تدبر سورة القيامة (علمتنى سورة القيامة)

[امانى يسرى محمد 322]

تدبر سورة القيامة
 

 

 تعلمني سورة القيامة:  الحذر من صفات أهل النار، التي اجتمعت في تكذيب الله ورسوله،والتولي والإعراض عن طاعتهما( فلا صدق ولا صلى*ولكن كذب وتولى)" / عمر المقبل

 

“بل يريد الإنسان ليفجر أمامه ” قال سعيد بن جبير: (يقدم الذنب ويؤخر التوبة فيقول :سوف أتوب ، سوف أعمل ،حتى يأتيه الموت على شر أحواله

 

{وجوهٌ يومئذ ناضرة * إلى ربها ناظرة} قال أبو سليمان الداراني: “لو لم يكن لأهل المحبَّة إلا هذه الآية؛ لاكتفوا بها”!

اللهم أرزقنا لذة النظر إلى وجهك الكريم

قف متدبرآ متأملآ ثم اسأل نفسك بصدق وتجرد هل جميع همومك خاضعه لهم هذا الدين أو هو مجرد هم من تلك الهموم (بل الانسان على نفسه بصيرة)

 

﴿أيحسب الإنسان أن يترك سدى﴾ كم تطمئن نفسي عندما أقرأ هذه الآية،فلن يفلت الظالم من ظلمه،ولن يضيع أجر من أحسن عملا .

 

سورة مكية أي نزلت قبل الهجرة تسمى باسم هذا اليوم العظيم سورة القيامة لأن الله أقسم بهذااليوم العظيم في آيات عديدة

    لعِظَم هذا اليوم تعددت أسماؤه في القرآن:اليوم الآخر، الحشر، التغابن، الجمع، القيامة، الصاخّة، الغاشية، الحاقّة، الطامة

 

 

 

(بل الإنسان على نفسه بصيرة ) سبحان الله قد تختلق الأعذار ، وتبرر ،وتبرهن ؛ لكن لا ينفع ؛ لأن الإنسان أعلم بحقيقة نفسه

 

 " بل الإنسان على نفسه بصيرة " أنت الميزان .... فلا يغرك مادح .... ولا يضرك قادح ! / نايف الفيصل

 

‏{بصيرة} قال ابن المبارك رحمه الله : "ﻛﺎﻥ اﻟﺮﺟﻞ ﺇﺫا ﺭﺃﻯ ﻣﻦ ﺃﺧﻴﻪ ﻣﺎ ﻳﻜﺮﻩ ؛   ﺃَﻣرهُ ﻓﻲ ﺳﺘﺮ، ﻭﻧﻬﺎﻩُ ﻓﻲ ﺳﺘﺮ؛ ﻓﻴﺆﺟﺮ ﻓﻲ ﺳﺘﺮه، ﻭﻳﺆﺟﺮ ﻓﻲ ﻧﻬﻴﻪ"../ إبراهيم الفيفي

 

 (بل الإنسان على نفسه بصيرة ولو ألقى معاذيره) من أبصر هذه الآية علم أن الجوارح التي يعصي بها ليمتعها ستكون شاهدة عليه يوم العرض والحساب.

 

 "وجوه يومئذ ناضرة" كل ألم تشعر به في جسدك في قلبك في مشاعرك كل لمة حزن تطيف بك كل أصناف الآلام وتنوعها ففي الجنة من السعادة ضدها. / عبدالله بلقاسم

 

﴿ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ ۝ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ ﴾ . أطيب ما في الدنيا معرفة الله، وأطيب ما في الآخرة النظر إلى الله

 

 ( والتفت الساق بالساق)هذا مشهد ﻵخر يوم للعبد في الدنيا وأول يوم ﻵخرته مشهد عصيب ينبغي لكل عاقل استحضاره قبل أن يتحسر ويندم / محمد العيد

 

﴿أليس ذلك بقادرٍ على أن يُحيي الموتى﴾ مَن كان قادرًا على أن يُحيي الموتى.. فيسيرٌ عليه أن يُحيي أحلامك وآمالك. ثِق بربك. /ابراهيم العقيل

 

