afnane 0 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 5 فبراير, 2007 التربية الجنسية للمراهقين د.عمرو أبو خليل الثقافة الجنسية يمكن تقديمها في اطار جذاب يمثل النمو الجنسي أحد المحاور الهامة لثورة النمو التي تحدث في سن المراهقة.. هذه السن التي تمثل الجسر الذي يعبر عليه الأبناء والبنات من عالم الطفولة إلى عالم الشباب الذي يصاحبه تغيرات نفسية وعاطفية وعقلية واجتماعية يكون لها أعظم الأثر في حياة الفرد المستقبلية.. ولكننا في هذا المقال سنتحدث عن مسألة أخرى.. وهي إعداد الطفل النفسي لاستقبال هذه التغيرات التي تصاحب المراهقة، وهي العملية التي نسميها إجمالا "التربية الجنسية للمراهق"، وهناك إعداد عام للمراهق سواء كان ولدًا أو بنتًا، ثم هناك إعداد خاص لكل جنس على حدة. ويقصد بالبلوغ بلوغ سن الحلم أو الاحتلام عند الذكور، وحدوث الدورة الشهرية عند الإناث.. ويختلف سن البلوغ من بيئة لأخرى؛ بحيث يبلغ أبناء القرية والبدو قبل أبناء المدينة، وتبلغ الإناث قبل الذكور.. ومتوسط سن البلوغ عند الإناث يكون بين 11 و14 سنة، وعند الذكور بين 12 و15 سنة. ويقسم الأمر إلى ثلاث مراحل: أولا: مرحلة ما قبل البلوغ ثانيا: مرحلة البلوغ ثالثا: مرحلة ما بعد البلوغ ما قبل البلوغ تبدأ هذه المرحلة أو تتحدد ببداية ظهور ما يسمى بالصفات الجنسية الثانوية، وهي التي تسبق حدوث البلوغ الفعلي؛ وهو ما يثير التساؤل لدى الطفل أو الطفلة، وتكون الفرصة التي يدخل منها الآباء والأمهات إلى أطفالهم بصورة طبيعية للحديث حول هذه التغيرات الجسمية ودلالاتها وأثرها على حياة الطفل في المستقبل. 1. بالنسبة للذكور: ففي الذكور تتغير نبرة الصوت؛ فيصبح أكثر خشونة، ويبدأ ظهور الشارب، ويبدأ ظهور الشعر تحت الإبطين وحول العانة. وهنا يقوم الأب أو من يقوم مقامه في حالة غيابه بشرح طبيعة هذه المرحلة للابن، ويمكن أن تقوم الأم بذلك بلا حرج، فعلى الأب والأم أن يدركا خطورة المصادر الخارجية في الحصول على المعلومة والتي قد تكون مغلوطة أو مخلوطة بالممارسات السيئة والشاذة؛ سواء كانت كتبًا ليس عليها رقابة، أو زملاء ليس لديهم الخبرة فيما يقال أو لا يقال. يبدأ الأمر في صورة حوار لطيف يلفت فيه الأب نظر الابن إلى شاربه أو خشونة صوته.. فيبادره بالقول: "لقد كبرت يا فلان".. هاهو شاربك يحاول أن يجد له مكانًا للظهور.. أتدري ماذا يعني ظهور الشارب أو خشونة الصوت؟ إنك مقدم على مرحلة جديدة في حياتك.. نعم لقد كنت كبيرًا فيما مضى، ولكنك الآن رسميًا تبدأ مرحة جديدة.. هي مرحلة البلوغ.. هل تعرف ماذا تعني؟ إن الأمر أخطر من مجرد شارب أو خشونة صوت.. إنك تتحول إلى رجل. ويبدأ في شرح أسباب حدوث هذه التغيرات وطبيعتها بصورة علمية تمامًا؛ فيتحدث عن هرمون التسترون Testosterone Hormone، وكيف أن إفرازه يبدأ في الزيادة لإحداث هذه التغييرات استعدادا لنضوج أعضائه التناسلية من أجل النضج الجنسي كرجل من الناحية البيولوجية.. وأن هذه التغيرات هي الخاصة بالمهمة التي أرادها الله للإنسان وهي عمارة الأرض.. فلا بد من وجود هذا التواصل الجنسي الذي تكون بدايته هو هذا الحدث في حياة الإنسان.. وأن بداية التكليف الإلهي للإنسان ومحاسبته تبدأ من لحظة دخوله عالم الرجال؛ فمثلما أظهر هذا النضوج الجنسي دخوله عالم الرجال فإنه يعلن أيضًا دخوله عالم المسئولية؛ فهكذا لكل أمر: فائدة وجائزة يحصل عليها.. وثمن يدفعه. ويتم شرح مبسط لما يحدث من تغيرات ستؤدي إلى حدوث الاحتلام، ولا مانع من وجود رسم مبسط لتشريح الجهاز التناسلي للذكر يبين ما يحدث من تغيرات، خاصة إنتاج الحيوانات المنوية التي تأخذ مسارها للخروج عند بلوغ الإنسان وحدوث الاحتلام، وكيف أنه إعلان عن إتمام هذا النضج الذي يكتمل بالتدرج، وكيف أنه سيصاحب هذه التغيرات الجنسية والجسمية تغيرات في المشاعر نحو الآخرين خاصة الجنس الآخر. وأن الله قد خلق هذا الميل الفطري بين الجنسين حتى يحدث الاقتراب والارتباط بينهما ولكن في الوقت المناسب والمكان المناسب، وأن الزواج هو الصورة الشرعية لهذا الارتباط، وأن هذا الميل لا يعني الحب؛ لأن الحب مشاعر تنتج بين طرفين متكافئين في ظرف يسمح لهما بترجمة هذا الحب إلى ارتباط شرعي.. وأنه ليس كل ميل للطرف يكون حبًا ولكنه الرغبة في إثبات الذات وتقليد الكبار؛ لذا أمر الله بغض البصر عن الجنس الآخر حتى يمنع تطوير هذا الميل الفطري الطبيعي إلى حب أو عاطفة غير محسوبة في وقت غير مناسب؛ مما يؤدي إلى حدوث مشاكل لا داعي لها. 2. بالنسبة للإناث: في البنات يصبح الصوت أكثر نعومة.. ويبدأ بروز الصدر مع بداية التوزيع الأنثوي للدهون؛ حيث تزيد في منطقة الأرداف، ويظهر الشعر أيضًا تحت الإبطين وحول العانة. ويفضل أن تتحدث الأم أو من يقوم مقامها مثل الخالة أو العمة إلى البنت.. وقد تكون المناسبة أيضًا هي بداية ظهور الصفات الثانوية، وتعليق الأم عليها بلطف، وقد يكون هناك تساؤل من البنت حول سبب إفطار الأم في رمضان أو عدم صلاتها في بعض الأيام؛ حيث تشرح الأم بصورة علمية سبب حدوث هذه التغيرات الجسمية وهرمونات الأنوثة: الأستروجين والبروجسترون ودورها في ذلك، ثم شرح مبسط قد نستعين فيه برسم تخطيطي للجهاز التناسلي للأنثى يشرح كيفية حدوث التبويض، ورحلة البويضة، والتغيرات التي تحصل في الرحم، وانتهاء الأمر بنزول دم الطمث أو الحيض، والإشارة اللطيفة إلى أن هذه التغيرات هي إعلان لدخول هذه الفتاة إلى عالم الأمومة المرتبط بحفظ الجنس البشري، وقيامه بدوره في إعمار الأرض، وكيف أن كل هذه التغييرات هي من أجل القيام بهذه المهمة السامية. ولذا فإن عاطفة الإناث تكون قوية من أجل القدرة على منح أولادهن فيضا من الحب والحنان.. وأن توضح لها أن الميل الفطري نحو الجنس الآخر -وهو ميل طبيعي- عليها أن تدركه وتضعه في مكانه وزمانه المناسبين؛ لأن هذه المشاعر يجب أن تخص به زوجها القادم؛ لأنها مشاعر ثمينة لا تمنحها لأي طارق بكلمات حلوة أو ادعاء حب لا يدرك هو قيمته، ويدرك أن الفتاة تتوق إليه لطبيعتها العاطفية فيستغله سلاحًا للإيقاع بها.. وأن الحب له وقته ومكانه وشخصه، وأنها مثلما تحفظ جمالها وحسنها بالحجاب تحفظ مشاعرها في قلبها؛ لأن مشاعر المراهقة بطبيعتها متقلبة متغيرة، وما تتصوره حبًا في هذه السن سيتغير ويتبدل مع نضجها النفسي وزيادة تجربتها وخبرتها واحتكاكها بآخرين في مجالات العلم والعمل. مرحلة البلوغ 1. بالنسبة للذكور: وميقاتها البيولوجي هو حدوث الاحتلام، ومن المهم أن يكون الأب مع ابنه عندما يحدث هذا الأمر؛ لأن هناك أمورًا سيترتب عليها دخوله هذا العالم، ويجعل شوق الابن لمعرفة ذلك داعيا لأن يخبر أباه.. ويستقبل الأب ذلك بنوع من الترحاب، ويتخذ بعض الإجراءات المعلنة لحدوث أمر مهم في حياة الابن مثل زيادة مصروفه.. وأن يوكل له بعض المهام الزائدة.. أن يسمح له ببعض الأمور مثل زيادة فترة السماح للخروج.. ثم يبدأ معه في المدخل الشرعي.. فيبين له ما يترتب على حدوث الاحتلام من وجوب الاغتسال ويشرح له كيفية الاغتسال.. ويشرح له كيف أنه أصبح مكلفًا بالصلوات والصيام وأنه محاسب حسابًا خاصًا به.. ويرتب له العديد من الأنشطة المفيدة الرياضية والثقافية التي تشغل وقته، ويفهمه أهمية شغل وقته حتى لا يصبح مستغرقًا في خيالاته وأفكاره، ويحذره من الوقوع في العادة السرية مع شرح بسيط لآثارها النفسية، وخروجها عن القيام بواجب الإنسان نحو جسمه، وكيف أنها إهانة للإنسان ولكرامته.. وكل ذلك في إطار الحوار المتبادل وانتهاز الفرصة المناسبة، خاصة أن الأسئلة من قبل الابن ستكون كثيرة ومتنوعة. فعلى الأب ألا يتحرج من الإجابة على أي سؤال، ولا يتهرب، ولا يجيب إلا بما يعرفه، وإذا صعب عليه سؤال ما فعليه أن يمهل الابن حتى يسأل المختصين؛ وذلك حتى يكتسب الابن الثقة في الحوار والمعلومة التي يحصل عليها؛ فيظل الطريق مفتوحا بين الطرفين في كل ما يخص هذا الأمر، ولا يلجأ لمصادر أخرى أو ينغلق على نفسه ويعيش في عالمه الخاص، مع التأكيد على المعاني التي من المفترض أنها موجودة وراسخة منذ الطفولة؛ مثل معاني الحياء التي تظهر في عدم خلعه ملابسه أمام الآخرين، وعدم اطلاعه على عورات زملائه، وحدود التلامس بينه وبينهم، وعدم الإفضاء في ثوب واحد أو غطاء واحد مع أخيه أو أحد زملائه. 2. بالنسبة للإناث: وميقاتها البيولوجي هو حدوث الدورة الشهرية، وهي في المرة الأولى ربما تكون بقعة صغيرة من الدم، يجب أن تستقبلها الأم بالسعادة؛ لأن ابنتها قد كبرت، وأصبحت أختها الصغرى بدلاً من ابنتها، وتجعل الأم لها مذاقًا خاصًا بحيث تنزل مع الابنة للسوق لاختيار ما تراه الابنة مناسبًا لها من ملابس كنوع من الاحتفال والاحتفاء، واستعدادا للبس الحجاب، واختيار المناسب للقيام به وارتدائه، ولا مانع