اذهبي الى المحتوى
امانى يسرى محمد

تدبر أجزاء القرآن رمضان 1443

المشاركات التي تم ترشيحها

 

do.php?img=407421

 

الجزء الاول



" الحمد لله رب العالمين "  الله تعالي مصدر كل خير ومبدئ كل نعمة وهو ولي كل فضل .. فله وحده كل حمد سبحانه ، فاجعل الحمد شعار حياتك كما كان الحمد فاتحة القرآن العظيم ⁦⁩

 


سورة الفاتحة: أيها العبد عرفتَ ربك فأخلص توحيدك له واسأله الهداية فهي منه وحده
سورة البقرة: أيها العبد عرفتَ الله ربك الخالق العليم الحكيم التواب الرحيم فاتقه والزم هداه ولا تلبس الحق بالباطل أو تكتم الحق ولا تكن ممن يحرّف كلامه أو يشتري به ثمنا قليلا
‏علينا الابتعاد عن اتّباع اليهود والنصارى وعدم تقليدهم والإعجاب بهم


 

كيف ونحن ندعو في كل صلاة في أن نسلك نهجاً مختلفاً وغير مقاربٍ لطريق اليهود والنصارى.
قال تعالى في ‎#سورة ‎#الفاتحة :

{اهدنا الصراط المستقيم*صراط الذين أنعمت عليهم*غير المغضوب عليهم ولا الضالين}

 

(وإياك نستعين)
استعن بالله في هذه الايام الفاضلة على العمل الصالح والجد والاجتهاد فإنك ستعان في ذلك ان جعلت جل اجتهادك على الله واترك الاعتماد على نفسك فإنك ربما تخذل

(واركعوا مع الراكعين)
فيه الأمر بصلاة الجماعة ، والأمر يدل على الوجوب.
‏‎

(إني جاعل في الأرض خليفة)
أول تأريخ للبشرية
(اسجدوا لآدم)
أول تكريم للبشرية
(وعلّم آدم الأسماء كلها)
أول تعليم للبشرية
(إلا إبليس أبى واستكبر وكان من الكافرين)
أول أعداء البشرية
(فأزلّهما الشيطان)
أول معصية للبشرية
(فتلقى آدم من ربه كلمات)
أول توبة للبشرية
‏‎‎

(يضل به كثيرا ويهدي به كثيرا وما يضل به إلا الفاسقين)
آية تنخلع لها القلوب: اسأل نفسك هل أنت من الكثير المهتدي أم من الكثير الضال الفاسق؟!
والفاسق ليس مجرد تصنيف وتسمية إنما خروج عن كل خير:
نقض لعهد الله
قطت لما أمر به أن يوصل
فساد في الأرض
والنتيجة: أولئك هم الخاسرون

﴿ كُلُوا۟ وَٱشرَبُوا۟ مِن رِّزۡقِ ٱللَّهِ وَلَتَعثَوۡا۟ فى ٱلأَرۡضِ مُفسِدينَ ﴾
لا تجعل من نِعم الله زادًا تتقوى به على معصيته
‏‎‏لكُل شيء في الدُنيا ثمن لكن إياك أن تدفع ثمناً غالياً مُقابِل شيء رخِيص

 

( أُولَٰئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَىٰ )
فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ
السائر بلا هدى الله : خطوة تزيده خوفا .. وأخرى تملؤه حزنا

﴿إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ﴾
بادر في الاستجابة لأمر الله ..كُن إبراهيمياً

 

«فاتقوا النار التي وقودها الناس و الحجارة...»
تخيلوا عظم هذه النار؟!
و التي تشكل نار الدنيا بنفطها و غازها و طاقتها الشمسية و النووية والذرية و الكهربائية و النجوم الملتهبة مجتمعة ليس أكثر من جزء من سبعين جزء من نار جهنم،و العالم اليوم مرتعب من استخدام القنابل النووية.

بعد أن أمرهم بعبادته ﴿يا أيها الناس اعبدوا ربكم﴾ بيّن لهم أدلة استحقاقه للعبادة:
﴿الذي خلقكم والذين من قبلكم﴾
﴿الذي جعل لكم الأرض فراشا﴾
﴿فأخرج به من الثمرات رزقا لكم﴾
﴿ثم يميتكم ثم يحييكم ثم إليه ترجعون﴾
﴿الذي خلق لكم ما في الأرض جميعا﴾

 


do.php?img=407466

 

(وَلَن يَتَمَنَّوۡهُ أَبَدَۢا بِمَا قَدَّمَتۡ أَيۡدِيهِمۡۚ)
من يقترف الذنوب والآثام . يستشعر دومًا طول الأمل،
ولا يستشعر الموت ، ولا يتمناه وهو أقرب إليه من شراك نعله .

 

(بَلَىٰۚ مَن كَسَبَ سَيِّئَةٗ وَأَحَٰطَتۡ بِهِۦ خَطِيٓـَٔتُهُۥ فَأُوْلَـٰٓئِكَ أَصۡحَٰبُ ٱلنَّارِۖ هُمۡ فِيهَا خَٰلِدُونَ)
الخطيئة غمرته من جميع جوانبه، وسدت عليه مسالك النجاة ...فلاتكن مثلهم فتهلك كهلاكهم .

 

«فإن لم تفعلوا و لن تفعلوا...»
لا تزال آياته و براهينه و أدلته شامخة منيرة، متحدية للبشرية على مر العصور، بين إعجاز لفظي، و بياني، و علمي، و عملي و طبي و حسابي و فلكي و تشريحي و جنائي و تشريعي و نفسي
حتى جعلوا في الصين مستشفى لا تتلى فيه إلا سورة الرحمان علاجا للمرضى

(ولا تكونوا أول كافر به)،
فأسوأ الناس في كل ذنب أولهم فعلا له، فاحذر أن تكون أول من يفتح باب معصية، أو يسن سنة سيئة.

 

﴿اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ﴾[البقرة:٤٧ ].
ذكِّر غيرك بنعم الله عليه، فبشكر الله تدوم النِّعم بل تزداد، ومن شَكَرَ المُنعم اتبع من دله على المنعم.

 

إذا اشتكيت من ثقل الصلاة .. فراجع خشوعك فيها !!.
﴿ وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين﴾

[فأزلهما الشيطان عنها فأخرجهما مما كانا فيه]
معصية واحدة فقط في نظر الكثير شئ هين أخرجت آدم وحواء من الجنة وكُتب بها عليه الشقاء في الأرض..
قف وتأمل حالك وحاسب نفسك كم لك من معصية ممكن تكون سبب لشقائك في الدنيا وحرمانك من جنة النعيم في الآخرة..
‏‎‎

(واستعينوا بالصبر والصلاة)
مع أول يوم فى شهر رمضان حاجتنا للصبر والصلاة أشد ما تكون فلنستعن بالله ليعيننا بهما فيرزقنا الخشوع والطمأنينة ونحن قائمون بين يديه سبحانه

 

«فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه...»
اجعل التوبة ديدنك، و لو عصيت الله في يومك سبعين مرة، تب، ثم تب، و إن الله سبحانه لا يمل حتى تملوا،و لو لم نذنب لذهب الله بنا و جاء بقوم يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم، ربنا ظلمنا أنفسنا و إن لم تغفر لنا و ترحمنا لنكونن من الخاسرين.

«و لا تلبسوا الحق بالباطل و تكتموا الحق و أنتم تعلمون»
علماء السوء الذين يدلسون و يكتمون، و يحرفون الكلم عن مواضعه و بعد مواضعه، و يصدرون الفتاوى المكيفة على هوى سلاطين السوء أئمتهم بذلك علماء بنو إسرائيل و حسبهم ذلك،و النار أول ما تسعر بعلماء السوء هؤلاء.

‏«وَاتَّقُوا يَوْمًا لَّا تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئًا وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلَا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ»
اليوم يقبل منك الذرة،و غدا لا يقبل منك ملئ الأرض ذهبا كان يغنيك عن هذا القليل من العمل و الصدقات والقربات فأبيت إلا الغواية
‏‎
(قَالَ إِنِّيٓ أَعلَمُ مَا لَا تَعلَمُونَ
كن على يقين بأن كل الذي من اللهﷻ خيـر ، وإن خُـفِيّ علينا . فهو العليم بمصالحنا الخبير بما ينفعنا ..والحمد لله رب العالمين .

 

(أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم..)
بعض الناس تخلوا عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؛بحجة انهم مذنبين،هذه الآية لا تتعارض مع كونك مذنباً ونصحت غيرك،

 

(أنت اعمل(بهذه الآية)وجاهد نفسك مااستطعت)
فإن تركت هذا كأنك إستغنيت أن تكون من أمة محمد الذين خصهم الله بهذا.


 

«و ما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله...»
ابتلت مجتمعاتنا بالسحر، أو توهم المرء أنه مسحور، فأصبح كل شيء يعلق على هذه الشماعة، أصبحنا نعلق عليها جهلنا و كسلنا و فشلنا و تقاعسنا، و يكفي المسلم أن يديم الأذكار و يحفظها و يحافظ عليها و لن يضره شيء بإذن الله تعالى

﴿ وَاستَعينوا بِالصَّبرِ وَالصَّلاةِ وَإِنَّها لَكَبيرَةٌ إِلّا عَلَى الخاشِعينَ﴾ البقرة | من أراد الدخول في حضرة الله، فيجب عليه أن يتحلي بالصبر والصلاة ؛ فبالصبر علي ما أحيط بك من البلاء، وبالصلاة تنهي عن الفحشاء والمنكر

 

( ۖ حَقًّا عَلَى الْمُحْسِنِينَ) في الطلاق إحسان وجبر للخاطر لله ماأحسن هذا الحكم الإلهي, وأدله على حكمة شارعه ورحمته ففي تطليقهن قبل مساسهن كسر لهن, فكما تسببوا لتشوفهن واشتياقهن, وتعلق قلوبهن, ثم لم يعطوهن ما رغبن فيه, فإن اعطاءهن شيئا من المال, جبر لخواطرهن

 

 

 

image.thumb.png.4ec2a61655069710fa791cf48ae372fd.png


 

image.png

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

image.png.36f5a4e4d9abeb6fd4b4e46bd74a5e12.png

 

الجزء الثاني

 

‏(وَلَا تَنسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ)
قاعدة في تعاملك مع كل شخص جمعتك به علاقة: زواج، قرابة، عمل، دراسة...
مهما بدر من أحدكما خطأ او زلة تكدر صفو العلاقة، فهناك أفضالا سابقة كانت بينكما..
(وللرجال عليهن درجة والله عزيز حكيم)
هذا الختام بهذين الاسمين
تذكيرًا للرجل والمرأة
فالرجل ليتذكر أنه لو استغل رفعته هذه في ظُلم المرأة فهناك العزيز القهار
والمرأة لتعلم أن هذا حكم من لا معقب لحكمه ويضع كل شئ في موضعه اللائق فلا ينبغي لها أن تعترض على حكم ربها
(وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون)
استجابة الله تعالى للعباد مرجوَّةٌ حين يستجيبون لأمره، ويستقيمون على شرعه، فيمُنُّ عليهم بالرُّشد والهُدى، والصلاح والتُّقى، وهو الغنيُّ
image.png
«و لا تتبعوا خطوات الشيطان...»
عدو يقظ متربص لا يكل و لا يمل، قال: لأقعدن لهم صراطك المستقيم، أنت تنام و هو يقظان، أنت تغفل و تنسى و هو منتبه يسعى،يريد أن يغويك، و يستدرجك للعصيان بخطوات مدروسة، متسلسلة،هو الآن مصفد،لكن مندوبوه و معاونوه طلقاء يعيثون في الأرض فسادا
‏‎
«و لنبلونكم بشيء من الخوف و الجوع و نقص من الأموال و الأنفس و الثمرات و بشر الصابرين»
أشد الناس بلاء الأنبياء عليهم السلام ثم الأقرب فالأقرب، و إذا أحب الله عبدا ابتلاه، و إن رسول الله صلى الله عليه وسلم وُعك كما يوعك الرجلان في نزعه، رفعة له،وبشر الصابرين المحتسبين.
٠(..ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون)
إذا اكملت واجباتك وأحسنت في هذا الشهر، لا تغتر ويأخذك العجب في نفسك؛فإنك لولا هداية الله لما وفقت في العبادة،فكبّر الله واشكره.
 
(يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة..)
أي شرائع الله، البعض لايقتنع ببعض الشرائع التي من الله،هنا توقف وراجع عقيدتك.
 
وَمَا ٱللَّهُ بِغَٰفِلٍ عَمَّا يَعۡمَلُونَ)
(وَمَا ٱللَّهُ بِغَٰفِلٍ عَمَّا تَعۡمَلُونَ)
آيات فيها تهديد ووعيد ،
ولنعلم جميعًا بأن الله جلّ في علاه لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء ،
وسبجزي كلًا بعمله ...
‏‎
( فَلَا تَخۡشَوۡهُمۡ وَٱخۡشَوۡنِي )
قاعدة من تمسك بها نجى ، و من خالفها عاش ذليلا و إن علا في المناصب و ارتفع .
 
‏أنت تقرأ آيات الطلاق ترى عظيم رفع قدر المرأة في الإسلام واهتمامه بها:
(فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان) (فأمسكوهن بمعروف أوسرحوهن بمعروف)
(ولا تمسكوهن ضرارا)
(فلا تعضلوهن)
(ومتعوهن)
 
 
(فنصف مافرضتم)>في حق من طلقت قبل الدخول وحدد لها مهرا.
‏‎(الحرُّ بالحرِّ والعبد بالعبدِ والأنثى بالأنثى…)
لن تجد دين أعدل من الإسلام في الأحكام،فلك الحمد يارب.
‏‎جَعَلۡنَا ٱلۡقِبۡلَةَ ٱلَّتِي كُنتَ عَلَيۡهَآ إِلَّا لِنَعۡلَمَ مَن يَتَّبِعُ ٱلرَّسُولَ مِمَّن يَنقَلِبُ عَلَىٰ عَقِبَيۡهِۚ )
اعلم أن النجاة في تمسك بأمر في السراء و الضراء ، و اعلم أن البلاء يكشف الصادق من غيره ، و اعلم أنه كلما سهل طريق المعاصي تميز الصادقين فكن منهم
(سيقول السفهاء من الناس ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها..)
كل معترض على حكم الله فهو سفيه بشهادة الله في كتاب خالد ليوم الدين والسفيه لا يُعبأ به ولا يلتفت لكلامه..
 
‏﴿يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم
الغاية:
{لعلكم تتقون}
في كل دقائق رمضان وطّن نفسك على تحقيق مقصد الصيام،
حتى إذا ما انقضى الشهر ،
اسأل نفسك
(لعلكم تتقون)
هل حققتها فعلا!
‏‎
﴿شهر رمضان الذي أُنزِل فيه القرآن﴾
(فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان)
ربنا الكريم الذي أعطانا أعظم نعمة من غير أن نسأله أتراه يردّنا خائبين وقد رفعنا له أيدينا بالدعاء متوسّلين؟!
( إن الله مع الصابرين )
معية الله تكفيك همك وألمك فلا تحزن
 
(أَيۡنَ مَا تَكُونُواْ يَأۡتِ بِكُمُ ٱللَّهُ جَمِيعًاۚ )
وعلى أي حال يأتِ الأجل ، وحيثما كنا ولو في اعماق الأرض او في بيوت مشيدة او في أعلى الجبال ،
وإن تفرقت الأجساد وبُليت الأبدان
فالله جل في علاه قادر قدير على جمعنا يوم يشيب منه الولدان ..
‏يكفي التائبين فخرا قول الله فيهم : {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ ..} البقرة٢٢٢فأخبر سبحانه أنه ليس فقط يقبل التوبة ممن تاب، بل يحبه ويفرح به ..
اللهم اغفر لنا وتب علينا .
‏‎
«فاذكروني أذكركم...»
يا له من شرف عظيم و ثواب جزيل، لو أن أحدنا نقل إليه أن ملكا أو وزيرا من أهل الأرض ذكره و أثنى عليه لطار قلبه فرحا، فكيف بالله عليكم بمن ذكره ملك الملوك، جبار السموات و الأرض؟!
و في الحديث القدسي: أنا جليس من ذكرني، فأي شرف و أي منزلة أعظم من هذا؟!
‏‏‎
من تدبر هذه الآية بحق لم يترك الذكر أبدا
(فاذكروني أذكركم)
‏‎
نصر الله لعباده المؤمنين قريب ، ولكنها سنة الابتلاء ليميز الله الخبيث من الطيب
(أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب)
‏‎
«و لكم في القصاص حياة يا أولي الألباب لعلكم تتقون»
قالت العرب: القتل أنفى للقتل، كم من الدماء استبيحت من جراء تحييد أحكام الشريعة الإسلامية، و تضييع حقوق أهل المقتول، و قد جعل الله لهم سلطانا؟!
كم ضيعت حقوق الأيتام و الذين قتل أباهم غدرا و فجرا من جراء الصلح الجائر؟!
(وَكَذَٰلِكَ جَعَلۡنَٰكُمۡ أُمَّةٗ وَسَطٗا لِّتَكُونُواْ شُهَدَآءَ عَلَى ٱلنَّاس)
هنيئًا لأمة محمد ﷺأن
جعلكم الله أمةً عدولًا ، ومنحكم
شرف الشهادة لتشهدوا على
الأمم يوم القيامة أن رسلهم
قد بلغـوهم رسالةالتوحيد ...
‏‎
وعد الله الصابرين بثلاث أمور كلها خير من الدنيا وما فيها
(الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون .. أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون)
 

image.png.4e6c4d174bf7bada60b49289bc5cbb75.png

 

 

 

تم تعديل بواسطة امانى يسرى محمد

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

image.png.184aa404fa85a2eee933858bb415bee2.png

 
"…ذلك بأنهم قالوا إنما البيع مثل الربا…"لا تحلل ما حرم الله تبتغي هوى نفسك،فالحلال بيّن والحرام بيّن، لا تضلل ولا تراوغ في أحكام الله
 
‏﴿فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله﴾ [البقرة: ٢٧٩]جاء في الأثر عن ابن عباس رضي الله عنهما: "يُقال يوم القيامة لآكل الرّبا: "خذ سلاحك للحرْب".
[تفسير الطبري]
 
‏‎‎(ٱللَّهُ وَلِيُّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ يُخۡرِجُهُم مِّنَ ٱلظُّلُمَٰتِ إِلَى ٱلنُّورِۖ وَٱلَّذِينَ كَفَرُوٓاْ أَوۡلِيَآؤُهُمُ ٱلطَّـٰغُوتُ يُخۡرِجُونَهُم مِّنَ ٱلنُّورِ إِلَى ٱلظُّلُمَٰتِۗ)التنوير الحقيقي هو أن تطبق شرع الله في كل أحوالك .
 
image.thumb.png.d68665ad784c756671521af4d794f366.png
 
‏‎‎«الله لا إله إلا هو الحي القيوم...»أعظم آية في كتاب الله،كل مقطع فيها يصلح لأن تضيف عليه لفظ الجلالة، من قرأها قبل نومه لا يزال عليه حافظ حتى يصبح، من قرأها دبر صلاته لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت، فاحرصوا عليها و علموها أولادكم يرشدوا و يحفظوا لكم بإذن الله
 
‏‎‎(الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون)أكثر من الصدقة ولا تخف من المستقبل ، فهذا وعد الله الذي لا يخلف الميعاد
 
( وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَۖ وَيُعَلِّمُكُمُ ٱللَّهُۗ )اعلموا أن التقوى من أهم أسباب تحصيل العلم فاستزيدوا منها
‏‏‎(وَإِن تُبۡتُمۡ فَلَكُمۡ رُءُوسُ أَمۡوَٰلِكُمۡ لَا تَظۡلِمُونَ وَلَا تُظۡلَمُونَ)آية تبعث في النفوس السكينة والإنشراح ،فإن كنت مـرابيًا جهلًا أو ظلمًافـاترك فورًا حبًـا لرازقك ، وسارع بالإنابة وردد بيقين ..(وعَـجِلْتْ إليـك ربِّ لـتــرضــى)
 
image.png.fc36e11401cfe1a717070355d475ee4b.png
 
(لَيْسَ لَكَ مِنَ ٱلْأَمْرِ شَىْءٌ)لمًا تتذكر أنك عبد ضعيف وكل امرك بيده واختياره لك غالب وفيه المصلحة هنا تتطمئن نفسك وتتذكر ان خيرة الله لك خير من نفسك
 
[تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله ورفع بعضهم درجات..حتى رسل الله وهم أشرف الخلق فضل الله بعضهم على بعض..فكيف تعترض إذن على حكم الله عندمايقدر سبحانه تفضيل أحد عليك في شئ ما وتبغضه وتحسده..هو الحكيم سبحانه وهذه سنته فلنتأدب ونرضى بما قسمه..
 
( ولا تكتُموا الشهادةَ ومن يكتمها فإنه آثم قلبهُ )كاتم الشهاده آثم قلبه فكيف بمن يكذب في الشهاده
 
[يا أيها الذين آمنوا إذا تداينتم بدين...أطول آية في كتاب الله في حفظ حق من حقوق العباد قد نستهين نحن في الحفاظ عليه..ألا نستحي منه سبحانه أن يحفظ لنا حتى أدق الحقوق ونفرط نحن في حقه علينا فنقصر في إمتثال أوامره بل قد نضيعها، ونتجرأ على انتهاك حرماته..
 
(وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى )آل عمران :36 . هذا حكم الله القدري أن الذكر ليس كالأنثى فأين الذين يريدون التسوية بين من فرق الله بينهم ؟! ‎
 
عرض وقفات التدبر | تدارس القرآن الكريم
{لَن تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّىٰ تُنفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ }من تاقت نفسه للبر؛ فليعمل بما في هذه الآية من توجيه، وذلك بالإنفاق مما يحب، لا مما تعافه النفس أو ترغب عنه.
 
{أَيَود أَحَدكُم أَن تَكُون لَهُ جنَّةٌ}وأنت تقرأ هذا المثل كن ممن يعقل معناه ويتعظ به.جنةٌ طيبة، وماءٌ وافر، وثمارٌ يملكها شيخٌ كبيرٌ عاجز،وله ذريةٌ ضعفاء، يرجوها ويرجو نفعها، وفجأة تتحول إلى رماد.هذا المثل يضرب لرجلٍ يعمل الصالحات ثم انتكس،أو رجلٍ ينفق رياءً وسمعة.
 
{قُلْ إِن تُخْفُوا مَا فِي صُدُورِكُمْ أَوْ تُبْدُوهُ يَعْلَمْهُ اللَّهُ ۗ}مهما اجتهدت بإخفاء أعمالك عن البشر فتذكر علم الله وإحاطتهالشاملة، وأن أعمالك محصاةٌ ستجدها أمامك،فأحسن النية، وأحسن العمل
 
(قَالَ رَبِّ هَبۡ لِي مِن لَّدُنكَ ذُرِّيَّةٗ طَيِّبَةًۖ...)وإن توسلت إلى ربك بأن يرزقك الذرية ، فألحقها بالطيبة .واتبع نهج الأنبياء والرسل ،عسى الله أن يَـقِر عينك بولدٍ يكون فـي الدين والدنيا له شأن ...
‎‏
{ولا يأب كاتب أن يكتب كما علمه الله}من وفقه الله لنعمة يحتاج الناس إليها من مهارة او خبرة أو غيرها فعليه أن يبذلها لهم ولايبخل بها وليستشعر أنه أوتيها بفضل الله.
(ٱلصَّٰبِرِينَ وَٱلصَّٰدِقِينَ وَٱلْقَٰنِتِينَ وَٱلْمُنفِقِينَ وَٱلْمُسْتَغْفِرِينَ بِٱلْأَسْحَارِ)تخصيص الأسحار بالاستغفار لأن الدعاء فيها أقرب إلى الإجابة، إذ العبادة حينئذ أشق، والنفس أصفى، والروع أجمع.
 
{الشَيْطانُ يَعِدُكُمُ الفَقْرَ ويَأْمُرُكم بِالفَحْشاءِ واللهُ يَعِدُكُمُ مَغْفِرَةً مِنهُ وفَضْلا واللهُ واسِعٌ عَلِيمٌ}النظرة التشاؤمية للمستقبل من الشيطان أمّا المؤمن فيتفاءل بفضل الله وكرمه وواسع رزقه
 
(وَإِن تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا ٱلْفُقَرَآءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۚ)
فيه دلالة إلى أن إسرار الصدقة أفضل من إظهارها؛ لأنه أبعد عن الرياء.ابن كثير
 
آية الكرسي نكررها بعد كل صلاة، وفي أورادنا، وعند نومنا، وهي أعظم آية في كتاب الله؛ فحريٌ بمن فهم معناها وتدبرها أن يقوى يقينه وتعظيمه لله سبحانه.
 
 
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُم }الله سبحانه وتعالى هو الرزاق، رزقنا ثم أمرنا أن ننفق ممارزقنا، فمن امتثل فقد عقل الأمر، واغتنم الفرصة واستثمرها، وادخر لما أمامه، ومن أمسك خاب وخسر .
 
 
ما قرأت آية شرَّف الله فيها المقربين عنده بالشهادة له مثل هذه الآية:(شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم قائما بالقسط...).
 
'‏{الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ۚ}حال المرابي في الدنيا أنه يلاحق المال الحرام كالمجنون، فيجازى في الآخرة من جنس عمله وذلك أنه يُصرع بين الناس كالمجنون، مع حلول اللعنة عليه.
‎‏
 
(زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث)في كل مراحل العمر لن يخلو أمرك من أن تتوق نفسك لإحدي هذه الشهوات فليكن عدتك في مواجهة هيمنة تلك الشهوات عليك بأن تذكر نفسك دائما بأن ما عند الله خير..
 
"أنفقُوا مِمّا رزقْناكُم مِّن قبلِ أن يأتيَ يوْمٌ لا بيْعٌ فيهِ ولا خُلَّةٌ ولا شفاعة ۗ "ليكون لكم ذخرا موفرا في يوم تحتاج فيه إلى مثقال ذرة من الخير، فلا بيع فيه ولو افتديت نفسك بملء الأرض ذهبا من عذاب يوم القيامة ما تقبل منك، ولم ينفعك خليل ولاصديق لا وجاهة ولا شفاعة
‏في قوله ﴿ومن أهل الكتاب من إن تأمنه بقنطار يؤدهِ إليك﴾
وقوله ﴿ليسوا سواء﴾منهج رباني نتعلم من خلاله ( الإنصاف )
نتعلم منهج التفصيل وعدم الانسياق خلف شهوة التعميم المُطلَق !
 
‏هذا وعد الشيطان في الإنفاق: {الشيطان يعدكم الفقر} وهذا وعد الله: {والله يعدكم مغفرة منه وفضلا} أي الوعدين أقوى في قلبك؟
 
image.jpeg.e64f131b3ecb423af862ed40fe3a592c.jpeg
 
 
‏(لَا يُكَلِّفُ ٱللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا)فأصل الأوامر والنواهي ليست من الأمور التي تشق على النفوس، بل هي غذاء للأرواح، ودواء للأبدان، وحمية عن الضرر؛ فالله تعالى أمر العباد بما أمرهم به رحمة وإحساناً.
السعدي
 
( الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سراً وعلانية )قدّم الليل على النهار والسرّ على العلن للدلالة على أن أعمال الخفاء أعظم وأقرب للإخلاص والقبول ..
‏{كل نفس ذائقة الموت}انتهت الرحلة توقف العمل اصبحت الدنيا من الماضي لكن العبرة كيف كانت الخاتمة؟رب أحسن خاتمتنا
 
 
لمسات و متشابهات و أسباب النزول لسورة الأنفال – حكايات من الأحلام

 

تم تعديل بواسطة امانى يسرى محمد

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

do.php?img=407439
 

﴿ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين﴾تربية للأمة على العزة، ما أحوجنا لهذا في هذا الزمن!
 
كُنتُمۡ خَيۡرَ أُمَّةٍ أُخۡرِجَتۡ لِلنَّاسِ تَأۡمُرُونَ بِٱلۡمَعۡرُوفِ وَتَنۡهَوۡنَ عَنِ ٱلۡمُنكَرِ وَتُؤۡمِنُونَ بِٱللَّهِۗ"سبقت أمة محمد الأمم ونالت "الخيرية" عليها والأفضلية بثلاث الإيمان بالله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فلما تهاونا بالأمر والنهي تأخرنا
 
﴿يا أيها الذين آمنوا إن تطيعوا فريقا من الذين أوتوا الكتاب يردوكم بعد إيمانكم كافرين﴾طاعة غير المسلمين بداية الانحراف..
 
"وَٱلَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَٰحِشَةً أَوۡ ظَلَمُوٓاْ أَنفُسَهُمۡ ذَكَرُواْ ٱللَّهَ فَٱسۡتَغۡفَرُواْ لِذُنُوبِهِمۡ"دل أن اقتراف الذنوب يحدث عند غفلة القلب عن ذكر الله
 
سلوة للمؤمنين والمستضعفين(لَا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلَادِ )
 
"ولا يحسبن الذين يبخلون بما ءاتاهم الله من فضله….سيطوقون ما بخلوا به.."البخل خلق ذميم، في الدنيا صاحبه مكروه من الناس،وفي الأخرة يجعل الله ما بخلوا به طوقاً في اعناقهم يعذبون به.
 
"الذين قالوا لإخوانهم وقعدوا لو أطاعونا ما قتلوا.."تجنّب ممن يتحسر على ما فات لك ،خصوصا إذا كان الأمر يخص دين دينك أو يثبطك عن نصرة الله ورسوله ،ولو كان أقرب الناس إليك،واحذر من كلمة لو فإنها تفتح عمل الشيطان.
".. إذ كنتم أعداء فألفّ بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا..)سل الله أن يؤلف بينك وبينه من خاصمت،خصوصاً إن كان من ذوي أرحامك.
 
"وَمَا كَانَ لِنَفۡسٍ أَن تَمُوتَ إِلَّا بِإِذۡنِ ٱللَّهِ كِتَٰبٗا مُّؤَجَّلٗاۗ"اليقين بأن كل إنسان سيموت عندما يحين أجله الذي قدره له كفيل أن يطمئن القلب المضطرب ويهديء روع الخائف من الموت الجاثم على صدره!وليكون انشغاله بالإعداد لما بعد الموت والعمل لآخرته.
 
"يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱصۡبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ لَعَلَّكُمۡ تُفۡلِحُونَ"الفلاح يتحقق بالصبر والاصطبار والمرابطة والتقوى.
 
"وَلَا يَحۡسَبَنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُوٓاْ أَنَّمَا نُمۡلِي لَهُمۡ خَيۡرٞ لِّأَنفُسِهِمۡۚ إِنَّمَا نُمۡلِي لَهُمۡ لِيَزۡدَادُوٓاْ إِثۡمٗاۖ وَلَهُمۡ عَذَابٞ مُّهِينٞ"تركك في غيك وطغيانك إنما هو استدراج من العزيز الجبار فاحذر انتقامه!
 
(‏‎يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا)
يقول السعدي: وإنما العاقل من إذا ابتُلِيَ بمخالطة العدو أن تكون مخالطة في ظاهره، ولا يطلعه من باطنه على شيء، ولو تَمَلَّقَ له وأقسم أنه من أوليائه.
 
‏‎image.thumb.png.b3024c89e999a8dfb1523fd24be98ede.png
 
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْمُسْلِمُونَ﴾قال السلف:"حق تقاته أن يطاع فلا يُعصى،وأن يُشكر فلا يكفر،وأن يذكر فلا يُنسى"ابن تيمية.
 
( يوصيكم الله في أولادكم )الوصية عبادة
شدة رحمة الله بعبادة..شدة رحمة الله باولأدناأن رحمة الله باولادنا أعظم من رحمتنا بهم ..يوصي مزيد من العناية فاذا كان سبحانة يوصي على المال فمن باب اولى اعدادهم للأخرة
 
"مما ترك""مما تركن""مما تركتم"كسبك في الدنيا متروك فاهتم بما ستحمله معك
 
(وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ)الصحبة الجميلة، وكف الأذى وبذل الإحسان، وحسن المعاملة، ويدخل في ذلك النفقة والكسوة ونحوهما، فيجب على الزوج لزوجته المعروف من مثله لمثلها في ذلك الزمان والمكان، وهذا يتفاوت بتفاوت الأحوال.
‎السعدي رحمه الله
 
.‏"لن تنالوا البر حتى تنفقوا ممّا تحبون"الإنفاق علامة على بيع الدنيا وشراء الآخرةفكلما تطلعت نفسك للدنيا هذبها .أنفِق ممّا تحب ..مِن مالك ، مِن وقتك ، مِن موهبتك … وتذكر : إنّما يتقبّل الله من المتقين
 
﴿ وَٱلۡكَـاظِمِینَ ٱلۡغَیۡظَ وَٱلۡعَافِینَ عَنِ ٱلنَّاس ﴾"يدخل في العفو عن الناس، العفو عن كل من أساء إليك بقول أو فعل، والعفو أبلغ من الكظم، لأن العفو ترك المؤاخذة مع السماحة عن المسيء، وهذا إنما يكون ممن تحلى بالأخلاق الجميلة".تفسير السعدي
 
{لَا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلَادِ}كل التقدم والتكنوجياوصعود الفضاء والقوةوالعتاد وغرائب ماتراه في الشبكةالعنكبوتية، سيكون وبال عليهم لغياب سبب النجاة-التوحيد-سماه متاع قليل لاقيمة له بجوار الآخرة سريع الزوال كالأحلام
 
( وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً .. )كلُّ الحبال الّتي تتشبَّث بها قد تنقطع، إلا حبل الله !!
 
كل شيء تفعله افعل الأسباب اللازمة ولكن في النهاية كِلْ الأمر إلى الله اعلم أنه لا يُمكن أن يتم شيء إلا بمُراد الله.﴿ قل إن الأمر كله لله﴾
 
 


do.php?img=407438
 

تم تعديل بواسطة امانى يسرى محمد

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
13618228115.gif&key=15e9e3c97e6235c3e72b




(إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا)
تهديد للرجال إذا بغوا على النساء من غير سبب؛ فإن الله العلي الكبير، وهو منتقم ممن ظلمهن وبغى عليهن.
ابن كثير
‏‎‎يقول الطبري :فلا تبغوا أيها الناس على أزواجكم إذا أطعنكم فيماألزمهن الله لكم من حق سبيلالعلو أيديكم على أيديهن , فإن الله أعلى منكم ومن كل شيء,وأعلى منكم عليهن وأكبر منكم ومن كل شيء, وأنتم في يده وقبضته فاتقوا الله أن تظلموهن وتبغوا عليهن سبيلاوهن لكم مطيعات , فينتصر لهن منكم ٠٠٠


[يريد الله ليبين لكم ويهديكم سنن الذين من قبلكم ويتوب عليكم..
يريد الله أن يخفف عنكم..
رب يريد بنا كل هذا الخير يستحق أن تألهه القلوب وحري بنا أن نبذل في سبيل طاعته ومرضاته كل غالي ونفيس..


" ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض "
" وسئلوا الله من فضله "
إذا تأمّلت ..
الداء والدواء في نفس الآية


‏{والذين ينفقون أموالهم رئاء الناس ولا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر}
الايمان باليوم الاخر ومايحصل باليوم الاخر من شدة واهوال كفيل بأن يجعلك تلزم عتبة العبودية لا عتبة الناس وانتظار مدحهم وآرائهم


( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنفُسَهُمْ )
استفهام إنكاري تعجبي !!
فياخيبة من يكثر مدح نفسه وينفشها ولايعلم أنه بفعله هذا يستنقص من قدر نفسه ..


إنّ الصلاة لا تسقط في حال الخوف والحرب ..
فكيف تتهاون وتنام عنها سالمًا مطمئنا !؟
اياك واضاعة صلاة الفجر
وقال النبي ﷺ: أثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا[1] متفق على صحته.


‏(وَخُلِقَ الْإِنسَانُ ضَعِيفًا)
لعلمه وحكمته سبحانه بضعف الإنسان من جميع الوجوه، ضعف البنية، وضعف الإرادة، وضعف العزيمة، وضعف الإيمان، وضعف الصبر،
ناسب ذلك أن يخفف الله عنه، -كإباحة الميته للمضطر-
وكل ما يضعف عنه وما لايطيقه إيمان (العبد) وصبره وقوته. السعدي


‏﴿إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله ولا تكن للخائنين خصيما ۝واستغفر الله إن الله كان غفورا رحيما﴾
في الآية دليل ان الاستغفار سبب لأصابة الحق في الأحكام والسداد في الرأي، ومفهومه ان الذنوب سبب فساد الرأي وقلة التوفيق


معاملة الناس تكون بظاهرهم، وليس على المؤمن تتبع البواطن،
﴿ وَٱللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَٰنِكُم ﴾*[ النساء: ٢٥]


20160819-608.gif&key=c7acdf2703cea45b174

(وَمَن يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ)
سمّى ظلم النفس ظلمًا؛ لأن نفس العبد ليست ملكًا له، وإنما هي ملك لله قد جعلها أمانة عند العبد


تدبر الآيات :
“وإن (يتفرقا) يغن الله كلا من (سعته) وكان الله واسعا حكيما”
اسأل الله ماتريد وأكثر.
الواسع وحده القادر أن يهبك عطاء ينسيك لوعة ما فقدت “ وحكيم “ حتى في أقدار الفقد ، فكم من لطف تخبأ في فراق ولو آلمك !


