اذهبي الى المحتوى
بائعة الريحان

أحسن القصص ((موضوع خاص للقصص فقط ))

المشاركات التي تم ترشيحها

--------------------------------------------------------------------------------

 

بسم الله الرحمن الرحيم

في الطائرة التي أقلتني من جدة متجهة الى باريس, قابلته بعد أن عرفته, كان قد أرخى رأسه على وسادة المقعد, وأراد أن يغفو, فقلت له: السلام عليكم أبا محمد, أين أنت يا رجل, انها لصدفة جميلة أن ألتقي بك هنا في الطائرة, ولن أدعك تنام, فليس هناك وقت للنوم, ألا ترى هؤلاء المضيفين والمضيفات يحتاجون الى دعوة ونصح وارشاد, قم وشمر عن ساعد الجد لعل اللّه أن يهدي أحدهم على يدك, فيكون ذلك خيراً لك من حمر النعم. ألسنا أمة داعية? لم النوم? قم لا راحة بعد اليوم. فرفع الرجل بصره وحدق بي, وما أن عرفني حتى هب واقفاً, وهو يقول: دكتور سرحان, غير معقول!!, لا أراك على الأرض, لأجدك في السماء,

أهلاً أهلاً, لم أكن أتوقع أن أراك على الطائرة, ولكنك حقيقة كنت في بالي, فقد توقعت أن أراك في فرنسا, أو جنوب إفريقيا. ألا زلت تعمل هناك, مديراً لمكتب الرابطة?, ولكن أخبرني, ماهذه اللحظات الجميلة التي أراك واقفاً فيها أمامي في الطائرة!!

.. إنني لا أصدق عيني.. - صدق يا أخي صدق.. ألا تراني أقف أمامك بشحمي ولحمي, بم كنت تفكر, أراك شارد الذهن. - نعم كنت أفكر, في ذلك الطفل ذي العشر سنوات, الذي قابلته في جوهانسبرج, والذي أسلم, ولم يسلم والده القسيس. - ماذا طفل أسلم, ووالده قسيس..

قم.. قم حالاً.. واخبرني عن هذه القصة, فإنني أشم رائحة قصة جميلة, قصة عطرة, هيا بربك أخبرني. - انها قصة أغرب من الخيال, ولكن اللّه سبحانه وتعالى اذا أراد شيئاً فإنه يمضيه, بيده ملكوت كل شيء, سبحانه, يهدي من يشاء ويضل من يشاء. واليك القصةكنت في مدينة جوهانسبرج, وكنت أصلي مرة في مسجد, فاذا بطفل عمره عشر سنوات يلبس ثياباً عربية, أي ثوباً أبيض, وعباءة عربية خليجية تحملها كتفاه, وعلى رأسه الكوفية والعقال. فشدني منظره, فليس من عادة أهل جنوب أفريقيا أن يلبسوا كذلك, فهم يلبسون البنطال والقميص, ويضعون كوفية على رؤوسهم, أو أنهم يلبسون الزي الإسلامي الذي يمتاز به مسلمو الهند والباكستان.. فمر من جانبي, وألقى علي تحية الإسلام, فرددت عليه التحية, وقلت له: هل أنت سعودي? فقال لي: لا, أنا مسلم, أنتمي لكل أقطار الإسلام, فتعجبت, وسألته: لماذا تلبس هذا الزي الخليجي, فرد علي: لأني أعتز به, فهو زي المسلمين. - فمر رجل يعرف الصبي, وقال: أسأله كيف أسلم? - فتعجبت من سؤال الرجل, بأن أسأل الغلام, كيف أسلم.. فقلت للرجل: أو ليس مسلماً ?! ثم توجهت بسؤال للصبي: ألم تكن مسلماً من قبل, ألست من عائلة مسلمة?!!.. ثم تدافعت الأسئلة في رأسي, ولكن الصبي قال لي: سأقول لك الحكاية من بدايتها حتى نهايتها, ولكن أولاً.. قل لي من أين أنت? - أنا من مكة المكرمة. وما أن سمع الطفل جوابي, بأني من مكة المكرمة, حتى اندفع نحوي, يريد معانقتي وتقبيلي, وأخذ يقول: من مكة!! من مكة!! وما أسعدني أن أرى رجلاً من مكة المكرمة بلد اللّه الحرام

. اني اتشوق لرؤيتها. فتعجبت من كلام الطفل, وقلت له: بربك أخبرني عن قصتك.. فقال الطفل: - ولدت لأب كاثوليكي قسيس, يعيش في مدينة شيكاغو بأمريكا, وهناك ترعرت وتعلمت القراءة والكتابة في روضة أمريكية, تابعة للكنيسة. ولكن والدي كان يعتني بي عناية كبيرة من الناحية التعليمية, فكان دائماً ما يصحبني للكنيسة, ويخصص لي رجلاً يعلمني ويربيني, ثم يتركني والدي في مكتبة الكنيسة لأطالع المجلات الخاصة بالأطفال والمصبوغة بقصص المسيحية. وفي يوم من الأيام بينما كنت في مكتبة الكنيسة, امتدت يدي الى كتاب موضوع على احد ارفف المكتبة, فقرأت عنوان الكتاب فاذا به كتاب الإنجيل.. وكان كتاباً مهترئاً. ولفضولي, أردت أن أتصفح الكتاب, وسبحان اللّه, ما أن فتحت الكتاب, حتى سقطت عيناي (ومن أول نظرة) على سطر عجيب, فقرأت آية تقول: وهذه ترجمتها بتصرف: (وقال المسيح: سيأتي نبي عربي من بعدي اسمه أحمد).. فتعجبت من تلك العبارة, وهرعت إلى والدي وأنا أسأله بكل بساطة, ولكن بتعجب: - والدي, والدي أقرأت هذا الكلام, في هذا الإنجيل? فرد والدي: وما هو? هنا في هذه الصفحة, كلام عجيب.. يقول المسيح فيه إن نبياً عربياً سيأتي من بعده.. من هو يا أبي النبي العربي, الذي يذكره المسيح بأنه سيأتي من بعده? ويذكر أن اسمه أحمد?.. وهل أتى أم ليس بعد يا والدي?.. وصدقوني أيها الإخوة, لقد شعرت بأني أريد أن تطول الرحلة لأدرك بقية القصة.. فلقد شدتني القصة وأحداثها, منذ بدأها أبو محمد.. فقلت: أكمل يا أبا محمد, فالوقت قصير.. فقال أبو محمد.. لا تقاطعني, لو أردتني أن أكمل.. فقلت له: هون عليك أبا محمد, أريد معرفة بقية القصة بسرعة.. فقال أبو محمد: - فاذا بالقسيس يصرخ في الطفل البريء, ويصيح فيه: من أين أتيت بهذا الكتاب? - من المكتبة يا والدي, مكتبة الكنيسة, مكتبتك الخاصة التي تقرأ فيها.. - أرني هذا الكتاب, ان ما فيه كذب وافتراء على السيد المسيح..

- ولكنه في الكتاب, في الإنجيل يا والدي , ألا ترى ذلك مكتوباً في الإنجيل.. -

 

مالك ولهذا

 

, فأنت لا تفهم هذه الأمور, أنت لا زلت صغيراً... هيا بنا إلى المنزل, فسحبني والدي من يدي وأخذني إلى المنزل, وأخذ يصيح بي ويتوعدني, وبأنه سيفعل بي كذا وكذا, اذا أنا لم أترك ذلك الأمر.. ولكنني عرفت أن هناك سراً يريد والدي أن يخفيه علي. ولكن اللّه هداني بأن أبدأ البحث عن كل ما هو عربي, لأصل إلى النتيجة.. فأخذت أبحث عن العرب لأسألهم فوجدت مطعماً عربياً في بلدتنا, فدخلت, وسألت عن النبي العربي, فقال لي صاحب المطعم: - اذهب إلى مسجد المسلمين, وهناك سيحدثونك عن ذلك أفضل مني.. فذهب الطفل للمسجد, وصاح في المسجد: - هل هناك عرب في المسجد, فقال له أحدهم: - ماذا تريد من العرب?.. فقال لهم: - أريد أن أسأل عن النبي العربي أحمد?.. فقال له أحدهم: - تفضل اجلس, وماذا تريد أن تعرف عن النبي العربي?.... قال: - لقد قرأت أن المسيح يقول في الإنجيل الذي قرأته في مكتبة الكنيسة أن نبياً عربياً اسمه أحمد سيأتي من بعده. فهل هذا صحيح ?

قال الرجل: - هل قرأت ذلك حقاً?... إن ما تقوله صحيح يا بني.. ونحن المسلمون أتباع النبي العربي محمد صلى اللّه عليه وسلم. ولقد ذكر قرآننا مثل ما ذكرته لنا الآن. فصاح الطفل, وكأنه وجد ضالته: أصحيح ذلك?!! - نعم صحيح... انتظر قليلاً.. وذهب الرجل واحضر معه نسخة مترجمة لمعاني القرآن الكريم, وأخرج الآية من سورة الصف التي تقول: {ومبشراً برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد} فصاح الطفل: أرني إياها.. فأراه الرجل الآية المترجمة.. فصاح الطفل: يا الـهي كما هي في الإنجيل... لم يكذب المسيح, ولكن والدي كذب علي.. كيف أفعل أيها الرجل لأكون من أتباع هذا النبي (محمد صلى اللّه عليه وسلم).. فقال: أن تشهد أن لا اله إلا اللّه وأن محمداً عبده ورسوله, وأن المسيح عيسى بن مريم عبده ورسوله..

فقال الطفل: - أشهد أنه لا إله إلا اللّه وأن محمداً عبده ورسوله, وأن عيسى عبده ورسوله,

بشر بهذا النبي محمد صلى اللّه عليه وسلم.

ما أسعدني اليوم..

سأذهب لوالدي وأبشره.. وانطلق الطفل فرحاً لوالده القسيس.. - والدي والدي لقد عرفت الحقيقة.. ان العرب موجودون في أمريكا والمسلمين موجودون في أمريكا, وهم أتباع محمد صلى اللّه عليه وسلم, ولقد شاهدت القرآن عندهم يذكر نفس الآية التي أريتك إياها في الإنجيل.. لقد أسلمت.. أنا مسلم الآن يا والدي.. هيا أسلم معي لابد أن تتبع هذه النبي محمد صلى اللّه عليه وسلم. هكذا أخبرنا عيسى في الإنجيل.. فاذا بالقسيس وكأن صاعقة نزلت على رأسه.. فسحب ابنه الصغير وأدخله في غرفة صغيرة وأغلق عليه الباب, ساجناً إياه.. وطلب بعدم الرأفة معه.. وظل في السجن أسابيع.. يؤتى إليه بالطعام والشراب, ثم يغلق عليه مرة أخرى.. وعندما خاف ان يفتضح أمره لدى السلطات الحكومية - بعد أن أخذت المدرسة التي يدرس فيها الابن, تبعث تسأل عن غياب الابن- وخاف أن يتطور الأمر, وقد يؤدي به إلى السجن.. ففكر في نفي ابنه إلى تنزانيا في أفريقيا, حيث يعيش والدا القسيس.. وبالفعل نفاه إلى هناك, وأخبر والديه بأن لا يرحموه, اذا ما هو عاد لكلامه وهذيانه كما يزعمون.. وان كلفهم الأمر بأن يقتلوه فليقتلوه هناك.. ففي إفريقيا لن يبحث عنه أحد!! سافر الطفل إلى تنزانيا.. ولكنه لم ينس إسلامه.. وأخذ يبحث عن العرب والمسلمين, حتى وجد مسجداً فدخله وجلس إلى المسلمين وأخبرهم بخبره.. فعطفوا عليه.. وأخذوا يعلمونه الإسلام.. ولكن الجد اكتشف أمره.. فأخذه وسجنه كما فعل والده من قبل, ثم اخذ في تعذيب الغلام.. ولكنه لم ينجح في إعادة الطفل عن عزمه, ولم يستطع ان يثنيه عما يريد ان يقوم به, وزاده السجن والتعذيب

, تثبيتاً وقوة للمضي فيما أراد له اللّه.. وفي نهاية المطاف.. أراد جده أن يتخلص منه, فوضع له السم في الطعام.. ولكن اللّه لطف به, ولم يقتل في تلك الجريمة البشعة.. فبعد أن أكل قليلاً من الطعام أحس أن أحشاءه تؤلمه فتقيأ, ثم قذف بنفسه من الغرفة التي كان بها إلى شرفة ومنها إلى الحديقة, التي غادرها سريعاً , إلى جماعة المسجد, الذين أسرعوا بتقديم العلاج اللازم له, حتى شفاه اللّه سبحانه وتعالى.. بعدها أخبرهم أن يخفوه لديهم.. ثم هربوه إلى أثيوبيا مع أحدهم.. فأسلم على يده في أثيوبيا عشرات من الناس, دعاهم إلى الإسلام.. - ماذا... أسلم على يده عشرات من الناس?.. سألت أبا محمد.. فصاح بي أن أصمت ان أردت ان يواصل حديثه.. فأسرعت بالصمت المطبق. فقال أبو محمد, قال لي الغلام: - ثم خاف المسلمون علي فأرسلوني الى جنوب إفريقيا.. وها أنذا هنا في جنوب أفريقيا. أجالس العلماء واحضر اجتماعات الدعاة أين ما وجدت.. وأدعو الناس للإسلام.. هذا الدين الحق.. دين الفطرة.. الدين الذي أمرنا اللّه أن نتبعه.. الدين الخاتم.. الدين الذي بشر به المسيح عليه السلام, بأن النبي محمد سيأتي من بعده وعلى العالم ان يتبعه.. ان المسيحيين لو اتبعوا ما جاء في المسيحية الحقيقية, لسعدوا في الدنيا والآخرة... فها هو الإنجيل غير المحرف, الذي وجدته في مكتبة الكنيسة بشيكاغو, يقول ذلك.. لقد دلني اللّه على ذلك الكتاب,

ومن أول صفحة افتحها, وأول سطر أقرأه.. تقول لي الآيات: (قال المسيح ان نبياً عربياً سيأتي من بعدي اسمه أحمد).. يا الـهي ما أرحمك, ما أعظمك, هديتني من حيث لا احتسب.. وأنا ابن القسيس الذي ينكر ويجحد ذلك!!. لقد دمعت عيناي يا دكتور وأنا استمع إلى ذلك الطفل الصغير.. المعجزة.. في تلك السن الصغيرة, يهديه اللّه بمعجزة لم أكن أتصورها.. يقطع كل هذه المسافات هارباً بدينه.. لقد استمعت إليه, وصافحته, وقبلته, وقلت له بأن اللّه سيكتب الخير على يديه, ان شاء اللّه... ثم ودعني الصغير.. وتوارى في المسجد.. ولن أنسى ذلك الوجه المشع بالنور والإيمان وجه ذلك الطفل الصغير.. الذي سمى نفسه محمداً.. فقلت لأبي محمد: لقد أثرت فيّ يا رجل.. انها قصة عجيبة.. لقد شوقتني لرؤية هذا الطفل الصغير.. ولم أكمل كلامي, حتى سمعت صوت المضيف يخبرنا ان نلزم أماكننا فلقد قرب وصولنا إلى مطار شارل ديجول الدولي في باريس. فجلست في مكاني وأنا أردد: {إنك لا تهدي من أحببت ولكن اللّه يهدي من يشاء}. وسافرت مرة إلى جنوب أفريقيا, وصورة الطفل محمد في مخيلتي لم تتركني, وأخذت أسأل عنه.. فكانوا يقولون لي إنه كان هنا وسافر إلى مدينة أخرى, يدعو الناس إلى اللّه.. وكنت متشوقاً أن ألقاه.. وسألقاه يوماً ان شاء اللّه, واذا طال بنا العمر.. فهل انتم متشوقون أيضاً?..

 

 

 

منقول

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

--------------------------------------------------------------------------------رضاء الله ام الشوكلاتة

...بسم الله الرحمن الرحيم...

سأبدأكلامي بالحمد لله رب العامين والصلاة والسلام عل نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين..

.السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

المؤكد بأن العنوان جعلكم تقولوا أستغفر الله و أعوذ بالله وأن من المؤكد ليس هناك حتى مجال للمقارنة و من المستحيل أن يفضل عاقل الشوكولاه على مرضات الله جل وعلا والعياذ بالله..ولكن اسمعوا بأنفسكم وأخبروني ما معنى هذا الذي حدث..بالرغم من أن أحدا قد يرى بأنها حادثة عادية ولكن والله ان كان لها أثر عميق في نفسي لأني لم أستوعب الذي حدث وكيف يكون الانسان أعمى لهذه الدرجة ويجري خلف الشيطان بهذا الشكل والعياذ بالله..المهم تخيلوا أن كان هناك شابة في العشرينات من العمر فلا تقولوا لا بأس ما زالت صغيرة..وكانت جالسة مع أختها تقريبا بعد الظهيرة في يوم من أيام الشهر الفضيل رمضان.. و اذ فجأة وقعتا عيناها على لوح من الشوكولاة وقد كانت صائمة فمن المؤكد أن الشيطان الرجيم ونفسها الأمارة بالسوء شجعاها على أن تفطر وأن تلتهمها وتقتل معها ضميرا لم يهمه التعدي على حدود الله عز وجل ..أعوذ بالله..وكانت ردة فعلها بدلا من أن تستعذ بالله من الشيطان الرجيم أنها سألت أختها "فلانة..أليس صحيح بأن الذي يصوم دون أن يصلي لا يقبل صيامه؟ "...فأجابتها أختها الكبيرة و بمنتهى البساطة دون أن تصفع غفوة أختها على أهمية الصلاة التي ربما لا تعرفها هي بنفسها والله أعلم.."نعم لا يقبل صيامك..هكذا سمعت"..وهنا يقع اختبار من أهم الاختبارات الذي قد تجدونه مبسط عن طريق هذه الحادثة ولكن هناك حوادث كثيرة تتفرع من نفس هذه الشجرة وتقع تحت نفس هذه المقارنة مع اختلاف كلمة الشوكولاة....المهم دعوني أخبركم ما الذي حدث..فجأة و دون أن يقرع قلبها جدران صدرها ويقول اياك أن تتعدي على حد من حدود الله عز وجل وهيّا الى الصلاة ليقبل صيامك...لا.. بل قالت وبمنتهى البساطة "ما دام أن صيامي غير مقبول اذا دعيني آكل هذه الشوكولاة" وأكلتها وأكلت معها والله أعلم كم ذنب...هنا تكمن الرسالة...لماذا يختارأغلب الناس الطريق الأسهل الذي أمامهم الذي هو طريق الشيطان وطريق الظلام و الكآبة والذنوب ويتركون الطريق المنير الذي يضيء قلوبهم وأبصارهم وضمائرهم؟...فمثلا هذه حادثة متفرعة من نفس الشجرة...قالت احدى الفتيات بأنها كانت ترتدي البرقع (الذي يكون فتحته واسعة فيظهر العيون وأجزاء من الوجه)..ولكن لاحظت بأن المعاكسات قد زادت عن عندما كانت تظهر وجهها كله..فكان أمامها اما أن ترتدي النقاب وأن تضيق فتحة العيون فلا تظهر عيناها أوأن تخلع البرقع وتظهر وجهها كله...فطبعا ماذا تعتقدون فعلت؟ نعم...اختارت طريق الشوكولاة وكشفت وجهها...وأخرى كانت محجبة فقامت بعملية جراحية وقد زاروها أقاربها والأصدقاء ورأوها في المستشفى دون حجابها مع أنها كانت تستطيع أن تمنع دخول الرجال..المهم بعدها قالت" كلهم رأوني فما الداعي من حجابي اذا؟"...تخيلوا !!! تقول ما داعي التزامي بحد من حدود الله عز و جل!!!...فنزعت عنها الحجاب ومعهه الراحة والأمان بدلا من تستـترأكثر وأكثر والعياذ بالله....الّلهم ثبتناوثبتهم وأصلح حالنا و حال المسلمين والمسلمات في كل مكان يا الله...ان قصدي من هذه العبارات النابعة من قلب محب هو شيء واحد وأمنية واحدة...أريد فقط أن أنادي بأعلى صوت على قلوب المؤمنين والمؤمنات ليوقظوا الغيرة التي قد غفت غفوة طويلة وأتمنى أن لا تكون قد ماتت..غيرتنا على حدود الله عز وجل يا مسلمين أين غيرتنا على ديننا؟ و على ما أمرنا به جل وعلا ربنا؟سأسألك يا أختي..أليس اذا طلب زوجك أن لا تكلمي فلان لنفـّذت؟..أليس اذا غار عليك وطلب أن ترتدي الملابس الواسعة الفضفاضة لفعلت وأنت سعيدة لأنه يغار عليك ويحبك؟ وأنت يا أخي أليس اذا طلبت منك زوجتك أن لا تكلم فلانة لأنها تحبك وتغار عليك لفعلت نفس الشيء وبسعادة؟ أو اذا طلب منك مديرك أن تفعل شيء لفعلته لتنال الرضا والمكافآت؟..أفيقوا يا مؤمنون..فان المرء يطيع من يحب..فأين دليل حبكم لله عز و جل الغني الرحمن؟؟ ألا تعلموا أن بيد الله وحده لا شريك له كل شيء؟ فكيف تنفذون دون تفكير ما يأمركم به بشر من تراب سيعود الى الله مثلكم باذن الله؟ ولكن تتساهلوا بأوامر وحدود الله سبحانه وتعالى الذي سيكافأكم باذنه ويجزيكم خيرا كثيرا..قال تعالى"ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات تجري من تحتها الأنهار ومن يتول يعذبه عذابا أليما" سورة الفتح(آية 17)....يا أمّة الاسلام ويا خير أمّة أرجوكم فقط استمعوا الى استغاثات قلوبكم و ضمائركم و هزوا الغيرة التي بداخلكم ولتكن باذن الله معينكم على التقرب الى الله سبحانه وتعالى وأن يرزقنا و اياكم حب طاعته وكره معصيته باذنه و أرجو أن تقارنوا أي اختيار تقعوا فيه بحادثة رضا الله ام الشوكولاة...و أدعو الله تعالى أن لا نسلك أبدا و اياكم طريق الشوكولاة...وان سلكناه أن نعود و نستغفر ونتوب عسى أن يغفر لنا الرحمن الرحيم ويهدينا السبيل المستقيم وأن يجعلنا من التوابين وأن نبتعد عن طريق الشهوات والهوى فان بدأنا بالخطوة الأولى وهي التوبة قال تعالى" ان الله لا يغيّر ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم" سورة الرعد (آية 11) فبالصلاة والدعاء ومجاهدة النفس ومجاهدة الشيطان..بعون الله و باذنه سنستطيع أن نفوز برضا الله ....فعودوا الى الله وتوبوا والله المستعان...آخر كلامي أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام علي نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..لا تنسوني من الدعاء...أختكم...

 

منقول

__

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

يُرجى الاطّلاع على هذا:

 

http://www.islamweb.net/fatwa/index.php?pa...d&Id=115297

 

السؤال

 

لقد وردني أكثر من رسالة تحتوي على قصة بعنوان جيل لن يتكرر وهي قصة عمر رضي الله عنه وهذه فقرة من القصة "أتى شابّان إلى الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وكان في المجلس وهما يقودان رجلاً من البادية فأوقفوه أمامه ‏قال عمر: ما هذا، ‏قالوا: يا أمير المؤمنين، هذا قتل أبانا، ‏قال: أقتلت أباهم؟ ‏قال: نعم قتلته! أريد معرفة مدى مصداقية هذه القصة فقد وجدتها في أكثر من مائة موقع؟ جزاكم الله خيراً.

 

الإجابــة

 

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

 

فإن القصة المشار إليها ذكرها أهل التاريخ والأخبار، ولا يمكننا الحكم عليها بالصحة أو عدمها، فهي كغيرها من القصص والأخبار التي يذكرونها في كتبهم مما لا ينبني عليه حكم.. يقول صاحب إعلام الناس في بداية حديثه عن هذه القصة، قال شرف الدين حسن بن ريان: أغرب ما سمعته من الأخبار، وأعجب ما نقلته عن الأخيار، ممن كان يحضر مجلس عمر بن الخطاب أمير المؤمنين ويسمع كلامه... ثم ذكر القصة.

 

والله أعلم.

 

--------------------------------------------------------------------------------

 

>>أتى شابّان إلى الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وكان في المجلس

>>

>> وهما يقودان رجلاً من البادية فأوقفوه أمامه

>>

>>قال عمر: ما هذا

>>

>> قالوا : يا أمير المؤمنين ، هذا قتل أبانا

>>

>> قال : أقتلت أباهم ؟

>>

>>قال: نعم قتلته !

>>

>>قال : كيف قتلتَه ؟ ؟

>>

>>قال : دخل بجمله في أرضي ، فزجرته ، فلم ينزجر، فأرسلت عليه

>>

>> حجراً ، وقع على رأسه فمات ...

>>

>>قال عمر : القصاص ..

>>

>> الإعدام .. قرار لم يكتب .. وحكم سديد لا يحتاج مناقشة ، لم يسأل

>>عمر

>>

>> عن أسرة هذا الرجل ، هل هو من قبيلة شريفة ؟ هل هو من أسرة قوية ؟

>>

>> ما مركزه في المجتمع ؟ كل هذا لا يهم عمر – رضي الله عنه – لأنه لا

>>يحابي

>>

>> أحداً في دين الله ، ولا يجامل أحداً على حساب شرع الله ، ولو كان

>>ابنه

>>

>> القاتل ، لاقتص منه ..

>>

>>قال الرجل : يا أمير المؤمنين : أسألك بالذي قامت به السماوات والأرض

>>

>> أن تتركني ليلة ، لأذهب إلى زوجتي وأطفالي في البادية ، فأُخبِرُهم

>>بأنك

>>

>> سوف تقتلني ، ثم أعود إليك ، والله ليس لهم عائل إلا الله ثم أنا

>>

>>قال عمر : من يكفلك أن تذهب إلى البادية ، ثم تعود إليَّ ؟

>>

>> فسكت الناس جميعا ً، إنهم لا يعرفون اسمه ، ولا خيمته ، ولا داره ،

>>ولا قبيلته

>>

>>ولا منزله ، فكيف يكفلونه ، وهي كفالة ليست على عشرة دنانير ، ولا على

>>

>> أرض ، ولا على ناقة ، إنها كفالة على الرقبة أن تُقطع بالسيف ...

>>

>>ومن يعترض على عمر في تطبيق شرع الله ؟ ومن يشفع عنده ؟ ومن

>>

>> يمكن أن يُفكر في وساطة لديه ؟ فسكت الصحابة ، وعمر مُتأثر ، لأنه

>>

>> وقع في حيرة ، هل يُقدم فيقتل هذا الرجل ، وأطفاله يموتون جوعاً

>>هناك

>>

>>أو يتركه فيذهب بلا كفالة ، فيضيع دم المقتول ، وسكت الناس ، ونكّس

>>عمر

>>

>> رأسه ، والتفت إلى الشابين : أتعفوان عنه ؟

>>

>> قالا : لا ، من قتل أبانا لا بد أن يُقتل يا أمير المؤمنين ..

>>

>> قال عمر : من يكفل هذا أيها الناس ؟!!

>>

>> فقام أبو ذر الغفاريّ بشيبته وزهده ، وصدقه ، وقال :

>>

>> يا أمير المؤمنين ، أنا أكفله

>>

>>قال عمر : هو قَتْل ، قال : ولو كان قتلا !

>>

>> قال : أتعرفه ؟

>>

>> قال : ما أعرفه ، قال : كيف تكفله ؟

>>

>> قال : رأيت فيه سِمات المؤمنين ، فعلمت أنه لا يكذب ، وسيأتي إن شاء

>>الله ..

>>

>> قال عمر : يا أبا ذرّ ، أتظن أنه لو تأخر بعد ثلاث أني تاركك !

>>

>> قال : الله المستعان يا أمير المؤمنين ..

>>

>> فذهب الرجل ، وأعطاه عمر ثلاث ليال ٍ، يُهيئ فيها نفسه ، ويُودع

>>أطفاله

>>

>> وأهله ، وينظر في أمرهم بعده ، ثم يأتي ، ليقتص منه لأنه قتل ...

>>

>>وبعد ثلاث ليالٍ لم ينس عمر الموعد ، يَعُدّ الأيام عداً ، وفي العصر

>>نادى

>>

>> في المدينة : الصلاة جامعة ، فجاء الشابان ، واجتمع الناس ، وأتى

>>أبو ذر ،

>>

>>وجلس أمام عمر ، قال عمر: أين الرجل ؟ قال : ما أدري يا أمير المؤمنين

>>!

>>

>>وتلفَّت أبو ذر إلى الشمس ، وكأنها تمر سريعة على غير عادتها ، وسكت

>>

>> الصحابة واجمين ، عليهم من التأثر مالا يعلمه إلا الله ..

>>

>>صحيح أن أبا ذرّ يسكن في قلب عمر ، وأنه يقطع له من جسمه إذا أراد

>>

>> لكن هذه شريعة ، لكن هذا منهج ، لكن هذه أحكام ربانية ، لا يلعب بها

>>اللاعبون ،

>>

>>ولا تدخل في الأدراج لتُناقش صلاحيتها ، ولا تنفذ في ظروف دون ظروف ،

>>

>>وعلى أناس دون أناس ، وفي مكان دون مكان ...

>>

>>وقبل الغروب بلحظات ، وإذا بالرجل يأتي ، فكبّر عمر ، وكبّر المسلمون

>>معه ،

>>

>>فقال عمر : أيها الرجل أما إنك لو بقيت في باديتك ، ما شعرنا بك

>>

>> وما عرفنا مكانك !!

>>

>> قال : يا أمير المؤمنين ، والله ما عليَّ منك ولكن عليَّ من الذي

>>

>> يعلم السرَّ وأخفى !! ها أنا يا أمير المؤمنين ، تركت أطفالي كفراخ

>>الطير

>>

>>لا ماء ولا شجر في البادية ، وجئتُ لأُقتل ..

>>

>> فوقف عمر وقال للشابين : ماذا تريان ؟

>>

>> قالا وهما يبكيان : عفونا عنه يا أمير المؤمنين لصدقه ..

>>

>> قال عمر : الله أكبر ، ودموعه تسيل على لحيته ...

>>

>>جزاكما الله خيراً أيها الشابان على عفوكما ، وجزاك الله خيراً يا أبا

>>ذرّ

>>

>> يوم فرّجت عن هذا الرجل كربته ، وجزاك الله خيراً أيها الرجل

>>

>> لصدقك ووفائك ..

>>

>> وجزاك الله خيراً يا أمير المؤمنين لعدلك ورحمتك ...

>>

>>قال أحد المحدثين : والذي نفسي بيده ، لقد دُفِنت سعادة الإيمان

>>والإسلام

>>

>> في أكفان عمر

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

--------------------------------------------------------------------------------

 

>>أبو قدامة الشامي كان بمدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل يقال

>>له أبو قدامة الشامي ، وكان قد حبب الله إليه الجهاد في سبيل الله

>>والغزو إلى بلاد الروم ، فجلس يوماً في مسجد رسول الله صلى الله عليه

>>وسلم يتحدث مع أصحابه ، فقالوا له : يا أبا قدامة حدثنا بأعجب ما رأيت

>>في الجهاد ؟

>>

>>

>>فقال أبو قدامة : نعم إني دخلت في بعض السنين الرقة أطلب جملاً أشتريه

>>ليحمل السلاح ، فبينما أنا يوماً جالساً إذ دخلت علي امرأة فقالت : يا

>>أبا قدامة سمعتك وأنت تحدث عن الجهاد و تحث عليه وقد رُزقتُ من

>>الشَّعر ما لم يُرزقه غيري من النساء ، وقد قصعته وأصلحت منه شكالا

>>للفرس وعفرته بالتراب كي لا ينظر إليه أحد ، وقد أحببت أن تأخذه معك

>>فإذا صرتَ في بلاد الكفار وجالت الأبطال ورُميت النبال وجُردت السيوف

>>وشُرعت الأسنّة ، فإن احتجت إليه وإلا فادفعه إلى من يحتاج إليه ليحضر

>>شعري ويصيبه الغبار في سبيل الله ، فأنا امرأة أرملة كان لي زوج وعصبة

>>كلهم قُتلوا في سبيل الله ولو كان عليّ جهاد لجاهدت . وناولتني الشكال

>>. وقالت : اعلم يا أبا قدامة أن زوجي لما قُتل خلف لي غلاماً من أحسن

>>الشباب وقد تعلم القرآن والفروسية والرمي على القوس وهو قوام بالليل

>>صوام بالنهار وله من العمر خمس عشرة سنة وهو غائب في ضيعة خلفها له

>>أبوه فلعله يقدم قبل مسيرك فأوجهه معك هدية إلى الله عز وجل وأنا

>>أسألك بحرمة الإسلام ، لا تحرمني ما طلبت من الثواب .

>>

>>

>>

>>فأخذت الشكال منها فإذا هو مظفور من شعرها . فقالت : ألقه في بعض

>>رحالك وأنا أنظر إليه ليطمئن قلبي . فطرحته في رحلي وخرجتُ من الرقة

>>ومعي أصحابي ، فلما صرنا عند حصن مسلمة بن عبدالملك إذا بفارس يهتف من

>>ورائي : يا أبا قدامة قف علي قليلاً يرحمك الله ، فوقفت وقلت لأصحابي

>>تقدموا أنتم حتى أنظر من هذا ، وإذا أنا بفارس قد دنا مني وعانقني

>>وقال : الحمد لله الذي لم يحرمني صحبتك ولم يردني خائباً . قلت للصبي

>>أسفر لي عن وجهك ، فإن كان يلزم مثلك غزو أمرتك بالمسير ، وإن لم

>>يلزمك غزو رددتك ، فأسفر عن وجهه فإذا به غلام كأنه القمر ليلة البدر

>>وعليه آثار النعمة قلت للصبي : ألك والد ؟ قال : لا بل أنا خارج معك

>>أطلب ثأر والدي لأنه استشهد فلعل الله يرزقني الشهادة كما رزق أبي .