من عمل حفل صغير تدعى فيه صويحبات الابنة للاحتفاء بلبس الحجاب ودخولها عالم الكبار.. وتشرع الأم في تعليم الابنة كيفية الحفاظ على نظافتها ورائحتها في أثناء الدورة، وتزيل عنها الإحساس بالحرج والخجل، وتؤكد لها على طبيعتها؛ لأن الكثير من البنات يصبن بنوع من الخجل والإحساس بالتوتر بل والرفض في بعض الأحيان لهذا الأمر؛ لذا يجب أن تكون الأم متفهمة قريبة.. حانية.. مشجعة.. مطمئنة. وبعد ذلك تشرح الأم الأمور الشرعية التي تترتب على ذلك بالنسبة للصلاة والصيام ومس المصحف والاغتسال وكيفيته.. وأيضًا أنواع الإفرازات التي تبدأ في هذه المرحلة، خاصة مع الإحساس بالإثارة، وما يترتب على ذلك من أحكام في الوضوء والطهارة، مع التأكيد على معنى التكليف أمام الله، وغض البصر، وشغل الوقت بكل ما هو مفيد من أنشطة، مع التأكيد على الأم أيضًا بفتح الحوار وعدم التحرج أو التهرب من أي سؤال مهما كان.. وشرح ماهية غشاء البكارة ورمزيته إلى عفة المرأة.. وخطورة العبث في هذا المكان، وإزالة الأوهام الخاصة به حتى لا تقع البنت أسيرة الخوف أو القلق من هذه الناحية، مع بيان أمانة الجسد لدى صاحبته؛ بحيث لا تسمح لأحد بانتهاكه بعينه أو يده تكريمًا للإنسان؛ لأنه وعاء روحه في إطار الاعتدال بدون تخويف معطل أو تسهيل مفرط، والتأكيد على معاني الحياة أيضًا مثل عدم خلع الملابس أمام زميلاتها؛ حيث تزيد هذه الظاهرة لدى الإناث كنوع من التعبير عن العاطفة؛ فتحتاج أيضًا لوضعها في إطارها الشرعي الصحيح. ما بعد البلوغ وهي المرحلة العملية التي تشهد الاختبار الحقيقي لما تم بثه من معان وقيم وأفكار خلال المرحلتين السابقتين، وهي تتعامل مع الأحداث اليومية والتساؤلات التي تدور في ذهن المراهق أو المراهقة بعد نزوله إلى أرض الواقع، يمارس بنفسه ما سمعه أو تعلمه؛ حيث يسمع الولد أو البنت عن العادة السرية، ويجد من يدعوه إلى ممارستها، وقد يمارسها من باب التجربة أو الفضول أو إثبات الذات.. وقد يهديه زميله صورًا عارية، وقد تدعوها زميلتها لمشاهدة مواقع على الإنترنت.. وقد يسمع من زميله شرحًا وافيًا للعلاقة بين الزوجين وقد تتحدث زميلتها عن فض غشاء البكارة ليلة الزفاف وأماكن الإثارة في جسم الفتاة.. ويعود الابن أو الابنة إذا كان الحوار مفتوحًا وقد نجحت المرحلتان السابقتان في أداء دورهما في زرع جو الثقة بين الآباء والأمهات وأبنائهم وبناتهم.. إذا حدث ذلك فسيجد الأب والأم أنفسهما في مواجهة ذلك كله، وهنا يجب أن يدركوا أن المهمة لم تنته، وأن جو المصارحة والواقعية والموضوعية في هذه المرحلة أخطر. فالمراهق في المرحلة السابقة كان يكتفي بالتلقي وهو مدهوش أو مصدوم بدخوله إلى هذا العالم العجيب، إنه يندهش لمشاعره، ويستغرب ما يدور داخله من رغبات وأحاسيس، ولكنه الآن قد تمكن منها وعرفها، وهناك جهات كثيرة تدعوه وتغريه.. وهو إذا لم يجد ما يقنعه ويمنعه من الدخول إلى