‏{والله يكتب ما يبيتون}
{وهو معهم إذ يبيتون ما لا يرضى من القول}
آيات تبعث على النفس مراجعة نواياها وما تضمره في صدرها مماهمت به من أقوال وأفعال.
‏‎‎

(إِن تَجْتَنِبُوا۟ كَبَآئِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّـَٔاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلًا كَرِيمًا)
قال ابن عباس:
الكبائر كل ذنب ختمه الله بنار، أو لعنة، أو غضب.
ابن جزي.


‏(أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمْ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ )
لو يعلم الحاسد أن النعم أرزاق مقسمة وأنه لن يأخذ إلا ماكتبه الله له من رزق لما أحرق نفسه بنار الحسد ولما أذهب حياته تحسرًا على نعم الآخرين ..




( وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِراً إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ)
حين تختار الوجهة الصحيحة فلا تهتم بسرعة الوصول ولا تكترث مهما تعثرت خطواتك
المهم أن تبقى سائرًا إلى الله ..




. {وَإِن يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللّهُ كُلاًّ مِّن سَعَتِهِ ...(130)}
إنهـــا أرق كلمة يمكن أن تسمعُها مطلقه
يكفي أنها من الله.


رغبات شخصية قد تجعل البعض يرد بعض الحق فاحذر
{ {...وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلاَمَ لَسْتَ مُؤْمِنًا ...(94)}.


{ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ...(65)}
من صميم الإيمان الرضا والتسليم .. بما جاء به الرسول


{ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلى اللّهِ...(100)}..
ديننا عظيم ..
بنيتك ترتقي لأعلى مراتب الجنة..
فأخلصوا نياتكم.. وجددوها..


لايرضى الله للمؤمنين الخنوع أمام الباطل فأما الإنكار بشجاعةوإلا المضي بعزة و كرامه .
{ وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللّهِ يُكَفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلاَ تَقْعُدُواْ مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِّثْلُهُمْ إِنَّ اللّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا (140)}.




13618228116.gif&key=3d044124184845380483

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
Dream-read-the-name-of-God-the-Merciful-


"فطوعت له نفسه قتل أخيه…"
مهما وسوست لك نفسك بقطع شخص من عائلتك أو أرحامك،سواء لسوء خلقه أو سبّب لك ضرر،فاعف واصبر؛لكي تنال ما عند الله.
كلما هممت بكلمة سيئة من غيبة أو شتم أو كلمة جارحة أو غير لائقة تذكر:




﴿ لَّا يُحِبُّ ٱللَّهُ ٱلْجَهْرَ بِٱلسُّوٓءِ مِنَ ٱلْقَوْلِ إِلَّا مَن ظُلِمَ ۚ وَكَانَ ٱللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا ﴾ ــــ
يكفيك أن الله لا يحب هذا.~~



"أَفَلاَ يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ"
دعوة مفتوحة من رب العباد لعباده أن ينيبوا إليه تائبين مستغفرين



(إِلَّا مَن تَابَ )
تتبعها في القرآن
وانظر إلى ما قبلها من ذنوب
ثم أحمد الله على سعة رحمته
( إلا )
حق لأداة الاستثناء هذه أن تكتب بماء العين . ‎




﴿ نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ ﴾المائدة - الآية ١٨
محبة الله لا تُنال بالادعاء والتمني،
ولكن : بالتزام شرعه ، وفعل مايحبه.



‏( فبعث الله غرابا يبحث في الأرض ليريه كيف يواري سوءة أخيه )
وَتَأمل الحِكْمَة في إرسال الله تَعالى لِابْنِ آدم الغُراب المُؤَذّن اسْمه بغربة القاتِل من أخيه وغربته هو من رَحْمَة الله تَعالى وغربته من أبيه وأهله واستيحاشه مِنهُم واستيحاشهم مِنهُ. (ابن القيم )

‏( ثُمَّ ٱتَّخَذُوا۟ ٱلعجل مِنۢ بعدمَا جَاءتهم ٱلبينات )
جميع آيات اتخاذهم العجل إلها حذف فيها المفعول الثاني في جميع القرآن والنكتة في حذفه دائما التنبيه على أنه لا ينبغي التلفظ بأن عجلا مصطنعا من جماد إله ( أضواء البيان )
‎‏


"ومن يرِد الله فتنته فلن تملك له من الله شيئاً أولئك الذين لم يرد الله أن يطهر قلوبهم.."
هذا الآية تخوّف فأسأل الله لنفسك ولمحبيّك الثبات،ولاتنتقد أو تتكلم بمن عهدت به خيراً،وتغيّر حتى لاتبتلى.


﴿وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلا تَعْدِلُوا﴾
الأولوية للعدالة حتى في حال البغضاء!
هذا هو الإسلام



﴿أَوْ تَعْفُوا عَنْ سُوءٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا﴾
لاحظ كلمة {تعفوا} وختم الآية بكلمة {قديرًا} لا يعفوا إلا مقتدر، فتذكر يا عبد الله (وما زاد عبد بعفو إلا عزا) اجعل عفو لله.


[لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم..)
( أو تعفوا عن سوء فإن الله كان عفوا قديرا)
أباح الله الجهر بالسوء لمن ظُلم لكنه ندب للعفو والمتأمل لختم الآية بالعفو القدير يعلم أن العفو هو الأحب لله فمن عفا عفا الله عنه كما أنه قدير على أن ينتصر لك ممن ظلمك
‎‏
adaed663905ddce984bda5de26064456bc8783d9


(اليومَ أكملتُ لكم دينكم)
الدين كامل ..
النقص في أفهامنا .



‏واعلموا أن الدنيا متاع وأن الموت حتمي (كل نفس ذائقة الموت) وأن لكل نفس أجل يعلمه الله وحده والمفلح من قدّم لحياته الآخرة.
اقرأوا سورة آل عمران بقلوبكم تجدوا فيها الموعظة وتجدوا في آياتها الشفاء، كلنا مرضى والقرآن شفاؤنا...
‏‎‎
"إِذْ قُلْتُمْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاتَّقُواْ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ"
مما يثبت القلب ويعزز في النفس تقاها استشعار أن الله مطلع على ما في قلبك، فالله يستوي عنده السر والعلانية فاحذر أن يجد الله في قلبك ما يخالف ظاهرك!


"…إن الله يحكم ما يريد"
لا تعارض أحكام لله إن لم تعجبك،بل ءامن واستسلم لله واتبع أوامره.
‏‎‎‎
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ"
ذكر النعم يوجب شكرها ومن شكرها ألا تستعملها إلا في طاعة وألا تكون النعم سببا لإنشغالك عن ذكره وطاعاته.
‏‎‎‎
"وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ"
إيمانك بالله يثبت قلبك في الملمات ويعينك على التوكل على الله حق التوكل.


"وَلَا تَقُولُوا۟ عَلَى ٱللَّهِ إِلَّا ٱلْحَقَّ "ۚ
وهذا الكلام يتضمن ثلاثة أشياء: أمرين منهي عنهما؛ وهما: قول الكذب على الله، والقول بلا علم في أسمائه وصفاته وأفعاله، وشرعه، ورسله، والثالث مأمور به، وهو: قول الحق في هذه الأمور.
‏‎‎‎
"أَفَلاَ يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ"
دل استخدام الفعل المضارع هنا على تكرار الإنابة والتوبة والاستغفار فالله أعلم أننا بشر خطائين وخيرنا التوابون.
‏‎‎
"يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلامِ وَيُخْرِجُهُم مِّنِ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ"
ارض ربك يهدك سبيل الرشاد.
‏‎‎
﴿ سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ﴾المائدة - الآية ٤٢
ذمّ الله سماع الكذب، فما بالك بمن يقوله ومن ينشره؟

( ۖ حَقًّا عَلَى الْمُحْسِنِينَ)
الإحسان جوهر ديننا:
لله ما أحسن هذا الحكم الإلهي, وأدله على حكمة شارعه ورحمته
ففي تطليقهن قبل مساسهن كسر لهن, فكما تسببوا لتشوفهن واشتياقهن, وتعلق قلوبهن, ثم لم يعطوهن ما رغبن فيه, فإن اعطاءهن شيئا من المال, جبر لخواطرهن


"وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذينَ أُوتُوا الْكِتَابَ بِكُلِّ آيَةٍ مَّا تَبِعُوا قِبْلَتَكَ ۚ "
أعلم أيها المسلم
أنك مهما آتيت أهل الكتاب من حجة وبرهان لن يتنازلوا عن اهوائهم وسيتمسكون بباطلهم
هذا خطاب لجميع الأمة وهو تهديد ووعيد لمن يتبع أهواء المخالفين لشريعة الإسلام.

(بل يداه مبسوطتان) ونحن في شهر الدعاء




DDDfQ8VWsAICuap.jpg&key=7718e0f668c82075

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
image.png



تضمن الجزء السابع أحكام فقهية منها:كفارة اليمين وتحريم الخمر والميسر،وتحريم صيد البر للمحرم وبيان جزائه
والوصيةوبيان الشهود،والحكم إن لم يوجد شهودمسلمين.
الحوار بين عيسى وحواريه وبيان تعنتهم في إنزال آية تدفعهم للإيمان
_براءة عيسى من ادعاء الألوهية .



[ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ]
هل وصل معناها لقلبك ؟ رتب أمانيك وأطمئن وتوكل عليه


استدراج الله للعصاة : نسيان ذكره
فتح أبواب النعم الفرح بها.. ثم
{ أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ }
نعوذ بالله من الاستدراج


[وما تسقط من ورقة إلا يعلمها ]
فكيف بدمعة مؤمن وزفرة مكروب ودعوة مظلوم
‏ولكنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِما عقَّدْتُمُ الأَيْمانَ
كفارة اليمين
إما 10 مساكين يطعمهم يعشيهم أو يغديهم، أو يعطيهم من قوت البلد نصف الصاع من تمر أو رز
أو يكسوهم كسوة، أو يعتق رقبة، من حلف مثلاً
إنه ما يبيت عند فلان وبات عنده فإن عجز عن
هذه كلها صام 3أيام، إذا كان فقير مايقدر
‏‎‎

«فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام»
في كفارة اليمين لا يصار إلى الصيام إلا لمن لم يجد ما سبق ذلك من الكفارات،كم نجهل أحكام الأيمان و النذور و الحلف بغير الله و الحلف بالطلاق،و ما إلى ذلك،والتي كثرت في البيوت،حتى إن بعض الزوجات وهن في بيوت الزوجية مطلقات من كلمات ولا يدرين




1955dcfd8bcfbe5d04113000fb454e0b--twitte

 
‏«من أوسط ما تطعمون أهليكم أو كسوتهم»
لله در هذا الدين ما أزكى و أحلى و أطيب و أيسر أحكامه و تشريعاته، هلك المتنطعون، هلك المتنطعون، دين عظيم، دين يسر، شارع حكيم لطيف، ما جعل الله علينا من حرج، لا يكلف الله نفسا إلا وسعها، لا يكلف الله نفسا إلا ما آتاها،من أوسط ما تطعمون


﴿إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم﴾
اِستشعر في كل مرّة وأنتَ تتأمّلُ في حالكَ أنّ هذه الآية هي التي بكى عندها نبيّك ﷺ وهو يردّد : أمّتي أمّتي .
‏‎‎

(وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو ويعلم ما في البر والبحر وما تسقط من ورقة إلا يعلمها ولا حية في ظلمات البر والبحر ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين)
لو لم يكن في القرآن إلا هذه الآية تدلنا على عظمة الله وطلاقة قدرته وسعة علمه لكفت!
أشهد أنه لا إله إلا هو العليم الخبير
‏‎‎


«قل لا يستوي الخبيث و الطيب و لو أعجبك كثرة الخبيث...»
تجد كثيرا من أهل الفسق و الفجور و الغنا و الخنا مشهورين جدا و ذائعي الصيت و تعج بهم وسائل الإعلام و بأخبارهم و نشاطاتهم و حتى خصوصياتهم و يكثر متابعونهم، فلا يعجبك كثرة الخبيث،و كن من أهل الألباب لعلك تفلح.


(حَتَّىٰٓ إِذَا فَرِحُواْ بِمَآ أُوتُوٓاْ أَخَذۡنَٰهُم بَغۡتَةٗ فَإِذَا هُم مُّبۡلِسُونَ )
اياك وإن زادت النعم تزيد في الطغيان والبطر ،
بل تذلل لربك بالطاعة والشكر ..


[ إن ربّك (حكيمٌ) عليم ]
عنده كمال العلم وحُسن الفعل والتدبير ، لم يخلق شيئاً عبثاً ، كل شيء عنده بمقدار وحكمة ، أوامره ونواهيه كلها حكمة


﴿ وَلَا تَطْرُدِ ٱلَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِٱلْغَدَوٰةِ وَٱلْعَشِىِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُۥ ﴾
وخص الغداة والعشي بالذكر؛
لأن الشغل غالب فيهما على الناس،
ومن كان في وقت الشغل مقبلاً على العبادة كان في وقت الفراغ من الشغل أعمل.
القرطبي.

ماأجمل استشعار هذه الآية العظيمة ..حين الضر والبلاء والمرض ،، وفي كل حين ...
"وَإِن يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ ۖ "
في عميق ألمك وحزنك وجراحك تيقن أنه هو سبحانه الملجأ الوحيد ودائما (فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ ۖ)


﴿قل إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم﴾
رُدّ بها دائمًا على الشيطان إذا وسوس لك ..
اجعلها قاعدة قرآنية لحياتك ،
درعٌ من الشبهات والشهوات -وقاك الله إياها- .





﴿اعلموا أن الله شديد العقاب وأن الله غفور رحيم﴾
أعَلِمت ؟
إذًا لا تأخذ جزءًا من الآية !
خُذها تامّة


006017.jpg


{قل لا يستوي الخبيث والطيب ولو أعجبك كثرة الخبيث }
مهما كان الخبيث مغريا ومربحا فلا خير فيه
فعليك بالطيب ولو قل ففيه الخير والبركة من الله.


" فبهداهم اقتده "
لم يقل بهم اقتد ، بل بهداهم .
لا تأخذ من حياة أيّ شخص إلا أصلحها ..


﴿ وما تسقط من ورقة إلا يعلمها﴾
هل تخيلت ذلك .. أي ورقة في هذا العالم الكبير !! ..
أفلا يعلم همك وحاجتك !! سل ربك ولا تقنط .
‏‎‎

في سورة الأنعام تعريف بالصراط (وأن هذا صراطي مستقيما)
والواجب حياله: (فاتبعوه)
والتحذير من عدم اتباعه: (ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله)
وبيان سالكيه للإقتداء بهداهم (أولئك الذين هداهم الله فبهداهم اقتده)
تحفيز للسالكين: (الذين هداهم الله) الهداية من الله فاطلبها




(فَكَفَّـٰرَتُهُۥٓ إِطۡعَامُ عَشَرَةِ مَسَٰكِينَ مِنۡ أَوۡسَطِ مَا تُطۡعِمُونَ أَهۡلِيكُمۡ أَوۡ كِسۡوَتُهُمۡ أَوۡ تَحۡرِيرُ رَقَبَةٖۖ)
أجمع العلماء أن الحانث مخير بين الإطعام والكسوة والعتق.
( فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام)




إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ ۖ
أنها من عمل الشيطان
أنه لا يمكن الفلاح للعبد إلا باجتنابها،
موجبة للعداوة والبغضاء بين الناس
‏‎‎

( قُلۡ إِنِّيٓ أَخَافُ إِنۡ عَصَيۡتُ رَبِّي عَذَابَ يَوۡمٍ عَظِيمٖ )
الخوف الشديد من أي شيء يعد مرض نفسي ، إلا الخوف الشديد من الله هو الخوف الوحيد الذي يسبب الراحة النفسية .




‏الحياة لا تخلو من ابتلاء ، أكّد الله لنا هذا بأكثر من مؤكّد (ليبلونّكم) .
قد يطوّع الله العيش ويسهّل لك الوصول إلى مايكره ؛
لا تغترّ ، وكُن فطِنًا .. سيبتليك .


{ عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ }
لا تحتقر شخص ولو رأيته يعصي الله بإكبر الكبائر ، فأنت لا تدري من سيكون أقرب إلى الله يوم القيامه ، أنت أم هو


(..وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً ..)الأنعام ٦١
ضع هذه الآية نصب عينيك فهناك ملائكة تحصي عليك أعمالك وأقوالك ؛ فاحسب لكل عمل وقول حسابه .


موالاة الكفار مجلبة لسخط رب العالمين
(تَرَىٰ كَثِيرًا مِّنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُوا ۚ لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنفُسُهُمْ أَن سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِم)
‏‎‎

« و إن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو و إن يمسسك بخير فهو على كل شيء قدير»
إن الله العظيم الكريم إذا أعطى أدهش،يكفي من الضر أن يكشفه الله من فقر أو مرض أو جوع،لكن الله إن أراد أن يمنح خيرا أدهش فجعل بعد ذكر الخير أنه على كل شيء قدير حتى لا يكون حدا لتفضله و نعمه.
‏‎‎

(الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن)
بقدر ما تخدش إيمانك بشيء من الظلم تفقد شيئا من أمانك


﴿وما الحياة الدنيا إلا لعب ولهو وللدار الآخرة خير للذين يتقون أفلا تعقلون﴾
لايغرنك الذين يلهون ويلعبون فهم أبناء الدنيا
والتفت بنظرك وقلبك إلى الذين يصلون ويتلون فهم أبناء الآخرة
قال علي رضي الله عنه
( كونوا من أبناء الآخرة ولا تكونوا من أبناء الدنيا )



" ونقلب افئدتهم وابصارهم كما لم يؤمنوا به اول مرة… "
دلت هذه الآية على الإنسان إذا علم الحق ولم يذعن له من أول وهلة، فإن ذلك قد يفوته والعياذ بالله.
ابن عثيمين رحمه الله.



{ واحفظوا أيمانكم }
توجيه رباني بحفظ اليمين وتعطيم شأنها
لأنك تجعل اسم الله بينك وبين المحلوف عليه
فعظم اسم الله ولا تحلف عليه إلا بذي شأن
‏‏‎‎

( قُل لَّا يَسۡتَوِي ٱلۡخَبِيثُ وَٱلطَّيِّبُ وَلَوۡ أَعۡجَبَكَ كَثۡرَةُ ٱلۡخَبِيثِۚ فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ يَـٰٓأُوْلِي ٱلۡأَلۡبَٰبِ لَعَلَّكُمۡ تُفۡلِحُونَ)
مهما انتشر الفجوروعلاشأن أصحابه فهذالايبرر لك أن تتبعه،ولكن عليك أن تحصن نفسك منه بالإكثارمن الطاعات وتجنب المعاصي


﴿حيران.. له أصحابٌ يدعونه إلى الهدى ائتِنا ﴾..
الصديق.. لنْ يُفْلت يدك.. مهما ابتعدت..
فتمسك بالصديق الصالح


( فأهلكناهم بذنوبهم )
الذنوب هي سبب الهلاك والدمار
يارب عفوك ورحمتك .


{ قال الله هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم }
هنيئا للصادقين مع الله ومع الناس فسينفعهم صدقهم يوم القيامة عند الله.



{ ليعلم الله من يخافه بالغيب }
هنيئا لمن جعل خوفه من الله بالغيب أعظم من خوفه بين الناس
لأن لديه بين الناس مايردعه حياء أو خوفا.


{ ويرسل عليكم حفظة }
معك ملائكة من ربك يحفظون من كل سوء ومكروه إلا ما كتب عليك
ألا تلحظ أن الله يصرف عنك السوء والمكروه في آخر لحظة


006032.jpg



(وَلَوْ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ كِتَابًا فِي قِرْطَاسٍ فَلَمَسُوهُ بِأَيْدِيهِمْ لَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُّبِينٌ)
المحروم من إبصار الحق لا ينفع معه إيراد كل دليل ولا إظهار كل برهان، فمن عمي قلبه لا تدرك الحق عينه ..


﴿وجعل الظلمات والنور﴾
ذكر الله الظلمات بالجمع لكثرة موادها وتنوع طرقها، ووَحَّد النور لكون الصراط الموصلة إلى الله واحدة لا تعدد فيها ؛ وهي الصراط المتضمنة للعلم بالحق والعمل به . السعدي

‏﴿ إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ ٱلَّذِينَ يَسْمَعُونَ ﴾
قال السعدي:
المراد بالسماع هنا:
سماع القلب والاستجابة،
وإلا فمجرد سماع الأذن يشترك فيه البر والفاجر؛
فكل المكلفين قد قامت عليهم حجة الله تعالى باستماع آياته.


"وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو.."
إلى كل مبتلى سواء بمرض نفسي وجسدي،افعل الأسباب،ولكن توكل على الله حق توكله في كشف ضرّك.


﴿ إنِّي أخاف إن عصيتُ ربِّي عذابَ يوم عظيم ﴾
قلها لقلبك حين يضعف قلها لنفسك حين يغلبها الهوى قلها حين تراودك خواطر السوء


إِنَّمَا يرِيدُ ٱلشيۡطَٰنُ أَن يُوقِعَ بَيۡنَكُمُ ٱلۡعَدَٰوَةَ وَٱلۡبَغۡضَآءَ في ٱلۡخَمۡرِ وَٱلۡمَيۡسر)
للخمر والميسر مفسدةوأي مفسدة
فالخمر يؤول بشاربه الى الشر والتقاطع، وكل مالا يُحمد عقباه
والميسريُـهلك صاحبه عقليًا وماديًا حتى أنه يقامِر باهله وولده





73a9443b71efc0a151af86ce7dfab818.jpg

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
 
do.php?img=407422



الجزء الثامن


﴿وقد فصل لكم ما حرم عليكم﴾
قال السعدي:
دلت الآية الكريمة على أن الأصل في الأشياء والأطعمة الإباحة،
وأنه إذا لم يرد الشرعُ بتحريم شيء منها فإنه باقٍ على الإباحة، فما سكت الله عنه فهو حلال
لأن الحرام قد فَصَّلَه الله.


﴿ فَوَسْوَسَ لَهُمَا ٱلشَّيْطَٰنُ لِيُبْدِىَ لَهُمَا مَا وُۥرِىَ عَنْهُمَا مِن (سَوْءَٰتِهِمَا )﴾
قال القرطبي:
(من سوءاتهما): من عوراتهما، وسمي الفرج عورة لأن إظهاره يسوء صاحبه، ودل هذا على قبح كشفها.
 


"سَيُصِيبُ الَّذِينَ أَجْرَمُوا صَغَارٌ عِندَ اللَّهِ وَعَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا كَانُوا يَمْكُرُونَ" [الأنعام : ١٢٤]
كانوا كبراء قومهم يحسبون أنفسهم أعزة لكن بسبب
تكبرهم على الحق ألبسهم ربهم إهانة وذل،
وعذاب شديد بسبب مكرهم لا ظلما منه تعالى
وهذا جزاء كل متكبر متعال
 

(قُلۡ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحۡيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَٰلَمِين )
رددها دومًـا بيـقين ..
تجد الراحةوالإطمئنان ،
وقـوةٌ فـي الدنيا والدين ..
 


﴿ قَالَ لِكُلٍّ ضِعْفٌ وَلَٰكِن لَّا تَعْلَمُونَ ﴾
أي: لا يعلم كل فريق ما بالفريق الآخر؛ إذ لو علم بعض من في النار أن عذاب أحد فوق عذابه، لكان فيه سلوة له.
نعوذ بالله من حال أهل النار
 



(إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعۡلَمُ بِٱلۡمُعۡتَدِينَ)
والآيـة الكريمـة ، فيها من التهـديد والوعـيد ، لكل من يتعـدى حدود ربّ العالمين ...
كأن يُـحَـرم حـلالًا ،
أو يُـحَـرم حـرامًا .
والله عليمٌ بما في صدور العالمين .
 

﴿شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا﴾ [الأنعام: 112]
مؤلم أن ترى أهل الباطل متعاونين (الإنس والجن) وأهل الحق مختلفين، مَن الأولى بوحدة الأفوال والقلوب؟
 
‏‎‎(وَلَوۡ أَنَّنَا نَزَّلۡنَآ إِلَيۡهِمُ ٱلۡمَلَـٰٓئِكَةَوَكَ لَّمَهُمُ ٱلۡمَوۡتَىٰ وَحَشَرۡنَاعَلَيۡهِم ۡ كُلَّ شَيۡءٖ قُبُلٗامَّاكَانُواْل ِيُؤۡمِنُوٓاْإِلَّآ أَن يَشَآءَٱللَّهُ )
ليعلم كل داعية أن دوره هو البلاغ و ليس الهداية حتى لا تضيق نفسه بجحود البعض


(‏‏وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ من في الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عن سبِيلِ اللّه ۚ إِن يَتَّبِعُونَ إلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُم إِلَّا يخْرُصُونَ)
هل بعد قراءة هذه الآية يكون عند شك ،،،؟
لاتقل العبارة المعتادة ... كل الناس يفعل هذا !!
أكثرهم يقول - يظن هذا ... إِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ


image.jpeg.79985c880aa3fbe17f17a5276aad3



 
(فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ )
‏لعلها تجبر كسر كل مظلوم وكل من خانه قريب أو خذله صديق !!
 
أمور تساعد على دفع الضيقة وانشراح الصدر: توحيد: (يشرح صدره للاسلام ) ذكر الله: (ألا بذكر الله تطمئن القلوب) دعاء: (رب اشرح لي صدري)
 

[وقاسمهما إني لكما لمن الناصحين]
[أبلغكم رسالات ربي وأنا لكم ناصح أمين]
كلاهما نصح.. ولكن شتان!!
فليس كل من جاءك في ثوب الناصح يصح أن تقبل نصيحته..
المهم من هو ، وبماذا ينصحك..
 

﴿ وَذَرُوا۟ ظَٰهِرَ ٱلْإِثْمِ وَبَاطِنَهُۥٓ ۚ﴾
قال ابن جزي:
(وذروا ظاهر الإثم وباطنه):
لفظ يعم أنواع المعاصي؛
لأن جميعها إما باطن وإما ظاهر، وقيل: الظاهر: الأعمال، والباطن: الاعتقاد.
 

( أفغير الله أبتغي حكماً .. ) الأنعام 114 لنذكّرْ بها أنفسنا كلما ضعفت وأوشكت على تقبّل شرائع وضعية تصادم أصول ديننا الذي ارتضاه الله لنا .. نسأل الله الثبات
 
 
( وَعَلَى الأَعْرَافِ رِجَالٌ )
اتدري ما الذي أوقفهم ؟!تساوت حسناتهم بسيئاتهم!!
لعل تسبيحة لو قالوها فرجت عنهم..لعل صدقة قليله لو أخرجوها حالت بينهم وبين هذا الإنتظار..!
لاتستصغر شئ من المعروف
 

{ لَهُمْ دَارُ ٱلسَّلَٰمِ عِندَ رَبِّهِمْ ۖ وَهُوَ وَلِيُّهُم بِمَا كَانُوا۟ يَعْمَلُونَ ﴾
قال البغوي:
سميت دار السلام لأن كل من دخلها سلم من البلايا والرزايا.
اللهم اجعلنا من اهلها
 
‏‎
(ولو أننا نزلنا إليهم الملائكة وكلمهم الموتى وحشرنا عليهم كل شيء قبلا ما كانوا ليؤمنوا إلا أن يشاء الله)
في طريق الدعوة لله لاتحزن اذا لم يستجيب لك احد ولا ترهق نفسك مع المجادلين الذين لا يريدون الوصول للحق


 
عحبي ممن يتعلق في الدنيا
وهي قصيرة زائلة
قد اختصرها ربنا ب { كما بدأكم تعودون}
 

"وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا ۚ لَّا مُبَدِّلَ لِكَلِمَٰتِهِۦ ۚ وَهُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلْعَلِيمُ"
(وتمت كلمة ربك صدقاً وعدلاً): فالله تعالى بعث الرسل بالعلم والعدل؛ فكل من كان أتم علما وعدلا كان أقرب إلى ما جاءت به الرسل.
ابن تيمية
 

‏(ونزعنا ما في صدورهم من غل تجري من تحتهم الأنهار ..)
هذا إخبارٌ من الله عزَّ وجل أنَّه ينقِّي قلوب ساكني الجنَّة من الغلِّ والحقد، وذلك أنَّ صاحب الغلِّ متعذِّب به، ولا عذاب في الجنَّة.
[ابن عطية]
 

[يا بني آدم قد أنزلنا عليكم لباسا يواري سوآتكم وريشا ولباس التقوى ذلك خير ذلك ]
كلما زاد رصيد التقوى في القلب زادت حشمة البدن

15359581282_5da9d465ea_z.jpg
 
‏‎
﴿ وَرَبُّكَ ٱلْغَنِىُّ ذُو ٱلرَّحْمَةِ ﴾

وإنما أمر الله العباد بالأعمال الصالحة، ونهاهم عن الأعمال السيئة رحمة بهم، وقصداً لمصالحهم، وإلا فهو الغني بذاته عن جميع مخلوقاته؛ فلا تنفعه طاعة الطائعين، كما لا تضره معصية العاصين.
السعدي
 
‏‎‎ختمت الأنعام بذكر جزاء الحسنة والسيئة (من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ومن جاء بالسيئة فلا يجزى إلا مثلها)
وافتتحت الأعراف (والوزن يومئذ الحق فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون*ومن خفت موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم)
لولا مضاعفة الله لحسناتك ما ثقلت موازينك، فكن شاكرا
 

«وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا ۚ وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ ۖ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ»
عندما تجد آلة الإعلام المسعورة =
 

قَالا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنْ الْخَاسِرِينَ
إذا اوصلتك ذنوبك الى ساحات الندم والإنكسار فـاأبشر بمغفرة الكريم الجبار
 
 
‏‎‎

(كُلُواْ مِن ثَمَرِهِۦٓ إِذَآ أَثۡمَرَ وَءَاتُواْ حَقَّهُۥ يَوۡمَ حَصَادِهِۦۖ وَلَا تُسۡرِفُوٓاْۚ إِنَّهُۥ لَا يُحِبُّ ٱلۡمُسۡرِفِينَ )
عدم الإسراف يسلم به البدن من الأمراض و المجتمع من الطبقية فلا يكون هناك جائع لا يجد شيئا و غني يلقي الطعام في القمامة .
 

(ثمّ لآتينّهم … ولا تجد أكثرهم شاكرين)
غفلتك عن شكر الله على نعَمِه اجتهادٌ من إبليس ؛
فاحذر عدوّك الأوّل ،
وتذكّر : سمعَ اللهُ لمن حمده ،
(وسيجزي اللهُ الشاكرين)
 

قال ميمون بن مهران:
إن الرجل يقرأ القرآن وهو يلعن نفسه قيل له: وكيف يلعن نفسه؟قال: يقول: (ألا لعنة الله على الظالمين) وهو ظالم
 

do.php?img=403485
 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

 
081209111233XuYi-1.gif?ssl=1

 
(خذ العفو وأمر بالعُرف وأعرض عن الجاهلين)
قاعدة قرآنية .. تعامل بها في حياتك

 
 
[ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض
[.. استعينوا بالله واصبروا إن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين]
ضع نصب عينيك هذه القواعد الربانية ففيها قطعًا الفلاح..


 
 
(‏.. قال ابن أم إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني فلا تشمت بي الأعداء.. )
أي خصام أو خلاف ينشب بينك وبين إخوانك فهو فرصة لشماتة الأعداء؛
لا تتسرع في الحكم علي أخيك وحتى وإن أخطأ عاتبه سرًا لتضيع فرصة الشماتة هذه على عدوكم..



 
 
‏قد نندم على الحلم مرة .. لكننا بلا شك ندمنا على الغضب مرارا !!
﴿ولما سكت عن موسى الغضب أخذ الألواح)

 
 
 
(أَفَأَمِنُواْ مَكۡرَ ٱللَّهِۚ فَلَا يَأۡمَنُ مَكۡرَ ٱللَّهِ إِلَّا ٱلۡقَوۡمُ ٱلۡخَٰسِرُونَ )
وإن زادت النعم ، مع استمرار العبدفي المعاصي فهذا استدراج له حتى يأخذه الله وهو في غفلته ، فلايفلته .
نسأل الله العافية.

 
 
‏‎‎لا ترضَ أيها العبد أن تكون مجرد مؤمن عادي، ليس بينك وبين أن تكون مؤمنا حقا إلا خمس صفات فاخرص على الاتصاف بها:
٣صفات قلبية: خشية وإيمان وتوكل على الله
و ٢ عبادية ظاهرة: إقامة الصلاة والإنفاق
تريد تحفيزا؟
﴿ أُولَٰئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا ۚ لَّهُمْ دَرَجَاتٌ عِندَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ﴾


 
{وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ}
هنيئاً للصالحين بولاية الله لهم، حفظاً وتوفيقاً وتسديداً.
( اللهم اجعلنا منهم)

 
 
‎﴿ فَلَمَّا نَسُوا۟ مَا ذُكِّرُوا۟ بِهِۦٓ أَنجَيْنَا ٱلَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ ٱلسُّوٓءِ (
هكذا هي سنة الله في عباده

أن العقوبة إذا نزلت نجا منها الآمرون بالمعروف والناهون
عن المنكر.

 
 
[وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون ]
غاب عنا الأمان الأول من عذاب الله وبقي لنا الأمان الثاني..
فلنلزم الإستغفار فهو جالب الخيرات وأهله هم المفلحون..

u952_nWdtvCkmuT_1551186805.jpg

 
 
(إذ يوحي ربك إلى الملائكة أني معكم فثبتوا الذين آمنوا سألقي في قلوب الذين كفروا الرعب...)
الحرب نفسية قبل أن تكون بالأبدان ؛ بداية الغلَبة للمؤمنين كانت بأن غشيهم النعاس أمنا ، وسيطر على عدوهم خوف .
إنّ نصر الله قريب .

 
 
[يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم وأطيعوا الله ورسوله
من أعظم أسباب فساد ذات البين الصراع والتنازع على متاع الدنيا ولذا المخرج التحاكم لكتاب الله وسنة رسوله لنغلق هذا الباب المُهلك..

 
 
{فَأَخَذْنَاهُم بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ}
كثرة النعم وإلفها مع قلة شكرها غرورٌ يدعو للخوف من مباغتة سلبها.
 

{إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعًا}
إذا تيسرت المعصية وسهل الوصول إليها فتنبه؛ فهذا اختبار لقوة الإيمان من ضعفه.
 

(يحرم عليهم الخبائث)
أعلمت !!
إذا لا تجادل في أمر حرم عليك فالله أحكم الحاكمين
 

﴿ وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴾
يرحم الله المستمع المنصت ،فكيف بالمتدبر العامل؟
 

(أُوْلَـٰٓئِكَ كَٱلۡأَنۡعَٰمِ بَلۡ هُمۡ أَضَلُّۚ أُوْلَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡغَٰفِلُونَ)
ومن لم يُسخر حواسه في الله ، ولله .
كــان عند الله، أضل من البهائم والأنعام .
 
﴿ وَمَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَعُودَ فِيهَا إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّنَا ﴾
لا تغتر،
فالأنبياء علموا أن ثباتهم على الدين إنما هو بمشيئة الله لا من عند أنفسهم.
 

( إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا)
قال ﷺ:"إن القلوب لتصدأ، قيل وما جلاؤها؟ قال: ذكر الله
لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير


(خُذِ العَفْوَ وَأْمُرْ بِالعُرْف وأعْرِضْ عن الجاهِلِينَ}
ولما كان لابد من أذية الجاهل أمر الله تعالى أن يُقابل الجاهل بالإعراض عنه وعدم مُقابلته بجهله،فمن آذاك بقوله أو فعله لا تؤذه ومن حرمك لا تحرمه،ومن قطعك فصِلْه ومن ظلمك فاعدل فيه تفسير السعدي (١٧٦/٩)
 
 
{إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وإذا تُلِيت عليْهِمْ آيَاتُهُ زَادتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَىٰ رَبِّهِم يَتوكلُون}
هذه الآية مع الآية التي بعدها بيانٌ لصفات من يتطلعون للفوز بهذا الوصف.
{أُولَٰئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا ۚ}
 


﴿ إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ ٱلْعِقَابِ ۖ وَإِنَّهُۥ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴾
قال ابن كثير:
هذا من باب قرن الرحمة مع العقوبة؛
لئلا يحصل اليأس؛
فيقرن تعالى بين الترغيب والترهيب كثيراً لتبقى النفوس بين الرجاء والخوف.
 
 
(إِذۡ تَسۡتَغِيثُونَ رَبَّكُمۡ فَٱسۡتَجَابَ لَكُمۡ )
وبعـد التضرع والتذلل لله والإستغاثة ... تأتي الإجابة ..
 


