اذهبي الى المحتوى
امانى يسرى محمد

وقفات مع (وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا )والاستماع للمتسابق محمد محفوظ

المشاركات التي تم ترشيحها

بسملات لتزيين المواضيع روووعة (بسم الله الرحمن الرحيم متحركة) - صفحة 2 136026814512

الاستماع للمتسابق محمد محفوظ

دولة التلاوة

 

27.gif

نعمة الأمن لا يعرفها إلا من فقدها :

﴿ وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ (112)﴾

الأمن نعمةٌ لا يعرفها إلا من ذاقها ، ولا يعرفها إلا من فقدها ، والأصحُّ لا يعرفها إلا من فقدها

﴿ الذي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ ﴾

1177861ybf35c960y.gif

التوحيد نعمة الدنيا والآخرة :

﴿ وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ ﴾ .. هذا دعاءٌ آخر ، نعمة التوحيد ، يخاف هذا النبي العظيم الشرك بالله إذا عبد الأصنام كائنةً من كانت ، الأصنام القديمة تلك التماثيل التي يعكف القُدامى على عبادتها ، والمال صَنم القرن العشرين ، والشهوة صنم ، وكل شيءٍ تعبده من دون الله صنم ، حتى أن الله عزَّ وجل يقول :

﴿ أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (23) ﴾

هذا الذي يتبع هوى نفسه يعبد الهوى ، وقد قال عليه الصلاة والسلام : عن أبي هريرة رضي الله عنه :

(( تعِس عبدُ الدينارِ  ، تعِس عبدُ الدرهمِ  ، تعس عبدُ الخميصةِ  ، تعس عبدُ الخميلةِ  ، تعِس وانتكَس وإذا شيكَ فلا انتقشَ . ))

[ أخرجه البخاري ]

 افتقر إلى الله عزَّ وجل يجعلك الله عزَّ وجل أغنى الأغنياء ، استغنِ عن الله يجعلك الله أفقر الفقراء ، من اتكل على نفسه أوكله الله إليها ليعَرِّفَهُ قدرها ، فهذا النبي الكريم يرجو الله عزَّ وجل أن يجنِّبه عبادة الأصنام ، لأن فيها شقاءً كبيراً ، لأن فيها شقاء الدنيا والآخرة ، الإنسان لا يشقى إلا إذا عبد غير الله ، لأن غير الله لا يملك له شيئاً ، لا نفعاً ، ولا ضراً ، ولا حياةً ، ولا موتاً ، ولا نشوراً ، ولا تجلياً ، ولا إسعاداً ، إطلاقاً .

﴿ وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ (13)  ﴾[  سورة لقمان  ]

أشد أنواع الظلم أن تشرك بالله عزَّ وجل ، فالأمن نعمة الدنيا ، والتوحيد نعمة الدنيا والآخرة .

 

﴿ وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ(35)رَبِّ إِنَّهُنَّ ﴾ .. هذه الأصنام .. ﴿ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِنْ النَّاسِ ﴾ .. يحسب الإنسان أن المال كل شيء ، يفني حياته في جمع الدرهم والدينار ، ثم يكتشف في آخر الحياة ، وفي خريف العمر ، وبعد فوات الأوان أن المال ليس كل شيء ، إنما هو شيء ، وهناك أشياء كثيرة أثمن منه ، وليس بالخبز وحده يحيا الإنسان ، وليس بالمال وحده يحيا الإنسان ، إذا تجلَّى الله على قلبه كان أسعد الناس ، وإذا حرمه نعمة التجلِّي كان أشقى الناس .

 

﴿ رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِنْ النَّاسِ ﴾ أي هؤلاء الناس المتهافتون على الدنيا ، على شهواتها ، على زينتها ، على بهرجها ، على نسائها ، على أماكن العلو فيها ، هؤلاء الناس الغارقون في الهوى إنهم ضالون مضلون .

1177861ybf35c960y.gif

العلاقة المقدسة بين الآباء والأبناء أقرَّها الله سبحانه وتعالى :

هذه العلاقة التي قَدَّسها الله عزَّ وجل ، يقول الله سبحانه وتعالى في بعض الآيات الكريمة :

﴿ فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا فَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ (200)﴾[  سورة البقرة  ]

كم للأب من مكانة عند الله عزَّ وجل ؟! كأن الله عزَّ وجل يريد منا أن نذكره كما نذكر آباءنا ، إذاً العلاقة المقدسة بين الآباء والأبناء أقرَّها الله سبحانه وتعالى ، من علامات قيام الساعة أن يَعُقَّ الرجل أباه ويَبَرَّ صديقه ، مع صديقه ملاك ومع أبيه شَرِس ، من كان مع أبيه شرساً ومع أصدقائه ملاكاً فهذه علامة من علامات قيام الساعة ، يكون الولد غيظاً ، والمطر قيظاً ، ويفيض اللئام فيضاً ، ويغيضُ الكرام غَيْضَاً .

 

﴿ رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِنْ النَّاسِ ﴾ أي هؤلاء الناس المتهافتون على الدنيا ، على شهواتها ، على زينتها ، على بهرجها ، على نسائها ، على أماكن العلو فيها ، هؤلاء الناس الغارقون في الهوى إنهم ضالون مضلون .

 

موسوعة النابلسى للعلوم الاسلامية

 

تم تعديل بواسطة امانى يسرى محمد

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

< إنّ من أجمل ما تُهدى إليه القلوب في زمن الفتن أن تُذكَّر بالله، وأن تُعادَ إلى أصلها الطاهر الذي خُلِقت لأجله. فالروح لا تستقيم بالغفلة، ولا تسعد بالبعد، ولا تُشفى إلا بالقرب من الله؛ قريبٌ يُجيب، ويعلم، ويرى، ويرحم

×