اذهبي الى المحتوى
~~أم أسيل~~

عيد الفلوجة

المشاركات التي تم ترشيحها

بسم الله الرحمن الرحيم

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

عيد الفلوجة

العيد في الفلوجة هذا العام له مذاق خاص، يختلف عن أعياد البلاد، التي فيها العباد..!!.

 

عيد الفلوجة يحكي لنا أعياد قرى مهجورة.. يحكي آثار بلدان أثرية تاريخية بائدة..!!.

 

عيد الفلوجة شبح عيد، يأتي في غير وقته، يأتي في ليل مظلم، مخيف، لا أحد يفرح به، ولا أحد يتهيء له..!!.

 

عيد الفلوجة :

 

- حزن، لا فرح..

 

- كرب، لا فرج..

 

- إبادة، لا حياة..

 

- صواريخ وقنابل، لا حلوى وتهاني..!!.

 

بلد صغير من بلاد الإسلام يحتضر تحت أسلحة الإجرام القذرة، على أيدي من حرم الإنسانية والكرامة، دع عنك العدالة والحرية.. أيدٍ متلطخة بدماء بريئة: طفل صغير، وفتاة يافعة، وامرأة ضعيفة، وشيخ فان.

 

تضرب ضرب الجبناء، في كل ناحية، دون تمييز، في كل بيت، وركن، وشارع، غرضها تدمير المدينة بالكامل، بمن فيها من المسلمين، ألم تروهم في الوسائل الإعلامية كيف يقصفون، وكيف يطلقون نيرانهم بصورة عشوائية ..؟!!.

 

جثث الناس في الشوارع بالمئات، والجرحى بالمئات، وآباء ينظرون صغارهم المصابين حتى الموت، فلا مغيث، ولا مسعف، ولا قبور تؤوي، فالبلدة محاصرة، مسجونة:

 

- أبوابها: القنابل المحرمة، والصواريخ المدمرة.

 

- نوافذها الرصاص والغازات السامة.

 

والمسعفون ممنوعون من الدخول، بخلوا عليهم حتى بالقبور..!!.

 

والإعلامييون ممنوعون من الدخول، فأين الحرية الإعلامية والديمقراطية، التي ينادي بها..؟!!..

 

الحقيقة لا حرية ولا ديمقراطية، إنما دكتاكتورية، وتسلط بالقوة، يتخفى وراء الحرب على الإرهاب.

 

فأين الذين يزينون هذه المبادئ، ويدعون إلى فتح البلاد، والصدور لأصحابها، والترحيب بهم..؟!.

 

 

* * *

 

 

بيوت الله المعظمة، مساجد الله المحرمة، هدمت، وضربت، ودنست.. ولو حدث مثل هذا الجرم الكبير في وقت مضى، لهب المسلمون من كل الأرض لتطهير الأرض، وتلقين المعتدي درسا يفهمه لأجيال.

 

فإن امرأة مسلمة مأسورة عند الروم استغاثت بالمعتصم، الخليفة العباسي، لما ضربها الحارس، فخرج المعتصم بجيش قاده بنفسه، ناذرا تخليصها، فما رجع إلا وفيا بنذره..

 

فأين مثال المعتصم اليوم ؟!!.

 

بل أين المسلمون، اليوم..؟.

 

إننا في حالة مزرية، وحق لنا أن نتوارى خجلا مما نحن عليه، ولعل الله تعالى أراد أن يذيقنا شيئا من العذاب، فنزع منا الفرحة بالعيد، وبالمال الذي بين أيدينا، والترف الذي نعيش به، لما أعرضنا عن نصرة إخواننا.

 

 

* * *

 

 

مساكين هم أهل الفلوجة، وأطفال الفلوجة:

 

- إنهم يرجون الأمان، لا يرجون حلوى العيد..

 

- يرجون علاج جرحاهم، لا التزين للعيد..

 

- يرجون أكفانا وقبورا لموتاهم، لا ثيابا جديدة يلبسونها للعيد.

 

سمعنا استغاثتهم، لكننا قلنا لهم: وما لكم تستغيثون بموتى..؟!!..

 

ابحثوا عن أحياء فاستغيثوا بهم، أجدى لكم..

 

- فما ترجون من قعدة عجزة، أو شبه عجزة..؟!!.

 

- ما ترجون من مترفين، لاهين، لا هم إلا بطونهم وفروجهم..

 

- ما ترجون من قوم أمثلهم طريقة من إذا سمع بمصابكم تحوقل، واسترجع، ورأى أنه أدى ما عليه..

 

- ما ترجون ممن لا يدري بكم، ولا يسمع بكم، ولا يرى لكم عليه حقا ؟؟!!.

 

ارفعوا شكواكم إلى مولاكم، الذي بيده كل شي، لكن نرجوكم أن تسألوه أن يغير ما بنا من ذل وخور، فربما كان دعاؤكم أرجى للقبول، فنحن قد دعوناه، ولا ندري، فربما لم نعد أهلا لأن يستجاب لنا، مما بنا من البلايا والرزايا، التي لا تنتهي، بل كل يوم تنشأ وتستحدث..!!.

 

الاسلام اليوم

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

كل كلمة و الله تحمل ذلنا و هواننا

وا أسفاه عليكم يا مسلمون..

لقد رضينا بالقعود مع الخوالف

و الله المستعان

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

عيد الفلوجة !!

 

ماذا نقول اختي الحبيبة فالمسلمين شغلتهم توافه الأمور ورضوا على انفسهم الذل والهوان والضعف والخنوع ..

فهذا حالهم مستسلمين خانعين .. ما نسمعه منهم سوى شجب واستنكار ..

حتى هذه الأيام صمتت افواههم !!

 

نسأل الله عز وجل ان يعجل بالنصر لهذه الامة وأن يبدل حالها هذا بأحسن حال ..

 

وجزاكِ الله خيراً ياغالية على هذا الطرح ..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×