اذهبي الى المحتوى
نبض الأقصى

طلبة الجامعات الفلسطينية ضحية استهداف الاحتلال المتواصل لهم

المشاركات التي تم ترشيحها

طلبة الجامعات الفلسطينية ضحية استهداف الاحتلال المتواصل لهم

 

[ 25/02/2007 - 12:14 ص ]

 

 

الخليل - المركز الفلسطيني للإعلام

 

 

تستهدف عمليات الاعتقال المتواصلة التي تشنها قوات الاحتلال ضد المواطنين الفلسطينيين، في مسلسلاتها المستمرة؛ الطلبة الجامعيين الذين ينتمون إلى كتل محسوبة على التيارات الإسلامية في الضفة الغربية، ما يعيق من قدرتهم على استكمال دراستهم والحصول على شهادة التخرج، ويسهم في إعاقة تواصلهم الأكاديمي مع تخصصاتهم.

 

ملاحقات مستمرة ومتواصلة

 

وبشكل عام تعتبر قوات الاحتلال العمل النقابي في الكتل الطلابية أو في مجالس الطلبة، خاصة إذا كانت بيد "الكتلة الإسلامية"؛ نشاط ضمن "تنظيم محظور" يُعاقَب عليه بالسجن لفترات طويلة ومتفاوتة. وتقوم سلطات الاحتلال باستغلال الكثير من السبل لاعتقال هؤلاء الطلبة، خاصة في العطل الرسمية للجامعات وفترات الأعياد.

 

كما تقوم قوات الاحتلال بمداهمة بيوت الطلبة ومساكنهم بالقرب من الجامعة أو في مدنهم وقراهم، وتقتحمها بحثاً عن الناشطين من الطلبة المتميزين غالباً، وتقوم باعتقال من تجده منهم، خصوصاً في فترة الامتحانات ومنتصف الفصل الدراسي ونهايته.

 

وتضطر عمليات الاعتقال هذه كثيراً من الطلبة للفرار والعيش حياة مطارد حقيقي، وذلك هرباً من محاولات الاعتقال، ولمتابعة الفصل الدراسي. وقد تكرّرت هذه الحالة مع طلبة جامعيين كثر يبحثون في الليل عن مسكن خفي يحميهم من عيون الاحتلال وقواته، وهذا يشكل لديهم صعوبة بالغة في الدراسة والمذاكرة والاستعداد للامتحانات، ما قد يؤثر على معدلاتهم التراكمية في الجامعة أو قد يضطر بعضهم لسحب بعض المواد والاحتفاظ ببعض الساعات الدراسية لديهم، من أجل الحفاظ على وجودهم القانوني في الجامعة.

 

للاعتقال أساليب ووسائل

 

وفي مواجهة العمل الطلابي؛ تسعى سلطات الاحتلال جاهدة وبالوسائل المتعددة لاعتقال الطلبة وإلقائهم في سجونها. فبعد فرار الطلبة من عمليات الاعتقال الأولى تحاول قوات الاحتلال إلقاء القبض عليهم في أسرع وقت ممكن للحيلولة دون اختفائهم والانتماء إلى تنظيمات عسكرية.

 

وتقول مصادر طلابية في جامعة بيرزيت؛ إنّ قوات الاحتلال قامت باعتقال بعض الطلبة عن طريق قوات خاصة بزي وسيارات عربية، أو اعتقال الأهل والأقارب والتهديد بهدم البيت إذا لم يسلِّم الطالب نفسه في أسرع وقت ممكن، أو نصب كمائن وحواجز عسكرية على الطرق التي يسلكها الطلبة واختطافهم، أو إرسال طلب للطالب لمقابلة "كابتن" المخابرات في منطقته وإلقاء القبض عليه واعتقاله بالتالي.

 

ويقول عدد من الطلبة الذين اعتُقلوا بتهمة العمل الطلابي؛ إنّ النيابة العسكرية في المحاكم الصهيونية تدّعي دائماً أنّ عمل الطلبة ضمن كتل ومجموعات يشكل خطراً "يهدِّد أمن المنطقة". وتقوم النيابة بتقديم لائحة اتهام ضد من يثبت عليه هذا العمل، كما ترسل الطلبة المعتقلين إلى مراكز التحقيق في الجلمة والمسكوبية وعسقلان، من أجل انتزاع الاعترافات منهم بهذا الخصوص.

 

ويقول طلبة أُفرج عنهم مؤخراً من سجون الاحتلال؛ إنهم واجهوا تحقيقات قاسية وشبحاً (تعليق المعتقل من أطرافه لأوقات طويلة) طويلاً يوازي التحقيق مع أصحاب النشاطات العسكرية من الفلسطينيين، فيما يعمل المحققون على ممارسة أساليب نفسية قد تهزّ شخصية الطالب، وتؤدي إلى التأثير على مستقبله خاصة بعد خروجه من السجن، وتسهم كذلك في عزوفه عن الدراسة والتوجه إلى ميادين العمل الأخرى بعيداً عن التعليم. كما يجري الضغط على الطالب أثناء فترة التحقيق لترك الدراسة، في محاولة من محققي الاحتلال للحد من نشوء طبقة مثقفة في الشارع الفلسطيني، في استهداف واضح للتعليم في الأراضي الفلسطينية.

 

الأهل في قلق دائم

 

في أغلب الأحيان لا يعلم الأهل بالنشاط الطلابي لأبنائهم، لأنهم على دراية بأنّ أي نشاط طلابي ستتبعه ملاحقة واعتقال من قبل قوات الاحتلال، لكن عندما يعلم الأهل بنشاط ابنهم؛ فإنهم يعيشون حياة بين نارين؛ الأولى الخوف على ابنهم من الاعتقال والعذاب، والأخرى أنهم يأملون في عودته إلى البيت دون ضرر.

 

ويقول والد الطالب محمد القيق، رئيس مجلس طلبة جامعة بيرزيت من سكان بلدة دورا غرب الخليل، إنّ ابنه منذ أن تولى رئاسة المجلس لم يتمكن من زيارة أهله في الخليل ولو لمرة واحدة، وذلك نظراً للحواجز المنتشرة التي تعيق قدرته على التنقل بين وسط الضفة وجنوبها، ومطاردة قوات الاحتلال له.

 

وحالة القيق هذه لا تختلف كثيراً عن حالة كثير من الطلبة من رؤساء وأعضاء مجالس الطلبة المحسوبين على حركة "حماس" في جامعات الضفة الغربية، الذين يعيشون حياة يصعب فيها الجمع بين المطاردة والدراسة والعيش.

 

مشكلات أكاديمية ونفسية

 

وتبعث هذه الحالة، في الغالب، كثيراً من المشكلات الأكاديمية لدى الطلبة، خصوصاً في تلك الحال التي لا يشعر فيها الطالب بالراحة النفسية التي تمكنه من الحصول على جو فكري هادئ للدراسة والمطالعة وإتمام واجباته الجامعية.

 

وكذلك الحال بعد خروج الطالب من السجن، فإنه يُواجَه بمجموعة هائلة من المشكلات النفسية والأكاديمية، تتمثل في صعوبة استرجاعه لمواده التي انقطع عنها لفترة طويلة، خصوصاً إذا كان قد اعتُقل في منتصف فصل دراسي أو نهايته قبل استكماله للمواد وتقديم الامتحانات. كما وتقف الكثير من العقبات أمامه لمواصلة تخصصه، نظراً للترتيب والبناء التراكمي للتخصصات في الجامعات الفلسطينية.

 

كما يجد الطالب صعوبة في التكيّف مع الطلبة الجدد الذين يتعرّف عليهم بعد خروجه، نظراً لتقدم دفعته عليه في الساعات الدراسية أو تخرجهم، حيث يحتاج إلى فترة من الزمن من أجل إيجاد جو ملائم لاستكمال الدراسة والتكيّف مع الحياة الجامعية. وفي بعض الأحيان يُفاجأ الطالب بفقدانه لتخصصه وخسرانه لبعض المواد، ما يجبره على إعادة كثير منها أو التحويل إلى تخصص آخر، وقد يقوده ذلك إلى الفشل وترك الدراسة.

 

إصرار وتحدّ وعزيمة

 

ورغم هذه الصعوبات والعقبات التي تعترض هؤلاء الطلبة؛ يصر كثير منهم على العمل الطلابي وممارسة النشاط الجامعي، رغم علمهم وتيقنهم بأنهم سيكونون على قائمة الاستهداف. فرئيس مجلس الطلبة في جامعة بيرزيت، الطالب محمد القيق، مثلاً يعتبر أنّ العمل الطلابي وخدمة الطلبة واجب على كل طالب قادر على العمل، ويعتبر خدمة الطلبة جزءاً من استحقاقات الالتزام الإسلامي وعبادة يتقرب بها إلى الله، ويقول إنّ الاعتقال لن يثنيه وإخوانه عن مواصلة المشوار، مهما كلّف الأمر.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

حسبي الله ونعم الوكيل

 

أسأل الله أن يحفظ بلاد المسلمين وأهلها من الأعداء والفتن ,,

 

فعلا كان الله في عونكم يا طلاب العلم

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

لا حول و لا قوة إلا بالله

نسأل الله أن يكون في عون إخواننا في فلسطين و أن يدحر الطغاة الغاصبين

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

حسبنا الله و نعم الوكيل

لا حول و لا قوة إلا بالله

نسأل الله أن يحفظهم بحفظه و يكلأهم برعايته و يوفقهم في دراستهم و قبل ذلك في جهادهم

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

 

 

لهمُ الله شباب فلسطين و شعبها !

 

أسأل الله ربي أن يرفع عنهم الظلم و القهر و أن ينصرهم على هؤلاء الكفّار الصهاينة ..

 

اللهمّ آمين

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×