>>

>>قلت للصبي : ألك والدة ؟ قال : نعم . قلت : اذهب إليها فاستأذنها فإن

>>أذنت وإلا فأقم عندها فإن طاعتك لها أفضل من الجهاد ، لأن الجنة تحت

>>ظلال السيوف وتحت أقدام الأمهات . قال : يا أبا قدامة أما تعرفني قلت

>>: لا . قال : أنا ابن صاحبة الوديعة ، ما أسرع ما نسيت وصية أمي صاحبة

>>الشكال ،وأنا إن شاء الله الشهيد ابن الشهيد ، سألتك بالله لا تحرمني

>>الغزو معك في سبيل الله ، فإني حافظ لكتاب الله عارف بسنة رسول الله

>>صلى الله عليه وسلم، عارف بالفروسية والرمي وما خلفت ورائي أفرس مني

>>فلا تحقرني لصغر سني وإن أمي قد أقسمت على أن لا أرجع وقالت : يا بني

>>إذا لقيت الكفار فلا تولهم الدبر وهب نفسك لله واطلب مجاورة الله

>>تعالى ومجاورة أبيك مع إخوانك الصالحين في الجنة فإذا رزقك الله

>>الشهادة فاشفع فيّ فإنه قد بلغني أن الشهيد يشفع في سبعين من أهله

>>وسبعين من جيرانه ، ثم ضمتني إلى صدرها ورفعت رأسها إلى السماء

>>

>>وقالت : إلهي وسيدي ومولاي هذا ولدي وريحانة قلبي وثمرة فؤادي سلمته

>>إليك فقربه من أبيه .

>>

>>فلما سمعت كلام الغلام بكيت بكاءاً شديداً أسفاً على حسنه وجمال شبابه

>>ورحمة لقلب والدته وتعجباً من صبرها عنه . فقال : يا عم مم بكاؤك ؟ إن

>>كنت تبكي لصغر سني فإن الله يعذب من هو أصغر مني إذا عصاه . قلت : لم

>>أبك لصغر سنك ولكن أبكي لقلب والدتك كيف تكون بعدك .

>>

>>وسرنا ونزلنا تلك الليلة فلما كان الغداة رحلنا والغلام لا يفتر من

>>ذكر الله تعالى ، فتأملته فإذا هو أفرس منا إذا ركب وخادمنا إذا نزلنا

>>منزلا ، وصار كلما سرنا يقوي عزمه ويزداد نشاطه ويصفو قلبه وتظهر

>>علامات الفرح عليه . فلم نزل سائرين حتى أشرفنا على ديار المشركين عند

>>غروب الشمس فنزلنا فجلس الغلام يطبخ لنا طعاما لإفطارنا وكنا صياما ،

>>فغلبه النعاس فنام نومة طويلة فبينما هو نائم إذ تبسم في نومه فقلت

>>لأصحابي ألا ترون إلى ضحك هذا الغلام في نومه ، فلما استيقظ قلت : بني

>>رأيتك الساعة ضاحكاً مبتسماً في منامك ، قال : رأيت رؤيا فأعجبتني

>>وأضحكتني . قلت : ما هي . قال : رأيت كأني في روضة خضراء أنيقة فبينما

>>أنا أجول فيها إذ رأيت قصراً من فضة شُرفه من الدر والجواهر ، وأبوابه

>>من الذهب وستوره مرخية ، وإذا جواري يرفعن الستور وجوههن كالأقمار

>>فلما رأينني قلن لي : مرحبا بك فأردت أن أمد يدي إلى إحداهن فقالت :

>>لا تعجل ما آن لك ، ثم سمعت بعضهن يقول لبعض هذا زوج المرضية ، وقلن

>>لي تقدم يرحمك الله فتقدمت أمامي فإذا في أعلى القصر غرفة من الذهب

>>الأحمر عليها سرير من الزبرجد الأخضر قوامه من الفضة البيضاء عليه

>>جارية وجهها كأنه الشمس لولا أن الله ثبت علي بصري لذهب وذهب عقلي من

>>حسن الغرفة وبهاء الجارية . فلما رأتني الجارية قالت : مرحبا وأهلا

>>وسهلا يا ولي الله وحبيبه أنت لي وأنا لك فأردت أن أضمها إلى صدري

>>فقالت : مهلا ، لا تع! جل ، فإنك بعيد من الخنا ، وإن الميعاد بيني

>>وبينك غداً بعد صلاة الظهر فأبشر . قال أبو قدامة : قلت له : رأيت

>>خيراً ، وخيراً يكون ثم بتنا متعجبين من منام الغلام ، فلما أصبحنا

>>تبادرنا فركبنا خيولنا فإذا المنادي ينادي : يا خيل الله اركبي

>>وبالجنة أبشري ، انفروا خفافاً وثقالاً وجاهدوا . فما كان إلا ساعة ،

>>وإذا جيش الكفر خذله الله قد أقبل كالجراد المنتشر ، فكان أول

>>

>>من حمل منّا فيهم الغلام فبدد شملهم وفرق جمعهم وغاص في وسطهم ، فقتل

>>منهم رجالاً وجندل أبطالاً فلما رأيته كذلك لحقته فأخذت بعنان فرسه

>>وقلت : يا بني ارجع فأنت صبي ولا تعرف خدع الحرب . فقال : يا عم ألم

>>تسمع قول الله تعالى : { يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم الذين كفروا

>>زحفا فلا تولوهم الأدبار } ، أتريد أن أدخل النار ؟ فبينما هو يكلمني

>>إذ حمل علينا المشركون حملة رجل واحد ، حالوا بيني وبين الغلام

>>ومنعوني منه واشتغل كل واحد منا بنفسه . وقُتل خلق كثير من المسلمين ،

>>فلما افترق الجمعان إذ القتلى لا يحُصون عددا فجعلت أجول بفرسي بين

>>القتلى ودماؤهم تسيل على الأرض ووجوههم لا تعرف من كثرة الغبار

>>والدماء ، فبينما أنا أجول بين القتلى وإذا أنا بالغلام بين سنابك

>>الخيل قد علاه التراب وهو يتقلب في دمه ويقول : يا معشر المسلمين ،

>>بالله ابعثوا لي عمي أبا قدامة فأقبلت عليه عندما سمعت صياحه فلم أعرف

>>وجهه لكثرة الدماء والغبار ودوس الدواب فقلت : أنا أبو قدامة .

>>

>>قال : يا عم صدقت الرؤيا ورب الكعبة أنا ابن صاحبة الشكال ، فعندها

>>رميت بنفسي عليه فقبلت بين عينيه ومسحت التراب والدم عن محاسنه وقلت :

>>يا بني لا تنس عمك أبا قدامة في شفاعتك يوم القيامة . فقال : مثلك لا

>>يُنسى ، لا تمسح وجهي بثوبك ثوبي أحق به من ثوبك ، دعه يا عم ألقى

>>الله تعالى به ، يا عم هذه الحوراء التي وصفتها لك قائمة على رأسي

>>تنتظر خروج روحي وتقول لي عجّل فأنا مشتاقة إليك ، بالله يا عم إن

>>ردّك الله سالماً فتحمل ثيابي هذه المضمخة بالدم لوالدتي المسكينة

>>الثكلاء الحزينة وتسلمها إليها لتعلم أني لم أضيع وصيتها ولم أجبن عند

>>لقاء المشركين ، واقرأ مني السلام عليها ، وقل لها أن الله قد قبل

>>الهدية التي أهديتها ، ولي يا عم أخت صغيرة لها من العمر عشر سنين كنت

>>كلما دخلت استقبلتني تسلم علي ، وإذا خرجتُ تكون آخر من يودعني عند

>>مخرجي ، وقد قالت لي بالله يا أخي لا تبط عنّا فإذا لقيتَها فاقرأ

>>عليها مني

>>

>>السلام وقل لها يقول لك أخوك : الله خليفتي عليك إلى يوم القيامة ، ثم

>>تبسم وقال أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له صدق وعده وأشهد أن

>>محمداً عبده ورسوله هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله ، ثم

>>خرجت روحه فكفناه في ثيابه ووريناه رضي الله عنه وعنا به . فلما رجعنا

>>من غزوتنا تلك ودخلنا الرقة لم تكن لي همة إلا دار أم الغلام ، فإذا

>>جارية تشبه الغلام في حسنه وجماله وهي قائمة بالباب وتقول لكل من مر

>>بها : يا عم من أين جئت فيقول من الغزو ، فتقول أما رجع معكم أخي

>>فيقولون لا نعرفه ، فلما سمعتها تقدمت إليها فقالت لي : يا عم من أين

>>جئت قلت من الغزو قالت : أما رجع معكم أخي ثم بكت وقالت ما أبالي ،

>>يرجعون وأخي لم يرجع فغلبتني العبرة ، ثم قلت لها يا جارية قولي

>>لصاحبة البيت أن أبا قدامة على الباب ، فسمعت المرأة كلامي فخرجت

>>وتغير لونها فسلمت عليها فردت السلام وقالت أمبشراً جئت أم معزياً .

>>قلت : بيّني لي البشارة من التعزية رحمك الله . قالت : إن كان ولدي

>>رجع سالماً فأنت معز ، وإن كان قُتل في سبيل الله فأنت مبشر . فقلت :

>>أبشري فقد قُبلت هديتك فبكت وقالت : الحمد لله الذي جعله ذخيرة يوم

>>القيامة ، قلت فما فعلت الجارية أخت الغلام . قالت : هي التي تكلمك

>>الساعة فتقدمت إلي فقلت لها إن أخاك يسلم عليك ويقول لك : الله خليفتي

>>عليك إلى يوم القيامة ، فصرخت ووقعت على وجهها مغشياً عليها ، فحركتها

>>بعد ساعة ، فإذا هي ميتة فتعجبت من ذلك ثم سلمت ثياب الغلام التي كانت

>>معي لأمه وودعتها وانصرفت حزيناً على الغلام والجارية ومتعجباً من صبر

>>أمهما

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

عنوان الموضوع: حكمتك يا رب

رجل استيقظ من نومه مبكراً ليصلى صلاة الفجر فى المسجد ، لبس وتوضأ وذهب إلى المسجد وفى منتصف الطريق تعثر ووقع وتوسخت ملابسه .

 

قام ورجع إلى بيته ليغير ملابسه وتوضأ وخرج من البيت وذهب للمسجد ليصلى .

 

وفى نفس المكان تعثر ووقع وتوسخت ملابسه فرجع إلى بيته وغير ملابسه وتوضأ وخرج من البيت ليصلى فى المسجد. لقى شخص معه مصباح سأله:من انت؟

 

قال: انا رايتك وقعت مرتين وقلت أنور لك الطريق الى المسجد.. ونورله الطريق للمسجد وعند الباب قال له :ادخل لنصلى ..رفض الدخول وكرر طلبه لكنه رفض بشده الدخول للصلاة سأله: لماذا لاتصلى؟!قال:أنا الشيطان..اوقعتك المره الاولى لكى ترجدع البيت ولا تصلى بالمسجد ولكنك رجعت الى المسجد فغفر الله ذنوبك.. ولما الوقعتك المره الثانيه ورجعت غفر الله لأهل بيتك،وفى المره الثالثة خفت أن يغفر الله لاهل قريتك فأنرت لك الطريق..

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

(فلا تجعلو للشيطان عليكم سبيلا)

 

صدق الله العظيم

_________________

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم

أخوتي في الله

هذه الرسالة مرسلة لكم من أخوكم خلدون

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي خلقني وأنعم علي بحياتي وهو قادر على أن يحيي عظامي وهي رميم, والحمد لله الذي منحني سمعا وبصرا وفؤادا لأتفكر في ملكوته, والحمد لله الذي وهبني عقلا هداني به إلى الحق وقلبا ثبتني به على الإسلام, والحمد لله الذي جعل لي لسانا أذكره به وأصلي وأسلم به على رسوله الكريم وعلى آله وأصحابه أجمعين.

نشأتي من الله علي بأن أنبتني نباتا حسنا, فقد سخر لي أمي طيب ثراها لتقوم على تنشئتي بأفضل ما تستطيع. وعملت على توجيهي نحو المطالعة, وأحاطتني بالكتب العلمية القيمة. بعد أن أتممت المرحلة الإعدادية سجلتني أمي في دورات للغة الانجليزية ودورات للإلكترونيات ودورات في البرمجة بلغة QBasic والتي كان لها أثر حاسم في حياتي لاحقا. نلت الشهادة الثانوية صيف 1994 بتفوق ولم أتوجه إلى كلية الطب رغم أن معدلي يؤهلني لذلك, بل انتسبت إلى كلية الهندسة الإلكترونية نظرا لتعلقي بلإلكترونيات والحاسوب. الحادث في أواخر الصيف يوم الأربعاء الموافق لـ 25 ربيع الأول 1415 والموافق لـ 31 من آبأغسطس 1994 وبينما كنت أسبح في بحر

اعتليت قاربا كان يقترب من الشاطئ دون أن أنتبه. وحوالي 7:30 مساء، قفزت إلى الماء إلا أنه كان ضحلا للغاية فارتطم رأسي بقعر البحر. وفقدت وعيي إثرها لبرهة، وعندما أفقت وجدتهم يحملونني من ذراعيّ ورجليّ باحثين عن عربة ليسعفوني إلى مستشفى بسرعة. لم أستطع الكلام. أقلني أبي بسيارته إلى المستشفى. فقدت وعيي مجددا في السيارة وبدأت بالاختناق وأصبحت مزرقا، حينها قام أحدهم بالنفخ في فمي مما مكنني من التنفس حتى وصلنا إلى مستشفى

. وفي المستشفى تقرر أنه يتوجب نقلي إلى مستشفى اكبر منها

. في المستشفى الثانيةأظهرت الصور كسرا في الناتئ السني للفقرة الرقبية الثانية، مما تسبب بأذية مستديمة في النخاع الشوكي. ولأن الإصابة كانت في أعلى العمود الرقبي لم أفقد فقط قدرتي على تحريك أطرافي الأربعة ولكن أيضا قدرتي على التنفس بسبب شلل الحجاب الحاجز فأصبحت معتمدا على المنفسة بالإضافة إلى فقدان الحس تحت مستوى رقبتي. بقيت في غرف العناية المشددة مرتبطا بالمنفسات لأكثر من 7 أشهر متنقلا بين أربع مستشفيات. وأخيرا قرر أبي استيراد منفسة منزلية، فانتقلت إلى المنزل مع المنفسة. وبعد خمس سنين استوردنا منفسة أخرى بعد تعطل الأولى. أما وقد شاء ربي أن يبتليني فهذه حال الحياة الدنيا, أرادها الله دار ابتلاء, قال تعالى: {أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين ءامنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب} البقرة (214), أما دار البقاء فهي الحياة الآخرة فإما نعيم مقيم أو عذاب سرمدي. وأما من يبتلى فيصبر ويحتسب فقد فاز بالأجر العظيم, وأما من يسخط فقد خسر الدنيا والآخرة. عائلتي كان وقع الحادث على عائلتي في غاية القسوة. خاصة على أمي، والتي سرعان ما أصيبت بالسرطان وتوفيت في 17 ذو الحجة 1417 الموافق لـ 24 نيسان 1997. بذلت رحمها الله أقصى ما تستطيع وهي تحاول أن تجد لي علاجا. ولم تسمع بطبيب أو شيخ أو مدع إلا وأتت به أو أخذتني إليه ولم أسلم حتى من المشعوذين والرهبان غفر الله لها. وقد أولتني منذ نعومة أظفاري عناية فائقة خاصة في مجال العلم. حصلت رحمها الله على شهادة ثانوية ودرست فرع الرياضيات سنة بسنة بعد أن أنجبتني وأختَيّ وعينت معيدة في الجامعة لتفوقها، أسكنها الله فسيح جنانه. لم يدخر أبي جهدا في محاولته وأمي لعلاجي، وقد بذل الغالي والنفيس، وقد سافر إلى لخارج وجلب أفضل أساتذة الطب الروس الذين أجروا لي أحدث عملية لتطعيم النخاع الشوكي. وهو مهندس معماري تخرج من سراييفو في يوغسلافيا سابقا. تزوج أبي امرة طيبة وأنجب منها إخوة لي. وما يزال أبي إضافة إلى شقيقتي الكبرى القائم الأول على رعايتي، وفقه الله وأمد في عمره. كان للحادث بالغ الأثر على شقيقتي، وخاصة بعد وفاة أمي رحمها الله. والتي سبقت امتحانات الشهادة الثانوية لأختي الصغرى بقليل. ورغم ذلك تمكنت من النجاح ودرست في المعهد التجاري وتخرجت بعد سنتين. ثم تزوجت , . أما أختي الوسطى فتدرس السنة الخامسة للصيدلة . تعاونت شقيقتاي مع أمي وأبي في العناية بي، وبعد وفاة أمي وزواج اختي تحمل أبي أساسا وشقيقتي عبء العناية بي وفقهم الله جميعهم وأمدهم بالصحة والعافية, فقد كانوا خير عون لي في محنتي. عودتي عدت إلى المنزل بعد أكثر من سبعة أشهر من الحادث. وبعد سنة منه تقريبا أستأجر خالي حاسوبا لمدة شهر كانت كافية لإعادتي إلى عالم البرمجة. فبدأت بشراء بعض الكتب العربية عن البرمجة, وتعلمت لغة C. ثم بدأت بقراءة كتب إنغليزية عن لغة C++ والبرمجة الثلاثية الأبعاد, وترجمت كتابين منها. بقي كل ذلك نظريا حتى أحضر لي خالي حاسوبا دائما, فبدأت بتطبيق ما قد تعلمته. وكنت أتواصل مع الحاسوب عن طريق موظفة كانت تطبق ما ألقنها إياه. وكنت أرى النتائج على شاشة موضوعة إلى جانبي. العالم الخارجي اقتصرت علاقتي مع العالم الخارجي بداية على أصدقائي اللذين يزورونني باستمرار. وقد رزقني الله بكثير من الأصدقاء, من مختلف الأعمار والثقافات. وأغلبهم تعرفت عليهم بعد الحادث. وقد احاطوني بالمحبة والاهتمام, ولم يتأخروا عن مد يد العون إلي. تطورت علاقتي مع العالم الخارجي بعد حصولي على اتصال بالانترنت, فأصبح لدي أصدقاء في شتى أصقاع المعمورة, والكثير منهم لم أرهم ولم يروني إلا بالصور, ومنهم من لم أرهم مطلقا. كما أن موقعي هذا غدا وسيلة فعالة للتواصل مع الآخرين.

