اذهبي الى المحتوى
بجعدي

الأبقار المقدسة

المشاركات التي تم ترشيحها

الأبقار المقدسة

 

 

سؤال مازال ينقدح في الذهن: هل هناك ابقار مقدسة في العالم العربي، وهل هنالك برك ثقافية مقدسة آجنة، هي وراء تخريب مجاري العقل في العالم الاسلامي؟ من المسؤل عن تخريب الوعي؟ من المسؤول عن تضييع الامل؟

 

لماذا الامم تتقدم ونحن نتأخر كماهوتساؤل شكيب ارسلان؟

 

لماذا العالم يحلق في فضاء المعرفة ونحن اسارى في زنزانات ايديولوجية تاريخانية ،اسارى افكاربالية ،مزقت بقية ديكوربيتنا السياسي والثقافي والاجتماعي؟يقول المفكر الفرنسي بيرفيلار:ان تفكر سياسيا بشكل جيد،فعليك ان تقرأ تاريخيا بشكل جيد).من منا قرأ التاريخ بشكل جيد؟.

 

التاريخ كتبته الحكومات التي مرت علي التاريخ بلغة برغماتية تقوم على الميكيافيلية وها هوالتاريخ يتفجر فينا وفي اجيالنا حقدا وحسدا وانشطارا ،لذلك كله لابد ان نشهد بيوتنا السياسية تتساقط الواحدة تلو الاخرى، بسبب تسلل اصابع التاريخ المحروقة، لتحرق بقية البيوت.تاريخ مازال يلعب بأعواد الكبريت، ويشعل افكارا متوترة في عقل الشيعة والسنة، ليزداد الجنون جنونا ولتتقد نارشهوة الانتقام الطائفي لتاريخ لم نشهده، ولم يكن لنا اي دور فيه او في فصوله، ولم يكن لنا فيه لاناقة ولاجمل.

 

والسؤال: الى متى سنبقي نشرب من بئر الجهل، رغم تمزق الدلاء في حروب غير مقدسة؟ الى متى سنبقى نغسل ادمغة المراهقين، ونطليها بلون الكراهية الاسود لخلافات تاريخية مضى عليها اكثر من 1400سنة؟ فلندع الى قراءة التاريخ بالعقل لا بالقلب فقط.

 

لماذا لا ندعو الى وحدة مشتركة، ولو تحت مظلة انسانية ونقوم بتأسيس ميرشال ثقافي على المشتركات؟

 

العالم يتجه نحو ترميم اخطائه التاريخية بحثا عن المستقبل، ونحن مازلنا نبحث عن حرب البسوس.

 

العالم في تحول. عادت الوحدة الالمانية بعد ان مزق ضميرها سور برلين، في حين بدأ يبنى في ضمائر الفلسطينين اكثر من سور برلين بين حماس وفتح ونسأل الله دوام الوحدة.

 

يقول نزار قباني:

 

اضحت فلسطين لكم دجاجة من بيضها الثمين تأكلون

 

اضحت فلسطين لكم قميص عثمان الذي به تتاجرون.

 

فلسطين هي مجرد رمز، والا التاريخ كله يتاجر به على حساب اطفالنا وابنائنا واجيالنا.ما ذنب شبابنا بدلا من ان نفتحهم على العلم والمعرفة والانتاجية والتنمية نقسمهم الى قطيع .كل خطيب يقتطع مجموعة ليحشو عقولها بألغام الافكار وقنابل المفاهيم الانشطارية تجاه الاخر.ان عقلاء فلسطين من كلا الطرفين هم الذين يجب ان يكونوا صمام الامان ولن نراهم حتى يكونوا فلاسفة لاخطباء ف(بلادي اضاعها الخطباء).

 

اقول: توحد الالمان وجنوب افريقيا تغيرت .صعد نيلسون منديلا على جثة التفرقة العنصرية في حين سقط العراق في بطن حوت الطائفية.

 

البلقان توقفت بحثا عن الامل المتشظي على جثث الانقسامات، في حين بدأ يتدحرج لبنان الى حيث اوبئة الحرب الاهلية، عبر ثقافة استعراض العضلات، وسنابخ باباي التي هربت في بيروت للسياسيين ذات ليلة، لتنتفخ الاحجام السياسية وتقل العقول ويرتفع كلسترول الوهم . يختلف الماردان، ايران وامريكا، ولبنان هو الذي يدفع الفاتورة السياسية، وقديما قيل: عندما تتصارع الفيلة يموت العشب.وعشب لبنان مهدد بالاحتراق والموت والخراب ،ذلك ((لان الشرقي لايرضى بدور غير ادوار البطولة)).لابد ان يفهم اللبنانيون، ان الاتفاق علي كل شيئ يؤدي الى نهايتهم فلابد من اكتشاف المشتركات وجمال لبنان بتعدد الوانه واللون الواحد يقتله .ان حل لبنان بترسيخ الدولة المدنية وليس دولة الطائفة اوالدولة الثيوقراطية. فقد اثبتت التجربة والصيرورة التاريخية، ان الدولة الثيوقراطية لايمكن ان تبني حضارة. اذن نحن بحاجة الى ترميم الضمير العربي، واجراء عمليات جراحية لهذا العقل المحشو بالاوهام والعصبيات .لابد من فتح النوافد للشمس والحرية، لنغتسل بأمطارالحداثة والتنمية والاصلاح والتطور والا سنموت عطشا في صحراء السياسة. فالانغلاق يأكل الدين. واسلامنا ال!

 

جميل يأمرنا بالعقل والتعايش والتسامح وحفظ الاوطان حيث حزن الرسول على فراق مكة.دعانا الى التعارف (لتعارفوا).

