اذهبي الى المحتوى
أم عمر المجاهد

الورد اليومي لطالبات العلم (الجزء الأول)

المشاركات التي تم ترشيحها

توقيع رائع اخية ...اسأل الله ان ينفع بكِ و يجزيكِ الجنة غاليتي

تم تعديل بواسطة لمى حمدان

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

ما معنى قوله تعالى :

- (نسبح بحمدك) : ننزهك التنزيه اللائق بحمدك وجلالك،

- (نقدس لك) : نخلص لك ونطهر أنفسنا بالأخلاق الجميلة، كمحبة الله وخشيته وتعظيمه، ونطهرها من الأخلاق الرذيلة.

- (الأسماء كلها) : أسماء الأشياء،علمه الاسم والمسمى، أي الألفاظ والمعاني.

 

استخرجي اسماء الله تعالى الحسنى الموجوده في الآيات .. واشرحيها :

الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ

العليم: الذي أحاط علما بكل شيء، فلا يغيب عنه ولا يعزب مثقال ذرة في السماوات والأرض، ولا أصغر من ذلك ولا أكبر.

الحكيم: من له الحكمة التامة التي لا يخرج عنها مخلوق، ولا يشذ عنها مأمور، فما خلق شيئا إلا لحكمة: ولا أمر بشيء إلا لحكمة

لماذا سجدت الملائكة لآدم عليه السلام ؟ إكراما لـءادم وتعظيما له; وعبودية لله تعالى

 

استخرجي الفوائد العمليه (امور استفدتي منها في حياتك العمليه) من جميع الآيات السابقه ؟

 

الإباء والاستكبار نتيجته الكفر وفيها ذم هاتان الخصلتان

 

نعم اريد اختبارا :wub:

جزاكِ الله خيرا على مجهودك :wub:

وجعله الله في ميزان حسناتك ورزقنا وأياك الاخلاص

 

على فكرة ----توقيع رائع :rolleyes:

تم تعديل بواسطة أم عمر محمد الفاروق

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

موعد الاختبار الأثنين القادم .. في كل ما سبق .. أي من البداية غلى الآيه 34 من سورة البقرة

وسيكون الاختبار فيه تسميع

بارك الله تعالى فيك أخواتي الكريمات .. والله اني سعيده معكن جدا :) أحبكم الله الذي أحببتوني من اجله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

اسئلة الورد :

 

ما معنى قوله تعالى

- (نسبح بحمدك) : ننزهك

- (نقدس لك) : نطهر انفسنا بالأخلاق الجميلة

- (الأسماء كلها) : اسماء الأشياء والألفاط والمعاني

 

استخرجي اسماء الله تعالى الحسنى الموجوده في الآيات .. واشرحيها :

 

رب : المربي لجميع العالمين بنعمته

العليم : الذي احاط بكل شيء علما

الحكيم : له الحكمة التامة

 

لماذا سجدت الملائكة لآدم عليه السلام ؟

 

سجدت الملائكة لآدم لأن الله امرهم ان يسجدوا له إكراما وتعظيما

 

استخرجي الفوائد العمليه (امور استفدتي منها في حياتك العمليه) من جميع الآيات السابقه ؟ وسأذكر لكم بعضها في وقت لاحق \ لا تكرري الفوائد التي كتبتها أختك في الله ..

 

* عداوة إبليس للآدم وابناءه

 

 

تريدون امتحان أخواتي فيما سبق؟

 

نعم جزاك الله خيرا

 

 

و التوقيع راااااااااااااااائع

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

[السلام عليكم.... لم ار المشروع الا اليوم للاسف... و ساجتهد ان شاء الله لاتدارك التأخير ؛بارك الله فيكن جميعا....

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

اخواتي الفوائد العملية التي ذكرتوها رائعه .. وأحب ان اضيف عليها هذه الفوائد لتعم الفائده .. وليكون القرآن الكريم حجة لنا بإذن الله تعالى

 

الفوائد العملية المستخلصه من الآيات :

----------------------------------------

 

- الالتزام بآداب الدعاء حيث نبدأ بحمد الله تعالى عز وجل والثناء عليه ... (مستفاد من سورة الفاتحه)

-عند بداية أي أمر فعل أو محاضره أو كتابة موضوع أو اس شيء ... نبدأ بالبسملة اقتداءً بكتاب الله تعالى حيث أن الله تعالى يبدأ سور القرآن الكريم جميعها بالبسممله عدى سورة التوبه

 

- الدعاء بأسماء الله تعالى الحسنى (لقوله تعالى : الرحمن الرحيم* مالك يوم الدين) إلى قوله تعالى (اهدنا الصراط المستقيم)

-اخلاص العبادة لله تعالى والاستعانه به .. (إياك نعبد واياك نستعين ) فإن قيل .. ان الملائكه سجدت لغير الله تعالى .. وهذا ما تدعيه بعض الطوائف الفاسده .. نقول ان سجودها لآدم عليه السلام عباده لله تعالى وطاعه لأمره .

 

-الحرص على تقوى الله تعالى .. لقوله تعالى ( هدى للمتقين)

وقوله تعالى في مواضع أخرى : ( يا ايها الذين ىمنوا ان تتقوا الله يجعل لكم فرقانا)

 

-اقامة الصلاة بجميع اركانها وشروطها والحرص على الخشوع لقوله تعالى ( الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة )

واقامة الصلاة تختلف عن اتيانها .. فمن ياتي الصلاة لا يكون خاشعا .. ولا يحرص عليها ... لذلك قال تعالى (يقيمون)

 

-الانفاق من رزق الله تعالى علينا ..لقوله تعالى : (ومما رزقناهم ينفقون) وللصدقه فوائد :

 

قال بعض العلماء عشر خصال محمودة في الصدقة اذكريها

 

خمس في الدنيا وهي :

1- تطهير المال

2- تطهير البدن من الذنوب

3- دفع البلاء والأمراض

4- ادخال السرور على المساكين

5- بركه للمال والرزق

 

خمسه في الآخره وهي :

1- ظل لصاحبها

2- خفة الحساب

3- تثقل الميزان

4-جواز على الصراط

5- ترفع الدرجات في الجنة

 