(أيحسب الإنسان أن يترك سدى)الإنسان مأمور ومنهي في الدنيا ومسؤول في القبر ومبعوث يوم القيامة ومناقَش عن كل ما أسلفه في الحياة الدنيا

 

﴿ إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُۥ وَقُرْءَانَهُۥ ﴾ [ سورة القيامة آية:﴿١٧﴾ ] قوله تعالى: (إن علينا جمعه وقرآنه) فيه إشارة إلى أنه نزل مفرقاً، وإشارة إلى أن جمعه على هذا النحو الموجود برعاية وعناية من الله تعالى، وتحقيقا لقوله تعالى: ( إن علينا جمعه وقرآنه)، ويشهد لذلك أن هذا الجمع الموجود من وسائل حفظه؛ كما تعهد تعالى بذلك، والله تعالى أعلم. الشنقيطي: 8/374.

 

 

﴿ لَا تُحَرِّكْ بِهِۦ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِۦٓ ﴿١٦﴾ إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُۥ وَقُرْءَانَهُۥ ﴿١٧﴾ فَإِذَا قَرَأْنَٰهُ فَٱتَّبِعْ قُرْءَانَهُۥ ﴿١٨﴾ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُۥ ﴾ [ سورة القيامة آية:﴿١٦﴾ ] في هذه الآية أدب لأخذ العلم: أن لا يبادر المتعلم المعلم قبل أن يفرغ من المسألة التي شرع فيها، فإذا فرغ منها سأله عما أشكل عليه، وكذلك إذا كان في أول الكلام ما يوجب الرد أو الاستحسان أن لا يبادر برده أو قبوله، حتى يفرغ من ذلك الكلام، ليتبين ما فيه من حق أو باطل، وليفهمه فهماً يتمكن به من الكلام عليه. السعدي: 899.

 

﴿ لَا تُحَرِّكْ بِهِۦ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِۦٓ ﴾ [ سورة القيامة آية:﴿١٦﴾ ] تضمنت التأني والتثبت في تلقي العلم، وأن لا يحمل السامع شدة محبته وحرصه وطلبه عن مبادرة المعلم بالأخذ قبل فراغه من كلامه ... فهكذا ينبغي لطالب العلم ولسامعه أن يصبر على معلمه حتى يقضيَ كلامه، ثم يعيده عليه، أو يسأل عما أشكل عليه منه، ولا يبادره قبل فراغه. ابن القيم: 3/230.

 

﴿ وَلَآ أُقْسِمُ بِٱلنَّفْسِ ٱللَّوَّامَةِ ﴾ [ سورة القيامة آية:﴿٢﴾ ] وَنَبَّه سبحانه بكونها لوامةً على شدة حاجتها وفاقتها وضرورتها إلى من يُعَرِّفُها الخير والشر، ويدلها عليه، ويرشدها إليه، ويلهمها إياه؛ فيجعلها مريدة للخير، مرشدة له، كارهة للشر، مجانبة له؛ لتخلص من اللوم، ومن شر ما تلوم عليه، ولأنها متلومة مترددة لا تثبت على حال واحدة، فهي محتاجة إلى من يُعَرِّفُها ما هو أنفع لها في معاشها ومعادها فتؤثره وتلوم نفسها عليه إذا فاتها. ابن القيم: 3/225.

 

﴿ وَلَآ أُقْسِمُ بِٱلنَّفْسِ ٱللَّوَّامَةِ ﴾ [ سورة القيامة آية:﴿٢﴾ ] هي التي تلوم نفسها على فعل الذنوب، أو التقصير في الطاعات؛ فإن النفوس على ثلاثة أنواع: فخيرها النفس المطمئنة، وشرها النفس الأمارة بالسوء، وبينهما النفس اللوامة. ابن جزي:2/513.

 

 

﴿ ثُمَّ ذَهَبَ إِلَىٰٓ أَهْلِهِۦ يَتَمَطَّىٰٓ ﴾ [ سورة القيامة آية:﴿٣٣﴾ ] أي يتبختر افتخاراً بذلك ... وقيل: أصله يتمطط؛ وهو: التمدد من التكسل والتثاقل؛ فهو يتثاقل عن الداعي إلى الحق. القرطبي: 21/437.

