اذهبي الى المحتوى
hanouna

نساء بيت حانون.. أقوى الرجال!!

المشاركات التي تم ترشيحها

post-21044-1160154883.gif

 

 

أمام مرأى العالم الصامت تجاه جرح غزة النازف وأمام همةٍ عربية غارقة في سباتٍ عميق شاهد الملايين صورًا ولقطات ظنوا أنها من صنع فنان أو محض خيال؛ فقد ظهرت فيها نساء فلسطينيات وهن يتحدين دبابات الموت وشظايا البتر فسقطت منهن الجريحة والشهيدة...

 

لم يستسلمن بل واصلن مسيرتهن والقذائف المسيلة للدموع تنهال على رؤوسهن إلى أن سمع العالم بأسره خبرا عاجلا مفاده أن "مجموعة من النسوة الفلسطينيات في بيت حانون بقطاع غزة نجحن في فك الحصار عن المقاومين المحاصرين في مسجد النصر الذي طوقته الدبابات الإسرائيلية بعدما لجأ إليه عشرات المقاومين".

 

"إسلام أون لاين" سعت لكشف تفاصيل المشهد وخباياه على لسان مجموعة من بطلاته؛ فأجمعن على أن ما قمن به لا يثير الاستغراب طالما أنهن يعشن في عصر الصمت العربي المطبق والعجز حتى عن إصدار بيان إدانة شكلي!.

 

لا تردد

 

غنيمة علوان، واحدة من الفلسطينيات اللواتي شاركن في كسر الحصار بدأت حديثها قائلة: "خرجت تاركة خلفي بيتي وأولادي من أجل تأمين خروج عشرات المقاومين والشباب المحتجزين داخل المسجد الذي كان يحاصره الاحتلال بالدبابات".

 

وتابعت: "مررت مع باقي النسوة بين الدبابات والآليات الإسرائيلية المتمركزة على مداخل بيت حانون، وكنا جميعا غير آبهات بإطلاق النار والغازات المسيلة للدموع".

 

وأضافت: "ما إن سمعت النداء الموجه لنساء بيت حانون للخروج في مسيرات حاشدة للمساهمة في فك المحاصرين عبر الإذاعة لم أتردد ولو للحظة واحدة... كنت ضمن أول مجموعة نصل إلى المسجد.. كان ذلك في مساء يوم الخميس".

 

وتابعت: "جلسنا بالقرب من محيط المسجد فجاء جنود الاحتلال وهددونا بأنهم سيجرفوننا بآلياتهم كما فعلوا مع سور المسجد، ولما أخذوا يطلقون النار علينا غادرنا المكان وكلنا تصميم على الرجوع مرة أخرى".

 

وصبيحة يوم الجمعة -تتابع غنيمة- ومع الحشود النسائية التي أصبحت هائلة "خرجت بصحبة آلاف النساء صوب المسجد إلى أن تمكنا من إخراج المقاومين فشعرت حينها بفرح الدنيا كلها".

 

أما قريبتها مريم علوان والتي أصيبت بشظايا في صدرها ويدها حدثتنا وهي تجلس راقدة على سرير المشفى في بيت حانون، قائلة بنبرة افتخار: "حق لنساء فلسطين أن يفتخرن بما فعلن... لقد قمنا بما عجز عن قيامه أقوى الرجال.. كم نشعر بالفخر لما أنجزناه".

 

وتصف مريم ما قامت به بالمغامرة أو بأحداث فيلم سينمائي قائلة: "خرجنا منذ ساعات الصباح الباكر ووقفنا متحديات الدبابات ومتحديات الموت في سبيل إنقاذ مقاومينا وشبابنا؛ فشعرت أننا كنا أقوى من هذه الدبابات، بينما كانت جميلة الشنطي عضو المجلس التشريعي عن حركة حماس التي قادت المسيرة النسائية تلهب مشاعر المشاركات وهي تردد الشعارات الحماسية فزادتنا صمودا".

 

زي نسائي

 

وكشفت مريم عن أن المقاومين خرجوا سالمين متنكرين بزي نسائي قائلة: "كل واحدة منا ارتدت فوق حجابها وغطاء رأسها حجابا آخر وغطاء آخر، ولما وصلنا محيط المسجد مررنا الملابس للمقاومين ليرتدوها وخرجوا وساروا وسطنا في الطريق معنا ونحن نحيطهم من كل جانب حتى وصلوا إلى بر الأمان والسلامة".

 

وعن الصمت العربي المطبق تجاه العدوان على بيت حانون، قالت مريم مستنكرة: "في عالم صمت فيه الرجال ودفنت فيه العروبة وأصاب حكامها الخرس، كيف لا نذهب للموت والفداء وكيف لا تتقدم الصفوف في الجهاد".

 

زوج مريم الذي كان يرقد بجوارها بعد إصابته برصاص الاحتلال ابتسم معلقا: "والله أشعر بالفخر الشديد لما قامت به زوجتي... وصدقا لقد أخجلتنا نساء فلسطين".

 

مهمة ناجحة

 

أما رضا أبو هربيد التي أصيبت بتهتك في ساقها فقد عبرت في بداية حديثها عن أمنية بقولها: "أتمنى أن يكون الرجال العرب كنساء فلسطين حتى يخرجوا من حالة الصمت المطبق التي أصابتهم تجاه ما يحدث في غزة".

