اذهبي الى المحتوى
هدى مصطفى

اين تذهب المطلقة بعد 25 سنة زواج

المشاركات التي تم ترشيحها

السلام عليكن

ان الله تعالى ذكر في كتابه الكريم انه من حق الرجل ان يتزوج حتى اربع زوجات ، و ذكر ايضا ان من حق الزوج ان يطلق زوجته اذا اراد استبدالها بزوجة أخرى

الزوج يتزوج مرة ثانية سرا بفتاة أصغر من زوجته ب 20 سنة ، 

و بعد زواجه الثاني لم يعد له رغبة في زوجته الاولى ،و يلوح لزوجته الاولى بالطلاق كل حين...

هي حاضنة لطفله الذي يبلغ من العمر 10 سنوات ، و تعلم جيدا انه يمسك بها لأجل الطفل و انه بمجرد ما يبلغ الطفل السن القانونية لحضانته له ، سيطلقها و تخرج من بيته الى مصير مجهول 

الزوجة الاولى بعد 25 سنة زواج و قد نال منها الكبر ، و مات ابواها و لم يعد لها مأوى تذهب اليه

الزوج يتحدث لها بين حين و اخر الى ان الناس بتتغير و الازواق بتتغير ، و انه على الزوجة ان تعمل حساب ذلك و يكون لها عمل او مشروع ترتزق منه ،،

يتحدث انه على الاهل ان يجب ان يعملوا حساب الى ان ابنتهم قد يطلقها زوجها و يكون  عندهم شقة احتياطي لتعيش فيها ابنتهم بعد طلاقها،.

هي تعلم انه تزوج عليها و تواجهه فيكذب ،و يحلف كذبا و هو مؤمن تماما بأنه الحلف بالكذب بين الزوجين حلال ...

و تواجهه بمخاوفها من كلامه لها فيحلف انه لا يقصدها ... 

هي تعلم جيدا انه يكرهها و يتمنى لها ان تموت ليتخلص منها و ياتي بالاخرى مكانها..

هي لا تشعر بالامان مع ذلك الزوج الذي يلوح لها بالطلاق .. اذا كان يحق له ان يفعل ذلك بها ، اين تذهب تلك الزوجة و من سيتحملها في بيته؟

تم تعديل بواسطة هدى مصطفى

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أهلا بك أختي الحبيبة

فعلا، مواقف صعبة تمر بها هذه الزوجة الحزينة التي فقدت أجمل سنين عمرها، والأم العظيمة، والابنة المسكينة التي مات أبويها، وقد تركاها مع زوج ظنا أنه سيبقي عليها ويحسن عشرتها، ثم بعد ذلك ، يكون المصير، أن يدفع بها إلى مصير تجهله، لأنها ستتطلق ولا تعرف أين تذهب، الأمر بهذا الطرح فعلا مشكلة، ومشكلة كبيرة، لكن يصعب النظر  عند مثل هذه المسائل، من نافذة واحدة، أو اختزال المواقف، فلاشك أن الأمور لم تكن دائما هكذا، بل تدرجت لتكون، وقد يكون الزوج سببا فيها أو قد تكون الزوجة أو كليهما، لكن مع ذلك سيكون مفيدا النظر في مجريات الأحداث وتفاصيلها لتتضح الصورة ، ولا يتفاجأ بنتيجة سلبية، فالله سبحانه وتعالى قد منح كلا الزوجين حقوقا ، وأعطى لكل واحد منهما ما يستحقه، ومما يتماشى ودوره في الحياة الزوجية،بعدل وحكمة، ونحمده تعالى أن هدانا لدين الإسلام، الدين الذي من قاعدته: لا ضرر ولا ضرار، وكيف أن النبي صلى الله عليه وسلم ، جعل الخيرية لمن كان خيرا لأهله، فقال صلى اله عليه وسلم: (خيركم خيركم لأهل وأنا خيركم لأهلي)، وقال تعالى: (وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً)، ومزايا عديدة، لا توجد  بهذا الرقي إلا في ديننا الحنيف فالحمد لله على نعمة الإسلام، والحمد لله الذي هدانا إليه، ونسأله تعالى الثبات عليه

أعود وأقول، بمثل الطرح الذي طرح آنفا، يكاد أن يكون أحجية لا حل لها، ولكنه طرح يرمي إلى أن ثمة ظلم وقع، وهو فقط شكوى، لا يمكن أن تسهم في رفع حيثياتها، ولكنها رؤوس أقلام، وضعت بعناية لصرخة بين أضلع لم تجد مخرجاسواها، ولأن كل شيء كان لحكمة، ولأن الدنيا دار ابتلاء، ولأن أمر المؤمن كله خير وليس هذا سوى للمؤمن، يقول ﷺ: عجبًا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته ضراء صبر فكان خيرًا له، وإن أصابته سراء شكر فكان خيرًا له ، فيالسعادة هذاالمؤمن وهنائه وطمأنينته، والحياة الزوجية كغيرها من تجارب الحياة،  فيها ماينغض، وقد نعيش فيها أجمل أيامنا وقد يكون فيها كلا الأمرين، والمؤمن الحق من يبتغي رضى ربه ويرجو الآخرة، فنفس كهذه معلقة بالسماء، تنظر إلى الأرض بعز وأنفة، لأنها تعلم أن ربها وباريها لم يتركها هملا ، ولن يهملها، وهي النفس التي تسعى لمرضاته، وتأبى إلا أن تفعل الشيء له تعالى لا لغيره، فطاعتها لزوجها إنما هي قربة، وصبرها على البلاء قربة، وصبرها على قضائه قربةله تعالى، وما استجابتها لأمر الله تعالى إلا قربة، فدائما روحها موصول بروح الله تعالى، وبهذا تتعالى عن الكثير من المنغضات، بل وتجد بفضل الله تعالى ما يعينها على المشي في دروب الحياة على بصيرة، ونفس مثل هذه لا يضيعها الله تعالى أبدا، ولا شك أن نفسا كهذه وإن كانت لم يكتب لها الكمال، فالكمال لله وحده، بل تعتريها ما يعتري كل الخلق من نقص وضعف وغيره، لكنها بعد أن تأخذها سورة الغضب، تتذكر فتذكر ربها، وتقطع على إبليس اللعين الطريق، فتلجأ إلى ربها داعية، مناجية، تعلم أنه سبحانه وتعالى هو الذي بيده الأمر كله،وهو سبحانه من يكشف السوء ويرفع الضر ويأتي بالفرج، ثم تعود إلى نفسها محاسبة،فتتلمس في حياتها ما كان فيها من نقص ، وخطأ، فتسعى إلى تصويبه، فهدوء النفس، يجعلها بفضل الله تعالى ـ ترى الأمور بشكل أفضل، فبعد أن كانت تنظر لأمر أنه ظلم  مثلا قد تراه فراغا كانت سببا فيه لأنها أساءت التصرف فكان أن جنت على نفسها ما جنت، أو ترى أن الطرف الآخر  لم يكن بينها وبينه تواصل جيد، فتسعى لحوار هادئ متعقل، يوضح حقيقة ما كان، وهي تفعل تستحضر قوله تعالى: وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ )، فتنتهي أن تجعل من أمر قضاه تعالى مشكلة ومعضلة، وإن كانت تعلم علم يقين بأن الأمر تم ترضى وتحتسب،المهم أن تطمئن أن ليس ثمة خطأ يحتاج لتصويب تركته، أو أمر ما استجابت له، أو نهي ما انتهت عنه، ثم تتعلم كيف تحتوي  بيتها وزوجها، وكيف تهتم بكل ذلك بشكل متزن، وتفوض أمرها إلى الله تعالى

فهل ياترى من كان هذا ديدنها ودأبها ستخاف من مصير مجهول، لكنه ما غاب عن خالقها ومربيها؟

إن كان الزوج قد تخلى، والوالدان توفيا، والسن قد كبر ، وفي الحضن ولدا، فإن الله تعالى حي لا يموت، وهو سبحانه من رزق الزوج، فكان لنا ومنا من ليس له، وهو سبحانه من تفضل بالذرية، ومنا من ليس له ،وهو سبحانه من جعلنا نعمّر إلى أن كبرنا وغيرنا مات قبل ذلك، وهو سبحانه من جعل لنا والدان وأنعم علينا برؤيتهما وغيرنا ما رزق، فقدره وقضاؤه سبحانه كله خير، فقط ينبغي أن يهتم وتولى العناية للطريقة التي نعالج بها ما نمر به من مآسي وأحزان بشكل نكون فيه قد نجحنا في تحقيق سبب وجودنا في هذه الحياة وهو عبادته تعالى، قال تعالى: (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون)، فكان الهمّ  حقيقة أن نعبده تعالى حق العبادة وأن نتقيه حق التقوى، ثم لابد وأن يذهب المطلق والمطلقة والزوج والزوجة والناس أجمعين إلى آخرة نحصد فيها ما زرعناه هنا من عمل صالح واستجابة لرب العالمين وصبر على قضائه مهما صعب علينا قال تعالى: (إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ )، بخ بخ للصابر المحتسب. 

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×