«أتهلكنا بما فعل السفهاء منا إن هي إلا فتنتك تضل بها من تشاء و تهدي من تشاء أنت ولينا فاغفر لنا و ارحمنا و أنت خير الغافرين»
لتكن هذه الآية شعارك في كل فتنةو عندما تعجز عن إصلاح ما أفسد الناس إعتذر إلى الله و ابرئ من الباطل و أهله و انكر بقلبك حتى لا يصيبك ما أصابهم
 
﴿ إِنَّ ٱلَّذِينَ ٱتَّقَوْا۟ إِذَا مَسَّهُمْ طَٰٓئِفٌ مِّنَ ٱلشَّيْطَٰنِ تَذَكَّرُوا۟ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ ﴾
قال سعيد بن جبير:
هو الرجل يغضب الغضبة فيذكر الله؛ فيكظم الغيظ
وقال ليث عن مجاهد:
هو الرجل يهم بالذنب فيذكر الله فيدعه.



 
 
(وَٱذۡكُر رَّبَّكَ فِي نَفۡسِكَ تَضَرُّعٗا وَخِيفَةٗ وَدُونَ ٱلۡجَهۡرِ مِنَ ٱلۡقَوۡلِ بِٱلۡغُدُوِّ وَٱلۡأٓصَالِ)
الذكـٰر .. ماأعظمها من عبادة ، وماأثـوبها فـي الأجـر
وما أخفـها على اللسان .
وأن كنت على أي حــال .


 
(ورحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة والذين هم بآياتنا يؤمنون.الذين يتبعون الرسول)
نعم رحمتهﷻوسعت كل شئ لكنه كتبها لمن هذه صفاتهم : التقوى والإيمان والزكاة واتباع الرسول
ومن أعظم أسبابها
[وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون]

1ef059b8d42f69785253506b98641164.jpg

هذه الآيه سلوى المستضعفين:

"اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا ۖ إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ۖ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ"
فاستعينوا بربكم واصبروا على مابتليتم به حتى يتحقق وعد الله للمتقين والعاقبة الحميدة تنتظركم

 
 
‏‎‎(وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا أَخَذْنَا أَهْلَهَا بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَضَّرَّعُونَ ﴿٩٤﴾)
الابتلاء بالسراء والضراء سنة إلهية هدفها إيقاظ الغافلين قبل فوات الأوان
مغبون من لم يجعل الابتلاء وسيلة له للنجاة يوم القيامة.
 
 
 
‏‎‎(آتيناه آياتنا فانسلخ منها)
ارتباطنا بآيات الله عزوجل ينبغي أن يكون وثيقا شديد التماسك كحال التصاق الجلد واللحم،

كم هو مؤلم أن ينسلخ أحدهما عن الآخر؟!
 
‏‎

«و إذ قالت أمة منهم لم تعظون قوما الله مهلكهم أو معذبهم عذابا شديدا قالوا معذرة إلى ربكم و لعلهم يتقون»

الناس السلبيون فئة موجودة في كل زمان و مكان،و هؤلاء جرمهم في كثير من الأحيان يكون أشد من أهل العصيان أنفسهم،أعظم الجرم أن تقول هلك الناس فأنت أهلكَهم وأنت أهلكُهم


u948_Okom9djoog_1555176262.jpg

 
 
تم تعديل بواسطة امانى يسرى محمد

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
بسم الله الرحمن الرحيم مزخرفة : صور بسم الله الرحمن الرحيم مزخرفة - Mashreq  News

الجزء العاشر
 
(والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم. يوم يحمى عليها في نار جهنم فتكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم هذا ما كنزتم لأنفسكم فذوقوا ما كنتم تكنزون )زكاتك وصدقتك هي سبيل نجاتك يا عبدالله.. فهل أنت مستهين بمثل هذا الوعيد!
 
﴿إِن يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِّمَّا أُخِذَ مِنكُمْ ﴾ إذا صلحت نوايا القلب ،كثرت عطايا الرب
 
(أَمۡ حَسِبۡتُمۡ أَن تُتۡرَكُواْ وَلَمَّا يَعۡلَمِ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ جَٰهَدُواْ مِنكُمۡ ...)ولا بد للمؤمن من الإمتحان والإبتلاء ،لـيُـعرف الصادق من الكاذب .. في الإيمان ..

قل نار جهنم أشد حرا لو كانوا يفقهون | موقع البطاقة الدعوي

 
كلما تكاسلت عن الخروج للصلاة ظهرًا تذكر ( قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرّاً ) أختي : عندما تكتوين بحرارة ونار المطبخ استشعري : ( قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرّاً ) اللهم أجرنا من النار

 
(وَإِنۡ خِفۡتُمۡ عَيۡلَةٗ فَسَوۡفَ يُغۡنِيكُمُ ٱللَّهُ مِن فَضۡلِهِۦٓ إِن شَآءَۚ ..)على لمؤمن ألايتهاون في أمردينه ،طمعًا في زائلٍ من الدنيا .فلا عذر لأحد بأن يعصِ الله للمحافظه على رزقه أو بحجة دفع الفقر عنه وأهل بيته فالله هو الرزاق ذو القوة المتين
 
(قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم.. )أحبب من شئت ولكن دائما تذكر ( الذين آمنوا أشد حبا لله)فلو كان حب أحد يصح أن يقدم على حبك لله ورسوله ما خرج عن هذه الأشياء والأشخاص، ولكن فصلها الله لك لتعلم أن قلبك خلق لمولاك..
 
﴿ بَرَآءَةٌ مِّنَ ٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦٓ إِلَى ٱلَّذِينَ عَٰهَدتُّم مِّنَ ٱلْمُشْرِكِينَ ﴾ قال علي بن أبي طالب:البسملة أمان، وبراءة نزلت بالسيف؛ فلذلك لم تبدأ بالأمان.

(لقد نصركم الله في مواطن كثيرة ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا)الكثرة التي ينبغي أن تلتفت إليها كثرة منن الله عليك وتوفيقه لك وليس كثرة الأسباب التي بين يديك ماذا تفعل لك تلك الأسباب لو تخلي عنك مولاك ووكلك لنفسه

(فما متاع الحياة الدنيا في الاخرة الا قليل )لن تندم على شي ! أعظم من ندمك على طاعة فرطت فيها من اجل دنيا.

( واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون)هذا في أشد المواقف،فكيف نفرط نحن بالذكراللهم وفقنا لكثرةذكرك،واجعلنا من المفلحين

▫الفَجْرُ القَادِمْ▫ on Twitter: "#تدبر ﴿إن يعلم الله في قلوبكم خيرًا يؤتكم  خيرًا﴾ قاعدة عظيمة قلَّ مَن يعتبر بها في حياته فعلى قدر إخلاصك لله وصلاح  نيتك يكن حظك من التوفيق والجزاء

( إِنْ يَعْلَمْ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْراً يُؤْتِكُمْ خَيْراً ) النية الطيبة تمنحك الطمئنينة بأن الله لن يخيب مقصدك وإن خذلك الناس أو اساءوا فهمك ..

(فَأَهۡلَكۡنَٰهُم بِذُنُوبِهِمۡ )سنةٌ ربانيةٌ وقاعدة قرآنية ، واضحة جلية بـينة .. إلى يوم الدين .لاشيء يُهلك الحسنات ويَمحق البركات كالمعاصي والذنوب .

﴿ فإما تثقفنهم في الحرب فشرد بهم من خلفهم لعلهم يذكرون}قال السعدي:وهذه من فوائد العقوبات والحدود المرتبة على المعاصي: أنها سبب لازدجار من لم يعمل المعاصي،
بل وزجراً لمن عملها أن لا يعاودها.

﴿يَحلِفونَ بِاللَّهِ لَكُم لِيُرضوكُم وَاللَّهُ وَرَسولُهُ أَحَقُّ أَن يُرضوهُ إِن كانوا مُؤمِنينَ﴾ المؤمن يراقب الله، والمنافق يراقب الناس وكل يسعى لإرضاء من يراقبه!*

إذا لم تندم ولم تحزن على فوات طاعة .. فراجع قلبك !!! .
﴿فرح المخلفون بمقعدهم﴾

"ذلك بأنَّ الله لم يكُ مغيّرًا نعمةً انعمها على قومٍ حتى يغيّروا مابأنفسهم… "دليل على أن الله قد يسلب النعم بفعل المعصية عقوبة لفاعليها، فهو سبحانه لا يغير ما بهم حتى يحدثوا أحداثًا يعاقبهم الله عليها، فيغير ما بهم، ويكون الإحداث سببًا للتغيير.
"فإن حسبك الله" ينصرك إن خذلك الجميع يثبتك إن لاحت الفتن يدفع عنك مايضرك يسبغ عليك من رحمته ما تتمنى وأكثر فلا ترجو سواه سبحانه
 
(ما على المحسنين من سبيل)يستدل بهذه الآية بعض من يقصر ويتهاون في العمل الذي يعمله احتسابا، بلا أجرة.والحق أنه جمع بين سيئتين: التقصير والتهاون، وسيئة الاستدلال الخاطئ بالآية.فالذي ليس عليه سبيل هو المحسن الي عجز عن بعض الأمور لعدم القدرة، وليس من تعمد التقصير
‏‎‎
(وإذ يريكموهم إذ التقيتم في أعينكم قليلا ويقللكم في أعينهم)تُهزم من داخلك حين تضخّم صورة عدوك وتعطيه حجما أكبر من حجمه وسيدبّ الوهن فيك قبل أن تلقاه!!
استعن على أعتى أعدائك بالله القوي نعم المولى ونعم النصير فإن لم تفعل فإن أصغر عدو يقدر عليك ويغلبك!

{ورضوان من الله أكبر}قال السعدي رحمه الله:
فإن نعيمهم لم يطب إلا برؤية ربهم ورضوانه عليهم، ولأنه الغاية التي أمَّهاالعابدون، والنهاية التي سعى نحوها المحبون، فرضا رب الأرض والسماوات، أكبر من نعيم الجنات
(إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا)وانت في شهر المسابقة لله ( أغلِق منافذ قلبك من أن يتسلل إليه العُجب ( وَلَا تَمْنُن تَسْتَكْثِرُ )

تدبر آية من القرآن - صفحه 10 - ساحة القرآن الكريم العامة - أخوات طريق  الإسلام
.
"لقد ابتغوا الفتنة من قبل وقلّبوا لك الأمور.."من يريد الفتنة فإنه يقلّب لك الأمور ليقنعك أن هذه المعصية ليست محرمة أو لابأس بها،تأمل زمننا ههذا الباطل أمامنا ويحاولون أن يقلبّون الأمور بأن الأمر عادي،فكن فطن واحذر وأسأل الله الثبات.
(إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا ..)فالْمُنافِقُونَ لا يدخُلُ قُلُوبُهُم شيْءٌ مِنْ ذِكْرِ اللهفتفقد قلبك، وانظر هل تلاوة القرآن تزيد إيمانك أم انك لا تتأثر مطلقا؟
﴿ لا تحزن إن الله معنا ﴾مَن كان الله معه فلايحزن فإن معه الركن الذي لا يُضام ،والقوة التي لا تُرام ،والعزة التي لا تُغلب

( إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ) مآ أجمل رسائل التفائل بين الأصحاب ؛
تشعرك بالأمان _تطبطب على قلبك_ترفع من معنوياتك وتذكرك بأنك لست وحدك فالله معك ..مآ أحوجنا لهذة الصحبة!...

مجالس التدبر - رمضان 1438هـ - الجزء العاشر (1)
 
تم تعديل بواسطة امانى يسرى محمد

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
سبحان الله عدد ماكان وعدد مايكون وعدد الحركات والسكون – libmnise

 

 

 
الجزء الحادى عشر
 
حينما تجد الأبواب قد أُغلقت..والهموم قد تزاحمت ..عندما تعجز عن حلها وتستسلم ..قلها بصوت عالٍ ( يُدَبِّرُ الأَمْرَ ) وترقب حسن تدبيره ..
‏الذين اتبعوه في ساعة العسرة..تأمل (ساعة العسرة)حتى لو فُرض أن حياتك كلها محن وإبتلاءات وليست كذلك..أيضا يوم القيامة ستشعر كأنها ما كانت إلا ساعة فلتصبر ولتستبشر..[ويوم يحشرهم كأن لم يلبثوا إلا ساعة من النهار يتعارفون بينهم..
سيحلفون بالله لكم..المنافق أهون شئ عليه الحلف بالله كذبا لإنه ليس في قلبه تعظيمه ﷻ ولذلك نهى الله المؤمنين بأن يجعلوهﷻ عرضة لأيمانهم وأمرهم بحفظها..الحلف تعبير عن تعظيمك لله ولذا لا تحلف بغيره،ولا تحلف به كذبا أبدًا..
"حتَّى إِذَا ضَاقَتْ عليْهِمُ الأَرْضُ بِما رَحُبَتْ وضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنفُسُهُمْ وظَنُّوا أَن لَّا مَلْجَأَ مِنَ الله إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عليْهِمْ .."١١٨ضاقت علي الصادقين لتسوقهم لفرج التوبة ولم تضق على المنافقين أحزانك مفاتيح الفرج.د.عبدالله بلقاسم
(وقل اعملوا فسيرى الله عملكم)خذها قاعدةً في حياتك كلّها ..
ما الذي أحب أن يراني الله عليه ؟أليسَ ذلك مدعاة لأن تُحسّن عملك وتطيّبه وتنقّيه ما استطعت !؟الله يراه ،إنّكَ تُقدّمه لأطيَب طيّب !
( وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ )سبحانه علم أن من عباده منيذنب ثم يعود للذنب ويكرره فناسب اسم الله (التواب) فكان سبحانه تواب في كل مرة وهذا من رحمته سبحانه ..
(فلو لا كانت قرية آمنت فنفعها إيمانها إلا قوم يونس) ‎إذا ولّت نعمة مدبرة فقل أن تعود مقبلة، وإذا عاين قوم بوادر العقاب فيوشك أن يقع بهم ومع ذلك استبق الأمل! جرت العادة بأن الناس فيهم العاقل المعتبر وضده، إلا قوم يونس آمن جمعهم فأثابهم الله نجاة لم تعهد لأمة قبلهم!
 
الآية "أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ  عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللَّهَ هُو… | Quran, Meditation,  Arabic calligraphy
 
﴿وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ ﴾حين تتصدق،لا تنظر بعينك للفقير الذي يمسكها.بل انظر بقلبـك إلى الله الذي يأخذها .
قوله:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ} ‎"هلّا سألنا أنفسنا : ما مقدار إعمالنا لهذه القاعدةالقرآنية في حياتنا ؟"
(لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار )ما من بشر مهما عمل صالحاً يظن انه عبد الله حق عبادته أو أنه شكر الله حق شكره لقد كان النبي ﷺ يجاهد في الله حق جهاده ويقوم ليله ويطول بكاءه يرى أنه لم يوف الله حقه فيبشره الله ومن معه بتوبة الرضا عما قصرت عنه أعمالهم.
قوله:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ}
"الصادق هو الذي لا يبالي لو خرج كل قدر له في قلوب الخلق من أجل صلاح قلبه، ولا يحب اطِّلاع الناس على مثاقيل الذر من حسن عمله."
 
أرشيف بيانات النور : بيان من هم الصادقون ؟
‏‎
"وعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ"١١٨خُلّفوا ليس المقصود تخلفهم عن القتال ولكنها بمعنى أُخِّروا عمن اعتذر فلم تقبل توبتهم في الحالوهم كعب بن مالك، هلال بن أمية، ومرارة بن الربيع ..رضي الله عنهم
( وَلا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلاَّ كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُود)أعمالنا جميعها ستحصى علينا لايغيب على الله منها شئ فمن إستشعر هذا المعنى سيجعل مخافة الله نصب عينيه كلما همّ بعمل يعمله..
[وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم] طلبك ونشرك للعلم كمن يجاهد في سبيل اللهفجهاد الكلمة لا يقل أهمية عن جهاد السلاح كلاهما مأمور به..ولا تنسى من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين
(يُدَبِّرُ الْأَمْرَ)يونس ٣.إنها سلوى القلوب ،ذكّر بها قلبك كلّما خشيت أمراً أو اعتراك همَّا أو أصابتك كُربة.. فإنّ الذي يُدبره ربك فسلّم أمورك لمن يدبرها سبحانه ! فلا يسكن القلب إلا بالتوكل والتفويض.
(إن الذين لايرجون لقاءنا)لا يخطر ببالهم أن هناك موت وبعث ونشور.
(ورضوا بالحياة الدنيا واطمأنوا بها)آثروا الفانية على الباقية وابهرتهم فتنها
(والذين هم عن ءايتنا غٰفلون)لايتفكرون الآيات ولايتدبرون معانيها جزاؤهـم(أولئك مأوىٰهم الناربما كانوا يكسبون)
﴿ وَٱللَّهُ يَدْعُوٓا۟ إِلَىٰ دَارِ ٱلسَّلَٰمِ ﴾قال ابن كثير: لما ذكر تعالى الدنيا وسرعة زوالها، رغب في الجنة ودعا إليها،
وسماها دار السلام؛أي: سالمة من الآفات، والنقائص، والنكبات.
(صدقة تطهرهم وتزكيهم بها)قد نتوهم أن التطهير والتزكية بمعنى واحد، وبالرجوع لكلام المفسرين فالتطهير يكون بتكفير الذنوب، والتزكية تنمية النفس بالخلق الحسن وزيادة العمل الصالح ومضاعفة الثواب فصدقتك تطهرك وتجملك..قال ابن عاشور: تخلية قبل تحليةفما أحوجنا لهذا..
لكل مكروب ومهموم ومحزون؛ علّق قلبك بالله وزاحم أوجاعك بالقرآن ﴿يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور﴾ [يونس: ٥٧] عش معه؛ أمعن النظر فيه، تدبّره واعمل به، ففي آياته مواساة وتطمين وبشرى وهدى للمؤمنين.
( وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملا صالحا وآخر سيئاً عسى الله أن يتوب عليهم )أكثر من الطاعات وزاحم بها السيئات عسى الله ان يغفر لك ويرفع لك الدرجات
‏سُئل أبو عثمان النهدي – وهو تابعي كبير-:أي آية في القرآن ارجى عندك؟ فقال: ما في القرآن آية ارجى عندي – لهذه الأمة – من قوله: "وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملاً صالحًا وآخر سيّئًا عسى الله ان يتوب عليهم…إن الله غفورٌ رحيم"
[فإن تولوا فقل حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم]ختمت التوبة بتلك الوصية للنبي ﷺوجاءت بداية يونس لتبين ما الذي واجههﷺ[أكان للناس عجبا أن أوحينا إلى رجل منهم... قال الكافرون إن هذا لساحر مبين]ولكن أليس الله بكاف عبده بلي والله..
﴿إن الذين لا يرجون لقاءنا ورضوا بالحياة الدنيا واطمأنوا بها والذين هم عن آياتنا غافلون﴾الله لا يأمرك بترك الدنيا ولكن مراده منك ألا تركن إليها وتأنس بها فتنسى آخرتك فتهلك"""
 
ٱلٱمِےـل ٱلمِےـنٌتظر on Twitter: ""@abdallh_RT: #آية_وتدبر (١١) "فإن تولوا  فقل حسبي الله" قل لكل شيء فقدته لكل غال رحل لكل من تخلى عنك... @dr_Balgasem  http://t.co/9pHKbnDr5Z"" / Twitter

 

تم تعديل بواسطة امانى يسرى محمد

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
موقع كلمات | بسم الله الرحمن الرحيم البسملة

الجزء الثانى عشر

"فصبر جميل…"إن ابتلاك الله في فقد أو مرض أو غيره، فأرِ الله من نفسك خيرا،فالأمر وقع عليك،لكن اصبر صبرا لاشكوى فيه.

( وَمَا مِن دَاۤبَّةࣲ فِی ٱلۡأَرۡضِ إِلَّا عَلَى ٱللَّهِ رِزۡقُهَا وَیَعۡلَمُ مُسۡتَقَرَّهَا وَمُسۡتَوۡدَعَهَاۚ كُلࣱّ فِی كِتَـٰبࣲ مُّبِینࣲ)الذي تكفل برزق كل مايدب على الأرض متكفل برزقك فلا تخش على رزقك من أحد فلن ينقضي أجلك حتى تستوفيه. سبحان من وسع علمه كل شيء!
"ويا قومي لا أسألكم عليه مالاً إن أجري إلا على الله.."هذا العمل الخالص الذي لوجه الله تعالى، فاحرص على أن تكون نيتك في أعمالك خالصة لوجهه.
يوسف عليه السلام في طفولته واجه الحياة بقربه من والده واستشارته واستنصاحه..وفي شبابه بتقواه وعفته وعلمه عن ربه..وفي أشده بحكمته وعقله وعفوه وضبط إنفعالاته.. وفي كل مراحل حياته كان حصنه عقيدته وإيمانه..منهج حياة لمن أراد السلامة والإستقامة
﴿وَأَنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي كَيْدَ الْخَائِنِينَ﴾مهما امتد الزمنفإنّ للخائن انفضاح .. وللحقّ إفصاح
﴿يَا بُنَيَّ ارْكَب مَّعَنَا وَلَا تَكُن مَّعَ الْكَافِرِينَ﴾قال : مع الكافرين ، ولم يقل: مع الغارقين لأن مصيبة الدين أعظم المصائب..اللهم لا تجعل مصيبتنا في ديننا
﴿وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها...﴾أفيعجز عن رزقك

تمتد وفقا لذلك أربع مرات ما معنى تغدو خماصا وتروح بطانا -  baldandbeautiful.org
{إن ربي قريب مجيب}{إن ربي رحيم ودود}{إن ربي على صراط مستقيم}آيات تملأ القلب تعظيما وإجلالا لله ومحبة له،وأنت تقرأها لا تجعلها تمر هكذا بل استشعر عظمته وإجلاله سبحانه.
 
عندما يكون القميص كاشفا لكذب إخوة يوسفومنقذا له من كيد امرأة العزيزوشفاء لعمى يعقوب ﷺتعلم حينها أن الله ﷻ إذا أراد شيئا جعلها في ألطف الأشياء فلا تيأس
"خطورة الخلوة بالمرأة في البيت (وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَاعَن نَّفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الأَبْوَابَ) فهذه الخلوة المحرمة تؤدى إلى المصائب العظيمة."
﴿تلك من أنباء الغيب نوحيها إليك ما كنت تعلمها أنت ولا قومك من قبل هذا فاصبر إن العاقبة للمتقين﴾مقصد سورة هود بدورحول هذه الآية (فاصبر إن العاقبة للمتقين).
﴿ ويصنع الفلك وكلما مر عليه ملأ من قومه سخروا منه ﴾أهل الحق منصورون ولو طال بهم المدى فالثبات الثبات مهما سخروا باهل الصلاح والمصلحين في المسلسلات فالعبرة بالنهايات
{ أصلاتك تأمرك }علموا أثر الصلاة في صلاح الحال
(‏إِنّ الّذينَ آمنُوا وعملُوا الصَّالحات وأخْبَتُوا إلىٰ ربّهمْ ۖ )وأخبتُواخضعوا له، واستكانوا لعظمته، وذلوا لسلطانه، وأنابوا إليه بمحبته، وخوفه، ورجائه، والتضرع إليه
(أُولَٰئكَ أصحابُ الجنّة)لأنهم لم يتركوا من الخير مطلبا، إلا أدركوه، ولا خيرا، إلا سبقوا إليه
{يُوسُفُ أَيُّهَا ٱلصِّدِّيقُ أَفْتِنَا…}لم يناده: يوسف أيها السجين!إذا احتجت لشيءٍ ما من أحد تَلطّف بعِبارَتك وخاطبه بلقبٍ يُشرّفه.
(إِلَّا ٱلَّذِينَ صَبَرُوا۟ وَعَمِلُوا۟ ٱلصَّٰلِحَٰتِ أُو۟لَٰٓئِكَ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ)ومن معاني الصبر: انتظار الفرج؛ ولذلك أوثرَ هنا وصفُ: (صبروا) دون (آمنوا)؛ لأنّ المرادَ مقابلة حالهم بحال الكفّار في قوله: (إنه ليؤس كفور).ابن عاشور
".. ولا تخاطبني في الذين ظلموا.."".. ونادى نوح ابنه وكان في معزل.."".. واستوت على الجودي..""ونادى نوح ربه فقال ربي إن ابني من أهلي.."رغم أن الله قال له لاتخاطبني في الذين كفروا،رغم ذلك حاول نوح بإبنه،ثم نادى الله به،إنه قلب الأب
﴿قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ "وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ﴾نحنُ بدون الله مائلون عن جادة الصواب لُذ لله دائما ليُقوِّم اتجاهك
(وَیَـٰقَوۡمِ ٱسۡتَغۡفِرُوا۟ رَبكُمۡ ثُمَّ تُوبُوا۟ إِلَیۡهِ یُرۡسلِ ٱلسَّمَاۤءَ عَلَیكُم مِّدرَارࣰا وَیَزِدۡكُمۡ قُوَّةً إِلَىٰ قُوَّتِكُمۡ وَلَا تَتَوَلَّوۡا۟ مُجۡرِمِینَ)دل أن الاستغفار عن الذنب استدرار لرحمة الله ليتوب على المذنب وسبب لنزول المطر ولقوة الجسد.
{وَجَآءَتْ سَيَّارَةٌ فَأَرْسَلُواْ وَارِدَهُمْ فَأَدْلَىٰ دَلْوَهُۥ ۖ قَالَ يَٰبُشْرَىٰ هَٰذَا غُلَٰمٌ…•…وَكَانُوا فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ}من لم يَتعب بشيءٍ زهد فيه.
(‏قَالُوٓا۟ أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ ٱللَّهِ ۖ)فإن أمره لا عجب فيه؛ لنفوذ مشيئته التامة في كل شيء، فلا يستغرب على قدرته شيء.السعدي
(وَيَصْنَعُ ٱلْفُلْكَ )هود ٣٨.الإيمان بقدرة الله وحفظه للعبد لا يعني الجلوس وترك بذل الأسباب .‎
تعرف على الله في الرخاء بطاعته والأقبال عليه حتى يعرفك في الشده(كَذَٰلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ ۚ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ )
‎‏(فاستقم كما أمرت)لا على ما تهواه نفسك، فأسأل الله أن يعينك علي


טוויטר \ رسائل مشروع تدبر בטוויטר: "✍🏻 يوسفيات •• 🔥روح تحترق ! ﴿ فَصَبْرٌ  جَمِيلٌ ۖ ﴾ قاوم لوعة فقد يوسف بالصبر الجميل .. وحرقة اختفاء بنيامين بالصبر  الجميل.. الصبر الجميل أنجع

تم تعديل بواسطة امانى يسرى محمد

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

photo1369996377_698.jpg
 
الجزء الثالث عشر
 
إذا اشتدّت الأمر وضاق فهذا مؤشر الفرج بإذن الله. تدبر {حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كُذبوا(جاءهم نصرنا) }
 
{فأسرها يوسف في نفسه ولم يبدها لهم} أسرها فنشر الله ذكره ! جميل أن نكتفي بالصمت إبقاء لود، وحفظا لأخوة،وإكراما لصاحب ؛فنقاء القلب ليس عيبا والتغافل ليس غباء !! بل هي تربية وعبادة فالتغاضي من أسس العلاقات الناجحة
 
(قُلْ هَٰذِهِ سَبِيلِي) طريقي التي أدعو إليها، وهي السبيل الموصلة إلى الله وإلى دار كرامته، المتضمنة للعلم بالحق والعمل به وإيثاره، وإخلاص الدين لله وحده لا شريك له، (أَدْعُو إِلَى اللَّهِ ۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ) على علم ويقين من غير شك ولا امتراء ولا مرية.
 
﴿ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ﴾
 الذكر سبب الطمأنينة. وإذا كثر الذكر وقلّت الطمأنينة فلأن اللسان يذكر والقلب غافل.
 
﴿ إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ ﴾
 مهمة الداعية هي التبليغ، لا إدخال الهداية إلى قلوب الناس.
 
"كذلك كدنا ليوسف"
إذا أحبك الله .. كاد لك
 "اللهم كد لنا ولا تكد علينا"
 
﴿ يا بنيّ لا تدخلوا من باب واحد ﴾ . قلب الاب عظيم فقد طعنوا قلبه وابعدوا عنه فِلْذَةُ كَبِدِهِ: ( يوسف) ومازال يحبّهم
 
﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ ﴾ التغيير يبدأ منك أنت أولاً
 
(…مِن بَعدِ أَن نَزَغَ الشَّيطانُ بَيني وَبَينَ إِخوَتي..) سماحة يوسف لأخوته،رغم أنهم أوقعوه في البئر؛إلا أنه قال نزغة من الشيطان
 
﴿..قالَ أَلَم أَقُل لَكُم إِنّي أَعلَمُ مِنَ اللَّهِ ما لا تَعلَمونَ﴾ حسن ظن يعقوب بربه.
 
(قَالُوا۟ يَٰٓأَبَانَا ٱسْتَغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَآ إِنَّا كُنَّا خَٰطِـِٔينَ) ولما سألوه الاستغفار لذنوبهم عللوه بالاعتراف بالذنب؛ لأنَّ الاعتراف شرط التوبة. البقاعي:٤ / ٩٧. هل الاعتراف بالذنب من شروط التوبة النصوح؟
 
 
0_9b63f_b142fbd1_XL.jpg
 
 

( قال الملك أتوني به استخلصه لنفسي )دخل يوسف السجن بتهمة ونسي فيه مدة وخرج عزيزاً بريئاً كريماً زاده البلاء رفعة ومنزلة

 
 

(ولأجر الآخرة خير للذين أمنوا وكانوا يتقون) عزاء لمن لم يظفر في الدنيا وأن الآخرة هي العاقبة الحقيقية والفرحة الكبرى

 
 

(إن النفس لأمّارة بالسوء) احذر العدو الذي بين جنبيك،فهو أشد خطراً عليك، وأكثر إغواءً لك

 

[ولاتحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون] فلا تغتر بقوة ظالم أو امهال الله له فما من قوي إلا وفوقه القوي سبحانه.

 

"فصبرجميل"لا يسمى الصبرصبراإلا إذا كان بعيدا عن التشكي والتسخط على الله ولا يكون جميلا إلا مع الإحتساب وحسن الظن بالله

 

(وَرَ‌فَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْ‌شِ )إذا أكرمك الله بعلو المكانة فلا تنسى والديك أكرمهما فهما الأحق بذلك.

 
image.thumb.png.2898ab7ce3ef7fb9af3ef1eed8218cce.png
تم تعديل بواسطة امانى يسرى محمد

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
 

do.php?img=407439

 

الجزء الرابع عشر

 

﴿وَقالوا يا أَيُّهَا الَّذي نُزِّلَ عَلَيهِ الذِّكرُ إِنَّكَ لَمَجنونٌ﴾ لاتحزن إن نصحت وبم يستجب لك أحد،سخروا من أطيب الخلق،فكيف بك!.

﴿وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَريَةً كانَت آمِنَةً مُطمَئِنَّةً يَأتيها رِزقُها رَغَدًا مِن كُلِّ مَكانٍ فَكَفَرَت بِأَنعُمِ اللَّهِ فَأَذاقَهَا اللَّهُ لِباسَ الجوعِ وَالخَوفِ بِما كانوا يَصنَعون﴾ إذا رأيت حالك وأنت تنعم بهذا الرزق الوفير،فلا تنسى حمده وحفظ نعمته.

﴿إِنَّهُ لَيسَ لَهُ سُلطانٌ عَلَى الَّذينَ آمَنوا وَعَلى رَبِّهِم يَتَوَكَّلونَ﴾ يارب إني بك وعليك فأنت حسبي،آية عظيمة،تدبرها إن أحسست أن الشيطان وسوس لك من مدخل ما.

وَإِنَّ السَّاعَةَ لَآتِيَةٌ ۖ فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ ) ذكر الأخرة يسل السخيمة ويذيب الخصومة

image.thumb.png.c886869739678160a2131cd49c6913f8.png

( وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ) علم الله أننا بشر. تؤثر فينا بعض الكلمات وتسعدنا أخرى ! فلم يلمنا ولكنه دلنا على المخرج وسبيل الراحة والانشراح ( فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنْ السَّاجِدِينَ )

﴿وَنَزَعنا ما في صُدورِهِم مِن غِلٍّ إِخوانًا عَلى سُرُرٍ مُتَقابِلينَ﴾ سبحان الله أنا بنظري أن من أعظم النعيم الذي في الدنيا سلامة الصدر،وجاءت الآسة هنا ع أنك تقابل إخوانك على السرر وليس في صدرك شيء،المتعة ياأحبة في سلامة الصدر

﴿قالَ أَبَشَّرتُموني عَلى أَن مَسَّنِيَ الكِبَرُ فَبِمَ تُبَشِّرون﴾ غالباً في مراحل ما من عمرك إن أتتك فرصة أو رزق من الله،تشعر بالإحباط وأنها ليست مناسبة لك،فهذا يخالف النهج النبوي الذي يقول: (إذا قامت الساعةُ وفي يد أحدكم فسيلة فليغرسها).

(وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ ﴿١٤﴾ وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ ) وهذا يدل على محبة الله لعباده المؤمنين، واعتنائه بأحوالهم، حتى أنه جعل من جملة المقاصد الشرعية شفاء ما في صدورهم وذهاب غيظهم.

﴿ ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا وَيُلْهِهِمُ الْأَمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ ﴾ قال الحسن: ماأطال عبدٌ الأمل إلا أساء العمل.

﴿ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذينَ هاجَروا مِن بَعدِ ما فُتِنوا ثُمَّ جاهَدوا وَصَبَروا إِنَّ رَبَّكَ مِن بَعدِها لَغَفورٌ رَحيمٌ﴾ مراحل وأنت تقرأها تحس أنها يسيرة،بينما هي مجاهدة عظيمة،فياارب أعنا على أنفسننا

﴿وَإِنَّ السَّاعَةَ لَآتِيَةٌ فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ ﴾ استحضار قرب الرحيل خير مايعين العبد على الصفح والتسامح > لا وقت للعداوات.

﴿ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ ﴾ تعلّم اللغة العربية عبادة؛ لأنه يوصل إلى فهم القرآن الكريم

(وَقيل لِلَّذِينٱتَّقَوۡا۟ مَاذَاۤ أَنزَلَ رَبُّكُمۡۚ قَالُوا۟ خَيراۗ لِّلَّذِينَ أَحسَنُوا۟ فى هَـٰذِهِ ٱلدُّنيا حَسَنَة وَلَدَارُ ٱلـَٔاخِرَةِ خَير وَلَنِعمَ دَارُ ٱلمُتَّقِين) حسن الظن بالله في تقدير الأمور في الحال والمآل من سمة المتقين.

 

(إِنَّمَا قَوۡلُنَا لِشيءٍ إِذَاۤ أَرَدۡنَـٰهُ أَن نَّقُولَ لَهُۥ كُن فَيكُونُ) أيعجز الله عن تدبير أمرك أو إجابة دعواتك وهو الذي أمره يقضى بكن فيكون.

( وَٱللَّهُ يَعلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعلِنُونَ ) تدبر هذه الآية جيدا حتى تتخلق بخلق الحياء من الله عز وجل في الخلوات و في العلن .

﴿مَن كَفَرَ بِاللَّهِ مِن بَعدِ إيمانِهِ إِلّا مَن أُكرِهَ وَقَلبُهُ مُطمَئِنٌّ…﴾ تذكرت بلال ابن رباح عندما كان يعذب ولا يقول إلا:أحد أحد، إنما هو ثبات العقيدة ونعيم في قلبه، فكيف بإيماننا؟!

image.thumb.png.fe4173d486cb2b0aca2ea1f9bba8724d.png

 

﴿ وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ ﴾ >> العبادات لا تتوقف بانتهاء المواسم. >> عبادة الله هي الوظيفة التي لا استقالة منها.

 

(فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللّهِ) لم يقل نِعَم الله, أنعم جمع قِلّة ونِعم جمع كثرة فعندما كفروا بالقليل أذاقهم الله تعالى لباس الجوع والخوف فما بالك لو كفروا بالكثير؟

﴿إن عبادي ليس لك عليهم سلطان﴾ بسلطان العبودية تنتصرعلى سلطان الهوى والشيطان

{ونزعنا ما في صدورهم من غل} (ونزعنا) دون (أخرجنا أو سلبنا) وذلك للدلالة بأن الغل استحكم في القلوب حتى صار بحاجة إلى قوة لإستخراجه

 

do.php?img=407438

 

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

do.php?img=407442

 

 

الجزء الخامس عشر

﴿سبحان الذي أسرى بعبده﴾
﴿الحمد لله الذي أنزل على عبده﴾

في أعظم معجزتين ..
ذكرت أشرف المنازل : " العبودية "
فإذا أردت التوفيق والشرف والمعية .. فالزم طريق العبودية .