هذه العوالم من باب التجربة والفضول.. فإنه سيفعلها؛ لأن روح المغامرة والتجريب وإثبات الذات ستغلبه إذا لم يجد من يساعده.. لذا فإن الحقيقة العلمية والحوار المفتوح هما سلاحا الأب والأم، وما قد يخجلان من ذكره سيحصل الابن والبنت على تفاصيله من مصدر آخر. في النهاية ما نريد قوله: إن البعض قد يستغرب دعوتنا إلى التربية الجنسية المبكرة للمراهقين؛ فيتساءل أحدهم: هل سأدعو ابني أو ابنتي وأقول له تعال نتحدث في الجنس؟!! إنني سأفتح عينيه في أمور لا يعرفها.. ويقول الآخر: إن أهلنا لم يتحدثوا معنا في ذلك.. فلماذا نتحدث مع أولادنا في ذلك؟ ويعبر الآخرون عن خجلهم من الحديث في هذه الأمور، وغيرهم عن الجهل في طريقة التناول. والحقيقة أن هؤلاء الآباء والأمهات لا يدركون أن أولادهم وبناتهم في عصر السماوات المفتوحة والإنترنت والقنوات الفضائية وحرية المعلومات.. إذا لم نتحدث معهم على قدر استطاعتنا وطاقتنا فإنهم سيحصلون على أكثر مما يتخيل الآباء، ولكن خارج المنظومة القيمية والمعرفية لمجتمعنا، خاصة أنه لا يوجد ما يغطي هذا النقص لدينا.. إننا يجب أن نتدخل حتى نضع الإطار الذي يعيد للأمر توازنه، وإلا فلا نلوم إلا أنفسنا بعد ذلك. منقول شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
ايناس احمد كنجو 0 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 6 فبراير, 2007 اعداد:د\ نسريــن الحاج يحيى ابو احمد هل يعرف اطفالنا الجنس وهل يمارسونه بعيدا عن انظارنا؟ هل مداعبتهم لاعضائهم التناسلية نابعة من شذوذ جنسي ام لان أياديهم البريئة تمارس العادة السرية؟ لماذا يقوم ذوو الوجوه الملائكية على خلع ملابسهم او ملابس اصدقائهم ويحلو لهم ممارسة الالعاب مثل الطبيب والمريض وامتطاء الحصان وغيرها من الالعاب التي تزيد من احتكاك اجسادهم باجسام الآخرين؟ اسئلة كثيرة تؤدي بالوالدين الى الحيرة والقلق والحرج والضيق وقد تجعلهم يتصرفون بأسلوب غير صحيح ولائق يؤدي الى تفاقم المشكلة اذا ما كانت هناك مشكلة أساساً او الى خلق أضرار جسيمة وبعيدة المدى فلكل الامهات ولكل الاباء وحتى المربين الذين تشغلهم هذه التساؤلات ولا يجدون لها اجابات نلخص بعض ما يقوله المتخصصون في هذا المجال علنا نجد بهذا ضالتنا. اطفالنا والجنس يؤكد الاخصائيون على ان تفسير تصرفات الاطفال خاصة إذا كانوا في جيل ما قبل المدرسة على انها ذات دلالات جنسية ونابعة من شذوذ جنسي او حتى إثارة جنسية لهو تفسير خاطىء وفي غير محله، وبالمقابل فانهم يطرحون عدة تفسيرات اكثر دقة وموضوعية لهذه التصرفات ومنها: -تنتاب الطفل مشاعر من اللذة منذ ولادته والمقصود باللذة في عالم الاطفال هو الشعور بالارتياح والطمأنينة وليست اللذه بمفهوم البالغين وتزداد هذه اللذه اثناء اقدامه على الرضاعة ومن ثم عندما يتخلص من اوجاع بطنه وفي مرحلة اكثر تقدما ومع بدايات السنة الثالثة من عمره يبدا يشعر