عملي زارني مرة صديقي الدكتور ومعه صديقه المهندس وهو مدير قسم البرمجة في Young Future, والذي سمع عن خبرتي في لغة C++ والبرمجة الثلاثية الأبعاد. فطلب مني أن أعلمه اللغة, فتعلمها مني ومعي. وبعد غياب 3 أشهر عاد ليطلب مني العمل مع الشركة, فأصبحت مبرمجا في Young Future في أيلولسبتمبر 2000. أسهمت في الشركة بعدة مشاريع, ولازلت. ولا يحق لي الإفصاح عن طبيعتها. وقد دفعتني تلك المشاريع إلى تعلم الكثير من التقنيات, وازدادت خبرتي كثيرا, وصقلت مهاراتي وتطورت خلال عملي في الشركة. وقد حظيت بشرف زيارة مدراء Young Future الثلاثة, المدير التنفيذي السيد مناع حجازي, والمدير المالي السيد ماهر الحاج ويس, والمدير السيد فايز الصباغ. و Young Future شركة كبيرة تعمل في مجال الإعلام المرئي الموجه للأطفال, وهي الشركة الأم لشركات عديدة, منها شركة الزهرة للدبلجة Venus وشركة SpaceToon للبث الفضائي. الفأرة ولوحة المفاتيح الفعلية كانت علاقتي مع الحاسوب معتمدة على الوسيط البشري الغير متوفر دوما, فبعد انتهاء الدوام الصباحي للموظفة المسؤولة تنقطع علاقتي بالحاسوب تقريبا, وأضطر للانتظار حتى اليوم التالي. الأمر الذي دفعني للبحث عن حلول أخرى. تطوع صديقي الدكتور للتصدي لهذه المشكلة. وبالفعل وفقه الله لابتكار فأرة ميكانيكة وتصنيعها بالكامل. فأضحى هذا الاختراع وسيلة مباشرة للتحكم بالحاسوب. وأصبحت قادرا للمرة الأولى على التواصل مع الحاسوب دون وسيط. وباستخدام برنامج On-Screen Keyboard الملحق بـ Windows أصبحت قادرا على الكتابة دون استخدام لوحة المفاتيح المادية. إلا أن البرنامج لم يكن مرنا كفاية, فوفقني الله إلى تطوير برنامج لوحة المفاتيح الفعلية, والذي استخدمته لتحرير هذا النص. عانيت من مشكلة عجزي عن التصرف إذا تجمد الحاسوب بسبب خلل ما. فطورت برنامج يقوم بإعادة الإقلاع في حال تجمد مؤشر الفأرة لأكثر من 3 دقائق, إلا أن البرنامج كان يعجز عن العمل إذا طال التجمد البرنامج بحد ذاته. فقام الدكتور بتزويد الفأرة بزر لإعادة الإقلاع في حال الطوارئ. كما أن الفأرة كانت تربط على وجهي كاللجام مما تسبب بحساسية في وجهي. فبدأت البحث عن حل جديد. وعثرت على سماعات رأسية متينة, وقام الدكتور بتثبيت الفأرة عليها. ولكن سرعان ما تحسس صيوانا أذني من السماعات. ساعدني زوج اختي على ابتكار حل جديد وذلك بتثبيت الفأرة إلى السرير بوساطة حامل معدني. حل هذا الأسلوب مشاكل التحسس, إلا أنه لم يكن مرنا كفاية, بسبب عدم إمكانية تغيرر الطول الأفقي للحامل. إضافة للمشاكل الناتجة عن اتساخ الفأرة الميكانيكية وحاجتها المستمرة للفك من أجل التنظيف. وكنت على الدوام أوصي أصدقائي بالبحث عن فأرة لمسية كنت قد شاهدتها في الحواسيب المنقولة وبعض لوحات المفاتيح. فوفق الله ابن خالتي إلى العثور على إحدى لوحات المفاتيح تلك في أحد المعارض. فقام الدكتور بنزع الفأرة من لوحة المفاتيح وبقصها وبتعديل شكلها وبتثبيتها إلى الحامل المعدني وبإضافة زر إعادة الإقلاع إليها. وبمساعدة صديقي تم تعديل الحامل ليصبح من الممكن تغيير الطول الأفقي للحامل. وهو الشكل النهائي الآن. وقد أصبحت الفأرة بفضل الله وجهود أصدقائي وبعد كل هذه التعديلات مرنة إلى درجة ممتازة. الشاشة والنظارات كنت أشاهد شاشة الحاسوب بداية وهي موضوعة إلى جانبي بشكل مائل مما أساء إلى عيني. وقد حاولت إيجاد طريقة لتثبيت الشاشة فوق رأسي, لكن الشاشات المهبطية كانت ثقيلة الوزن, فبدأت بالبحث عن شاشة كريستالية وهي معروفة بصغر حجمها وخفة وزنها. لكنها كانت باهظة الثمن في ذلك الوقت, فقامت شركة Young Future بشراء واحدة إلي, بعد تدخل مديري في الشركة و. بقيت مشكلة تثبيت الشاشة فوق رأسي. فقمت بتصميم نموذج عن الحامل, وبمساعدة صديقي طبق التصميم وأصبحت الشاشة موضوعة فوق رأسي, مما أراح عيني كثيرا. إضافة إلى أن الشاشات الكريستالية لا تصدر إشعاعات مؤذية كالشاشات المهبطية. نظرا لحاجتي لنظارات حتى قبل الحادث, وتراجع قدراتي البصرية بعد الحادث, قام طبيب الاعين بفحص عيني, دون الاضطرار للذهاب إلى عيادة طبيب العيون, وهو أمر بالغ الصعوبة نظرا لارتباطي بالمنفسة. إلا أن نظاراتي القديمة الصلبة تسببت بجروح في وجهي نظرا لارتدائي الطويل لها. فعثر صديق اخر لي على نظرات جديدة بالغة الخفة والمرونة حلت المشكلة. شكر الحمد لله أولا وآخرا ودائما وأبدا على كل شيء والأهم هو حياتي وعقلي وإسلامي

 

. (ولو تعدوا نعمة الله لا تحصوها).

 

أشكر أمي رحمها الله، التي أنجبتني وأحسنت تربيتي وتعليمي ورعايتي قبل الحادث وبعده. غفر الله لها وأسكنها فسيح جنانه. أشكر أبي أطال الله عمره، لما بذل ويبذل من مال وجهد عظيمين منذ ننشئتي حتى الآن، أعانه الله وأمده بالصحة والعافية. أشكر شقيقتي

اللتين حرصتا على العناية بي دوما. كما أشكر خالي . وأشكر جميع أصدقائي وكل من أحبوني ومدوا يد العون لي. وأنا أطلب من كل أخواني المسلمين أن لا ينسوني من دعائهم, وأنا لن أنساهم أبدا. خلاصة وفي الختام أوجه تحية لكل مسلم يبتليه ربه, داعيا له بالفرج وحسن الختام, محرضا إياه على الاستمرار بالعمل الدؤوب, فالحياة لا تنتهي بالبلاء طالما أن هنالك عقلا سليما وقلبا مؤمنا ولسانا ذاكرا وأملا برحمة الله في الدنيا والآخرة, والحمد لله رب العالمين. وفقك الله

 

 

 

منقول

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

--------------------------------------------------------------------------------

 

أصدر مجلس الشورى العسكري في الشيشان

بيانا يروى فيه تفاصيل استشهاد قائد المجاهدين العرب في الشيشان القائد أبو الوليد

، وذلك بعد تضارب الروايات التي تناقلتها وسائل الإعلام حول الملابسات التي استشهد خلالها أبو الوليد . وفيما يلي النص الكامل للبيان والذي حمل توقيع قائد المجاهدين الأنصار عضو مجلس الشورى العسكري أبو حفص

.( بسم الله الرحمن الرحيمالحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على إمام المجاهدين المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد وعلى أله وأصحابه والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.الحمد لله على نعمة الإسلام وعلى نعمة الإيمان وعلى نعمة الجهاد في سبيل الله.قال تعالي (يأيها الذين أمنوا استعينوا بالصبر والصلوة إن الله مع الصابرين. ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموت بل أحياء ولكن لا تشعرون.)

حرصا على إيصال الحقائق وتدوين تاريخ أبطال وشهداء أمتنا الإسلامية فقد قررنا في مجلس الشورى العسكري في الشيشان نشر قصة استشهاد القائد أبو الوليد قائد المجاهدين الأنصار في الشيشان فإليكم التفاصيل .كان القائد أبو الوليد بصفته القائد المسئول عن الجبهة الشرقية و مجموعات في الجبهة الغربية و مجموعات في الجنوب و مجموعات متحركة في العاصمة وما حولها من قرى و مدن كان القائد أبو الوليد في جولة بين كل هذه المجموعات لإعطائهم خطط العمليات و التنقل و التموين خلال فصل الشتاء وقد مر علي أغلب هذه المجموعات وفي العشر أيام الأخيرة من شهر رمضان لسنة1424هـ وصل إلي منطقة إلستنجي وقد رأي أن يبقي في هذه المنطقة حتى نهاية شهر رمضان لكي يتمكن هو ومجموعته الخاصة التي تتحرك معه دائما من الاستفادة من هذه الأيام المباركة وما فيها من فضيلة و ليلة القدر وما فيها من أجر عظيم وقد قضي هذه الأيام هو والذين معه صائمين النهار وقائمين الليل وقارئين للقرآن قد سجل في هذه الأيام مجموعة من أشرطة الفيديو حول أحوال المسلمين في الشيشان والظلم الواقع عليهم من الجيش الروسي وعن انتهاكات الجيش الروسي لحقوق المدنيين في الشيشان و قد بعث بهذه الأشرطة إلى المسلمين عامة وإلى العلماء خاصة ، ثم في يوم عيد الفطر سجل شريط فيديو خاص إلى أمه و إخوانه و أقاربه وقد بين لهم فيه أحوال المجاهدين ومعنوياتهم المرتفعة و شعورهم بالعزة و هم يقومون بهذه العبادة العظيمة عباده الجهاد في سبيل الله ثم ذكر وصيته لهم وذكر أنه ربما لا يستطيع أن يتصل بهم وأنه يشعر بقرب الشهادة ثم تحرك هو و مجموعته لإتمام المرور على باقي المجموعات و قد وصل إلى منطقة تسافيدنو متجه إلى الجبهة الشرقية و في منطقة تسافيدنو . وفي اليوم الثاني من شهر شوال لسـنة 1424هـ نزل أحد أفراد مجموعته إلى القرية لقضاء بعض الأمور و قدر الله أن يقع هذا الأخ في الأسر ثم عرف الجيش الروسي أن القائد أبو الوليد في هذا المكان في الغابة وقد كانوا يتمنون الوصول إليه بأي طريقة فأسرعوا بمحاصرة المكان من بعيد ووضعوا القناصات وجلسوا يترقبوا ظهور أبو الوليد حتى يتأكدوا من وجوده ثم تقوم القناصات بقنصيه لأن المهم عندهم ليست المجموعة و لكن هذا القائد الذي أنزل بهم الكثير من الخسائر و قتل منهم الكثير وأسقط طائرتهم وعندما ظهر أبو الوليد أمامهم فأسرعوا بإطلاق الرصاص عليه حتى سقط البطل شهيدا في سبيل الله نحسبه كذلك ثم بعد أن تأكدوا أنه سقط وقد أصيب أسرعو بقصف المكان بقوه حتى يتأكدوا أنهم قتلوه و لكن الإخوة تمكنوا من سحب جسد أبو الوليد ألي خارج المكان و وضعوه في حفرة صغيرة و وضعوا عليه أوراق و جزوع الأشجار على رغم من شدة القصف ثم انسحب الإخوة إلى الجبهة الشرقية إلى القائد أبو حفص وأخبروه بما حدث و قالوا إنهم لم يستطيعوا أن يدفنوه بسبب شدة القصف ودخول القوت الروسية إلي المكان وأن الرجوع إلي المكان خطير جدا وأن الطريق تحت سيطرة الروس . ولكن القائد أبو حفص أصر علي أن يرجعوا وأرسل معهم اثنان من الأنصار حتى ينقلوا الشهيد و يدفنوه في مكان أمن ووصلوا إلي المكان الذي تركوا فيه الشهيد بعد ست وعشرون يوما والحمد لله وجدوا الشهيد في المكان الذي تركوه فيه ثم نقلوه إلي مكان أمن ودفنوه فيه وكان الدم ما زال ينزف منه فنسأل الله أن يتقبله في الشهداء و أن يخلفنا خيرا. فهذه هي تفاصيل قصة استشهاد القائد أبو الوليد

 

منقول من موقع المختصر

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاك الله خيرا اختي ام صهيب على قصة خلدون

وعلى تفاصيل استشهاد ابو الوليد نقبله الله من الشهداء

أكرمك الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الختى ام تماضر كتبت

جزاك الله خيرا اختي ام صهيب على قصة خلدون

وعلى تفاصيل استشهاد ابو الوليد نقبله الله من الشهداء

أكرمك الله

_________________

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

قصة قصيرة

 

وبعد هذه الحادثة أيقنت بأنك إن قدمت معروفا لأحد فان الله سيجازيك بمثله

 

 

 

أنا مدرس ادرس في أحد محافظات المملكة أتقاضى راتبا لا بأس به يتعدى الست آلاف وطبعا أنا كنت ساكن بعيد عن المحافظة هذه يعني ساكن في مدينة تبعد عن هالمحافظة 230 كيلوا وأنا كل يوم رايح 230 كيلوا جاي 230 كيلوا وكنت غير متزوج يعني لا ولد ولا يحزنون وهذا اللي صبرني على الحالة هذه المهم كنت طالع في يوم من الأيام حتى اركب السيارة واطلع إلى المشوار اللي كل يوم وأنا طالع لقيت شاب بوجهي قالي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته قلت له وعليك السلام ثم قال لي أنا يا اخوي محتاج وعاوز فلوس أنا رحت إلى كل الشركات والمؤسسات لكن كلهم يطلبون شهادات عاليه مرة وأنا بعد ما دريت انك رجال شهم وكريم صممت أنى اجي إليك من اجل أنا أبيع بسوق الخضرة تكفى يالنشمي

 

أنا فعلا انحرجت قلت له أول شي تقهوى عندي واشرب كاسة شاي ثم عاد الله يفرجها دخل الرجال الديوانيه ثم رحت أنا اصلحله فنجان قهوة وكاسة شاي وأنا في المطبخ فكرت شوي وقلت لا يكون هذا من هالشحادين اللي ينصبون على العالم ولكن راجعت نفسي وقلت أي والله هذا شاب محتاج ويبدو أن قصته حقيقية وأنا يجب أنا أساعده غدي يفتحها بواسطة إحساني إلى الشاب وانقل إلى المدينة اللي أنا بها ثم ا لقيت ببوكي ستة آلاف ريال قلت أعطيه الفين و أخلى لي أربعة آلاف ريال وفعلا عطيته ألفين وتشكرني على هذا ثم سألته عن اسمه فقال لي فلان بن فلان ثم حلفت عليه انه يتغذى لكن قال لي ما قصرت لكن أنا ودي امشي وراح إلى حال سبيله ثم أنا رحت إلى المحافظة اللي بها المدرسة اللي أنا ادرس فيها .