ذكر بعض العلماء : سبع خصال تنمي الصدقة اذكريها

1- اخراجها من حلال

2- اعطاءها من جود قليل

3- تعجيلها مخافة الفوت

4- تصفيتها من البخل

5- بعد المن عنها مخافة ابطال الأجر

6- ان يعطيها في السر مخافة الرياء

7- كف الأذى عن صاحبها مخافة الإثم

 

فطرة للصدقه : ضعي في بيتك صندوق لجمع الصدقات .. كذلك انظري في ملابسك .. التي لا تلبسينها واخرجيها للصدقه .. وليس هذا فحسب بل تستطيعين التبرع بالأثاث الزائد والاجهزه بدلا من رميها .. واذا عجزتي عن كي هذا تستطيعين توزيع الابتسامات لأخواتك المسلمات .. وتحتسبين الأجر لقوله صلى الله عليه وسلم : تبسمك في وجه اخيك صدقه

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

ورد اليوم :

 

وَقُلْنَا يَا آَدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ (35) فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ (36)

 

لما خلق الله آدم وفضله; أتم نعمته عليه; بأن خلق منه زوجة ليسكن إليها; ويستأنس بها; وأمرهما بسكنى الجنة; والأكل منها رغدا; أي: واسعا هنيئا، { حَيْثُ شِئْتُمَا } أي: من أصناف الثمار والفواكه; وقال الله له: { إِنَّ لَكَ أَلا تَجُوعَ فِيهَا وَلا تَعْرَى وَأَنَّكَ لا تَظْمَأُ فِيهَا وَلا تَضْحَى } .

{ وَلا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ } نوع من أنواع شجر الجنة; الله أعلم بها، وإنما نهاهما عنها امتحانا وابتلاء [أو لحكمة غير معلومة لنا] (1) { فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ } دل على أن النهي للتحريم; لأنه رتب عليه الظلم.

فلم يزل عدوهما يوسوس لهما ويزين لهما تناول ما نهيا عنه; حتى أزلهما، أي: حملهما على الزلل بتزيينه. { وَقَاسَمَهُمَا } بالله { إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ } فاغترا به وأطاعاه; فأخرجهما مما كانا فيه من النعيم والرغد; وأهبطوا إلى دار التعب والنصب والمجاهدة.

[ ص 50 ]

{ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ } أي: آدم وذريته; أعداء لإبليس وذريته، ومن المعلوم أن العدو; يجد ويجتهد في ضرر عدوه وإيصال الشر إليه بكل طريق; وحرمانه الخير بكل طريق، ففي ضمن هذا، تحذير بني آدم من الشيطان كما قال تعالى { إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ } { أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلا } .

ثم ذكر منتهى الإهباط إلى الأرض، فقال: { وَلَكُمْ فِي الأرْضِ مُسْتَقَرٌّ } أي: مسكن وقرار، { وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ } انقضاء آجالكم، ثم تنتقلون منها للدار التي خلقتم لها، وخلقت لكم، ففيها أن مدة هذه الحياة، مؤقتة عارضة، ليست مسكنا حقيقيا، وإنما هي معبر يتزود منها لتلك الدار، ولا تعمر للاستقرار.

__________

(1) زيادة من هامش ب.

 

(1/49)

 

فَتَلَقَّى آَدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (37)

 

{ 37 } { فَتَلَقَّى آدَمُ } .

{ فَتَلَقَّى آدَمُ } أي: تلقف وتلقن، وألهمه الله { مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ } وهي قوله: { رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا } الآية، فاعترف بذنبه وسأل الله مغفرته { فَتَابَ } الله { عَلَيْهِ } ورحمه { إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ } لمن تاب إليه وأناب.

وتوبته نوعان: توفيقه أولا ثم قبوله للتوبة إذا اجتمعت شروطها ثانيا.

{ الرَّحِيمِ } بعباده، ومن رحمته بهم، أن وفقهم للتوبة، وعفا عنهم وصفح.

 

(1/50)

 

قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (38) وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (39)

 

كرر الإهباط، ليرتب عليه ما ذكر وهو قوله: { فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى } أي: أيَّ وقت وزمان جاءكم مني -يا معشر الثقلين- هدى، أي: رسول وكتاب يهديكم لما يقربكم مني، ويدنيكم مني; ويدنيكم من رضائي، { فمن تبع هداي } منكم، بأن آمن برسلي وكتبي، واهتدى بهم، وذلك بتصديق جميع أخبار الرسل والكتب، والامتثال للأمر والاجتناب للنهي، { فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ } .

وفي الآية الأخرى: { فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى } .

فرتب على اتباع هداه أربعة أشياء:

نفي الخوف والحزن والفرق بينهما، أن المكروه إن كان قد مضى، أحدث الحزن، وإن كان منتظرا، أحدث الخوف، فنفاهما عمن اتبع هداه وإذا انتفيا، حصل ضدهما، وهو الأمن التام، وكذلك نفي الضلال والشقاء عمن اتبع هداه وإذا انتفيا ثبت ضدهما، وهو الهدى والسعادة، فمن اتبع هداه، حصل له الأمن والسعادة الدنيوية والأخروية والهدى، وانتفى عنه كل مكروه، من الخوف، والحزن، والضلال، والشقاء، فحصل له المرغوب، واندفع عنه المرهوب، وهذا عكس من لم يتبع هداه، فكفر به، وكذب بآياته.

فـ { أولئك أصحاب النار } أي: الملازمون لها، ملازمة الصاحب لصاحبه، والغريم لغريمه، { هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ } لا يخرجون منها، ولا يفتر عنهم العذاب ولا هم ينصرون.

وفي هذه الآيات وما أشبهها، انقسام الخلق من الجن والإنس، إلى أهل السعادة، وأهل الشقاوة، وفيها صفات الفريقين والأعمال الموجبة لذلك، وأن الجن كالإنس في الثواب والعقاب، كما أنهم مثلهم، في الأمر والنهي

 

أسئلة الورد:

 

- ماذا تعني الكلمات : (رغدا) (مستقر)

- منع الله تعالى سيدنا آدم عليه السلام من الأكل من أي شجره ؟ ولماذا ؟

- (بعضكم لبعض عدو) من المقصود ؟

 

- اشرحي حسب ما فهمتي قوله تعالى :

-( انه هو التواب الرحيم )

-( فمت تبع هداي )

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

ورد اليوم :

 

وَقُلْنَا يَا آَدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ (35) فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ (36)

 

لما خلق الله آدم وفضله; أتم نعمته عليه; بأن خلق منه زوجة ليسكن إليها; ويستأنس بها; وأمرهما بسكنى الجنة; والأكل منها رغدا; أي: واسعا هنيئا، { حَيْثُ شِئْتُمَا } أي: من أصناف الثمار والفواكه; وقال الله له: { إِنَّ لَكَ أَلا تَجُوعَ فِيهَا وَلا تَعْرَى وَأَنَّكَ لا تَظْمَأُ فِيهَا وَلا تَضْحَى } .

{ وَلا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ } نوع من أنواع شجر الجنة; الله أعلم بها، وإنما نهاهما عنها امتحانا وابتلاء [أو لحكمة غير معلومة لنا] (1) { فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ } دل على أن النهي للتحريم; لأنه رتب عليه الظلم.

فلم يزل عدوهما يوسوس لهما ويزين لهما تناول ما نهيا عنه; حتى أزلهما، أي: حملهما على الزلل بتزيينه. { وَقَاسَمَهُمَا } بالله { إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ } فاغترا به وأطاعاه; فأخرجهما مما كانا فيه من النعيم والرغد; وأهبطوا إلى دار التعب والنصب والمجاهدة.

[ ص 50 ]

{ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ } أي: آدم وذريته; أعداء لإبليس وذريته، ومن المعلوم أن العدو; يجد ويجتهد في ضرر عدوه وإيصال الشر إليه بكل طريق; وحرمانه الخير بكل طريق، ففي ضمن هذا، تحذير بني آدم من الشيطان كما قال تعالى { إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ } { أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلا } .

ثم ذكر منتهى الإهباط إلى الأرض، فقال: { وَلَكُمْ فِي الأرْضِ مُسْتَقَرٌّ } أي: مسكن وقرار، { وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ } انقضاء آجالكم، ثم تنتقلون منها للدار التي خلقتم لها، وخلقت لكم، ففيها أن مدة هذه الحياة، مؤقتة عارضة، ليست مسكنا حقيقيا، وإنما هي معبر يتزود منها لتلك الدار، ولا تعمر للاستقرار.

__________

(1) زيادة من هامش ب.

 

(1/49)

 

فَتَلَقَّى آَدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (37)

 

{ 37 } { فَتَلَقَّى آدَمُ } .

{ فَتَلَقَّى آدَمُ } أي: تلقف وتلقن، وألهمه الله { مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ } وهي قوله: { رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا } الآية، فاعترف بذنبه وسأل الله مغفرته { فَتَابَ } الله { عَلَيْهِ } ورحمه { إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ } لمن تاب إليه وأناب.

وتوبته نوعان: توفيقه أولا ثم قبوله للتوبة إذا اجتمعت شروطها ثانيا.

{ الرَّحِيمِ } بعباده، ومن رحمته بهم، أن وفقهم للتوبة، وعفا عنهم وصفح.

 

(1/50)

 

قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (38) وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (39)

 

كرر الإهباط، ليرتب عليه ما ذكر وهو قوله: { فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى } أي: أيَّ وقت وزمان جاءكم مني -يا معشر الثقلين- هدى، أي: رسول وكتاب يهديكم لما يقربكم مني، ويدنيكم مني; ويدنيكم من رضائي، { فمن تبع هداي } منكم، بأن آمن برسلي وكتبي، واهتدى بهم، وذلك بتصديق جميع أخبار الرسل والكتب، والامتثال للأمر والاجتناب للنهي، { فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ } .

وفي الآية الأخرى: { فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى } .

فرتب على اتباع هداه أربعة أشياء:

نفي الخوف والحزن والفرق بينهما، أن المكروه إن كان قد مضى، أحدث الحزن، وإن كان منتظرا، أحدث الخوف، فنفاهما عمن اتبع هداه وإذا انتفيا، حصل ضدهما، وهو الأمن التام، وكذلك نفي الضلال والشقاء عمن اتبع هداه وإذا انتفيا ثبت ضدهما، وهو الهدى والسعادة، فمن اتبع هداه، حصل له الأمن والسعادة الدنيوية والأخروية والهدى، وانتفى عنه كل مكروه، من الخوف، والحزن، والضلال، والشقاء، فحصل له المرغوب، واندفع عنه المرهوب، وهذا عكس من لم يتبع هداه، فكفر به، وكذب بآياته.

فـ { أولئك أصحاب النار } أي: الملازمون لها، ملازمة الصاحب لصاحبه، والغريم لغريمه، { هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ } لا يخرجون منها، ولا يفتر عنهم العذاب ولا هم ينصرون.

وفي هذه الآيات وما أشبهها، انقسام الخلق من الجن والإنس، إلى أهل السعادة، وأهل الشقاوة، وفيها صفات الفريقين والأعمال الموجبة لذلك، وأن الجن كالإنس في الثواب والعقاب، كما أنهم مثلهم، في الأمر والنهي

 

أسئلة الورد:

 

- ماذا تعني الكلمات : (رغدا) (مستقر)

- منع الله تعالى سيدنا آدم عليه السلام من الأكل من أي شجره ؟ ولماذا ؟

- (بعضكم لبعض عدو) من المقصود ؟

 

- اشرحي حسب ما فهمتي قوله تعالى :

-( انه هو التواب الرحيم )

-( فمت تبع هداي )

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

إجابة أسألة الورد

 

- ماذا تعني الكلمات : (رغدا) (مستقر)؟

رغدا:هنيئا

مستقر:ملجأ و مسكن

 

