اذهبي الى المحتوى
امانى يسرى محمد

آيات الصفات وأحاديثها

المشاركات التي تم ترشيحها

الأقسام الممكنة في آيات الصفات وأحاديثها:

 

س- ما الأقسام الممكنة في آيات الصفات وأحاديثها؟

 

ج- هي ستة أقسام: قسمان يقولون: تجري على ظاهرها، فقسم قالوا: تجري على ظاهرها اللائق بالله من غير تشبيه، وهؤلاء هم السلف الصالح، والقسم الثاني: المشبهة الذين غلوا في الإثبات وقالوا: تجعل كصفات المخلوقين، ومذهبهم باطلٌ أنكره السلف.

 

وقسمان ينفيان ظاهرها، وهم الجهمية، ومَن تفرَّع عنهم، فقسم منهم يؤولونها بمعان أُخَر، وقسم منهم يقولون: الله أعلم بما أراد منها.

 

وقسمان واقفان، فقسم يقولون: يجوز أن يكون المراد اللائق بالله، ويجوز ألا يكون المراد صفة، وهذه طريقة كثير من الفقهاء وغيرهم، وقسم يمسكون عن هذا كله، ولا يزيدون على تلاوة القرآن وقراءة الحديث، مُعرضين بقلوبهم وألسنتهم عن هذه التقديرات، والصوابُ في آيات الصفات وأحاديثها القطعُ بالطريقة السلفية.

 

الواجب في آيات الصفات وأحاديثها:

 

س- ما الواجب في آيات الصفات وأحاديثها؟

 

ج- يجب التصديق بها وإثباتها، وإمرارها كما جاءت من غير تكييفٍ ولا تمثيلٍ، ومن غير تشبيهٍ ولا تعطيلٍ ولا تحريفٍ؛ قال بعضهم: (وجميع آيات الصفات أمرها: حقًّا كما نقل الطراز الأول).

 

تعريف الإلحاد في الأسماء والصفات:

 

س- ما الإلحاد في أسماء الله وصفاته؟ وما أقسامه؟

 

ج- هو الميل والعدول بها وبحقائقها ومعانيها عن الحق الثابت لها إلى الإشراك والتعطيل والكفر، وأقسامه خمسة: أولًا، تسميته بما لا يليق بجلاله وعظمته؛ كتسمية النصارى له أبًا، والفلاسفة له موجبًا بذاته، أو علة فاعلة بالطبع، ونحو ذلك.

 

ثانيًا: أن يسمى بها بعض المخلوقات؛ كتسميتهم اللات من الإله، واشتقاقهم العزى من العزيز.

 

ثالثًا: وصفه بما يتقدَّس ويتنزَّه عنه؛ كقول اليهود - قبَّحهم الله ولعنهم -: ﴿ إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ ﴾ [آل عمران: 181]، وقولهم: ﴿ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ ﴾ [المائدة: 64]، ونحو ذلك.

 

رابعًا: تعطيل الأسماء عن معانيها، وجحْد حقائقها؛ كقول من يقول: إنها ألفاظ مجردة لا تتضمن صفات ولا معانيَ.

 

خامسًا: تشبيه صفاته بصفات خلْقه، فجمَعهم الإلحاد وتفرَّقت بهم طرقُه.

 

حكم استعمال الأقيسة في جانب الله:

 

س- هل يجوز استعمال شيء من الأقيسة في جانب الله عز وجل؟

 

ج- لا يجوز أن يشرك هو والمخلوق في قياس تمثيلٍ، ولا في قياس شمولٍ تستوي أفراده، لكن يستعمل في حقه المثل الأعلى، وهو أن كل ما اتَّصف به المخلوق من كمالٍ، فالخالق أولى به، وكل ما ينزَّه عنه المخلوق من نقصٍ، فالخالق أَولى بالتنزُّه عنه؛ قال تعالى: ﴿ وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلَى فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴾ [الروم: 27].

 

 

صفة العزة:

 

س- ما الذي تفهم عن معنى قوله: ﴿ سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ (180) وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ (181) وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [الصافات: 180 - 182]، ولِمَ ساقها المصنف؟

 

ج- أما سياق المصنف لها في هذا الموضع، ففيما يظهر أنه تعليلٌ لما تقدم من كون كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم - أكملَ صدقًا وأتَمَّ بيانًا ونصحًا، وأبعد عن العيوب والآفات من كلام كلِّ أحدٍ، وأما ما يؤخَذ منها، فهي أولًا تتضمن تنزيه الله وتقديسه وتبرئته عما يقول الظالمون، ثانيًا: صحة ما جاء به المرسلون، وأنه الحق الذي لا مرية فيه، ثالثًا: إثبات صفة الربوبية، رابعًا: إثبات صفة العزة، وهي بأقسامها الثلاثة ثابتة له سبحانه، عزة القوة وعزة الامتناع، وعزة القهر، ولما كان التسبيح يتضمن التنزيه من النقص والتبرئة منه بدلالة المطابقة، ويستلزم إثبات الكمال، كما أن الحمد يدل على إثبات صفات الكمال بالمطابقة، ويستلزم التنزيه من النقص - قَرَن بينهما في هذا الموضع، وفي هذه الآية إثبات صفة الكلام والرد على المخالفين.

 

 

س- لِمَ كانت هذه الآية تتضمن أنواع التوحيد الثلاثة؟

 

ج- وجهُ ذلك كما ذكره ابن القيم رحمه الله أن الحمد يتضمن إثبات أنواع التوحيد الثلاثة، فإن الحمد مدح المحمود بصفات كماله ونعوت جلاله، مع محبته والرضا عنه، والخضوع له، ومن المعلوم أن فاقد الصفات الكاملة لا يكون إلهًا ولا مدبرًا، بل هو مذمومٌ مَعيب، ليس له الحمد، وإنما الحمد لمن له صفات الكمال ونعوت الجلال التي لأجلها استحقَّ الحمد، وهو الله جل وعلا.

 
 
شبكة الالوكة

 

تم تعديل بواسطة امانى يسرى محمد

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ الحب الحقيقي للنبي ﷺ ليس في إقامة مولدٍ لم يشرعه، وإنما في اتباع سنته، وإحياء ما أحياه، واجتناب ما نهى عنه، قال ﷺ: «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد» [رواه مسلم]

×