دون أي تقصير منه .. أما أنا فقد انتهت حياتي عند هذا الحد ..لم أعد كما كنت مقبلة على الحياة و متفائلة و لكني سأسعى دائما على أن تكون ابنتنا كما كان يتمناها

دائما… أحمد الله على أن وهبني ابنة منه التي هي امتداد له ..

 

 

 

و هاأنذا وحيدة رغم كثرة من هم حولي .. رحمه الله فقد كان الحبيب والرفيق

والأمل في حياتي…

 

 

قد تتساءلون لماذا لم أذكر تفاصيل حياتي معه مثلما ذكرت تفاصيل لقائي به .. و ذلك لأن حياتي معه رغم السعادة التي عشتها أنهيتها بغلطة مني عندما أصريت على .....ما لا يريد… وكانت هذه غلطة العمر

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قصة مؤثرة ...الهم الله صاحبتها الصبر واسكن الله زوجها فسيح جناته واود ان اقول انها ليست غلطة فلا يد لمخلوق في منع القدر وقد قدر الله وما شاء فعل.

 

السلام عليكم

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم يا اختى

جزاك الله خيرا على ما كتبته يا اختى في الله

وجعلها الله لك في ميزان حسناتك ان شاء الله

اختك في الله

:wink:

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

انا لم افهم ما هي الغلطه .... اهي اللقاء بالشاب ام الزواج دون موافقة الاب فهنا ارى غلطة العمر ان تتزوج الفتاه من غير رضى والدها لانها يوما لا تدري ماذا سيحصل معها واي قدر... فهذه هي بنظري غلطة العمر اما بالنسبه لاصرارها على ان يسافر زوجها للاستراحه فهذا قدر الله لان الموت حق والساعه الانسان حق لا دخل له هو به .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

سلام الله عليك اختاه

البقاء والدوام لله واعلمى ان هذا اختبار من الله عز وجل فتجلدى بالصبر وليكن املك فى الحياه ه هو لقاء زوجك فى الجنه ان شاء الله فاذكريه دائما بالدعاء والاستغفار والصدقه الجاريه واعلمى ان الدنيا ليست دائمه لاحد وقد يكون اختيار الله له فى هذا التوقيت رحمه له الله اعلم ويكفيك الاوقات السعيده التى قضيتيها مع زوجك رحمه الله فكم من سيدات عاشوا مع ازواجهم عمر مديد دون لحظه سعاده واحده فاحمدى الله واكثرى الدعاء لزوجك وتذكرى ان افضل الخلق سيدنا محمد لم يخلد لان الدوام لله وحده

واخيرا نسال الله حسن الخاتمه

اللهم توفنى وانت راض عنى

يا حى يا قيوم برحمتك استغيث اصلح لى شأنى كله ولا تكلنى لنفسى طرفه عين

الهمك الله الصبر واسكن زوجك فسيح جناته والحقكبه على خير فى الجنه ان شاء الله واكرمك فى بنتك اللهم امين

اختك

ام مريم

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم و رحمة الله, أنا حزينة على ما حدث أسأل الله أن أعطيك صبرا وفي الحديث " ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه‌ " رواه البخاري (5642) ومسلم ( 2573) من حديث أبي سعيد وأبي هريرة .

 

ما مات أبو سلمى أصبحت أم سلمى حزينة جدا فقال لها الرسول ( ص) قولي" إن لله و إن إليه راجعون.. اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيرا منها." فقالت في نفسيها لا يوجد احسن من أبي سلمى فزوجها الرسول ( ص) و أحسن من خلق الله في الأرض -- و قولي " إن لله و إن إليه راجعون.. اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيرا منها." لعل الله أعطيك لرجل صالح و تقي ويكون أب لابنتك.

 

واعلمي أن هذه الحياة حياة ابتلاء واختبار وما أسرع انقضائها ، فهنيئا لمن صبر فيها على طاعة الله حتى يفوز واعلمي أن هذه الحياة حياة ابتلاء واختبار وما أسرع انقضائها ، فهنيئا لمن صبر فيها على طاعة الله حتى يفوز بالنعيم المقيم في جنات النعيم . والله أعلم [/size]

 

 

وفي محطة القطار رأيته وتظاهرت بعدم رؤيتي له مع أني أدركت أنه

رآني… لا أعرف لماذا لم أستطع أن أتجاهل ذلك وشعرت بالحر الشديد مع أن الجو بارد… التفت وشاهدته ينظر الي… لم استطع إلا أن ابتسم له.. وكأن ذلك كان ما ينتظره… ابتعدت عن أهلي قليلا وصرخت بصوت عالٍ ( الحين إحنا بنروح لاهاي؟؟) ولكي لا أثير شكوك أهلي الذين التفتوا جميعا علي قلت ( طيب ليه