بدغدغة في منطقة اعضائه التناسلية خاصة عند ملامستها ويكون هذا مشابه بمداعبته تحت ابطه او على بطنه حيث يسبب له هذا الشعور الارتياح واللذة لذا فقد يرغب في ملامسة اعضائه لكي يشعر بالارتياح ومن الممكن ان يكون هذا التصرف لفترة وجيزه تماما مثلما الحال بالنسبة للرضاعة وغيرها وبمجرد التطور والنمو تختفي او تكاد الا انه اذا تعامل الاهل بشكل عنيف وقمعي مع تصرفات الاطفال التي نفهمها مخطئين بانها جنسية فمن المحتمل ان تصبح هذه التصرفات دائمة بل مرضية وغير صحية. يجب الاشارة ان بعض الخبراء في هذا المجال يظنون ان تصرفات الاطفال التي تتمثل مثلا في مداعبته لزملائه او خلعه ملابسهم وما الى ذلك تعتبر رسالة منه ومؤشرا لنا بان لديه بعض التساؤلات التي يريدنا ان نجيبه عليها بمعنى انه لصغر سنه ليس لديه دائما المقدره الكلامية لسؤالنا المباشر عما يشغل فكره لذا فانه يتصرف بعض التصرفات كمؤشر منه لوجود هذه التساؤلات وكأنه يبعث لنا برسالة ( انني محتاج للتربية الجنسية» او اني اود الاكتشاف فوجهوني الى الوجهة الصحيحة» والسؤال هنا ماذا نفعل برسالته ودعوته هذه؟ ويطرح اخصائيون آخرون تفسيرات اخرى لهذه التصرفات منها انها تنبع من فضول الاطفال ورغبتهم بالاكتشاف واكتشاف اعضاء جسمهم او اجسام اصدقائهم او اخوتهم فالطفل كما يقوم باكتشاف رأسه او يده فانه يحاول اكتشاف باقي وكامل اعضاء جسده خاصة هذا الجزء الذي لم يبادر احد بسؤاله عنه والذي يحرص والداه على تغطيته واصرارهما على ان لا يعبث به. الى جانب ذلك فان بعض الأخصائيين ينسبون هذه التصرفات الى كونها عادات سيئة ليس اكثر ويقترحون على الاهل النظر الى تصرفات الطفل خاصة التي تتعلق بملامسة اعضائه التناسلية على انها عادات قبيحة يجب ان يقلع طفلهم عنها وان يتخلص منها وبهذا يدعون الاهل الى عدم اتهام الطفل بالشذوذ وبالميول الجنسي وانما يعتبرونها عادة سيئة يجب العزم والعمل على التخلص منها. من المهم الاشارة الى ان هذه التفسيرات بمعظمها ترتكز على مرحلة العمر من 1 - 5 سنوات في حين انه في مرحلة المدرسة تستمر عند الطفل نفس العوامل الا انه من الملحوظ ان كثيرا من هذه التصرفات المرتبطة بالجنس والفضول الجنسي والالعاب الجنسية يقل الى حد ما خاصة عند البنات وقد يستمر هذا السلوك عند بعض الاطفال ولكن ياخذ طابعا سريا اكثر من ذي قبل. شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
ايناس احمد كنجو 0 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 6 فبراير, 2007 اذا ماذا نفعل ؟ اولا:ننصح اهل ومربي الاطفال بعدم التعامل مع هذا الموضوع بتوتر او بحساسية لأن من شأن ذلك ان يجعلهم يتصرفون بشكل خاطىء ويستعملون اساليب غير مجدية لمواجهتها. كذلك من المهم التوجه للموضوع على انه طبيعي ومتوقع في جيل الطفولة كما سبق وذكرنا ليس لانه نابع عن شذوذ ما او شهوة او ميول جنسي وانما بسبب التطور والنمو وحب الاستطلاع وطبيعة الجسد واقصاه يمكن اعتبار ان هذا الموضوع نابع من سلوكيات قبيحة وعادات غير لائقة يجب تعديلها مثلها مثل اي عادات اخرى لدى الاطفال فان تمسك الاهل او المربين بهذه القناعة فانهم سيتعاملون مع الموقف او التصرفات بهدوء مما يجعل من هذه التصرفات عابرة وتختفي مع مرور الوقت ويجب التاكيد على ان التعامل غير الهادئ مع الطفل قد يخلق هو بنفسه( اي هذا التعامل) مشكلة فيحول الاهل بعصبيتهم وعنفهم وكبتهم لتصرفات الطفل الى تصرفات مرضية وشاذة ودائمة. ثانيا: يجب التوجه للطفل بهدوء وروية لنقوم بتنبيهه ان هذا التصرف هو قبيح وغير لائق ويجب الامتناع عنه تماما كما نفعل اذا ما اقدم على ضرب الآخرين او التعدي على ممتلكاتهم ونعلمهم بدون انفعال زائد ضرر هذا التصرف واهمية الابتعاد عنه والامتناع من الاقدام على فعله بهدوء وبساطة فانه من غير المجدي بل ومن المضر ان نتعامل مع هذا الموضوع بعصبية ومن خلال الضرب والصراخ وقد يخطىء البعض ويطلقون العنان لألسنتهم تنزل كالسياط على مسامع الطفل فيلقبونه بالسافل او الشاذ او بألقاب قبيحة أخرى . ثالثا : يعتقد بعض الأخصائيين انه يفضل في بداية ظهور هذه التصرفات تجاهلها والتغافل عنها ففي كثير من الاحيان نجعل، بعدم رد الفعل وبالتجاهل ، هذه التصرفات عابرة ونمنع ان يقف الطفل عندها وان يصر عليها وانما يرى انها غير مهمة بالنسبة لنا لذا فبعد فترة وجيزة قد نجده يتخلى عنها تماما ونمنع بهذا الاسلوب ان يرتبط الجنس عنده بالعقاب والرفض والتجريم مما قد يحول هذه التصرفات بالمرضية في المستقبل او يختلق لديه مشاكل جنسية عند كبره . رابعا : بالمقابل للانشغال احيانا عن تصرفات الطفل يجب ان نساعده على ايجاد الأنشطة البديلة التي تشغله كالرياضة والنزهات وتعليم اللغات ونشاطات آخرى كثيرة نتمكن من خلالها اثراء وقته وتخفض من طاقاته وتوجهه الى فعاليات مفيدة كذلك فان رأينا الطفل قد بدأ في ممارسة احد هذه التصرفات من الممكن ان نشغله بطلبنا منه وبرقة ان يعطينا شيئا ما او نحدثه عن احد المواضيع التي بدأ فيه او يريد الاقدام عليها . خامسا : استخدام وسائل بسيطة وقريبة الى عالم الأطفال كالقصص مثلا لتمرير القيم التربوية التي نود ان يكتسبها كذلك تلك التي نود أن يمتنع عنها مع التفسير له لأسباب واسباب رغبتنا في بعض القيم دون الاخرى . كذلك من المهم التوضيح له الحدود الشخصية والجسمانية وخصوصية اجسادنا وعدم ايذائها او منع احد من ايذائها. سادسا : ان التعامل مع الطفل بهدوء وتجاهل تصرفاته او التحدث معه وحثه على الامتناع عن عاداته السيئة لا يعني ان يهمل الاهل هذا الموضوع ولا يلتفتون اليه وانما يجب على الاهل مراقبة الطفل من بعيد دون ان يشعروه بانه تحت اعينهم فيمنع مثلا من اللعب في غرفة مغلقة او ان يغيب عن اعينهم مدة طويلة وغيرها . سابعا : يجب ان لا يجعل الطفل ينكشف على امور جنسيه