 

 

 

وظل الحال 230 كيلوا رايح 230 كيلوا جاي سنة كاملة حتى جاء يوم من الأيام وحدث اللي ما أتوقعه وأنا ماشي على الخط السريع لقيت بوجه راعي يبي يقطع الخط أنا مسكت بريك لكن السيارة خانتني وما وقفت إلا شفت الراعي طايح على الخط أنا بسرعة شلت الراعي من على الخط وديته على جانب الخط وسفطت السيارة أيضا من اجل أن لا يطلع واحد يكمل عل الراعي وفعلا جسيت نبض الراعي لقيته ينبض ثم قررت أنى اركبه معايه في السيارة ووديه إلى محافظة اللي تبعد50كيلوا وكان فيها مستشفى به أجهزة حديثة طبيه و كان الرجال ينزف

 

فلما وصل إلى المستشفى قال لي الطبيب قال لي الطبيب لازم ندخله العمليات لان الحاله خطرة قلت سو اللي تشوفه زين وبعد خمس ساعات من الانتظار قال لي البقاء براسك أنا انخرعت وقلت هذه نهاية حياتي وقال لي الطبيب لازم تكمل الإجراءات القانونية ذوترح إلى الشرطة وتشرح لهم كيف صدمت الرجال وبعد ذهابي إلى الشرطة وقفوني في الحجز إلى ما يشوف الشيخ وش جرمي وقرر الشيخ انه قتل عمد لاني كنت امشي عل الخط 180 أي مسرع ومخالف لقواعد المرور وقرر القصاص علي او الدية اذا طالب أهله بالدية وأنا رحت إلى أهله وترجيتهم انهم يعفون عن القصاص ويطالبون بالدية وتوسلت أيديهم وببعدين قال لي اولده الأكبر والله ندري انك شاب والمستقبل قدامك طويل فأنا اعفوا عن القصاص واطالب بالدية لأننا الآن محتاجين وما عندنا شيء نأكله فقلت لهم أنا متشكر لكم كثير وما ادري وش أسوى من اجل أنا أرد لكم هذا المعروف وفعلا أنا بعد إسبوع حصلت مائة آلف بعد ما بعت البيت والسيارة وعطيتهم إياها ونتيجة لتوقيفي في مركز الشرطة في المحافظة اللي دام شهر كامل وانشغالي بالحادث جاء قرار فصلي بسبب التغيب عن المدرسة مدة طويلة رحت أنا إلى المدرسة وشرحت لهم وضعي وسبب غيابي لكن المدير قال لي القرار ليس بيدي القرار بيد ادارة التعليم ثم بقى معي 15 آلاف ريال اللي صفرت بشهرين بعدها صفيت على الحديدة وتشردت وصرت أنام بالشوارع واشحد بالأسواق حتى جاء يوم من الأيام وأنا اقرأ بأحد الجرايد المرمية على الأرض وكانت بتاريخ قبل ثلاثة أيام مكتوب بالخط العريض رئيس شركة ..........فلان بن فلان يتلقى ربح نص مليون ريال لقاء المناقصة اللتي رست عليه وأنا بعد ما قريت الاسم دريت ان الاسم هذا أكيد مر عليه وبعدين أخذت أتذكر و أتذكر وبعدين تذكرت الشحاذ اللي جاني الصبح يبي يسوي سوق خضرة اللي عطيته ألفين ريال قلت: مهي معقول الفقير صاحب سوق الخضرة عنده ملايين تهولت قلت أشوف صورته يمكن تشابه اسماء وبعد ما قرأت الاسم دريت انه هو قلت يا رجل رح إليه يمكن يذكر أنى في يوم من الأيام قدمت له معروف هو اللي وصله للحالة هذه من الغنى فعلا رحت إلى الشركة اللي هو بها إلى أن وصلت إلى السكرتير ماله وقلت له أريد أنا أقابل المدير قال عندك موعد قلت لا قال اجل كيف تبي تقابل المدير قل أنا اعرفه واذا درى أنني هنا راح يرحب بي قال السكرتير أصلا المدير ما يقابل مثلك ثيابه مقطعه و الحالة حاله يالله اطلع بره أنا حاولت أنني ادخل لكن السكرتير رماني على الأرض وفجأة وأنا طايح على الأرض فتح الباب المدير بذاته وقال للسكرتير

:وش قصة هذا ؟ قال السكرتير هذا واحد شحاذ يبي يقابل معاليك يقول انه يعرفك قال المدير لي وش اسمك قلت أنا فلان بن فلان اللي مرة جيتني الصباح تطلب ألفين ريال وأنا ما قصرت عطيتك اياها وأنا الآن أبيك ترد لي معروفي وتوظفني عندك عندها انقلب وجهه وقال صديق المدير المليونير اللي جنبه صحيح ألي يقوله ؟؟ سكت ثم قال أنت تصدق ها النصاب وبعد ما سمعت الكلمة النصاب قللت إيه يا الزمن صحيح إن الطيب ما يسوي شيء في هالزمن ثم عاد عادى طلعت من الشركة هذه وراح آخر أمل لي أنى ارجع لحياتي السابقة حياة المدرس اللي يأخذ ستة آلاف المهم أني كنت منزل راسي وابكي شافني واحد قال ليه تبكي يا رجل ؟؟ قلت يا رجل قله قصتك يمكن يشفق عليك ويعطيك كم فلس وسردت له قصتي من طقطق لسلم عليكم وبعد ما سمع قصتي قال افا وأنا ولد أبويه ما تظل على الحال وأنا عندك ؟؟ بعدها طلع المحفطة وعطاني والله ما اذكر لكن هن حوالي السبع آلاف وقال لي إذا تبي شي ء تعال ولا يردك إلا لسانك قلت له مشكور وما قصرت وعسى الله يقدرني وارد معروفك قال لا احسبها عطية ما من وراها جزيه قلت الله يعافيك ويسلكم ويبارك في مالك ثم قال لي ترا في محل بالحارة هذه لا إيجاره رخيص مرة تعال اوديك إليه وبعدين وداني إليه ما صدقت هالامر مكتوب على اللوحة الإيجار ب200 ريال قلت هذا حلم واللا علم محل طويل عريض ب200 ريال ثم شكرت الرجال ورحنا نوقع العقد ثم قال لي الرجال الطيب انتبه لنفسك ولا عاد تسلف أحد قلت وأنا مبتسم ابشر ثم نزلت بالمحل خضرة ومواد غذائية والعاب أطفال وبعض الحاجات وضليت على المحل و أخذت الفلوس تزيد وتزيد حتى فرجها الله وصار الربح بالشهر حوالي 5 الاف ريال وتيسرت الأمور و تركت حالة الفقر والشحاذه وفي يوم من الايام جاني عامل في المحل اللي املكه وقال دريت بالعرس اللي يبي يصير بكرة تبي تروح تراه عرس رجال يعز علينا ورجالا اجودي ويمدحون كرمه وتراه جابلك كرت عرس ولما فتحت الكرت لقيت اسم المدير اللي طردني واللي قبل عطيته 2000ريال قلت جتني باردة مبرده والله لافضحه وقول للناس حقيقته اللي منغشين بالمظاهر فعلا رحت يم العرس ودخلت سلمت على العريس عندها تفاجىء و توقع حضوري لأنه أعطاني كرت العرس وهو يدري أني ما أبغي اجي وبعد ما خلص الناس من العشاء وشربوا الشاي

 

قمت أنا و ووقفت على حيلي وقلت يناس اسمعوا أنا ابي اقول لكم قصة هالغشاش الكذاب وانتم احكموا بيننا الناس تهولوا وقالوا كيف تسب العريس في يوم عرسه وأنت تدري انه صاحب أخلاق كريمة قلت انتم اسمعوا أول ثم احكموا قالوا تفضل قلت أنا:أنا رجال كنت غني بعض الشيء كنت مدرس جاني هالرجال اللي قدامكم الصبح وقال أبى ألفين ريال أنا شفت حالته قلت خلني اعطيه هذا مسكين وبعد ما عطيته راح هو واشتغل ووصل إلى ما وصل أليه الحين وأنا بعد ما كنت مدرس صاري حادث وقلب حياتي راس على عقب وصرت فقير بعد ما كنت غني وأنا جيت هالرجال اللي تشوفونه وقلت له وظفني عندك رفض وطردني وبعدها جاني رجال نشمي وساعدني واستاجرات محل وبعت به حتى صرت مثل ما تشوفون رجل أعمال مقتدر بعدها تهولوا الناس وقال معقوله تطلع الحاجات هذه من العريس بعدين قال العريس أنا أول ما كنت أبى أدافع عن نفسي لا كن أنت دفعتني إلى هالامر ابدأ أولا أنا العريس و أقول وش رايكم أنني كنت اسولف مع صديق لي و أقول عن صفاتك النبيلة وموقفك معايه فلما جيت أنت وشفتك ما بغيت صديقي يدري أنا اللي ساعدي في يوم من الأيام هو الآن ثيابه مقطعة وحالته مزريه فطردتك على أساس هذا و أول ما طلعت أنت أرسلت واحد من الموظفين من اجل أنا أعطيك 7 آلاف واشتريت محلك اللي الحين أنت به وكنت ودي أنا اعطيكاه بلاش لكن خفت انك تشك فأجرته لك ب200 ريال وهذه هي القصة بعدين أنا بكيت ورحت أضم صديقي وتعانقنا وقلت أنا آسف ما كنت أقصد قال لي ما عليك أي واحد كان مقهور زيك راح يسوي مثل هالشيء وانتهت قصتي وبعد هذه الحادثة أيقنت بأنك إن قدمت معروفا لأحد فان الله سيجازيك بمثله

 

وارجوا أنكم اخذتوا الفائدة من قصة . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

:D

قصة روعه ماشاء الله صحيح في احد في شهامة هذا الشاب اللي اخذ من المدرس الالفين ريال انه ما اراد ان صديقه يعرف ان من احسن اليه بهذه الحاله ثم يرد له المعروف أضعافا .... :!:

جزاك الله خيرا أختي رحاب الايمان ...

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

سليمان بن صالح الخراشي

 

 

ذكر الدكتور تقي الدين الهلالي المغربي - رحمه الله - وهو من أشهر الدعاة السلفيين في العصر الحاضر هذه القصة في مقال له عن المرأة في ( مجلة الجامعة السلفية ، عدد مايو 1979م) ، وفيها عبرة لكل أخت مسلمة تعظم شرع الله ، وتُقدمه على كل المغريات أو الحريات المزعومة التي تبعدها عن دينها ، وتعرضها لسخط ربها .

 

قال الدكتور - رحمه الله - :

( صارت " نزهة كويز " من تلميذاتي قبل ثلاث سنين ، ولما عرفت ما أوجب الله عليها من ستر العورة والتمسك بالعفاف عزمت على أن تعصي والديها ولا تعود إلى المدرسة ، فلما حان ابتداء السنة الدراسية أخبرت أهلها بذلك، فقالا لها : أجننت؟ كيف تتركين الدراسة بعد ما نجحت في السنة الخامسة من الثانوي وتضيعيننا وتضيعي نفسك؟

 

فقالت لهم: إني قد علمت من دروس الدكتور محمد تقي الدين ابن عبدالقادر الهلالي الحسيني أن ما ترتكبه المدارس الثانوية من إجبار الفتيات على التجرد من ثيابهن بحيث لا تبقي إلا خرقة رقيقة تستر القبل ستراً كالعدم، وأخرى مثلها تستر الدبر ويكون ذلك أمام رجال المدرسة من معلمين وطلاب، ومن يمر بجانب المدرسة من عابري السبيل [ لايجوز ] .

 

وجاءتني باكية فذهبت إلى طبيب مشهور في مكناس، والتمست منه أن يكتب لها شهادة بأنها مريضة، وأن الرياضة البدنية التي يتستر بها المجرمون في تعرية الفتيات وهن ما بين السادسة عشرة والثانية والعشرين لا تتفق مع صحتها، فلما قدمت الشهادة إلى مدير المدرسة بعثها إلى طبيب فرنسي ففحصها ووجدها صحيحة لا مانع لها من الرياضة البدنية بل التعرية الشيطانية، فرجعت إليَّ باكية أيضاً وكان عندي سبعة من المعلمين في المدارس الثانوية يتلقون دروساً من كتابي (تقويم اللسانين) فعرضت عليهم المشكلة، فقالوا: إن مدير المدرسة التي تدرس فيها نزهة متدين وقد حج بيت الله ، فنحن نتوجه إليه ونسأله إعفاءها من درس الرياضة البدنية التي يتسترون به على كشف عورات النساء وتعويدهن على الوقاحة وقلة الحياء بل عدمه فيصلن بذلك الفجور..

 

فذهبوا إليه وإلى الحارس العام الذي يشاركه في التصرف فاعتذر المدير بأنه يخاف المفتش خصوصاً، وقد ثبت أنها تستطيع أن تلعب الرياضة، فقال الحارس العام: إذا وافقني المدير فنحن نعفيها من ذلك، فأُعفيت من تلك السنة، وكانت تحافظ على صلاة العصر في وقتها فيجتمع عليها سفهاء المدرسة من الرجال والنساء، ويقولون : هذه الجدة جاءت !! هذه الحاجة جاءت !!تقبل الله !! استهزاء بها ،فلا تبالي بهم، وتؤدي صلاتها بغاية الاطمئنان ، لا تألوا جهداً أن تصلي صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

 

واتفق أن في تلك السنة اتصلتُ بصاحب الفضيلة رئيس تعليم البنات الشيخ ناصر بن حمد آل راشد، فبعث إلي مدير التعليم سعادة الأستاذ الشيخ عبدالله العقيل وقدم عليّ في مدينة الدار البيضاء، وأقام أياماً تكرر اجتماعنا فيها، وأخبرني: بأن سماحة رئيس تعليم البنات الشيخ ناصر بن حمد آل راشد يقبل على خمس طالبات كل سنة يكملن تعليمهن في دائرة تعليم البنات بالمملكة العربية السعودية ، وكان في ذلك فرج ومخرج لنـزهة كويز ، فكانت أولى الطالبات الخمس ، وفرحت بذلك فرحاً عظيماً، وقد استجاب الله دعاءها، فأخرجها من الظلمات إلى النور.

 

ولما حان وقت سفرها مع سائرات الطالبات ذهبت إلى المدرسة التي كانت فيها لتأخذ كتاباً أعارته طالبة أخرى فرآها المجرم المكلف بتعرية الطالبات يوم الثلاثاء من كل أسبوع وراء التستر بدرس الرياضة البدنية فنظر إليها شزراً ووسعها هجراً ، وقال لها: لماذا غطيت رأسك أمريضة أنت؟ فأجابته إن الإسلام أمرني بتغطية رأسي ، فقال لها بالفرنسية ما معناه "في نظري واعتقادي لا وجوه للإسلام" ، ولما أخبرتني بذلك استشطت غضباً، وقلت لها: هلا قلت له : وفي اعتقادي أنا: أنت لست موجوداً، وأنت تعلمين أنه لم يبق له عليك سلطان، ولكن الفتاة المسلمة غلبها الحياء، وقد درست هذه الطالبة السنة الماضية في مدارس تعليم البنات بالرياض ونجحت، وهي الآن تدرس في هذه السنة هناك.

 

والفتيات المسلمات الطاهرات إذا سافرن للتعلم في مدارس السعودية يتلقين تغطية الوجه مع التستر التام بغاية السرور والفرح، وقد كتبت إلي إحداهن وهي آمنة الهاشمي ممن بُعثن في هذه السنة بعدما وصلت إلى الرياض، ورأت في الطريق كيف يعامل الناس الطالبات المسلمات بغاية الاحترام والتكريم ، افتتحت الكتاب بهذه العبارة: (الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن إن ربنا لغفور شكور).

 

فالحجاب التام ومنه ستر الوجه تراه الطالبة المغربية الصالحة نعيمًا ) . انتهى كلام الدكتور .

 

قلت : من أراد الحق وتطلبه فإنه يوفق إليه بإذن الله ، وسيجعل الله له مخرجًا .

 

وهذه الفتاة وغيرها يعددن تغطية الوجه نعيمًا ؛ لأنهن عشن الحياة المناقضة له ، ورأين ما فيها من تبذل ومهانة للمرأة .. رغم كل دعاوى المساواة والتحرير المزعومة التي لا حقيقة لها على أرض الواقع . والله الموفق .