﴿ وَيَدْعُ ٱلْإِنسَٰنُ بِٱلشَّرِّ دُعَآءَهُۥ بِٱلْخَيْرِ ۖ وَكَانَ ٱلْإِنسَٰنُ عَجُولًا ﴾
قال ابن عباس -رضي الله عنهما:
هو دعاء الرجل على نفسه وولده -عند الضجر- بما لا يحب أن يستجاب له.

﴿ وقل لهما قولا كريما﴾
﴿ فقل لهم قولا ميسورا﴾
﴿وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن﴾

اعتنى الإسلام كثيرابالألفاظ والأقوال، فلها تأثير كبير في النفوس،
عوّد لسانك على جميل الكلام وبادر بها ،
فكم من كلمة رفعت همما وجبرت خاطرا،ونفّست عن مكروب ووضعت عن محزون .


( إِمَّا يَبۡلُغَنَّ عِندَكَ ٱلۡكِبَرَ أَحَدُهُمَآ أَوۡ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَآ أُفّٖ وَلَا تَنۡهَرۡهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوۡلٗا كَرِيمٗا )
لو ‎تدبر الأبناء كلمة ( عندك ) ما وجدت دور المسنين ، و لكن اللهث وراءالدنياجعل الكثير ينسى أن يعمر الأخرة ففرط في والديه

(إِمَّا یَبۡلُغَنَّ عِندَكَ ٱلۡكِبَرَ أَحَدُهُمَاۤ أَوۡ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَاۤ أُف وَلَا تَنۡهَرۡهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوۡل كَرِيمٗا )
دل أن حاجة الوالدين حال عجزهما لبر أولادهما أشد، كما دل على أهمية مراعاة مشاعرهما فلا يقال "أف" ولا يصد عنهما بالوجه

﴿واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه﴾
اختر صحبة الصالحة وجاهد نفسك على صحبتهم
التي تجرك الى الخير وتنصحك
التي تخجلك أن تفعل المعصية بينهم
واعلم أنك إذا صحبتهم فزت في الدنيا
وفي الآخرة يشفع لك حتى تجد نفسك قد رافقته في الجنة.

 

وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ  وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ۖ وَلَا تَعْدُ عَ… | Place card holders,  Card holder, Place cards

﴿ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا ﴾
هدوء الشوارع عند صلاة الفجر
وازدحامها ساعة العمل؛
قصة تحكي لنا حُبّ الدنيا ونسيان الآخرة
‏‎‎‎


﴿ إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ﴾
انتبه!
أنتَ في اختبار .
‏‎‎

﴿ وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا ﴾
ابتعد عن الخطوات التي تؤدي بك إلى الوقوع في الفواحش والمعاصي؛
فإن من حـام حول الحمى يوشك أن يقع فيه.

﴿وَيَخِرّونَ لِلأَذقانِ يَبكونَ وَيَزيدُهُم خُشوعًا ۩﴾
اللهم اجعلنا ممن يبلغ هذه المنزلة في الخشية.

﴿ وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ﴾
هناك حَسن؛
ولا هناك أحسن
وبقدر رُقيك يكون انتقاؤك لكلماتك.
‏‎‎

(كُلا نُّمِدُّ هَـٰۤؤُلَاۤءِ وَهَـٰۤؤُلَاۤءِ مِنۡ عَطَاۤءِ رَبِّكَۚ وَمَا كَانَ عَطَاۤءُ رَبِّكَ مَحۡظُورًا)
سيأجر الله كل وسعيه في الدنيا ولن يظلمهم قط!
فاختر سعيك وتحمل عواقبه.
‏‎‎

﴿وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ ﴾
كل شيء يسبح؛
فكيف تغفل أنت؟!
‏‎

(مَّنِ ٱهۡتَدَىٰ فَإِنَّمَا یَهۡتَدِی لِنَفۡسِهِۦۖ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا یَضِلُّ عَلَیۡهَاۚ)
الزم نفسك تهذيبا وتقويما فكل عمل تعمله إنما هو لنفسك ولاتشغلن نفسك فوق طاقتها بهداية غيرك إن أصر على الضلال واستكبر على الحق فضلاله سيدفع ثمنه حسرات.

﴿وَقُل رَبِّ أَدخِلني مُدخَلَ صِدقٍ وَأَخرِجني مُخرَجَ صِدقٍ وَاجعَل لي مِن لَدُنكَ سُلطانًا نَصيرًا﴾
اجعلها دعوتك دائماً،شخصياً رأيت من هذه الدعوة خيراً.

‏‎‎‎

﴿ وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُورًا ﴾
إسعى لدار البقـاء

بعد قصة اصحاب الكهف
بين الله عز وجل المنهج والمخرج من فتنة الدين
1-
(واتل ما أوحي إليك من كتاب ربك)
فالزم القرآن تلاوة وتدبرا
2-
( واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم)
فالرفقة الصالحة خير معين للثبات في زمن الفتن
3-
(وقل الحق من ربكم )
وضوح الطريق والمصير

( وَلَا تَزِرُ وَازِرَة وِزۡرَ أُخۡرَىٰۗ )
كن موضوعيا في أحكامك وتجنب خلط الأوراق، فكل مسؤول عما قدم، ولا تحملن أحدا عقوبة غيره أو اثمه.


{ وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا }
انتشار المعاصي والفسوق مؤذن بدمار القرى وهلاكها .. يارب سلم سلم

 

do.php?img=407443
 

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك


CSz9gab.png

الجزء السادس عشر

 

{ وكان يأمر أهله بالصلاة }
هذه صفة أبينا إسماعيل فحري بكل أب أن يلزم هدي أبيه ونبيه ﷺ ‎

 

‏ذو القرنين جاء بزبر الحديد؛ وجعله نار؛ وأفرغه قطر وصنع ردما عظيما سجن خلفه يأجوج ومأجوج ثم قال :
(هذا رحمة من ربي)
أدب الإنجاز رده إلى الله توفيق الله! ‎

 

‏﴿فَرَجَعْنَاكَ إِلَى أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ﴾
إلى من قصّر في حق والدته: تأمل عناية الله بمشاعر "الأم".. "لا تُدخل الحزن لقلب أمك بأفعالك"


 

{ وقل رب زدني علما }
جاء هذا الدعاء في سياق القرآن فليكن من أعظم دعائك ربك أن يزيدك علما بكتابه

 

 

{ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى }
نزلت حين قال المشركون للنبي ﷺ لقد أشقيت نفسك بدينك

من

يظن أن دين الله شقاء على أهله فقد شابه المشركين في ظنهم ‎

 

‏من أعظم دروس قصة ذي القرنين قوله تعالى
{ قال مامكني فيه ربي خير }
وقوله
{ قال هذا رحمة من ربي }
تأمل كيف نسب الخير لربه وجعل إنجازه من رحمة الله

 

رسالة : كل ما تقدمه للناس من خبراتك انسب الخير لربك وقل
( هذا رحمة من ربي )



u17569_cpipRnf1Ou_1590806531.jpg

 

( وَكَانَ أَبُوهُمَا صَـٰلِحا )
أتخشى الفقر على أبنائك من بعدك! أفضل ما تدخره لهم هو صلاحك، فاعلم أنك عندما تصلح ما بينك وبين الله فإن الله سيصلح لذريتك المآل. ‏‎

 

{وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ}
حين تُغلق صحف العمل، ويبدأ الحساب، تتحسر النفوس!

 


 

‏في قصة موسى والخضر دلالة ظاهرة بأن الأحداث لها ظاهر قد يكرهه البشر وباطن يريده الله فيه خير كثير كما قال تعالى
{ وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم } ‎

 

‏﴿وكلهم آتيه يوم القيامة فردا﴾
فيه بيان أهمية المسؤولية الفردية
﴿كل نفس بما كسبت رهينة﴾

 




﴿قَالَ هُمۡ أُوْلَآءِ عَلَىٰٓ أَثَرِي وَعَجِلتُ إِلَيكَ رَبِّ لِتَرۡضَىٰ ﴾

تأنّ في كل أمرك إلا في الخير "تعجّل"

 

{إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ يَا أَبَت....}
"في دعوة إبراهيم عليه السلام لأبيه : يا أبت ، يا أبت ، يا أبت .. سأستغفر لك ... ما أرقاها من دعوة ، وما أروعه من أسلوب لتبليغها ."

 

" فلا تعجل عليهم إنما نعد لهم عدا "
لاتستبطئ زوال الظالمين، فقط .. ترقب كيف ستكون نهايتهم !! "إن أخذه أليم شديد".. اللهم طال ليل الظالمين وأنت عزيز ذو انتقام

 

-


b04f147531032fe756350a1b989c693e.jpg

‏ذكر الله في بداية سورة مريم خفاء محمود
﴿إذ نادى ربه نداءً خفيا﴾
اعترف بالضعف فوهب له ربه الحياة فرزقه ولدا وذكر في ختام السورة خفاء مذموما -
(هل تحس منهم من أحد)
ملأ الأرض طغيانهم وضجيجهم فأخفى الله ذكرهم وتلاشى طغيانهم .. والتهمهم شبح النسيان

 

‏{ وأوصاني بالصلاة }
قالها عيسى في المهد أوصاه ربه بالصلاة وهو في المهد فما أعظمها من وصية لنا ولأبنائنا . ‎


 

{ واجعله رب رضيا }
من أعظم دعوات الأنبياء لأبنائهم فاقتد بهم ‎


 

(ٱلَّذِینَ ضَلَّ سَعۡیُهُمۡ فِی ٱلۡحَیَوٰةِ ٱلدُّنۡیَا وَهُمۡ یَحۡسَبُونَ أَنَّهُمۡ یُحۡسِنُونَ صُنۡعًا)
أكبر خسران أن تظن أنك محسن في صنيعك والحق أنك منغمس في الضلال! قيم أعمالك واعرضها على ميزان الحق تفز بخيري الدنيا والآخرة.

 

‏‎


 

تدبر قوله ‎جل جلاله:
{ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوا وَّنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا}
التقوى أعظم سبب من أسباب النجاة، والظلم والفجور من أسباب الهلاك والخسار، ولايظلم ربك أحدا..




DneQ-eBW4AA4Biw.jpg:large

 

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك


البسمله بخط الثلث

الجزء السابع عشر

 

(ونضع الموازين القسط ليوم القيامة..)
بشارةٌ للمظلوم
ووعيد للظالم


قال النبي ﷺ : "دعوة ذا النون ؛
﴿ لا إله إلّا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ﴾ ، فإنه لم يدعو بها مسلم ربّه في شيء قط إلّا استجاب له
‏‎

( وَنَضَعُ ٱلمَوَٰزِينَ ٱلقِسطَ لِيَوۡمِ ٱلقِيَٰمَةِ فَلَا تُظلَمُ نَفسٞ شَيئاۖ وَإِن كَانَ مِثۡقَالَ حَبَّةٖ مِّنۡ خَرۡدَلٍ أَتَينَا بِهَاۗ وَكَفَىٰ بِنَا حَٰسِبِينَ )
لنجاتك زن أفعال و أقوالك قبل أن توزن عليك !!

﴿ قُلْنَا يَٰنَارُ كُونِى بَرْدًا وَسَلَٰمًا عَلَىٰٓ إِبْرَٰهِيمَ ﴾
عن أبي العالية قال :
لو لم يقل الله: (وسلاما) لكان بردها أشد عليه من حرها،
ولو لم يقل: (على إبراهيم) لكان بردها باقيا إلى الأبد.


(كُلَّمَآ أَرَادُوٓا۟ أَن يَخْرُجُوا۟ مِنْهَا مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا۟ فِيهَا وَذُوقُوا۟ عَذَابَ ٱلْحَرِيقِ)
(وذوقوا عذاب النار): ومعنى الكلام: أنهم يهانون بالعذاب قولاً وفعلاً.
ابن كثير

‏‎
«و إذا تتلى عليهم ءاياتنا بينات تعرف في وجوه الذين كفروا المنكر يكادون يسطون بالذين يتلون عليهم ءاياتنا...»
تجد هذه الآية واقعا في حياتنا في المناظرات و المقاطع مع أهل الريب و الإلحاد مع بعض الفضلاء، حقا ترى في وجوههم الحنق و الحقد و الغل على الإسلام و أهله.

﴿ وَلَقَدْ ءَاتَيْنَا مُوسَىٰ وَهَٰرُونَ ٱلْفُرْقَانَ وَضِيَآءً وَذِكْرًا لِّلْمُتَّقِينَ ﴾
قال السعدي:
خص المتقين بالذكر؛
لأنهم المنتفعون بذلك علماً وعملاً.

‏‎
«يا أيها الذين ءامنوا اركعوا و اسجدوا و اعبدوا ربكم و افعلوا الخير لعلكم تفلحون»
ما تركت هذه الآية لنا بابا من أبواب الخير و لا وجها من وجوه البر إلا ذكرته
طاعة و عبادة و صلاة و نسكا و صدقة و زكاة و أمرا بالمعروف و نهيا عن المنكر ثم ختمت و افعلوا الخير مع أين كان

‏‎
( ٱقۡتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمۡ وَهُمۡ فِي غَفلَةٖ مُّعرِضُونَ )
قف أمام هذا الإنذار و راجع حساباتك قبل يوم حسابك ، فلا تغرك الدنيا و لا تنسى الأخرة .

(اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون)
كل يوم تزداد هذه الآية تحقُّقًا وتنبيهًا للعقلاء، وإلهابًا لعزائمهم
فاستعدَّ للحساب؛ فإن الدنيا إلى ذهاب، والآخرة على اقتراب، وكل ما هو آتٍ قريب.
[تطبيق مصحف التدبر]

(وهدوا إلى الطيب من القول وهدوا إلى صراط الحميد)
هذا هو طريق الدار الطيبة: ‎الجنة
فلا سبيل للوصول إليها إلا بالطيِّب من النيات والأقوال، والأعمال والأخلاق.
[تطبيق مصحف التدبر]

‏‎

سورة الأنبياء فيها:
وحدة الرسالات
(إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون)
وحدانية المرسِل والرسالة(وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون)
وحدة المآل والمصير(كل نفس ذائقة الموت)(وإلينا تُرجعون)
وحدة سنة الابتلاء(ونبلوكم بالشر والخير فتنة)



‏‎ثلاثية أسباب النجاة يوم القيامة في سورة الأنبياء:
التوحيد والذكر والعبادة، بها يفيق الناس من غفلتهم قبل فوات الأوان.
تكرر الذكر فيها 12مرة والعبادة 11مرة
ومن سار على خطى الأنبياء فاز في الدنيا والآخرة وكان من الصالحين الذين يرثون الأرض

(أن الأرض يرثها عبادي الصالحون)

عرف أيوب بالصبر
إبراهيم بقوة الحجة
يونس بالتسبيح
زكريا بالتضرع لله
سليمان وداوود بالعدل
بم نُعرف أنا وأنت عند الله ؟!

(الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم والصابرين على ما أصابهم والمقيمي الصلاة ومما رزقناهم ينفقون)
من صفات المُخبِتين :
الوجَل عند ذكر الله
وذلك يقتضي معرفتَهم بعظيم شأنه، واستشعارهم تقصيرَهم في جنبه، وبُعدهم عن العُجب بما هم عليه.
[تطبيق مصحف التدبر]

﴿ فَنَادَى فِي الظُّلمَاتِ ﴾
حتى في بطن الحوت كان هناك أمل .
عجباً لمن يفقد الأمل في أبسط الأمور
ثقوا بمن يقول للشيء كن فيكون...!


 

image.thumb.png.2af45908ee2da4a8ab30bee3af0314a4.png
-
﴿فَنادى فِي الظُّلُماتِ أَن لا إِلهَ إِلّا أَنتَ سُبحانَكَ إِنّي كُنتُ مِنَ الظّالِمينَ﴾
في ظلمات بعضها فوق بعض،
كان هناك "الأمل"،
في شدة الظلام ينبثق النور،
أحسن الظن بخالقك،
فلن يخيب ظنك أبداً.


(كل نفس ذائقة الموت ونبلوكم بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون)
إذا صبرتَ في ضرائك، وشكرت في نعمائك
ابتغاءَ مرضاة ربك
فأبشر بثواب الله لك عندما ترجع إليه
وتُوقف يوم المعاد بين يديه.
[تطبيق مصحف التدبر]

‏دعا أيوب عليه السلام ربه بأن يكشف عنه الضر،
فاستجاب الله دعائه
{فاستجبنا له فكشفنا ما به من ضر}
بل وزاده بأن رد له مافقده من أهل وولد ومال{وآتيناه أهله}
بل وضاعف له{ومثلهم معهم}
كل ذلك{رحمة من عندنا}
إذا دعوت الله فثق بكرمه ورحمته،فهويعطيك أكثر مما ترجو

‏في سورة الأنبياء سلّم الله إبراهيم
﴿وسلاما﴾ ونجى نوحا ﴿فنجيناه﴾ وفهّم سليمان ﴿ففهمناهما) وعلّم داود ﴿وعلمناه﴾ وشفى أيوب ﴿فكشفنا﴾ وصبّر إسماعيل وإدريس وذا الكفل ﴿من الصابرين﴾ واستجاب ليونس ﴿فاستجبنا﴾ ووهب زكريا ﴿ووهبنا﴾، فارفع حاجتك للمُجيب ﷻ.

(يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم)
مَن أراد الاستعانةَ على تقوى الله تعالى
فليذكر الآخرة
فإن ذكرها يعين على تحقيق التقوى
ويحفظ النفس من التخلي عنها.
[تطبيق مصحف التدبر]

( يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُءُوسِهِمْ الْحَمِيمُ ) هل صورت لك هذه الآية عظم حال أهل النار وما ينتظرهم من عذاب ..
فشتان بين
( يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤاً وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ ) وبين (قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِنْ نَارٍ )


(اقْتربَ لِلنّاسِ حِسابُهُم)
قولان
١-أن هذه الأمة هي آخر الأمم، ورسولها آخر الرسل، وعلى أمته تقوم الساعة، فقد قرب الحساب منها بالنسبة لما قبلها من الأمم
٢-المراد بقرب الحساب الموت وأن من مات قامت قيامته، وأن هذا تعجب من كل غافل معرض، لايدري متى يفجأه الموت، صباحا أو مساء

(وإذا رآك الذين كفروا إن يتخذونك إلا هزوا أهذا الذي يذكر آلهتكم وهم بذكر الرحمن هم كافرون)
حين تقهر الحجةُ السفهاءَ والجهلاء فإنهم يواجهونها بالسخرية والاستهزاء، فذاك سلاح العاطل عن الجواب والبرهان
ومنطق المتعالي عن التسليم والإذعان.
[تطبيق مصحف التدبر]


﴿ولئن مستهم نفحة من عذاب ربك ليقولن يا ويلنا إنا كنا ظالمين﴾
هذه تبعات النفحة فقط من عذاب الله، فكيف بدخول النار يومئذ!.
اللهم برحمتك أجرنا ووالدينا من النار

(هذان خصمان اختصموا في ربهم فالذين كفروا قطعت لهم ثياب من نار يصب من فوق رءوسهم الحميم)
يا لَبؤسِ أهل النار!
حين لا ثيابَ لهم إلا من لهبها، ولا شراب إلا من حميمها
فهلا حذِرَ العاقل الطرقَ الموصلة إلى ذلك، حتى يسلمَ من تلك المهالك؟
[تطبيق مصحف التدبر]

( وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ )
عبودية هشة يهيمن عليها الشك تذهب بها كلمة وتأتي بها أخرى ..
عبودية قابلة للكسر عند أي فتنة !
نسأل الله السلامة والعافية..

﴿ قالوا سمعنا فتى يذكرهم يُقال له إبراهيم ﴾
إن كنت على الصراط المسقيم فلا تكترث من المقللين شأنك قالوا عن الخليل ( فتى ..) تجاهلوه تشفيّا وقال الله عنه ﴿إن إبراهيم كان أُمَّـة﴾ دع عنك موازين الناس ولا تنشغل بها.


﴿لا يَسمَعونَ حَسيسَها وَهُم في مَا اشتَهَت أَنفُسُهُم خالِدونَ﴾
يالله من نعيمهم لايسمعون حلهيب النار حتى لايتنكدون أو يخافون،يالله

(فَمَا زَالَت تِّلۡكَ دَعوَىٰهُمۡ حَتَّىٰ جَعَلنَٰهُمۡ حَصِيدًا خَٰمِدِينَ)
الحسرة والاعتراف بظلمهم كان ديدنهم
حـتى اختفت أصواتهم فجأةً وخُمدت أرواحهم
وصارت كالرماد اجسادهم ..

"بل متعنا هؤلاء وآباءهم حتى طال عليهم العمر "
من طال أملُه ساء عملُه،

( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ )
ناسب أن تتحدث سورة الحج في مطلعها عن أهوال القيامة والنجاة منها لما في الحج من مواقف هي أشبه بذلك اليوم وأقرب صورة لأحوال الناس فيها..



ناسب أن تتحدث سورة الحج في مطلعها عن أهوال القيامة والنجاة منها لما في الحج من مواقف هي أشبه بذلك اليوم وأقرب صورة لأحوال الناس فيها..

‏لأنه في شغل دائم وعمل دؤوب وطاعة خلف طاعة .. اختير لفظ السعي بعناية ولسبب .. وتنويها أيضا بفضل المبادرة وأجر المداومة على العبادة .. والله أعلم .


﴿ فلا كفران لسعيه ﴾
لأنه في شغل دائم وعمل دؤوب وطاعة خلف طاعة .. اختير لفظ السعي بعناية ولسبب .. وتنويها أيضا بفضل المبادرة وأجر المداومة على العبادة .. والله أعلم .


‏ليست هناك مرحلة يصل اليها الانسان يكون فيها مستغن عن الدعاء وسؤال الله
فهؤلاء انبياء الله وصلوا الى مرحلة النبوة والرسالة مع ذلك قال الله عنهم
( يدعوننا رغبا ورهبا)

(لَا تَرۡكُضُواْ وَٱرۡجِعُوٓاْ إِلَىٰ مَآ أُترِفۡتُمۡ فِيهِ وَمَسَٰكِنِكُمۡ ...)
وإذا وقع العذاب والهلاك ، لا يُجـدي الهرب ، ولن ينفع الندم ،
وتبقى عليهم حسرات ، لكل ظلمٍ فـات ...


﴿اقْترَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهمْ وهُم فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُون﴾
بالذنوب غارقون..!
وعن الموت غافلون..! فإلى متى الغفلة؟
والله إنها آية تحكي واقعنا اليوم
‏‎

أُفتحت سورة الأنبياء بثلاث آفات قلبيه ( الغفلة ، الإعراض ، اللهو )
متى ما أصابت القلب أتلفته وكانت نتجيته الخسران المبين في الدنيا والآخرة ..
اللهم ردنا إليك رداً جميلاً

﴿قُل إِنَّما أُنذِرُكُم بِالوَحيِ...﴾
القرآن أعظم واعظ للبشرية


‏‎(يا أيها الناس اتقوا ربكم)
افتتحت سورة الحج بنداء عالمي بالأمر بالتقوى
والتقوى محلّها القلوب وفي السورة حديث طويل عن القلوب وفريضة الحج تنطلق من القلب قبل أن تصل الأقدام إلى البيت الحرام..

‏‎«يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم*يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت و تضع كل ذات حمل حملها و ترى الناس سكارى...»
يا لعظيم أهوال الساعة و أشد أشراطها!
هذا بيان للناس و تنبيه لهم من غفلتهم
فهلا اتعظوا و اعتبروا،فهذا خطاب لعموم الناس و به ينزجروا.

‏[ومن الناس من يعبد الله على حرف فإن أصابه خير اطمأن به وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا والآخرة..)
إياك أن تسقط و تعوج عن طريق الله عندما تصطدم بعقبات الطريق قم واستقم واكمل مسيرك..
الإبتلاءات إنما هي إشارات لتصحيح المسار وليس لتسقط وتنحرف..


(بلْ نَقْذِفُ بِالحقِّ على الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فإِذا هُو زَاهِقٌ ولَكُمْ الْويْلُ مِمّا تَصفُونَ)
إن كانت معركتك مع أهل الباطل ﻷجلك أنت فلك أن تخاف، وإن كانت معركتك معهم ﻷجل الحق فإن حسبك الله /سعود الشريم

 

image.png.c1712f7c08662c3b4367e3185b7ec6f8.png
‏‎

(وجَعَلنَا ٱلسَّمَآءَ سَقۡفٗا مَّحفُوظاۖ وَهُمۡ عَنۡ ءَايَتِهَا مُعرِضُونَ)
حقٌ عليك أن تتأمل وتتفكر في السماءالتي جعلها الله سقفًا بعظمةٍ وابداع لكل الارض بلا اعمدة ،سقفًا مستوٍ لا نتوء فيه ولا فتور
تأمل قليلًا سَتبقى طويلًا تتفكر
سبحان من خلق فأبدع
‏‎

(وَأَرَادُواْ بِهِۦ كَيدٗا فَجَعَلنَٰهُمُ ٱلأَخسَرِينَ)
الكيد عمومًا اذاكان من البشر ..من مدلولاته الضعف وعدم القدرة على المواجهة ،
فكيف اذا كان الكيد من كافر على خليل الرحمٰن ..
عليهم الخزي و العار في الدنيا والخسران والهلاك في الآخرة

(ما آمنت قَبْلهُم مّن قريةٍ أهْلكناها ۖ أفَهُم يؤْمنون)
يقول ابن عاشور:
وإنما أمسك الله الآيات الخوارق عن مشركي مكة لأنه أراد استبقاءهم ليكون منهم مؤمنون وتكون ذرياتهم حملة هذا الدين، ولو أرسلت عليهم الآيات البينة لكانت سنة الله أن يعقبها عذاب الاستئصال للذين لايؤمنون بها

(وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يُجَٰدِلُ فِي ٱللَّهِ بِغَيرِ عِلمٖ وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيطَٰنٖ مَّرِيدٖ )
والجدال لابد أن يصدر عن علمٍ وفقه ،وبالحسنى ،وباسلوبٍ مهذبٍ لـيّـن .
وبدون ذلك يكون الجدال، هـراء لا جدوى منه، وهذا ما يتمناه الشيطان ..

(وَتَرَى الأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنْبَتَتْ مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ)
ما أجمل غيث القرآن حين يتنزل على القلوب !! يكون كالماء العليل يحي بداخلنا تلك الروح فتزهر وتنبت كل خير ونفع وطيب ..

‏من كل خير سألوا الله أنبياء الله..
وكان هذا هو الجواب في كل دعاء :

(فاستجبنا له)
لماذا؟
إنهم كانوا يسارعون في الخيرات.
ويدعوننا رغبا ورهبا.
وكانوا لنا خاشعين.
فإذا أردت إستجابة دعائك فهذا سبيلك..


«و إذا تتلى عليهم ءاياتنا بينات تعرف في وجوه الذين كفروا المنكر يكادون يسطون بالذين يتلون عليهم ءاياتنا...»
تجد هذه الآية واقعا في حياتنا في المناظرات و المقاطع مع أهل الريب و الإلحاد مع بعض الفضلاء، حقا ترى في وجوههم الحنق و الحقد و الغل على الإسلام و أهله.

﴿وَنَضَعُ المَوازينَ القِسطَ لِيَومِ القِيامَةِ فَلا تُظلَمُ نَفسٌ شَيئًا وَإِن كانَ مِثقالَ حَبَّةٍ مِن خَردَلٍ أَتَينا بِها وَكَفى بِنا حاسِبينَ﴾
ياقوم راقبوا تصرفاتكم ولاتظلموا أحداً،تخيلّوا أن مثل حبة الخردل هذه محاسبين عليها،يارب رحمتك.

( وَكَمْ قَصَمْنَا مِنْ قَرْيَةٍ كَانَتْ (ظَالِمَةً ))
لم يقل كافرة بل ظالمة !!
استحقت الهلاك لظلمها !
وهكذا الظلم يكون وبالًا على صاحبه يعجل الله له العقوبة في الدنيا فهل يعي الظالمون عظم هذا الذنب ؟؟!

(وَكَمۡ قَصَمنَا مِن قَرۡيَةٖ كَانَتۡ ظَالِمَةٗ وَأَنشَأۡنَا بَعدَهَا قَوۡمًا ءَاخَرِينَ)
حقٌ على كل ظالم أن يرتدع ،
فمدنٌ وقرى كاملةأهلكها القوي العزيز ، استأصلها استئصالًا لظلم أهلها فيها.
نسأل الله العافية.
‏‎

لا كرب مثل كرب يونس: الظلمات الثلاث والشعور بغضب الله والاختناق وعدم الحركة ثم "لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين" تشتت جميع كروبه!!


‏‎image.png.f60bb6bb40cad928d3945f1d14189e33.png


(وَمِنكُم مَّن يُرَدُّ إِلَىٰٓ أَرۡذَلِ ٱلۡعُمُرِ لِكَيۡلَا يَعلَمَ مِنۢ بَعدِ عِلمٖ شَيئاۚ )
وأرذل العمر رديـئـه ، لذا جاء في
الحديث الصحيح ، أنه كان من
دعاء الرسول ﷺ اللهم إني
أعوذ بك أن أرد إلى أرذل العمـر .

﴿فالذين كفروا قطعت لهم ثياب من نار يصب من فوق رءوسهم
الحميم﴾

قال سعيد بن جبير:
ثياب من نحاس مذاب،
وليس من الآنية شيء إذا حمي أشد حرا منه،
وسمي باسم الثياب لأنها تحيط بهم كإحاطة الثياب،
(نعوذ بالله من حال أهل النار)

﴿اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون﴾
قال القرطبي:
ومن علم اقتراب الساعة قصر أمله،
وطابت نفسه بالتوبة،
ولم يركن إلى الدنيا،
فكأن ما كان لم يكن إذا ذهب،
وكل آت قريب،
والموت لا محالة آت،
وموت كل إنسان قيام ساعته،
‏‎

(وَنَبلُوكُم بٱلشَّرِّ وَٱلخَيرِ فِتنَةٗۖ وَإِلَيۡنَا تُرۡجَعُونَ)
الشر والخير فتنة للعباد واختبار ، إلى أن يشاء الله ...

(وَإِلَينَا تُرۡجَعُونَ)
فإن وُفقت في الإبتلاء هذا من فضل الله ولك الأجر ..
وإن أخفقت وفشلت فلك الندم وعليك الخسران ..

[ فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ]
هذه القاعدة التي أصلها القرآن كما ضل بسبب مخالفتها الكثير فصار لا يطبقها إلا في شئون دنياه..
أما في دينه يسأل كل من دب..
هذا إن سأل..
والعجيب نجد الكثير والكثير يتصدر ليفتيه..
الورع يا عباد الله هذا دين أمانة الله..


﴿ وَلْيَطَّوَّفُوا۟ بٱلْبَيْتِ ٱلْعَتِيقِ ﴾
قال قتادة:
سمي عتيقاً لأن الله أعتقه من أيدي الجبابرة أن يصلوا إلى تخريبه، فلم يظهر عليه جبار قط،
وقال سفيان بن عيينة:
سمي عتيقاً لأنه لم يملك قط.


(قُل مَن‏ يكْلَؤُكُم بِاللَّيلِ والنّهارِ منَ الرحمَٰنِ ۗ بل هُم عن ذكرِ ربّهم مُّعرضُون)
إنّ في المداومة على الأذكار حفظ للمسلم من الشرور والمصائب.
يحرسكم ويحفظكم {بالليل} إذ كنتم نائمين على فرشكم، وذهبت حواسكم {والنّهارِ} وقت انتشاركم وغفلتكم غيره، لاحافظ إلا هو سبحانه

( وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ )
من تأمل هذه الآية علم حقيقة الدنيا وأن كل من عليها فان وإلى زوال واننا حتمًا سنرحل يوماً ولن يبقى سوى طيب الأثر !!

‏﴿فَاستَجَبنا لَهُ وَوَهَبنا لَهُ….إِنَّهُم كانوا يُسارِعونَ فِي الخَيراتِ وَيَدعونَنا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكانوا لَنا خاشِعينَ﴾
استجاب لنوح وزكريا وذا النون وأيوب،والسبب كله يعود لـ:سرعة هولاء في الخيرات ودعائهم كان خاشعاً،و رهبة ورغبة لله.

( وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ )
من المعلوم عندنا والمتعارف أن المهان دايمًا يخفض رأسه للأرض كأنه يسجد ..
لكن في حق الله الأمر يختلف
فالعزة والرفعة والكرامة هي في السجود له سبحانه ومن حُرم ذلك فهو المهان !!


 

﴿الَّذينَ إِن مَكَّنّاهم في الأَرض أَقاموا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكاة وأَمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر وَلِلَّهِ عاقبَةُ الأُمور﴾
إقامة الصلاة
إيتاء الزكاة
الأمر بالمعروف
والنهي عن المنكر
الركائز الأساسية لصلاح المجتمع وفلاحه والنصر والتأييد من الله لهم

{ لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَ أَنْفُسِهِمْ وَلَا هُمْ مِنَّا يُصْحَبُونَ ْ} الأنبياء
إذا لم يصحبهم الله ويعينهم في الدنيا فلن يكون لهم معين ولا ظهير.
قال قتادة رحمه الله: لا يصحبهم الله بخير، ولا يجعل رحمته صاحبًا لهم.
وقال مجاهد رحمه الله: ولاهم يُحفظون.


-‏«و أيوب إذ نادى ربه أني مسني الضر و أنت أرحم الراحمين»
لم تتجاوز شكوى أيوب عليه السلام الذي أصبح مضربا للمثل بالصبر لم تتجاوز هذه الكلمات مع عظم ما حل به من بلاء عظيم في نفسه و أهله و ولده و ماله،
و عبر عن ذلك كله بلفظ: مسني و كأنه شيء لا يذكر مقابل إنعام الله!

‏سورة الحج سورة عظيمة تعرفك بالعظيم ﷻ

﴿وإن الله لهو خير الرازقين﴾
﴿وإن الله لعليم حليم﴾
﴿إن الله لعفو غفور﴾
﴿وأن الله سميع بصير﴾
﴿وأن الله هو العلي الكبير﴾
﴿إن الله لطيف خبير﴾
﴿وإن الله لهو الغني الحميد﴾

﴿إن الله بالناس لرءوف رحيم﴾
‏‎


محمد صالح المنجد в Твиттере: «"لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي  كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ" #الدعاء https://t.co/xGxEh90wCk» / Твиттер


 

تم تعديل بواسطة امانى يسرى محمد

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

image.jpeg.92742a7d35b720015a2cf3c2a45a89b0.jpeg

 

الجزء الثامن العشر

 

(وقل رب اغفر وارحم وأنت خير الراحمين }
فاجعلها من دعواتك عند فطرك
 
«ادفع بالتي هي أحسن السيئة نحن أعلم بما يصفون»
قاعدة ذهبية في العلاقات البشرية و الاجتماعية،
فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم،
كلها نتاج الدفع بالحسنى،سترى الخصم يذوب حياء و خجلا في مقابل إحسانك،و لن يتمالك دموعه و مشاعره.
 
«و إن قيل لكم ارجعوا فارجعوا هو أزكى لكم»
كم تحمل من أدب جم و أدب يغفل عنه كثير من المسلمين و ماذا نصنع لو طرقنا باب أحدهم فقيل لنا ارجع؟بل نطرق الباب عليه حتى يكاد يخلع،ثم نشبعه اتصالا،ثم نسأل عنه أهله و جيرانه،و أين أزكى لكم؟!
الإستئذان ثلاث فإن أذن لك وإلا فارجع
 
{نُسَارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْرَاتِ ۚ بَل لَّا يَشْعُرُونَ}
من أعظم البلاء أن يبتليك الله بنعم وأنت لاتشعر بها ولاتؤدي حق شكرها ! نعوذ بالله من استدراجٍ بالنعم عاقبته الهلاك.
 
«وعد الله الذين آمنوا و عملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض...»
هذا وعد الله لا يخلف الله وعده،الأرض لله يورثها من يشاء،بيده مقاليد كل شيء،مالك الملك يؤتي الملك من يشاء و ينزعه ممن يشاء سبحانه،و يعز من يشاء و يذل من يشاء وهذا وعد من الله سيبلغ ما بلغ الليل و النهار.
 
«إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم لا تحسبوه شر لكم بل هو خير لكم...» نزلت براءة الطاهرة المطهرة الصديقة بنت الصديق بقرآن يتلى و متعبد بتلاوته إلى يوم القيامة،و قد قالت: ما تأملت أن تذكر براءتي في القرآن، و لكن فضل الله واسع، و إن الله يدافع عن الذين آمنوا، نزلت
 
﴿ وجعلنا بعضكم لبعض فتنة أتصبرون وكان ربك بصيرا ﴾
قد تُفتَن بمن حولك ؛ليرى الله صبرك !كن في عداد الصابرين فالله بصير بحالك
 
{ وإن تطيعوه تهتدوا }
اعرضها على أعمالك وسلوكك وحياتك .. وانظر هل أنت في الطريق الصحيح أم لا !!
 