ما نروح مكان ثاني قصدي بس كذا )…وعندما ركبنا القطار أخذت أتساءل لماذا كنت حريصة على وجوده في نفس القطار!!!… وعندما تحرك بنا القطار رأيته جالسا يبتسم لي وعندها فكرت بفكرة غبية نوعا ما أشرت عليه وقلت بصوت عالي ( هذا اللي ساعدني لما ضاعت هنوف ) انحرج أبي واخذ يتمتم بأشياء لم افهمها وان كنت اقسم انه كان

يشتمني وقام أبي وسلم عليه وشكره وعندما عاد إلينا سألته أمي ( عرفت منهو ولده؟؟؟) قال ( ايه.. اسمه عبد العزيز الـ………) وصلنا العاصمة وذهبنا للغداء مع مجموعة من أصدقاء عائلتي انتهزت هذه الفرصة وذهبت لأراه ( انت الحين ايش تبي؟؟؟) . عبد العزيز ( انتى اللي جيتي و الا ؟؟) قلت له (بسرعة لأني ما أقدر أطول ) و ……… ……… ……و اتفقنا على أن نتقابل،.. و اللقاء الواحد الذي أصريت عليه تحول إلى لقاءات أحسست أنه كل ما كنت أريده .. سألته عن كل شيء حتى أحسسنا أننا نعرف بعضنا من سنين …..و عدنا إلى البلاد.. و مرت الأيام و الشهور كنت أستيقظ على صوته قبل أن أذهب إلى المدرسة و أنام على همساته ......"

 

أما علاقتكم قبل الزواج فهي لم تكن حلالا. عليك أن تستغفري و ادعي لزوجك لعل الله يغفر له. و توبي إلى الله توبة النصوحة.

 

أختك في الإسلام

حواء

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

سؤال رقم 20162: تزوجت عشيقها وتعيش معه في عذاب

 

 

 

اضغط هنا للحصول على نسخة مناسبة للطباعة

 

السؤال:

 

 

تركت البيت وعمري 18 سنة وتزوجت عشيقي في الكلية وعمره 19 سنة (أعلم أن هذا خطأ فأرجو أن لا تحكم علي)، أعيش الآن مع عائلته ولدي بنت عمرها سنة. مشكلتي أنني أريد أن تنشأ ابنتي وتتربى تربية إسلامية قدر المستطاع، ربما يكون مصيري إلى النار ولكنني لا أريد أن أجر ابنتي معي لنفس المصير، أشعر بأن زوجي لا يعطيني تلك الفرصة ولا عائلته، هم يهتمون بابنتي ولكنهم دائما يستمعون للموسيقى ويشاهدون التلفاز وأنا أكره هذا لأن ابنتي بدأت تستمتع بمثل هذه الأشياء وأنا لا أريدها أن تتعرض لمثل هذا

. المشكلة الكبيرة أنني نادمة على الزواج من زوجي من كل قلبي وأظن بأنه يشعر بنفس الشعور، نتجادل دائماً بشأن عائلته وبشأن المال، لا أحب أن أتحدث معه لأنه دائماً بائس تعيس ولا يدري أين يذهب ولا ما يفعل في حياته، لا يستطيع أن يستمر في العمل لأنه يمل بسرعة، أنا أعمل وهو يعمل كذلك ولكنه لا يدخر لنا، يصرف كل ما لديه ولا يوفر شيئاً، يجب علي أن أحصل على المال لنفسي ولابنتي وفي كثير من الأحيان له أيضاً، أنا وهو نحصل على نفس الراتب وأوفر أنا من راتبي ولكنه لا يوفر شيئاً من راتبه وينفقه بسرعة، يتصرف كأنه شخص أعزب وليس لديه أي اهتمام بنا، السبب الوحيد الذي يجعلني أبقى معه هو ابنتي .

أتمنى أن أرحل عنه لأن حياتي غير سعيدة أبداً فأنا محطمة، فقدت قيمة نفسي، وافقت على الكلام المعسول والإثارة من الرجل وكان من المفترض أن أتزوج من الشخص المتدين والخلوق . عرفت الآن أن هذا هو أهم شيء في الرجل، لأن الرجل الذي يلتزم بالدين وأخلاقه جيدة هو الزوج المثالي

أنا مسلمة ضعيفة بنفسي وأحتاج لمن يرشدني، ومع أن زوجي ذهب لمدرسة تحفيظ القرآن في الصغر ولكنه لا يبالي بالدين ولا بالخطأ والصواب في الدين، يريدني أن أكون خادمة له ولعائلته ولا يهتم بما أريد .

أود أن أعرف ماذا يقول الإسلام عن بقائنا مع بعض، هل هناك قيمة لسعادتي ؟ فأنا أرى مستقبلاً أسود مع زوجي، ولكنني أعلم بأنني لن أستطيع فعل شيء بدون عائلتي الذين سيتبرءوا مني إذا تركت زوجي.

ولكنهم يعلمون بأنني أقاسي كثيراً .