- منع الله تعالى سيدنا آدم عليه السلام من الأكل من أي شجره ؟

ليس معلوم نوع الشجرة وانما هى شجرة من شجر الجنة

ونهاهما عنها للاختبار

 

- (بعضكم لبعض عدو) من المقصود ؟

المقصود بنى آدم عدو للشيطان واتباعه

 

- اشرحي حسب ما فهمتي قوله تعالى :

-( انه هو التواب الرحيم )

-( فمن تبع هداي )

إنه هو التواب الرحيم :أى أن الله يتوب على عباده كثيرا

فالتوبة نوعان ... توبة توفيق " اى ان الله يوفّق العبد للتوبة" وتوبة قبول " ثم يقبلها منه "

الرحيم:الذى يرحم عباده

 

فمن تبع هداى : الهدى هو الرسول الذى ارسله الله او الكتاب الذى جاء مع رسوله ففيه الهداية

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

أسئلة الورد:

 

- ماذا تعني الكلمات : (رغدا) واسعا هنيئا ... (مستقر) مسكن وقرار

 

- منع الله تعالى سيدنا آدم عليه السلام من الأكل من أي شجره ؟ ولماذا ؟ نوع من أنواع شجر الجنة - الله أعلم بها - نهاهما عنها امتحانا وابتلاء أو لحكمة غير معلومة لنا

 

- (بعضكم لبعض عدو) من المقصود ؟ أي: آدم وذريته أعداء لإبليس وذريته

 

- اشرحي حسب ما فهمتي قوله تعالى :

-( انه هو التواب الرحيم ) اي ان الله سبحانه و تعالى يتوب على عباده كثيرا اذا ما عادوا و انابوا له و طلبوا العفو و المغفرة ...رحيما بهم

-( فمن تبع هداي ) أي من آمن برسلي و كتبي واهتدى بهم وذلك بتصديق جميع أخبار الرسل والكتب والامتثال للأمر والاجتناب للنهي

تم تعديل بواسطة لمى حمدان

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

 

أسئلة الورد:

 

- ماذا تعني الكلمات : (رغدا) (مستقر)

 

رغدا : واسعا

مستقر : مسكنا

- منع الله تعالى سيدنا آدم عليه السلام من الأكل من أي شجره ؟ ولماذا ؟

 

الشجرة : نوع من اشجار الجنه

ونهاهما الله عن تلك الشجرة امتحانا وابتلاء

 

- (بعضكم لبعض عدو) من المقصود ؟

 

المقصود هو آدم وذريته اعداء لإبليس وذريته

 

- اشرحي حسب ما فهمتي قوله تعالى :

 

-( انه هو التواب الرحيم )

 

الله يتوب على كل من عاد اليه وانكسر له و ندم على ذنبه وعزم الا يعود اليه

 

-( فمت تبع هداي )

 

فمن تبع كتاب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم المقربان اليه والى مرضاته

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

:wacko: شروط دخول الاختبار :

- حل والواجبات السابقه

- الدراسه والاستعانه بالله تعالى

-عندم فتح أي مصادر او كتب تساعدك أثناء الحل :wub:

 

الأسئله :

 

- ما معنى قوله تعالى (رب العالمين) ؟

 

-الحروف المتقطعه في بدايه السوره تعني ... ؟

 

عرفي التقوى .. ؟

لماذا قال الله تعالى (يقيمون الصلاه) ولم يقل تعالى : ويأتون الصلاة أو ويفعلون الصلاة ؟

 

عرفي النفاق ؟

 

اذكري الآيه الدالة على المعنى التالي : أن المنافقين اذا قلنا لهم أنم تفسدون في الأرض يعرضون وينسبون لأنفسهم الصلاح

 

أكملي الفراغات :

 

- المقصود ب (شياطينهم ) ..........

- معنى كلمة (يمدهم) ...........

- معنى كلمة (يعمهون) ............

 

ماهي الظلمات التي تكلم عنها الشيخ في تفسيره ؟

 

ضرب الله تعالى مثلا بالبعوضه ، لماذا ؟

 

 

اتمنى لكن التوفيق

 

ملاحظة الأربعاء القادم راحه .. حتى يتم تصحيح الاجابات ان شاء الله تعالى

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

حل اسئلة الامتحان

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

ما معنى قوله تعالى (رب العالمين) ؟

المربي لجميع الخلائق المدبر لأمورهم المنعم عليهم وفقر الخلائق إليه سبحانه و تعالى

 

-الحروف المتقطعه في بدايه السوره تعني ... ؟

لا يجوز الخوض في معاني هذه الحروف مع الايمان بأن الله لم ينزلها عبثا سبحانه و تعالى بل هي من اسرار

 

عرفي التقوى .. ؟

هي الامثال لأوامر الله سبحانه وتعالى واجتناب نواهيه والخوف منه ( خوقا يليق به سبحانه و تعالى )

 

 

لماذا قال الله تعالى (يقيمون الصلاه) ولم يقل تعالى : ويأتون الصلاة أو ويفعلون الصلاة ؟

اقامة الصلاة هي آداء الصلاة على الوجه الصحيح خشوعا و تدبرا بإتمام اركانها وواجباتها وشروطها واستحضار القلب فيها

 

 

عرفي النفاق ؟

النفاق هو إظهار الخير و اخفاء الشر وهو نوعان 1 - نفاق اعتقادي 2- نفاق عملي

اما الاعتقادي فهو اخفاء الكفر و اظهار الايمان والعياذ بالله

والعملي هو ان يفعل المؤمن بعض من صات الكافر كالكذب وغيرها ...

 

ذكري الآيه الدالة على المعنى التالي : أن المنافقين اذا قلنا لهم أنم تفسدون في الأرض يعرضون وينسبون لأنفسهم الصلاح

بسم الله الرحمن الرحيم

(( وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون )) الاية رقم 11

 

 

أكملي الفراغات :

 

- المقصود ب (شياطينهم ) رؤسائهم وكبرائهم في الشر

- معنى كلمة (يمدهم) يزيدهم

- معنى كلمة (يعمهون) حائرون مترددون

 

 

ماهي الظلمات التي تكلم عنها الشيخ في تفسيره ؟

ظلمة الليل وظلمة السحاب وظلمة المطر والظلمة الحاصلة بعد النور....

 

 

ضرب الله تعالى مثلا بالبعوضه ، لماذا ؟

لاشتمال الأمثال على الحكمة وإيضاح الحق و الله سبحانه و تعالى لا يستحي من الحق و كان هذا جوابا لمن انكر الامثال بالاشياء الصغيرة كالبعوضة

 

 

تم بحمد الله وعونه

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

أجوبة الإختبار :

 

- ما معنى قوله تعالى (رب العالمين) ؟

 

رب العالمين : هو المربي لجميع العالمين بنعمه

 

-الحروف المتقطعه في بدايه السوره تعني ... ؟

 

لا يجوز التعرض لمعناها بغير دليل شرعي مع الجزم ان الله انزلها لحكمة بالغة

 

 

عرفي التقوى .. ؟

 

التقوى هي : اتخاذ ما يقي سخط الله وعذابه باتباع اوامره واجتناب نواهيه

 

لماذا قال الله تعالى (يقيمون الصلاه) ولم يقل تعالى : ويأتون الصلاة أو ويفعلون الصلاة ؟

 

لأن مجرد الإتيان بالأركان الظاهرة في الصلاة لا يكفي بل يجب الإتيان بالأركان الظاهرة والواجبات والشروط كذلك الخشوع فيها وتدبر الآيات واستحضار عظمة الخالق

 

عرفي النفاق ؟

النفاق هو إظهار الإنسان عكس ما يبطن

 

اذكري الآيه الدالة على المعنى التالي : أن المنافقين اذا قلنا لهم أنم تفسدون في الأرض يعرضون وينسبون لأنفسهم الصلاح

 

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

 

وإذا قيل لهم لاتفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون الا إنهم هم المفسدون ولكن لايشعرون

 

أكملي الفراغات :

 

- المقصود ب (شياطينهم ) ..........

- معنى كلمة (يمدهم) ...........

- معنى كلمة (يعمهون) ............

 

شياطينهم : كبرائهم ورؤسائهم

يمدهم : يزيدهم

يعمهون : يتحيرون

 

ماهي الظلمات التي تكلم عنها الشيخ في تفسيره ؟

ظلمات الكفر وظلمات النفاق وظلمات القبر وظلمات المعاصي

 

ضرب الله تعالى مثلا بالبعوضه ، لماذا ؟

 

ليتعظ ويتذكر المؤمنون ويزيدهم إيمانا ويعترض الذين كفروا ويزيدهم حيرة وكفرا

 

والله ولي التوفيق

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

أجوبة الإختبار :

 

- ما معنى قوله تعالى (رب العالمين) ؟

 

رب العالمين : هو المربي لجميع العالمين بنعمه

 

-الحروف المتقطعه في بدايه السوره تعني ... ؟

 

لا يجوز التعرض لمعناها بغير دليل شرعي مع الجزم ان الله انزلها لحكمة بالغة

 

 

عرفي التقوى .. ؟

 

التقوى هي : اتخاذ ما يقي سخط الله وعذابه باتباع اوامره واجتناب نواهيه

 

لماذا قال الله تعالى (يقيمون الصلاه) ولم يقل تعالى : ويأتون الصلاة أو ويفعلون الصلاة ؟

 

لأن مجرد الإتيان بالأركان الظاهرة في الصلاة لا يكفي بل يجب الإتيان بالأركان الظاهرة والواجبات والشروط كذلك الخشوع فيها وتدبر الآيات واستحضار عظمة الخالق

 

عرفي النفاق ؟

النفاق هو إظهار الإنسان عكس ما يبطن

 

اذكري الآيه الدالة على المعنى التالي : أن المنافقين اذا قلنا لهم أنم تفسدون في الأرض يعرضون وينسبون لأنفسهم الصلاح

 

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

 

وإذا قيل لهم لاتفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون الا إنهم هم المفسدون ولكن لايشعرون

 

أكملي الفراغات :

 

- المقصود ب (شياطينهم ) ..........

- معنى كلمة (يمدهم) ...........

- معنى كلمة (يعمهون) ............

 

شياطينهم : كبرائهم ورؤسائهم

يمدهم : يزيدهم

يعمهون : يتحيرون

 

ماهي الظلمات التي تكلم عنها الشيخ في تفسيره ؟

ظلمات الكفر وظلمات النفاق وظلمات القبر وظلمات المعاصي

 

ضرب الله تعالى مثلا بالبعوضه ، لماذا ؟

 

ليتعظ ويتذكر المؤمنون ويزيدهم إيمانا ويعترض الذين كفروا ويزيدهم حيرة وكفرا

 

والله ولي التوفيق

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

حياكن الله تعالى أخواتي ..

 

اعتذر عن التغيب يوم السبت .. كان ذلك بسبب انقطاع الانترنت .. والحمد لله على كل حال

بارك الله تعالى فيكن اخواتي هدايه النورين وأختي لمى حمدان على الالتزام وحل الاختبار .. وأسأل الله تعالى لكن الاستفاده .. وكذلك العمل بهذا العلم الطيب المبارك بإذن الله تعالى .

ورد اليوم :

 

فَتَلَقَّى آَدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (37)

 

{ 37 } { فَتَلَقَّى آدَمُ } .

{ فَتَلَقَّى آدَمُ } أي: تلقف وتلقن، وألهمه الله { مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ } وهي قوله: { رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا } الآية، فاعترف بذنبه وسأل الله مغفرته { فَتَابَ } الله { عَلَيْهِ } ورحمه { إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ } لمن تاب إليه وأناب.

وتوبته نوعان: توفيقه أولا ثم قبوله للتوبة إذا اجتمعت شروطها ثانيا.

{ الرَّحِيمِ } بعباده، ومن رحمته بهم، أن وفقهم للتوبة، وعفا عنهم وصفح.

 

(1/50)

 

قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (38) وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (39)

 

{ 38 - 39 } { قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ * وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ } .

كرر الإهباط، ليرتب عليه ما ذكر وهو قوله: { فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى } أي: أيَّ وقت وزمان جاءكم مني -يا معشر الثقلين- هدى، أي: رسول وكتاب يهديكم لما يقربكم مني، ويدنيكم مني; ويدنيكم من رضائي، { فمن تبع هداي } منكم، بأن آمن برسلي وكتبي، واهتدى بهم، وذلك بتصديق جميع أخبار الرسل والكتب، والامتثال للأمر والاجتناب للنهي، { فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ } .

وفي الآية الأخرى: { فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى } .

فرتب على اتباع هداه أربعة أشياء:

نفي الخوف والحزن والفرق بينهما، أن المكروه إن كان قد مضى، أحدث الحزن، وإن كان منتظرا، أحدث الخوف، فنفاهما عمن اتبع هداه وإذا انتفيا، حصل ضدهما، وهو الأمن التام، وكذلك نفي الضلال والشقاء عمن اتبع هداه وإذا انتفيا ثبت ضدهما، وهو الهدى والسعادة، فمن اتبع هداه، حصل له الأمن والسعادة الدنيوية والأخروية والهدى، وانتفى عنه كل مكروه، من الخوف، والحزن، والضلال، والشقاء، فحصل له المرغوب، واندفع عنه المرهوب، وهذا عكس من لم يتبع هداه، فكفر به، وكذب بآياته.

فـ { أولئك أصحاب النار } أي: الملازمون لها، ملازمة الصاحب لصاحبه، والغريم لغريمه، { هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ } لا يخرجون منها، ولا يفتر عنهم العذاب ولا هم ينصرون.

وفي هذه الآيات وما أشبهها، انقسام الخلق من الجن والإنس، إلى أهل السعادة، وأهل الشقاوة، وفيها صفات الفريقين والأعمال الموجبة لذلك، وأن الجن كالإنس في الثواب والعقاب، كما أنهم مثلهم، في الأمر والنهي.

ثم شرع تعالى يذكِّر بني إسرائيل نعمه عليهم وإحسانه فقال:

 

(1/50)

 

 

أسئلة الورد :

 

- ماهي انواع التوبة ؟

- مامعنى (فتلقى ) ؟

- معنى كلمة اصحاب ؟

 

أخواتي الورد القادم .. عدة آيات مترابطه وكميتها وجه واحد.. تحبون أن تكون ورد واحد .. أم أقسمها ؟

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

 

اخواتي اريد المشاركة معكن

 

جزاكن الله على هذا الموضوع بالفردوس الاعلى

 

اخواتي على حسب مافهمته فانني ساحاول الاجابة على الاسئلة

 

 

مامعني تلقى = معناها تلقف = تلقن = و الهمه الله الصواب

 

 

التوبة نوعان هما = توفيق الله للعبد ثم قبول توبته

 

 

معنا اصحاب = يعني الملازمة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

اهلا ومرحبا بك اختي الحبيبة مسلمة طموحة

 

الحمد لله أنك بخير

 

اسأل الله ان يجعل جهودك في ميزان حسناتك

اسئلة الورد

 

- ماهي انواع التوبة ؟

 

التوبة نوعان 1- توفيق الله للعبد للتوبة

2- وقبوله لتوبته

 

- مامعنى (فتلقى ) ؟

 

تلقى : تلقف وتلقن

 

- معنى كلمة اصحاب ؟

 

أصحاب : الصاحب هوالملازم

 

كملازمة الصاحب لصاحبه والغريم لغريمه

 

 

أنا أرى ان تقسميها ولكني انتظر رأي الأخوات

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

حياك الله اختي الحبيبه achikatojanatealfirdaouis

 

مرحبا بك وبانظمامك الى فريق طالبات العلم

 

اسأل الله لنا التوفيق والاخلاص

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

عودا حميدا غاليتنا مسلمة طموحة

 

و اهلا بكِ معنا اختنا الحبيبة " achikatojanatealfirdaouis "

 

اجابة اسئلة الورد :

 

 

- ماهي انواع التوبة ؟ توفيقه , قبول التوبة ....

 

- مامعنى (فتلقى ) ؟ أي: تلقف وتلقن

 

- معنى كلمة اصحاب ؟ أي: الملازمون

 

أخواتي الورد القادم .. عدة آيات مترابطه وكميتها وجه واحد.. تحبون أن تكون ورد واحد .. أم أقسمها ؟

 

عني انا فلا مانع بأن تكون صفحة كاملة ...

 

بوركتِ أخية

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

حبيبتي مسلمة طموحة فقط لفتة بسيطة

 

الايات التي طرحتي تفسيرها مؤخرا مكررة ...

 

فلقد تم شرح الايات من سورة البقرة 35 حتى 39 مسبقا

 

بوركتِ حبيبة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

ورد اليوم :

 

يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ (40) وَآَمِنُوا بِمَا أَنْزَلْتُ مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ وَلَا تَكُونُوا أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ وَلَا تَشْتَرُوا بِآَيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ (41) وَلَا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (42) وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ (43)

 

{ 40 - 43 } { يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ * وَآمِنُوا بِمَا أَنْزَلْتُ مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ وَلا تَكُونُوا أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ وَلا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلا وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ * وَلا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ * وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ } .

{ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ } المراد بإسرائيل: يعقوب عليه السلام، والخطاب مع فرق بني إسرائيل، الذين بالمدينة وما حولها، ويدخل فيهم من أتى من بعدهم، فأمرهم بأمر عام، فقال: { اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ } وهو يشمل سائر النعم التي سيذكر في هذه السورة بعضها، والمراد بذكرها بالقلب اعترافا، وباللسان ثناء، وبالجوارح باستعمالها فيما يحبه ويرضيه.

{ وَأَوْفُوا بِعَهْدِي } وهو ما عهده إليهم من الإيمان به، وبرسله وإقامة شرعه.

{ أُوفِ بِعَهْدِكُمْ } وهو المجازاة على ذلك.

والمراد بذلك: ما ذكره الله في قوله: { وَلَقَدْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَبَعَثْنَا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيبًا وَقَالَ اللَّهُ إِنِّي مَعَكُمْ لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلاةَ [وَآتَيْتُمُ الزَّكَاةَ وَآمَنْتُمْ بِرُسُلِي] } إلى قوله: { فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ } .

ثم أمرهم بالسبب الحامل لهم على الوفاء بعهده، وهو الرهبة منه تعالى، وخشيته وحده، فإن مَنْ خشِيَه أوجبت له خشيته امتثال أمره واجتناب نهيه.

ثم أمرهم بالأمر الخاص، الذي لا يتم إيمانهم، ولا يصح إلا به فقال: { وَآمِنُوا بِمَا أَنزلْتُ } وهو القرآن الذي أنزله على عبده ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم، فأمرهم بالإيمان به، واتباعه، ويستلزم ذلك، الإيمان بمن أنزل عليه، وذكر الداعي لإيمانهم به، فقال: { مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ } أي: موافقا له لا مخالفا ولا مناقضا، فإذا كان موافقا لما معكم من الكتب، غير مخالف لها; فلا مانع لكم من الإيمان به، لأنه جاء بما جاءت به المرسلون، فأنتم أولى من آمن به وصدق به، لكونكم أهل الكتب والعلم.

وأيضا فإن في قوله: { مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ } إشارة إلى أنكم إن لم تؤمنوا به، عاد ذلك عليكم، بتكذيب ما معكم، لأن ما جاء به هو الذي جاء به موسى وعيسى وغيرهما من الأنبياء، فتكذيبكم له تكذيب لما معكم.

وأيضا، فإن في الكتب التي بأيدكم، صفة هذا النبي الذي جاء بهذا القرآن والبشارة به، فإن لم تؤمنوا به، كذبتم ببعض ما أنزل إليكم، ومن كذب [ ص 51 ] ببعض ما أنزل إليه، فقد كذب بجميعه، كما أن من كفر برسول، فقد كذب الرسل جميعهم.

فلما أمرهم بالإيمان به، نهاهم وحذرهم من ضده وهو الكفر به فقال: { وَلا تَكُونُوا أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ } أي: بالرسول والقرآن.

وفي قوله: { أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ } أبلغ من قوله: { ولا تكفروا به } لأنهم إذا كانوا أول كافر به، كان فيه مبادرتهم إلى الكفر به، عكس ما ينبغي منهم، وصار عليهم إثمهم وإثم من اقتدى بهم من بعدهم.

ثم ذكر المانع لهم من الإيمان، وهو اختيار العرض الأدنى على السعادة الأبدية، فقال: { وَلا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلا } وهو ما يحصل لهم من المناصب والمآكل، التي يتوهمون انقطاعها، إن آمنوا بالله ورسوله، فاشتروها بآيات الله واستحبوها، وآثروها.

{ وَإِيَّايَ } أي: لا غيري { فَاتَّقُونِ } فإنكم إذا اتقيتم الله وحده، أوجبت لكم تقواه، تقديم الإيمان بآياته على الثمن القليل، كما أنكم إذا اخترتم الثمن القليل، فهو دليل على ترحل التقوى من قلوبكم.

ثم قال: { وَلا تَلْبِسُوا } أي: تخلطوا { الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ } فنهاهم عن شيئين، عن خلط الحق بالباطل، وكتمان الحق؛ لأن المقصود من أهل الكتب والعلم، تمييز الحق، وإظهار الحق، ليهتدي بذلك المهتدون، ويرجع الضالون، وتقوم الحجة على المعاندين؛ لأن الله فصل آياته وأوضح بيناته، ليميز الحق من الباطل، ولتستبين سبيل المهتدين من سبيل المجرمين، فمن عمل بهذا من أهل العلم، فهو من خلفاء الرسل وهداة الأمم.

ومن لبس الحق بالباطل، فلم يميز هذا من هذا، مع علمه بذلك، وكتم الحق الذي يعلمه، وأمر بإظهاره، فهو من دعاة جهنم، لأن الناس لا يقتدون في أمر دينهم بغير علمائهم، فاختاروا لأنفسكم إحدى الحالتين.

ثم قال: { وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ } أي: ظاهرا وباطنا { وَآتُوا الزَّكَاةَ } مستحقيها، { وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ } أي: صلوا مع المصلين، فإنكم إذا فعلتم ذلك مع الإيمان برسل الله وآيات الله، فقد جمعتم بين الأعمال الظاهرة والباطنة، وبين الإخلاص للمعبود، والإحسان إلى عبيده، وبين العبادات القلبية البدنية والمالية.

وقوله: { وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ } أي: صلوا مع المصلين، ففيه الأمر بالجماعة للصلاة ووجوبها، وفيه أن الركوع ركن من أركان الصلاة لأنه عبّر عن الصلاة بالركوع، والتعبير عن العبادة بجزئها يدل على فرضيته فيها.

 

(1/50)

 

أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (44)

 

{ 44 } { أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ } .

{ أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ } أي: بالإيمان والخير { وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ } أي: تتركونها عن أمرها بذلك، والحال: { وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلا تَعْقِلُونَ } وأسمى العقل (1) عقلا لأنه يعقل به ما ينفعه من الخير، وينعقل به عما يضره، وذلك أن العقل يحث صاحبه أن يكون أول فاعل لما يأمر به، وأول تارك لما ينهى عنه، فمن أمر غيره بالخير ولم يفعله، أو نهاه عن الشر فلم يتركه، دل على عدم عقله وجهله، خصوصا إذا كان عالما بذلك، قد قامت عليه الحجة.

وهذه الآية، وإن كانت نزلت في سبب بني إسرائيل، فهي عامة لكل أحد لقوله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ } وليس في الآية أن الإنسان إذا لم يقم بما أمر به أنه يترك الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، لأنها دلت على التوبيخ بالنسبة إلى الواجبين، وإلا فمن المعلوم أن على الإنسان واجبين: أمر غيره ونهيه، وأمر نفسه ونهيها، فترك أحدهما، لا يكون رخصة في ترك الآخر، فإن الكمال أن يقوم الإنسان بالواجبين، والنقص الكامل أن يتركهما، وأما قيامه بأحدهما دون الآخر، فليس في رتبة الأول، وهو دون الأخير، وأيضا فإن النفوس مجبولة على عدم الانقياد لمن يخالف قوله فعله، فاقتداؤهم بالأفعال أبلغ من اقتدائهم بالأقوال المجردة.

__________

(1) في ب: وسمي.

 

أسئلة الورد :

ماهو عهد الله تعالى إلى بني اسرائيل ؟

اذكري تفسير : { مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ } ؟

 

اكملي الفراغ :

معنى قوله تعالى : { وَلا تَلْبِسُوا } ................................... وقوله تعالى : { وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ } ......................................وقوله تعالى {بِالْبِرِّ} يعني ..............

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

أسئلة الورد :

 

ماهو عهد الله تعالى إلى بني اسرائيل ؟

 

هو الإيمان به وبرسوله وإقامة شرعه

 

اذكري تفسير : { مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ } ؟

 

أي ان القرآن الذي انزله الله على محمد صلى الله عليه وسلم

جاء موافقا لما قبله من الكتب

 

اكملي الفراغ :

 

معنى قوله تعالى : { وَلا تَلْبِسُوا } : .....لا تخلطوا..................... وقوله تعالى : { وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ } : ......أي صلوا مع المصلين............وقوله تعالى {بِالْبِرِّ} يعني ...الإيمان والخير

 

 

 

جزاك الله خيرا

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

حياكم الرحمن :ninja:

 

:wub: ورد اليوم:

 

وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ (45) الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (46) يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ (47) وَاتَّقُوا يَوْمًا لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلَا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ (48)

 

{ 45 - 48 } { وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلا عَلَى الْخَاشِعِينَ * الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُو رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ * وَاتَّقُوا يَوْمًا لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا وَلا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ } .

أمرهم الله أن يستعينوا في أمورهم كلها بالصبر بجميع أنواعه، وهو الصبر على طاعة الله حتى يؤديها، والصبر عن معصية الله حتى يتركها، والصبر على أقدار الله المؤلمة فلا يتسخطها، فبالصبر وحبس النفس على ما أمر الله بالصبر عليه معونة عظيمة على كل أمر من الأمور، ومن يتصبر يصبره الله، وكذلك الصلاة التي هي ميزان الإيمان، وتنهى عن الفحشاء والمنكر، يستعان بها على كل أمر من الأمور { وَإِنَّهَا } أي: الصلاة { لَكَبِيرَةٌ } أي: شاقة { إِلا عَلَى الْخَاشِعِينَ } فإنها سهلة عليهم خفيفة؛ لأن الخشوع، وخشية الله، ورجاء ما عنده يوجب له فعلها، منشرحا صدره لترقبه للثواب، وخشيته من العقاب، بخلاف من لم يكن كذلك، فإنه لا داعي له يدعوه إليها، وإذا فعلها صارت من أثقل الأشياء عليه.

والخشوع هو: خضوع القلب وطمأنينته، وسكونه لله تعالى، وانكساره بين يديه، ذلا وافتقارا، وإيمانا به وبلقائه.

[ ص 52 ]

ولهذا قال: { الَّذِينَ يَظُنُّونَ } أي: يستيقنون { أَنَّهُمْ مُلاقُو رَبِّهِمْ } فيجازيهم بأعمالهم { وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ } فهذا الذي خفف عليهم العبادات وأوجب لهم التسلي في المصيبات، ونفس عنهم الكربات، وزجرهم عن فعل السيئات، فهؤلاء لهم النعيم المقيم في الغرفات العاليات، وأما من لم يؤمن بلقاء ربه، كانت الصلاة وغيرها من العبادات من أشق شيء عليه.

ثم كرر على بني إسرائيل التذكير بنعمته، وعظا لهم، وتحذيرا وحثا.

وخوفهم بيوم القيامة الذي { لا تَجْزِي } فيه، أي: لا تغني { نَفْسٌ } ولو كانت من الأنفس الكريمة كالأنبياء والصالحين { عَنْ نَفْسٍ } ولو كانت من العشيرة الأقربين { شَيْئًا } لا كبيرا ولا صغيرا وإنما ينفع الإنسان عمله الذي قدمه.

{ وَلا يُقْبَلُ مِنْهَا } أي: النفس، شفاعة لأحد بدون إذن الله ورضاه عن المشفوع له، ولا يرضى من العمل إلا ما أريد به وجهه، وكان على السبيل والسنة، { وَلا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ } أي: فداء { ولو أن للذين ظلموا ما في الأرض جميعا ومثله معه لافتدوا به من سوء العذاب } ولا يقبل منهم ذلك { وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ } أي: يدفع عنهم المكروه، فنفى الانتفاع من الخلق بوجه من الوجوه، فقوله: { لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا } هذا في تحصيل المنافع، { وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ } هذا في دفع المضار، فهذا النفي للأمر المستقل (1) به النافع.

{ ولا يقبل منها شفاعة ولا يؤخذ منها عدل } هذا نفي للنفع الذي يطلب ممن يملكه بعوض، كالعدل، أو بغيره، كالشفاعة، فهذا يوجب للعبد أن ينقطع قلبه من التعلق بالمخلوقين، لعلمه أنهم لا يملكون له مثقال ذرة من النفع، وأن يعلقه بالله الذي يجلب المنافع، ويدفع المضار، فيعبده وحده لا شريك له ويستعينه على عبادته.

__________

(1) في ب: المستقبل.

 

أسئلة اليوم :

 

اذكري انواع الصبر ؟

 

أكملي الفراغ :

- { وَإِنَّهَا } أي: .................... { لَكَبِيرَةٌ } أي: ................ { إِلا عَلَى الْخَاشِعِينَ }

- الخشوع هو ......................................................................................

-{ وَلا يُقْبَلُ مِنْهَا } أي:......................................................................

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
زوار
هذا الموضوع مغلق.

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ الحب الحقيقي للنبي ﷺ ليس في إقامة مولدٍ لم يشرعه، وإنما في اتباع سنته، وإحياء ما أحياه، واجتناب ما نهى عنه، قال ﷺ: «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد» [رواه مسلم]

×