اذهبي الى المحتوى
امانى يسرى محمد

تفسير سورة النمل الآية 16 (وَوَرِثَ سُلَیۡمَـٰنُ دَاوُۥدَۖ)

المشاركات التي تم ترشيحها

‫رموز وفواصل - موقع الميزان‬‎

دولة التلاوة  المتسابق محمد أبو العلا

 جزء من سورة "النمل"

 
(وَوَرِثَ سُلَیۡمَـٰنُ دَاوُۥدَۖ وَقَالَ یَــٰۤـأَیُّهَا ٱلنَّاسُ عُلِّمۡنَا مَنطِقَ ٱلطَّیۡرِ وَأُوتِینَا مِن كُلِّ شَیۡءٍۖ إِنَّ هَـٰذَا لَهُوَ ٱلۡفَضۡلُ ٱلۡمُبِینُ ﴿١٦﴾ النمل


لا ينبغي ونحن نتدبَّر قصَّة سيدنا سُليمان على نبيِّنا وعليه الصلاة والسلام أن نغفَل عن حقيقة أنَّ مُلك سُليمان إنما هو ثمرةٌ للدعوة الموسويَّة التي نجَحَت بإخراج بني إسرائيل مِن وطأة فرعون، وكوَّنَت منهم أمةً قادرةً على أن تَشُقَّ طريقها، وأن تصنع تجربتها بنفسها.
ومِن ثَمَّ فإننا حينما نقرأ عن نبوَّة سُليمان عليه السلام وتجربته في المُلك، فإننا نقرأ امتدادًا لنبوَّة موسى عليه السلاموتجربته في التأسيس والتمهيد لهذا المُلك.

وأما صِلَة هذه التجربة بالدعوة المحمديَّة، فلا شكَّ أن هذه الأُمة موعودة بالمُلك والتمكين، وقد كان لها ذلك في عصر النبوَّة والخلافة الراشدة، ثم في العصور المتعاقبة أيام الأمويين والعباسيين والعثمانيين وغيرهم، والأمة الوريثة لا غِنَى لها عن تجارب أسلافها، إضافةً إلى القاعدة المحوريَّة: أن هذه الرسالة المحمديَّة ليست على قطيعةٍ مع تلك الرسالات، بل هي امتدادٌ لها ولنور الوحي فيها، ولكن بما يناسب تطوُّر الحياة الإنسانيَّة وتوسُّعها وتشعُّبها.

 

te0fmtzb.gif
 
ويمكن أن نُلخِّص هذه التجربة المُبارَكة بالآتي:


أولًا: أنَّ الله قد فضَّل سُليمان كما فضَّل أباه داود عليهما السلام بالعلم ﴿وَلَقَدۡ ءَاتَیۡنَا دَاوُۥدَ وَسُلَیۡمَـٰنَ عِلۡمࣰاۖ وَقَالَا ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ ٱلَّذِی فَضَّلَنَا عَلَىٰ كَثِیرࣲ مِّنۡ عِبَادِهِ ٱلۡمُؤۡمِنِینَ﴾ وقد أعطاهما الله المُلك، ثم ورِث سُليمان أباه ﴿وَوَرِثَ سُلَیۡمَـٰنُ دَاوُۥدَۖ﴾ في إشارةٍ أن المُلك لا يكون بغير علم، وإلَّا كان وبالًا ووباءً عامًّا، وفتنةً عميَاء.

ثانيًا: لقد حظِيَت التجربةُ السُّليمانيَّةُ بمؤيّدات ومعجزات ربَّانيَّة لا يُمكن القياس عليها، ولا الاعتِماد عليها في العمل، أو اتخاذها مثالًا يحُتذى أو يُنتظر، وإنما جاءت للتذكير بقدرة الله التي لا تحدُّها حدود، وسعة عطائه من حيث يحتسب الناس ومن حيث لا يحتسبون، ويستلزم هذا أدبًا وتواضعًا لمن يُعطِيهم الله بعضًا من عطائه، وأملًا ورجاءً مفتوحًا لمن يُعانون ويئِنُّون تحت وطأَة الظلم والحِرمان.
ومن تلك المؤيِّدات والمعجزات: أنَّه عليه السلام كان يفهم لغة الطير والنمل وغيرهما: ﴿وَقَالَ یَــٰۤـأَیُّهَا ٱلنَّاسُ عُلِّمۡنَا مَنطِقَ ٱلطَّیۡرِ﴾ ثم أكَّد هذا بحواره مع الهدهد كما سيأتي، وأما النمل فقد سمِعَ سُليمان نملةً تُوجِّهُ صاحباتها وتُحذِّرُهم: ﴿فَتَبَسَّمَ ضَاحِكࣰا مِّن قَوۡلِهَا﴾.
ومنها: تسخير الجنِّ والمخلوقات الأخرى له، بل كانوا جُندًا من جُنده ﴿قَالَ عِفۡرِیتࣱ مِّنَ ٱلۡجِنِّ أَنَا۠ ءَاتِیكَ بِهِۦ قَبۡلَ أَن تَقُومَ مِن مَّقَامِكَۖ وَإِنِّی عَلَیۡهِ لَقَوِیٌّ أَمِینࣱ ﴿٣٩﴾ قَالَ ٱلَّذِی عِندَهُۥ عِلۡمࣱ مِّنَ ٱلۡكِتَـٰبِ أَنَا۠ ءَاتِیكَ بِهِۦ قَبۡلَ أَن یَرۡتَدَّ إِلَیۡكَ طَرۡفُكَۚﮛ﴾، والإتيان بعرش بلقيس هو بذاته معجزة أيضًا.

