امانى يسرى محمد 322 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 16 ديسمبر, 2018 (معدل) تَمُرُّ مُعظم أوقات الحياة و الناسُ تقُول '' لم يَحِنْ الوقتُ بَعد ' ثُمّ " فاتَ الأوانْ" قد يفوت أوان الفرار والتوبة في أي لحظة فبادر، بادر قبل فجأة الموت وحسرة الفوت قال تعالى: (وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ) (حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمْ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ)هاهو عام يودعنا وكنا بالأمس القريب قد استقبلناه، هاهي صفحة من صفحات أعمارنا تطوى ولا أظنها صفحة.. بل هي صفحات.. بل مجلدات، فربنا تعالى يقول وقوله الحق سبحانه "ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد".. ليتها كانت الألفاظ فقط هي التي تحصى ولكنها الأعمال "فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره، ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره"، وليتها كانت أعمال الجوارح فقط، فكم نهتمُّ بها ونحسِّـنُها، ولكن أعمال القلوب هي مكان نظر الرَّب سبحانه، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم". رواه مسلم فمادام الحساب على مثقال الذرة من الأعمال، وعلى كل لفظ من الأقوال، وعلى ما يحيك في القلب ويقوم به من الأحوال، فكم هي هذه السجلات التي ملئت في هذا العام؟ وما الذي سطر فيها؟ ليسأل كل منا نفسه، ويقف مع نفسه وقفة صدق، فالصدق نجاة، وليحاسبها فهو أرفق بها يوم الحساب وهذه وصية الفاروق رضي الله عنه: " حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا وزنوها قبل أن توزنوا". حاسب نفسك وانظر في الحقوق والواجبات… إلى من هجر أخاه وغره طول الأمل.... ماذا لو رحل أحدكما وأنتما على هذا الحال؟!!! إلى من حكم فظلم وجار وهجر العدل.... لقد رأيت بأم عينك مصارع الطغاة في هذا الزمان.... فإلى متى الاستكبار وإلى متى تعمد النسيان؟؟؟!!! إلى عالم باع دينه بدنيا غيره أو اشترى دنياه بآخرته.... هل للقبر خزائن وللكفن جيوب.... لن يلحق بك إلا عملك الصالح.... ولن يحاجك أمام الله إلا جسدك الذي نبت من سحت.... فإلى متى تأكل بدينك???!!! إلى كل شاب اغتر بفتوته وقوته.... فعصى الله بنعمته.... أما نظرت لمن دب الشيب في صدغيه، ووهنت قوته وذهب عنه البهاء.... إما أنك سائر في نفس الطريق قبل أن تبلغ هذه المرحلة.... فإلى متى؟؟؟!!! إلى كل فتاة أعجبها جمالها.... فأظهرت من جسدها أكثر مما أخفت.... بل وزينت ما خفي كما لو كانت أظهرته، بل أخفت كل قبيح وأظهرت مفاتنها.... ماذا لو حضر الساعة ملك الموت؟؟؟!!! إلى كل والد استرعاه الله على رعية فأهملها واقتصرت تربيته على التلذذ بالدنيا ومطايبها،،،، فنشأت رعيته كارهة لدينها محبة لدنياها عاكفة على شهواتها.... لا يعرفون معروفاً ولا ينكرون منكراً إلا ما أشرب من الهوى.... كيف حالك عند سؤال الملك جل جلاله عما استرعاك من رعية وحملك من مسئولية؟؟؟!!!! إلى كل زوجة لم ترع الله في شرفها أو في تربية أبناءها على مرضاة الله.... أين أنت يوم الحساب؟؟؟!!! إلى كل موظف مد يده للحرام وأطعم ذريته من أموال الناس.... كيف بك وقد تحول كل لحم نبت من سحت إلى نار تلظى؟؟؟!!! سارع في إصلاح ما بينك وبين الله وما بينك وبين الناس {فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ} [الذاريات: 50]، سارع لعقد صلح مبرم مع الملك جل جلاله بالفرار منه إليه، فر من أعداءك الثلاثة: النفس والشيطان والهوى، بادر بالتوبة والرجوع وأبشر بفتح أبواب الأمل، ويالها من فرحة لو قابلته تائباً منيباً، فكم من عبد تباطأ في فراره إلى الله والتفت يمنة ويسرة إلى الدنيا فأسرته فشغل عن الفرار إلى الله فهلك مع الهالكين. المصدر صيد الفوائد و طريق الاسلام تم تعديل 16 ديسمبر, 2018 بواسطة امانى يسرى محمد شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
روضة الأمل* 23 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 30 ديسمبر, 2018 الله المستعان جزاك الله خيرا وبارك فيك ونفع بك شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك