خديجة ربعي 0 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 16 نوفمبر, 2006 بسم الله الرحمن الرحيم ليلة زفاف دامية .. كثيرة حفلات الأعراس في ربوع فلسطين ، ما أطيب رائحتها ، وأكثر عشاقها ، الكل يفرح لفرح العريس ، حينما تُزف عروسه إليه ، النساء تزغرد ، والرجال مهنئون ، والأولاد يمرحون ويلعبون ، في أيديهم اللُّعَب ، وملابسهم تزهو بألوانها المختلفة . لكن العرس الفلسطيني ليس كأي عرس ، إذا حضرته شممت رائحة المسك ، وأي مسك لا تجده في عالم الدنيا ، فكثير من الصحابة – رضوان الله عليهم-شموا رائحة الجنة وهم في الدنيا ، وما فصلهم عنها إلاّ بضع تميرات فرموها من اليد ، وتقدّموا فوصلوا إلى جنات النعيم . عريسنا حقيقة زفّ لعروسه ، وهو يرتدي بدلة عرسه ، ورائحة الطيب تفوح من ملابسه ، بل من جسده ، كان طويل الجسم أسمر البشرة ، لا تغادر الابتسامة شفتيه ، كلما لاقى أحداً صافحه وسلّم عليه ، وكان يقبض على يد صديقه فلا يتركها حتى يبادر الآخر بترك يده ، إنه قوّام ليل ، صوّام أيّام الإثنين والخميس ، هادئ الطبع لا ينفعل ، مكسور النظر إلى الأرض ، لا يطيش له نظر ذات اليمين وذات الشمال ، سئل عن ذلك .. لماذا أنت هكذا ؟ فقال : الحياء شعبة من الإيمان . إذا خلا بنفسه قرأ القرآن بصوت مسموع ، إذا خالط الآخرين ترى حركة شفتيه ، ظنه بعض الناس أنه يعاني من رعشة في شفتيه ، وعندما سئل ضحك وقال : أمر طبيعي .. فألحّ عليه بعض الإخوة ذات مرة ، فقال : الأعمار دقائق معدودة ، فما فات لن يعود ، وعلينا استغلال الوقت الذي نُسأل عنه غداً ، أما إصراركم على الإجابة لماذا هذه الرعشة على شفتيك فأقول : –الحمد لله ما مرّت عليّ ساعة إلاّ وأنا مع كتاب الله تعالى ، أو في تسبيح أو تهليل ، فلا أدع مجالاً للشيطان أن يدخل ذاكرتي ، وإذا خلوْتُ بنفسي رفعت صوتي بقراءة كتاب الله تعالى . هكذا حياتي لا يوجد فيها الفراغ الذي يدّعيه الناس ، ولا الملل الذي يُمرضهم ، ولا الشرود الذهني الذي يضيعهم . هذا هو صاحبنا عريس هذه الليلة .. جاء ليدخل على عروسه ، وإذا بقوات الاحتلال تداهم المنزل ، بحثاً عن مطلوب نتيجة بلاغ كاذب ، والمُبلِّغ رجل حاسد حاقد ، يريد أن يوقع في أهل العريس غصّة في نفوسهم ، وألماًً في قلوبهم ، وجعل فرحهم نكداً . أطلق الجنود النار لترويع الناس ، وتثبيتهم في أماكنهم حتى لا يغادر أحد منهم المكان ليتم القبض على المطلوب . وكانت بداية رقصات العريس ، إذ هوت الرصاصة الأولى ، فاخترقت قلبه والثانية في رقبته ، أما الثالثة ففي الرأس ، فهوى العريس أرضاً يفوح منه المسك ، الدم أحمر قاني ، والرائحة رائحة المسك ليس لها في الدنيا مثيل ، وانطلق صوت الأم - لكن الصبر عند الصدمة الأولى - قالت : إني أزغرد لهم ، لقد زُفّ في هذه الليلة زفافين لعروسين اثنتين ، وانهالت عليه تقبّله ، وهو كالوردة يتثنى بين يديها ، الناس لا تصدّق ، أهي زغاريد فرحة عرس !! أم أن الأم أصابها انهيار عصبي فأصبحت لا تميّز بين العرس والعرس ! قالت للناس : اسمعوا .. إن الله اختاره لزوجته من الحور العين قبل أن يدخل على زوجته من الآدميين ، لا تظنوا أني جُننت ، بل أنا بكامل قواي العقلية ، باركوا لي .. باركوا لي .. ما أحسن اختيار الله ، وما أفضل نعمه ، أريده عريساً في الدنيا ، وأراده الله عريساً في الأخرى ، مبروك يا ولدي .. مبروك يا ولدي ، يا صاحب الزفافين ، أنت إبني وأنا أمك ، مبروك مبروك يا ولدي .. وانهالت الدموع من عينيها وأخذت تقبّله والناس يقولون لها : كفى كفى ، وهي تقول : ألا يحق للأم أن تُودّع ولدها !! فهي تفرح لفرحه ، دعوني أُشبِع ولدي قبلات قبل أن تقبّله زوجاته المنتظرات ، الأولى ها هي ترتدي بدلتها البيضاء ، وتنتظر دخوله عليها .. والثانية أيضاً في انتظاره ، ولكن لا نراها . أخذ الناس يبكون ، وانقلب العرس إلى حزن ، وأما العروس التي كانت في الانتظار ، نزلت وتقدّمت لزوجها ، فنظرت إليه وقالت كلمتها المشهورة : كنت لي اليوم ، ولكنك حُرّمت عليّ ، فأصبحت لغيري ، وزُففت لها