امانى يسرى محمد 327 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة منذ 12 ساعة مقولة "المنع عين العطاء" تعني أن ما يبدو منعاً أو حرمانًا من الله قد يكون في حقيقته عطاءً عظيماً، ولكن يظهر لنا في صورة منع بسبب قلة فهمنا لحكمته، فإذا رزقنا الله الفهم، ندرك أن هذا المنع هو عين العطاء الذي يحمينا من شر أو يجهزنا لخير أعظم، وهو قول شهير لـ ابن عطاء الله السكندري من كتاب الحكم العطائية. ** فالعطاء قد يكون فتنة، والمنع قد يكون رحمة. **أمثلة: قد يمنعك الله من مال لتجنبك شرًا، أو يمنع عنك لذة ليمنحك أُنسًا به، أو يمنعك من منصب لتجنبك فتنة العجب والغرور. ولكن يجب على المرء أن تتحرّك في دهاليز نفسه خبايا تؤهِّله للوصول إلى السبب الحقيقي وراء هذا المنع.. “بل الإنسانُ على نفسه بصيرة“! ومفتاحُ معرفة سبب المنع: فلربما هناك ذنبٌ اقترفه وأصرّ عليه، أو كلمة قالها ولم يلقِ لها بالاً ولكنها مكتوبة عند من لا يغفل ولا ينام، أو مظلمةٌ عند ضعيف مدّ يداه في غسق الدجى يئنّ من ألم الظلم أو ذنب قد قدِم عليه فيحبط العمل.. وقد لا يكون شيء من ذلك ولكن الله جلّ وعلا أراد أن يسمع أنيناً ودعاءا ويختبر العبد في ذلك المنع أيكون سخطٌ أم رضا؟ “وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خيرٌ لكم” فلا يبقَ على العبد إلا أن يلبس ثوب الرضا ويفتش عن تقصيره ليجبره ويواجه سخطه بسلاح التسليم وحسن التوكل على ربّه.. وحينها فقط يحلو العيش وتسكن النفس وتتحقق السعادة في هذه الحياة الدنيا وتسمو الروح في فضاءات الله الرحبة.. صيد الفوائد شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك