قَلْبٌ خَاشِـ
ع

 
 

بسم الله الرحمن الرحيم



الحمدلله والصلاة والسلام على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه وسلم ..


 

بين منعطفات الحياة وتكاثر الأشغال



وصخب الاجواء وتشتت الاهداف واجتماعات الأقران والقال والقيل ..



والنفس تجري وتسعى مابين ذاك وذاك تطلب الكمال والرشاد ..



قد غفلت عن شيء تائه في خضم الأمواج وتلاطم الظروف ...


 

أين قلبك يا أختاه ..



هل تحسستيه



كم هو مرهق !!



كم هو ظمأن !!



هل تفقدي حاله ..هل هو حي !؟



نعم هل هو حي او ميت .. لا تتعجبي اختاه



فكم من جسد يتحرك بيننا وقد بات قلبه مقبرة ظلما



ضاع بين ملهيات الدنيا وأشغالها ..


 



 

يقول الكاتب أ. محمود العيسوي



في (قصيدته)


 

أين قلبي؟!


 

ضلَّ منِّي في الدُّجى وسْطَ الزِّحامِ


 

ضاعَ منِّي غَفلةً بَينَ الأَنامِ


 

خافتُ النُّورِ تَلاشى في الظَّلامِ


 

وأنا دأَمضي مُضيَّ المُستَهامِ!


 

فأُنادِي.. وأُنادِي... أينَ قَلْبي؟!


 

يا إلهي..



مِن أسيرٍ ملَّ أَسرًا قد بَراهُ!


 

فُكَّ قَيدِي، وامحُ وِزرًا قد عَلاهُ


 

واهدِمِ السُّورَ الَّذي ذَنبِي ابْتَناهُ


 

واهدِنِي للحقِّ يُزْجِي[1] مِن سَناهُ


 

واعفُ عنِّي.. يا إِلهي.. رُدَّ قَلبي!


 



 

خابَ عبدٌ ضلَّ سَعيًا في الحياةِ


 

كانَ يَلهُو في الدِّيارِ الفانياتِ


 

خاصَمَ القُرآنَ، يَغفُو عَن صَلاةِ


 

سارَ يَبكي في الصَّحارِي القَاحلاتِ


 

تاهَ في الصَّحراءِ يَهْذِي: أَينَ دَربي؟!


 



 

للاسف يحكي حال قلوب كثير منا... فقد آن أن نستيقظ ونستدرك حياتنا وقلوبنا



آن ان نحيي قلوب بين أضلعنا وننير سراج وضاء قد اهملنا وحياة سعيدة تسعى نحو جنات الفردوس ... ..



وهاهو الكاتب "أ. محمود العيسوي " قد استدرك الأمر واصفا حاله بعد التغير ..


 

قد سجدتُ، ثمَّ أدمنتُ السُّجودْ


 

وقرأتُ الوِردَ مِن بَعدِ الصُّدودْ


 

فرأيتُ النُّورَ يَسْرِي فِي الوُجودْ


 

وإذا بِالقَلْبِ يَحْيا مِن جَديدْ


 

وِإِذا الجنَّاتُ قدْ فاحَتْ بقُرْبِي!


 
 

هاتي اخيتي الغالية يدك مع ايدينا لنعيش حياة السعداء حياة الرضا والطريق المستقيم



لنرحل فيها معا نحو السماء في رحلة





 

معكنّ في الحملة:


 

الحبيبة أم عبدالله



الحبيبة راضية



الحبيبة ميرفت أو القاسم.