اذهبي الى المحتوى
عــذوب

أيتهــا المُسيئة لأمكـ ... أما علمتِ كيف كانت !!

المشاركات التي تم ترشيحها

 

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

 

96cfdd084b.jpg

 

كُنت منذ حوالي شهر

أجلس وحدي في غرفتي

و لكأني أحمل هموم دهر

ارتل آياتٍ من كتاب ربي

عسا الهم ينجلي عني و يفر

 

e2d480d9df.gif

 

فإذا بوالدتي تدخل علي

لتخبرني بأن صديقة لها قد أتت لزيارتنا

و طلبت أن تراني

 

 

انهلتُ بالأسئلة على أمي

 

- من هي ؟

 

- لن تعرفينها ... انها صديقة بل و أم عزيزة علي

 

- ماشاء الله ، لا أعرفها ... و تعرفني ؟

 

- نعم تعرفك قبل أن تعرفي نفسك

 

- ماذا ؟ هل تسخرين مني !!

 

- كُفي عن الثرثرة يا حبيبة ، هيا لا تتأخري

 

- أمرك

 

e2d480d9df.gif

 

ارتديــتُ حجـابي ، و نزلت لصالة استقبال الضيوف

فإذا بي أرى

 

أمرأة تبدو عـــجــوز

بسَّامة المحيا ، بشوش

 

دخلت ... لم استطع اكمال التحية ، فقط قلت : السـلامُ علــ...

لم أكمل

و جدتها شدَّتني ... و احتضنتني بحرارة

يا إلهى ... ما هذه القسوة ... رحماكِ أيتها العجوز بجمسي النحييييل

 

و لكني

 

شعرتُ بسعـادة غامرة من لقائها المفعم ، رغم أني لم أرها من قبل

 

جلست و تحدثتُ إليها ... كم هي امرأة حكيم

كلامها كالبلسم الرقراق

 

e2d480d9df.gif

 

لكنها

 

قالت لي جُملة عجيبة

قالت

 

" أنا صديقتك منذ زمن بعيييد "

 

شعرت و هي تقول " منذ زمن بعيييد " و لكأني أعيش على الدنيا منذ آلاف السنين ... من قبل اختراع الكهرباء

 

ضحكـتُ و اعتقدتها تمازحــني

 

و قلت :

 

كيف ؟!

 

ردت و قالت :

 

أنا الطبيبة التي كانتـْ تتابــعُ والدتكـِ الغالية أثناء حملها فيكِ أنتِ .

حقـًا !!

 

أنـا !! ... ماشاء الله ، إذا فلقد خرجت إلى الدنيا بفضل الله على يدي حضرتك الطيبتين

 

ثم قلت لها بلهفة :

 

إذا أخبريني خالتي عن حال أمي و هي تحملني في بطنها ؟

 

و بدأت طبيبــتــنا تقـصُ عليًّ حال أمي من أول شهـر ... لتــاسع شهر

 

e2d480d9df.gif

 

علمــتُ حينها أشــيــاءً لم أكن أتصور أن يمر بها إنسان ... حالٌ تمر به كل أم

حــالٌ ترق له صلد الصخور ، حالٌ لا يتحمله أعاظم جبال الأرض

 

تــابعن معي ... ما قصته علي الطبيبة من آلام !!

تم تعديل بواسطة عــذوب

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

رائـــعة أنتِ يا عذوب

 

سلمتِ وبوركتِ حبيبتي : )

 

"

 

أتابع معك بإذن الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

جميل عذوب الغالية

 

أكرمكِ الله وجزاكِ خيرا

 

معكِ بإذن الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

بارك الله فيكِ وجزاك الجنة ورضى عنكِ

 

اختي الغاليه عذوب

 

تسلم يداك :lol:

 

بأذن الله نتابع معكـِ

 

محبتكـِ في الله :)

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

رائعـــــه

بارك الله فيك أختي عذوب

 

نتابع معك بإذن الله

 

:::

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

مرَّت أيــامٌ و ليــالي

لتتلقى أمكـِ الخـبر ... بأن هــنــاكَ مولودٌ جديد

تدبـ فيــه روحَ الحياة ِ

 

تلقى والدكـِ الخبرَ بالبشر و السرور ، و تلقت أمكـِ الخبر بدموع المشقة و فرحة القلبِ معـًا

فأمامها الآن رحــلـــة طـــويــلة ... شـــاقة عسيــرة ... لا تتحملها شُمُّ الجبالُ العظيمة

 

حيــنما ألفت أمكـِ بالخبر ... ألقت بصرها في المدى البعيد ، لتتخيــل متاعبها و مشاقها التي

ستـعانيـها فيما بعدُ ، يالهُ من شعور قاس ٍ ، كم حـنَّ قلبي لتلكَ الأم

ثم حمـدت الله على ذلكَ الأمر ، و أخذ الجميع يدعو لها بتـمام الحمــل و يسره و قرة العين

بمولود سليم البدن معافى يكون ذخرًا للإسلام و المسلمين

 

 

جـئـنا و بعــد شهور عدة مــن الحمل ... بدأت الآلام و بدأنا رحلة المشقَّة التي توقعناها منذُ البداية

و بــعــد أن كــانت الأم زهــرة بهية الألوان مُخضَّرة الأوراق ، تتلقى نسماتُ الهواء في خفة

أصبح مظهرهـا كالزهرة الذابلة التي لا محالة و لا فائــدة معـها مهما روَّينــاها بالماء و أسقيناها

 

فالوجهُ الناضر أصبحَ شاحب ... و العينان أصبحتا مرهقتيـن ... و محلَّقة بسوادٍ كسوادِ الليل

فـالنومُ أصبح مذاقهُ مستبعدًا بالنسبة لها ... لا تستطيعُ النوم من شدةِ الآلام

 

حُرمتْ من فعلِ أشياءِ لطالما أحبتها ... و كل ذلك من أجل المحافظة على الروح التي تنمو

بين أحشائها

 

أصبحت غير قادرة على ممارسة نشاطاتها و أعمالها اليومية ... و كل ذلك من أجل طاقتها التي

تحتاج إلى ضعفها مــع جنينها الذي يسكن داخلها

 

أصبحـت أمكِ و كأنها شمـسٌ كانت و الآن أصبحـت صخرًا ... يا الله !!

كم الفرق كبير بين الشمس و الصخر .... نعم هذا أقل تصوير أصور به حـالَ الأم ، بل هو يفوق ذلك

 

أصبحت تصـلي و تبكي لربها أن يخفف عنها حملها و أن يقر عينيها بإلإبــنة التي تمنتها

 

ثم جئنا إلى الشهور الأخيرة .... يااااااااا الله

اكاد أقسم أنها أصعبُ الشهور بالنسبة للأم ... فهي تعاني فيها صراعـًا بدنيـًا و نفسيًا لا يوصف

بحال من الأحوال

 

أصبحت الأفكــار تتدافع ، و الهواجس تتناثر ، و القلب يُصدق

تبكي الأم ... يا تُرى أبعدَ كل هذا التعب سأرزق بمولودٍ معاق أم سليم ؟ حي أم ميت ؟

 

و بالفعل حدثَ ذلك ، ففي آخر اسبوع للمتابعة أخذتْ أمك تأخذها الأوجاع و تتكاثر بها الآلام

حلَّ الألم جميعَ جسدها ... حتى إنها لتمنت الموت في لحظتها

 

اخذت تصرخُ و من فرط الألم و بـدون إرادة ... "آآه ما أقساها من آلام ، ياليتني كنتُ نسيا منسيا "

و أخذت الآهات تتدافع واحدة تلو الأخرى ، و الدموع تتناثر على الخدين كالسيل العرم

 

إلى أن جــاء موعدُ الوضع و كانت لحظات قاسية ... فالوالدُ متوتر ، و الأم كفرخ العصفور الصغير

الذي سأم من الذبول ...

 

ثم أتى صوتٌ جديد إلى الدنيـــا ... هو انتِ ... و قد تركتِ أثركِ على أمك ، انظري إليها بعد حملها

و قارنيه بما قبل حملها ... شتَّان ، فلقد أثر عليها الألم و حل بها جروحٌ ليست سرعان ما تلتئم و اصابتها

مواجعٌ ليست سرعان ما تُنسى ... أخذتِ من صحتها الكثير و قد ضحت لأجلكِ بالكثير

 

فلقد كانت تتألم و لربما الآن تتألم أكثر ... فالام رمزًا للتضحية من قبل أن ترى أبنائها على الدنيا

 

هذه كانت قصة الحمل ... لم نصور فيها ما ينتاب الأم من آلام و لكن اكتفينا بنصيب صغير و تحريك بسيط

لذلك ، فالكثيرات تتوقعن أنهن جئن على الدنيا ، و يتناسين تعبَ أمهاتهن في حملهن و رضاعهن

بل تظن الواحدة منا أنها التي تتعب من أجل أمها ، و أن أمها هي الجاحفة بحقها

 

يقول الله تعالى

{ ووصينا الإنسان بوالديه إحسانا حملته أمه كرها ووضعته كرها وحمله وفصاله ثلاثون شهرا حتى إذا بلغ أشده وبلغ أربعين سنة قال رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحا ترضاه وأصلح لي في ذريتي إني تبت إليك وإني من المسلمين } [النساء/19]

 

 

يتبع إن شاء الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

ما شاء الله تبارك الرحمن

رائع ما خطته أناملكِ عذوب الحبيبة

بارك الله فيكِ وأجزل لكِ العطاء.

 

 

سؤال: هل هذا من كتاباتكِ حبيبتي !!

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

ناديــة

 

ربي يحفظـك و يُعلي شأنك

 

سعيدهـ بمتابعتكـِ الندية

 

سؤال: هل هذا من كتاباتكِ حبيبتي !!

 

نعم ، إنه بقلمي أنا

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

التائبهـ إلى ربها

 

حياكـِ الله يا غلاي ، أنرتـِ الركنـ بإنضمامكـ

و أنرتِ موضوعي بطلتكـِ

 

ربي يبـارك فيكـ

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

نعم ، إنه بقلمي أنا

ما شاء الله هذا ما توقعته

لا حرمنا الله منكِ.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

راجية المنان

 

أنتـِ الأروع يالحبيبة

 

أسعدني مرورك بارك الله فيكِ و لا حرمني منكـ

 

و تشرفني متابعتكـِ

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

ربِّ ارحمهما كما ربياني صغيرًا

 

سلمتِ وسلم قلمكِ - لا حرمنا الله إياكما -

 

أتابع معكِ بإذن الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

جميل عذوب الحبيبة

 

سلمت يمينك ياغالية

 

أكرمكِ الله وجزاكِ خيرا

 

معكِ بإذن الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

 

جزاك الله خيرا يا حبيبة ......

 

ماشاء الله تبارك الله ...رااااائع ..

 

متابعة معك بإذن الله :)

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

مرفوع للفائدة

بارك الله في صاحبة الموضوع وجزاها عنا خير الجزاء ويسر لها أمورها جميعًا.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

رائعة عذوب ما شاء الله

بارك الله فيكِ وفي قلمك

يسر الله أمرك وأعادكِ إلينا

 

اللهم ارحمهما كما ربياني صغيرا

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ الحب الحقيقي للنبي ﷺ ليس في إقامة مولدٍ لم يشرعه، وإنما في اتباع سنته، وإحياء ما أحياه، واجتناب ما نهى عنه، قال ﷺ: «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد» [رواه مسلم]

×