اذهبي الى المحتوى

المشاركات التي تم ترشيحها

بسم الله الرحمن الرحيم

منقول من موقع www.qoqaz.com

أبو سمية البدري (تركي العريدي):tongue:

ماذا عساني أن أقول عنه فليت شعري ما أندر الشباب من أمثاله شاب وديع، ذو خلق بديع، أدب بسماحة، وصدق بصراحة، لين الجانب ذو رأي صائب يغلب عليه طابع خفة الروح وحلاوة الدعابة، فلله كم أدخل السرور على قلوب إخوانه في أوقات عظيمة البلاء، وأفرهم وأسعدهم في أيام شديدة العناء، لقد أحب المجاهدون أخاهم أبا سمية - رحمه الله - حبا صادقا، كيف لا ...؟!! وقد كان بالمرة على قلوب إخوانه طارقا، ترك الحياة من خلفه تتزخرف، لم يأبه لها و لم يهتم بها تركها و مضى في طريق الجهاد إلى البوسنة وكانت أول خطوة له لا يلوي على هذه الدنيا التي أسقطت في شراكها كثيرا من العباد فأضلتهم عن صراط الله المستقيم، فلتهنئ ياأبا سمية قتلة شريفة نسأل الله أن تكون في سبيله صادقا، و مخلصا محتسبا مقبل غير مدبر، فهي قتلة الشرفاء، وفوز الشهداء، فليس ينسى إخوانك ذلك اليوم الذي كنت فيه أميرا لهم حين كان إخوانك يستعدون لعملية على أعداء الله ليعذبهم الله بأيديكم و يخزهم و ينصركم عليهم و يشفي صدور قوم مؤمنين و يذهب غيظ قلوبهم، فقمت حين طلبك الأمير من بين إخوانك وحيدا لخوض المعركة الخطيرة التي لم يكن لها تخطيط مسبق غير أن الله وفقكم فيها توفيقا عظيما، بدءا بمقتل أكثر من خمسين كافرا من القوات الروسية الخاصة وانتهاء بنيلك الفلاح و الفوز العظيم إن شاء الله بالشهادة العلية و الجنان المرضية.

لقد نهض أبو سمية فرحا لهذه العملية التي هي عبارة عن كمين ضد قافلة بالقوات الروسية في طريق منطقة "كرتشلوي" الجبلية وقد كان أبو سمية - رحمه الله ـ حينئذ كالمتوقع للشهادة كما هي حال أغلب الشهداء الذين يرزقهم في آخر أيامهم تغيرا عجيبا ملحوظا وكأن الله يطلعهم على قرب وصولهم إلى رحمة الله وجنته فقام من صباح ذلك اليوم مبكرا فأصلح مقر المجاهدين ترتيبا و تنظيفا ثم نظف سلاحه، ثم عكف على كتاب الله تلاوة و تدبرا وقد كان هذا دينه آخر أيام حياته، ثم صلى الظهر و العصر مع إخوانه فجاءه أمر الأمير بالخروج إلى هذه العملية بمفرده دون إخوانه، ففرح فرحا شديدا ثم ودع إخوانه وداعا حاراً و كأنه على موعد للقاء ربه - تبارك و تعالى - ثم قبل رؤوس إخوانه فخاطبه أحد إخوانه قائلا: لم كل هذا الوداع وسوف تعود قريبا، وكان قد ظن أنه ذاهب للترصد على العدو فقال له أبو سمية: وما يدريك لعلها الشهادة و لعلي لا أراكم مرة أخرى ، -أو كلمة قريبة نحوها- وكان قد كتب وصيته قبلها بيوم أو يومين، ثم انطلق إلى مكان العملية على القافلة التي اقتربت جدا من المكان وما ان وصلت إلا وتطايرت عليها القذائف الآربي جي من كل صوب، و أمطرت بوابل الرصاص من المجاهدين و تعالت صيحات التكبير من أفواههم و حمي الوطيس واشتدت المعركة و تساقطت أعداد كبيرة من قتلى القوات الروسية فبدأت الآليات الروسية تقصف المكان قصفا جنونيا أصيب على إثره أبو سمية إصابة في رأسه ووجهه حتى مضى إلى جوار ربه و سلاحه لم يسقط من يده.

قتل أبو سمية و مضى يسطر المجد و التاريخ بدمائه الكريمة التي ستكون –بإذن الله- نبراسا و نورا لمن بعده من الشباب الصادق الطموح القادم الذي سيصنع المجد و التاريخ بدمه فإلى رحمة الله يا أبا سمية فأنت القائل : "لا ضير أن أقتل ليحيا الإسلام"...

لا تسقني كأس الحياة بذلة بل فاسقني بالعز كأس الحنظل

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

و أما عباد النجدي (عبد اللطيف الشارخ) فلست أدري من أي سيرته أبدأ فمنذ أن أنشأه الله في بيت علم ودين، حفظ كتاب ربه عن ظهر قلب و أكمل دراسته في المعهد العلمي الشرعي بتفوق و امتياز ...