قد تثير تساؤلاته واهتمامه مثل اقامة العلاقة الجنسية بين الزوجين أمامه او الجلوس في مجالس الكبار لاستماع احاديث عن الجنس، والعلاقات الحميمة عبر التلفزيون او الانترنت . ثامنا : بالنسبة للعادة السرية عند الاطفال فالعلاج ببساطة يتمثل بان ننبه الطفل بهدوء لكون هذا الأمر عادة سيئة او ضارة ونشجعه ونحفزه على التخلص منها فمثلا عندما نرى يده تقترب من هذا الموضع نبعده بلطف وهدوء مع التنبيه المتكرر على ضرر الامر وتشجيعه على الاقلاع عن هذه العادة . ونذكر مرة أخرى ان هذه التصرفات لا تختص عند الكبر ولكنها ومع دخول الطفل الى المدرسة تخمد وتسكن وذلك يرجع لانضمام الطفل لاطار يتطلب منه طاقات كثيرة كما انه غني بالقوانين والحدود والاوامر والنواهي التي تجعل الطفل يرقب تصرفاته اكثر باكثر ويمتنع عن العادات السيئة . تاسعا : العناية بالتربية الدينية فالعبادات والصيام وتدريب الولد والبنت منذ صغرهما على غض البصر وحضور دروس الدين والذهاب يوميا على المسجد وقراءة الكتب والمجلات المفيدة معينة له على الالتزام بالتصرفات اللائقة . وفي النهاية لا بد من ان نوضح اننا في حال راقبنا الطفل ثم شرحنا له وبهدوء ولعدة مرات ان لزم الامر عن ضرر وعدم صحة تصرفاته واصر بالرغم من ذلك على تصرفاته هذه وبشكل متكرر او رأينا انه ينعزل عنا أكثر فأكثر وانه مشغول الذهن وانه منغمس في تصرفاته هذه وتستحوذ على طاقاته فيجب ان لا نستبعد شيئا هاما وهو ان يكون قد تعرض الى تحرش او اعتداء جنسي ويكون هذا عبر الجلوس معه في جو من الصداقة والود وسؤاله في بعض الامور مثلا هل لامس احد أعضاءه التناسلية ؟ هل يظهرها لاحد ؟ ويكون ذلك بالحديث الهادىء وليس بالوعيد والتهديد ؟ ويمكن استخدام وسائل تحفزه عن التحدث عن هذا الامر كمثل قراءة قصة ترمز لهذه المعاني او عبر الرسم او حتى اللعب ولعل اهم التوصيات للاهل هي ضرورة التقدم لطلب الاستشارة من احد الاخصائيين كي يساعدهم ويوجههم ويفحص معهم هل هذه التصرفات تقع تحت اطار التصرفات الطبيعية لهذا الجيل او انها تنم على مشكلة يعاني منها الطفل وادعو الاهل الى عدم التردد عن البحث عن علاج للطفل اذا ما اصبحت هذه التصرفات بالمرضية او المتكررة جدا ذلك ان التغاضي عن وجود المشكلة لا يجعلها تختفي بل قد تعود لتظهر في جيل اكثر تقدما وعلى شكل مرضي او حتى شذوذ جنسي . ملاحظة : عادات التربية الجنسية هي مطلب هام للاطفال وهي ضرورة لنمو سليم ومعافى فسوف نطرق باب هذا الموضوع باذنه تعالى في العدد القادم وتحديدا سوف نقدم بعض الامور والاقتراحات عن كيفية اجابة الابناء على تساؤلاتهم الجنسية شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
ايناس احمد كنجو 0 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 6 فبراير, 2007 التربية الجنسية متى وكيف...اضغطي هنا شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك