اذهبي الى المحتوى
امانى يسرى محمد

نصرة المسلم المبتدع على الكافر

المشاركات التي تم ترشيحها

لا وجه للمقارنة بين المسلم المبتدع والكافر، بل المسلم يفرح لو انتصر الكتابي على المجوسي، وفي هذا نزل قول ربنا:﴿‌غُلِبَتِ ‌الرُّومُ (٢) فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ (٣) فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ﴾ [الروم: 2-4].
قال ابن تيمية:«لو كان المتنازعان مبطلين كأهل الكتاب والمشركين إذا تجادلوا أو تقاتلوا كان المشروع ‌نصر ‌أهل ‌الكتاب ‌على ‌المشركين بالقدر الذي يوافقهم عليه المؤمنون إذا لم يكن في ذلك مفسدة تقاوم هذه المصلحة فإن ذلك من الحق الذي يفرح به المؤمنون». [بيان تلبيس الجهمية في تأسيس بدعهم الكلامية (4/ 195)]. 
 
فالعاقل لا يترك مسلما مبتدعا لكافر، وهذا يكفي فيه من المصالح ورد المفاسد ما هو معلوم، قال ابن تيمية:«ألا ترى أن أهل السنة وإن كانوا ‌يقولون ‌في ‌الخوارج والروافض وغيرهما من أهل البدع ما يقولون، لكن لا يعاونون الكفار على دينهم، ولا يختارون ظهور الكفر وأهله على ظهور بدعة دون ذلك». [منهاج السنة النبوية (6/ 375)]. بل إن نصرتهم أولى من نصرة غيرهم، لما فيه من المصالح الكثيرة وإحياء فريضة ميتة،
 
قال ابن تيمية:«فإذا تعذر إقامة الواجبات من العلم والجهاد وغير ذلك إلا بمن فيه بدعة ‌مضرتها ‌دون ‌مضرة ترك ذلك الواجب: كان تحصيل مصلحة الواجب مع مفسدة مرجوحة معه خيرا من العكس». [مجموع الفتاوى (28/ 212)].
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية :
«ولو قُدِّر أن المسلمين ظلمة فسقة ومظهرون لأنواع من البدع التي هي أعظم من سبِّ عليٍّ وعثمان، لكان العاقلُ ينظر في خير الخيرين وشر الشَّرَّين؛ ألا ترى أن أهل السنة وإن كانوا يقولون في الخوارج والروافض وغيرهما من أهل البدع ما يقولون، لكن لا يعاونون الكفار على دينهم، ولا يختارون ظهور الكفر وأهله على ظهور بدعة دون ذلك».
(منهاج السنة النبوية
 
بل وسئل عن رجل يفضل اليهود والنصارى على الرافضة؟.
 فأجاب: «كل من كان مؤمنا بما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم فهو خير من كل من كفر به؛ وإن كان في المؤمن بذلك نوع من البدعة سواء كانت بدعة الخوارج والشيعة والمرجئة والقدرية أو غيرهم؛ فإن اليهود والنصارى ‌كفار ‌كفرا ‌معلوما ‌بالاضطرار من دين الإسلام. والمبتدع إذا كان يحسب أنه موافق للرسول صلى الله عليه وسلم لا مخالف له لم يكن كافرا به؛ ولو قدر أنه يكفر فليس كفره مثل كفر من كذب الرسول صلى الله عليه وسلم». [مجموع الفتاوى (35/ 201)].
 
 
 أ.د قاسم اكحيلات.

 

 
 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×