 

قد نتغير اذا اكتشفنا الذات الضائعة، ان وعي الاخر شرط لوعي الذات. اننا لم نكتشف الاخر ونفهمه لاننا لا نمتلك وعي الذات.

 

يجب ان نعترف اننا في العالم العربي نعاني من سلطة الخرافة ،وبعض الطقوس التي هي مجرد عادة وليست عبادة. وكل مفكر في اي موقع يجب ان يعمل على ازالة الاتربة والطحالب والاعشاب التي علقت بالتراث والطقوس ،حتى نكتشف جوهرة الاسلام المختبئة تحت كل هذه الاوساخ التي تراكمت بسبب سياسات الدول التاريخانية التي اعتاشت على هذه الركامات.لسنا بدعا في الخرافات لكن حتى الدول التي لعبت فيها الخرافات ها هي ذاهبة للتطور.

 

الهند مازالت تعاني من بعض هذه الخرافات، لكنها لم تتركها تسد منافذ التطور والحداثة، ففقراء الهند الاكثر تطورا، لهذا قدموا للعالم مثالا جميلا للديمقراطية القوية. فهم يمتلكون اكبر ديمقراطية، واعطوا مثالا جميلا للتعايش بين كل الثقافات والديانات .حتى فقراؤها يمتلكون ثقافة الحياة والسلم والحب. انها ثقافة غاندي التي اوصلت الهند الى نهضتها الحالية.

 

نحن لسنا دولا منذورة للعذاب، ولم نوقع عقدا مع البؤس.دعونا ننقر النجوم ولنبحث لنا عن موقع تحت الشمس، لعل سماء المعرفة تمطرعلينا ماء مذهبا، كما هي تمطر كل يوم على بقية الامم والشعوب.ان كثيرا من افكارنا هي مجرد ابقار مقدسة ،لن نتطور حتى نوقف هذا التقديس الاعمى.

 

* نقلا عن صحيفة الراية القطرية

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

حياكِ الله أخيتي الكريمة بجعدي، ومرحبًا بكِ.

ما فهمته من المقال هو الدعوة للتوحد على أساس "الوطن" و"القومية"، وأن المنطلقين من غير ذلك هم أصحاب أفكار "الأبقار المقدسة" على رأي الكاتب.

إذن من ينطلق من أساس أن تكون كلمة الله هي العليا، بمَ يُصنف وفق هذا المقال؟

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

مرحبا بك أختي الفاضلة

و جزاك الله خيرا

أشكرك على المقال

و لي عليه بعض التعليقات

 

لماذا لا ندعو الى وحدة مشتركة، ولو تحت مظلة انسانية ونقوم بتأسيس ميرشال ثقافي على المشتركات؟

هل يقصد الكاتب بهذا الوحدة مع الروافض الذين أعادوا التاريخ و كانوا بمثابة القنطرة التي دخلت عبرها دبابات الغزاة إلى بلاد الرافدين حتى حولت بغداد إلى العصر الحجري أم الوحدة مع من يسب عائشة حب رسول الله صلى الله عليه و سلم و قد اتفق أهل العلم أن من رمى عائشة بالزنا فهو كافر و ذلك لكفره ببرائتها التي نزلت من فوق سبع سماوات و الكثير من الجرائم الواضحة لكل من يقلب صفحات عقيدة الروافض

و عن أي وحدة يتحدثون؟؟؟

 

ما ذنب شبابنا بدلا من ان نفتحهم على العلم والمعرفة والانتاجية والتنمية نقسمهم الى قطيع

لعل الكاتب نسي أن يضيف إلى هذه القائمة أن شبابنا بحاجة أولا و أخيرا إلى دين متمكن من قلبهم و بحاجة إلى تدريسهم عقيدة الجهاد التي

ذقنا بسبب تضييعها ذل ما بعده ذل .

 

 

الهند مازالت تعاني من بعض هذه الخرافات، لكنها لم تتركها تسد منافذ التطور والحداثة، ففقراء الهند الاكثر تطورا، لهذا قدموا للعالم مثالا جميلا للديمقراطية القوية. فهم يمتلكون اكبر ديمقراطية، واعطوا مثالا جميلا للتعايش بين كل الثقافات والديانات .حتى فقراؤها يمتلكون ثقافة الحياة والسلم والحب. انها ثقافة غاندي التي اوصلت الهند الى نهضتها الحالية

 

مهلا هل أجد بينكن من تكذب ما قرأته عيناي في هذا المقطع أو أن الكاتب ربما كتب اسم "الهند" سهوا

الهند..ديموقراطية..تعايش

مهلا مهلا أيها الكاتب عن أي تعايش تتكلم أم لعلك نسيت 70000 مسلم قتل على يد القوات الهندية و بدافع تعصبي حاقد

و هذه هي الحصيلة المعلنة فقط و ما خفي كان أعظم

و أريد أن أسأل الكاتب سؤالا بسيطا

من يحتل كشمير ؟؟؟ من يعيث فيها فسادا يقتل أبنائها و يغتصب نسائها و ينهب ثرواتها؟؟؟

أليست الهند "الديموقراطية "

أشك أيها الكاتب أنك تعيش في جزيرة منعزلة أو أنك لا تملك قناة أخبار؟؟؟؟

 

 

post-18460-1174325794.jpg

 

"التعايش مع المسلمين و لكن على الطريقة الهندية"

 

post-18460-1174325828.jpg

 

"ثقافة الحياة و السلم و الحب لدى الهند اتجاه المسلمين"

 

واعطوا مثالا جميلا للتعايش بين كل الثقافات والديانات

حقا ونعم المثال....

 

أرجو من الجريدة أن تعيد النظر في هذا المقال

و جزاك الله خيرا يا أختي

تم تعديل بواسطة جوهرة العفاف

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×