اذهبي الى المحتوى
أم عبد المؤمن

ما يجب علينا نحو الأحداث المروعة

المشاركات التي تم ترشيحها

صالح بن فوزان الفوزان

ما يجب علينا نحو الأحداث المروعة

 

 

 

صالح بن فوزان الفوزان •

 

 

تلم بالمسلمين في الوقت الحاضر احداث مروعة من تسلط الأعداء عليهم من كل جانب حرب في افغانستان حرب في العراق حرب في فلسطين حرب في لبنان والذي نسمعه ونقرؤه من خطبائنا وكتابنا كله صب للوم على الأعداء وتجريم أفعالهم وشكاية لهم.

 

وهذه الأمور لاشك فيها. ولكن هل يرتدع العدو الكافر بهذه الصيحات. الكفار من قديم الزمان يريدون محو الإسلام من الوجود كما قال تعالى ( ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا) ولكن الشأن ماذا أعد المسلمون لمقابلتهم وصد عدوانهم إنه يجب عليهم:

 

اولا: النظر في واقعهم نحو دينهم وتمسكهم به فإن ما أصابهم إنما هو بسبب تفريطهم في دينهم. وفي الأثر: إذا عصاني من يعرفني سلطت عليه من لا يعرفني. وماذا حصل لبني إسرائيل عندما تخلو عن دينهم وأفسدوا في الأرض سلط الله عليهم كفار المجوس فجاسوا خلال الديار كما ذكر الله ذلك في أول سورة الإسراء. وتوعدهم الله أنهم إن عادوا لحالتهم أعاد الله عليهم النقمة. فلابد أن نراجع واقعنا ونصلح ما فسد من أمرنا نحو ديننا فسنة الله لا تتغير وقد قال تعالى ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم وإذا أراد الله بقوم سوء فلا مرد له ومالهم من دونه من وال).

 

ثانيا: علينا أن نعد العدة التي نواجه بها عدونا كما قال تعالى (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم).

 

وذلك بتكوين الجيوش والاسلحة المناسبة والقوة الرادعة.

 

ثالثا: اجتماع كلمة المسلمين على عقيدة التوحيد وتحكيم الشريعة والالتزام بالاسلام في كل أمورنا من معاملات وأخلاق وتحكيم لكتاب الله وأمر بالمعروف ونهى عن المنكر ودعوة الى الله بعلم وبصيرة وإخلاص قال تعالى ( واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا) وقال تعالى ( ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا ان الله مع الصابرين) ولا يمكن الاجتماع مع الاختلاف في العقيدة.

 

والاختلاف في المقاصد والأهداف حتى تكون العقيدة سليمة والأهداف موحدة لنصرة الحق واعلاء كلمة الله وليت الخطباء والوعاظ يركزون في خطبهم ومواعظهم على هذه المعاني مع التنديد بالعدو المعتدي وبيان مقاصده الخبيثة وانه لا يقصد اضعاف المسلمين ونزع ثرواتهم فقط وانما يقصد بالدرجة الأولى إفساد عقيدتهم وصرفهم عن دينهم حتى يتسنى له تقطيع أوصالهم. هذا ما أحببت التنبيه عليه حيال هذه النوازل المروعة. والله يقول الحق وهو يهدي السبيل. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×