 

وعن دورها في رفع الحصار عن المقاومين، قالت: "خرجت بصحبة عمتي وأخواتي؛ فقد أردنا أن نقاوم كما يقاوم رجال فلسطين وأن نشاركهم الهم والفداء".

 

وأشارت إلى أن النساء خرجن في مجموعات متتالية ومتعددة قبل بدء المسيرة الحاشدة يوم الجمعة، وقالت: "أول مجموعة تمكنت من الوصول إلى مسجد النصر ساهمت في إخراج عدد من المقاومين المحاصرين وبعد المسيرة الكبيرة وتمويه قوات الاحتلال وبمساعدة المقاومة الفلسطينية خرج جميع من بداخل المسجد سالما وتم ذلك على دفعات".

 

وتؤكد رضا لـ"إسلام أون لاين.نت" أن وجود المحاصرين لم يقتصر على مسجد النصر بل تواجدوا في محيط المسجد والمنطقة: "الحمد لله لقد خرجوا جميعهم سالمين ولم يصبهم أي أذى باستثناء المجاهد صهيب عدوان الذي استشهد داخل المسجد".

 

لا استسلام

 

وأفادت أن قوات الاحتلال وفي أول خروج للنساء لم يعترضن طريقهن بالرصاصات والقنابل ولكن في اليوم التالي: "وعندما علم الاحتلال بما نحن مقدمات عليه بدأ في ترويعنا وترهيبنا وإطلاق النار، غير أننا كنا مصممات على إنجاز المهمة ولو سقطنا كلنا شهداء".

 

وعن إصابتها قالت إنه تم إسعافها في بيت حانون ولم يكن بإمكان سيارات الإسعاف الدخول للمنطقة لإسعاف المصابات، وبعد فترة تم تحويلها إلى مستشفى الشفاء لتلقي العلاج اللازم.

 

ونوهت بأن معظم المقاومين خرجوا متنكرين بزي نسائي: "لقد خرجنا من أجل هذه المهمة تحديدا، والحمد لله لقد نجحت".

 

وتروي بدورها إيمان اليازجي أنها خرجت عازمة بصحبة النساء على الدخول إلى باحة المسجد وإخراج المقاومين وتابعت: "صممنا على تنفيذ مهمتنا بنجاح مهما كان الثمن فقد كنا مستعدات للشهادة من أجل إنقاذ هؤلاء المقاومين، ورغم أن الرصاص كان ينهمر من الدبابات، وطائرات الهليكوبتر فوق رؤوسنا وقتلوا اثنتين منا بدون رحمة.. فإننا لم نستسلم... هدفنا كان واحد هو إخراج المحاصرين حتى لو كلفنا ذلك أن نفقد أرواحنا".

 

وفي أثناء تنفيذ المهمة، استشهدت امرأتان هما رجاء أبو عودة (40 عاما)، وأنغام سالم (40 عاما)، وجرحت 11 امرأة وفتاة بينهن اثنتان في حالة حرجة للغاية.

 

pic09.jpg

pic09a.jpg

pic09b.jpg

pic08.jpg

pic08a.jpg

pic01.jpg

pic09.jpg

 

 

بيت حانون- علا عطا الله- إسلام أون لاين

 

الله اكبر الله اكبر الله اكبر

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
"أتمنى أن يكون الرجال العرب كنساء فلسطين حتى يخرجوا من حالة الصمت المطبق التي أصابتهم تجاه ما يحدث في غزة".

 

 

كم أتمنى ذلك !!!!!!!!

 

جزاكِ الله خيراً غاليتي الحنونة على هذا النقل ..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

..

 

 

حقًا هنّ أقوى الرجال في زمنٍ قـُتلت فيه غيرة هؤلاء الرجال على الشرف و الدين !!

 

 

نسأل الله أن يثبت أقدامهم و ينصرهم على القوم الكافرين .. اللهم آمين

 

 

 

بارك الله فيكِ أختي حنونة على هذا النقل الطيب ..

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بريدة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حرمة نساء المجاهدين على القاعدين كحرمة أمهاتهم وما من رجل من القاعدين يخلف رجلا من المجاهدين في أهله إلا نصب له يوم القيامة فقيل له هذا قد خلفك في أهلك فخذ من حسناته ما شئت فالتفت إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما ظنكم . ( صحيح ) _ وأخرجه مسلم .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

بارك الله فيكن اخواتي نبض الافصى , العائدة الى الله ,omtaym_ALLAH , و جوهرة العفاف على ردودكن الطيبة

و كما قال الجنرال زئيف شيف الخبير العسكري والإستراتيجي الشهير بصحيفة "هاآرتس"، : "إن نساء بيت حانون صنعن تاريخًا بعد أن تزودن بإيمان كبير وعقيدة صلبة جعلتهن يقدمن على هذه المخاطرة"

ندعو الله ان يجعلنا من اصحاب الهمم و يعيننا على الجهاد في سبيله و ينصر اخواننا المسلمين في فلسطين و العراق و لبنان و افغانستان و الشيشان.....

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

اللهم امييين

و جعلنا و اياهن من نساء الجنة العدارى الطاهرات العفيفات

بارك الله فيك اختي ،انسيتم الجنة؟؟!!، على الرد الطيب

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×