ثالثًا: أنَّ هذه المؤيِّدات أو المعجزات قد تضمَّنَت دروسًا عمليَّةً كبيرةً، ومن ذلك:
في قصة النملة تبرزُ قيمة المبادرة، وقيمة الحرص على المجتمع ﴿حَتَّىٰۤ إِذَاۤ أَتَوۡاْ عَلَىٰ وَادِ ٱلنَّمۡلِ قَالَتۡ نَمۡلَةࣱ یَــٰۤـأَیُّهَا ٱلنَّمۡلُ ٱدۡخُلُواْ مَسَـٰكِنَكُمۡ لَا یَحۡطِمَنَّكُمۡ سُلَیۡمَـٰنُ وَجُنُودُهُۥ وَهُمۡ لَا یَشۡعُرُونَ﴾.
ويلحظ في قولها: ﴿وَهُمۡ لَا یَشۡعُرُونَ﴾ قيمة أخرى، وهي: التِماس العُذر للمُخطِئ الذي قد لا يكون قاصدًا أو عامدًا.
وفي قصة الهدهد: تأكيد لقيمة المبادرة مع قيمة الحرص على الدعوة، وقيمة الأمانة في النقل، وقيمة الشجاعة في قول الحقِّ، والدفاع عن النفس ﴿وَتَفَقَّدَ ٱلطَّیۡرَ فَقَالَ مَا لِیَ لَاۤ أَرَى ٱلۡهُدۡهُدَ أَمۡ كَانَ مِنَ ٱلۡغَاۤىِٕبِینَ ﴿٢٠﴾ لَأُعَذِّبَنَّهُۥ عَذَابࣰا شَدِیدًا أَوۡ لَأَاْذۡبَحَنَّهُۥۤ أَوۡ لَیَأۡتِیَنِّی بِسُلۡطَـٰنࣲ مُّبِینࣲ ﴿٢١﴾ فَمَكَثَ غَیۡرَ بَعِیدࣲ فَقَالَ أَحَطتُ بِمَا لَمۡ تُحِطۡ بِهِۦ وَجِئۡتُكَ مِن سَبَإِۭ بِنَبَإࣲ یَقِینٍ ﴿٢٢﴾ إِنِّی وَجَدتُّ ٱمۡرَأَةࣰ تَمۡلِكُهُمۡ وَأُوتِیَتۡ مِن كُلِّ شَیۡءࣲ وَلَهَا عَرۡشٌ عَظِیمࣱ﴾.
وفي قصة العفريت وصاحب العلم تظهر ميزة العلم وتفوُّقه على القوَّة، وفي هذا دلائل ومعانٍ عميقة ﴿قَالَ عِفۡرِیتࣱ مِّنَ ٱلۡجِنِّ أَنَا۠ ءَاتِیكَ بِهِۦ قَبۡلَ أَن تَقُومَ مِن مَّقَامِكَۖ وَإِنِّی عَلَیۡهِ لَقَوِیٌّ أَمِینࣱ ﴿٣٩﴾ قَالَ ٱلَّذِی عِندَهُۥ عِلۡمࣱ مِّنَ ٱلۡكِتَـٰبِ أَنَا۠ ءَاتِیكَ بِهِۦ قَبۡلَ أَن یَرۡتَدَّ إِلَیۡكَ طَرۡفُكَۚ فَلَمَّا رَءَاهُ مُسۡتَقِرًّا عِندَهُۥ قَالَ هَـٰذَا مِن فَضۡلِ رَبِّی لِیَبۡلُوَنِیۤ ءَأَشۡكُرُ أَمۡ أَكۡفُرُۖ وَمَن شَكَرَ فَإِنَّمَا یَشۡكُرُ لِنَفۡسِهِۦۖ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّی غَنِیࣱّ كَرِیمࣱ﴾.

