ماذا نعني بقولنا : حياك الله وبياك

[محسنة الظن بالله 0]

في معنى حياك ثلاثة اقوال :smile:

 

بمعنى السلام ، واحتجوا بقوله تعالى : (وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها ...)معناه : وإذا سلم عليكم ، واحتجوا بقول الكميت :biggrin:

 

 

 

 

ألا حييت عنا يا مدينـا

وهل بأس بقول مسلّمينا

 

 

 

القول الثاني :wub: التحيات : الملك ، وذلك أن الملك كان يحيا فيقال له : أنعم صباحا أبيت اللعن ، واحتجوا بقول معد بن يكرب :

 

 

 

أسيّرها إلى النعمان حتى

أنيخ على تحيته بجنـب

 

 

 

فمعناه : حتى أنيخ على ملكه .

 

 

والقول الثالث :smile:التحيات معناه البقاء لله ، واحتجوا بفول زهير الكـلـبـي :

 

 

 

أبـنـيّ إن أهْـلـك

فإني قد بنيت لكم بنيّة

من كل ما نال الفتـى

قد نلْتـه إلا التحيـة

وتركتكـم أولاد سـا

دات زنادكـم وريّـة

 

 

 

معناه : إلا البقاء فإنه لا ينال ..

 

 

وفي بياك خمسة أقوال :

 

 

قال ابن الجوزي في غريب الحديث(1/95)

قولهم حياك الله وبياك قال الفراء: أصل بياك بوأك فخفف وقلب. ومعنى بوأك: أسكنك منزلا في الجنة وهيأه لك.

ومن ذلك الحديث الذي يروى عن العباس في (حلّ وبل) البل هم الحل ، دخلت الواو عليه لما خالف لفظه ، وقال ذلك الجوهري في الصحاح : "وقيل إنه تباع": أي مثل قولك : حسن بسن أو قليل بليل

ومن ذلك قول عدي بن زيد :

 

 

 

وقدمت الأديم لراهشيه

وألفى قولها كذبا ومينا

 

 

 

فالمين هو الكذب نسق عليه لما خالف لفظه

 

 

القول الآخر :wub:

 

حياك الله وبياك معناه كحياك الله وبوّأك منزلا ، فتركت العرب الهمزة وأبدلوا الواو ياء ليزدوج الكلام فيكون بياك على مثل حياك كما قالوا : ( إنه ليأتيني بالعشايا والغدايا ) فجمعوا الغداة غدايا ليزدرج مع العشايا ، وكقوله عليه السلام : ( إرجعن مأزورات غير مأجورات ) أراد موزورات لأنه من الوزر فهمزه ليزدوج مع مأجورات ، كما فال الشاعر :wink:

 

 

 

 

هتّاك أخبية ، ولّاج أبويـة

يخلط بالجدّ منه البرّ واللينا

 

 

 

فجمع الباب أبوية ليزدوج مع الأخبية

القول الثالث : حياك الله وبياك : حياك الله وقربك واحتجوا بقول الشاعر :tongue:

 

 

 

فبـات يبيّـي زاده ويكيلـه

وما كان أمر من عبيد ومرمق

 

 

وقول آخر :

 

 

 

ومختبط بيّيـت إذ جـاء طارقـاّ

وأحسنت مثواه وأسررت ما يهوى

 

 

أراد : قربت ، وقال غيره :

 

 

 

بيّاً لهم إذْ نزلزا الطعاما

الكَبْدَ والملحاء والسناما

 

 

أراد : قرب لهم

 

 

وقال ابن الأعرابي : بياك : قصدك بالتحية ، واحتج بقول الشاعر :dry:

 

 

 

باتتْ تَبَيّاً حوضها عكوفا

مثل الصفوف لاقت صفوفا

 

 

وقال الأصمعي :dry:: معنى بيّاك الله : أضحكك الله ، وهو يشير إلى أثر أخرجه الطبري في تفسيره (6/190): "حدثنا مجاهد بن موسى قال ثنا يزيد بن هارون قال ثنا حسام بن مصك عن عمار الدهني عن سالم بن أبي الجعد قال لما قتل ابن آدم أخاه مكث آدم مائة سنة حزينا لا يضحك ثم أتى فقيل له حياك الله وبياك فقال ما بياك قال أضحكك "ا.هـ.

وهذا الأثر رجاله ثقات ما عدا حسام بن مصك، قال عنه الحافظ في التقريب: "حسام بن مصك بكسر الميم وفتح المهملة بعدها كاف مثقلة الأزدي أبو سهل البصري ضعيف يكاد أن يترك من السابعة" ا.هـ.

ونسب الأثر هذا القرطبي (6/139) إلى مجاهد أيضا ، وفيه أن ملكا أتاه .... .

 

وقال غيره: بياك عجل لك ما تحب وقال آخر بياك تغمدك بالتحية وقال آخر استقبلك بما تريد.

 

وفي مختار الصحاح (1/29)

قولهم حياك الله وبياك معنى حياك ملكك ومعنى بياك اعتمدك بالتحية قاله الأصمعي وقال بن الأعرابي معناه جاء بك وقال الأحمر معناه بوَّأك منزلا ترك همزة وقلبت واوه ياء للازدواج واستحسن الفرّاء قول الأحمر وفي الحديث أن معناه أضحكك وقيل أنه إتباع ورده أبو عبيدة وقال لو كان اتباعا لما كان بالواو..أ.هـ .

[shereen09 0]

بارك الله فيكي اختي

 

ده انا اول مرة اعرف المعاني ده

 

وجزاك الله الف خير