اذهبي الى المحتوى
امانى يسرى محمد

تدبر سورة القارعة (الأثر الإيماني والسلوكى )

المشاركات التي تم ترشيحها

🖋الآيات :{الْقَارِعَةُ (1) مَا الْقَارِعَةُ (2) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ (3) يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ (4) وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ (5) فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ (6) فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ (7) وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ (8) فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ (9) وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ (10) نَارٌ حَامِيَةٌ (11)}
 

 

🖋الأثر الإيماني:

 

•في يوم القيامة توزن الأعمال بالحق والعدل ويجازى العبد بحسب مايرجح من أعماله اللهم اجعلنا ممن رجحت حسناته على سيئاته ، فكان في عيشة راضية .

•أكثر ما يخفف الموازين يوم القيامة الشرك بنوعيه الأكبر والأصغر ،فأما الأكبر فهو محبط للعمل بالكلية ،وأما الأصغر (الرياء) فهو ينقصها بقدره ثم حصائد الألسن.
 

 

🖋الأثر السلوكي:

 

•نجاهد أنفسنا لعمل مايثقل موازيننا يوم القيامة كإتقان الفرائض والنطق بكلمة التوحيد بصدق وحسن الخلق وذكر الله وكلما صدقت نياتنا كانت أعمالنا عند الله أعظم فاللهم وفقنا وأعنا.

•نسعى لإصلاح قلوبنا مما يشوبها من الآثام كالرياء والحسد وزلات اللسان وندعو الله أن يرزقنا قلوبا صادقة سليمة ونعد ليوم الفزع الأكبر.

•تجديد التوبة والاكثار من الاستغفار وسؤال الله العفو فالتوبة تجب ما قبلها.
 

 

🖋الحديث:

 

• حديث البطاقة:

عن عبدالله بن عمر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(إِنَّ اللهَ سَيُخَلِّصُ رجلًا من أُمَّتي على رُءُوسِ الخَلائِقِ يومَ القيامةِ فينشرُ عليهِ تسعةً وتسعينَ سِجِلًّا ، كلُّ سِجِلٍّ مثلُ مَدِّ البَصَرِ، ثُمَّ يقولُ، أَتُنْكِرُ من هذا شيئًا ، أَظَلَمَكَ كتبَتِي الحافظونَ ؟ فيقولُ: لا يا رَبِّ ، فيقولُ أَفَلكَ عُذْرٌ ؟ فيقولُ : لا يا رَبِّ فيقولُ : بلى إِنَّ لكَ عندَنا حسنةً فإنَّهُ لا ظُلْمَ عليكَ اليومَ فتخرجُ بِطَاقَةٌ فيها أشهدُ أنْ لا إلهَ إِلَّا اللهُ ، وأشهدُ أنَّ محمدًا عَبْدُهُ ورسولُهُ فيقولُ أحْضُرْ وزْنَكَ ، فيقولُ : ما هذه البِطَاقَةُ مع هذه السِّجِلَّاتِ ؟ فقال : إِنَّكَ لا تُظْلَمُ ، قال : فَتُوضَعُ السِّجِلَّاتُ في كَفَّةٍ ، و البِطَاقَةُ في كَفَّةٍ، فَطَاشَتِ السِّجِلَّاتُ وثَقُلَتِالبِطَاقَةُ ، فلا يَثْقُلُ مع اسْمِ اللهِ شيءٌ.

 

 السلسلة الصحيحة

 

•في صحيح البخاري عنه صلى الله عليه وسلم فيما يروي عن ربه تبارك وتعالى أنه قال: «ما تقرب إلي عبدي بمثل أداء ما افترضت عليه ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه »

 

.• قال صلى الله عليه وسلم ” مامن شيئ يوضع في الميزان أثقل من حسن الخلق وإن صاحب حسن الخلق ليبلغ به درجة صاحب الصوم والصلاة ” . صححه الألباني

 

•(( عَنْ أَبِي مَالِكٍ الْأَشْعَرِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الطُّهُورُ شَطْرُ الْإِيمَانِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ تَمْلَأُ الْمِيزَانَ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ تَمْلَآَنِ أَوْ تَمْلَأُ مَا بَيْنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالصَّلَاةُ نُورٌ وَالصَّدَقَةُ بُرْهَانٌ وَالصَّبْرُ ضِيَاءٌ وَالْقُرْآنُ حُجَّةٌ لَكَ أَوْ عَلَيْكَ كُلُّ النَّاسِ يَغْدُو فَبَايِعٌ نَفْسَهُ فَمُعْتِقُهَا أَوْ مُوبِقُهَا)) رواه مسلم

•فَقُلْتُ يَا نَبِىَّ اللَّهِ وَإِنَّا لَمُؤَاخَذُونَ بِمَا نَتَكَلَّمُ بِهِ فَقَالَ « ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ يَا مُعَاذُ وَهَلْ يَكُبُّ النَّاسَ فِى النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ أَوْ عَلَى مَنَاخِرِهِمْ إِلاَّ حَصَائِدُ أَلْسِنَتِهِمْ ». قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.

 

• عن أبي هريرة رضي الله عنه: (( أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : أَتَدْرُونَ مَا الْمُفْلِسُ قَالُوا : الْمُفْلِسُ فِينَا مَنْ لا دِرْهَمَ لَهُ وَلا مَتَاعَ ، فَقَالَ : إِنَّ الْمُفْلِسَ مِنْ أُمَّتِي يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِصَلاةٍ وَصِيَامٍ وَزَكَاةٍ وَيَأْتِي قَدْ شَتَمَ هَذَا وَقَذَفَ هَذَا وَأَكَلَ مَالَ هَذَا وَسَفَكَ دَمَ هَذَا وَضَرَبَ هَذَا فَيُعْطَى هَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ وَهَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ فَإِنْ فَنِيَتْ حَسَنَاتُهُ قَبْلَ أَنْ يُقْضَى مَا عَلَيْهِ أُخِذَ مِنْ خَطَايَاهُمْ فَطُرِحَتْ عَلَيْهِ ثُمَّ طُرِحَ فِي النَّارِ ))رواه مسلم.

 

•عن  عبد الله بن عمر  وأبي هريرة  رضي الله عنهم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال {  إذا اشتد الحر فأبردوا بالصلاة . فإن شدة الحر من فيح جهنم  } . رواه البخاري

موقع بصائر

..................

 

 

الْقَارِعَةُ (1) مَا الْقَارِعَةُ (2) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ (3) يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ (4) وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ الْمَنفُوشِ (5)

فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ (6)

 

1-             قوله {فأما من ثقلت موازينه} ثم {وأما من خفت موازينه} جمع ميزان وله كفان وعمود لسان وإنما جمع لاختلاف الموزونات وتجدد الوزن وكثرة الموزون لهم كقوله {عن الأهلة} وإنما هو هلال واحد وقيل هي جمع موزون ( أسرار التكرار )

 

2-كثرت أسماء يوم القيامة في القرآن(يوم الدين الصاخة ،الحاقة ،القارعة ،الطامة ،الغاشية) وهذا كعادة العرب الذين نزل القرآن بلسانهم كانوا إذا اعتنوا بشيئ أكثروا أسماءه . وكل هذه الأسماء تدل على حقيقة واحدة،وكل واحد يدل على صفة مختلفة من صفات القيامة . / محمد السريع

 

3-( فأمّا مَنْ ثَقُلَت موَازينُه فهُو فِي عِيشَةٍ رَاضِيَة ) ومما يُثقل الميزان :سُبحان اللہ وبحمده سُبحان اللہ العظيمَ/ عايض المطيري

 

4  " وتكون الجبال كالعهن المنفوش " يوم القيامة تكون الجبال كالصوف متعدد الألوان الذي ينفش باليد فيصير هباء ويزول. / تفسير السعدي

 

فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ (7)

وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ (8)

فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ (9)

 

1- ‏﴿فأمّا مَن ثَقُلَت مَوازينُهُ۝فهوَ في عيشَةٍ راضِيَةٍ۝وأمّا مَن خَفَّت مَوازينُهُ۝فأُمُّهُ هاوِيَةٌ۝وما أَدراكَ ما هِيَه۝نارٌ حامية﴾ في هذه الآية التخويف والتحذير من هذا اليوم، وأن الناس لا يخرجون عن حالين: إما رجل رجحت حسناته، أو رجل رجحت سيئاته./ ابن عثيمين

 

2-قال تعالى في سورة المعارج ( وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ (9))وقال في سورة القارعة ( وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ (5))فزاد كلمة (المنفوش)، فما سبب ذاك؟ / اللمسات البيانية (د. فاضل السامرائي)

والجواب - والله أعلم :

1- أنه لما ذكر القارعة في أول السورة ، والقارعة من (القَرْعِ) ، وهو الضرب بالعصا ، ناسب ذلك ذكر النفش ؛ لأن من طرائق نفش الصوف أن يُقرعَ بالمقرعة. كما ناسب ذلك من ناحية أخرى وهي أن الجبال تهشم بالمقراع - وهو من القَرْع – وهو فأس عظيم تحطم به الحجارة ، فناسب ذلك ذكر النفش أيضاً.

فلفظ القارعة أنسب شيء لهذا التعبير. كما ناسب ذكر القراعة ذكر (الفراش المبثوث) في قوله :(يوم يكون الناس كالفراش المبثوث) أيضاً ؛ لأنك إذاقرعت طار الفراش وانتشر. ولم يحسن ذكر (الفراش) وحده كما لم يحسن ذكر (العهن) وحده.

2- إن ما تقدم من ذكر اليوم الآخر في سورة القارعة ، أهول وأشد مما ذكر في سورة المعارج . فقد قال في سورة المعارج :(تعرج الملائكة والروح إليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة * فاصبر صبراً جميلاً * إنهم يرونه بعيداً* ونراه قريباً). وليس متفقاً على تفسير أن المراد بهذا اليوم ، هو اليوم الآخر. وإذا كان المقصود به اليوم الآخر فإنه لم يذكر إلا طول ذلك اليوم ، وأنه تعرج الملائكة والروح فيه. في حين قال في سورة القارعة (القارعة * ما القارعة * وما أدراك ما القارعة) فكرر ذكرها وعَظَّمها وهوَّلها. فناسب هذا التعظيم والتهويل أن يذكر أن الجبال تكون فيه كالعهن المنفوش. وكونها كالعهن المنفوش أعظم وأهول من أن تكون كالعهن من غير نفش كما هو ظاهر.

3- ذكر في سورة المعارج أن العذاب (واقع) وأنه ليس له دافع (سأل سائل بعذاب واقع * للكافرين ليس له دافع) ووقوع الثقل على الصوف ، من غير دفع له لا ينفشه بخلاف ما في القارعة ، فإنه ذكر القرع وكرره ، والقرع ينفشه وخاصة إذا تكرر ، فناسب ذلك ذكر النفش فيها أيضاً.

4- التوسع والتفصيل في ذكر القارعة حسَّن ذكر الزيادة والتفصيل فيها ، بخلاف الإجمال في سورة المعارج ، فإنه لم يزد على أن يقول :(في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة).

5- إن الفواصل في السورتين تقتضي أن يكون كل تعبير في مكانه ، ففي سورة القارعة ، قال تعالى: (يوم يكون الناس كالفراش المبثوث * وتكون الجبال كالعهن المنفوش). فناسبت كلمة (المنفوش) كلمةَ (المبثوث).

وفي سورة المعارج ، قال :(يوم تكون السماء كالمهل * وتكون الجبال كالعهن*). فناسب (العهن) (المهل).

6- ناسب ذكر العهن المنفوش أيضاً قوله في آخر السورة :(نار حامية) لأن النار الحامية هي التي تذيب الجبال ، وتجعلها كالعهن المنفوش ، وذلك من شدة الحرارة ، في حين ذكر صفة النار في المعارج بقوله :(كلا إنها لظى * نزاعة للشوى) . والشوى هو جلد الإنسان. والحرارة التي تستدعي نزع جلد الإنسان أقل من التي تذيب الجبال ، وتجعلها كالعهن المنفوش ، فناسب زيادة (المنفوش) في القارعة من كل ناحية. والله أعلم.

7-كما أن ذكر النار الحامية مناسب للقارعة من ناحية أخرى ، ذلك أن (القَرَّاعة) – وهي من لفظ القارعة – هي القداحة التي تقدح بها النار.

فناسب ذكر القارعة ، ذكر الصوف المنفوش ، وذكر النار الحامية ، فناسب آخر السورة أولها.

وبهذا نرى أن ذكر القارعة حسَّنَ ذكر (المبثوث) مع الفراش ، وذكر (المنفوش) مع الصوف ، وذكر النار الحامية في آخر السورة. والله أعلم.

 

 

وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ (10) نَارٌ حَامِيَةٌ (11)

حصاد التدبر



 

تم تعديل بواسطة امانى يسرى محمد

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×