وتركتني ، اللهم اجمعني معه غداً ، ولا تُفرّق بيننا يا رب العالمين . عاث جنود الاحتلال في المدعوّين تنكيلاً ، وفتّشوا المكان ، ثم انسحبوا تاركين وراءهم شهيداً يتلطّخ في دمه ، وبات الناس في هرج ومَرج ، فأصرّت الأم والأب على إدخاله على عروسه الليلة قبل الغد ، وقالوا : لا تتركوا محمداً بدون عروس هذه الليلة ، أسرعوا في إجراء الدفن الليلة قبل الغد ، وسرعان ما نُفّذ طلب الأبوين ، ودفن العريس الشهيد . وأما أنتِ أيتها العروس ، ما بالك صامتة واجمة لا يرتد إليك طرف ، وما كان منها إلاّ أن وقفت وقالت : دعوني أُغيّر ملابسي ثم أرجعوني إلى أهلي حتى يشاء الله أن أُزَفّ مثل هذا الزفاف الذي زُفّ فيه زوجي إلى زوجته . وفي الصباح كان رجوع العروس إلى بيت أهلها ، ودامت الأفراح بل التعازي لتلك الدار في ذاك المخيم ثلاثة أيام ، والناس يُعزّون ، والكل يبارك .. وكان حديث الشهر ( العريس الشهيد .. الشهيد العريس ) . تم بحمد الله بقلم الأستاذ الشيخ إسماعيل محمد ربعي رئيس مركز ابن باز الخيري الإسلامي / فلسطين شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
Omtaym_ALLAH 11 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 16 نوفمبر, 2006 ﴿ الَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِندَ اللّهِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُم بِرَحْمَةٍ مِّنْهُ وَرِضْوَانٍ وَجَنَّاتٍ لَّهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُّقِيمٌ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا إِنَّ اللّهَ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ ﴾ اللهم بلغنا و ازواجنا شهاده فى سبيلك امين شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
سهى 321 0 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 16 نوفمبر, 2006 بوركت أختي العزيزة على هذه القصة التي تدمي القلوب اللهم تقبل شهداء فلسطين وجميع شهداء المسلمين واكتبنا منهم يا رب العالمين شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
الحـوراء المُستبشرة 1 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 16 نوفمبر, 2006 .. إلى جنان الرحمن و الحور العين الحسان أيها العريس الشهيد .. مشهد قد نجزم بتكراره يوميًا في حفلات أعراس الفلسطينيين حيث يزف العريس أو العروسة أو الإثنين معًا إلى الجنة! نسأل الله أن يتقبل جميع أبناء فلسطين شهداء عنده و أن يرزقهم نعيمه الرغيد .. بوركتِ أختي الكريمة خديجة ربعي .. شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
~~أم أسيل~~ 26 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 16 نوفمبر, 2006 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،، بارك الله فيكِ غاليتي مشهد متكرر في فلسطين و الان اصبح بالعراق ايضا الله المستعان شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
جوهرة العفاف 4 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 16 نوفمبر, 2006 لله دره فقد زفت الحوراء إلى عاشقها لله دره عندما يبيت في خدرها لله دره حينما يضع تغره فوق ثغرها لله دره شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
أمّ عبد الله 2371 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 17 نوفمبر, 2006 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،، ﴿ ﴿ الَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِندَ اللّهِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُم بِرَحْمَةٍ مِّنْهُ وَرِضْوَانٍ وَجَنَّاتٍ لَّهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُّقِيمٌ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا إِنَّ اللّهَ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ ﴾ ﴾ اللهم بلغنا و ازواجنا شهاده فى سبيلك امين نسأل الله أن يتقبل جميع أبناء فلسطين شهداء عنده و أن يرزقهم نعيمه الرغيد .. بوركتِ أختي الكريمة خديجة ربعي .. شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