لمستني بداية آية السحاب من سورة النور .. يسوق الله السحاب المتفرق بكل رفق وهدوء ( ألم تر أن الله يزجي سحابا ) ثم يضم بعضه إلى بعض ( ثم يؤلف بينه ) لعل الصورة ترمز لحال الإنسان كذلك .. يسوقنا الله إلى أقدارنا ويجمعنا بها بكل لطف ..
 
﴿ولولا فضل الله عليكم ورحمته﴾ [النور: ٢١]
لسنا بشيء لولا فضل الله ورحمته وهدايته وستره وتثبيته ﷻ.
 
( اللهُ نورُ السّماواتِ والأَرْض )
فَهل سَيتركُ قلبَـك مُظلمًا تائهًا لو سألتَه اللهم أجعل في قلبي نوراً وأجعلني نوراً
 
[إذ تلقونه بألسنتكم وتقولون بأفواهكم ما ليس لكم به علم وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم ]
هذا اللسان الذي أشاع المنكر وافتري على عباد الله سيأتي يوم وهو نفسه يشهد عليك..
[يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون ]
 
من صفات النفوس تعيش حقيقتها كما هي.. لا تتخلى عن إنسانيتها لإثبات وجودها وقيمتها ( يأكل الطعام ويمشي في الأسواق )
 
(كذلك لنثبت به فؤادك)
لم لا يكون لنا ختمة للقرآن بنيّة تثبيت أفئدتنا التي أنهكتها الحياة الدنيا؟! مهما عظمت همومنا فلن تكون أكبر من هموم نبينا صلى الله عليه وسلم!
 
 ﴿وليَستَعفِف﴾ أمر لا نافلة فيه، وسين تستحث الخطا فيك، وفعل مضارع يشي بعدم الإستسلام والتنبه كل حين! ذاك هو الحل وهذا هو الطريق
 
سورة المؤمنون: "طريق الفلاح، مقوماته وعوائقه" من سبل الفلاح (ادفع بالتي هي أحسن السيئة) لأنه من ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون ومن خفت موازينه فأولئك هم الخاسرون من سبل الفلاح معرفة العبد أنه مخلوق لغاية وليس عبثا (أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون)
 
Pin on Verses of the Quran!
 
(رِجَال لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ ۙ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيه الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ﴾
إياك ثم إياك أن تكون تجارتك او وظيفتك أهم من المحافظة على إقامة الصلاة في وقتها
 
{يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا ۖ إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ} تقديم الأكل من الطيبات على العمل الصالح تنبيهٌ على أنه عونٌ على العمل الصالح، ويثمره، وبه يصلح القلب والبدن، وبضده الأكل من الخبيث الفاسد والمحرم.
 
{نُسَارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْرَاتِ ۚ بَل لَّا يَشْعُرُونَ}
من أعظم البلاء أن يبتليك الله بنعم وأنت لاتشعر بها ولاتؤدي حق شكرها ! نعوذ بالله من استدراجٍ بالنعم عاقبته الهلاك.
 
( لا تَحْسَبُوهُ شَرّاً لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ )
هكذا أقدار الله لاتؤخذ بظواهرها فكم من محنة أخرجت من طياتها منح ..وكم شرور ومصائب ولو كُشف لنا الحكمة منها لرأينا من ورائها الخير الكثير..ولحمدنا الله عليها ..
 
 
لا تجزع من قضاء نزل بك فالله سبحانه لايقدر لك إلا الخير وإن كان في نظرك شر لك { لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم} فكل قضاء الله خير.
 
 
في ختام سورة الحج ( لعلكم تفلحون)، ثم تستفتح سورة المؤمنون بعدها بصفات المفلحين ( قد أفلح المؤمنون)، وتختم السورة بضده ( إنه لايفلح الكافرون ) فتتبع صفات المفلحين واعمل بها تسعد في دنياك وآخرتك.
 
 
(وأن يستعففن خيرٌ لهن)
إذا كان حجاب الكبيرة في السن فيه عفة لها
فكيف بحجاب من دونها من النساء ..
الله المستعان ..الله يهدي بناتنا ونساء المسلمين ويردهن إليه رداً جميلاً
 
 
[وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آبائهن.)
(حجابك هو نورك) وما أجمل أن الله فرضه علينا في سورة سماها النور..
 
 
قال رجل لزهير بن نعيم رحمه الله: ممَّن أنت يا أبا عبد الرحمن؟
قال: ممن أنعم الله عليه بالإسلام؛
قال: إنما اريد النسب،
قال: ﴿ فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلَا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءَلُونَ﴾.
 
 
( وَلۡيَضۡرِبۡنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّۖ وَلَا يُبۡدِينَ زِينَتَهُنَّ )
تنبيه على أن الحجاب لا يكن زينة في نفسه ، لأنه فرض لستر الزينة !! فالحجاب الذي لم يتحقق به منع الفتن لا يعد حجاب و هو من تلبيس الشيطان ( جعل لبسك سبب للفتنة و ليس للستر !!
 
 
{إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُم مَّا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ}
تخويفٌ خطيرٌ لمن يتساهل بتناقل الشائعات، واتهام الأبرياء. والسلامة والنجاة : بتدبر الآيتين١٣ و١٦، والعمل بما تضمنته.
 
 
( إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ )
من المعلوم أن الأذن هي من تتلقى الأخبار وتسمعها إلا أنه ذكر الّلسان لأنها مصدر نقل الإشاعات ونشرها دون أدنى تروي ولا تفكير !
 
 
{ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ ۚ نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَصِفُونَ}
من صفات المؤمنين أنهم لايستجيبون لنزغات الشياطين بالانتقام ممن أساء إليهم، بل يفوضون أمر المعتدين عليهم إلى الله تعالى، فهو العليم، والقادر على الانتصار لهم .
 
 
(قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ۚ ذَٰلِكَ أَزْكَىٰ لَهُمْ ۗ } كل كل لحظة تغض فيها بصرك، تتزكى نفسك،،
 
 
"إن الذين هم من خشية ربهم مشفقون والذين هم بآيات ربهم يؤمنون والذين هم بربهم لا يشركون والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون أولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون".
في اخر السورة صفات أخرى للمؤمنين تخص القلوب
وهي بمثابة مستوى أعلى
 
 
{يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا ۖ إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ} تقديم الأكل من الطيبات على العمل الصالح تنبيهٌ على أنه عونٌ على العمل الصالح، ويثمره، وبه يصلح القلب والبدن، وبضده الأكل من الخبيث الفاسد والمحرم.
 
 
{تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَىٰ عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا}
تعاظم ربنا وتكاثرت بركاته علينا، ومنها هذا القرآن المبارك، الفرقان، فمن أخذ به شملته بركاته، ووهبه الله فرقاناً يميز به بين الحق والباطل والهدى والضلال
 
 
﴿ولقد خلقنا فوقكم سبع طرائق وما كنا عن الخلق غافلين﴾
نحن في حفظ الله ورعايته ولن يضيعنا أوينسانا فهل شكرناه على هذه النعمة
 
 
(أيحسبُونَ أنّما نُمِدُّهم به مِن مالٍ وبنين نُسارعُ لهم في الخيراتِ ۚ بل لا يشعُرون )
أيظنون أن زيادتنا إياهم بالأموال والأولاد، دليل على أنهم من أهل الخير والسعادة، في الدنيا والآخرة؟
إنما نملي لهم ونمهلهم ونمدهم بالنعم، ليزدادوا إثما، وليتوفر عقابهم في الآخرة
 
 
{قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ}
{وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ }
الأمر بغض البصر للجميع، وزِيد على النساء النهي عن إبداء الزينة للأجانب عنها. وقُدّم البصر؛ لأنه المنفذ للقلب، وأكثر السقوط بسبب إطلاق البصر
 
لن يتجرأ أحد على اخفاء الحقيقة او تزييفها أوتكذيبها وهو يجد كل صغيرة وكبيرة قد تم تثبيتها ورصدها في …(كِتَابٌ يَنطِقُ بِالْحَقِّ ) (وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ )
 
 
(العفة نور) في الدين والدنيا، في القلب والعقل والبصيرة، في البيوت، في البلاد وبين العباد.. فجاءت سورة النور لتُشيع نور العفة بما تحمله لنا من شرائع نورانية شرعها الله بفضله ورحمته..
 
احرص على اتباع سنة وهدي النبي صلى الله عليه وسلم، واحذر أن تخالف سنته، أو تأتي ببدعة،وتظنها حسنة، فالعقوبة ليست هينة،
﴿...فَليَحذَرِ الَّذينَ يُخالِفونَ عَن أَمرِهِ أَن تُصيبَهُم فِتنَةٌ أَو يُصيبَهُم عَذابٌ أَليمٌ﴾
 
 
البعض يرى ان: الاختلاط والخلوة الحديث مع الاجنبيةبلا مصلحة اطلاق البصر ابداء الزينة لغير المحارم التساهل بالحجاب انها احكام تشدد ومبالغ فيها ولكن الحقيقة ان (الله يعلم وانتم لاتعلمون) فكلها خطوات توصل للرذيلة (ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر)
 
﴿يَومَ تَشهَدُ عَلَيهِم أَلسِنَتُهُم وَأَيديهِم وَأَرجُلُهُم بِما كانوا يَعمَلونَ﴾
بدا سبحانه باللسان لانه من أخطر الاعضاء وهو الذي يؤدي الى المهالك يارب تعصم ألستنا عن ما يغضبك وجهك
 
 
{فاتخذتموهم سخريا....إني جزيتهم اليوم بما صبروا أنهم هم الفائزون} واجهوا في الدنيا السخرية والاستهزاء والغربة والابتلاء فكان لهم الفوز يوم القيامة والخسارة لأعدائهم فطريق الفوز محفوف بالصعوبات فصبرا
 
{ولقد أخذناهم بالعذاب فما استكانوا لربهم وما يتضرعون}
الخضوع والتضرع لله واللجوء إليه يكشف العذاب الله يرحمنا برحمته
 
 
(وقُل رّبِّ نزِلْنِي مُنزَلًا مُّباركًا وأنت خيرُ المُنزِلِين )
قلت: وبالجملة فالآية تعليم من الله - عز وجل - لعباده إذا ركبوا وإذا نزلوا أن يقولوا هذا؛ بل وإذا دخلوا بيوتهم وسلموا قالوا. وروي عن علي- أنه كان إذا دخل المسجد قال: اللهم أنزلني منزلا مباركا وأنت خير المنزلين
 
افهم آية в Twitter: „• سورة: النور • خرائط لسور القرآن الكريم، تساعد على  الحفظ والمراجعة وفهم المعاني. #افهم_سورة #افهم_آية #دين_الحق  https://t.co/vfWWHIgJll“ / Twitter
 
 
 
( قَالَ رَبِّ ٱنصُرۡنِي بِمَا كَذَّبُونِ )
من يعلم قوة الدعاء لن يكون عنده وقت للبكاء على خذلان البشر له .
 
 
( رَبِّ فَلَا تَجۡعَلۡنِي فِي ٱلۡقَوۡمِ ٱلظَّـٰلِمِينَ )
إن كنت تريد البعد عن أهل الظلم في الأخرة فلا تقترب منهم في الدنيا .
 
 
( وَقُل رَّبِّ أَنزِلۡنِي مُنزَلٗا مُّبَارَكٗا وَأَنتَ خَيۡرُ ٱلۡمُنزِلِينَ )
كن صاحب همة عالية في دعائك فربك غني كريم ، و في كل مجالات حياتك لا ترضى إلا بالقمة لك مجلسا .
 
 
(حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون)
أمنية الكافر والمؤمن على حد سواء الكافر يبصر الحقيقة التي عاش حياته محاولا طمسها فيتمنى العودة للتصحيح والمؤمن يرى قلّة زاده أمام هول الموقف فيتمنى العودة للاستزادة والإجابة واحدة: "كلا" ينتهي الأمر بمجرد أن يقرع الموت بابك!
 
 
﴿ وَٱلَّذِينَ هُمْ عَنِ ٱللَّغْوِ مُعْرِضُونَ ﴾
من صفات المؤمن أن يعرض عن اللغو الذي يحصل في وسائل التواصل الإجتماعي.
 
﴿ ولا نكلف نفسا إلا وسعها﴾
بادر بالعمل فأنت تستطيع في حدود ووسع طاقتك.
 
 
«أيحسبون أنما نمدهم به من مال وبنين* نسارع لهم بالخيرات بل لا يشعرون»
لا تظن أن ما أغدق الله عليك به من المال و الولد كرامة، و ما حبسه عنك إهانة، بل إن الحالين ابتلاء، و من الناس من يعجل الله له أجره حتى يملي له و يستدرجه ثم يكون الأخذ الشديد.
 
«قل من بيده ملكوت كل شيء و هو يجير و لا يجار عليه إن كنتم تعلمون» سبحان من بيده ملكوت كل شيء؛ بيده ملك السموات و الأرض و ما فيهما و من فيهما، بيده ملك أرواح الملوك و أغنياء الدنيا و أجسادهم، بيده ملك كل شيء، حتى قلوب العالمين يقلبها كيفما يشاء هل يعجزه همك؟!
 
 
(ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آبائهن أو آباء بعولتهن أو أبنائهن أو....) تأمل عندما ذكر الله محارم الرجل في سورة النساء عدهم واحدة واحدة.. وعندما ذكر هنا محارم المرأة عدهم واحدا واحدا.. ثم نجد من يرى لا بأس في الإختلاط وكأن كل الرجال محارم لكل النساء..
 
 
﴿وجعلنا بعضكم لبعض فتنة أتصبرون وكان ربك بصيرا﴾
ستواجه في هذه الدنيا وتبتلى بأشخاص حولك مدير، رئيس، زوج، زملاء، إخوة... يصدر منهم ما يؤلمك تذكر: {وجعلنا بعضكم لبعض فتنة "أتصبرون"} وحسبك حينها "وكان ربك بصيرا"
 
الاختلاف فطرة .. والصبر امتحان ..
( وجعلنا بعضكم لبعض فتنة أتصبرون )
 
 
[في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال رجال )
الرجال مكانهم المساجد فكيف ترضى على رجولتك أن تخلف في البيوت مع النساء؟ المساجد هي منبع النور وأكرمك الله أن تذهب لهذا المنبع كل يوم خمس لتستمد النور الذي يضئ روحك وقلبك ودنياك وآخرتك
 
 
[الذين هم في صلاتهم خاشعون... والذين هم على صلواتهم يحافظون ] بدأ سبحانه صفات المؤمنين بخشوعهم في صلاتهم وختمه بالمحافظة عليها فإن فقدت خشوعك فقد ضيعت صلاتك فبدونه ليس لك نصيب منها..
 
 
﴿فقال الملأ الذين كفروا من قومه ما هذا إلا بشر مثلكم يريد أن يتفضل عليكم ولو شاء الله لأنزل ملائكة ما سمعنا بهذا في آبائنا الأولين﴾ تامل (يُريد أن يتفضل عليكم ) قلوب مريضة تحب الزعامة والسيادة وظنوا غيرهم مثلهم.
 
 
(قَالَ رَبِّ ٱنصُرْنِى بِمَا كَذَّبُونِ قَالَ عَمَّا قَلِيلٍ لَّيُصْبِحُنَّ نَٰدِمِينَ)
الحذر من دعوة الرجل الصالح المظلوم فإنها أقرب للإستجابة
 
 
( قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ)
أعظم شهادة نالها المؤمنين وما بعد الفلاح إلا النجاة والفوز بالجنة..
 
 
قال رجل لزهيـر بن نعيم:ممن أنت؟قال:من المسلمين قال: النسب قال: ﴿فإِذا نُفِخ فِي الصور فلا أَنساب بينهم يومئذٍ ولا يَتساءلون
 
( وأترفناهم في الحياة الدنيا )
الترف يقود صاحبه إلى عدم قبول الحق.
 
قال ﷺ: "ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء" وأعظم ما يوقع في حبالها إطلاق البصر. ﴿قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهما﴾.
 
 
( قَدۡ أَفۡلَحَ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ (1) ٱلَّذِينَ هُمۡ فِي صَلَاتِهِمۡ خَٰشِعُونَ (2)
طريق الفلاح يبدأ بالحفاظ على الصلاة ، و اعلم أن تفريطك فيها يؤدي إلى حدوث خلل في كل مجالات حياتك !! فانتبه !!
 
 
(قد أفلح المؤمنون)
حقيقة (الذين هم في صلاتهم خاشعون) إلى (والذين هم على صلواتهم يحافظون) وما بينهما رسالة مفادها: الفلاح ليس معجزة توهب للبشر ولا كلمة تقال باللسان "أنا مؤمن مفلح" الفلاح مسيرة جهاد وثمرة أعمال عظيمة وعبادات وصبر وجهاد نفس ومسارعة ومسابقة في الخيرات
 
 
(قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ .....) (وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ....) غض البصر أول الطرق لحفظ النفوس من الوقوع في الفواحش . احذر شاشة هاتفك قد توقعك في المحرمات
 
 
﴿ أفحسبتم أنما خلقناكم (عبثاً) وأنكم إلينا لا تُرجعون ﴾ يفسّرها قول : ﴿ وما خلقت الجن والإنس إلّا (ليعبدون) ﴾ سبحانك يارب ما عبدناك حق عبادتك
 
( وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّناً وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ ) بعض الذنوب عظمتها  في الإستهانة بها ! ومعظم النار من مستصغر الشرر..
 
 
«و الذين يؤتون ما آتوا و قلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون»
قالت عائشة: يارسول الله أهو الذي يسرق و يزني و يشرب الخمر؟ فقال صلى الله عليه وسلم: لا يا ابنة الصديق لكنه الذي يصلي و يصوم و يتصدق و هو يخاف الله عز وجل. و قالوا: لو نعلم أن الله تقبل منا حسنة لتكلنا.
 
 
[ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين... ثم إنكم يوم القيامة تبعثون ] كم هي رحلة قصيرة والفائز من خرج منها بهذا الميراث الذي لا يضاهيه كنوز الأرض كلها.. [أولئك هم الوارثون. الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون]
 
 
﴿… وَما كُنّا عَنِ الخَلقِ غافِلينَ﴾
لاتظن أنك خلقت هكذا،اعمل ولاتحسب الله خلقك للأمة ولنفسك وهو غافل عنك.
 
 
«و لقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين»
ثم ذكرت و فصلت مراحل خلق الإنسان من الألف إلى الياء تفصيلا بينا،و ختمت بقوله تعالى:فتبارك الله أحسن الخالقين ثم بدأت بقوله: ثم إنكم بعد ذلك لميتون لكن الغريب أين ذكر الحياة الدنيا،و الشهادات و الخبرات و الأموال و الأولاد=
 
 
(إِذْ تَلَقَّوْنَهُۥ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُم)
الحذر من نشر الشائعات المغرضة بالصالحين.
 
 
﴿ولا يأتل أولو الفضل منكم والسعة أن يؤتوا أولي القربى والمساكين والمهاجرين في سبيل الله﴾
لا تحلف على قطيعة رحم أو ترك معروف، وإن حلفت فارجع في يمينك، وكفِّر عنها..*
 
﴿وَالَّذينَ هُم عَنِ اللَّغوِ مُعرِضونَ﴾
من أكثر الأمور التي ينبغي لها مجاهده هي:الكلام،فحاول مره وأخرى وأيضاً أخرى حتى تحجب نفسك عن الحديث الغير نافع فضلاً عن اللغو.
 
( وَٱلَّذِينَ هُمۡ لِأَمَٰنَٰتِهِمۡ وَعَهۡدِهِمۡ رَٰعُونَ(8) وَٱلَّذِينَ هُمۡ عَلَىٰ صَلَوَٰتِهِمۡ يُحَافِظُونَ) اشتمل مطلع السورةعلى عدةتنبيهات على حقوق الآخرين فلا تعتدي على غيرك بلسانك ولاتمنعه حقه في مالك،و لا تخون من إئتمنك، لأنه متى تحقق ذلك عم السلام المجتمع كله
 
"قدأفلح ٱلمؤمنون*ٱلذین هم فی صلاتهم خـٰشعون*وٱلذین هم عن ٱللغو معرضون*وٱلذین هم للزكوٰة فـٰعلون*وٱلذین هم لفروجهم حـٰفظون"
بدأت السورة بذكر أهم صفات المؤمنين، كما أن هذه الصفات تجمع ما بين الأخلاق والعبادات.
 
«الزانية و الزاني فاجلدوا كل واحد منهما مئة جلدة و لا تأخذكم بهما رأفة في دين الله...»
قدم المؤنث لأن المرأة إن أرخصت نفسها و تبذلت فغالبا ما يقع الزنا، و لكنها إن استعصمت و تمنعت فلا يحدث إلا غصبا، و ذكر الرأفة هنا لأنها اقترنت بالجلد و لا يكون في محصن ممن صغر سنه
 
 
ابتدأت السورة ( قد أفلح المؤمنون ) واختتمت ( إنه لا يفلح الكافرون ) شتان بين الفاتحة والخاتمة
 
 
 
( وَلۡيَسۡتَعۡفِفِ ٱلَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّىٰ يُغۡنِيَهُمُ ٱللَّهُ مِن فَضۡلِهِۦۗ )
يجب على الفتيات أن يتقين الله و لا يخرجن سافرات متبرجات حتى لا يفتن من يريد العفاف و لكن ضاق به الحال ، ساعدن إخوانكم على العفاف بستر أنفسكن .
 
 
(قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ)
فازوا وسعدوا ونجحوا وصلوا لدرجة لا ينالها إلا هم (أُولَٰئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ) استحقوها (الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ) لأنهم اتصفوا بتلك الصفات .. هل سألنا أنفسنا يوماً ماذا حققنا منها
 
 
﴿فَإِذَا استَوَيتَ أَنتَ وَمَن مَعَكَ عَلَى الفُلكِ فَقُلِ الحَمدُ لِلَّهِ الَّذي نَجّانا مِنَ القَومِ الظّالِمينَ﴾
كلما أنجاك الله من أزمة معينة أو من بشر آذوك،فاحمد الله وأثني عليه.
 
[والذين هم عن اللغو معرضون]
إذا كنت مأمور بالتورع عن المكروه مما ليس فيه فائدة فما بالك تتجرأ على الحرام وما فيه وزر..
 
 
احرص على اتباع سنة وهدي النبي صلى الله عليه وسلم، واحذر أن تخالف سنته، أو تأتي ببدعة،وتظنها حسنة، فالعقوبة ليست هينة،
﴿...فَليَحذَرِ الَّذينَ يُخالِفونَ عَن أَمرِهِ أَن تُصيبَهُم فِتنَةٌ أَو يُصيبَهُم عَذابٌ أَليمٌ﴾
 
«أيحسبون أنما نمدهم به من مال وبنين* نسارع لهم بالخيرات بل لا يشعرون»
لا تظن أن ما أغدق الله عليك به من المال و الولد كرامة، و ما حبسه عنك إهانة، بل إن الحالين ابتلاء، و من الناس من يعجل الله له أجره حتى يملي له و يستدرجه ثم يكون الأخذ الشديد.
 
﴿الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللهِ...﴾
ألمُ العلاجِ النافع أيسرُ وأخفُّ من ألمِ المرضِ الباقي./ ابن تيمية
 
 
وَٱلَّذِينَ هُمۡ عَنِ ٱللَّغۡوِ مُعۡرِضُونَ (3) وَٱلَّذِينَ هُمۡ لِلزَّكَوٰةِ فَٰعِلُونَ (4) وَٱلَّذِينَ هُمۡ لِفُرُوجِهِمۡ حَٰفِظُونَ (5) إ
لنجاتك احفظ لسانك و احبسه ما استطعت ، و طهر مالك من حقوق الآخرين و لا تقترب من مواضع الفتن حتى لا تزل قدمك .
 
 
«ادفع بالتي هي أحسن السيئة نحن أعلم بما يصفون»
قاعدة ذهبية في العلاقات البشرية و الاجتماعية، كن خير آخذ، فكأنما تسفهم المل، فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم، كلها نتاج الدفع بالحسنى،سترى الخصم يذوب حياء و خجلا في مقابل إحسانك،و لن يتمالك دموعه و مشاعره.
 
 
يجدر بنا الوقوف: «الله نور السموات و الأرض» ختمت: «نور على نور يهدي الله لنوره من يشاء» ثم جاءت: «في بيوت أذن الله ترفع» و كأن نور الله و هداية الله اجتمعت في هذه البقاع و أحب البقاع إلى الله المساجد، و كان دعاء التوجه للمسجد اللهم اجعل في قلبي نورا... ربطا بينها.
 
 
(وَتَحْسَبُونَهُۥ هَيِّنًا)
الاستهانة بالذنوب يضاعفها والعاقل يستغفر الله ليغفرها.
 
﴿إِنَّ الَّذينَ هُم مِن خَشيَةِ رَبِّهِم مُشفِقونَ﴾
دائماً المحب مشفق من محبوبه،رغبة لرضاه. فيارب هذه المنزلة
 
 
{ادفع بالتي هي أحسن السيئة نحن أعلم بما يصفون}
أعظم ما تَدْفع به الإساءة عنك الإحسان إلى من أساء إليك .
 
(وليستعفف الذين لايجدون نكاحا)
(وليستعفف) قد يندرج تحت هذه الكلمة مواقع التواصل وماتحمله من مقاطع لاترضي الله
 
«و قل رب اغفر و ارحم و أنت خير الراحمين»
ما أجمل هذه الدعوات الطيبة المباركة هذه الدعوات الجامعة المانعة لخيري الدنيا و الآخر فإذا غفر الله ذنبك و رحمك و هو خير الراحمين فما يضرك الفقر و الجوع و المرض و البؤس؟! فبهما تسعد و ترشد و تزداد و لا تنقص
 
( فَمَن ثَقُلَتْ مَوَٰزِينُهُ )
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم ثقيلتان في الميزان.
 
سورة المؤمنون افتتحت بصفات جوارحهم (إيمان عملي) وفي وسطها: صفات قلوبهم (إيمان قلبي) وفي ختامها: دعاءهم (إيمان قولي) ولأنه لا فلاح كامل في الدنيا ختمت باستغفارهم (رب اغفر وارحم وأنت خير الراحمين) الفلاح التام الحقيقي في الجنة حين يجزيهم الله بما صبروا.
 
 
«قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ*الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ» أول ما ابتدئ به من صفات أهل الإيمان خشوعهم في الصلاة، ثم أورد: «و الذين هم على صلواتهم يحافظون» الخشوع شيء و المحافظة على الصلوات شيء آخر، و كل منهما مدعاة للوصول للآخر
 
« و ينزل من السماء من جبال فيها من برد» تخيل عظم عظمة الله سبحانه، جبال برد و جبال سحب و أمطار محيطة بالأرض محملة بآلاف الأطنان من البركات و الرحمات و فيض جوده سبحانه، عندها تدرك قول الله تعالى: «ففتحنا أبواب السماء بماء منهمر» لتعلم سرعة استجابة جند الله و عظمها
 
 
( قَالُواْ لَبِثۡنَا يَوۡمًا أَوۡ بَعۡضَ يَوۡمٖ فَسۡـَٔلِ ٱلۡعَآدِّينَ )
كل السنوات التي عشتها في الترف ستزنها يوم القيامة بميزانها الحقيقي و هي مهما بلغت فهي يوم أو دون اليوم فكيف تضيع الحياة الأبدية بترف يوم أو بعض يوم ؟!!
 
 
( وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ)
من أحب أن يغفر الله ذنوبه ويعفو عنه فليبادر هو بالعفو عن عباد الله لسان حاله يقول يارب قد عفوت عنهم فاعف عني وليبشر بخير وما جزاء الإحسان إلا الإحسان
 
 
«وعد الله الذين آمنوا و عملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض...»
هذا وعد الله لا يخلف الله وعده،الأرض لله يورثها من يشاء، بيده مقاليد كل شيء،مالك الملك يؤتي الملك من يشاء و ينزعه ممن يشاء سبحانه، و يعز من يشاء و يذل من يشاء وهذا وعد من الله سيبلغ ما بلغ الليل و النهار.
 
 
«و ليعفوا و ليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم...»
نزلت في الصديق و الذي كان ينفق على مسطح رضي الله عنهما و قد تكلم في عائشة فجلده رسول الله، و منعه أبوبكر النفقة،فما جاوزها الصديق و قال بلى أحب أن يغفر الله لي،هكذا عاشوا مع القرآن و تخلقوا به و أشربوا حبه.
 
«إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم لا تحسبوه شر لكم بل هو خير لكم...» نزلت براءة الطاهرة المطهرة الصديقة بنت الصديق بقرآن يتلى و متعبد بتلاوته إلى يوم القيامة،و قد قالت: ما تأملت أن تذكر براءتي في القرآن، و لكن فضل الله واسع، و إن الله يدافع عن الذين آمنوا، نزلت =
 
 
في سورة النور (والذين كفروا أعمالهم كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا) وفي سورة الفرقان (وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا) ما أعظمها من خسارة أن تأتي للحساب ظانَا أنك أحسنت عملا فلا تجد إلا السراب والهباء!!
 
 
«و قل رب اغفر و ارحم و أنت خير الراحمين»
أجمل هذه الدعوات الطيبة المباركة هذه الدعوات الجامعة المانعة لخيري الدنيا و الآخر فإذا غفر الله ذنبك و رحمك و هو خير الراحمين فما يضرك الفقر و الجوع و المرض و البؤس؟! فبهما تسعد و ترشد و تزداد و لا تنقص
 
 
«و الذين يرمون أزواجهم و لم يكن لهم شهداء إلا أنفسهم فشهادة أحدهم أربع شهادات...»
إذا اتهم الرجل زوجته فإنه يصار إلى الملاعنة،فإذا وقع الشك و الريب بين الرجل و زوجه فهنا حتى حدود الشريعة التي تنطبق على الآخرين من شهادة أربعة شهود لا تنطبق على الزوجين لأنه دين الستر
 
 
( يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَتَّبِعُواْ خُطُوَٰتِ ٱلشَّيۡطَٰنِۚ )
الشيطان لن يأخذك بغته و لكن خطوة خطوة !! فانتبه !! و لا تستصغر الذنوب حتى لا تهلك .
 
Pin on في القران

 

تم تعديل بواسطة امانى يسرى محمد

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

اعراب بسم الله الرحمن الرحيم ومواطن ذكرها في القرآن – الضحى – aldu7a

 
الجزء التاسع عشر
 
سورة الفرقان تفرق بين الحق والباطل من خلال تفنيد الشبهات حول القرآن والرسول وتردها من خلال الآيات الكونية والقرآنية
سورة الشعراء تعلمنا وسيلة من وسائل التفريق بين الحق والباطل وهو الإعلام الهادف النزيه المبني على الحوارالعلمي القائم على الأدلة الواضحة التي تحرك العقل
[والذين لا يدعون مع الله إلها اخر ولا يقتلون النفس..
إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات..)حتى لو إرتكبت أكبر الكبائر لازالت الفرصة أمامك لتلحق بهذا الركب الكريم (عباد الرحمن) فقط أقبل بتوبة صادقة وأطرق باب الغفور الرحيم..
{قَالَ سَنَنظُرُ (أَصَدَقْتَ )أَمْ كُنتَ مِنَ الْكَاذِبِينَ}في تعاملاتك مع الناس قدّم حسن الظن على سيئه !
‏‎‎(فما لنا من شافعين * ولا صديق حميم)راجع قائمة أصدقائك من اليوم واضبطها وفق معايير الآخرة: فمن تنفعك صداقته هناك اصحبه هنا وتمسّك به تخلّى عن صحبة السوء هنا قبل أن يتخلوا عنك هناك
(والشعراء يتبعهم الغاوون...)إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وذكروا الله كثيرا وانتصروا من بعد ما ظلموا..هذه قاعدة عادلة وضعها القرآن فعندما يذكر حكم قد يتوهم منه أنه عام يعقبه بذكر الإستثناء..ومن هنا نتعلم أنه ينبغي تحرى العدل بعدم إطلاق الأحكام وتعميمها
‏‎‎«فلما رأته حسبته لجة و كشفت عن ساقيها...»تشير الآية إلى ملمح عظيم من ملامح الرقي البشري سطرته هذه الملكة العظيمة، و هي اللبس الطويل الراقي و الذي ينم عن الحضارة و التحضر و التمدن، فاللباس الساتر الطويل هو لباس الملكات و أشارت إليه الآية بلفظ: كشفت هذا هو الرقي =
‏في الدنيا:{ بل وجدنا آباءنا كذلك يفعلون} أما في الاخرة {فلو أن لنا كرة فنكون من المؤمنين}ولكن هيهات فقد جائتهم الفرص ولم ينتهزوها
‏‎‎«قال أصحاب موسى إنا لمدركون*قال كلا إن معي ربي سيهدين»هذا هو نهج المؤمن لا يبالي بالأحداث من حوله على عظمها، فثقته بنصر الله و تحقق موعوده لا يشوشها شيء،حتى و إن كان وحده،نفى و زجر الإدراك، و أكد معية الله و أضاف لفظ الرب إلى نفسه قربا و ثقة و أفاض بعدها بالهداية.
‏‎‎(أإن لنا أجرا)قبل الإيمان الأهداف دنيوية مادية رخيصة(لا ضير إنا إلى ربنا منقلبون* إنا نطمع أن يغفر لنا ربنا خطايانا) وبعد الإيمان ترتقي الأهداف وتسمو عن سفاسف الدنيا
﴿وَتَوَكَّل عَلَى الحَيِّ الَّذي لا يَموتُ وَسَبِّح بِحَمدِهِ وَكَفى بِهِ بِذُنوبِ عِبادِهِ خَبيرًا﴾لاتتكئ على أحد غير الله،حتى لاتحرن وتخيل،لإنه لن يبقى لك أحد إن كان معك في الدنيا ربما يتخلى عنك،وإن كان معك ووفى لك ربما يأخذه الله إليه.
‏‎‎«قال أصحاب موسى إنا لمدركون*قال كلا إن معي ربي سيهدين»هذا هو نهج المؤمن لا يبالي بالأحداث من حوله على عظمها، فثقته بنصر الله و تحقق موعوده لا يشوشها شيء،حتى و إن كان وحده،نفى و زجر الإدراك، و أكد معية الله و أضاف لفظ الرب إلى نفسه قربا و ثقة و أفاض بعدها بالهداية.
‏‎‎«وَعِبَادُ الرَّحْمَٰنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا*وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا»جلى الله صفاتهم لنعرضها على أنفسنا و نعالجها ونعاجلها بتوبة في شهر التوبة و المغفرة والعتق
‏‎‎«إني آنست نارا سآتيكم منها بخبر أو آتيكم بشهاب قبس لعلكم تصطلون»سبحان ذو الفضل الواسع، ذهب موسى عليه السلام ليأتي أهله بقبس فرجع إليهم بالرسالة،فكان أعظم رسول بعثه الله إلى بني إسرائيل فكان الكليم،سبحانه ما أعظم كرمه و جوده! لا حدّ لعطائه و جوده ما أكرمه!
( …وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون )ما أعظمه من تهديد لو كانوا يعقلون!!اللهم لا تجعلنا من الظالمين ولا معهم ولا فيهم يارب
[ قالت نملة يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون][وجدتها وقومها يسجدون للشمس من دون الله..]نملة تأمر بالمعروف وتقدم دروس تتعلم منها أمم.
وهدهد ينكر المنكر ويهتدي على يديه أمة من البشر !! فماذا قدمنا نحن وماذا خلفنا من أثر؟