رابعًا: برز في هذه التجربة حدثٌ تاريخيٌّ كبيرٌ، ألا وهو إسلام ملكة سبأ مع قومها، وقد تضمَّن هذا الحدَث عددًا مِن الدروس الكبيرة أيضًا، ومنها:
الدرس الأول: تجاوز الدعوة لحدود العِرق واللون والولاءات الضيقة؛ فملكة سبأ وكلُّ قومها الذين أسلموا مع سُليمان لم يكونوا مِن قوم سُليمان، وليس لهم صلة نسب ولا مصاهرة، ولا جِوار ببني إسرائيل، وقد كان هذا المعنى راسخًا حتى عند الطير المسخَّر في ذلك الوقت لخدمة الدعوة ﴿وَجَدتُّهَا وَقَوۡمَهَا یَسۡجُدُونَ لِلشَّمۡسِ مِن دُونِ ٱللَّهِ﴾.
الدرس الثاني: السياسة الحكيمة التي اتَّبَعها سُليمان عليه السلام مع الملكة وقومها، فأرسل لها رسالة متضمِّنةً معنى الرحمة: ﴿إِنَّهُۥ مِن سُلَیۡمَـٰنَ وَإِنَّهُۥ بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ﴾، ثم أعرب لها عن قوَّته وشدَّته بالحقِّ ﴿ٱرۡجِعۡ إِلَیۡهِمۡ فَلَنَأۡتِیَنَّهُم بِجُنُودࣲ لَّا قِبَلَ لَهُم بِهَا وَلَنُخۡرِجَنَّهُم مِّنۡهَاۤ أَذِلَّةࣰ وَهُمۡ صَـٰغِرُونَ﴾، ثم بهرها بالعلم الذي معه من خلال العرش والصرح؛ العرش الذي نقله بطرفة عين، فرَأَتْه أمامها في الشام بعد أن خَلَّفَتْه وراءها في اليمن ﴿فَلَمَّا جَاۤءَتۡ قِیلَ أَهَـٰكَذَا عَرۡشُكِۖ قَالَتۡ كَأَنَّهُۥ هُوَۚ﴾، والصَّرح الذي لم تعهده في دولتها حتى حسِبَتْه بِركةَ ماء ﴿فَلَمَّا رَأَتۡهُ حَسِبَتۡهُ لُجَّةࣰ وَكَشَفَتۡ عَن سَاقَیۡهَاۚ﴾ فهذه قيم ثلاث: الرحمة، والقوَّة، والعلم، وهي منظومة المُلك والحكم الرشيد.
الدرس الثالث: أن المرأة بإمكانها أن تتحلَّى بأخلاق القيادة الرشيدة، وأن تقودَ شعبَها إلى الخير، وهذا النموذج القرآني الكبير لا يجوز أن نَمُرَّ عليه سريعًا؛ فبلقيس أدارَت معركتها السياسيَّة مع سُليمان بحكمةٍ فائقةٍ.
فجمَعَت أُولِي الرأي في قومها واستشارَتْهم مشورة صادقة ﴿قَالَتۡ یَــٰۤـأَیُّهَا ٱلۡمَلَؤُاْ أَفۡتُونِی فِیۤ أَمۡرِی مَا كُنتُ قَاطِعَةً أَمۡرًا حَتَّىٰ تَشۡهَدُونِ ﴿٣٢﴾ قَالُواْ نَحۡنُ أُوْلُواْ قُوَّةࣲ وَأُوْلُواْ بَأۡسࣲ شَدِیدࣲ وَٱلۡأَمۡرُ إِلَیۡكِ فَٱنظُرِی مَاذَا تَأۡمُرِینَ﴾، ثم شخَّصَت الخطر المحتمل وفق خبرتها وتجاربها السابقة: ﴿إِنَّ ٱلۡمُلُوكَ إِذَا دَخَلُواْ قَرۡیَةً أَفۡسَدُوهَا وَجَعَلُوۤاْ أَعِزَّةَ أَهۡلِهَاۤ أَذِلَّةࣰۚ وَكَذَ ٰ⁠لِكَ یَفۡعَلُونَ﴾، ثم بادَرَت بما يسمَّى اليوم (جسّ النبض)، فأرسَلَت بهديَّتها إلى سُليمان، وفي الهديَّة أكثر من رسالة، ثم أعربت عن مستوى عالٍ من الشعور بالمسؤوليَّة والاعتراف بالخطأ ﴿إِنِّی ظَلَمۡتُ نَفۡسِی وَأَسۡلَمۡتُ مَعَ سُلَیۡمَـٰنَ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَـٰلَمِینَ﴾.
إنَّ هذا النموذج ينبغي أن يكون مُوجِّهًا لنا في فَهمِ بعض الأحاديث التي يُوحِي ظاهرها بما يُخالف هذا النموذج الكبير، ولا يصحُّ بحالٍ الأخذ بتلك الروايات، وببعض الاجتهادات الفقهيَّة المنبثقة منها بمعزِلٍ عن هذه الآيات، والله أعلم.

