اذهبي الى المحتوى
امانى يسرى محمد

وقفات مع آية وأحل الله البيع وحرم الربا _يمحق الله الربا

المشاركات التي تم ترشيحها

 

 
 

عالم الحيوانات المفترسه | اخترع Amino Amino
 


الربا ثلاثةٌ وسبعونَ بابًا ، وأيسرُها مثلُ أنْ ينكِحَ الرجلُ أمَّهُ ، و إِنَّ أربى الرِّبا عرضُ الرجلِ المسلمِ

الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم: 3539 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
التخريج : أخرجه ابن ماجة (2275 )، وابن المنذر في ((الأوسط)) (8013 )، والحاكم (2259 )، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (5131 )
 
 

هذه وقفات مع القاعدة القرآنية، في قوله تعالى:

﴿ وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا ﴾

[البقرة: 275]، والله أسأل أن ينفع بها ويتقبلها.

 

الوقفة الأولى:

دلالة الآية على دخول جميع أنواع البيوع في الآية؛ لأن الأصل في جميع أنواع المعاملات الحِلُّ.

قال العلامة السعدي رحمه الله تعالى في تفسيره على هذه الآية: "﴿ وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ ﴾، وهذا أصلٌ في حل جميع أنواع التصرفات الكسبية، حتى يَرِدَ ما يدل على المنع".

 

 

الوقفة الثانية:

 

في الشطر الثاني من الآية: ﴿ وَحَرَّمَ الرِّبَا ﴾، وفي هذا استثناء من عموم الحل، وهو المنصوص على حرمته في الكتاب أو السنة.

 

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى: "فالنَّاس يتبايعون كيف شاؤوا ما لم تُحَرِّم الشريعة، كما يأكلون ويشربون كيف شاؤوا ما لم تُحَرِّم الشريعة"؛ [مجموع الفتاوى (١٢/ ١٧)].

 

 

 

الوقفة الثالثة:

 

في دلالة الآية على أن الحلال كثير، وهو الأصل في المعاملات، وأن الحرام معدود ومحصور؛ ولذلك لمَّا أراد الله سبحانه أن يبين الحلال قال: ﴿ وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ ﴾، ولم يفرق بين بيع وآخر، ولم يقل: أحل الله بيع البيوت، ولا بيع الدواب، ولا بيع الأطعمة، ولا الأكسية، ولا الأغذية، ولكن قال: ﴿ وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ ﴾، فعمَّم في الحلال، لكن لما أراد أن يحرم قال: ﴿ وَحَرَّمَ الرِّبَا ﴾؛ حيث جعل الحلال أكثر من الحرام.

 

 

 

الوقفة الرابعة:

 

في دلالة الآية على سماحة الإسلام ويُسْرِهِ، وفضل الله على عباده ورحمته؛ قال العلامة السعدي رحمه الله تعالى في تفسيره على هذه الآية: "﴿ وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ ﴾: أي: لِما فيه من عموم المصلحة وشدة الحاجة، وحصول الضرر بتحريمه".

 

 

 

الوقفة الخامسة:

 

في دلالة الآية على أن الحلال ما أحلَّه الله، والحرام ما حرَّمه الله تعالى، لا ما تُمليه أهواء البشر عليهم، فإن الله تعالى هو الذي أحل البيع وحرم الربا.

 

قال الإمام ابن كثير رحمه الله تعالى في تفسيره على هذه الآية: "﴿ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا ﴾ [البقرة: 275]، ما قالوه من الاعتراض، مع علمهم بتفريق الله بين هذا وهذا حكمًا، وهو الحكيم العليم الذي لا معقب لحكمه، ولا يُسأل عما يفعل وهم يسألون، وهو العالم بحقائق الأمور ومصالحها، وما ينفع عباده فيبيحه لهم، وما يضرهم فينهاهم عنه، وهو أرحم بهم من الوالدة بولدها الطفل"؛ [تفسير القرآن العظيم (٧٠٩/١)].

 

 

 

 الخاتمة:

 

هذا، وليعلم العباد أن ما أباحه الله هو البيع الذي فيه المصلحة والخير للبشر، والذي حرمه الله إما لضرر على الإنسان نفسه، أو لضرر على الناس، أو لضرر على الاثنين، أو لمقصد شرعي يعلمه الله: ﴿ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ ﴾ [البقرة: ٢١٦]؛ فيجب التسليم على كل حال للعليم الحكيم.

 

 

موقع مداد

  ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

 

يمحق الله الربا




لا يخفي شدة حبّ الإنسان للمال، كما قال الله عز وجل: (وتُحبُّون المال حبًّا جمًّا) [الفجر:20] أي: حبًا عظيمًا.

والمال فتنة، كما قال الله جل وعلا: (إنما أموالكم وأولادكم فتنة) [التغابن:15] فالمال فتنة، ومن فتنته أنه قد يوقع الإنسان في طرق محرمه لاكتسابه، ومن تلك الطرق: الربا، الذي لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم: آكله، وموكله، وكاتبه، وشاهديه، وقال: (هم سواء) [أخرجه مسلم] واللعن هو الطرد والبعد عن رحمة الله، نسأل الله السلامة والعافية.


لقد جعل الرسول عليه الصلاة والسلام
الربا من السبع الموبقات، أي: المهلكات في الحديث المتفق على صحته، بل أن الدرهم الواحد منه، أشدّ من الزنا فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (درهم ربا يأكله الرجل، وهو يعلم، أشدُّ عند الله من ستةٍ وثلاثين زنية) [أخرجه أحمد، وصححه الالباني في صحيح الجامع]

و
آكل الربا إن تصدق لم يقبل منه، لأن كسبه خبيث، وقد قال الله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا أنفقوا من طيبات ما كسبتم ومما أخرجنا لكم من الأرض ولا تيمموا الخبيث منه) [البقرة:267] وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله طيب لا يقبل إلا طيبًا) [أخرجه مسلم]

و
آكل الربا لا يستجاب له دعاء، ففي الحديث الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر: (الرجل أشعث أغبر، يطيل السفر، يمد يديه إلى السماء، يا رب، يا رب، ومطعمه حرام ومشربه حرام وغذى بالحرام فأني يستجاب له)[أخرجه مسلم]

و
أكل الربا من أسباب سوء الخاتمة، يقول الشيخ عبدالله بن صالح القصير: وأكل الربا مجرب إنه من أسباب سوء الخاتمة لآكله،...فيفارق الدنيا على أسوءِ حال، منقلبًا إلى أسوء مآل، بسبب ما جمعه من مال حرام.


و
بعد الموت يكون الربا من أسباب عذاب صاحبه في البرزخ، فقد رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم _ ورؤيا الأنبياء حق_ أنه في شر حاله بعد موته، فقال: (رأيت الليلة رجلان أتياني فأخرجاني إلى أرض مقدسة....فانطلقنا حتى أتينا على نهر من دم، فيه رجل قائم، وعلى شط النهر رجل بين يديه حجارة، فأقبل الرجل الذي في النهر، فإذ أراد أن يخرج رمى الرجل بحجر في فيه فرده حيث كان، فجعل كلما جاء ليخرج رمى في فيه بحجر فيرجع حيث كان.) وفي آخر الحديث قال الملكان للنبي صلى الله عليه وسلم: الرجل الذي رأيته في النهر آكل الربا.

فآكل الربا يعذب بعد موته بالسباحة في نهر من دم، وتقذف في فيه الحجارة، فتقذف به في وسط النهر. نسأل الله السلامة والعافية.


وبعد هذا العذاب يقوم آكل الربا من قبره يوم القيامة، كقيام المجنون الذي مسه الشيطان، قال الله عز وجل: (الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس) [البقرة:275] قال سعيد بن جبير رحمه الله: آكل الربا يبعث يوم القيامة مجنونًا يخنق، وعن الضحاك رحمه الله قال: من مات وهو يأكل الربا بعث يوم القيامة متخبطًا كالذي يتخبطه الشيطان من المس.

وقال الشيخ عبدالله بن صالح القصير: أي: يقومون من قبورهم في صور المجانين، ولعل ذلك من سوء حالهم، وما يعتريهم من وحشة في قبورهم، وما نالهم من عذاب بعد موتهم، وذلك من أجل تعاملهم بالربا المحرم، واحتيالهم على الله بأنواع الحيل.

فكم جلب الربا من محن وبلايا !! ولو لم يكن إلا كونه حربًا لله ورسوله لكفى، كما قال الله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنين * فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله وإن تبتم فلكم رءوس أموالكم لا تظلمون ولا تظلمون) [البقرة:278-279]


ألا ليعلم آكل الربا أن عاقبة الربا إلى قلة، طال الزمان أو قصر، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما أحد أكثر من الربا إلا كان عاقبة أمره إلى قلةٍ.) [أخرجه ابن ماجه، وقال البوصيري: هذا إسناد صحيح، ورجاله ثقات] فالربا ظاهره أنه يزيد مال المرابين، وهو في الواقع يمحق بركته، لأن المال مال الله عز وجل، كما قال الله سبحانه وتعالى: (وآتوهم من مال الله الذي آتاكم) [النور:33] فإذا كان المال مال الله، فلن يحصل العبد على بركة المال إلا بطاعة الله، أما معصية الله عز وجل، في جني المال فعاقبتها وإن طال الزمان إلى محق بركته، قال الله سبحانه وتعالى: (يمحقُ اللهُ الرِبا) [البقرة:276] قال العلامة عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله: أخبر تعالى أنه يمحق مكاسب المرابين...عكس ما يتبادر لأذهان كثير من الخلق...أن الربا يزيده، فإن مادة الرزق وحصول ثمراته، من الله تعالى، وما عند الله لا ينال إلا بطاعته، وامتثال أمره، فالمتجرئ على الربا، يعاقب بنقيض مقصوده، وهذا مشاهد بالتجربة.


يقول الإمام المراغي رحمه الله: إن عاقبة الربا الخراب والدمار، فكثيرًا رأينا ناسًا ذهبت أموالهم، وخربت بيوتهم بأكلهم الربا.

وقال الدكتور عمر بن سليمان الأشقر: بعض الذين أعراهم الإثراء الربوي....بين عشية وضحاها فقدوا كل شيء، وكثير منهم عاد فقيرًا مدينًا.

ويقول الشيخ عبدالله بن صالح القصير: كم رأى الناس من الأثرياء المرابين، أو الذين تأسست تجارتهم من الربا وعليه، لم تمض عليهم سنوات حتى محق ما بأيديهم، حيث علقتهم، وغلقت منهم الرهون، وأخذهم الله بالعذاب الهون.

ومن ألوان العذاب لهم إصابتهم بالأمراض، يقول الدكتور عمر بن سليمان الأشقر: لقد قرر عميد الطب الباطني في مصر الدكتور: عبدالعزيز إسماعيل في كتابه " الإسلام والطب الحديث " أن الربا هو السبب في كثرة أمراض القلب.

فليتق الله من يأكل الربا، وليخش من سوء العاقبة في الحياة قبل الممات، وليترك الربا طاعةً لله عز وجل، قال سبحانه وتعالى:
(يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنين) [البقرة:278] قال العلامة العثيمين رحمه الله: يعني: إن كنتم مؤمنين حقًا فدعوا ما بقي من الربا.
ومن نوى ترك الربا طاعة لله فسيعينه الله، ولن يجد في ذلك مشقة كما يوسوس له الشيطان


قال العلامة ابن القيم رحمه الله: إنما يجد المشقة في ترك المألوفات والعوائد من تركها لغير الله، فأما من تركها صادقًا مخلصًا من قلبه لله، فإنه لا يجد في تركها مشقة إلا في أول وهلة، ليُمتحن أصادق هو في تركها أم كاذب ؟ فإن صبر على تلك المشقة قليلًا استحالت لذةً.

وليبشر من ترك الربا طاعةً لله عز وجل بكل خير، فمن ترك شيئًا لله عوضه الله خيرًا منه، قد يكون بشيءٍ من جنس المتروك، أو من غيره، ويالها من نعمة عظيمة لو عوضه الله جل جلاله بمحبته

قال العلامة ابن القيم رحمه الله: وقولهم: (من ترك شيئًا عوضه الله خيرًا منه) حق، والعوض أنواع مختلفة، وأجلُّ ما يعوضُ به: الأنس بالله، ومحبته، وطمأنينة القلب به، وقوته، ونشاطه، وفرحه، ورضاه عن ربه تعالى.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين

فهد بن عبدالعزيز بن عبدالله الشويرخ

موقع مداد


وضع الأموال في البنوك الربوية | موقع البطاقة الدعوي

حكم التوظف في البنوك الربوية | موقع البطاقة الدعوي

 

 

تم تعديل بواسطة امانى يسرى محمد

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×