عرض وقفات التدبر | تدارس القرآن الكريم

 
[ وكفى به بذنوب عباده خبيرا ]كفى به خبيرا بذنبك فخاف حسابه وعقابه..وكفى به خبيرا بذنب من بغى عليك ففوض له أمرك..
{فأوحينا إلى موسى أن اضرب بعصاك البحر}{فأنجيناه ومن معه في الفلك المشحون}كانت اسباب النجاة اسباب بسيطة لكن قلوبهم اعتمدت على خالقها واستجابت له فانتصروا ونجوا.
﴿وكان الشيطان للإنسان خذولا﴾ [الفرقان] يسعى في كل فرصة يجدها ليُلقي في قلب المؤمن ما يخذله ويثبطه (قلق/خوف/حزن/يأس ..)، ويبقى الحصن الحصين والدرع المنيع لصد وساوسه الاستعاذة منه، وذكر الله والاستعانة به والتوكل عليه ﴿وتوكل على الحي الذي لا يموت﴾ [الفرقان]
[وتوكل على الحي الذي لا يموت..)سيتركك كل أحد تظن أنه سندك وعليه إعتمادك..والذي سيبقى لك ودائما سيكون معك هو الله فتوكل عليه وحده لن يتركك ولن يضيعك..
‏‎‎(فأرسل فرعون في المدائن حاشرين)لم نعد اليوم نحتاج إذن فرعون ليحشر الناس ليسمعوا الحقهذه الوسائل بين أيدينا تحشر أكثر مما حشر فرعون يوم الزينة مقطع واحدعلى اليوتيوب يصل لملايين في أنحاء الأرض في ثواني المسؤولية كبيرة فلنخلص النية ونجددالعزم لإيصال رسالةالدين العظيم
﴿ أَتُتْرَكُونَ فِى مَا هَٰهُنَآ ءَامِنِينَ ﴾أمن الأمة وأمانها بشكر النعمة وطاعة ربها .
«و الذي أطمع أن يغفر لي خطيئتي يوم الدين»عندما سألت السيدة عائشة عن عبدالله بن جدعان و أنه كان يقري الضيف في الجاهلية هل ينفعه؟ فقال صلى الله عليه وسلم كلا،إنه لم يقل يوما اللهم اغفر خطيئتي يوم الدين، فالأصل أن المسلم يعيد هذا الدعاء و يعلمه أهله.
[أرأيت من اتخذ إلهه هواه أفأنت تكون عليه وكيلا ]الهوى هو الإله الواحد عند كل من ضل عن طريق الحق والهدى..فمن عبد الحجر والبقر والشجر ووو...ومن خالف الشرع وعصي وطغي..كلهم قد عبدوا هواهمولذا من خاف ربه نهى النفس عن الهوى فكانت الجنة هي المأوى..
(وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ)أسند المرض إلى نفسه، وأسند الشفاء إلى الله؛ تأدباً مع الله..*
﴿ وَإِذَا رَأَوۡكَ إِن يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُوًا أَهَٰذَا ٱلَّذِي بَعَثَ ٱللَّهُ رَسُولًا ﴾كم قيلت مثل هذه العبارات في حق الدعاة إلى الله؟!أفلا يقرأ المستهزئون:﴿وَسَوۡفَ يَعۡلَمُونَ حِينَ يَرَوۡنَ ٱلۡعَذَابَ مَنۡ أَضَلُّ سَبِيلًا﴾؟
{ وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاء مَّنثُورًا }وكذلك العمل إذا خالطه الرياء ..
{الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ *وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ } (سورة الشعراء)هذا وحده حَادٍ ومشوق للقيام ! أين المحبون !
(وَقَدِمْنَا إِلَىٰ مَا عَمِلُوا مِنْ عَملٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَّنثُورًا [الفرقان : 23]هذه الآية ينبغي أن تكون مرجعك كلما غفلت أو جفوت ، أو طغيت أو اصابك الغرور فتذكر
(فجعَلْناهُ هَبَاءً مَّنثُورًا)لا تسلم بقبول العمل ولا تيأس من رحمة الله وفضله كن وسطا بين ذلك
{ كلا إن معي ربي سيهدين}إذا تخلى عنك الناس وتكالبت عليك الكروب ماعليك إلا قولها كما قالها موسى عليه السلام بنفس القوة واليقين والإيمان بالله
[قال إني لعملكم من القالين ]إذا لم تستطع تغيير المنكر..فلا أقل من أن تنكره وتبغضه بقلبك..
(وإنه لتنزيل) علو المصدر(رب العالمين) تعريف بالمرسِل(نزل به الروح الأمين) أمانة حامل الرسالة(على قلبك) محل الاستقبال(لتكون من المنذرين) هدف الرسالة(بلسان عربي مبين) لغة الرسالة ووضوحها
‏‎‎(فعلتها إذا وأنا من الضالين)الاعتراف بالخطأ حتى أمام ألدّ أعداك منهج قرآني ليس الغرض منه جلد الذات أو الظهور بموقف الضعيف الخائف ولكن إقرار بتحمل المسؤولية إحقاقا للحقّ بثبات وثقة ولو على نفسك!
ومن دعاء الخليل إبراهيم عليه السلام﴿ ولا تُخزني يوم يبعثون ﴾
إن أذنبت ذنباً فلا تُخبر به أحداً ، فالناسُ تفضح والله يسترويغفر
﴿إن كاد ليضلنا عن آلهتنا (لولا أن صبرنا) عليهاً﴾عجبًا لهم يتفاخرون بصبرهم وهم على باطل ؟!يا أهل الحق .. اثبتوا واصبروا واعتزوا بهلتنصروا ..
﴿وتوكل على العزيز الرحيم الذي يراك﴾إذا توكلت على الله جلّ جلاله ،عزيزٌ عليه بأن يخذلك ، رحيمٌ بك كي ينصرك سبحانه
عرض وقفات المصدر عقيل الشمري | تدارس القرآن الكريم



(وَيَضِيقُ صَدۡرِي وَلَا يَنطَلِقُ لِسَانِي )
﴿ وَٱلَّذِينَ لَا يَشۡهَدُونَ ٱلزُّورَ وَإِذَا مَرُّواْ بِٱللَّغۡوِ مَرُّواْ كِرَامٗا ﴾
متابعة كلام أهل الباطل والرذيلة "زور"متابعة مسلسلات أهل الباطل "زور"تشجيع أهل الباطل وتأيديهم والدعوة لمتابعة منكراتهم "زور"
[قال ألم نربك فينا وليدا ولبثت فينا من عمرك سنين ]اتهم موسى بأنه جحد فضله في تربيته له..في حين أنه هو أنكر ربوبية رب العالمين[قال فرعون وما رب العالمين]ما أطغاه وما أكفره؟!
‏بعد أن وصف حال الظالم: ﴿ويوم يعض الظالم على يديه﴾
أتبعها بأسباب أودت به لهذه الحسرة: -نسأل الله السلامةوالعافية-- ترك الاتباع: ﴿يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا﴾.- صحبة السوء: ﴿ليتني لم أتخذ فلانا خليلا﴾- هجر القرآن: ﴿اتخذوا هذا القرآن مهجورا﴾.
﴿أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ ءَايَةً تَعْبَثُونَ﴾عمارة القلوب بذكرالله أنفع للعبادمن عمارتها بالدنياوزخارفها.
{ وَعِبَادُ الرَّحْمَٰنِ }الذي يحررك من أنواع العبودية هي ( عبوديتك لله )فكن عزيزاً ولا تخضع هامتك إلا لله
(لَعَلَّكَ بَٰخِعٞ نَّفۡسَكَ أَلَّا يَكُونُواْ مُؤۡمِنِينَ)تسلية لكل من يعانيويتحمل الأذى والمصاعب في سبيل الدعوة ،هـوّن عـلى نفسك ، فالهداية من ربكعليك النصح والتبليغ وعلى الله الهداية والتوفيق .
(وَيَوۡمَ يَعَضُّ ٱلظَّالِمُ عَلَىٰ يَدَيۡهِ يَقُولُ يَٰلَيۡتَنِي ٱتَّخَذۡتُ مَعَ ٱلرَّسُولِ سَبِيلٗا)استمسك اليوم على دينك وسنة نبيك وعض عليها بالنواجذقبل أن تـَعض ع يديك ندمًا وتحسرًا وتفريطًا ..!
(وَكُلّٗا ضَرَبۡنَا لَهُ ٱلۡأَمۡثَٰلَۖ وَكُلّٗا تَبَّرۡنَا تَتۡبِيرٗا)المؤمن الفطن يتعظ بغيره فلا تمر عليه الايات والمواعظ مرورًا لا تُحرك فيه ساكنًا ، بل تصقل ايمانه وتزيده قربًا وطاعةً ومحبةً لربـه ..
﴿أَلْقُوا۟ مَآ أَنتُم مُّلْقُونَ ﴾تقديم حجة المخالف أولاً حتى تنكشف ضعفها ويظهر بطلانها .
[إن كاد ليضلنا عن آلهتنا لولا أن صبرنا عليها وسوف يعلمون حين يرون العذاب من أضل سبيلا]أهل الباطل والضلال صابرون على ما هم عليهم من كفر !!فكيف لا تصبر أنت لأجل دينك وهو دين الحق وسبيل النجاة..
 
هولاء"يوْم يروْنَ الْملائكةَ لا بُشْرىٰ يوْمئِذٍ لِّلمُجرمينَ ويقُولُونَ حِجْرًا مَّحْجُورًا"يكرهون لقاء الله
هولاء"إِنّ الّذينَ قالُوا ربُّنا الله ثُمّ اسْتقامُوا تتَنَزَّلُ عليهمُ الملائكةُ ألَّا تخافُوا ولا تحْزنُوا وأبْشِرُوا بالجنّةِ.." [فصلت]يحبون لقاء الله
[ويوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا ][لعلك باخع نفسك ألا يكونوا مؤمنين]كاد رسولك أن يُهلك نفسه من أجل أن تتبعه لتنجو بنفسك وما استجبت.. فلن ينفعك اليوم أن تتقطع ندما..
{ ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين }لا تنسى الدعاء ﻷولادك بالصلاح والهداية فهم ثمرة فؤادك وأحق الناس ببرّكوإحسانك !
 
(قال كلا إن معي ربي سيهدين )قالها موسى بيقين ففلق الله له البحر ونجاه وأصحابه ..مع الله لا البحر يُغرق .. ولا النار تُحرق !من كان مع الله كان الله معه
[وقال الرسول يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا]ما الظن بحال هذا المشتكى منه والمُشتكي أعظم البشر والمرفوع إليه الشكوى هو الله والمشتكي لأجله هو القرآن كلام الله..
إذا رأيت صاحبك ضاقت به الكلمات فاعلم أن صدره ضاق من الهم..فاعذره﴿وقال الرسول يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا﴾ [الفرقان: ٣٠]
احذر أن تكون ممن اشتكى منه النبي ﷺ لربه
 
( إن معي ربي )كلمة عظيمة تربي في المسلم الثبات واليقين والتأييدوالحفظ .
 
 
وصايا سورة الأنعام وسورة الإسراء منظومة سلوكية عظيمة في العقيدة والأخلاق والمعاملاتمن عمل بها استحق شرف التسمية(عباد الرحمن)وعظم الجزاء(أولئك يجزون الغرفة بما صبروا)وشرف التحية(ويلقّون فيها تحية وسلاما)وسعادة الخلود وحسن المقام(خالدين فيهاحسنت مستقرا ومقاما)
‏‎
(إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا)
حين اتخذنا القرآن قيّما في حياتنا على كل أمور حياتنا كنا صنّاعا للتاريخ والحضارة من مشرق الأرض إلى مغربها
وحين اتخذناه مهجورا بتنا حَدَثا في التاريخ تتناقله وسائل الإعلام، وخبرًا تلوكه الألسن شرقا وغربا!
(الملك يومئذ الحق للرحمن) سبحانه هو مالك يوم الدينشدة هول وعظمة موقف القيامة تخففها سعة رحمة (الرحمن)يومٌ تشيب منه الولدان يحوّله (الرحمن) بشارة للمؤمنينكونوا عباد الرحمن تفلحوا وتطمئنوا يوم الفزع الأكبر
‏‎‎‎قَالَ كَلَّا ۖ إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ } الشعراء "٦٢" . . لقد كان مع  موسى صالحون ومتفائلون لكن… | Instagram posts, Novelty sign, Ceiling lights
"وَقَالَ رَبِّ أَوۡزِعۡنِیۤ أَنۡ أَشۡكُرَ نِعۡمَتَكَ "
لن تستطيع شكر الله حق الشكر على ما أنعم عليك به من نعم فاسأل الله أن يعينك على شكر نعمه.
﴿إِلّا مَن ظَلَمَ ثُمَّ بَدَّلَ حُسنًا بَعدَ سوءٍ فَإِنّي غَفورٌ رَحيمٌ﴾
دلالة على أن الأنبياء بشر غير معصومين من الخطأ،وأن الكمال لله وحده.
[وأنذر عشيرتك الأقربين]
الأقربون أولى بالمعروف
وأفضل المعروف دعوتهم إلى الهدى..
فابدأ بهم ولا تنشغل بغيرهم عنهم..
فربك سيسألك عنهم..
[وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا من المجرمين وكفى بربك هاديا ونصيرا]
لا تحزن عندما يعاديك أحدهم..
المهم لماذا يعاديك؟
فإذا كان لأجل دينك والحق الذي أنت عليه
فأبشر إذن..
فكل أنبياء الله كان لهم أعداء فهل أحد أكرم وأعز وأفضل منهم..
‏بعد أن وصف حال الظالم: ﴿ويوم يعض الظالم على يديه﴾ أتبعها بأسباب أودت به لهذه الحسرة: -نسأل الله السلامة والعافية-
- ترك الاتباع: ﴿يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا﴾.
- صحبة السوء: ﴿ليتني لم أتخذ فلانا خليلا﴾
- هجر القرآن: ﴿اتخذوا هذا القرآن مهجورا﴾.
(لَوْلَا أَنْ صَبَرْنَا عَلَيْهَا) أي على عبادة آلهتهم الباطلة
والصبر يحمد في المواضع كلها، إلا في هذا الموضع فإنه صبر على أسباب الغضب وعلى الاستكثار من حطب جهنم (السعدي)
أيها المؤمن انت أحق أن تصبر وتثبت على دينك من أهل الباطل على باطلهم


رسائل مشروع تدبر ar Twitter: "#دروس_من_عاشوراء { فَلَمَّا تَرَاءَى  الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَىٰ إِنَّا لَمُدْرَكُونَ قَالَ كَلَّا  ۖإِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ } تأمل ماذا تصنع العقيدة زمن الأزمات ! د.  #بلقاسم #موسويات



 

تم تعديل بواسطة امانى يسرى محمد

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

 

do.php?img=407389



الجزء العشرون


{أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ}
الفتنة للإنسان كفتنة الذهب تميز جيده من رديئه فالحق كالذهب كلما امتحن ازداد جودة والباطل كالمغشوش المضيء إذا امتحن ظهر فساده / ابن تيمية

«و ليحملن أثقالهم و أثقالا مع أثقالهم و ليسئلن يوم القيامة عما كانوا يفترون»
يا صانعي المحتوى،و مرتادي المواقع الإجتماعية و صناع المقاطع احذروا لما تنشرون، و لا تجعلوها سيئات جارية و ذنوبا إضافية تضاف إلى رصيدكم فتأتون على ربكم مفلسين و تحملون أوزار غيركم.

(وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعيه فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلا تَخَافِي وَلا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنْ الْمُرْسَلِينَ) آية عجيبة ..!
على قصرها فقد حوت أمرين..ونهيين .وخبرين..وبشارتين
‏‎

﴿ولذكر الله أكبر﴾
معناها يخفى عن الكثيرذكر الله إيانا أكبر من ذكرنا له حين نذكره فأكثروا ذكره فهو أكثر وكبره فهو أكبر
سبحان الله والحمد لله والله أكبر ولا إله إلا الله


(ومآ أريد أن أشقّ عليك ستجدني إن شاء الله من الصالحين﴾
المشقة على الأُجَراء والعمال ليست من سمات الصالحين
‏‏

( ألقيه في اليم )
( حرمنا عليه المراضع )
( فبصرت به عن جنب )
( خائفا يترقب )
( ثم جئت على قدر يا موسى )

ألطاف خفية من اللطيف سبحانه تقود الأنبياء إلى مآلات العزة والتمكين .
يجمعها

( ولتصنع على عيني )

﴿إِنَّ قارونَ كانَ مِن قَومِ موسى فَبَغى عَلَيهِم ﴾
ونهايته
﴿فَخَسَفنا بِهِ وَبِدارِهِ الأَرضَ}
العبرة:-
توحيدك وإخلاصك وعملك الصالح هما من ينجيك وليس قرابتك !!
‏‎‎ㅤㅤ

﴿ وَما أُريدُ أَن أَشُقَّ عَلَيكَ ﴾
[القصص: ٢٧]
من أسباب نجاح العقود .. النوايا الطيبة تجاه من نتعاقد مهم.. أحب الخير لزبائنك وعملائك.

تكرر -موضوع الرزق وأنه يُطلب من الله وحده- في سورة العنكبوت ثلاث مرات

"فابتغوا عند الله الرزق"
"وكأين من دابة لا تحمل رزقها الله يرزقها وإياكم"
"الله يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر له


﴿ يا ليت لنا مثل ما أوتي قارون ﴾
{لولا أن من الله علينا لخسف بنا}

كم من أمر تمنيته ورجوته ولا يتحقق بك
والله صرفه عنك
لمصلحتك ولخير لا تعلمه
ثق بحكمة الله وتدبيره..

﴿ولما توجه تلقاء مدين قال عسى ربي أن يهديني سواء السبيل﴾ [القصص: ٢٢]
قدّم بين يدي أي عمل تسعى إليه؛ دعوات صادقات ترفعها إلى مولاك، عسى ربك أن يُلهمك الخير والصواب، ويَهبك التوفيق والرشد والتيسير والسداد.

﴿قالوا لن نؤثرك على ما جاءنا من البينات والذي فطرنا فاقض ما أنت قاض إنما تقضي هذه الحياة الدنيا﴾
اتخذه شعارًا أمام ملهيات الحياة :
لن نؤثرك .. والذي فطرنا.


﴿وأحسن كما أحسن الله إليك﴾
السعي في حاجات الناس فضل عظيم لا يصبر عليه إلا صاحب قلب عظيم والمعروف له طعم لا يجده إلا العظماء

﴿إِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ﴾
إذا كانتْ حلولُ القرآن تمتدُّ إلى أحوالِ الأممِ الأخرى .. فما بالكَ بأحوالِ المسلمينَ ؟بل حتى بأحوالكِ الخاصةِ ؟!

أيها المضطر المكروب
الدعاء من أعظم ما يهوّن عليك مصابك وابتلاءك؛ فليكن أول من تلجئ إليه مولاك مجيب المضطر، وكاشف الضر
﴿أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض أإله مع الله قليلا ما تذكرون﴾ [النمل: ٦٢].

﴿فَأَنجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلاَّ امْرَأَتَهُ﴾ [النمل: 57]: الهداية توفيق إلهي قد تُحرَم منه زوجة نبي، وتهتدي إليه قبل موتها امرأة بَغِي!

﴿وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقَالَهُمْ وَأَثْقَالًا مَعَ أَثْقَالِهِمْ ﴾
للبعض حسنـات جارية
وللبعض سيئات جاريـة
فاستثمر وجودك في برامج التواصل ليكون لك حسنات جارية.


﴿..فغَفَر له إنه هو الغفور الرحيم، قال رب بما (أنعمتَ) عليَّ..﴾
أعظم نعم الله على العبد أن يُبدّد ظلمات ذنوبه بنور التوبة

﴿ قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاءُ﴾
العفيفات لا يُزاحمن الرجاال.
﴿ إلّا امرَأته ﴾
الهداية توفيق من الله،
قد تُحرم منها زوجة نبي، وتُرزق به قبل الموت امرأة بغيّ!
اللهم اهدنا فيمن هديت
‏‎‎

﴿ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ﴾
المفسدون إذا لم يجدوا للمصلحين تهمة عيّروهم بأجمل مافيهم.
‏‎‎

«و أخي هارون هو أفصح مني لسانا فأرسله معي ردءا يصدقني إني أخاف أن يكذبون»
ما كافأ أحد أحدا و أسدل له معروفا كمثل مكافأة موسى لأخيه هارون عليهما السلام، حيث طلبه وزيرا و معينا له،لفصاحة لسانه و طلاقته، و لم يمنعه ذلك أن يهضم أخاه حقه بل أشاد به فجعله الله نبيا.=
‏‎‎ㅤㅤ

﴿ وَأَبونا شَيخٌ كَبيرٌ ﴾
[القصص: ٢٣]
لقد كان كبيرا مسنا ولكنه أبرم عقدا لعشر سنوات قادمة أن تكون مسنا أو مريضا لا يعني أن تعيش دون طموح
‏‎‎‎

(فَقَالَ رَبِّ إِنِّی لِمَاۤ أَنزَلۡتَ إِلَیَّ مِنۡ خَیۡر فَقِیر)
إظهار الفاقة والحاجة لله والافتقار إليه عند الدعاء مما تستدر بها رحمات الله ولطفه فتكون إجابة الكريم بعطاء غير مجذوذ.

«أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ ۗ أَإِلَٰهٌ مَّعَ اللَّهِ ۚ قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ»
هو أنت ياالله ولاأحد سواك سبحانك
يعلم خلجات نفسك وتأوهات روحك
من شدة الهم والأحزان جاءت=

«و استكبر هو و جنوده في الأرض بغير الحق و ظنوا أنهم إلينا لا يرجعون»
كم نرى من حكام الضلال و الإستبداد في هذه الأيام و الذين قد عتوا و طغوا بجنودهم و أسلحتهم و سجونهم على عباد الله فهم الشرط الذين أخبر عنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهم أحد صنفين من أهل النار =
‏ㅤㅤ

﴿ أَيَّمَا الأَجَلَينِ قَضَيتُ فَلا عُدوانَ عَلَيَّ ﴾ [القصص: ٢٨]
أراد موسى عليه السلام أن يتوثق من صفقته الرابحة .. لنكاح الفتاة العفيفة .. العفاف غال حقا
‏ㅤㅤ

﴿كلا أخذنا بذنبه فمنهم من أرسلنا عليه حاصبا و منهم من أخذته الصيحة و منهم من خسفنا به الأرض و منهم من أغرقنا و ما كان الله ليظلمهم و لكن كانوا أنفسهم يظلمون»
تعددت العقوبات و ألوانها إلا إن السبب واحد، كفران هذه الأقوام و تكذيب الرسل و الذنوب =


do.php?img=407390



(وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى ٱلَّذِينَ ٱسۡتُضۡعِفُواْ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَنَجۡعَلَهُمۡ أَئِمَّةٗ وَنَجۡعَلَهُمُ ٱلۡوَٰرِثِينَ)
إن الله يغضب لأوليائه وأهل طاعته، فلا يرفع، الظلم عنهم فحسب ،إنما يجعلهم أئمةفي الدين، ويرثون من ظلمهم.
إنها غيرة الله على اوليائه


(لَوۡلَآ أَن رَّبَطۡنَا عَلَىٰ قَلۡبِهَا لِتَكُونَ مِنَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ)
والتثبيت للمؤمن عند المحن والإبتلاءات لا تأتي من فراغ ،من عقيدة راسخة ويقين بالله أعمق وأصدق، من نسمات العاطفة ..

﴿قالَ ذلِكَ بَيني وَبَينَكَ أَيَّمَا الأَجَلَينِ قَضَيتُ فَلا عُدوانَ عَلَيَّ وَاللَّهُ عَلى ما نَقولُ وَكيلٌ﴾
لا تلزم نفسك بشي أنت مُخيرٌ فيها فأنت لاتعلم مايصيبك في المستقبل فتكون ناقض للعهد

(أَمَّن يُجِيبُ ٱلۡمُضطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكۡشِفُ ٱلسُّوٓءَ..)
إجابة دعوة المضطر وعد من الله
فإن استنفذت الاسباب ولم تُـجدِ معك شيئًا ،ومضطرٌ الى تركها
هنا بكل خشوع وانكسار وذلةٍ توسل اليه سبحانه فلن يخذلك بل سيزيدك برفع السوء ويُمكّنك في الأرض ويرزقك.

﴿..رَجُلَينِ يَقتَتِلانِ هذا مِن شيعَتِهِ وَهذا مِن عَدُوِّهِ فَاستَغاثَهُ الَّذي مِن شيعَتِهِ عَلَى الَّذي مِن عَدُوِّهِ فَوَكَزَهُ موسى فَقَضى عَلَيهِ …﴾
أحياناً تأخذك الحميّة في أمور عائلتك أو أقاربك فتتحيّز لهم على غيرهم،فتظلم غيرهم فتنبّه أو اخرج من الأمر.

﴿فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ﴾
قدّمَ المعروف مخلصًا وانصرفَ
وقال بصوتٍ خافتٍ وقلبٍ معترف..


﴿رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْـزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ ﴾
فجاءه الخير الوفير ( زوجة و ووظيفة ومأوى)
كن مع الله مخلصًا يأتيك الفرج مسرعًا

قال موسى عن هارون
﴿ هو أفصح مني لساناً﴾
الإعتراف بفضائل الآخرين من سمات الصالحين

﴿أمن جعل الأرض قرارا﴾
"وهذا تدبير عجيب ولا يدرك تمام هذا الصنع العجيب إلا عند العلم بأن هذه الأرض سابحة في الهواء متحركة في كل لحظة وهي مع ذلك قارة فيما يبدو لسكانها فهذا تدبير أعجب وفيه مع ذلك رحمة ونعمة، ولولا قرارها لكان الناس عليها متزلزلين .."
ابن عاشور


(إِلَّا ٱمۡرَأَتَهُۥ قَدَّرۡنَٰهَا مِنَ ٱلۡغَٰبِرِينَ)
أوامر الله وأحكامه ومرضاته
فوق كل قرابة
فاعمل لنفسك ،
كن قدوة حسنةً لقرابتك وأهلك
وادع الى الخير غيرك ...

{لولا أن ربطنا على قلبها}
كم من موقف عصيب مررنا به،
اعتصرت قلوبنا ألما،
وامتلأت نفوسنا غما،
حتى كادت نفوسنا تجزع وتتسخط
*لولا أن ربط الله على قلوبنا
فثبتنا وأيدنا وألهمنا اليقين.
كم نحن بحاجةللربط على قلوبنا.
اللهم اربط على قلوبنا


(فإذا خفتِ عليه؛ فألقيه)
تبتعد خطواتٍ لتقتربَ أكثر.. تصبر.. وتُضحّي الآن.. ليدومَ القربُ بعد ذلك.. تُواجه خوفَك بالخوف نفسِه..

«و ابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة و لا تنس نصيبك من الدنيا و أحسن كما أحسن الله إليك و لا تبغ الفساد في الأرض»
رسالة لكل صاحب مال ونعمة ومنصب و جاه، اجعل الآخرة في قلبك ونصب عينيك واجعل الدنيا بين يديك،و اخرجها من قلبك، في أمور الآخرة سابق و سارع، و في الدنيا امشِ

(وَإِذَا سَمِعُوا۟ ٱللَّغۡوَ أَعۡرَضُوا۟ عَنۡهُ وَقَالُوا۟ لَنَاۤ أَعۡمَـٰلُنَا وَلَكُمۡ أَعۡمَـٰلُكُمۡ سَلَـٰمٌ عَلَیۡكُمۡ لَا نَبۡتَغِی ٱلۡجَـٰهِلِینَ)
دل أن اللغو ضياع للأوقات والأعمال.
فاحرص على ماينفعك واصرف وقتك لعمل ما يسرك عرضه يوم الدين.


(قَالَ رَبِّ إِنِّی ظَلَمۡتُ نَفۡسِی فَٱغۡفِرۡ لِی فَغَفَرَ لَهُۥۤۚ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلۡغَفُورُ ٱلرَّحِیمُ)
من آداب الدعاء الإقرار بالذنب قبل طلب الاستغفار فيكون ذلك من أسباب المغفرة بإذنه.

‏‎‎
«كل شيء هالك إلا وجهه له الحكم و إليه ترجعون»
عند استعراض سريع لشريط حياتك و كم مات من عزيز على قلبك؟ و كم تبدلت من الأحوال بين يديك؟ و كم جاءك من المال و أنفقت منه؟ و ثم ها أنت قد ضعف بدنك و هزل جسدك تدرك حقيقة هذه الآية و تجريها على نفسك، فكل شيء هالك إلا الله

(وَٱسۡتَكۡبَرَ هُوَ وَجُنُودُهُۥ فِی ٱلۡأَرۡضِ بِغَیۡرِ ٱلۡحَقِّ وَظَنُّوۤا۟ أَنَّهُمۡ إِلَیۡنَا لَا یُرۡجَعُونَ)
الاستكبار هو أكبر ما يمكن أن يمنع النفس من قبول الحق ... المستكبر صورت له نفسه أنه هو الحق والصواب رأيه دوما لذلك كل نقاش معهم يتحول لجدال عقيم


do.php?img=407390


﴿ثواب الله خير لمن آمن وعمل صالحا ولايلقاها إلا الصابرون﴾
ثق تماما لن تتلذذ بإيمانك وعملك الصالح ما لم تزين حياتك بـالصبر

(قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمۡتُ نفسي فَٱغۡفِرۡ لي فَغَفَرَ له)
إقرارك وانكسارك بين يدي ربك سبب قبولك؛ قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: "من أحبِّ الكَلِم إلى الله أن يقول العبد وهو ساجد: ظَلَمۡتُ نفسي فاغفر لي


( وَحَرَّمْنَا عَلَيْهِ الْمَرَاضِعَ )
طفل رضيع جائع ومحاولات لإطعامه لكنه يأبى ..
ويأبى الله إلا أن يعيده إلا أمه ..

(كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلا تَحْزَنَ)
ما أرحمك يا الله وما أصدق وعدك !

{ لولا أن ربطنا على قلبها لتكون من المؤمنين}
كم من ازمات وظروف صعبة تمر بنا
ماكنا لنثبت امامها ونصبر
لولا ربط الله وتثبيته لنا

(قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمۡتُ نَفۡسِي فَٱغۡفِرۡ لِي فَغَفَرَ لَهُۥٓۚ..)
وإن عصيت لحظة غفلة ،
فلا تـُكابِـر ولا تـؤجِـل التوبة


(قَالَ رَبِّ بِمَآ أَنۡعَمۡتَ عَلَيَّ فَلَنۡ أَكُونَ ظَهِيرٗا لِّلۡمُجۡرِمِينَ)
رددها بعـد كل نعمـة ، ونعم الله عليك لاتُـعد ولا تُحـصى ..
وجــاهد على أن لا تعين آثــم ظالم
وكٰن لنفسك ولمجتمعك صالحًا مُصلـحًـا ..

لم يرهما رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يدخلون الجنة و لا يجدون ريحها: قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، أما يكفي هؤلاء العتاة البغاة لينزجروا بشارة النبي لهم بالنار؟! ألا يكفيهم ذلك ليتعظوا و يرتدعوا و يرعووا عن غيهم و ظلمهم و تعديهم على عباد الله.

(‏أَمَّن يهْديكُمْ في ظُلُماتِ الْبرِّ والْبحرِ)
الفرق بين المؤمن والكافر
كلاهما يتفضل عليه بالنعم، وينجيه في ظلمات البر
والبحر ، وينزل عليه الغيث وينشر رحمته .. لكن
المؤمن يسبح لله ويحمده ويخلص العبادة لله وهو
مأجور، والكافر تناله رحمة الله الواسعه وفضله
وهو مأزور لشركه
‏حين أتأمل احتواء شعيب لموسى


(قال لا تخف نجوت )
أعرفُ على الأقل عُمقَ الألم
بل والخجل الّذَيْنِ يحسُ بهما الإنسانُ
حين يُصدمُ بأنّ مشاعرَه وأحزانَه لم تلقَ
ما تستحقّهُ من الاحترام عند
من توجه بها إليه وطلبَ منه عونَهُ عليها
‏‎‎

( فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوۡمِهِۦٓ إِلَّآ أَن قَالُوٓاْ أَخۡرِجُوٓاْ ءَالَ لُوطٖ مِّن قَرۡيَتِكُمۡۖ إِنَّهُمۡ أُنَاسٞ يَتَطَهَّرُونَ)
لنجاتك اجعل أهل الصلاح أهلك و إن لم يجمعك بهم نسب ، و فر من أهل الفساد و إن كانوا فلذة كبدك .

\وَهُم مِّن فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ \
اللهم آجرنا من الفزع الأكبر
‏‎
من أعظم ما تُقَدّمه لِمَنْ حولك.. لمُحبّيك.. والعزيزين عليك؛ أن تكون صالحا في نفسك.. القدوة الصامتة تأثيرها كبير.. الصلاح أثره خفيّ.. وبركته ممتدة
﴿وكان أبوهما صالحا﴾ مَنْ يُحبك حقا سيضع هدايتَك بين عينيه.. وفي قلبه ﴿إنّك لا تهدي من أَحْبَبت﴾

"ويوْم يُنفَخُ في الصُّورِ ففَزِعَ من في السّماواتِ ومن في الأَرْضِ إلّا مَن شاءَ الله" 87
وجاءت آية 89


"من جاء بِالْحسَنَةِ فَلَهُ خيْرٌ مّنْها وهُم مّن فَزَعٍ يوْمئِذٍ آمنُون"
وهؤلاء هم الذين كانوا أهل الحسنات، أي تمحضوا لها أو غلبت على سيئاتهم غلبة عظيمة

من يرفع الغمة
من يكشف السوء
من يجيب الدعاء ويدفع البلاء
من يزيل الكروب
من ييسر لك الأمر إذا عز وتعسر المطلوب
إنه الله ، دعاؤك إذا جن الليل ودموعك في السجود
الله يراك ويسمعك ويستجيب

(أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ)
‏لفظة: المضطر، مع ما تحمله من ضيق و كربات و ظلمات بعضها فوق بعض، فهو الواحد الذي لا إله سواه يكشف السوء و الضر و البأساء و الشدة و المرض و الفقر و الجوع و اللأواء و الفتن الدهماء و الخوف و المكائد سبحانه، لكن الناس قليلا تذكرها و كثير غفلتها عنه.

«فسقى لهما ثم تولى إلى الظل فقال رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير»
هذا النبي الكريم و الذي صنع على عين الله يأبى أن يرى حيفا أو ظلما أو ضنكا يقع على امرأتين ضعيفتين قد أخرجهما كبر والدهما للرعي و سقاية الأغنام يأبى أن يرى ذلك دون أن يقدم لهما العون =

﴿وَأَصبَحَ فُؤادُ أُمِّ موسى فارِغًا إِن كادَت لَتُبدي بِهِ لَولا أَن رَبَطنا عَلى قَلبِها لِتَكونَ مِنَ المُؤمِنينَ﴾
في كل مجريات حياتك سل الله أن يربط ع قلبك ويثبتك.

(وَأَنۡ أَتۡلُوَاْ ٱلۡقُرۡءَانَۖ فَمَنِ ٱهۡتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهۡتَدِي لِنَفۡسِهِ)
أنت تقرأ القرآن
إنه ربك يتكلم سبحانه جل في علاه
فلتصغِ بـتـمعن وسكينةٌ ووقار.
سيعينك الله على فهم المعاني وتدبر الآيات ، ويزيدك بفضلة هداية تنتفع بها في الدنيا ولآخرة .

و تأتيه إحداهما على استحياء في المشية و القول و تدعوه لأبيها بكلام معدود محدود، ليأتي لمقابلة وظيفية و زوجية جملة واحدة ليصاهر رجلا صالحا قيل إنه نبي رجل ذكي لبيب ليقطع حبل الشيطان فلا مقام له بين الأطهار، إني أريد أن أنكحك إحدى ابنتي بعد ذكرها له و إشادتها به =

(لولا أن رَّبطنا على قَلْبِهَا)
تتذكر بعض المواقف أحياناً وتتعجب من نفسك كيف كنت قوياً حينها؟ كيف تجاوزتها؟
الصبر عند المصائب منة من الله تعالى نسألهُ إياها.

(و نريد أن نمن على الذين استضعفوا)
في الأرض و نجعلهم أئمة و نجعلهم الوارثين*و نمكن لهم في الأرض و نري فرعون و هامان و جنودهما منهم ما كانوا يحذرون»
احتوت الآيات على ضمير التعظيم و تكرر فيها مرارا: نريد، نمن، و نجعلهم، و نجعلهم، و نمكن، و نري...
فالله سبحانه =

(أَءِلَٰهٞ مَّعَ ٱللَّهِۚ قَلِيلٗا مَّا تَذَكَّرُونَ)
الإستفهام إنكاري ..
فلا إله إلا الله
ولو تفكر تم مليًّا ، في النعم
وإجابة الدعوات خصوصًا
المضطرين لتيقنتم أنـه ..
لا إلـه إلا الله .
سبحانه جـلّ في علاه .


(فابتغوا عند الله الرزق)
رزق الزوجة الصالحة والابن البار والغنى عن الناس والعلم ومودة الناس لك والأمان كل هذه الأرزاق عنده وحده .. فلماذا تطلبها في ماحرّم ؟!فقد يسلبها الله منك بلحظة وقد
يؤتيك إياها بلحظة


﴿فرددناه إلى أمه كي تقر عينها ولا تحزن﴾
زيارتك المستمرة لوالدتك قرة عين لها وإبعاد للحزن عنها .. فاحرص على برها
‏‎‎

( فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوۡمِهِۦٓ إِلَّآ أَن قَالُوٓاْ أَخۡرِجُوٓاْ ءَالَ لُوطٖ مِّن قَرۡيَتِكُمۡۖ إِنَّهُمۡ أُنَاسٞ يَتَطَهَّرُونَ)
مقايس الناس فاسدة فلا تجعل رضاهم مقياس لصلاحك ، و لنجاتك اجعل الشرع مرجعك و إن ذمك الناس من حولك فيوم الحساب لن ينفعوك.

(ولا تَحۡزَنۡ عَلَيۡهِمۡ وَلَا تَكُن فِي ضَيۡقٖ مِّمَّا يَمۡكُرُونَ )
وحرصك على هداية من تدعوه ، فيعرِض ، ويمكر بك ، يحزنك ،
لا تحمل همّا فإنما عليك البلاغ بالحسنى ..وليؤمن من يؤمن .. وليعرض من يعرض ..
والله من وراء القصد .