خامسًا: صفة التبيُّن والتثبُّت التي كان سيِّدنا سُليمان يتحلَّى بها حتى مع أضعَفِ رعيَّتِه؛ فحينما اعتذر الهُدهُد عن غيبته بالخبر الذي ساقَه عن مملكة سبأ، قال له سُليمان: ﴿۞ قَالَ سَنَنظُرُ أَصَدَقۡتَ أَمۡ كُنتَ مِنَ ٱلۡكَـٰذِبِینَ ﴿٢٧﴾ ٱذۡهَب بِّكِتَـٰبِی هَـٰذَا فَأَلۡقِهۡ إِلَیۡهِمۡ ثُمَّ تَوَلَّ عَنۡهُمۡ فَٱنظُرۡ مَاذَا یَرۡجِعُونَ﴾.
إنَّ هذا الجوَّ المليء بالثقة والعدل والصدق هو الذي شجَّع الهُدهُد أن يقول لسُليمان: ﴿أَحَطتُ بِمَا لَمۡ تُحِطۡ بِهِۦ﴾ هذا درسٌ في استنهاض الطاقات، وكشف المخبوء منها في نفوس الرعيَّة، أما التعالِي والاستخفاف فإنه يجعل الدولةَ تخسَرُ الكثير من الطاقات، وتُضيِّع الكثير من الفرص.

سادسًا: الصفة الثابتة والمكررة في هذه القصة والتي يتحلَّى بها سُليمان عليه السلام هي الشكر، الشكر بمعناه العملي السلوكي ﴿وَقَالَ رَبِّ أَوۡزِعۡنِیۤ أَنۡ أَشۡكُرَ نِعۡمَتَكَ ٱلَّتِیۤ أَنۡعَمۡتَ عَلَیَّ وَعَلَىٰ وَ ٰ⁠لِدَیَّ وَأَنۡ أَعۡمَلَ صَـٰلِحࣰا تَرۡضَىٰهُ وَأَدۡخِلۡنِی بِرَحۡمَتِكَ فِی عِبَادِكَ ٱلصَّـٰلِحِینَ﴾، ﴿قَالَ هَـٰذَا مِن فَضۡلِ رَبِّی لِیَبۡلُوَنِیۤ ءَأَشۡكُرُ أَمۡ أَكۡفُرُۖ وَمَن شَكَرَ فَإِنَّمَا یَشۡكُرُ لِنَفۡسِهِۦۖ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّی غَنِیࣱّ كَرِیمࣱ﴾.

سابعًا: يُلاحَظ هنا - إلى جانب ما تقدَّم - أنَّ طبيعة المُلك كانت طبيعة مترفة، وفيها قَدر كبير من إظهار النعمة: ﴿قَالَ إِنَّهُۥ صَرۡحࣱ مُّمَرَّدࣱ مِّن قَوَارِیرَۗ﴾، وفي موضعٍ آخر يقول القرآن: ﴿یَعۡمَلُونَ لَهُۥ مَا یَشَاۤءُ مِن مَّحَـٰرِیبَ وَتَمَـٰثِیلَ وَجِفَانࣲ كَٱلۡجَوَابِ وَقُدُورࣲ رَّاسِیَـٰتٍۚ ٱعۡمَلُوۤاْ ءَالَ دَاوُۥدَ شُكۡرࣰاۚ﴾ [سبأ: 13].
وفي هذا تصحيحٌ لمفهوم الحكم الرشيد الذي اقتَرَن لدى كثيرٍ مٍن الوعَّاظ بالزهد والتقشُّف، وحِرمان النفس من النعم، وهي الصورة المأخُوذة من حياة الخلفاء الراشدين  دون النظر إلى أسبابها الموضوعيَّة، ومنها: الحالة الاجتماعية العامة، ومستوى الحياة الاقتصاديَّة، ومنها: التوجُّه الشخصي نحو الإقلال من التَّرَف، وهذا حقٌّ، لكنه ليس شَرعًا مُلزِمًا لكلِّ الناس، فضلًا عن ملوكهم وأمرائهم، والله أعلم.

إسلام أون لاين

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

< إنّ من أجمل ما تُهدى إليه القلوب في زمن الفتن أن تُذكَّر بالله، وأن تُعادَ إلى أصلها الطاهر الذي خُلِقت لأجله. فالروح لا تستقيم بالغفلة، ولا تسعد بالبعد، ولا تُشفى إلا بالقرب من الله؛ قريبٌ يُجيب، ويعلم، ويرى، ويرحم

×