 

 

﴿ وَقِيلَ مَنْ ۜ رَاقٍ ﴾ [ سورة القيامة آية:﴿٢٧﴾ ] أي: من يرقيه -من الرقية- لأنهم انقطعت آمالهم من الأسباب العادية، فلم يبق لهم إلا الأسباب الإلهية. السعدي: 900

 

 

﴿ كَلَّا بَلْ تُحِبُّونَ ٱلْعَاجِلَةَ ﴿٢٠﴾ وَتَذَرُونَ ٱلْءَاخِرَةَ ﴾ [ سورة القيامة آية:﴿٢٠﴾ ] لأن الدنيا نعيمها ولذاتها عاجلة، والإنسان مولع بحب العاجل، والآخرة متأخر ما فيها من النعيم المقيم؛ فلذلك غفلتم عنها وتركتموها كأنكم لم تخلقوا لها، وكأن هذه الدار هي دار القرار التي تبذل فيها نفائس الأعمار، ويسعى لها آناء الليل والنهار، وبهذا انقلبت عليكم الحقيقة، وحصل من الخسار ما حصل. السعدي: 900.

 

 

المصدر مجالس التدبر والكلم الطيب

 

 

علمتني سورة القيامة

 

 

النفس اللوامة فضل من الله ،إنها تضل تزجر العبد وتحاسبه حتى يستقيم.

اللهم إني أعوذ بك من شر نفسي وشر الشيطان وشركه وأن أقترف على نفسي سوءا أو أجره إلى

 مسلم.

علمتني سورة القيامة أن مراجعة النفس و لومها على ما صدر منها هو تأديب له وزنه عند الله جل جلاله فإنها  تهذبّه فتجتنب الآثام و الأخطاء في المستقبل .

هذا تأديب النفس بالنفس أن يحاسب الإنسان نفسه قبل أن يحاسبه الله.

لا يزال العبد بخير ما استحضر عظمة الله جل جلاله.

حب الدنيا يعمي ويصم.

أن الإنسان شاهد على نفسه حيث تشهد عليه جوارحه بما اكتسبه من إثم.

كم عانى رسول الله صلى الله عليه وسلم من شدة التنزيل وجهد التبليغ وعناد المبطلين ،أفلا يقابل ذلك بالحب له صلى الله عليه  وسلم والتوقير والنصرة للسنة ؟!!

ذلك أقل حق له بأبي هو وأمي عليه أفضل الصلاة وأعز التسليم ..

 تعليم الرسول صلى الله عليه وسلم الطريقة المثلى لتلقي الوحي وهي الإستماع إِلى الملك وتكفل الله جل جلاله أن يجمعه في صدر الرسول صلى الله عليه و سلم وأن ييسر له قراءَته، وأَن يوضحه ويفسره له.

 كثير من الناس ينشغل بحب الدنيا وينغمس في ملذاتها ويحمله ذلك على التكذيب بالآخرة.

ثبوت رؤية الله  جل جلاله في الآخرة للمؤمنين ويظهر أَثرها في وجوههم نضارة وحسنًا.

 الذين لم يعملوا للآخرة وكذبوا بهـا يتيقنون أَن داهية دهياء ستنزل بهم وترى وجوههم تعسة شقية ذليلة. فما أَفضل أن يبتعد المرء عن المعاصي ويطيع مولاه والفرق كبير بين وجوه { إلى ربها ناظرة}، ووجوه { باسرة تظن أن يفعل بها فاقرة}.

أقسم الله بالنفس اللوامة ،لأنها نفس رجاعة الى الله ،تهفو إلى المعصية وما إن تفعلها حتى تبدأ بالمحاسبة السريعة والرجوع بالتوبة والإنابة .

عظمة خلق الانسان وإتقانه في أحسن تقويم ، ومن تفكر في عظمة الخلق عبد الخالق  جل وعلا حق عبادته.

  أن  الإنسان شاهد على نفسه حيث تشهد عليه جوارحه بما اكتسب من إثم ، ولو جاء باعذار يجادل بها عن نفسه . موقف صعب مهول فأنت تحاجج عن الجوارح،ثم هي تشهد عليك!!

تكفل الله سبحانه بحفظ الوحي فهو محفوظ بحفظ الله ولو كره الكافرون.