فتى يقيم على القرآن معهده أكرم بركنيه مبناه و معناه

إذا بناء على من غير قاعدة فكيف يبقى أمام الدهر مبناه

كان يسأل نفسه دائما كيف يخدم هذا الدين على أي وجه كان، هب البطل و لأول مرة يخرج غي سبيل الله إلى بورما فشارك إخوانه المجاهدين و نفع الله به في تلك المنطقة فأقام بعض المشاريع الإغاثية و الدروس العلمية مما فتح الله عليه في بنغلاديش، و بعدها رجع إلى بيته زائرا و ما لبث تسعة أيام إلا والهم يساوره أن يقدم لدينه و أمته خيرا أعظم ونصرة أكبر فأعد العدة و مضى إلى أرض لإعداد في أفغانستان ليتعلم فنون الحرب و أساليب القتال، وصل إلى هناك وكان مثل بين إخوانه في الجود و الإجتهاد ووضوح الهدف حتى قضاها فترة قرابة العام وبعد ذلك عاد زائرا لوالديه و أسرته وقضاها فترة من الزمن يتحين أي فرصة يؤدي فيها أمانة نصرة هذا الدين فكان يحاول جاهدا الذهاب إلى كسوفا فانتهت القضية حتى أتى يوم ذهابه إلى بلاد القوقاز، وصل إلى الشيشان بتيسير الله له مع صعوبة الطريق فما إن وصل إلى الشيشان بثلاثة أيام إلا و دخل مع إخوانه المجاهدين إلى داغستان وأكمل جهاده في الشيشان وفتح الله عليه في هذه الأرض فتحا عظيما، فكم من المجموعات التي أعدها ودربها عباد وكم من الشهداء الذين سبقوه كان لهم مدربا و في نفس الوقت مربيا، وكان في النهار يدرب إخوانه وفي الليل يلقي الدروس التربوية على إخوانه أضف إلى ما كان عليه من خلق جم ولين في الطباع و تواضع حتى أنه لا يحب أن يكون بينه و بين إخوانه المتدربين فرق، حتى أنه ذات مرة خرج مع إخوانه للتدريب في يوم شديد البرد بدون معطف شتوي و البرد يقرصه و لما سألته عن ذلك أجابني بعد إلحاح: أنه لا يريد أن يلبس شيئا دافئا جديدا عن إخوانه المتدربين الذين لم يصرف لهم بعد الملابس العسكرية الجديدة الدافئة.

وكان يحب إخفاء العمل لله رب العالمين -نحسبه كذلك - فذات مرة رجع من الخط الأول إلى الخط الخلفي متعبا يريد الراحة ولما سئل عن الأخبار قال و لله الحمد دمر اليوم المجاهدون آلية و قتل كثير من المشاة في كمين نصبه مجموعة من المجاهدين في طريق يؤدي إلى قرية أفتري، وبعد ذلك تبين لنا من مصدر آخر أن عبادا هو الذي دمر الآلية الروسية المقاتلة بي أم بي بقذيفة أطلقها سلاح الآر بي جي و حدث عن بطولته و مآثره فكم هي المعارك التي خاضها و كم هي التضحيات و الخدمات التي قدمها لإخوانه في الله ذلك الشاب الطموح عباد -رحمه الله .

كذلك أخرج الإسلام قومي شبابا طامحا حرا أمينا

تعهدهم فأنبتهم نباتـــا كريما طاب في الدني غصونا

شبابا ذلل سبل المعالي وما عرف سوى الإسلام دينا

يوم الوفاء

في آخر أيامه أصيب عباد بحمى شديدة كانت تزاود عليه يوما بعد يوم فانتقل إلى قرية درقو فلبث فيها أيام حت أراد الأعداء تفتيش هذه القرية فأتوا بسرعة قصوى بمروحياتهم في مطلع الفجر فأنزلوا أفرادهم و لم يتمكن عباد و صاحبه المريض منصور الأزبكي من الخروج من القرية فحاولا الإختباء في الأحراش القريبة من البيوت فأحس الأعداء به و بصاحبه فتبادلا معهم إطلاق الرصاص ثم رمى الأوغاد عليهم بالقذائف الحارقة ومضى عباد و صاحبه سائلين المولى أن يكونا قد نالا ما يتمنيان من واسع رحمة المولى، ثم توجه الأوغد إلى المنزل الذي كانا فيه فضربوه بقذائف اللهب فأحرقوه على ربته التي كانت فيه -رحمها الله- وهكذا مضى عباد بإذن الله إلى بارئه و إلى أحبابه "مع النبيين و الصدقين والشهداء و الصالحين و حسن أولئك رفقا"

 

كتبه أبو عمر الكويتي (أحمد العازمي)

 

__________________

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×