[/b]

 

منقول من شبكة الكاشف

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الحمد لله الذي بفضله تتم الصالحات

 

والله انا لنحب كل ديار المسلمين ولكن للمملكة العربية السعودية مكانة خاصة في قلبي فلقد عشت بها اجمل سنين عمري مرحلة الطفولة والمراهقة فكانت بفضل الله ثم بفضل حياة الطهر والتزام شرع الله على غالب أهلها أثر قوي في التزامي طريق الهدى حيث المناهج الشرعية على مذهب أهل السنة والجماعة بعيدا عن افراط المفرطين وغلو الغالين فجزى الله شيوخها وعلماءها والقائمين على التعليم بها خير الجزاء في الدنيا والآخرة وحفظها وسائر بلاد المسلمين من مكر الماكرين الذين يسعون بدأب شديد يحسدون عليه على اخراج المرأة المسلمة في بلاد الجزيرة العربية مهبط الوحي ومأوى الحرمين الشريفين من حجابها وافسادها كما أفسدوا في سائر البلدان فلتحذرن أخواتي هناك من التسليم لهؤلاء الماكرين بما يريدون منكن رد الله كيدهم الى نحورهم

والسلا م عليكم ورحمة الله وبركاته

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

والله انا لنحب كل ديار المسلمين ولكن للمملكة العربية السعودية مكانة خاصة في قلبي فلقد عشت بها اجمل سنين عمري مرحلة الطفولة والمراهقة فكانت بفضل الله ثم بفضل حياة الطهر والتزام شرع الله على غالب أهلها أثر قوي في التزامي طريق الهدى حيث المناهج الشرعية على مذهب أهل السنة والجماعة بعيدا عن افراط المفرطين وغلو الغالين فجزى الله شيوخها وعلماءها والقائمين على التعليم بها خير الجزاء في الدنيا والآخرة وحفظها وسائر بلاد المسلمين من مكر الماكرين الذين يسعون بدأب شديد يحسدون عليه على اخراج المرأة المسلمة في بلاد الجزيرة العربية مهبط الوحي ومأوى الحرمين الشريفين من حجابها وافسادها كما أفسدوا في سائر البلدان فلتحذرن أخواتي هناك من التسليم لهؤلاء الماكرين بما يريدون منكن رد الله كيدهم الى نحورهم  

والسلا م عليكم ورحمة الله وبركاته

أمين أمين

والله ان قلبي ليكاد ينفطر عندما أرى كيد الكائدين للمرأه السعوديه التي طالما كانت ملكة متوجه في حصون الشريعه حينما كانت جل نساء المسلمين إماء في مراتع أدعياء التحرر والله يا أختاه إن لي نفس شعورك ..ومما يزيد القلب انفطارا أن نرى من انخدعت بدعواتهم ليعيدوا نفس خطوات رحلة الانفلات التي سارت فيها جل الدول الاسلاميه..اتمنى ان ينظرون الى مصر ،الجزائر ،تونس،سوريا ....وغيرها ليعتبرن ..ولا أظن ان المراه السعوديه التي ربت في حصون الشريعه وفطرت على العقيده النقيه الخالصة لترضى أن يؤل حالها إلى ما آل إليه هذه البلاد..وحسبنا الله ونعم الوكيل

واحر قلبي يريدون النيل من آخر معاقل الاسلام ومحط أمال المسلمين .

أضم صوتي لصوتك حبيبتي وندعوا الله ان يحفظ هذه الديار ويحفظ نسائها.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

ما أحلى طعـم المـوت

 

 

عقارب الساعة تكاد تتجاوز الثانية ظهراً ..

يلملم ( عبد السلام ) حاجياته مسرعاً ؛ فلم يتبق على بدء حظر التجوال سوى ساعتين ..

يجب أن يخرج من المكتب قبل أن تزدحم الشوارع بالعائدين إلى بيوتهم ؛ فمازال أمامه المرور على طفليه لإحضارهما من المدرسة ، ثم شراء مستلزمات البيت حتى الغد ، ثم السير لأكثر من عشرين دقيقة فالحافلة لا تمر إلا بالشوارع الرئيسة .. إنها معاناة كل يوم .

 

يخرج ( عبد السلام ) من المكتب متعجلاً ؛ يتجاهل حتى رد السلام ؛ فربما يجره رد السلام إلى ثرثرةٍ لا طائل منها سوى التأخير و إضاعة الوقت .

 

- الحمد لله لم تتأخر الحافلة ؛ سأصل إلى المدرسة قبل خروج الأطفال .

- ما شاء الله .. مقعدان خاليان بالحافلة ..

أعتقد أن الجلوس بجوار هذا الصبي الصغير سيكون أفضل من الجلوس بجوار السيدة .

 

تفحص ( عبد السلام ) الصبي سريعاً . . فلم ير إلا جسده النحيل ؛ إنه لا يتجاوز الخامسة عشرة ؛ ولكن لماذا يدور ببصره من خلال النافذة و كأنه يبحث عن شيء ما ؟ إنه حتى لا يشعر بوجودي ..

بماذا يتمتم ؟ ..

لعله يهمس لنفسه بكلمات إحدى تلك الأغنيات الغريبة التي يسمعها الصبية هذه الأيام ..

أفضل شيء أن أحاول الاسترخاء قليلاً ، فمازال الطريق طويلاً ، وأنا أشعر اليوم بأنني منهكٌ تماماً .

 

التفت الصبي إليه فجأة ، وكأنه يتساءل : منذ متى وأنت هنا . .

بادله ( عبد السلام ) بنظرة ترحاب ؛ تجاهلها الصبي ؛ ليعود إلى النافذة

- من الواضح أن هذا الصبي غريب الأطوار ..

ربما يمر بأزمة عاطفية ؛ أو ربما هي أعراض الحب الأول ..

و قبل أن يهمّ ( عبد السلام ) بالضحك في أعماقه .. التفت إليه الصبي فجأة ..

- هل ذقت طعم الموت يا سيدي ؟

- ماذا ؟ .. طعم ماذا ؟. .

قالها ( عبد السلام ) متعجباً فزعاً من هذا السؤال المفاجئ

- الموت يا سيدي ..

شعر ( عبد السلام ) بأن كلمة ( غريب الأطوار ) كانت مجحفة لشخصية هذا الصبي .. و لكن لا بأس ؛ فالحوار يقتل دقائق الانتظار للوصول إلى المدرسة .

- و ماذا يعرف صبيٌ في مثل عمرك عن الموت ؟

- ليس أكثر مما تعرفه أنت يا سيدي ، و ليس أقل

فماذا تعرف أنت عن الموت ؟

- الموت يا بني .. الموت هو الموت

- هل رأيت يا سيدي ؟ نحن لا نعرف شيئاً عن الموت ، فمن منا يستطيع أن يصف ملامح الموت ؟

وكذلك الموت . . لا يعرفنا ؛ فهو لا يميز صغيرنا من كبيرنا ، ولا ضعيفنا من قويّنا ، ولا فقيرنا من غنيّنا .

يا سيدي نحن و الموت كمسافرين في قطارين متعاكسين ؛ لا نلتقي إلا للحظاتٍ معدودة ؛ لا تكفي للتعارف.

- صدقت يا بني ، ولكن من في مثل عمرك لا يتحدث عن الموت .

- ولماذا يا سيدي ؟.. الموت سلعة بائرة لا يشتريها الكبار عندما يجب عليهم ذلك .. لذا يجدها الصغار في الأسواق بأبخس الأثمان .

- ربما !

قالها مفضلاً قطع هذا الحوار السخيف ، و متعجباً من هذه الفلسفة الغريبة التي ورطته الصدفة في الإنصات إليها.

 

أعاد الصبي النظر من النافذة ، ثم ما لبث أن التفت ثانيةً إلى ( عبد السلام ) ..

- لم تجبني يا سيدي ؟

- بماذا يا بني ؟

- هل ذقت طعم الموت ؟

- يا بني : الموتى فقط هم من يذوقون طعم الموت ، أما الأحياء فلا .

- يا سيدي : الموتى لا يتذوقون .. إنهم موتى ؛ ألا تفهم ؟ إنهم موتى ..

- يا بني : إذا كان الموتى لا يذوقون طعم الموت ، فكيف تدّعي أن الأحياء يذوقونه ؟

- لأن الأحياء هم من أنعم الله عليهم بالإدراك .. لذا فهم يتذوقون

- و لكن .. ألم تقل يا بني أننا لا نعرف شيئاً عن الموت ؟

- صحيح يا سيدي .. و لكننا نستطيع أن نشم رائحته ؛ أن نذوق طعمه

- كيف ؛ و نحن لا نعرفه ؟

- يا سيدي :

عندما تخرج من بيتك كل صباحٍ تتلمّس الموت .. تذوق طعمه

عندما تجوب الشوارع و الطرقات تفتش عن الموت .. تذوق طعمه

عندما تطارده بجسدك الضعيف غير مبالٍ .. تذوق طعمه

عندما تشعر به يفر من أمامك مذعوراً .. تذوق طعمه

عندما تجده أجبن من أن يحصدك .. تذوق طعمه

عندما تعود إلى دارك آخر النهار مهموماً لأنك لم تمسك بالموت .. تذوق طعمه

يا سيدي .. عندما تخرج لسانك للموت .. تذوق طعم الموت

 

نظر ( عبد السلام ) إلى الصبي مرتاباًً و قد سرت بأطرافه قشعريرة باردة ..

- ربما يكون به مس !!

نفض الفكرة عن ذهنه سريعاً .. ربما الحديث عن الموت هو ما يفزعه ، ولم لا ؟ فالنفس البشرية تجزع من الموت ..

و لكن ما بال هذا الصبي يتحدث عن الموت و كأنه صديقٌ حميم يعرفه جيداً ؟ هل يكون روحاً ؟!!

- ما هذا يا عبد السلام ؟ هل تفقدك عباراتٍ بلهاء يهذي بها صبيٌ مخبولٌ صوابك .

 

تمنى ( عبد السلام ) لو يعاود الصبي حديثه ، فربما قطعت الكلمات هذا السيل من الأفكار البلهاء التي تحاصره ..

و كأن الصبي يتعمد أن يدعه لأفكاره تعبث به مكتفياً بالنظر من خلال نافذته .

حاول ( عبد السلام ) مجاذبة الصبي أطراف الحديث مرة أخرى ..

- إلى أين أنت ذاهبٌ يا بني ؟

- إلى داري

- هل كنت في المدرسة ؟

- لا

- هل تعمل ؟

- نظر إليه الصبي ساخراً ..

أبي لا يجد عملاً ، و كذلك أخي الأكبر

- إذن من أين قدمت ؟

- من بيتي

- ألم تقل منذ لحظات أنك في طريقك إلى بيتك ؟

- لا يا سيدي .. و إنما قلت أنا في طريقي إلى داري

- تراقصت الحيرة في عينيّ ( عبد السلام ) مغلفةً كلماته :

قادمٌ من بيتك .. و في طريقك إلى دارك ؟!

- نعم يا سيدي .. قادمٌ من بيتي و في طريقي إلى داري .. ما الغريب في هذا ؟

- لا شيء يا بني .. لا شيء

 

شعر عبد السلام بالرغبة في النهوض سريعاً .. بالتأكيد هذا الصبي ليس طبيعياً ..

تمنى لو تسرع الحافلة قليلاً لينهي هذا العبث .. تمنى لو لم يستقل هذه الحافلة؛ لم يرها ..

أحس بالندم لأنه لم يرد السلام على زميله أثناء خروجه .. ربما شغلهما الحديث حينها فيعمى عن رؤية هذه الحافلة اللعينة .

 

و كأنما أدرك الصبي أنه قد نال من ( عبد السلام ) .. فتحركت ملامحه الجامدة ليمتلئ وجهه لأول مرة بابتسامة مودة :

- هل لديك أطفال يا سيدي ؟

- نعم ؛ لدي ( نضال ) عمره ثماني سنوات ، و ( جهاد ) عمرها ست سنوات ، و ( صلاح الدين ) عمره ثلاث سنوات .

- قَرَّ الله يهم عينك

- و أدامك الله لأهلك سالماً يا بني

- عندما يكبر أطفالك يا سيدي ؛ عندما ينضجون ؛ عندما يفهمون ؛ عندما يسألونك عن الموت ..

قل لهم يا سيدي :

ما أحلى طعم الموت

- لم يمهلني الوقت للتفكير في معنى كلماته ، فقد صرخ فجأة مستوقفاً السائق ، لينهض مهرولاً إلى الباب الأمامي حتى كاد أن يزيحني من مقعدي ..

 

وقبل أن يهبط من الحافلة.. توقف فجأة وكأنه تذكر أمراً مهماً .. نظر إلى السيدة التي بجواري ؛ عانقها بعينيه ؛ قبّل يديها و سألها الدعاء ..

أطالت النظر إليه و كأنها تحفر ملامحه في ذاكرتها ؛ احتضنته بعينيها ؛ خبأته في صدرها ؛ طبعت على خديه قبلة عميقة ..

رسم على شفتيه ابتسامة رضى و هبط مسرعاً ..

أخذ يعدو في الطريق كالصاروخ المنطلق يخترق الزحام .. لا أدري لماذا أو إلى أين ؟

 

إنه فعلاً صبيٌ غريب .. حتى أفكاره و كلماته غريبة مثله .

انطلقت الحافلة .. نظرت إلى السيدة أفتش في ملامحها عن سر هذا الصبي .. لقد تصلبت ملامحها حتى بدت كالموتى ..

 

لم تمر سوى لحظات .. حتى دوى صوت انفجارٍ هائل .. توقفت الحافلة فجأة ، نهض كل من بداخلها يتطلعون إلى الخلف ..

لقد كانت سيارة عسكرية تحترق ككومة من القش ..

قطع صمت الجميع زغرودة طويلة أطلقتها تلك السيدة ..

 

لقد كانت أمه .. أبت إلا أن تصحبه إلى حفل عرسه

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاكى الله خيرا اختى ام تماضر على مرورك

 

وكلامك الجميل نسال الله ان تنفع سائر المسلمين و

وانى قد نقلتها لما فيها من معانى جميله رحم الله هذا الشاب

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاك الله خيرا يا أختي رحاب الايمان

انها فعلا قصة مؤثرة جدا ما أجمل تلك اللحظات الأخير

حقا ما أجمل طعم الشهادة في سبيل الله

________________________________

ربي ارزقني الشهادة في سبيلك يا الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

مثل ما تعامل والديك تجازى من أبنائك!

 

.. كانت أم جالسه مع أطفالها تساعدهم في واجباتهم المدرسيه وكان من بين أبنائها طفلها الذي لم يدخل المدرسه بعد .. بعد الانتهاء من الواجبات الدراسيه قامت الأم لتحضير الغداء لأب زوجها (المسن) الذي كانت له غرفه منعزلة في الخارج في حديقة المنزل .. ذهبت اليه وقدمت له الغداء واطمأنت عليه وتأكدت أنه لا يريد شيء آخر ..

 

أثناء عودتها الى المنزل أصابها الفضول فيما كان يفعله ابنها الطفل .. لاحظت الأم قبل احضار الطعام لأب زوجها أن ابنها كان ممسكا بقلم أحد اخوته ويرسم مربعات ودواوير على ورقه فتجاهلت الأمر .. لكنها تفاجئت أنها وبعد انتهاء عملها وعودتها من عند أب زوجها(عمها) أن ابنها لايزال ممسكا بالقلم ويرسم .. فتقربت الأم شيئا فشيئا الى ابنها وهي تسأله : ماذا يرسم الحبيب ؟ فقال لها أرسم بيت المستقبل الذي سأسكنه أنا وزوجتي وأطفالي.. فرحت الأم لما سمعته ولكنها لاحظت أن ابنها رسم مربع منعزل خارج المنزل .. فسألته: لما هذا المربع هنا ومنعزل عن باقي المربعات والممرات ف المنزل .. فكان الجواب كالصاعقه للأم التى لم تتوقعه من ابنها .. والتي حمدت الله على سؤال ابنها قبل فوات الأوان .. كان جواب الابن البريئ : هذي ماما ستكون غرفتك عندما تكبرين .. فسألته :وهل ستجعلني في غرفة لوحدي ولا أحد يؤنسني .. فقال لها : لا سأزورك ولكنني سأجعلك في غرفة منعزلة مثل غرفة جدي.. ما أن سمعت الأم هذا الجواب من ابنها حتى فاظت عينيها بالدموع فقررت تبديل غرفة الجلوس في البيت بغرفة عمها (أب زوجها) ونقل غرفة الجلوس الى الخارج .. وأثناء عودة الزوج من عمله استغرب لما يحصل في المنزل من تغييرات فذهب الى زوجته وسألها ما الذي يحصل؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ولما هذه التغييرات ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ فأجابته : تأثرت بكلام ابني الذي رسم بيت المستقبل وغرفتنا أنا وانت المنعزله عن المنزل فلا أريد أن يرى أبنائي جدهم منعزل ويقوموا بفعل نفس الشئ بنا أنا وانت .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. كاد الزوج أن يطير من الفرحة لما قررته زوجته .. وبارك لها جهودها .......... وما أن دخل العم الى المنزل حتى تفاجأ الابن لما يراه فغير رسم بيت المستقبل وأضاف غرفة والديه (المربع المنعزل) الى بيته ...................

 

فهذه يا أحبتي قصه من بين آلاف القصص .. فأردت أن يعرف الآباء والأمهات أن حسن معاملة الوالدين مهمة .. لأنها ستحظى بنفس المعاملة من الأبناء .. "

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

مثل ما تعامل والديك تجازى من أبنائك!

 

.. كانت أم جالسه مع أطفالها تساعدهم في واجباتهم المدرسيه وكان من بين أبنائها طفلها الذي لم يدخل المدرسه بعد .. بعد الانتهاء من الواجبات الدراسيه قامت الأم لتحضير الغداء لأب زوجها (المسن) الذي كانت له غرفه منعزلة في الخارج في حديقة المنزل .. ذهبت اليه وقدمت له الغداء واطمأنت عليه وتأكدت أنه لا يريد شيء آخر ..

 

أثناء عودتها الى المنزل أصابها الفضول فيما كان يفعله ابنها الطفل .. لاحظت الأم قبل احضار الطعام لأب زوجها أن ابنها كان ممسكا بقلم أحد اخوته ويرسم مربعات ودواوير على ورقه فتجاهلت الأمر .. لكنها تفاجئت أنها وبعد انتهاء عملها وعودتها من عند أب زوجها(عمها) أن ابنها لايزال ممسكا بالقلم ويرسم .. فتقربت الأم شيئا فشيئا الى ابنها وهي تسأله : ماذا يرسم الحبيب ؟ فقال لها أرسم بيت المستقبل الذي سأسكنه أنا وزوجتي وأطفالي.. فرحت الأم لما سمعته ولكنها لاحظت أن ابنها رسم مربع منعزل خارج المنزل .. فسألته: لما هذا المربع هنا ومنعزل عن باقي المربعات والممرات ف المنزل .. فكان الجواب كالصاعقه للأم التى لم تتوقعه من ابنها .. والتي حمدت الله على سؤال ابنها قبل فوات الأوان .. كان جواب الابن البريئ : هذي ماما ستكون غرفتك عندما تكبرين .. فسألته :وهل ستجعلني في غرفة لوحدي ولا أحد يؤنسني .. فقال لها : لا سأزورك ولكنني سأجعلك في غرفة منعزلة مثل غرفة جدي.. ما أن سمعت الأم هذا الجواب من ابنها حتى فاظت عينيها بالدموع فقررت تبديل غرفة الجلوس في البيت بغرفة عمها (أب زوجها) ونقل غرفة الجلوس الى الخارج .. وأثناء عودة الزوج من عمله استغرب لما يحصل في المنزل من تغييرات فذهب الى زوجته وسألها ما الذي يحصل؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ولما هذه التغييرات ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ فأجابته : تأثرت بكلام ابني الذي رسم بيت المستقبل وغرفتنا أنا وانت المنعزله عن المنزل فلا أريد أن يرى أبنائي جدهم منعزل ويقوموا بفعل نفس الشئ بنا أنا وانت .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. كاد الزوج أن يطير من الفرحة لما قررته زوجته .. وبارك لها جهودها .......... وما أن دخل العم الى المنزل حتى تفاجأ الابن لما يراه فغير رسم بيت المستقبل وأضاف غرفة والديه (المربع المنعزل) الى بيته ...................

 

فهذه يا أحبتي قصه من بين آلاف القصص .. فأردت أن يعرف الآباء والأمهات أن حسن معاملة الوالدين مهمة .. لأنها ستحظى بنفس المعاملة من الأبناء .. "

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

كتب "كانت تحلم، كأي فتاة، بفارسها القادم من وراء غيوم القدر،تتصوره قد امتطى جواداً أبيض بحلة زاهية،ووجه واضاء،وفروسية تخلب العقل..."

 

 

وجاء ذلك الفارس وطرق الباب،ووافقت عليه، لقد كان يبدو عليه كل ماتتمناه المرأه من جسم وجمال واخلاق، ولا يعلم إلا الله ماذا كان داخل هذا الجسد.

كانت الأيام الأولى للزواج مليئة بالسعادة، وما إن انجلت تلك الأيم حتى نزع ثوب الفروسية المصطنع، ورأت مخالبـه ووحشيته، بعد ان ادخل سم المخدرات من حقنه غرزها في جسده النحيل، وما إن ابدت اعتراضها بمجرد كلمات متهدجة، حتى رأت طوفاناً يتساقط عليها من اللكم والرفس، والكلمات الجارحة.

حاولت الصبر والصمت ولكنه تمادى، لقد استولى على ذهبها وباعه، ثم بدأ بالاستيلاء على راتبها الشهري، ثم بدأ ببيع ما يوجد في البيت، ويصرف كل ذلك على هذه السموم.

استجمعت قواها، وحاولت نصيحته ثانية لعله يسمع، ولكنه ضربها بوحشيه، ثم لم يكتف بذلك، بل حملها وقذفها من الدور الثالث.. سمع الجيران الصراخ، فهبوا لنجدتها، استطاعوا إنقاذها وهي في الرمق الأخير، قد تحولت إلى عضام مهشمة، ولكن الحياة كانت تدب فيها.. وعلى فراش المستشفى كانت تقول للجميع عبارة واحدة :هذه هي نتيجتة الاختيار الخاطئ

 

احذروا يا اخواتى من الاختيار الخاطىء

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

Anonymous كتب "قصة فتاه قادت سيارة والدها متنكرة بزي رجل

 

تحكيها بنفسها

 

أنا فتاة جامعية. أقف على أعتاب عامي الثالث بعد العشرين. ليس في حياتي ما يميزها أو يميزني عن الأخريات. بل أكاد أكون صورة كربونية لفتيات هذه الأيام ممن قتلهن الملل وهن يقفن في محطات الحياة في انتظار قطار الزواج. أكاد لا أقوم بأي عمل يمكن وصفه بأنه منتج. نهاري كله نوم. وفي الليل أستلقي على ذات السرير أمسك في يدي '' الريموت كنترول '' وأمامي التليفزيون أمضي الليل أتسكع بين المحطات حتى شروق الشمس يتخللها بعض استراحات هاتفية مع بعض الصديقات اللاتي يشكين ممَّا أشكو منه.

 

 

أكتفي بما قدمت من ملامح عن حياتي متجاوزة عن تفاصيل لاعلاقة لها بما أنا مقدمة على ذكره. بادئة بالقول أني كنت أنتهز فرصة سفري مع الأهل الى خارج المملكة لتعلم قيادة السيارات حتى أصبحت أجيدها الى حد كبير, هذا فضلاً عن أني كنت أنتهز فرصة نوم الوالد لأقوم بقيادة سيارة الوالد أو سيارة البيت داخل '' الحوش '' في المنزل الذي نسكنه. لمجرد أني أجد متعة في ذلك.

ذات ليلة... وأنا مستلقية على فراشي طرأت في خاطري فكرة لم أفكر في عواقبها بقدر ما فكرت في تنفيذها بأي وسيلة. استدعيت الخادمة وطلبت منها ارتداء الطرحة والعباءة استعداداً للخروج. أما أنا فقد تسللت الى غرفة أحد أخوتي وأخذت منها ثوباً وغترة وعقالا وعدت الى غرفتي لارتدي ملابس الشباب مزيلة كل مظاهر الأنوثة عن ملامحي. ثم جاء الدور على والدي الذي تسللت الى غرفته واستوليت على مفتاح سيارته مفضلة أياها عن سيارة البيت على أساس انها '' أتوماتيك '' ولها '' هيبة '' قد تصرف أنظار المرور أو الشرطة أو الآخرين عني.

عندما أعلنت ساعتي انتصاف الليل كنت أشق طريقي خارج المنزل بسيارة أقودها بنفسي وقد ارتديت ملابس الرجال. في البداية تملكني شعور بالخوف والقلق والاضطراب ولكن سرعان ما أخذت هذه المشاعر في التلاشي وبدأت في الأحساس بالثقة في نفسي لاسيما وقد سرت في عدد من الشوارع الرئيسية دونما أي مشكلة.

في شمال المدينة وفي أحد الشوارع الشهيرة توقفت عند اشارة حمراء وتوقفت الى الجوار مني سيارة '' سبور '' ورغم أن زجاج الباب كان مغلقاً الا أنه لم يتمكن من حجب صوت الموسيقى التي كانت تنبعث بشده من سيارتهم وما أن نظرت صوبهم حتى وجدت ثلاثتهم ينظرون إليّ.

أصابني قدر من الارتباك اذ لاحظت أنهم ينظرون إليّ ويشيرون بأيديهم تجاه الخادمة. وحينها أدركت أني قد أخطأت على أساس أن طبيعة الأمور هو أن تجلس الخادمة في المقعد الخلفي وليس الى الجوار مني وقد كان وجودها الى جانبي ملفتاً للنظر. سرت بسرعة بعد أن تحولت الاشارة الى الضوء الأخضر وقررت العودة الى المنزل وقد عاد الخوف يتسرب الى نفسي. وما أن هممت بالدوران للعوده حتى أتت سيارة مسرعة من الجهة اليمنى ألجأتني الى الوقوف بقوة نتج عنها سقوط الغترة والعقال وظهور شعري.

لم تكن سيارة الشباب الثلاثة قد ابتعدت كثيراً, وبمجرد أن لمح أحد الشباب شعري أشار على زميليه بالعودة لملاحقتي فأسرعت بالسيارة فأسرعوا خلفي وما أن بلغنا جزءاً غير مضاء من خط الخدمة حتى تجاوزوني بسيارتهم وأجبروني على التوقف.

خرج اثنان منهم وتوجها مهرولين تجاه سيارتنا. أحدهما توجه الى الباب الأيمن حيث تجلس الخادمة وقام بدفعها الى الداخل وجلس الى جوارها. والثاني فتح الباب المجاور لي وقام بدفعي الى الداخل بعد أن أحكم قبضته على المقود وساقه اليمني على الفرامل. صرخت بصوت عال لعلي ألفت نظر أحد المارة أو المجاورين ولكن لافائدة حيث أحكم اغلاق زجاج السيارة ورفع صوت المسجل وأنطلق بسرعة خلف سيارتهم التي يقودها ثالثهم.

اصابني شبه انهيار وأخذت أبكي بحرقه وأنا أشاهد السيارة تنطلق بسرعة غير طبيعية الى خارج المدينة حيث تتناقص المباني والاضاءة. وعندما لاحظ قائد السيارة ذلك أخذ يطمئنني بقولـه: والله لاتخافي... اطمئني واهدئي, ما حنسوي شئ يزعلك. وما هي الا دقائق حتى توقفت السيارة الأولى أمام احدى الاستراحات الواقعة خارج نطاق العمران في منطقة يسودها الظلام الدامس فخرج منها الشاب الثالث وقام بفتح البوابة ودخل وأشار اليهما بالدخول ثم أغلق البوابة. حاولت المقاومة وتشبثت للبقاء داخل السيارة الا انه سرعان ما سحبني بالقوة بل حملني الى الغرفه الرئيسية وألقي بي, ثم أدخلوا عليّ الخادمة وهي تبكي وهم يسحبونها على الأرض.

ارتميت على قدم أحدهم وهو الذي شعرت أنه أكبرهم سناً وهو الذي يقوم بتوجيه الأوامر فيطاع. فرفع رأسي الى الأعلى رافضاً أن أقبل قدمه ثم سألني قائلاً: هل أنت بنت?

أم متزوجة? فصرخت في وجهه: حرام عليك.. اتق الله.. أنا بنت... والله بنت. فقاطعني خلاص.. خلاص.. لاتخافي ثم ذهب الى زميليه وتحدث اليهما وكان واضحاً أنه يملي عليهما تعليمات تتعلق بوجوب المحافظة على حالتي هذه.

المهم... تناوبني الثلاثة واحد تلو الآخر مع حفاظهم على وعدهم بشأن عذريتي. خرجت اليهم باكية متوسلة أن يعيدوني الى المنزل ولكن لافائدة. وبعد أن تناولوا مأكولات كانت في الثلاجة فوجئت بأحدهم يسحب الشغالة الى الغرفة ليقوم ثلاثتهم بالتناوب عليها مع ملاحظة أن أحداً منهم لم يتطرق الى مسألة ما اذا كانت عذراء أم لا !!

كانت الساعة قد تجاوزت الثانية بعد منتصف الليل عندما ركب اثنان منهم سيارتهما وقام الثالث '' الزعيم '' بقيادة سيارتنا بعد أن أصر على أن أنتقل الى جواره في المقعد الأمامي بعد أن كنت قد جلست في المقعد الخلفي أنا والخادمة. وفي الطريق أخذ في الاعتذار ثم سألني عن اسمي ورقم هاتفي فلم أجبه.

وصلنا الى المكان الذي أخذوني منه فطلبت منه أن يتقدم قليلاً وذلك بقصد الاقتراب من المنزل قدر الامكان مع عدم علمهم بموقعه. فقال لي: فين بيتكم فأجبته على الفور: '' هذا هو بيتنا '' وأشرت الى احدى الفلل المجاورة. وعلى الفور قام بايقاف السيارة في خط الخدمة وأسرع مهرولاً الى زميليه في السيارة الأخرى التي كانت تسير خلفنا. وما هي الا ثوان حتى اختفوا تماماً.

لقد أعياني البكاء وأرهقني الصياح فأصبحت شبه منهاره من هول الموقف ورغم أني لم أكن في وضع يسمح لي بقيادة السيارة مرة أخرى الا أني أصررت على التماسك قدر الامكان وقد اقتربت الساعة من الثالثة فجراً. الا أني سرعان ما أصبت بصدمه أخرى عندما لم أعثر على '' الغترة '' في السيارة فقررت أن أستقل سيارة أجره بعد أن تلفعت بعباءة الخادمة. ركبنا سيارة ليموزين أخذ سائقها - وهو أسيوي - ينظر الينا بنظرات الريبه ثم قال لنا بلغة عربية ركيكه: لماذا لانذهب جميعاً الى منزلي ونشرب الشاي مع زملائي في السكن وفي الصباح أوصلكم حيث ترغبون. وهنا صرخت فيه صرخة وقمت بفتح باب السيارة فأوقفها على الفور وصاح: خلاص.. خلاص أنزلوا يا....

وتلفظ بلفظ قذر. لاحظت بعض السيارات أن هناك أمراً غير طبيعي يحدث في الشارع فتوالت وتتابعت علينا واحدة تلو الأخرى... كل يعرض علينا خدماته. حتى أتى فرج الله بسيارة ليموزين يقودها رجل كبير ملتح توسمت فيه الخير.

وبالفعل قام بايصالي الى المنزل ومن خلفه عدد من السيارات كانت تتبعه حتى المنزل. دخلت المنزل مع أذان الفجر الأول. الكل نيام لم ألحظ أي شئ غير طبيعي ولم يتبق من مشكلتي سوى سيارة والدي وكيفية اعادتها الى المنزل.

أوعزت الى الخادمة بايقاظ السائق لاعداد السيارة الصغرى ريثما أخلع الثوب الذي أرتديه وأعيد ترتيب نفسي.

وبعد نحو ربع ساعة وصلنا الى سيارة الوالد وقررت الابقاء على السيارة الصغرى في الشارع والعودة الى المنزل بسيارة الوالد حيث لن يلحظ أحد في المنزل عدم وجود السيارة الصغرى ولكن حصل ما لم يكن في الحسبان - وكأني بحاجة الى المزيد من المتاعب - اذ بحثنا عن مفتاح سيارة الوالد فلم نجده داخلها ولا خارجها فأسرعنا الى المنزل وأخذنا المفتاح الاحتياطي وعدنا بسرعة الى السيارة.

وعبست الدنيا في وجهي مرة أخرى - كأني بحاجة الى المزيد من المتاعب - اذ ما أن لاحت لنا السيارة من على بعد الا ولاحظنا وجود سيارة إحدى الدوريات تقف الى الجوار منها واثنين من رجال الأمن يحومان حولها. كاد أن يغمى عليّ من هذا الحظ التعس لولا أن فرج الله قد أتى اذ عاد رجلا الأمن الى سيارتهما وغادرا الموقع. وما أن ابتعدا قليلاً حتى أوقفنا سيارتنا وأسرعنا نحو سيارتنا وقام السائق بقيادتها الى المنزل وادخالها الى الحوش وما كدنا نفعل حتى سمعنا أذان الفجر ورأينا الضوء في غرفة الوالد الا أن كلا منا أنطلق الى غرفته في سكون وحتى اليوم ورغم انقضاء نحو ثلاثة أسابيع على هذه الواقعة لم يعلم بها أحد سوى الخادمة أما السائق فلا يعلم الا عن الجزئية الخاصة بالسيارة دون ملابساتها أوما سبقها من أحداث.

من المؤكد أني قد أطلت عليك ولكن صدقني أن هناك كثيرا من التفاصيل لم أرغب في ذكرها لاسيما الآثار النفسية التي أعاني منها نتيجة هول ما تعرضت له. وسؤالي هو أن الخيط الوحيد الذي عندي للدلالة على هؤلاء المجرمين هو رقم لوحة السيارة التي كانوا فيها اضافة الى اسم لاحظت وجوده عند بوابة الاستراحة. فهل أبلغ والدي واخواني عن الواقعة أم أدعها تمر وأحاول نسيانها وأترك الأوغاد طلقاء دون عقاب يبحثون عن ضحية أخرى? "

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

هذه قصة ليست من نسج الخيال ولا من الخرافة والأساطير

بطولتها إمرأة غامدية عاشت حياة ملتزمة طائعة لربها لا تفرط بالنوافل فضلاً عن الفرائض بداية القصة هي البعثة التي حصل عليها زوجها فأشار عليها بالسفر معه إلى الولايات المتحدة الأمريكية فوافقت وعندما وصل إلى الولايات المتحدة إستأجر في فندق ، وكان تحت الفندق سوبر ماركيت أي سوق تجاري ،

 

فكانت الغامدية تأتي إلى هذا السوق ولكن كيف تأتي وعلى أي هيئة تأتي هل تركت لباسها الشرعي بعد أن بعدت عن أعين الهيئة وعن أعين من يعرفونها أبداً والله وذلك لأنها تعلم علم اليقين أن هناك عين تراها ولا تغفل عنها ، هي عين الله تبارك وتعالى ، فكانت محتشمة محافظة على لباسها الشرعي ، وكانت تأتي إلى هذا السوق التجاري وتشتري ما تحتاجه ، وكانت هناك أمريكية تعمل على الكاشير وحينما ترى الغامدية قد نزلت بهذا اللباس الأسود الغريب ، تترك الأمريكية مكانها وتتجه إلى الغامدية وتقوم على مساعدتها والسير معها إلى حين الإنتهاء من الشراء وذلك لأن الأمريكيين بطبعهم عندهم حب الإستطلاع ، وتكررت هذه الحادثة لأكثر من مرة ، حتى أيقنت الغامدية بأن هذه الأمريكية لديها رغبة في التعرف على سر هذا اللباس وشدة الإلتزام لديها ، فعرضت عليها بعض الكتيبات باللغة الأمريكية للتعريف بالإسلام وسماحته ومحافظته على المرأة وعلى أن لا تكون سلعة رخيصة ، وبعد هذه الكتيبات أقترحت عليها الغامدية أن تجرب هذا اللبس الشرعي وأعطتها لباساً ساتراً كالتي تلبسه وفعلاً إستئذنت الأمريكية من صاحب العمل لساعات معدودة وأخبرته بأن لديها أمراً مهما واتجهت بهذا اللبس إلى بيتها وارتدته ثم عادت إلى العمل بهذا اللباس الأسود وهذا الإحتشام المهيب وهي تجلس به على كرسي الكاشير وتقوم بخدمة الزبائن مما أدى إلى أمر غريب فقد كثر الزبائن على هذا السوق التجاري من الأمريكيين لما يرونه من هذا اللباس وسبحان الله كما قلت بأن هذا الشعب لديه حب الإستطلاع وعندما رأي صاحب العمل هذا الإزدحام أمر الموظفة بأن يكون هذا لبسها الرسمي في العمل ، وبعد فترة أسلمت الأمريكية في ظل الكتيبات والنصائح التي كانت تعطيها الغامدية لهذه الأمريكية ، وبعد إسلامها حدث أمر غريب حيث اتجهت الغامدية إلى زوجها لتخبره بأنها تريد تزويج الأمريكية به فاستغرب هذا الزوج كيف يتزوج من هذه الأمريكية وكيف تطلب زوجته ذلك ولكن الغامدية أصرت على ذلك فما كان من الزوج إلا أن قبل بهذا الزواج وتزوج الأمريكية وعادوا إلى أرض الحرمين وبعد فترة قدر الله لهذه الغامدية أن تصاب بمرض خطير فكان الأمريكية تسهر على علاجها وتمريضها حتى ماتت الغامدية أسأل الله العلي القدير أن يجعل الجنة دارها وقرارها والأمريكية الأن لديها أبناءاً يشهد الحي الذي يعيشون فيه بصلاحهم وحسن تربيتهم

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

حدثني صاحبي ونحن نتسامر ، ونتحدث عن قيام الليل وفضله ، وعجائبه ، ومحاسنه ، وما يحصل للمسلم فيه من تنزل الرحمات ، وغفران السيئات ، وإجابة الدعوات ..

وبعد أن ذكر ــ أحسن الله إليه ـ شيئاً من الآيات المحكمات ، وجملة من صحيح الآثار عن النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم ، وعن الصحابة رضوان الله عليهم ، وعن بعض التابعين رحمهم الله .. التفت إلي بعد أن سكت هنيهة .. ثم قال :

سأحدثك عن "جدتي" (رحمها الله ) فقد كانت من أهل قيام الليل ، ومن أصحاب التهجد في الظلمات! "تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفاً وطمعاً.."..

 

وأنا عندما أقول : الظلمات فإني أعني ما أقول ، فقد عشنا في بيت طيني متواضع في قرية صغيرة من قرى "نجد" لم تصل إليها (الكهرباء) وكنا نستضيء بـ"السرج" التي كان وقودها (القاز) ..

ويواصل حديثه قائلاً :

حينها كنت صغيراً لم أتجاوز الخامسة من عمري .. وكنت أحب أن أنام مع "جدتي" لأني كنت أشعر بالأمان معها .. خاصة وإني كنت أخاف "الظلام"! وكنا في ذلك الحين ننام مبكرين بعد صلاة العشاء مباشرة ، وقد يتأخر البعض إلى ما لا يتجاوز الساعة!

ثم تمسي البيوت مظلمة بعد أن يتم إطفاء "السرج" لعدم الحاجة إليها من جهة ، وحرصاً على "الوقود" من جهة أخرى .. وقد كان الناس معتادين على الأمر وليس هذا بمستغرب ، غير أني كنت أخاف "الظلام" .. الأمر الذي يدفعني إلى أن أنام مع "جدتي" لأنها كانت "تنفث" علي بشيء من القرآن ، والأدعية النبوية ، فكنت أشعر بالطمأنينة والراحة فأسلم النفس إلى النوم "خالي البال" .. وهذه الأدعية بالنسبة لي أشبه ما تكون بـ "حكاية قبل النوم"!

أما جدتي فإنها كانت تستيقظ قبل الأذان "الأول" من الفجر أي قبل "أذان الفجر" بما يقرب من الساعة والنصف .. لتصلي الليل وتتهجد .. فكنت أستيقظ أحياناً على صوتها الخاشع وهي تتلو شيئاً من القرآن وتستغفر وتدعو .. فكنت أشعر بشعور جميل ، يجعلني أعود إلى النوم بكل هدوء وسكينة إلى أن يحين أذان الفجر .. فتوقظني ــ رحمها الله ـ لأداء صلاة الفجر!

ثم سكت صاحبي .. ثم قال : في يوم من الأيام كنت نائماً عند جدتي .. وعلى غير عادتها فقد أخذها النوم فلم تستيقظ في موعدها المعتاد ، وكان من عادتها أن تستيقظ في الوقت نفسه ، دون منبه أو موقظ!

وفيما كنت مستغرقاً في نومي إذ استيقظتُ فجأة على صوت طرق لباب الغرفة! .. كان طرقاً متواصلاً ليس بالقوي ولا هو بالضعيف .. بحيث يسمعه من في الغرفة ولا يتجاوزها إلى غيرها! .. فاستيقظتْ جدتي .. ثم قالت :

"إن شا الله! .. إن شا الله! .. جزاكم الله خير! .. الله يجعلكم من جيران محمد"!

في الحقيقة لقد شعرت بشيء من الخوف!

مَنْ هؤلاء الذين تكلمهم "جدتي"؟!

من هؤلاء الذين يطرقون باب الغرفة في هذه الساعة المتأخرة من الليل؟!

هل هم من أهل البيت؟!

لا أظن! .. لأنه لا أحد في البيت يستيقظ قبل أذان الفجر إلا جدتي .. والوالدة كانت لا تستيقظ إلا مع أذان الفجر وكذلك بقية إخوتي!

ثم لو كان أحد من أهل البيت فإنه سينادي على جدتي ، وسنسمع صوته!

لكن هذا الطارق لم يتكلم! .. ولم أسمع صوته! .. واكتفى بطرق الباب فقط! فما كان مني إلا أن سألت "جدتي" وفي صوتي أثر خوف واستغراب : "أماه" من الذي طرق الباب؟!

قالت : "ارقد وأنا أمك .. ارقد .. لا تخاف"!

لكنني أصررت على السؤال : "أماه" لقد سمعت طرقاً على الباب، فمن الطارق؟! فلما رأت إصراري قالت :إنهم من إخواننا المسلمين!

"إخواننا المسلمين"!!

وكيف دخلوا إلى بيتنا؟!

ومن فتح لهم الباب؟!

فقالت (تغمدها الله بواسع رحمته وجمعني بها في مستقر رحمته) : " يا وليدي هؤلاء إخواننا ، وهم مثلنا مسلمون .. يحبون العبادة وقراءة القرآن" ولم تزد على ذلك!!..

ثم التفتَ إلي صاحبي قائلاً : لقد علمتُ فيما بعد أن مثل هذه الحادثة قد تكررت كثيراً مع "جدتي" .. وحتى الساعة لا أدري بالضبط من كان يوقظها لقيام الليل حينما لا تستيقظ في وقتها المعتاد!!

رحمها الله وأسكنها فسيح جناته ، وجميع موتى المسلمين .. فقد كانت مجتهدة في الطاعة ، حريصة على قيام الليل .. ولقد كان لها أبلغ الأثر في نفسي! فقد زرعت في نفسي حب الصلاة ، وقراءة القرآن ..

فيا ليت شعري من لي بمثل جداتنا اللاتي كن مدرسة بحق في الصلاح ، والاستقامة ، والتقى والعفاف ، ونكران الذات .. وكن بحق مدرسة تعلم الأخلاق بالسلوك لا بالأقوال! ، وتحث على الفضائل بالعمل لا بالأماني! ، ولله در القائل:

الأم مدرسة إذا أعددتها

أعددت شعباً طيب الأعراق!

 

اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات ، والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات ، برحمتك يا أرحم الراحمين!

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

" بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سوف اكتب لكم الان قصصا عن سوء الخاتمة-والعياذ بالله-لعلها تكون عبرة لمن لم يعتبر((فاعتبرو يا أولي الأبصار))وارجو من كل من يقرأ هذه

القصص أن يتأثر بها وأن ينشرها حيث يستطيع ان ينشرها وان يرسله لجميع اصدقائه فيكون له الاجر والثواب ان شاء الله.

 

 

 

1) هذه قصة شاب -- كان من العابثين -- يحكى عنه أنه حصل له حادث مروع في طريق مكة الى جدة . قال الراوي الذي حضر المشهد : فلما رأينا منظر السيارة ومشهدها الخارجي ، قلت أنا ومن معي من الاخوة : ننزل ، فننظر ما حال هذا الانسان وكيف أصبح ، فلما اقتربنا من الرجل وجدناه في النزع الأخير من حياته ، ووجدنا مسجل السيارة مفتوحا على أغان غربية باطلة ، يقول : فأغلقنا المسجل ، ثم نظرنا الى الرجل وما يعانيه من سكرات الموت ، فقلنا : هذه فرصة لعل الله --عز وجل-- أن يجعل على أيدينا فلاح هذا الرجل في دنياه وآخرته ، فأخذنا نقول له : يا هذا ، قل : لا اله الا الله . أتدري --أخي--بماذا تكلم في آخر رمق في حياته ؟!!

ليته ما نطق ، لقد قال كلمة رهيبة عظيمة ! ، لقد سب دين الله رب العالمين ، نعوذ باللله من الشقاء والخذلان وسوء الخاتمة.

 

2) وها هو أحد الفضلاء يقول : حدثني أحد الذين يدرسون في معهد من المعاهد العلمية في بلادنا يقول :

أقسم بالله ثلاثا وليس لي حاجة أن أكذب انني كنت مريضا في أحد المستشفيات ، فأتى بمريض بجانبي في الغرفة التي كنت مطروحا فيها على السرير .

يقول : وكان ذلك المريض أصفر اللون ، فاذا به في اليوم التالي ينقلب لونه الى الحنطي ، وفي اليوم الثالث يكون لونه كأمثالنا .

يقول : فقلت : لعله قد بدأ يتحسن .

ولكن للأسف جاء اليوم الرابع فاذا بلونه ينقلب الى اسود . وفي اليوم الخامس يشتد سواده أكثر فأكثر !!

يقول : فارتعدنا وخفنا من هذا البرجل . وقد كنت أعرفه قبل ذلك ، كان ممن يتخلف عن الصلوات ، وكان ممن يسافرون الى الخارج فيتعاطون المخدرات.

اقتربت منه وبدأت أقرأ عليه القرآن ، فاذا به تخرج منه روائح كريهة منتنة

--عياذا بالله-- يقول : ولما بدأت أقرأ عليه القرآن شهق شهقة عظيمة ، فخفت وابتعدت ، فقال لي مريض آخر : واصل القراءة فقلت : والله لن أقرأ عليه . قال : اذهب الى فلان في الغرفة المجاورة ، وناده ليقرأ عليه ، فجاء هذا الشاب الآخر وبدأ يقرأ عليه . يقول : فشهق شهقة أخرى عظيمة ، وما زال يواصل القراءة عليه حتى شهق للمرة الثالثة شهقة مخيفة . ثم طلبوا الطبيب ، فجاء ووضع السماعة على صدره ، ثم قال : لقد مات .

نعم لقد مات وفارق الحياة ، وكانت له هذه الخلقة السيئة ، لأنه كان مسيئا في جنب الله ، غير مراع لحدوده ، ومن كان على هذه الحال من الضياع والفساد فحقه أن يختم له بذلك جزاء وفاقا ، وما ربك بظلام للعبيد .

 

3) قال الراوي :

حدثني أحدهم قال :

كنت مسافرا في دراسة الى الولايات المتحدة الأمريكية وكان شأني شأن كثير من الشباب الذين يقضون الليل في الملهى والرقص ، وذات يوم كنا آيبين من لهونا وعبثنا وتقدم بعضنا الى الاسكان ، أما واحد منا فقد استبطأناه وقلنا : لعله يأتي بعد سويعة ، ولم نزل ننتظره لكنه لم يأت،فنزلنا نبحث عنه يمينا وشمالا ، ثم قلنا أخيرا : لا بد أنه في الموقف الذي يجعل

للسيارة تحت البناء فدخلنا الموقف فوجدنا أن محرك السيارة لا زال مشتغلا وصاحبنا ساكن لا يتحرك ، والموسيقى لا زالت ترن منذ آخر الليل حتى اللحظة التي فتحنا فيها باب السيارة ، فتحنا الباب ، ونادينا : يا أخانا

، يا صاحبنا ، فاذا به قد انقطع عن الدنيا منذ اللحظة التي وقفت فيها سيارته في ذلك الموقف ، وكانت هذه النهاية المحزنة لذلك الشاب قد أشعلت في قلوب الكثير من ألئك الشباب يقظة وتوبة وانابة الى الله - تعالى - ، فعادوا الى الله تائبين وما شربوا بعدها وما فجروا بل استكانوا وأنابوا بفضل الله ثم بتدبرهم لحال صاحبهم الذي مات على معصة الله ، وكانت

نهايته موعظة لمن يريد الاتعاظ ، وأما المفرط المضيع فهو بمعزل عن ذلك .

 

4) وها هو شاب من أولئك النحرفين الذين كانوا يسافرون الى ((بانكوك))

للفسق والدعارة ، بينما كان في سكره وغيبه ينتظر خليلته -- وقد تأخرت عليه -- فما هي الا لحظات حتى أقبلت عليه ، فلما رآها خر ساجدا لها

تعظيما ، ولم ينهض من تلك السجدة الباطلة الا وهو محمول على الأكتاف قد فارق الحياة ، فنعوذ بالله من سوء الخاتمة .

 

5) وها هم أربعة من الشباب ، كانوا يعملون في دائرة واحدة ، مضت عليهم

سنين وهم يجمعون رواتبهم ، فاذا سمعوا ببلد يفعل الفجور طاروا اليها وبينما هم في ذات يوم جالسين اذ سمعوا ببلاد لم يذهبوا اليها ، وعقدوا العزم

أن يجمعوا رواتبهم هذه المرة ليسافروا الى تلك البلاد التي حددوها . وجاء وقت الرحلة وركبوا طيارتهم ومضو الى ما يريدون ، ومر عليهم أكثر من اسبوع في تلك البلاد وهم بين زنا وخمور ، وأفعال لا ترضى الرحمن ، بينما

هم في ليلة من الليالي ، وفي ساعة متأخرة من الليل ، يجاهرون الله تعالى بالمعصية والفجور ، نعم بينما هم في غمرة اللهو والمجون اذا بأحد

الأربعة يسقط مغشيا عليه ، فيهرع اليه أصحابه الثلاثة فيقول له أحدهم في تلك الليلة الحمراء ، يقول له : يا أخي ، قل لا اله الا الله ، فيرد الشاب --عياذا

بالله--: اليك عني ، زدني كأس خمر ، تعالى يا فلانة ، ثم فاضت روحه الا الله وهو على تلك الحال السيئة ، نسأل الله - تعالى - السلامة والعافية .

 

ثم كان حال الثلاثة الآخرين لما رأوا صاحبهم وما آل اليه أمره أنهم أخذوا

يبكون ، وخرجوا من المرقص تائبين ، وجهزوا صاحبهم ، وعادوا به الى

بلاده محمولا في التابوت ، ولما وصلوا المطار فتحوا التابوت ليتأكدوا من جثته ، فلما نظروا الى وجهه فاذا عليه كدرة وسواد -- عياذا بالله --.

 

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

"

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×