"تنبيه من أن يلهينا التفوق الحضاري عن تذكر الله وقدرته في الخلق والكون وفي ملكه فهو الذي سبب الأسباب لكل عناصر التفوق فلا يجب أن ننشغل بالأسباب عن المسبب، فنلاحظ تكرر كلمة
(ءإله مع الله) بمعنى إياكم أن تنسوا رب الكون أو أن تجعلوا له شركاء في تفوقكم" الكلم الطيب

(بَلۡ هُمۡ فِي شَكّٖ مِّنۡهَاۖ بَلۡ هُم مِّنۡهَا عَمُونَ )
كل من يشك أن هناك موت وبعث ونشور ..
فهو أعمى البصر والبصيرة ، فليدارك نفسه ويصلح قلبه ويُحسن عمله
عسى الله أن يهديه ويفتح على قلبه ...


do.php?img=407391

 

 

تم تعديل بواسطة امانى يسرى محمد

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الجزء الحادى والعشرون

 

﴿يَعلَمونَ ظاهِرًا مِنَ الحَياةِ الدُّنيا وَهُم عَنِ الآخِرَةِ هُم غافِلونَ﴾ تظن أو تسعد بأنك جمعت أمور الدنيا وهذا حسن إن لم يكن فيه عصيان لله؛لكن الأهم أن لاتغفل عن اليوم الذي ستقف فيه أمام الله.

قال ابن عباس رضى الله عنهما إن هاتين الآيتين جمعتا الصلاواتِ الخمس - ﴿فَسُبحانَ اللَّهِ حينَ تُمسونَ﴾ صلاة المغرب والعشاء - ﴿وَحينَ تُصبِحونَ﴾ صلاة الفجر - ﴿وَعَشِيًّا﴾ صلاة العصر - ﴿تُظهِرونَ﴾ صلاة الظهر سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

{ومن عمل صالحا فلأنفسهم يمهدون} نهمد المنزل للضيوف قبل القدوم ونمهد الغرفة للنوم قبل النوم ولكن هل مهدنا اول منازل الاخرة القبر بالاعمال الصالحة؟ وهل استعدينا للموت قبل حلوله؟

﴿ فَٱصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ ٱللَّهِ حَقٌّ ﴾ وهذا مما يعين على الصبر؛ فإن العبد إذا علم أن عمله غير ضائع، بل سيجــده كاملاً؛ هان عليه ما يلقاه من المكاره، ويسر عليه كل عسير. تفسير السعدي. اللهم ارزقنا الاخلاص والقبول.

﴿..وَأَسبَغَ عَلَيكُم نِعَمَهُ ظاهِرَةً وَباطِنَةً…﴾ والله والله لو نعدّ نعم الله ليالي لن نستطيع إحصائها،فهناك نعم نعلمها ولاتحصى وهناك نعم نجهلها ولاتحصى،فله الحمد حتى يرضى.

[وما تدري نفس ماذا تكسب غدا.)يدبر الأمر من السماء إلى الأرض.)العلم عنده وهو مدبر الآمر)لو رسخ اليقين بهذا في قلوبنا وتوكلنا على الله حق التوكل لاستراحنا من كثير وكثير... من هم وغم وقلق ومرض..

﴿فَاصبِر إِنَّ وَعدَ اللَّهِ حَقٌّ ﴾ أعظم مايعينك على الصبر تذكر عواقب الصبر ومايعده الله للصابرين من ثواب وتمكين ونصر سيأتي بإذن الله .

[يا عبادي الذين آمنوا إن أرضي واسعة فإياي فاعبدون ] الهجرة المأمور بها شرعا هي ما كانت من أجل الدين وليس من أجل الدنيا.. فإياك أن تمكث بأرض تخشي فيها على ضياع دينك وتُمنع فيها من التعبد لربك وإقامة شعائر دينك مادمت لك الحرية ألا تفعل..

[وعد الله لا يخلف الله وعده ولكن أكثر الناس لا يعلمون ] بدأت سورة الروم بتقرير هذه الحقيقة أن وعد الله حق ولن يخلفُ.. ولكن الآمر يحتاج صبر.. فختمت: [فاصبر إن وعد الله حق ولا يستخفنك الذين لا يوقنون ]

[ويومئذ يفرح المؤمنون. بنصر الله.. المنتصرون نصارى نعم فلماذا نفرح نحن؟ لإن بعض الضرر يُهون بعضه.. فالمغلوب مجوس.. قريبًا من قاعدة : (يُتَحمَّل الضّرر الأدنى لدفع الضّرر الأعلى)

﴿ومن يشكر فإنما يشكر لنفسه﴾ [لقمان: ١٢] ﴿من كفر فعليه كفره﴾ [الروم: ٤٤] طريقان لا ثالث لهما؛ إن شكرت فلك؛ وإن كفرت فعليك.

(وَٱلَّذِينَ جَٰهَدُواْ فِينَا لَنَهۡدِيَنَّهُمۡ سُبُلَنَاۚ وَإِنَّ ٱللَّهَ لَمَعَ ٱلۡمُحۡسِنِينَ) إخلاصك وجهادك ومجاهدتك لإعلاء الحق ودحـر الباطل ، ستوصلك بفضلٍ من الله ، إلى السبل الموصلة الى نعيم الآخرة .

[ فطرت الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم جُل ذنوب هذا الزمان تبديل للفطرة وهذا أشد وأخطر ما يكون.. فلا عجب أن ظهر الفساد في البر والبحر بما لم نسمع به من قبل.. [ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا ]

( قُلۡ كَفَىٰ بِٱللَّهِ بَيۡنِي وَبَيۡنَكُمۡ شَهِيدٗاۖ يَعۡلَمُ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۗ) لنجاتك راقب الله تعالى في كل أحوالك ، و احذر أن تجعل الله أهون الناظرين إليك حتى لا تهلك .

( وَٱلَّذِينَ جَٰهَدُواْ فِينَا لَنَهۡدِيَنَّهُمۡ سُبُلَنَاۚ وَإِنَّ ٱللَّهَ لَمَعَ ٱلۡمُحۡسِنِينَ) دائما أحسن الظن بالله و إن طال العسر فكن على يقين أن بعده يسرا

( واغضض من صوتك ..) أي رقّة وأناقة في هذا الدين الذي يضبط حتى نبرة أصواتنا .. الحمد لله على نعمة الإسلام

وَإِذۡ قَالَ لُقۡمَٰنُ لِٱبۡنِهِۦ وَهُوَ يَعِظُهُۥ يَٰبُنَيَّ لَا تُشۡرِكۡ بِٱللَّهِۖ) كم يحتاج الأبناء لوعظٍ حنـون بمحبةٍ وبشاشة من الآبـاء .

تكرر -موضوع الرزق وأنه يُطلب من الله وحده- في سورة العنكبوت ثلاث مرات "فابتغوا عند الله الرزق" "وكأين من دابة لا تحمل رزقها الله يرزقها وإياكم" "الله يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر له"

(وما تدري نفس ماذا تكسب غدا) ولم يقل وما تدري نفس ماذا تعمل غدا فلماذا ؟ لأن النفوس تعلم ماذا ستعمل في غدها لكن هل تكسبه أم لا هذا في علم الله عز وجل / ابن عثيمين

﴿وما تدري نفسٌ ماذا تكسب غدا﴾ هذه الآيةُ بحرٌ من بِحار الأمل.. مخبّئات القَدر.. والظنّ الجميل.. لا تدري لعلّ الله يُحْدِثُ بعد ذلك أمرا

( فَلا تَعلَمُ نَفْسٌ ما أُخْفِيَ لَهمْ ) ماأعظم هذا التشويق الإلهي للجنة الذي لايبقي لمؤمنٍ طمعاً في حرام .. اللهم نسألك من فضلك الجنة

[يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا..] لا تفرح بما حصلت عليه من أعلى الشهادات في العلوم الدنيوية إن لم تحتسب فيها نية حسنة.. إنما الفرح بفضل الله ورحمته في أن يرزقك العلم به ويفقهك في دينه.. فهذا هو الفلاح الحقيقي..

(وما آتيتم من زكاة تريدون وجه الله) الجزاء: {فأولئك هم المضعفون} التصدق بالمال لوجه الله سبب من اسباب نماء الاموال ومضاعفتها وهذا اعظم استثمار يستثمر به العبد مع الله سبحانه.

 

«وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ» الله يعلم جهادك و مجاهدتك لأعدائه، و يعلم مجاهدتك لشيطانك و نفسك و لهواك،يعلم مجاهدتك للصيام والقيام و مجاهدة النوم وصبرك على الأذى في سبيله ثم ستتلذذ بعبادته و تهدى سبله

(وكان حقا علينا نصر المؤمنين ) لئن اشتد مكر المجرمين وبطشهم فليس بيننا وبين النصر إلا الصدق مع الله

(وما تدري نفس ماذا تكسب غدا) ونقلق ونهتم ونغتم ولا يشغلنا إلا التفكير في الغد والتخطيط له! (وما تدري نفس بأي أرض تموت) وليس على بالنا وما يشغلنا بل في غفلة معرضون.! أيهما أحق أن يشغلنا ونهتم لأجله؟! ولكن إلى الله المشتكى..

﴿ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ ﴾ مهما كثر من يستبيح الغناء من حولك، احذر ان تتساهل في حده وأمرْ بالمعروف ، وانهَ عن المنكر

image.png.eef726f784527dbb1daa394e99318719.png

 

«و من الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم و يتخذها هزوا أولئك لهم عذاب مهين» فسر لهو الحديث بالغناء، فحب ألحان الغنا و حب آيات القرآن في قلب عبد مؤمن ليس يجتمعان. كم ينفق أهل الإسلام و العرب خاصة على الطرب و الغناء و على المهرجانات الغنائية و قد أعدوا مواسم للغناء و أهله و مهرجانات و رصدت لها ميزانيات ضخمة تكفي لسد البطالة و الجوع بل إن ملابس و فساتين المغنيات الساقطات في مهرجانات الدياثة و الخناثة تكفي لكسو و حجاب و جلابيب و عباءات شرعية لبنات أحياء و قرى بأكملها ممن أصابهم الفقر و الفاقة فلا يجدن ما يسترن به أجسادهن و هن يتمنين ذلك بل إن عيونهن تفيض من الدمع حزنا ألا يجدن ما ينفقن على سترهن و لباسهن. أما عند هذه المواسم الشيطانية نرى ميزانيات بمئات الملايين و كلها على العزف و الطرب و الزنا و الخنا،فياليت قومي يذكرون ما أقول لهم و يوجهوا ذلك الوجهة الصحيحة.

« و إذ قال لقمان لابنه و هو يعظه يا بني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم» هذا الرجل الحكيم و الذي سميت سورة من القرآن باسمه و سطرت وصاياه لابنه في آيات تتلى إلى يوم الدين، لما لهذه الوصايا الجامعة المانعة من أهمية لأولادك، فتعلمها و فسرها و اشرحها لهم وعظا و نصحا. 

«يا أيها الناس اتقوا ربكم و اخشوا يوما لا يجزي والد عن ولده و لا مولود هو جاز عن والده شيئا...» تكاد هذه الآية تأخذ بالألباب و تطير منها العقول و تنخلع منها القلوب و ترتجف في حياتنا نجد حرص الأباء على أولادهم و بذل النصح لهم،بل و الاهتمام بتعليمهم و صحتهم و مستقبلهم و أكلهم و شىربهم و حتى تجد الإهتمام بأولادهم و الحرص على الأحفاد أشد من الأولاد، ثم فجأة تنقلب الموازين،و تتدهور العلاقات، بل تجد الوالد يفر من ولده و الوالدة تفر من ولدها، كلهم لسان حاله نفسي نفسي لا أملك لكم من الله شيئا،بل يود الواحد لو يفتدي نفسه بأعز ما لديه.

«تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا و طمعا و مما رزقناهم ينفقون*فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون» هؤلاء رهبان الليل فرسان النهار، كأنهم ينامون على فرش بطائنها من الشوك لا يكاد يغمض لهم جفن، يتقلبون عليها خوفا و طمعا، خوفا من عذابه و طمعا بما عنده من الثواب و الجنان. هؤلاء لهم عند الله من النعيم الذي لا يحول و لا يزول ما تقر به أعينهن،لهم ما لا عين رأت و لا أذن سمعت و لا خطر على قلب بشر. و نحن على عتبات العشر المباركة فجد السير على الله،و شد مأزرك و أيقظ أهلك، و أحيي ليلك تفز و تغنم

«أشحة عليكم فإذا جاء الخوف رأيتهم ينظرون إليك تدور أعينهم كالذي يغشى عليه من الموت فإذا ذهب الخوف سلقوكم بألسنة حداد أشحة على الخير أولئك لم يأمنوا فأحبط الله أعمالهم و كان ذلك على الله يسيرا» هذه الفئة المنافقة و التي كانت في غزوة الأحزاب ينقلها لنا القرآن و ينقل نزعاتها و كينونتها النفسية و هي الآن بيننا، نقل ذلك كله لأنه عليم بما تكن صدورهم و لا يخفى عليه سبحانه من أمرهم شيئا، تجدهم في كل شدة على المسلمين و كل عدوان في صف أعداء الله سلما لأعدائه حربا على أوليائه هذه الفئة الوضيعة الدنيئة جلاها لنا القرآن لنعلمها.

 

 

«يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ» كل ما تراه من مظاهر المدنية و التكنولوجيا في هذه الأيام و التقدم العلمي و التقني هو ظاهرا من الحياة الدنيا و قشورا منها،هؤلاء أهل الدنيا في غفلة عن الآخرة و لا يفكرون بها أصلا

«الله الذي خلقكم ثم رزقكم ثم يميتكم ثم يحييكم هل من شركائكم من يفعل من ذلكم من شيء سبحانه و تعالى عما يشركون» الخلق و الإيجاد، و الرزق و الإمداد، و الإماتة و البعث قضايا اختص الله بها نفسه فلم يكن حتى لأقرب رسله و ملائكة قدسه دخلا فيها و لا تدخلا بها الرازق ذو القوة المتين،و ما يسوله الشيطان لأوليائه أن رزقهم و وجودهم بيد حاكم أو دولة أو مؤسسة أو شركة دعاوى باطلة زائفة،فهو سبحانه بيده ملكوت كل شيء يمسك السماء أن تقع على الأرض،أيعجزه رغيفك و لقمة عيشك؟ قال السلف إذا غلت الأسعار، : لو صارت القمحة بدينار ما همني ذلك

«الله الذي يرسل الرياح فتثير سحابا فيبسطه في السماء كيف يشاء و يجعله كسفا فترى الودق يخرج من خلاله» المطر الذي نراه يمر عبر عمليات جوية معقدة،و قد حارت عقول أهل الرصد الجوي و التنبؤات الجوية من هذه العمليات، فالأمر كله مرده إلى الله و بيده سبحانه: مطرنا بفضل الله

 

Image

 

«ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون» هو خلق هذه الزوجات،و شرع من الأحكام و التشريعات ما يضمن استقرار الأسر و ديمومتها بل و فرض و أنزل المودة و الرحمة بين الزوجين و جعلها جعلا،فكانت أحكام الشريعة  خير ما يبني تلكم الأسر و يدعم تكوينها بل و يجعلها تؤتي أكلها بأولاد صالحين و ذرية طيبة، ثم جاء أعداء الأمة عبر متافقيها ليتفطنوا إلى هذه اللبنة الصالحة من لبنات المجتمع المسلم المتين، ليفسدوا الزوجة على زوجها،فهم كمثل السحرة يفرقون بين المرء و زوجه، بما فرضوا من قوانين و اتفاقيات دولية ظاهرها الرحمة و السعادة للأسر و باطنها العذاب و الحسرات، فأفسدوا الزوجات و خببوهن على أزواجهن، و أفسدوا النشأ و غرروا بالبنات بدعاوى رفع الولاية و رفع قوامة الزوج، فانظروا إلى من انجر وراء هذه الدعوات كيف ضل و غوى و تجرع السم الزعاف!!

«يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ أَرْضِي وَاسِعَةٌ فَإِيَّايَ فَاعْبُدُونِ» لن تضيق الأرض على عباد الله، فإن الهجرة في سبيل الله و فرار المسلم بدينه لها أجر عظيم،التعلق لا يكون إلا بالله و شرعته لا بالحجارة و الأرض و الدور و البساتين،بل بالله وحده.

«بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ ۚ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ» هنيئا لمن حوى الكتاب في صدره حفظا و فهما و علما و عملا، هنيئا لمن قرأ القرآن و جوده و تلاه حق تلاوته و رزقه الله العلم و العمل

«وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ*بِنَصْرِ اللَّهِ ۚ يَنصُرُ مَن يَشَاءُ ۖ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ» رغم أنها حرب بين الروم و الفرس و حرب لا ناقة لنا بها و لا جمل، إلا أن الروم أهل كتاب و الفرس المجوس لا دين لهم، فالروم أقرب لنا، هكذا يعيش المؤمن بتوازن.

 

Image

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

image.jpeg.5c538f1f803553db32db3c2c779e34b9.jpeg

  
  تدبر الجزء الثانى و العشرون

‏‎‎سورةالأحزاب تعلمنا توقيرالنبي صلى الله عليه وسلم وتوقير زوجاته أمهات المؤمنين رضي الله عنهن وتوقير صحابته رضي الله عنهم رسالة مضادّة نحارب بها تكالب الأحزاب في كل عصر على النبي الخاتم بشخصه وشخص زوجاته وصحابته! ليست كل الأحزاب تحشد جيوشا جرّراة،أحزاب العصر تحشد أبواقا!

‏‎سورة سبأ تعلمنا أن العلم والعمل شكرًا ركنا الإيمان (نموذج داوود وسليمان) وأن البطر والجحود ركنا الإهلاك (نموذج سبأ) ‎

‏‎التقوى في سورة الأحزاب: افتتحت بأمر قائد الأمة بها (يا أيها النبي اتق الله) وتوسطها الأمر إلى نسائه (واتقين الله) وختمت بأمر الأمة (اتقوا الله) رسالة للأمة المسلمة أنه مهما تكالب الأحزاب عليها فالله ناصرها إن اتقت الله وتبرأت من الذين يفتّون في عضدها ويسعون في خرابها!

‏‎(يسألك الناس عن الساعة ) وإلى يومنا هذا يسأل الناس عن الساعة وستبقى الإجابة عن هذا السؤال إلى يوم الدين: (قل إنما علمها عند الله) المهم أن تسأل نفسك أنت: ماذا أعددت لها؟!

احفظ لسانك وحسناتك عن أعراض الناس وهمزهم ولمزهم واستنقاصهم، واتهامهم بالباطل فالعاقبة وخيمة ﴿والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا﴾ [الأحزاب: ٥٨]. ‎

‏‎(إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال وأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا) الأمانة تشريف وتكليف ولك حرية الاختيار بين أدائها بحقها أو خيانتها وعليك تقع مسؤولية اختيارك فلا تظلم نفسك!

(وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَىٰ ۖ )لو عملت النساء بهذه الآية لما رأينا هذه الصور المؤسفه في الأسواق والمطاعم والشوارع ، المكان الذي ارتضاه الله رب العالمين هو القرار في البيت ، إلا لو كان هناك ضرورة تخرج محتشمة ‏‎

‎﴿وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ ۖ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ﴾ (مِّن شَيْءٍ)... أي شيء حتى ما تنفقه من وقتك وراحتك ومشاعرك ، وما تمنحه للآخرين من فرحةً رغم ألمك ... يخلفه الله انشراحًا وسعادة في قلبك

﴿وَقَالُوا۟ رَبَّنَاۤ إِنَّاۤ أَطَعۡنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاۤءَنَا فَأَضَلُّونَا ٱلسَّبِیلَا۠﴾ توخَّى الحق.. فهو غالبا ليس عند الكبراء والسادة، فان الرجال يقاسون بالحق، وليس الحق يقاس بالرجال ..

﴿يدنين عليهن من جلابيبهن﴾أجمع علماء السلف على وجوب ستر المرأة المسلمة لوجهها وأنه عورة يجب عليها ستره إلا من ذي محرم الشيخ ابن باز ‏‎

(فلما قضى زيد منها وطرا) ليس العجيب أن يذكر الله عزوجل في القرآن اسم زيد فهو سبحانه العليم بما وقر في قلبه من الصدق العجيب أن تنزل الآيات ويقرأها النبي صلى الله عليه وسلم ويسمعها زيد ويتلوها المسلمون وزيد هو زيد! ما يفعل أحدنا إذا ذكر اسمه في مجلس صاحب منصب؟! هم الصفوة!


Image
 

﴿إن أجري إلا على اللّه﴾ ذكّر بها نفسك عند كُل عمل تقومُ به، لا تنتظر جزاءً من احد ..اجعل هدفكَ سماويًا ‏‎

( وكان الله عليما حليما) (و اصبر على ما يقولون واهجرهم هجرا جميلا) لا ينفع علم بلا حلم و لا إيمان بلا صبر و لاتوبة بلا إستغفار ولاهجر بلا إحتساب

﴿ يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ وألَنَّا لَهُ الحَدِيد ﴾ إذا تولاك رب العالمين يسخر لك جميع المخلوقات حتى الجمادات اللهم تولنا في من توليت ‏‎

(فمنهم ظالم لنفسه) (ومنهم مقتصد) (ومنهم سابق بالخيرات) وكلهم لم يخرج من دائرة (الذين اصطفينا من عبادنا) اللهم لك الحمد على فضلك

{ وجآء من أقصا المدينة رجلٌ يسعى قال يا قوم اتبعوا المرسلين } الذي يحمل بين أضلاعه همّ الدعوة لا تهمّه بُعد المسافات في تبليغها ..

‏‎(اذكروا الله ذكرا كثيرا وسبّحوه بكرة وأصيلا) دوام الذكر والتسبيح لله فضل من الله ابتداءً يتبعه بشارة للمؤمنين (وبشر المؤمنين بأن لهم من الله فضلا كبيرا)

‏‎(يا أيها النبي) نداء بصفة مهمة التكليف (إنا) عظمة المكلِّف (أرسلناك) عظمة المرسِل واصطفاء الرسول وعالمية الرسالة بعدم تحديد المرسل إليهم (شاهدا ومبشرا ونذيرا * وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا) الرسالة ومهمة الرسول

‏﴿الَّذي أَحَلَّنا دارَ المُقامَةِ مِن فَضلِهِ لا يَمَسُّنا فيها نَصَبٌ وَلا يَمَسُّنا فيها لُغوبٌ﴾ دار لاتخشى فيها نقص أو قلق أو تعب وحزن أو خوف على مستقبل.

‏‎(فهو خير الرازقين) سبحان من وسع رزقه كل شيء من ذوات الأرواح و من غيرها عش هذه الآية بكل ما أوتيت من قوة و اعلم أن من رزق المخلوقات في ظلمات المحيطات الحوالك لن يعجزه رغيفك، قالوا أن الحوت الأزرق يحتاج إلى أكثر من 16 طن من المأكولات يوميا!!!

«يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاءِ ۚ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفًا» نهينا رضي الله عنهن و المؤمنات من بعدهن عن الخضوع بالقول و تزيين الكلام و التغنج فيه ‏و هن من هن؟ و من الذي سيطمع الذي في قلبه مرض؟نزلت هذه الآيات في أطهر و خير البشر و القرون و خير و أشرف من خلق الله، أمرهن سبحانه أن لا يخضعن بالقول، و مجتمعهن مجتمع الصحابة الأنقياء الأتقياء الطاهرون المجاهدون الأشراف، فما بالنا في هذه الأيام و قد اختلط ‏الحابل بالنابل، و نرى من فساد الدين و الذمم واضمحلال الأخلاق و تدني مستويات الطهر و العفة و انتشار الفحش و الموبقات و سهولة الوصول إلى النساء و الدخول عليهن عبر وسائل التواصل و التحدث معهن، فمن باب أولى أن يحذر الرجال و النساء، و لا يحسن الواحد الظن بنفسه و يزجرها. ‎ ‏

«و قرن في بيوتكن و لا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى و أقمن الصلاة و آتين الزكاة و أطعن الله و رسوله إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت و يطهركم تطهيرا» جاءت لفظة: و قَرن، و قِرن و كلاهما لفظين مفعمين بالطهر و العفة و الفخامة و النبل، المرأة مهمتها بيتها و حسن ‏تبعلها لزوجها،و تربية أولادها و توريثهم أحكام الدين و الشريعة هذا ما خلقت له، فهي في بيتها قارة و مستقرة و ماكثة و كذلك هي في بيتها ملكة محتشمة سيدة و وقورة يأتيها رزقها رغدا، الزوج متكفل بها و بنفقتها زوجة، و الأب متكفل بها بنتا، و الأخ متكفلا بها أختا، بل و في ‏العموم متكفلا به الله من قبل و من بعد رحما، و الأصل أن لا تخرج البنت أو المرأة من بيتها إلا لضرورة من تعليم أو صحة مما يعجز عنه الرجال و لا يسدون مكانها،و إذا كان صلاة المرأة في مخدعها خير لها من صلاة في بيتها، و صلاتها في بيتها خير لها من صلاتها في مسجدها، و صلاة في ‏مسجدها خير لها من صلاة في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم، وهنا ملحظ ولا نريد التحدث عاطفة بل شرعا و عقلا لتنهدم الكعبة حجرا حجرا و يقتل آلاف الرجال من المسلمين أهون من أن تقع المسلمة في الأسر بيد أعداء الله، بل إن من قتل دون عرضه فهو شهيد، فكيف تخرج النساء المسلمات ‏من خدورهن و لم يأمرن بذلك في مواجهة أخس و أحقر و أذل و أنجس و أقذر من خلق الله؟!!! يجب علينا مراجعة حساباتنا مع الله،و أن نعبد الله كما يريد لا كما نريد،و لعل معصية أو سنة تركها عامة المسلمون تأخر النصر، فما بالنا نخرج بنسائنا الضعاف و نخالف أمر الله؟!! ‎ ‏﴿فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفا﴾ [الأحزاب: ٣٢] ينفذ الشيطان بين خضوع المرأة وميل الرجل، والمؤمنة تقطع على الشيطان منافذة وتردع في الطامع شهوته.

عرض وقفات التدبر | تدارس القرآن الكريم

[ويرى الذين أوتوا العلم الذي أنزل إليك من ربك هو الحق ويهدي إلى صراط العزيز الحميد] أهل العلم هم بفضل الله أصحاب البصيرة والهداية فكلما ازدادت علما ازدادت هدى وبصيرة ولذا أمرنا الله بطلب الزيادة من العلم..

﴿إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَٰنَ بِالْغَيْبِ ۖ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ﴾ عبادة السر وترك ذنوب الخلوات من أعظم أسباب تكفير السيئات وتعظيم الحسنات.. ‏‎

(يدنين عليهن من جلابيبهن) أمر الله نساء المؤمنين إذا خرجن من بيوتهن في حاجة أن يغطين وجوههن من فوق رؤوسهن بالجلابيب

(وَيَرَى ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡعِلۡمَ ٱلَّذِيٓ أُنزِلَ إِلَيۡكَ مِن رَّبِّكَ هُوَ ٱلۡحَقَّ وَيَهۡدِيٓ إِلَىٰ صِرَٰطِ ٱلۡعَزِيزِ ٱلۡحَمِيدِ ) لوكان هذا فقط شرف تعلم العلوم الشرعية ...لكان حافزًا ، وكافيًا وزيادة . ‏‎

 

‏[ويرى الذين أوتوا العلم الذي أنزل إليك من ربك هو الحق ويهدي إلى صراط العزيز الحميد] أهل العلم هم بفضل الله أصحاب البصيرة والهداية فكلما ازدادت علما ازدادت هدى وبصيرة ولذا أمرنا الله بطلب الزيادة من العلم..

(وقالوا الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن) وغمسة المهموم في الجنة مرةً واحدةً تُنسيه أوجاع الدنيا كلها بل وكل همٍ وغمٍ جثم عليه!

( وَمَا كَانَ لِمُؤۡمِنٖ وَلَا مُؤۡمِنَةٍ إِذَا قَضَى ٱللَّهُ وَرَسُولُهُۥٓ أَمۡرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ ٱلۡخِيَرَةُ مِنۡ أَمۡرِهِمۡۗ ) سمعنا وأطعنا ربنا .فلك الحمد . التسليم الكامل بالقلب والجوارح فيما امر الله به ، والبعد كل البعد عن مانهى الله ورسوله عنه .

(وَمَآ أَنفَقۡتُم مِّن شَيۡءٖ فَهُوَ يُخۡلِفُهُۥۖ وَهُوَ خَيۡرُ ٱلرَّٰزِقِينَ) إطـمئٰن أيها المنفِق المؤمـن ، فمالك لا ينقص بالإنفاق .. فربك الرزاق سبحانه جـلّ في علاه ، تَـكـفّـل لـك السـداد ...

[ويرى الذين أوتوا العلم الذي أنزل إليك من ربك هو الحق ويهدي إلى صراط العزيز الحميد] أهل العلم هم بفضل الله أصحاب البصيرة والهداية فكلما ازدادت علما ازدادت هدى وبصيرة ولذا أمرنا الله بطلب الزيادة من العلم.. ‎

 

«يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ*إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ*وَمَا ذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ» كل الدول العظمى التي تملأ صدورنا مهابة و خشية فقيرة لجوده و فيض كرمه، كل الناس ‏فقراء مساكين كسراء أذلاء على بابه. فهو الغني المغني، لو اجتمع الخلق بأنسهم و جنهم في صعيد واحد ثم سأل كل واحد منهم مسألته و طلب حاجته لما نقص ذلك من ملكه إلا كالمخيط إذا غمس بماء البحر،أكثر من يتوعد الناس بالجوع و الفقر و المجاعات الدول العظمى، و الله يعدكم من فضله

 

‏«وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَىٰ ظَهْرِهَا مِن دَابَّةٍ وَلَٰكِن يُؤَخِّرُهُمْ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى ۖ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيرًا» هو الحليم العظيم، كم تكرر هذا الاسم من أسماء الله الحسنى ‏في كتابه، خلق عباده و يرزقهم و يفيض عليهم من نعمه و جزيل ثوابه، و يتودد إليهم بالنعم، و خير الله إليهم نازل و شرهم إليه صاعد،يعصونه و يسبونه و يؤذونه و يدعون له ولد و هو حليم بهم متمنن عليهم و صبور عليهم، لا يعاجلهم بالعقوبة بل يعالجهم بالتوبة و المغفرة. ‎


Image

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

  تدبر الجزء الثالث و العشرون


?qa=blob&qa_blobid=11306442907297255180

اشتمل الجزء ٢٣على ايات الله الكونية، وقدرة الله على الخلق والبعث. _ إثبات وحدانية الله. اهل الجنة واهل النار، وخطورة قرين السوء. دحض شبهات الكافرين،وجند الله هم المنصورون. (ص)تحدثت عن بعض الخصومات. تسخير الله لسليمان اشياء لم تكن لأحد في زمنه آداب الأنبياء في الدعاء.

سورة الصافات سورة الاستسلام التام لله عز وجل بدءا من الملائكة الصافّات إلى قصص استسلام أنبياء الله عز وجل لأوامره، إبراهيم الخليل يستسلم لأمر الله لمجرد رؤيا في المنام بذبح ولده (إني أرى في المنام أني أذبحك) ويستسلم ابنه إسماعيل (يا أبت افعل ما تؤمر) فهلّا اقتدينا!



سورة الصافات: استسلام لله سورة ص: إنابة إلى الله وخارطة طريقها: القرآن افتتحت (ص والقرآن ذي الذكر) وختمت (إن هو إلا ذكر للعالمين) وفي وسطها خارطة طريق الإنابة إلى الله (كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدّبروا آياته وليتذكر أولو الألباب)


{رِجَالاً كُنَّا نَعُدُّهُمْ مِّنَ ٱلأَشْرَارِ} كم من محتقر في الدنيا مكرّم عند الله

[فقال إني أحببت حب الخير عن ذكر ربي حتى توارت بالحجاب. ردوها علي فطفق مسحا بالسوق والأعناق] في طريقك لربك اقطع كل العلائق وامضي فسرعان ما ستنتهي الرحلة.

(إني جاعل في الأرض خليفة) مع آدم (فإما يأتينكم مني هدى فمن تبع هداي..) (إنا جعلناك خليفة في الأرض) مع داوود (فاحكم بين الناس بالحق ولا تتبع الهوى فيضلّك عن سبيل الله) الخلافة الحقيقية هي ما كان على منهج الله الحق

سورة يس تعلّم كل داعية سبل الدعوة إلى الله من خلال تثبيت عقيدة البعث والنشور فالمشككون فيها كثر، وهم في الحقيقة يخافون مابعد البعث: الحساب والسؤال (قالوا يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون) (فاليوم لا تُظلم نفس شيئا ولا تجزون إلا ما كنتم تعملون)

﴿قَالَ تَٱللَّهِ إِن كِدتَّ لَتُرْدِينِ ﴿٥٦﴾ وَلَوْلَا نِعْمَةُ رَبِّى لَكُنتُ مِنَ ٱلْمُحْضَرِينَ ﴾ قال ابن عاشور: في هذه الآية عبرة من الحذر من قرناء السوء، ووجوب الاحتراس مما يدعون إليه، ويزيّنونه من المهالك.



70e9bb72ebe31ac293dcada0d7120938.jpg

﴿وَإِذا مَسَّ الإِنسانَ ضُر دَعا رَبَّهُ مُنيبًا إِلَيهِ ثُمَّ إِذا خَوَّلَهُ نِعمَةً مِنهُ نَسِي ما كانَ يَدعو إِلَيهِ مِن قَبل﴾ في الآية تقريع لمن يهمل الدعاء في الرخاء ويفزع إليه في الشدة وليس ذلك من أخلاق المؤمنين إذ من أخلاقهم إكثار الدعاء في الرخاء عدة للشدة

(إن كانت إلا صيحة واحدة فإذا هم خامدون) (إن كانت إلا صيحة واحدة فإذا هم محضّرون) ما بين صيحة الخمود وصيحة الإحضار فليختصم المختصمون كما شاؤوا (ما ينظرون إلا صيحة واحدة تأخذهم وهم يخصّمون)

﴿سُبحانَ رَبِّكَ رَبِّ العِزَّةِ عَمّا يَصِفونَ﴾ ﴿وَسَلامٌ عَلَى المُرسَلينَ﴾ (والحمد لله رب العالمين) اجعلها في ختام دعائك دائماً.

[وإذا قيل لهم أنفقوا مما رزقكم الله قال الذين كفروا للذين آمنوا أنطعم من لو يشاء الله أطعمه] هكذا هو حال الكافر والعاصي يحتج بالقدر ليرد الشرع أو ليبرر مخالفته ونسوا أن الرب الذي يقدر هو الذي يشرع سبحانه له الأمر كله الشرعي والقدري فلما ترد هذا وتحتج بهذا؟!

[اليوم نختم على أفواههم وتكلمنا أيديهم وتشهد أرجلهم بما كانوا يكسبون ] يا ليت كل من يتجرأ على الله ورسوله وليس له هم إلا الطعن في دين الله وليل نهار يبث سمه.. يعلم أنه سيأتي يوم يختم فيه على هذه الأفواه..



﴿ فَلَا يَحۡزُنكَ قَوۡلُهُمۡۘ إِنَّا نَعۡلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعۡلِنُونَ﴾ مواساة ربانية لقلبك حين ينشغل بأقوال بشر، فاليقين بإحاطة علم الله يطفئ الأحزان


﴿فقال إني أحببت حب الخير عن ذكر ربي حتى توارت بالحجاب۝ردوها علي فطفق مسحا بالسوق والأعناق﴾ وعلى المسلم أن يتخلص من كل شيء يشغله عن عبادة ربه لكي يتفرغ قلبُه وجوارحه لأعظم مقصود


[وقال إني ذاهب إلى ربي سيهدين] في ظل هذا التيه والشتات اجمع قلبك ووحد وجهتك وأقبل علي ربك وانطرح على بابه فلن تجد الهداية والراحة والسكن إلا في معيته ﷻ


images?q=tbn:ANd9GcSoPC5eddr6D7fu3tdmycD

(اليوم نختم على أفواههم وتكلمنا أيديهم وتشهد أرجلهم بما كانوا يكسبون) (ولو نشاء لطمسنا على أعينهم..) أيها العبد المسكين، جوارحك التي كانت طائعة لك في الدنيا تسخيرا من الله لك تتخلى عنك وتشهد طائعة لأمر الله إما لك وإما عليك فانظر ما تأمرها به اليوم!


﴿ يا بُنَيَّ إِنّي أَرى فِي المَنامِ أَنّي أَذبَحُكَ فَانظُر ماذا تَرى قالَ يا أَبَتِ افعَل ما تُؤمَرُ سَتَجِدُني إِن شاءَ اللَّهُ مِنَ الصّابِرينَ﴾ التسليم التام لأمر الله في عقيدة الأب وابنه.

﴿ فما ظنكم بربّ العالمين ﴾ الثقة بالله شقت لموسى البحر ..وبردت النار على إبراهيم هذه الثقة بالله لا يذوق حلاوتها إلا من عرف ﷲ

(إِلَّا عِبَادَ ٱللَّهِ ٱلۡمُخۡلَصِينَ) إن الموحدين المخلِصين المخلَصين لا يذوقون العذاب ،ولا يُناقشون الحساب . اللهم اجعلنا منهم . اللهم اجعلنا أولهم .

(وجاء من أقصا المدينة رجل يسعى) ليس فقط رجل قصة يس، كل من آمن باله هو ذاك الرجل كل من اتّبع الرسول هو ذاك الرجل كل من آمن بالبعث والحساب هو ذاك الرجل الشروط متوفرة ولله الحمد فأين الساعون سعي ذاك الرجل؟!

قال تالله إن كدت لتردين. ولولا نعمة ربي لكنت من المحضرين] النجاة من صاحب السوء لن يحمد المرء عليها ربه فقط في الدنيا بل عندما يفوز بالنجاة من الهلاك الذي كان سيقوده إليه في الآخرة.


" إنا وجدناه صابرا نعم العبد " وأنت .. كيف وجدك ؟


﴿قال أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين﴾ [ص: ٧٦] كل انسان رأى في نفسه بأنه خير من غيره من المسلمين فقد شابه إبليس في التكبر { فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى }

﴿قل إني أمرت أن أعبد الله مخلصا له الدين ۝ وأمرت لأن أكون أول المسلمين ۝ قل إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم ۝ قل الله أعبد مخلصا له ديني﴾ [الزمر: ١١-١٤] هذه آيات الإخلاص كررها ليرسخ الإخلاص في قلبك

قال ﷻ (متكئين فيها) أي في الجنة، فـَ اتعب هنا لتتكئ هناك

يذهب التعب تنتهي المعاناة وتنشط النفس إذا سمعت هذا الجزاء من الكريم الوهاب (إن أصحاب الجنة اليوم في شغل فاكهون)

﴿ إِذْ جَآءَ رَبَّهُۥ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ﴾ قال عوف الأعرابي: سألت محمد بن سيرين: ما القلب السليم ؟ فقال: الناصح لله- عز وجل- في خلقه .

﴿ووهبنا لداوود سليمان نعم العبد إنه أواب﴾ ﴿.. إنا وجدناه صابرا نعم العبد إنه أواب﴾ ▪︎ "نعم العبد" ما أجملها من كلمة ثناء من الله ! تريد أن تنال ثناء الله؟ كن أوابا و أكثر التوبة والرجوع إليه. "نعم العبد إنه أواب"

﴿فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ • لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُون﴾ العمل الصالح أوقات السعة والراحة يقي مصارع السوء أوقات الضيق والشدة

إِنَّهُمۡ أَلۡفَوۡاْ ءَابَآءَهُمۡ ضَآلِّين*فَهُمۡ عَلَىٰٓ ءَاثَٰرِهِمۡ يُهۡرَعُونَ) الأبناء يقلدون الآباء،حُـبًا أو قدوةً أو لأي سببٍ كان. فاحرص ايها الأب على صفاء قلبك بزيادة الإيمان فأنت القدوةوالخـير المؤمّل اليوم وغدًا، ومن تَـبعك من الذرية والأجيال

تركز على تنزيه الله مما وصفه به المشركون من أن الملائكة بنات الله فأقسام الله بالملائكة ومهامها العظام تعظيما لشأنها مما افتراه المشركون . وختم السورة بقوله { فاستفتهم ألربك البنات ولهم البنون }

(فَأَرَادُواْ بِهِۦ كَيۡدٗا فَجَعَلۡنَٰهُمُ ٱلۡأَسۡفَلِينَ) ومادمت مع الله ، ولله ، وفي الله . فلا تلقي بالًا لكيد فاجـر ، أو شـر ظالم.

﴿ فَمَا ظَنُّكُمْ بِرَبِّ العَالمِينَ ﴾ كمثل الصباح يُشرق الأمل في النفوس المؤمنة بأن كل ما كتبه الله لنا خيرا

( ليُنذرَ من كان حيا ) من لم تُنذره آيات القرآن ، وتوقض قلبه زواجره العِظام ، فهو ميت وإن سار بين الأحياء فالعبرة بحياة القلوب ..

[وتركنا عليه في الآخرين] منّة عظيمة منّ الله بها على أكرم خلقه عليه.. ما أجمل أن يخلد ذكرك عبر التاريخ ويظل الناس يشهدوا لك بالخير كلما ذكر اسمك ويدعون لك.. (اترك آثر يكتب لك لا عليك)

( إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ ٱلۡفَوۡزُ ٱلۡعَظِيمُ (60) لِمِثۡلِ هَٰذَا فَلۡيَعۡمَلِ ٱلۡعَٰمِلُونَ ) الذكي هو من يسابق الناس في أمور الأخرة و ليس أمور الدنيا !! لأن هذا يحقق الراحة النفسية في الدنيا و النجاة في الأخرة.

﴿الَّذينَ يَستَمِعونَ القَولَ فَيَتَّبِعونَ أَحسَنَهُ أُولئِكَ الَّذينَ هَداهُمُ اللَّهُ وَأُولئِكَ هُم أُولُو الأَلبابِ﴾ يستمع فوراً فيتبع (الأحسن)،يريد بذلك أحسن ماعند الله.

﴿هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون ﴾ قال السعدي: ولا تحسب أن ذكر الرحمن في هذا الموضع لمجرد الخبر عن وعده، وإنما ذلك للإخبار بأنه في ذلك اليوم العظيم سيرون من رحمته ما لا يخطر على الظنون، ولا حسب به الحاسبون، (سبحانه جل في علاه)

﴿ مَا يَنظُرُونَ إِلَّا صَيْحَةً وَٰحِدَةً تَأْخُذُهُمْ وَهُمْ يَخِصِّمُونَ﴾ يعني: يختصمون في أمر الدنيا من البيع والشراء، ويتكلمون في المجالس والأسواق. البغوي.

﴿ وَإِنَّا لَنَحْنُ ٱلصَّآفُّونَ ﴾ [ سورة الصافات ] الملائكة صفوفاً في السماء وكذلك المسلمين صفوفاً في الأرض. ليقتدوا بالملائكة، وليس أحد من أهل الملل يصلون صفوفاً إلا المسلمون.

﴿وما أنزلنا على قومه من بعده من جند من السماء﴾ [يس:٢٨] . قد تتأخر نُصرة المظلوم لتكون أشد على الظالم، لم يرسل الله جندا بل أرسل لهم صيحة أهلكتهم فماتوا جميعًا.

(رجل يسعى) (قيل ادخل الجنة قال يا ليت قومي يعلمون بما غفر لي ربي وجعلني من المكرمين) على قدر السعي يكون الإكرام في الجنة ومن الإكرام (سلام قولا من رب رحيم) رب اجعلنا ووالدينا من أهل إكرامك

[احشروا الذين ظلموا وأزواجهم وما كانوا يعبدون] يحشر المرء مع من أحب ومع من هم على شاكلته.. اختر رفيقك من هنا فهناك لا مجال للإختيار ولا فائدة من أن تتقطع ندما..

﴿وَقِفوهُم إِنَّهُم مَسئولونَ﴾ هذه الوقفة التي نخافاها وهي سبب وجودنا في هذا الدنيا،يارب استرنا فيها.

مهما كان حالك سواء كنت تتقلب في نعم وفضل من الله، أوكنت صابراعلى البلاء، فلا غنى لك عن الإكثار من التوبةوالرجوع إلى الله سبحانه وتعالى. ففي ذكر سليمانﷺوماوهبه الله، وفي ذكر أيوبﷺوماكان فيه من صبر على ماأصابه أثنى الله عليهم بقوله{نعم العبد إنه أواب}~

﴿قالوا إِنَّكُم كُنتُم تَأتونَنا عَنِ اليَمينِ﴾ ﴿قالَ قائِلٌ مِنهُم إِنّي كانَ لي قَرينٌ﴾ ابتعد عن كل صاحب يكون حسرة عليك وندامة يوم القيامة

(مَا ينظُرُون إِلَّا صَيۡحةٗ وَٰحِدَةٗ تَأۡخذُهُم وَهمۡ يَخِصّمُون*فَلَا يَسۡتَطِيعُونَ تَوۡصِيَةٗوَلَآ إِلَىٰٓ أَهۡلِهِمۡ يَرۡجِعُونَ) تأخذهم الصيحة من حيث لايشعرون،وهم يتخاصمون في معاملاتهم،وأسواقهم فيموتون في اماكنهم والموت اسرع من أن يرجعوا الى بيوتهم

[وما أنزلنا على قومه من بعده من جند من السماء وما كنا منزلين.إن كانت إلا صيحة واحدة] سيأتي النصر حتى ولو بعد موت المظلوم وحتى لو لم يطلبه..لن يهون الذي يحمل هم الدعوة لدين الله على ربه.. فمؤمن يس قتله قومه وهو كان ولا زال يرجو هدايتهم.. فانتصر له ﷻ

( وناديناه أن يا ابراهيم قد صدقت الرؤيا ) لا يريد الله الدماء و الاجساد ولكن يريد منا الإسلام والتسليم والصدق واليقين اللهم نسألك من اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا

(وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ ) هذه بشارة عظيمة، لمن قام بأمر الله وصار من حزبه وجنده، أن له الغلبه / تفسير السعدي



EEo2n77X4AABv7m.jpg

 

 
تم تعديل بواسطة امانى يسرى محمد

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الجزء الرابع والعشرون

بسم الله الرحمن الرحيم متحركة


﴿ ٱلَّذِينَ يُجَٰدِلُونَ فِيٓ ءَايَٰتِ ٱللَّهِ بِغَيۡرِ سُلۡطَٰنٍ أَتَىٰهُمۡۖ كَبُرَ مَقۡتًا عِندَ ٱللَّهِ وَعِندَ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ﴾
كم رأينا ونرى من يجادل في صفحات التواصل لإبطال الحق وإحقاق الباطل. أيها المجادل: الله يبغضك
 
﴿أَلَيسَ اللَّهُ بِكافٍ عَبدَهُ وَيُخَوِّفونَكَ بِالَّذينَ مِن دونِهِ وَمَن يُضلِلِ اللَّهُ فَما لَهُ مِن هادٍ﴾
إن كنت تخشى الله وتخشاه حبًّا فهو عونك وكفايتك.
 
[أليس الله بكاف عبده..] [فوقاه الله سيئات ما مكروا..]
لا فرق بين كونك نبي أو رجل لا يعرف من هو.. مادمت تحمل هم دين الله فلن يضيعك الله..
 
[قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر..)
أرجى آية في كتاب الله ولكن لكي يتحقق الوعد لابد من تحقق الشرط.. وأنيبوا إلى ربكم واتبعوا أحسن ما أنزل إليكم أندم على ذنبك هنا قبل أن يفوت أوان الندم: أن تقول نفس يا حسرتا على ما فرطت
 
في سورة يس (يا حسرة على العباد)
في الزمر (يا حسرتى على ما فرّطت في جنب الله)
السلامة من الحسرة بالتوبة والإنابة والإسلام إلى الله واتّباع أحسن ما أنزل إليكم من ربكم فالعذاب يأتي بغتة! أيا عباد الله إن أسرفتم على أنفسكم لبّوا دعوة ربكم ولا تقنطوا من رحمته فربكم غفور رحيم
 
﴿ يُلْقِى ٱلرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِۦ عَلَىٰ مَن يَشَآءُ مِنْ عِبَادِهِۦ لِيُنذِرَ يَوْمَ ٱلتَّلَاقِ﴾
يقول ابن الجزي: يوم التلاق يعني: يوم القيامة؛ سمي بذلك لأن الخلائق يلتقون فيه، وقيل: لأنه يلتقي فيه أهل السموات والأرض، وقيل: لأنه يلتقي الخلق مع ربهم.
 
اذا وجدت فتورا في قلبك فذكّره بيقين:
(إن أرادني الله بضر هل هنّ كاشفات ضرّه أو أرادني برحمة هل هنّ ممسكات رحمته)
الله حسبك، الله وكيلك، الله كافيك
 
(وَأَنذِرۡهُمۡ يَوۡمَ ٱلۡأٓزِفَةِ إِذِ ٱلۡقُلُوبُ لَدَى ٱلۡحَنَاجِرِ كَٰظِمِينَۚ)
(والآزفة) اسم من اسماء يوم القيامة، وسميت بها لقربها (أزفت الآزفة) والقلوب يومها صعدت من الصدور حتى بلغت الحناجر ، صورة مجازية رائعة، عن شدة الخوف والهلع . فيارب سلّم سلِّم.


روائع القرآن no Twitter: "﴿ أَلَيْسَ اللهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ ۖ ﴾ #تدبر_آية  http://t.co/UwBBRR3aNx" / Twitter
 
(إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا}
قال ابن رجب: الذين قالوا ربنا الله كثير، ولكن أهل الاستقامة قليل
 
(لو أن الله هداني لكنت من المتقين)
لا تلقِ باللائمة على أحد، الله عزوجل هداك بعد أن خلقك
(إنا هديناه السبيل) (الذي خلقني فهو يهدين)
هذه من مقتضيات ربوبيته أنت من اختار أن لا يكون في زمرة المتقين فلا تلومنّ إلا نفسك!
 
(يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ)
حتى تلك النظرة التي تختلسها في النظر الحرام ستحاسب عليها يوم الوقوف بين يدي الله احفظ بصرك
 
{فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}
المؤمن ينصح ويبذل جهده في الإصلاح وأما هداية التوفيق فهي بيد الله سبحانه
 
{وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ}
لكونها من خصال خواص الخلق، التي ينال بها العبد الرفعة في الدنيا والآخرة، التي هي من أكبر خصال مكارم الأخلاق." #السعدي
 
{ وَقَالَ رَبُّكُمُ ٱدۡعُونِیۤ أَسۡتَجِبۡ لَكُمۡۚ }
 وعد الله بإجابة من دعاه، فاسأل الله من فضلي الدنيا والآخرة موقنا بإجابته.
 
{إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ}
الوعد ماض فعلينا بإخلاص النية والأخذ بالأسباب."
 
"أليس الله بكافٍ عبده"
إذا علمت أن الله وحده سبحانه كافيك وحسبك ووكيلك فلا ترجُ غيره ولا تتعلق بسواه ولا تخش في الحق لومة لائم.


عرض وقفات التدبر | تدارس القرآن الكريم

 
 
(وَيَٰقَوْمِ إِنِّىٓ أَخَافُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ ٱلتَّنَادِ يوم التناد)
 يوم القيامة ينادى حين يذبح الموت:
يا أهل الجنة خلود فلا موت، و يا أهل النار خلود فلا موت.
 البغوي
 يا ربّ اجعلنا ممن ينادى بنا إلى الجنّة
 
﴿بَل الله فَٱعۡبُدۡ وَكُن من ٱلشَّـٰكِرِینَ﴾
 العلاقة بين صدق التعبد والشكر وثيقة جدا، فإنه لا يحسن العبادة ويتلذذ بها إلا من تذكّر نعم الله العظيمة عليه. ومن فقه هذا المعنى العظيم علم جمال جواب سيد العابدين لما سئل عن سبب اجتهاده في العبادة: "أفلا أكون عبدا شكورا"!
 
﴿وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون﴾
قال سفيان الثوري في هذه الآية: ويل لأهل الرياء، ويل لأهل الرياء، هذه آيتهم وقصتهم.
 اللهم إنا نعوذ بك من هذا الموقف المخزي،
ونسألك يا كريم أن ترزقنا الإخلاص وتعيذنا من الرياء.
 
ما أحسن قول مجاهد في بيان المراد بـ ﴿والذي جاء بالصدق وصدق به﴾
قال: أصحاب القرآن المؤمنون يجيئون يوم القيامة، فيقولون: هذا ما أعطيتمونا، فعملنا فيه بما أمرتمونا. انتهى فالصدق هو القرآن، وتصديقه: العمل به. وأهل الصدق هم أهل القرآن العاملون به
 
﴿فَنِعْمَ أجْرُ العامِلِينَ﴾
أي: فنعم أجر الله لأنه منه تفضلا ورحمة؛ هَكَذا كانَ الأصْلُ؛ ولَكِنَّهُ قالَ: ﴿أجْرُ العامِلِينَ﴾ تَرْغِيبًا في الأعْمالِ؛ وتحذيرا من الِاتِّكال.
 
﴿ أَفَمَنْ يَتَّقِي بِوَجْهِهِ سُوءَ الْعَذَابِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ﴾
 غُلّت الأيدي والأرجل؛ ولم يبقَ إلا الوجه يُتقى به النار .
 اللهم أعتق رقابنا ورقاب والدينا من النـار .
 
{ويوم القيامة ترى الذين كذبوا على الله وجوههم مسودة}
في هذه الآية المخيفة تحذير من الكذب على الله، وبيان لسبب هذا الكذب، وهو التكبر!
فالمتكبر يمنعه الكبر أن يتعلم، وإذا سئل منعه تكبره أن يقول: لا أعلم؛ فيكذب على الله، فيخزى ويفضح يوم القيامة بسواد الوجه في جهنم.
 
﴿أَلَيسَ اللَّهُ بِكافٍ عَبدَهُ وَيُخَوِّفونَكَ بِالَّذينَ مِن دونِهِ وَمَن يُضلِلِ اللَّهُ فَما لَهُ مِن هادٍ﴾
 إن كنت تخشى الله وتخشاه حبًّا فهو عونك وكفايتك.
 
﴿وَأَشرَقَتِ الأَرضُ بِنورِ رَبِّها….﴾
كيف لاتشرق الأرض بنوره وهو الذي خلق كل شيء لنا نور وضياء. فسبحانه جلّ في علاه.
 
﴿ما يُجادِلُ في آياتِ اللَّهِ إِلَّا الَّذينَ كَفَروا فَلا يَغرُركَ تَقَلُّبُهُم فِي البِلادِ﴾
غالباً يتبادر في أذهان الكثير ويظنون أن:الطغاة الذين ينكرون وجود الله وهم يعلمون أنه حق أنهم في نعيم ولاشيء من الدنيا مضطهدهم بينما الله مُمْهِلَهُم والله لايهمل.
 
﴿بَلِ اللَّهَ فَاعبُد وَكُن مِنَ الشّاكِرينَ﴾
من أعظم العبادات الشكر لله،فكن عابداً له بالشكر والثناء عليه.
 
(..حَتّى إِذا جاءوها وَفُتِحَت أَبوابُها وَقالَ لَهُم خَزَنَتُها سَلامٌ عَلَيكُم طِبتُم فَادخُلوها خالِدينَ﴾
أول كلمة يقولونها لأهل الجنة(سلام)السلام الذي يجمع النعيم كله.


وافوض امري الى الله ان الله بصير بالعباد سورة
 
{ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ )
"وأفوض أمري إلى الله إذا أغلقت أمامك الأبواب وأُسدل الحجاب وصعب الأمر فأرفع ملف القضية إلى الحي القيوم سبحانه."
 
﴿ يُلْقِى ٱلرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِۦ عَلَىٰ مَن يَشَآءُ مِنْ عِبَادِهِۦ لِيُنذِرَ يَوْمَ ٱلتَّلَاقِ﴾
يقول ابن الجزي: يوم التلاق يعني: يوم القيامة؛ سمي بذلك لأن الخلائق يلتقون فيه، وقيل: لأنه يلتقي فيه أهل السموات والأرض، وقيل: لأنه يلتقي الخلق مع ربهم.
 
"غَافِرِ ٱلذَّنۢبِ وَقَابِلِ ٱلتَّوۡبِ شَدِیدِ ٱلۡعِقَابِ ذِی ٱلطَّوۡلِۖ لَاۤ إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَۖ إِلَیۡهِ ٱلۡمَصِیرُ"
العبد بين رجاء مغفرة الذنوب وخشية العقاب.
 
{وإنَّا أو إيَّاكُم لَعَلَى هُدًى أو فِي ضَلالٍ مُّبِينٍ} [سبأ:24]
 استُعمِلت "على" في جانب الحق، و"في" في جانب الباطل؛ لأن صاحب الحق كأنه مُستَعلٍ ينظر كيف شاء، ظاهرة له الأشياء، بينما صاحب الباطل كأنه مُنغمِس في ظلام، ولا يدري أين يُوجَّه. [الزرکشي]
 
[وما كنتم تستترون أن يشهد عليكم سمعكم ولا أبصاركم ولا جلودكم.. ]
 فليتعظ صاحب ذنوب الخلوات فإن استترت عن أعين البشر وغاب عن بالك نظر الله إليك أين ستجد المفر يومئذ من شهادة هؤلاء الشهود عليك.. فهل تستطيع أن تستتر منهم هنا حتى تظن أنهم لن يشهدوا عليك هناك..
 
﴿إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ﴾
مآل الجمـيع؛ فهل أنت مستـعد؟ أم تتمنى على الله الأماني؟!
 
﴿وَبَدَا لَهُمۡ سَيِّـَٔاتُ مَا كَسَبُواْ﴾ ﴿فَمَا أَغۡنَىٰ عَنۡهُم مَّا كَانُواْ يَكۡسِبُونَ﴾ ﴿فَأَصَابَهُمۡ سَيِّـَٔاتُ مَا كَسَبُواْ﴾
 المكتسبات هي أعمالك التي تحصدها يوميا
مسكينٌ من لا يزال مُصرًا على أن يكون كسبه "سيئاتٍ و وبالاً"؟
 
﴿ادخلوا أبواب جهنم خالدين فيها فبئس مثوى المتكبرين﴾
 عذاب تسبقه مهانة جزاء التكبر على آيات الله والفرح والمرح في الأرض بغير حق
 اللهم أجرنا من النار
 
﴿أفمن يلقى في النار خير أم من يأتي آمنا يوم القيامة ﴾
قال النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه جل وعلا أنه قال:«وعزتي لا أجمع على عبدي خوفين ولا أجمع له أمنين، إذا أمنني في الدنيا أخفته يوم القيامة، وإذا خافني في الدنيا أمنته يوم القيامة»
 
(وَإِذَا ذُكِرَ ٱللَّهُ وَحۡدَهُ ٱشۡمَأَزَّتۡ قُلُوبُ ٱلَّذِينَ لَا يُؤۡمِنُونَ بِٱلۡأٓخِرَةِۖ)
 أيها المسلم المؤمن الموحد لا تتبعهم وجهلهم . بل داوم على ذكر الله بلسانك وقلبك وجوارحك، فهو عين السعادة ، والأمن والسكينة ومفتاح لكل خير ، ومغلاق لكل شر .
 
[غافر الذنب وقابل التوب (شديد العقاب)
ذي الطول لا إله إلا هو إليه المصير] جاءت صفة الترهيب تتوسط هذه الصفات التي تفيض بالترغيب لتبشر العباد أن لكم رب رحمته وسعت غضبه.. ولكن وحدوه فالكافر المشرك محروم من تلك الرحمة..
 
(قَالُواْ رَبَّنَآ أَمَتَّنَا ٱثۡنَتَيۡنِ وَأَحۡيَيۡتَنَا ٱثۡنَتَيۡنِ فَٱعۡتَرَفۡنَا بِذُنُوبنا..)
نطقوا بكل حق بعد ما عاينوا العذاب واعترفوا بما جنت عليهم أنفسهم من ظلمٍ وكفرٍ وطغيان . تحسروا على مافاتهم من نعيم الدنيا .. من إيمانٍ وطاعةٍ وإحسان ..
 
(ليكفّر الله عنهم "أسوأ الذين عملوا" ويجزيهم أجرهم "بأحسن الذي كانوا يعملون")
الإحسان في أعظم وأكرم صوره! أبعد هذا التفضّل تفضّل؟! صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم "لا يدخل النار إلا شقيّ"
 
﴿ أَفَمَنْ يَتَّقِي بِوَجْهِهِ سُوءَ الْعَذَابِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ﴾
غُلّت الأيدي والأرجل؛ ولم يبقَ إلا الوجه يُتقى به النار .
اللهم أعتق رقابنا ورقاب والدينا من النـار .
 
قال فرعون مُهددًا ﴿ذروني أقتل موسى وليدع ربه﴾ [غافر: ٢٦] فقال موسى مُلتجِئًا ﴿إني عذت بربي وربكم﴾ [غافر: ٢٧] فقيّض الله لموسى من يُدافع عنه: ﴿وقال رجل مؤمن من آل فرعون يكتم إيمانه أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله وقد جاءكم بالبينات من ربكم﴾ [غافر: ٢٨].
 
قال فرعون مُهددًا ﴿ذروني أقتل موسى وليدع ربه﴾ [غافر: ٢٦] فقال موسى مُلتجِئًا ﴿إني عذت بربي وربكم﴾ [غافر: ٢٧] فقيّض الله لموسى من يُدافع عنه: ﴿وقال رجل مؤمن من آل فرعون يكتم إيمانه أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله وقد جاءكم بالبينات من ربكم﴾ [غافر: ٢٨].
 
[وإذ يتحاجون في النار فيقول (الضعفاء) للذين استكبروا إنا كنا لكم تبعا فهل أنتم مغنون عنا نصيبا من النار]
لا تبرر كفرك وعصيانك بضعفك هذا الرجل مؤمن آل فرعون وقف وحده أمام أكبر طاغية في التاريخ.. القوة قوة الإيمان الذي في القلوب..
 
من أدام الحمد لله في الدنيا كان أول كلام له في الجنة
(الحمد لله الذي صدقنا وعده) (وقيل الحمد لله رب العالمين)
انطلاقة البداية في الدار الآخرة اللهم اجعلنا من الحامدين في الدنيا والآخرة
 
﴿ غَافِرِ ٱلذَّنۢبِ وَقَابِلِ ٱلتَّوْبِ شَدِيدِ ٱلْعِقَابِ ﴾ وهذه كقوله: (نبِّئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم * وأن عذابي هو العذاب الأليم) [الحجر] قال ابن كثير: يقرن هذين الوصفين كثيراً في مواضع متعددة ليبقى العبد بين الرجاء والخوف.

Pin on تأملات قرآنية
 
(اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا )
وفي هذه الآية دليل على أن الروح والنفس جسم قائم بنفسه، مخالف جوهره جوهر البدن، وأنها مخلوقة مدبرة، يتصرف اللّه فيها في الوفاة والإمساك والإرسال، وأن أرواح الأحياء والأموات تتلاقى في البرزخ، فتجتمع، فتتحادث،
 
(قُلۡ يَٰعِبَادِيَ ٱلَّذِينَ أَسۡرَفُواْ علىٰٓ أَنفُسِهِمۡ لَا تقۡنَطواْ من رّحۡمَةِ ٱللَّهِۚ إِنَّ ٱللَّهَ يَغۡفِرُ ٱلذُّنُوبَ جَمِيعًا)
من أرجـى الآيات فمن تاب من الذنب ولم يصر عليه وإن كان شركًاأو معصية فمن تاب وأتى بشروط التوبة كاملةً تاب الله عليه
 
﴿قِيلَ ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ﴾
أن الكبر قد يصل بصاحبه إلى عمل أهل النار، وإن كان يبدو قليلًا في قلبه؛يعني إذا رأيت من نفسك تكبرًا على أحد فعالج هذا الداء،عالج هذا المرض قبل أن يستشري / ابن عثيمين
 
(وَبَدَا لَهُم مِّنَ ٱللَّهِ مَا لَمۡ يَكُونُواْ يَحۡتَسِبُونَ)
آية مخيفة .. أقلقت مضاجع الوجلون المشفقون . ما نسيته من آثام ، تجده منسوخ يوم الدين . لذا لزوم الإستغفار ، بإذن الله ، خيرُ أمان .
 
( ادعوني استجب لكم )
البداية منك وعلى الله إتمامها ..
 
﴿ مَا يُجَٰدِلُ فِيٓ ءَايَٰتِ ٱللَّهِ إِلَّا ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ فَلَا يَغۡرُرۡكَ تَقَلُّبُهُمۡ فِي ٱلۡبِلَٰدِ ﴾
لا يغرنّك كل زهوٍ عمراني ونماء اقتصادي وازدهارٍ تنموي فإنّ من النِقم ما يأتي على هيئة نِعَم
 
[قال فرعون ما أريكم إلا ما أرى]
نفس المنهج الذي يسير عليه الطغاة في كل زمان ومكان لا يتبدل.. [أتواصوا به بل هم قوم طاغون] والواقع أنه لا يري إلا صنمه الأعظم (نفسه) ولكن : (لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور


مجالس تدبر القرآن – سورة غافر | اسلاميات



 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
‏‎‎‎ الجمل الشرطية - تعلم اللغة الانجليزية

{ فَٱسۡتَمۡسِكۡ بِٱلَّذِیۤ أُوحِیَ إِلَیۡكَۖ إِنَّكَ عَلَىٰ صِرَ ٰ⁠ط مُّسۡتَقِیم }
استمسك بالحق ولا تتزعزع ثقتك أو ينقص يقينك اثبت على الطريق المستقيم ولا تضعف عن الاستمرار والثبات وإن طال الطريق
المظلوم أمامه ثلاث خيارات كما قال العلماء: ينتصر بأخذ حقه وهذا(عدل):والذين إذا أصابهم البغي هم ينتصرون يعفو وهذا(فضل)تخيل(فمن عفا وأصلح فأجره على الله)وتذكر (ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور) يعتدي بمجاوزة حقه وهذا(ظلم)[ إنما السبيل على الذين يظلمون الناس.. ‎
 
{لا يسأم الإنسان من دعاء الخير (الغنى والصحة) وإن مسه الشر (الفقر ، والمرض) فيئوس قنوط﴾
أما المؤمن فهو يعبد الله في الرخاء بالشكر ويعبده في حال الشدة بالصبر على أقداره ‎ ‏‎‎‎
 
{فَمَاۤ أُوتِیتُم مِّن شَیۡء فَمَتَـٰعُ ٱلۡحَیَوٰةِ ٱلدُّنۡیَاۚ وَمَا عِندَ ٱللَّهِ خَیۡر وَأَبۡقَىٰ لِلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ وَعَلَىٰ رَبِّهِمۡ یَتَوَكَّلُونَ } الدنيا بكل مافيها متاع زائل والمؤمن المتوكل على ربه يعلم أن ما أعد الله من نعيم الآخرة الدائم خير له. ‏‎
 
{يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ}
"اختلاسات النظر و ما تخفيه الصدور خَفية على البشر؛ ولكنها معلومة عند من يعلم الخطرات واللحظات والوساوس سبحانه، فكن على حذر أن يراك حيث نهاك ."
 
‏‎ {فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ}
‎اخي ‎الصائم: أكثر من التسبيح وبالاخص في ‎الاسحار فلعل تسبيحة تشرح صدرك وتذهب همك و تدر رزقك و تفتح مغاليق قلبك ‎سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

 
 
{وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ}‎
"اقوى معركه في حياتك، هى الثبات على الحق ‏‎ "سمّى الله مكث المرأة في بيتها قراراً
 
{ وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ }‎
وهذا المعنى من أسمى المعاني الرفيعة ففيه استقرار لنفسها وراحة لقلبها وانشراح لصدرها فخروجها عن هذا القرار يفضي إلى اضطراب نفسها وقلق وضيق صدرها ‏‎
 
{ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ )‎
"وأفوض أمري إلى الله إذا أغلقت أمامك الأبواب وأُسدل الحجاب وصعب الأمر فأرفع ملف القضية إلى الحي القيوم سبحانه." ‏‎

 
 
{إِن تُبْدُوا شَيْئًا أَوْ تُخْفُوهُ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا)
"كما أن هذه الآية زاجرة عن ذنوب الخلوات فإنها محفزة لحسنات الخلوات وكفى بالله عليما!" ‎

 
 
{ وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاء مَّنثُورًا }
لماذا؟ العمل إذا خلا من الإخلاص لله وحده والمتابعة لرسوله ﷺ سيكون هباء كم من أعمالنا يتكون هباء منثورًا؟! يا رب ارحمنا وتقبل أعمالنا خالصة لوجهك الكريم متّبعين فيها لا مبتدعين.. ‎
 
{كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ثُمَّ إِلَيْنَا تُرْجَعُونَ} ‎
" ينبغي على من عرف أن هذه نهايته وهذا مآله أن يعمل صالحاً ولا يغتر بدنيا زائله"
 
‏‎{وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ}‎
" الحزن لا تخلو منه الحياة ولن يذهب إلا إذا وضعت قدمك في الجنة اللهم الجنة ‎
 
{وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلَٰكِن يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَّا يَشَاءُ ..}
الرزق تقديرٌ محكم، ومقدرٌ من رب العالمين بحسب مصالح العباد، فلنرضَ بما قسم الله لنا فهو الخير لنا ؛ فلانتطلع ونتمنَّ ماعند الآخرين، فغالباً كثرة المال مهلك.

ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا في الأرض ولكن ينزل بقدر ما يشاء

 

{وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِن بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنشُرُ رَحْمَتَهُ ۚ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ}
عندما يَقنطُ الإنسان مما عند البشر ويعلق قلبه بالله وحده؛ فلينتظر نزول الرحمات، فهو الولي سبحانه، الذي يحسن لمواليه، والحميد الذي يعطي ما يُحمد عليه. ‎ ‏

 
 
{ أَفَرَأَيْتَ مَنْ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً } الهوى على اسمه يهوي بصاحبه، وماذُكر إلا على سبيل الذم، ومن خالف هواه نجا، تفقد منافذ الهدى لئلا تغلق . ‏
 
 
﴿أفنضربُ عنكم الذكر صفحًا أن كنتم قوما مسرفين﴾
من رحمة الله تعالى صبره على عباده. أيْ لا نترك تذكيركم بسبب كونكم مسرفين بل لا نزال نعيد التذكير رحمة بكم. والواجب على المسلم أن لايجزع ولايمل عن التذكير بآيات الله. ولايستعجل الأمور. ‎

 
 
{وَبَدَا لَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا عَمِلُوا وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ}
أخفوا سيئاتهم في الدنيا عن البشر ؛ فإذا هي أمامهم ظاهرة، وتجرأوا مستهزئين بالدين؛ فنزل بهم عذاب الله جزاء استهزائهم. فما أشدها من خيبة وحسرة!! ‏‎
 
(تَرَى ٱلظَّـٰلِمِينَ مُشۡفِقِينَ مِمَّا كَسَبُواْ وَهُوَ وَاقِعُۢ بِهِمۡۗ )
من كان مشفقًا وجلًا في الدنيا أمَّنه الله في الآخرة .. ومن كان آمنًا في الدنيا ،ولم يعمل للآخرة ، أخافــه الله يوم الحساب .

عرض وقفات المصدر خالد الدريس | تدارس القرآن الكريم
 
 
[أهم يقسمون رحمت ربك نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات ليتخذ بعضهم بعضا سخريا ورحمت ربك خير مما يجمعون]
آية تقطع جذور الحسد من القلب هوﷻ مقسم الأرزاق. حكيم وتلك سنته في خلقه أن يرفع بعضهم على بعض. ورحمته خير من متاع الدنيا. ‎
 
﴿أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات سواء محياهم ومماتهم ساء ما يحكمون﴾
عن الفضيل أنه بلغها فجعل يرددها ويبكي ويقول: يا فضيل! ليت شعري من أي الفريقين أنت. تفسير النسفي (3/ 302)

 
 
﴿ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا في الأرض﴾
قال شقيق بن إبراهيم: لو أن الله تعالى رزق العباد من غير كسب، لتفرغوا وتفاسدوا في الأرض، ولكن شغلهم بالكسب، حتى لا يتفرغوا للفساد. تفسير السمرقندي (3/ 244)
 
{فما بكت عليهم السماء والأرض}
الكون يتأثر بأعمال الخلق فيبكي لفقد المؤمنين ويستريح من الكافرين .
 
﴿نحن قسمنا بينهم معيشتهم﴾
قال قتادة: تلقى الرجل ضعيف الحيلة، عيي اللسان، وهو مبسوط له في الرزق، وتلقاه شديد الحيلة، بسط اللسان، وهو مقتر عليه! التفسير الوسيط للواحدي (4/ 71)

 
 
"ورحمةُ ربكَ خيرٌ مما يجمعون"
من أدركته رحمة الله فقد أدركه كل خير.
من أسباب الثبات على الصراط المستقيم الاستمساك بالكتاب المبين. تدبر {فاستمسك بالذي أُوحي إِليك إِنك على صراط مستقيم}

 
 
{وإذا ما غضبوا هم يغفرون}
لم يقل: أنهم لا يغضبون بل عند غضبهم يغفرون ويسامحون ‏ من أعظم الآيات المرغبة في العفوقوله: "فمن عفاوأصلح فأجره على الله" حيث سيكون الأجرعلى الله الكريم وليس على العبدالضعيف.


عرض وقفات المصدر عبدالله القشمعي | تدارس القرآن الكريم

 
 
(وإذا أنعمنا على الإنسان أعرض ونآى بجانبه)
كم مرة أمسيت متضرعا إلى ﷲ أن يشفيك.. فلما أصبحت معافى قمت كأن لم تكن مريضا؟!

 
﴿ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ﴾
الحقيقة الغائبة عن أذهـان الغفـلة .

"سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق"
وقدتبين أنه الحق؛فكانت معجزتان: توالي الدلائل وصدقه حين أخبر
 
{وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات}
[يعفو/يقبل]فعل مستمر فكلما احدثت ذنب فأحدث له توبة فإن الله عفوغفور رحيم‏
 

تم تعديل بواسطة امانى يسرى محمد

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×