خديجة ربعي 0 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 3 ديسمبر, 2006 بارك الله فيكن أخواتي أسعدني مروركن وفقكن الله في الدنيا والآخرة شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
عبير الجنة 0 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 3 ديسمبر, 2006 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،، بارك الله فيك حبيبتي *خديجة ربعي * على هذه القصة التي أثرت في قلبي كثيرا و الله قرأتها و دموعي حبيسة في عيني لا أعرف هل أحزن لحال إخواننا الفلسطينيين أو أفرح لهذا الشهيد وما له من حسن الجزاء عند الله إنشاء الله أكثر ما أر في هو موقف الأم العاقلة المؤمنة بقضاء الله فإلى جنات النعيم و إلى زوجك الحور العين أيها العريس الشهيد و اللهم تقبل شهداء فلسطين و آجعلنا معهم من الشهداء في سبيلك يا أرحم الراحمين شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
أنوار المحراب 0 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 4 ديسمبر, 2006 (معدل) السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ... {وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ }آل عمران169 جزاك الله خيرا على هذه القصة المؤثرة تم تعديل 4 ديسمبر, 2006 بواسطة أنوار المحراب شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
درة النور 0 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 4 ديسمبر, 2006 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته {وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ }آل عمران169 جعلك الله من أهل الفردوس أختي الحبيبة خديجة ربعي شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
أم هجر 0 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 4 ديسمبر, 2006 قرات قصتك اختي و اثرت في كثيرا لماذا أصبح الدم المسلم أرخص الدماء أمن قلة نحن ؟ جزاك الله أختي خيرا و رزقنا الشهادة وجمعنا جميعا في الفردوس الأعلى مع الشهداء والصديقين شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
شراز 3 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 5 ديسمبر, 2006 لله دره فقد إختار له الله حور حسان كأمثال الؤلؤ والمرجان " وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ " فنسأل الله الكريم المنان أن يسكنه الفردوس الأعلى اللهم أرزقنا الشهادة في سبيلك شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
خديجة ربعي 0 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 20 ديسمبر, 2006 جزاكن الله خيرا أخواتي في الله ( عبير الجنة ,, أنوار المحراب ,, درة النور ,, أم هجر ,, شراز ,, ) أسعدني مروركن وأسأل الله أن يرزقني وإياكم شهادة في سبيله . شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
*ابتسام* 0 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 20 ديسمبر, 2006 بوركت أختي العزيزة على هذه القصة التي تدمي القلوب اللهم تقبل شهداء فلسطين وجميع شهداء المسلمين واكتبنا منهم يا رب العالمين شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
امه الرزاق 0 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 20 ديسمبر, 2006 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،، بارك الله فيك حبيبتي *خديجة ربعي * على هذه القصة التي أثرت في قلبي كثيرا و الله قرأتها و دموعي حبيسة في عيني لا أعرف هل أحزن لحال إخواننا الفلسطينيين أو أفرح لهذا الشهيد وما له من حسن الجزاء عند الله إنشاء الله أكثر ما أر في هو موقف الأم العاقلة المؤمنة بقضاء الله فإلى جنات النعيم و إلى زوجك الحور العين أيها العريس الشهيد و اللهم تقبل شهداء فلسطين و آجعلنا معهم من الشهداء في سبيلك يا أرحم الراحمين شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك