اذهبي الى المحتوى
  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

  • محتوي مشابه

    • بواسطة طريق السعادة
      رفق المعلم الحكيم!
      بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد ذات يوم مع أصحابه؛ إذ جاء أعرابي فقام يبول في المسجد!! فصاح به الصحابة رضي الله عنهم وهمُّوا بمنعه من هذه الفعلة الشنعاء.
      وإذا بالمعلم الرفيق صلى الله عليه وسلم يدرك جهل ذلك الرجل وقلة إدراكه ووعيه بقدسية المسجد، فيطلب صلى الله عليه وسلم من أصحابه أن يتركوا الرجل حتى ينتهي من بوله!.. فتركوه حتى بال.
      وبعد أن انتهى الرجل، دعاه النبي صلى الله عليه وسلم وقال له برفق المعلم الناصح: «إِنَّ هَذِهِ الْمَسَاجِدَ لَا تَصْلُحُ لِشَيْءٍ مِنْ هَذَا الْبَوْلِ وَلَا الْقَذَرِ، إِنَّمَا هِيَ لِذِكْرِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَالصَّلَاةِ، وَقِرَاءَةِ الْقُرْآنِ»، فَأَمَرَ رَجُلًا مِنَ الْقَوْمِ فَجَاءَ بِدَلْوٍ مِنْ مَاءٍ فَشَنَّهُ عَلَيْهِ-أي: رشه وصبه-.(رواه مسلم).
      وقال لمن صاحوا به: «إِنَّما بُعِثتُم مُيَسِّرِينَ ولَمْ تُبْعَثُوا مُعَسِّرِينَ» (رواه البخاري).
      ياللهُ!! لقد ضاق صدر الصحب الكرام بما فعل الأعرابي، ومن منا -لو كان مكانهم- لا يفعل!! لكن معلم الأمة صلى الله عليه وسلم كان بهذا الأعرابي الجاهل أوسع صدرًا وأكثر رفقًا؛ إذ نلمس من هذا الموقف رفقه صلى الله عليه وسلم بالجاهل وتعليمه ما يلزمه من غير تعنيف ولا إيذاء، وهذا ما دأب عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وعرف عنه؛ رفقه في كل أحواله: زوجًا، وأبًا، ومعلمًا، وقائدًا... فلم يحفظ التاريخ لأحد ما حفظه لنبينا صلى الله عليه وسلم من قصص ووقائع تدل على عظيم رفقه، وجليل لينه، ومن ذلك:
      قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم : «أَلا أَخْبرُكُمْ بِمَنْ يَحْرُمُ عَلى النَّارِ أَوْ بِمَنْ تَحْرُمُ عَلَيْهِ النَّارُ؟ تَحْرُمُ على كُلِّ قَرِيبٍ هَيِّنٍ ليِّنٍ سَهْلٍ».
      (رواه الترمذي)

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ الحب الحقيقي للنبي ﷺ ليس في إقامة مولدٍ لم يشرعه، وإنما في اتباع سنته، وإحياء ما أحياه، واجتناب ما نهى عنه، قال ﷺ: «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد» [رواه مسلم]

×