اذهبي الى المحتوى
امانى يسرى محمد

كيف تأخذ أجر الصدقة بدون دفعها؟

المشاركات التي تم ترشيحها

روى الترمذي، وقال: «حسن صحيح» عن أَبِي كَبْشَةَ الْأَنْمَارِيِّ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «ثَلَاثَةٌ أُقْسِمُ عَلَيْهِنَّ، وَأُحَدِّثُكُمْ حَدِيثًا فَاحْفَظُوهُ»، قَالَ: «مَا نَقَصَ مَالُ عَبْدٍ مِنْ صَدَقَةٍ، وَلَا ظُلِمَ عَبْدٌ مَظْلِمَةً فَصَبَرَ عَلَيْهَا إِلَّا زَادَهُ اللَّهُ عِزًّا، وَلَا فَتَحَ عَبْدٌ بَابَ مَسْأَلَةٍ إِلَّا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِ بَابَ فَقْرٍ، أَوْ كَلِمَةً نَحْوَهَا، وَأُحَدِّثُكُمْ حَدِيثًا فَاحْفَظُوهُ» قَالَ: «إِنَّمَا الدُّنْيَا لِأَرْبَعَةِ نَفَرٍ: عَبْدٍ رَزَقَهُ اللَّهُ مَالًا وَعِلْمًا فَهُوَ يَتَّقِي فِيهِ رَبَّهُ، وَيَصِلُ فِيهِ رَحِمَهُ، وَيَعْلَمُ لِلَّهِ فِيهِ حَقًّا، فَهَذَا بِأَفْضَلِ المَنَازِلِ، وَعَبْدٍ رَزَقَهُ اللَّهُ عِلْمًا وَلَمْ يَرْزُقْهُ مَالًا فَهُوَ صَادِقُ النِّيَّةِ يَقُولُ: لَوْ أَنَّ لِي مَالًا لَعَمِلْتُ بِعَمَلِ فُلَانٍ فَهُوَ بِنِيَّتِهِ فَأَجْرُهُمَا سَوَاءٌ، وَعَبْدٍ رَزَقَهُ اللَّهُ مَالًا وَلَمْ يَرْزُقْهُ عِلْمًا، فَهُوَ يَخْبِطُ فِي مَالِهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ لَا يَتَّقِي فِيهِ رَبَّهُ، وَلَا يَصِلُ فِيهِ رَحِمَهُ، وَلَا يَعْلَمُ لِلَّهِ فِيهِ حَقًّا، فَهَذَا بِأَخْبَثِ المَنَازِلِ، وَعَبْدٍ لَمْ يَرْزُقْهُ اللَّهُ مَالًا وَلَا عِلْمًا فَهُوَ يَقُولُ: لَوْ أَنَّ لِي مَالًا لَعَمِلْتُ فِيهِبِعَمَلِ فُلَانٍ، فَهُوَ بِنِيَّتِهِ، فَوِزْرُهُمَا سَوَاءٌ»[1].

 

معاني المفردات:

مَا نَقَصَمَالُ: أي بركته.

 

مِنْ صَدَقَةٍ: أي من أجل إعطاء صدقة؛ لأنها مخلوفة معوَّضة كمية أو كيفية في الدار الدنيوية والأخروية،قال جل جلاله: ﴿وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ﴾ [سبأ: 39].

 

بَابَمَسْأَلَةٍ: أي باب سؤال وطلب من الناس لا لحاجة وضرورة، بل لقصد غنى وزيادة.

 

فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِ بَابَ فَقْرٍ: أي باب احتياج آخر وهلم جرا، أو بأن سلب عنه ما عنده من النعمة.

 

فَهُوَيَتَّقِي فِيهِ رَبَّهُ: أي بأن لا يصرف ماله في معصية خالقه.

 

وَيَعْلَمُ لِلَّهِ فِيهِ حَقًّا: أي قياما بحق العلم، وما يقتضيه من العمل بحق الله وحق عباده، ويؤدي ما في المال من الحقوق كالزكاة والكفارة والنفقة.

 

فَهُوَ يَخْبِطُ فِي مَالِهِ: أي يصرفه في شهوات نفسه.

 

لَا يَتَّقِي فِيهِ رَبَّهُ: لعدم علمه في أخذه، وصرفه.

 

وَعَبْدٍ لَمْ يَرْزُقْهُ اللَّهُ مَالًا وَلَا عِلْمًا فَهُوَ يَقُولُ: لَوْ أَنَّ لِي مَالًا لَعَمِلْتُ فِيهِ بِعَمَلِ فُلَانٍ: أي من أهل الشر.

 

فَهُوَبِنِيَّتِهِ: أي مَجزِي بها، ومعاقب عليها.

 

فَوِزْرُهُمَاسَوَاءٌ: أي القسم الثالث والرابع في الوزر سواء، كما أنالأول والثاني سواء في الأجر.

 

ما يستفاد من الحديث:

1- الصدقة لا تنقص المال شيئا، بل تزيده، وتنميه.

 

2- الحث على الصبر على المظالم؛ فهو سبب عز العبد في الدنيا والآخرة.

 

3- التحذير من سؤال الناس من غير حاجة.

 

4- فضيلة النية الصالحة؛ فإنها سبب لتحصيل أجور ما لا يقدر على فعله.

 

5- وجوب العمل بالعلم، وتعليمه.

 

6- حرمة إنفاق المال فيما حرَّم الله.

 


[1] صحيح: رواه الترمذي (2325)، وصححه الألباني.

 

شبكة الالوكة

 
 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×