الإنسان مجبول على حب العاجلة ،ولو تفكر قليلا لآثر الآخرة فهي خير وأبقى.

مشهد آخر من مشاهد القيامة (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (22) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (23))ولا أعظم تحفيز للمؤمن أكبر من هذا التحفيز ،فتتوق نفسه لهذا الفضل العظيم.

مشهد مهول في وصف دقيق لما يحدث في السكرات الأخيرة .

اللهم ارزقنا عيشة هنيةوميتة سوية ومردا غير مخز ولا فاضح .

لم يخلق الإنسان عبثا ولذا فلن يترك سدى اللهم ارزقنا الاخلاص في القول والعمل.

أن نقل الصحابة رضوان الله عليهم للسنة وأحوال النبي صلى الله عليه وسلم يفوق الوصف، لقد حفظوا لنا السنة رضي الله عنهم وأرضاهم.

بأن الله أقسم بالنفس اللوامه وهي النفس المؤمنه التي تلوم نفسها على عمل الشر لم عملته وعلى عمل الخير لم لم تستكثر منه
وقيل أيضا هي نفس الكافر يلوم نفسه يوم القيامة على السلوك في عمل الشر وعدم سلوكه في فعل الخير.

{لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ (1) وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ (2)} يا للتتالي العجيب كروب القيامة ككروب اللوامة./ عبد الله بلقاسم.

{وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ } انتبه قبل أن تسيء للآخرين، أول العقوبات سياط نفسك اللوامة ووخزها الموجع. /عبد بن بلقاسم

{وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ } إن المؤمن لا تراه إلا يلوم نفسه .. ما أردت بكلمتي ! ما أردت بأكلتي ! ما أردت بحديثي نفسي ! /نايف الفيصل.

يولع المرء بالدنيا وزخرفها،فتصرفه عن ربه رويدا رويدا حتى يطول أمله ويسوف توبته،فينغمس في البعد عن الله بقية عمره{ بَلْ يُرِيدُ الْإِنْسَانُ لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ (5)} / سعود الشريم.

{ وَخَسَفَ الْقَمَرُ } هل تعرفون شيئا من أحداث القيامة الكبرى نراه قبلها مثله. / عبد الله بلقاسم.

لن يكشف أسرار خباياك ويخلي بينك وبين نفسك مثل القرآن! { بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ (14) وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ (15)} فتدبره لتقرأ مافي روحك فيه! / تدبر.

(بَصِيرَةٌ) قال ابن المبارك رحمه الله : “ﻛﺎﻥ اﻟﺮﺟﻞ ﺇﺫا ﺭﺃﻯ ﻣﻦ ﺃﺧﻴﻪ ﻣﺎ ﻳﻜﺮﻩ ؛ ﺃَﻣرهُ ﻓﻲ ﺳﺘﺮ، ﻭﻧﻬﺎﻩُ ﻓﻲ ﺳﺘﺮ؛ ﻓﻴﺆﺟﺮ ﻓﻲ ﺳﺘﺮه، ﻭﻳﺆﺟﺮ ﻓﻲ ﻧﻬﻴﻪ”../ إبراهيم الفيفي

( بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ (14) وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ (15) } صوت الضمير القابع في أعماقنا يفضح معاذيرنا الخادعة ! / عبد الله بلقاسم

من رام فهم كتاب الله؛ ليقبل على الآخرة وليحذر من التعلق بالدنيا. {ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ (19)كَلَّا بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ (20) وَتَذَرُونَ الْآخِرَةَ (21)}  . / نوال العيد.

{ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ }كل ألم تشعر به في جسدك في قلبك في مشاعرك كل لمة حزن تطيف بك كل أصناف الآلام وتنوعها ففي الجنة من السعادة ضدها. / عبدالله بلقاسم.

{وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ • إِلَىٰ رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} تنظر إلى الخالق..وحُقَّ لها أن تُنَضَّر وهي تنظر إلى الخالق جل وعلا ! / نايف الفيصل.

{وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ • إِلَىٰ رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} أجملُ لقاء … هذا النعيمُ وكفى . / روائع القرآن.

{ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (23) وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ (24) } تلك الوجوه قد تكون في الدنيا بخلاف ماهي عليه في الآخرة ، معايير الآخرة مختلفة لا تبتئس ولا تغتر ! / حاتم المالكي.

(أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى (34) ثُمَّ أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى (35)} أي احذر فقد قرب منك ما لا قبل لك به من المكروه وقد قرأها النبيﷺعلى أبي جهل فولى وقال ( بأي شيء تهددني) / محمد الربيعة.

أن أرتل ولا اتعجل حتى لا أفقد لذة التدبر.

أن في اليوم الآخر لموعداً يملؤه ضياءً ونورا، إنه رؤية الله ذي الجلال والإكرام.

سؤال الله حسن الخاتمة، والهداية.

علمتني سورة القيامة الإنصات والخشوع للآيات عندما تتلى حتى تقع في القلب وتؤثر به فيعي الآيات ويحفظها ويتعلمها ويعلم مرادها؛ ولا يحرك لسانه حتى يفرغ القارىء.

عظم شأن النفس اللوامة ولذا أقسم البارئ بها ، فهلا تفكرنا في هذه النفس ، وأثرها الدافع للخير !

أن أدعو بدعاء الرسول صلى الله عليه وسلم :

( اللهم اغفر لي ماقدمت وماأخرت ، وماأسررت وماأعلنت وما أسرفت وما أنت أعلم به مني أنت المقدم

وأنت المؤخر لاإله إلا أنت ).

أنه مهما بررنا لأنفسنا الأخطاء والذنوب ، فلن تغني عنا هذه المبررات شيئا ،لأننا أعرف بأنفسنا ، وبما

فيها من ميل للخير أو للشر ،

اللهم ألهمنا رشدنا !

أن أنظر في أعمالي  وأزنها ، هل ترجح فيها كفة الدنيا أم كفة الآخرة ،  وأحاول تصحيح النية في

كل عمل حتى يتوجه لرضى الله ،  وبذا تكون كفة الآخرة هي الأرجح ، والله المستعان ،

أن الله أعف مطعم ابن آدم ولم يجعله خفاً ولا حافراً..فهو يأكل بيديه..ويتقي بهما..وسائر الدواب إنما يتقي الأرض بفمه.. { بلى قادرين على أن نسوي بنانه}..

أن الإنسان يريد المداومة على شهواته ومعاصيه ..ويقدم الذنب.. ويؤخر التوبة..حتى يأتيه الموت على شر أحواله..وأسوأ أعماله..فيدركه الندم..

في الدنيا قد يجد الإنسان مستقراً يأوي إليه ويستقر فيه ..أما في يوم القيامة فلا مستقر إلا إلى الله..فهو رب كل شيء مالكه ومستحقه..

أن تثبيت النصوص في النفس وحفظها بمجرد سماعها وعدم نسيانها وإلقاءها كما هي على مر الزمن إنما هو من فعل الله وحده فهو الذي يثبت في النفوس أو يمحو منها مايشاء..

أن لاأجعل الدنيا أكبر همي ولا مبلغ علمي..وأسأل الله الهداية وحسن الختام..

أن أحرص على الأعمال التي تجعلني في زمرة من ينظر إلي الله عز وجل يوم القيامة..

المؤمن يثاب على ماأخر من سُنَة حسنة يُعْمَل بها بعده..كما يأثم  بترك السنة السيئة..يُعْمَل بهاكذلك

 بعده..

مشروعية الرقية إذا كانت بالقرآن أو الكلم الطيب..

أن لا أتكبر أو أتبختر في مشيتي..

أن أقول سبحانك اللهم بلى.. إن  قرأت أوسمعت قول الله تعالى { أليس ذلك بقادر على أن يحيى الموتى}

أن أعتصم بالله وحده وأفرّ إليه في الدنيا قبل الآخرة، فإليه المستقرُّ والمنتهى .

أن الثمرة الكبرى من تعلم القرآن هي العملُ به، واتباع أوامره واجتناب نواهيه .

أن أسعى جهدي ليكون وجهي يوم القيامة نَضِرًا -أي حسنًا جميلاً- من تنعُّمِهِ برؤية وجه الله الكريم سبحانه .

 

المصدر 

موقع بصائر