انفصلنا لفترة وبقيت عند عائلتي ثم عاد معتذراً وكان هذا قبل عدة أشهر . أهتم بزوجي لأننا كنا يوماً ما سعداء ولكننا فقدنا بعضنا البعض وفقدنا الحب الذي كان بيننا ولا أظن أن هذا يمكن أن يعود أبداً، نحن نعيش سوياً ولكنها تقريباً حياة منفصلة . أرجو أن تنصحني بما يجب أن أفعله لمستقبلي ومستقبل ابنتي ، لا أريد أن أحرمها من والدها ولكن زواجي غير سعيد صدقني .

 

الجواب:

 

الحمد لله

 

وبعد فقصة سؤالك بحدّ ذاتها فيها عبرة عظيمة لكل فتاة تتبع الشهوات وتخرج عن طاعة الله وتترك أهلها وبيتها إلى المعصية وأجواء الفتنة وفي السؤال عبرة أيضاً لكل عاصٍ كي ينظر ماذا تجرّ عليه المعصية والمصائب ، ونسأل الله أن يغفر لنا ولك ولك مسلم ومسلمة .

 

وأما عقد النكاح الذي تم بينكما فهو إن لم يكن بحضور وليك وموافقته – وهذا هو الظاهر – فإن هذا العقد لا يصح ، وبقاؤك معه على هذه الحال حرام ، ويحرم عليك أن تمكنيه من نفسك لأنه ليس زوجاً لك ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : « لا نكاح إلا بولي » . وقوله صلى الله عليه وسلم : « أيما امرأة نكحت نفسها بغير إذن وليها فنكاحها باطل ، فنكاحها باطل ، فنكاحها باطل » . وأنصحك بأمور :

 

أولاً : عليك أن تطلبي منه تصحيح هذا الأمر ، وذلك بأن يعقد عليك عقداً جديداً بمهر وحضور الولي وشاهدين . والظاهر من كلامك أن عائلتك قد رضوا الآن بزواجك منه ، وعلى هذا فلا مانع من تصحيح هذه الوضع المحرم .وإن لم يحصل ذلك فإنه ليس زوجاً لك ، وبقاؤك معه حرام .

 

ثانياً : أنصحك بالصبر ، ولتحتسبي عند الله تعالى أجر ما تجدينه من المصائب والضيق ، فإن هذه المصائب تكفر عنك ما أسلفت من الذنوب . قال النبي صلى الله عليه وسلم : « ما يصيب المؤمن من هم ولا حزن حتى الشوكة يشاكها إلا كفَّر الله بها عنه من خطاياه » . ولسوف ينتهي الصبر بالفرج إن شاء الله تعالى ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : « وأن الفرج مع الصبر » .

 

ثالثاً : اعلمي أنه لا يصيب المرء من مكروه إلا بسبب ذنوبه ، قال الله تعالى : ( وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير ) الشورى/30 .

 

فقد يكون ما أنت فيه من الضيق وعدم السعادة عقوبة من الله تعالى على عصيانك أهلك ، وإقدامك على هذا المحرم . ثم إن ندمك وتصحيحك لهذا الوضع إن شاء الله توبة ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « الندم توبة » ، وإني لأرجو الله تعالى أن يزيل عنك ما تجدين من الهم والكرب بسبب هذه التوبة .

 

رابعاً : أكثري من بالدعاء ، واستشعري فقرك إلى الله ، واضطرارك إليه ، فإن الله تعالى يقول: ( أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ) النمل/62 . وقال : ( وقال ربكم ادعوني أستجب لكم ) غافر/60 . وإذا وفق العبد للدعاء فإن الإجابة معه . واغتنمي مواطن الإجابة وأوقاتها كحال السجود وقبل التسليم من الصلاة ، والثلث الأخير من الليل . ويوم الجمعة لا سيما بعد صلاة العصر .

 

خامساً : عليك بنصح زوجك ، ولتتعاوني معه على طاعة الله تعالى ، والأخذ بيده ، وبداية حياة جديدة همكما فيها إرضاء الله تعالى .وفقكما الله تعالى إلى ما يحب ويرضى ، والله تعالى أعلم

 

 

 

الإسلام سؤال وجواب

الشيخ محمد صالح المنجد (www.islam-qa.com)

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم علينا جميعا انكثر من ذكر الله فان كثرة الاستغفار تجد لكل ضيق فرج وتكثر من الرزق : :mrgreen:

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكن ورحمة الله وبركاته

حتى لو مر على القصة سنين أتمنى تكون صاحبة القصة فسعادة وراحة تامة يارب

بس بصراحة وأنا بقرأ القصة حسيت بنفسي هبكي والله أثرت فيا كتير

الله يسعدها يارب

البنت على ما أذن هيكون عمرها 13 سنة

مع أني بخالف القصة بشيء واحد...وهو الطريقة اللي تعرفت عليه

يعني ماكان لازم للمكالمات قبل أن يخطبها

وأسال الله أن يتغمده برحمته

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×