اذهبي الى المحتوى
امانى يسرى محمد

من فوائد حديث: " ما النجاة؟ "

المشاركات التي تم ترشيحها

عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله، ما النجاة؟ قال: ((أَمْسِكْ عَلَيْكَ لِسَانَكَ، وَلْيَسَعْكَ بَيْتُكَ، وَابْكِ على خطيئتك))؛ [أخرجه أحمد (5/ 259)، والترمذي، رقم: (2406)، وهو في السلسلة الصحيحة، رقم: (890)]، وهذه جملة من فوائده ومنها.

 

1- أن من أعظم أسباب النجاة إصلاح النفس.

 

2- التمسُّك بالكتاب الكريم والسُّنَّة النبوية، والاعتصام بهما، ولزومهما والرجوع إليهما، والعض عليهما بالنواجذ؛ ففيهما النجاة والعصمة من الفِتَن.

 

3- بقدر لزوم العبد للوَحْيَيْنِ تكون نجاته من الفتن، وبقدر بُعْدِه عنهما يكون وقوعه في الفتن؛ فالوَحْيانِ كسفينة نوح مَن ركبها نجا، ومَن تخلَّف عنها هلك.

 

4- أهمية بذل الأسباب الشرعية للنجاة والسلامة، والحرص على كل ما يكون سببًا لذلك.

 

5- أهمية إقبال المرء على شأنه أولًا، حتى يُوفِّقه الله عز وجل.

 

6- بيان عظم خطر الفتنة ولا سيَّما فتنة الدِّين، والحث على تجنُّبِها، والهرب منها ومن التسبُّب في شيء من أسبابها؛ فإن شرَّها يكون على حسب التعلُّق بها.

 

7- أن لكل داء دواء، ولسُبُل النجاة أسباب، عَلِمَها مَنْ عَلِمَها، وجهلها مَنْ جَهِلَها.

 

8- حرص السلف رحمهم الله على سُبُل النجاة من الفِتَن، والبحث عن بيان شيء من طُرُق النجاة منها.

 

9- بيان أهم السُّبُل التي ينبغي على المؤمن سلوكها في الفتن للنجاة منها.

 

10- وجوب سلوك الأسباب الشرعية، دون الاعتماد عليها بالكلية مطلبٌ شرعيٌّ وضرورةٌ عقلية، وأن هذا لا يقدح في الإيمان، كما قد يتوهَّم مَنْ لا عِلْمَ له.

 

11- ذم الخطايا والمعاصي والذنوب، وأنها من أعظم الأسباب الجالبة للفتن والموقعة فيها.

 

12- أهمية البُعْد عن الخطايا والمعاصي والذنوب، والتوبة منها، من أسباب النجاة من الفتن.

 

13- الخوض في الفتن والولوج فيها ليس من مذهب السلف رضي الله عنهم.

 

14- الإقبال على العبادة من أعظم الأسباب المنجية للعباد، ولا سيَّما في الفتن والخطوب المدلهِمَّة.

 

15- العلم من أهم أسباب الفرج من الشدائد، ومن أسباب البُعْد عن الفِتَن.

 

16- أهمية سؤال أهل العلم الربانيِّين والأخذ عنهم، والرجوع إليهم، ولزوم غرزهم، ولا سيَّما عند الفتن؛ لأنهم الأعلم بها وبطُرُقها، وبالأسباب المنجية منها.

 

17- التحلِّي بالفضائل والتخلي عن الرذائل من الأسباب النافعة والمعينة على النجاة في الفتن.

 

18- الشفقة على الخَلْق.

 

19- أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أعطى جوامع الكلم والحكم؛ لأنه يجمع المعنى الكبير جدًّا في الكلمات القليلة كما هو الشأن هنا.

 

20- حسن التقسيم الثلاثي البديع، مع استيفاء المعنى واختصار اللفظ دون تحضير سابق ولا إعداد مُتقدِّم.

 

21- أهمية النصيحة وبيان فضلها، وبذلها لكل مَنْ يحتاج إليها.

 

22- حفظ اللسان وضبطه، وذلك من أعظم ما تُطلَب استقامته بعد القلب اللسان كما في النصوص الشرعية.

 

23- اللسان أوَّلُ أسباب النجاة وأهمها.

 

24- إمساك اللسان عن كل ما لا خير فيه، والحذر أن يجُرَّك إلا لما يكون لك لا عليك.

 

25- فضل الصمت والندب إليه ومدحه؛ لأنه كان حق الظاهر أن يقول: حفظ اللسان، فأخرجه على سبيل الأمر المقتضي للوجوب مزيدًا للتقرير والاهتمام، وهذا دليل على حُسْن الصمت ومدحه.

 

26- البُعْد عن كل ما لا ينفعك أو يعنيك، أو كان سببًا لجلب مفسدة، أو حتى إذا لم تكن فيه مصلحة مُحقَّقة.

 

27- الأمر بالتحلِّي بالفضيلة.

 

28- من آداب الصحبة ومعاشرة الخَلْق الاقتصادُ في العزلة والمخالطة.

 

29- فضل العُزْلة؛ لما فيها من السلامة المُحقَّقة من الفتن -غالبًا- بعون الله عز وجل.

 

30- العزلة عند الفتنة سُنَّة الأنبياء عليهم السلام، وعصمة الأولياء، وسيرة الحكماء الألبَّاء والأولياء.

 

31- الانفراد عن الناس واعتزالهم والفرار عنهم كما قال جماعة من العلماء والحكماء لا سيَّما في زمن الفِتَن وفساد الناس أو الخوف منهما.

 

32- المراد الانفراد والاعتزال وذكر البيت مثالًا؛ لأنه خالٍ عن الناس غالبًا، فكل موضع يبعد عن الناس، فهو داخل في هذا المعنى.

 

33- الأمر بالقرار في البيوت في زمن الفتن ولزومها.

 

34- البيوت من مواضع الخلسة والانفراد والبُعْد عن الناس.

 

35- الخوف من الله عز وجل يستلزم العلم به عز وجل وبما يصرف عنه وعن نعيمه؛ كالفتن مثلًا.

 

36- البكاء على الخطايا والذنوب من أسباب النجاة.

 

37- أهمية البكاء المتضمن للندم والتوبة.

 

38- التعرض لما هو سبب للزوم البيت من الاشتغال بالله عز وجل والمؤانسة بطاعته والخلوة عن الأغيار، والتفرُّغ لعبادته.

 

39- محاسبة النفس ومراقبتها، وفضلهما.

 

40- وهذا الجواب من أسلوب الحكيم؛ سأل عن حقيقة النجاة فأجابه عن سببه؛ لأنه أهم بحاله وأوْلَى.

 

41- أن كل هذه الأسباب الشرعية تولد السكينة، والتي هي من أعظم الأسلحة الشرعية النافعة في الفتن.

 

42- من امتثل هذا الأمر فاز ونجا، ومَنْ تخلَّف عنه هلك في الفتن.

 

43- الحمد لله على نعمة الإسلام وهي أعظم النِّعَم، وأصل كل خير.

 

وختامًا: فلنتَّقِ الله عباد الله، ولنحرص على سُبُل النجاة الشرعية البيِّنة، ولنُقيِّد ألسنتنا بشرع الله عز وجل وذكره، ففي ذلك السلامة كل السلامة، ولنعمل بوصية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لهذا الصحابي الجليل عقبة بن عامر رضي الله عنه.

 

أسأل الله أن يُوفِّقَنا إلى ما فيه فلاحنا في الدنيا والآخرة، اللهم أرِنا الحقَّ حقًّا وارزقنا اتِّباعه، وأرِنا الباطل باطِلًا وارزُقْنا اجتنابه.

 
شبكة الالوكة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×